مهارات إدارة الذات [ الذكاء العاطفي ] ~

[ منتدى نور المعرفة ]


النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي مهارات إدارة الذات [ الذكاء العاطفي ] ~








    يعتقد الكثيرون بأن التمتع بقسط من العلم والخبرة وباعٍ من المعرفة او الذكاء يعدد سببا مباشرا للنجاح ، أو انه السبب الحقيقي الكائن وراء النجاح لشخص بعينه دون شخص آخر ، لكن هذا ليس صحيحا فهناك سبب آخر يغض بعضنا الطرف عنه ولا ينتبه بعض الناس إلى تأثيره ألا وهو الذكاء العاطفي ويطلق عليه اختصارًا (EQ) مقارنة بمقياس أو معامل الذكاء العلمي الأكاديمي والذي يعرف باسم ( IQ ).


    فنحن نلاحظ دائما أن هناك أشخاصًا يظهر أنهم متميزون وعلى درجة علمية عالية ولكنهم يكافحون ويجاهدون من أجل الوصول الى النجاح وتحقيق الأهداف دون جدوى بينما نجد آخرين يتمتعون بقدرات معرفية ومهارات مهنية أقل ولا يحملون شهادات من أعرق الجامعات لكنهم يحققون نجاحات لامعة وبشكل متواصل فما هو السبب يا ترى ؟

    والإجابة هو تأثير هذا الذكاء العاطفي .
    فما مدى تأثير الذكار العاطفي على النجاح العلمي ؟


    لقد أجري اختبار للذكاء العاطفي جنبا الى جنب مع 33 سلوكًا أخر من سلوكيات العمل فجاء فى المركز الأول متقدما على غيره من السلوكيات التى شملت : إدارة الوقت ومهارات الاتصال واتخاذ القرارات .






    ما هو الذكاء العاطفي ؟


    يمتاز الذكاء العاطفي بأربع مهارات تندرج تحت اثنتين من القدرات :

    القدرة الشخصية التى تشمل الوعي بالذات ، وإدارة الذات

    والقدرة الاجتماعية التى تشمل الوعي الاجتماعي ، وإدارة العلاقات .





    أولا : استراتيجيات الوعي الذاتي :



    أن يكون لدى الشخص وعي ذاتي يعنى أن يعرف نفسه بالصورة التى هو عليها فى الحقيقة لأن التعرف على النفس من الداخل والخارج هي رحلة مستمرة لسبر أغوار النفس بطريقة تسبه تقشير البصل وصولا إلى اللب ، وهذه بعض استراتيحيات الوعي بالذات وهي ضرورية لإحداث التغيير الإيجابي .






    لاحظ تأثير انفعالاتك :



    تأمل ما يحدث عندما تلقي بحجر فى الماء ، ولاحظ كيف يرسل تموجات فى جميع الاتجاهات ، تدفق العواطف والانفعالات لا يختلف عن ذلك فهو يرسل موجات تؤثر على الآخرين ، ولأن العواطف هي محرك السلوك فمن الضروري أن تفهم تأثيرها على من حولك .
    أطلق العنان لخيالك وتصور مديرا يفقد أعصابه ويوبخ موظفا أمام الآخرين . سيمتد أثر غضب المدير ليؤثر على الآخرين ، فيعودون جميعا إلى العمل وسط حالة من الخوف وكل منهم يتساءل متى سيأتى دوره فى التوبيخ ثم يتحول خوف الموظفين إلى حذر ونظرا إلى خوهم من أن يكونوا الهدف المقبل للتوبيخ ، فسينفذون أعمالهم بطريقة روتينية وينفذون ما يطلب منهم فقط فتتراجع مستويات الابتكار، والإبداع فلكي يتمكن أعضاء الفريق من تحقيق أفضل الأداء فلابد من أن يتحملوا المخاطر ويعملوا فى مناخ يبعث على الارتياح ، والا سيجد المدير نفسه يقود فريقا بلا مبادرات .




