ذكرى من الماضي البعيد ... (لنستذكر يوماً من طفولتنا )

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 20 من 27

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ذكرى من الماضي البعيد ... (لنستذكر يوماً من طفولتنا )








    مساؤكم أريج من أزهار الربيع وصباحكم عذب كتغاريد الطيور أهيل القلم ^_^


    أحببت اليوم أن أتعرفكم أطفالاً صغار وأستذكر معكم أول أيام المدسة !

    تذكرون ؟



    كلنا في ذات يوم قد مضى نذكره وبعضنا ربما يكون قد نسى


    كنا صغاراً قد أُحطنا بالرعاية لم يبعد أحدنا عن عيون والديه سوى بضع أمتار ولم نسر دون أن تمسك أناملنا الصغيرة أناملهم


    لم نشاهد من محيط الأرض أبعد من أسوار الحديقة وأبواب منازلنا المتربسة بمقابض أعلى مما تطال أيادينا


    ثم في ذات يوم أخذ بأيدينا أحد والدينا واقتدنا في درب غريب لم نألفه ، سيراً أو راكبين


    أُدخلنا إلى صرح كبير جدرانه بعيدة وضوضاءه عالية تصم الآذان ثم تلقينا ضمة قوية وقبلة لطيفة وتركنا وحدنا




    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،




    أخبرني عن ذلك اليوم كيف كان شعورك وأنت تغادر بيتك الآمن وتذهب إلى ذلك المكان المخيف ؟ ( المدرسة )


    شعور أحسسته أو موقف عشته .. عند ذهابك ؟ أو وقت مكوثك ؟ أو حين رجوعك من المدرسة ؟


    أو عندما حصلت على درجة كاملة ؟ أو عندما وبخت ؟ أي حدث مر بكم وأثر في نفوسكم ولا زلتم تذكرونه




    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،






    سأخبركم قصة بوح الصغيرة في أول يوم دراسي عند رجوعي من المدرسة




    كان من المقرر أن يأتي والدي ويصطحبني عند انتهاء الدوام لكننا لم ندرس سوى درسين ورجعنا


    شعرت بخوف كبير وأنا أسير في الطرقات بين مدرستي وبيتي كانت الشوارع موحشة وكل امرأة أراها أتخيلها الساحرة مع سنووايت


    فأسرع الخطا وأتخطاها


    وكل رجل أراه أحسبه جاك السفاح ... فأتلو المعوذتين وأجري


    مشيت ومشيت والطريق لا ينتهي ثم دخلت إلى شارع يؤدي أحد فروعه إلى منزلي


    لكنني نسيت أي فرع هو ما يقودني إلى البيت ،


    لكن في النهاية يجب علي الاختيار فاخترت احد الفروع ودخلته


    ولما وصلت نهاية الفرع فتح أحد الأبواب وخرج شاب يرتدي شورت وتيشيرت ويحمل بيده شيء لم أتبينه يمسحه بمنديل


    أعرفه من بعيد .. كنا نسميه رجل الثلج لشدة بياضه وبدانته المفرطة


    نظر إلي وقال بغضب أدخلي إلى البيت بسرعة ..


    شلني الرعب مالذي يقوله ؟ أنا لا أعرف ماذا أفعل !!


    نظرت إليه بوجل فصرخ بي " ما بك يا حمقاء قلت أدخلي بسرعة لأغلق الباب "


    ياإلهي تهيأ لي أن ما يحمله هو سكين .. ترى هل أستطيع أن أسبقه إذا جريت بسرعة ؟


    تراقصت الدموع في عيني لا بد أنه خاطف الفتيات الصغيرات الذي أخبرتنا عنه الجدة


    نظرت إلى اليمن والشمال أرجو المساعدة ..


    فرأيت بيتنا في آخر الحارة نعم هو بيتنا ، صحيح أنني لم أشاهده صغيراً بهذا الحجم من قبل لكنه بيتنا بألونه الزاهية


    نظرت مجدداً فرأيت والدتي تقف هناك تنتظرني بفستانها الأبيض ذو الأشكال الهندسية


    الحمدلله أغمضت عيني وجريت نحوها


    سمعته يصرخ خلفي إلى أين تذهبين يا مغفلة هديل هديل أمي قلقة عليك ،،


    لكنني لم ألتفت وضاعفت السرعة لم يكذب أنا لست هديل


    ثم وصلت إلى أحضان أمي ودموعي تغسل وجهي ، احتضنتني ضاحكة ما بك يا صغيرتي؟!


    ثم سمعت الصوت المرعب لذلك الشاب


    "ماذا نفعلين هنا ؟"


    اختبئت خلف والدتي توقف ذلك الشاب وألقى التحية على والدتي ثم أخرج الشيء الذي كان يمسح به وظننته سكينا


    فإذا بها نظارته الطبية وسأل والدتي ماذا تفعل هديل عندك ضحكت قائلة إنها ابنتي وليست هديل


    نظر إلي الشاب بعد أن وضع نظارته وخجل ثم اعتذر من والدتي قائلاً :


    لقد رأيت ضفائر طويلة وظننت أنها شقيقتي فلم أرى فتاة بضفائر طويلة غير شقيقتي


    ومسح على رأسي وذهب وانتهت لحظات الرعب تلك


    ثم في اليوم الثاني اكتشفت أن شقيقته هديل في ذات الفصل معي ولها نفس الطول والحجم الذي لي


    وكان كل من يرانا يعتقد أننا توأمين


    لكني لم أنسى ذلك اليوم بكل تفاصيله لشدة الرعب الذي أصابني فيه






  2. 5 أعضاء شكروا بوح القلم على هذا الموضوع المفيد:


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...