يومياتي العزيزة خاطرة اليوم ستكون بعنوان أهلا رمضان على طريقة دنيا أرجو أن تتحملي سوداوية مزاجي هذا اليوم
أنا أحب رمضان فمنذ نعومة أطرافي و أنا أرى أن المدينة تكتسي بالفرح عند قدومه
لكن رمضان هذا العام كان مختفا كليا
هذا العام و في رمضان افتتح مسجد جديد و أصبح أبي يذهب إليه و هو الذي كان يؤمنا أنا ووالدتي و إخوتي الخمسة
في رمضان هذا العام اختفى فرد من عائلتنا عن الوجود فأختي الكبرى و هي عماد عائلتنا توفيت في حادث سير قبل أسبوع من حلول رمضان
في رمضان هذا العام أصيب أبي بالسكري و والدتي اشتدت عليها الحساسية حتى أصبحت ربوا إثر فجيعة فقدان شقيقتي
في رمضان هذا العام أصبح حينا هادئا و هو الذي ما كان أبدا ليخلوا من الصيحات و الأطفال و لعبهم ليلا و نهارا طوال الشهر الفضيل فاكل كبر و أصبح يفضل القيام بأشياء أخرى
في رمضان هذا العام شهدنا شجارا عاصفا بعد أبي و أمي وقت الإفطار ونحن من لم نكد نراهما يتشاجران قط فكيف في رمضان فقد كانا يحرصان على حسن السلوك و المحبة المتبادلة أمامنا و إن لم يرهما غيري و هما يتشاجران عندما نخلد للنوم
لأول مرة منذ زمن أحس أني فعلا أكبر و الأشياء فعلا تتغير
والآن و أنا في مشارف نهاية سنتي الجامعية الخامسة أستطيع القول و بكل صدق أن
دوام الحال من المحال
تمت*
*القصة معظمها خيالية لكن هناك أشياء حقيقة فيها
المفضلات