    تغلب على الشعور السلبي :



    يعتبر التغلب على الشعور بالانزعاج الناتج عن رؤية نفسك أكبر عقبة تحول بينك وبين زيادة وعيك الذاتي ، فما لا تفكر به يبتعد عن دائرة إدراكك لأن تظن أن ظهوره على السطح يمكن أن يؤلمك وأى محاولة لتجنب الالم يعتبر علاج قصير المدى. أفضل علاج للتغلب على الشعور بالألم هو أن تتحرك تجاه هذا الشعور وتكشفه وتخترقه وتواجهه لأن محاوله تجاهل المشاعر تجعله يختفي لفترة ليعود أكثر إيلاما من جديد .

    -
    كتعقيب على ما سبق : يرى البعض أن المشاعر النفسية تحل نفسها بنفسها ، ما نسبة هذا الرأي من الصحة؟





    استشعر انفعالاتك جسديا :



    أغلق عينيك ثم فكر فى حدثين مهمين فى حياتك يولدان لديك مشاعر قوية على أن يكون أحدهما إيجابيًا والآخر سلبيا ، أمعن التفكير فى إحداهما بعمق لتستشير مشاعرك ، سجل ملاحظاتك حول التأثرات الجسدية التى صاحبت انفعالاتك ، سوف تشعر بأن جسدك يتأثر فى تلك اللحظة بدرجة حرارة مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا ، كرر التجربة مرة أخرى وسجل ملاحظاتك حول الاختلافات الجسدية الناتجة عن انفعالاتك عندما تكرر هذه التجربة ستكون خبرة تجعلك أكثر وعيًا بدنيا بتلك المشاعر لأن الوعي الجسدى يسبق الوعى الذهني .

    -
    استشعار الانفعالات الجسدية أحد أهم عوامل هذه المهارة ، يا ترى إلى أي حد يُستفاد منه في المواقف الحياتية بعيدًا عن تخيل التجربة ؟





    اعرف ما يثيرك :



    لكل شخصية عدد من الأزرار أو مفاتيح التشغيل التى يؤدي الضغط عليها إلى استثارتنا فنشعر بالغرفة فى الصراخ أو طلب العون أو الرهبة ، وعندما تعرف ما الذى يحرك هذه المفاتيح أو يضغط على الأزرار فستعرف ايضا كيف تتحكم فى ذاتك ، وتهدئ جذوة مشاعرك ، كما أن فهم الظاهرة يساعدنا فى التعامل مع كل ما يسبب لنا المتاعب من مواقف وأشخاص معينين

    -
    أسبق وتعرضت لهكذا موقف ؟ احكي تجربتك معه





    راقب نفسك عن كثب :



    الصقر يحلق على ارتفاعات شاهقة ويرى كل ما يحدث تحته ، والسؤال هنا : أليس رائعا أن نكون صقورًا ونرى كل الأخطار والمواقف الصعبة التى قد تنال منا وتسلبنا افضل ما لدينا ؟ إن الهدف من ذلك هو أن تهدئ من روعك وأن تستوعب كل ما هو أمامك لكي تتمكن من السماح لعقلك بمعالجة جميع المعلومات المتاحة ، قبل أن تقوم بأى تصرف أو فعل .

    -
    أترى نفسك صقرًا أم فريسة ؟ وهل تطمح للأفضل ؟






    لا تنخدع بالمزاج السيء :



    من غرائب العقل أنه بمجرد التعرض لحالة مزاجية سلبية ينسى كل ما هو جيد فتجد نفسك تكره وظيفتك وتشعر بالإحباط وتتوتر علاقتك بمن حولك ، ويذهب تفاؤلك أدراج الرياح ومع أن الأمور ليست على هذه الدرجة من السوء إلا أن عقلك لا يلقى بالا لما يدور فى أعماقك ، تجنب اتخاذ أى قرارات وأنت تشعر بالمزاج السيء فمن الأفضل أن تظل واعيا لطبيعة هذه الحالة المزاجية حتى لا تقودك إلى ارتكاب اخطاء قد تؤدي إلى المزيد من الاستسلام لمزاجك العكر .

    نتعرض دائمًا لهكذا مواقف ، نتغلب عليها وتتغلب علينا أحيانًا ، ولكن لأيها ترجح الكفة غالبًا ؟!





