تخيل ان قلبك اعتُصِر ألماً ..
فجأةً ، اراد الخروج ، يبحث هنا وهناك لا يجد من ينتشله !
إختفى الجميع .. وحيدٌ كأنه يتيماً !
القلب ينزف ، لم يستسلم ينظر الى من يستحقه بجداره ، لكن اعياهُ الألم فأصبح يبحث عن أي شيء يطفِئ زوبعته.
بين الأرجاء وجد من يشبهه بحسب اعتقاده ، احبه ، اخلص له ، اكرمه ، كرس نفسه لاجله ، ثم ندم لانه عصر كؤوسا شتى على لا شيء ! بقيت نصف المحبة بداخله ، لم يعجز وقاوم معركته الى النهاية ، مشط المكان فوجد شخصاً آخر وكلما صُعق مما وجد يذرف الدم عوض الدموع ، ويتبقى القليل من الحب في كل مرة !
دائما كانت عبارته المشهورة "ان الحب نهر جارٍ" لم يعي انه يتوقف عندما نُصعق مرات من اشخاص مختلفين كلياً فكم سيتحمل ذاك القلب المسكين ، الواهن !!
ما زال متقد وبه قليل من المحبة ، اين ياترى يبحث؟
هذا ام ذاك ، كلا لم يدرك الصواب ، ابقاه هادئا لفترة دون ضوضاء ، حتى عثر على اخر ألم ، في كل مرة يتأمل انه سيلتقيه واستمر معه حتى نفذ !
عندما فقد الأمل بلقياه ، اعتصر قلبه كلياً ، حتى كاد يجن من صوت دقاته المزعجة ! همٌ يتراكم ! فلم ينسى التعب الذي اهدره على أوهام حالكة السواد !! ندم وتعلم لكنه ، كلما وقع في حب قصير او اعجاب من طرف واحد ، يتأمل ويعاود اليأس تائباً على ما فاته من ايام !
[SUP]رأيت[/SUP] ماذا في قلبه ! نبض كالمعتاد يثبت انه حي يرزق ، ومن هدوء نفسه ، واحباطه بكل شيء .. يسمعه بدقة ، لدرجة الاعتقاد بانه مريض ! تعالج والنتيجة ،[ انه بخير]، فقط نفس متعبة، هُلكت مما جرى ، تتوق للخروج ، تتوق للبعد عن الحب ..
هل تخيلت ؟! [SUP]-انا- ذاك القلب
[/SUP][SUP]
[/SUP]
المفضلات