أتذكُرُ ميثاقاً عهدتهُ لنفسي
بأنَّكَ يا صديقي ستظلُ أنيسي!
أتَذْكُرُ حِينما كنتَ جَليسي
تستمعُ لحكايايَ وَوَطيسيِ؟
أَذْكُرُ زمناً بِكمْ يَطيبُ ~
مَضىَ وَرَحلَ دونما نصيبُ
لمْ يبقَ عهدٌ لوفائكِمُ يُجيبُ
وزالَ حبٌّ بسعدكُم يقيسُ
حُلمي في وسطِ الدُجى رحيلُ
ألميِ على عذابِ الغَدرِ طَويلٌ
أسمعُ صوتَ فرحكمُ يميلُ
طرباً لعذابٍ أذقتموهُ بئيسُ!!
تمضيِ ذكرى عشقي لكمْ وتلوحُ
مستودعةً قلباً صارَ لبعدكمُ ينوحُ
ألا ليتهُ ينصتُ ما عقلهُ يبوحُ
وينسى مَحوى ميثاقَهُ الخسيسُ
حزنٌ من بُعدكمُ هل باتَ يجوزُ؟!
ألمٌ من بَعدِ طعنكِم لمَ صار يحوزُ؟!
على قلبي، و يا قلبي بالحبُ يعوزُ!
عجباً لنفسي، إلى متى للحدادِ جليسُ!
أتمضي عجلةُ الأيامِ ليعلو الأنينُ؟
و يهمسُ الناسُ مسكينٌ مسكينّ؟
كلَّا، سأمضي، فلنْ يَحمِلَ الحنينُ…
ولنْ يَذْكُرُ يوماً أنهُ كُان لعُمري أنيسُ!
المفضلات