    لا تنخدع بالمزاج الرائق أيضا :



    الحالة المزاجية الجيدة خادعة أيضا ، فعندما تشعر بالابتهاج البالغ قد تفعل شيئا تندم عليه لاحقًا تأمل هذا السيناريو : يعلن متجرك المفضل عن عروض قد تصل إلى 75 % من السعر الأصلي ، فتهم مسرعا إليه وتشتري جميع انواع المنتجات التى لطالما وددت شراءها ولكنك ستدرك وتندم على فعلت عندما يأتيك كشف بطاقة الائتمان فى آخر الشهر .

    - تحصل دائمًا في جولات التسوق غير المخطط لها xD ، برأيك ما الحل في مثل هذه المواقف ؟





    راجع قيمك ومبادئك باستمرار :



    عندما تراجع قائمة مهماتك اليومية ، من السهل أن تغفل الأعمال المهمة بالنسبة لك فعلا ، وعلى رأسها قيمك ومبادئك ، فقد تجد نفسك تفعل أمورا غير لائقة وتتفوه بكلمات تجد نفسك لا تشعر من داخلك بالرضا عنها كأن تصرخ فى وجه زميلك لأنه ارتكب خطأ واحدا وعندما تعود إلى طبيعتك تجد أن هذا السلوك العدائي غير مقبول ، من المهم إذا أن تجيب عن هذا السؤال : ما هي القيم التى أود ان اعيش حياتي على ضوئها ؟ ارسم جدولا من عمودين وضع قيمك ومبادئك الاساسية فى العمود الأيسر وضع كل الأخطار التى ارتكبتها فى الآونة الأخيرة فى العمود الأيمن ، ثم حدد ما إذا كانت قيمك ومبادئك تتواءم مع الطريقة التى تتصرف بها أم لا .

    -
    إذًا ما هي قيمك أنت ؟!





    راع مظهرك :



    شعورك الداخلي ينعكس على مظهرك الخارجي أمام الناس ، فتعبيرات وجهك وملبسك وشعرك كلها مؤشرات لحالتك المزاجية ، يجب أن تنظر فى حالتك المزاجية وتراعي مدى تأثيرها على سلوكك ،اسأل نفسك : هل ما تبدو عليه أمام الآخرين هو المظهر الذى اخترته لنفسك أم أنه نتاج الحالة المزاجية التى تعتريك ؟ مجرد التفكير فى الأمر من حين إلى آخر سيمنحك فرصة ذهبية لتفهم حالتك المزاجية .

    -
    إلى أي حدٍ تراعي هذه النقطة ؟!






    اطلب النصح :



    كل ما تراه بما في ذلك نفسك يمر أولا من خلال عدستك الخاصة والمشكلة هى أن تلك العدسة أو النظرة إلى تلك الأمور تتأثر بخبراتك ومعتقداتك وحالتك المزاجية ، وهذه الشوائب قد تحرمك من النظرة الموضوعية لحقيقة نفسك وهناك دائما فرق كبير بين الصورة التى ترى فيها نفسك وبين الصورة التى يرسمها لك الآخرون . عليك أن توطن شخصية منفتحة وتتقبل انتقادات الآخرين . آراء الآخرين يمكن أن تكون وسيلة فاعلة تكشف لك كيف يرى الآخرون تصرفاتك وتساعدك على رؤية الصورة الكاملة بما في ذلك تأثير عواطفك وردود أفعالك عليهم .





    ثانيا
    استراتيجيات إدارة الذات



    تنبع القدرة على التحكم فى الذات من الوعي الذاتي ، ويترجم الوعي الذاتي العالى إلى إدارة فعالة للذات ، لأنه لا يمكنك اختيار رد الفعل المناسب تجاه فعل معين إلا إذا أدركت كنه ذلك الانفعال ، الإدارة الفعالة للذات تتضمن لك ألا تقدم على أفعال تحد من نجاحك ، وتضمن عدم مضايقتك للآخرين على نحو يشعرهم بالاستياء من تصرفاتك ، هذه بعض الاستراتيجيات التى ستساعدك على إدارة انفعالاتك لصالحك




    دون رغبات العقل والقلب :


    كلما تصارعت انفعالاتك مع أفكارك ( القلب مقابل العقل ) فاعلم أن هذا هو الوقت المناسب لإعداد القائمة التى تميز بين الجانب العاطفي وبين الجانب العقلاني للحجة . أرسم خطا مستقيما فى منتصف الصفحة ودون ما تطلبه عواطفك فى العمود الأيسر وما يطلبه عقلك فى العمود الأيمن . ضع القائمة امامك وسيكون من السهل أن ترى أيًا من الجوانب تحب أن يلعب دورا هاما وأكبر في صنع قراراتك .






    أعلن أهدافك للملأ:


    من أقوى الدواع التي تساعد فى تحقيق الأهداف أن تعلنها على الملأ . عندما تخبر الآخرين بما تخطط لإنجازه فإن وعيهم بما تريد فعله يخلق لديك شعورا كبيرا بالمسئولية .






    فكر مليا :



    نجد أحيانا أنفسنا فى مواقف تتطلب الصبر فنشعر بعدم الراحة ونبادر بعمل أى شيء ما للتخفيف من الاضطرابات الداخلية التى تشعر بها . كل ما تحتاجه لتسيطر على الموقف هو أن تعطي نفسك يوما أو أسبوعا إضافيا لاستيعاب الوضع قبل أتخاذ أى قرار ، ففي أحيان كثيرة وبينما أنت تنتظر تحدث بعض المتغيرات أو تدرك بعض الامور التي تساعدك فى اتخاذ القرار وتضمن فعاليتها .





    خصص وقتا لحل المشكلات :


    أعد تقييم بعض القرارت التى اتخدتها مؤخرا فقد تجد أن القرارات التى اتخدتها على استعجال نادرا ما تكون بنفس فعالية القرارت التي تتخذها بعد تفكير وتخطيط طويل ، هذا يعني أن تخصيص 15 دقيقة كل يوم تغلق فيها هاتفك وتبتعد عن جهاز الكمبيوتر وتعيد التفكير فى قراراتك يعد وسيلة رائعة للتأكد من أن قراراتك لا تتأثر بعواطفك .





    تحكم فى حديثك مع ذاتك :


    أكثر الافكار تأثيرا هي التى تنتج عن الحديث الذاتي مع النفس . تعلم التحكم فى هذا الحديث ، وحافظ على تركيزك لتضع الأمور فى نصابها ، لتدير عواطفك وانفعالاتك على نحو فعال ، تجنب عبارات مثل " أنا دايما " أو " لم أفعل أبدا " واستبدلها بعبارات " هذه المرة فقط " أو "أحيانا " واستبدل عبارات مثل ": أنا غبي" بعبارات أكثر واقعية مثل "ما حدث كان خطأ واضحا " بعبارة اخرى . توقف عن لوم نفسك "إنها غلطتي" أو لوم الآخرين "إنها غلطتهم" وتصرف بفاعلية من خلال المبادئ والقيم .





    نم جيدا :


    تتطلب إدارة الذات صبرا ومرونة ويقظة ، وهي اول ضحايا عدم الحصول على قسط وافر من النوم ، ولكي تنام جيدا عليك بما يلي :


    حاول الاستمتاع بدفء الشمس أثناء النهار


    أغلق الكمبيوتر قبل النوم بساعتين على الأقل


    استخدم السرير للنوم فقط ، فلا تعمل ولا تشاهد التلفاز في غرفة نومك


    تجنب الكافيين وخصوصا في أوقات الظهيره .






    تحدث مع شخص محايد :



    عندما تتورط فى أحد المواقف الصعبة ، ابحث عن شخص تثق به على أن تختار شخصا ليس جزءًا من الموقف الذى تواجهه ، استعن به وصف له الموقف وما تفكر به حيال هذا الوضع المقلق وستجد أن لهذا الشخص منظورا يساعدك في رؤية الأشياء بشكل مختلف وتوسيع نطاق الخيارات المتاحة .





    تعلم من كل شخص تقابله :



    تساعدك مقابلة أي شخص جديد والتعامل معه على تعلم أشياء جديدة تجعلك اكثر مرونة وانفتاحا وأقل توترا . يمكنك الاستفادة من ذلك فى أي موقف من مواقف حياتك اليومية ، تخيل انك تقود السيارة متوجها إلى العمل وفجأة ظهر أمامك سائق آخر ثم انحرف إلى جانب الطريق وانطلق بالسيارة في الإتجاه المعاكس . حتى هذا المتهور يمكن التعلم منه ، فربما أنت بحاجة إلى هذه التجربة لتتعلم كيف تتحلى بالصبر ، مع مثيرى المشاكل ، وسينتابك شعور إيجابي لأنك على الأقل لست متهورا مثله .





    أعد شحن طاقتك الذهنية :


    يغفل معظم الناس أهمية الاسترخاء والرياضة التي تغذى العقل، عندما تمنح نفسك وقتا للاسترخاء فإنك أيضا تمنح عقلك وقتا للراحة فيستعيد نشاطه ، وهذه أهم فترة راحة وتغذيه يمكن إعطاؤها للعقل بخلاف النوم العادي حيث تساعد الرياضة على إطلاق محاليل ومواد كيميائية فى المخ مثل :
    ( السيروتونين والإندورفين ) تعمل على إعادة شحنه وتغذيته فيبقى سعيدا ويقظاً ، يؤدي ذلك أيضا إلى تقوية خلايا المخ المسئولة عن صنع القرارات والتخطيط والتفكير الإيجابي .





    تذكر دائماً أن التغيير قادم :


    كن على استعداد دائم للتغيير فالأمر لا يعتمد على التخمين بقدر ما يعتمد على التفكير في العواقب المترتبة عليه ، الخطوة الأولى هي أن تؤمن بأنه حتى أكثر جوانب حياتك استقرارا ليس تحت سيطرتك التامة ، فالناس يتغيرون والأعمال أيضا تتأرجح ما بين الصعود والهبوط ، ولا شيء يبقى على حاله ، عندما تتوقع حدوث التغيير وتعي خياراتك المتاحة ، فإنك تمنع نفسك من الغرق فى مستنقع المشاعر ، والانفعالات القوية ( مثل الصدمة والمفاجأة وخيبة الأمل ) والتي قد تصيبك فعلا إذا حدث التغيير .




    ثالثا استراتيجيات الوعي الاجتماعي :



    ينبع الوعي الاجتماعي من قدرتك على فهم مشاعر الآخرين . ولكي تنجح في بناء وتعزيز هذه المهارة .

    ستحتاج إلى مراقبة الناس في جميع المواقف . وهذه بعض النصائح :


    -
    راقب لغة الجسد :


    لكي تقرأ تصرفات شخص ما ، حاول مراقبة لغة جسده وقيمها تذكر أن العيون هي اكثر أجزاء جسم الإنسان قدرة على التواصل مع الغير ، المحافظة على الاتصال المباشر بالعين يبرز ما إذا كان الشخص صادقا وجديرا بالثقة أم لا . العيون المراوغة والتى تختلس النظرات قد تدل على الخداع . لاحظ كذلك ابتسامة الشخص الذي تتواصل معه هل هي طبيعية أم مصطنعة ؟ إذا لم تلاحظ وجود انثناء في الجلد في زاوية العين ، فعلى الأرجح أن تلك الابتسامة زائفة ، تعتبر لغة الجسد نوعا ما من أنواع التواصل المستمر بين البشر ، ولذلك لهي مصدر متدفق من المعلومات التى لا تنضب .





    - اختر التوقيت المناسب :


    حين تنوي التعامل مع الناس وعواطفهم وانفعالاتهم ، عليك اختيار التوقيت المناسب ، يمكنك مثلا أن تؤخر طلب زيادة راتبك عندما تعلم أن مبيعات شركتك ليست على ما يرام، أو تتجنب محاولة تصحيح أخطاء شخص أو إسداء النصيحة لمن لا يثق بك أو طلب خدمة من شخص يقع تحت ضغط كبير أو يمر بحالة غضب عارم .






    - اطرح سؤالا حاسما :


    أحيانا قد لا يسير الحوار بينك وبين الطرف الآخر كما تريد ، ربما لأن إجابته مقتضبة أو لأنه يصمت لفترات طويله . وهنا عليك أن تتصرف بسرعة وتطرح سؤالا وتكسر حالة الصمت القاتل أو تزيل الحرج القائم بينك وبين محدثك ، توفر لك هذه الاستراتيجية الوقت اللازم لفهم الشخص الآخر بشكل أفضل ، كما تظهر اهتمامك بأفكاره ومشاعره عليك طرح أسئلة تتعلق بالاهتمامات والموضوعات المشتركة مثل العمل والأحداث الجارية . ويفضل أن يأتي السؤال بصيغة . ما رأيك في ... ؟





    - لا تدون ملاحظات أثناء الاجتماعات :


    تمثل الاجتماعات فرصة لمراقبة تصرفات الآخرين ، حيث يشارك فيها عدد كبير من الحضور وتتخللها بعض عناصر التشويش مثل استقبال رسائل البريد الالكتروني أو الرد على الهاتف ، وقد يحفزك هذا الجمهور لتدوين كل ما ترى وتسمع فلا تستسلم لرغبة تدوين الملاحظات في مثل هذه الأوقات ، الأفضل أن تتفحص وجوه الحاضرين وتلاحظ تعبيرات وجوههم وتحافظ على تواصلك البصري مع الجميع ، وستحقق فوائد أعظم مما يمكن أن يدونه قلمك وتستقله أوراقك .





    - خطط للمناسبات :



    التخطيط المسبق لأي مناسبة سواء أكانت حفل عشاء أو لقاء عمل يرسخها في الذاكرة فإذا خرجت من منزلك متوجها إلى مناسبة ما وبذهنك خطة مسبقة لما ستفعله ، فأنت بذلك تحرر طاقتك الذهنية والعقلية حتى تتمكن من التركيز على اللحظة الراهنة .أكتب خطتك على ورق وأعد قائمة بالأشخاص الموجودين في المكان مع قائمة بالموضوعات التي ممكن أن تثار في الحفل وقائمة ثالثة لما يمكن أن يقوم به الحاضرون ، ضع القائمة في جيبك ولا تستهن بها ولا تتردد في قراءتها ولو أمام الآخرين .






    - عش حياتك لحظة بلحظة :


    يتمتع الأطفال بقدرة فائقة على معايشة اللحظات . فبينما ينشغل البالغون في التفكير في الماضي ، كأن يقول أحدهم ( كان لا ينبغى أن افعل كذا ) ويصيبهم القلق بشأن المستقبل كأن يتساءل آخر ( كيف سأعالج هذا الأمر غدا ؟ ) فإن الطفل يتجاهل ما يحدث في الماضي ولا يفكر فيما قد يحدث مستقبلا ، ونظرا إلى صعوبة التركيز على الحاضر إذا كان كلا من المستقبل والماضي يلوحان في الأفق ، يتطلب منك الوعي الاجتماعي أن نعيش اللحظة بنفس الصورة الطبيعية التى يعيشها الطفل حتى يتسنى لك الانسجام مع الآخرين وملاحظة كل ما يحدث حولك .





    - أحسن استغلال وقتك :


    ينبع جمال الحياة من طبيعة الرحلة نفسها لا من نهايتها والنتائج التى ستحققها فاحرص على أن تعيشها بكل ما فيها . استثمر بعض الوقت في التجوال في أماكن عملك ولاحظ ما يحيط بك وامنح نفسك ما يكفي من الوقت لمراقبة الأشياء التي لم يسبق لك ملاحظتها من قبل . يمكنك ملاحظة نظام العمل ومظهر الموظفين وحركتهم داخل المكاتب ، ومن المهم أن تكتشف أكثر الزملاء تفاعلا مع الآخرين ، وأولئك الذين يميلون إلى الأنطواء ويقضون ساعات العمل داخل مكاتبهم ستساعدك مثل هذه التصرفات والتمرينات على في التعرف على أمزجة الآخرين والانتباه إلى ما قد يغيب عن خاطرك وسترى كيف تسير الأمور من منظور جديد .





    - مارس فن الاستماع :



    لا يقتصر الاستماع إلى المتحدث على استقبال عباراته وسماع كلماته بل يعني أيضا ان تنتبه إلى لهجته وسرعة حديثه ونبرة صوته ، انتبه لما يقال ولا يقال ، وانتبه إلى الإشارات الخفية التي يرسلها المتحدث من خلال العبارات والتلميحات التي يستخدمها . وعندما يتحدث أحدهم إليك ، توقف عن كل شيء تقوم به ، وأنصت إليه بكل جوارحك حتى ينتهي من حديثه تماما .





    - استوعب قواعد اللعبة الثقافية :



    العالم بوتقة تنصهر فيها الثقافات المختلفة بكل ما لها من مميزات وما عليها من اختلافات . هذه الثقافات تتفاعل وتتلاحق وتعمل على تطوير الأنشطة الإقتصادية والأعمال وتتبادل المصالح فيما بينها وفقا لقواعد محددة يتطلب منك ذلك أن تتعلم كيف تنمي ذكاءك العاطفي عبر المزج بين الثقافات المختلفة . ويكمن سر الفوز بهذه اللعبة الثقافية في التعامل مع الآخرين بالطريقة التى يريدون أن يعاملوا بها ، لا بالطريقة التى تريد أن تعاملهم أنت بها ، عليك أن تستخلص قواعد التعامل وآداب التخاطب واللياقة واللباقة فى التفاعل الثقافي من ثقافتك وموروثك الأخلاقي ومن آداب التعامل فى عالم الأعمال .





    - ادرس مناخ وطبيعة المكان :


    عندما تتقن قراءة إشارات وتلميحات ومشاعر الآخرين ، ستصبح على استعداد لقراءة الحالة المزاجية للأشخاص الموجودين معك وهناك طريقتان لفهم هذه الحالة :



    اولا : الاعتماد المطلق على غريزتك وفطرتك : فالعواطف والمشاعر معدية ، أي تنتقل من شخص لآخر حتى تعم المكان حالة مزاجية جماعية واضحة تجعلك تستشعرها وتتعايشها بشكل تلقائي .



    ثانيا : اصطحب شخصا ذا خبرة اجتماعية ليبين لك بعض الخيوط ويرشدك نحو تحقيق اقصى استفادة ممكنة من فطرتك لفهم الجو العام المحيط بالمكان .






    رابعا : استراتيجيات إدارة العلاقات


    لا يوجد إنسان يستطيع أن يعيش بمعزل عن الآخرين ، لأن العلاقات تمثل عنصرا أساسيا فى حياتنا ، ولأنك تمثل 50 % من أية علاقة ، فعليك أن تتحمل نصف المسئولية لتوطيد العلاقات وتعميق الصلات .

    ستساعدك الاستراتيجيات التالية على تفعيل علاقاتك بالآخرين :



    - كن منفتحا وفضوليا :


    يتطلب الانفتاح أن تتبادل المعلومات مع الآخرين ، فعندما يعرفك الآخرون جيدا ، لن يسيؤا فهمك أبدا فكل إنسان منا بحاجة إلى الشعور باهتمام الأخرين ، وهو ما نحصل عليه حين يستمع لنا الآخرون ، وبعبارة أخرى : أنت بحاجة إلى شيء من الفضول لتعرف على احتياجات واهتمامات الآخرين فلا تسيء تفسير أفعالهم وتصرفاتهم أبدا.



    - تجنب إرسال إشارات متناقضة :


    مشاعرك تنعكس وتنكشف من خلال ردود أفعالك ولغة جسدك رغم حرصك على انتقاء الكلمات والعبارات والحركات والسكنات ، فعندما تخبر مرؤوسيك بصوت مكتوم ووجه مقطب انهم انجزوا عملا رائعا أثناء طرح المنتج الجديد ، فإن طريقة حدثك ربما لا تتوافق مع الكلمات والعبارات والتي تتفوه بها . ولأن الرسالة التى تريد توصيلها تأتي خليطا من الكلمات والإشارات الجسدية فتذكر دائما أن الناس يثقون بما يرونه اكثر مما يسمعونه .






    تم التحديث + وضع بعضًا من الأسئلة تحت بعض النقاط
    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 2-3-2015 الساعة 03:08 AM

  2. الأعضاء الذين يشكرون أثير الفكر على هذا الموضوع:


  3. #2

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مهارات إدارة الذات [ الذكاء العاطفي ] ~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    ما شاء الله موضوع متكامل ونصائح ذهبية..!

    كنت أفضل أن تضعي أسئلة للنقاش.. سيكون التعليق أفضل حينها ^^

    في رعاية المولى :")

  4. #3

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مهارات إدارة الذات [ الذكاء العاطفي ] ~

    وااااااااااااااااو لم تتركي جانب إلا وتطرقتي إليه ..... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .... أبدعت أثير بما طرحت موضوع متكامل من كل الجوانب سلمت يمناك صديقتي .... وشكراً لك مع أجمل وردة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...