قميص يوسف

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: قميص يوسف

  1. #1

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي قميص يوسف

    قميص يوسف



    "
    لا حاجة لي بذلك.. فليس لديّ قميص يوسف"..

    في الآونة الأخيرة.. اعتدتُ سماع هذه العبارة يوميًا، أو ربما أكثر من مرةٍ في اليوم الواحد..!

    وكعادتي أتنهد، أنحني لأقبل رأسه وأحاول ببقايا أمل: "
    عمي أبا فراس.. صدقني ستتغير حياتك إن وافقت.. دعنا نقم بها فقط ولن يحدث إلا الخير بإذن الله"..

    ومجددًا يكرر وبلا ملل: "
    لا حاجة لي بذلك.. فليس لديّ قميص يوسف"..

    ~

    العم أبو فراس هو عجوزٌ سبعيني بقيم في دار الرعاية هذه منذ ما يقارب الأعوام الخمسة.. أي أنه كان موجودًا عندما قدمتُ للعمل هنا أول مرةٍ قبل عامين..

    إن مجرد رؤيته، والآن محاولة إقناعه، يجعلان قلبي ينقبض بشدة.. فهو كذلك كان يعاني مثله.. ولم يملك هو الآخر قميص يوسف..

    أتراني أريد حقًا مساعدة العم أبي فراس، أم أنها مجرد ندبةٍ قديمةٍ في قلبي آمل أن تُشفى بهذا؟

    ~

    لا أزال أذكر اليوم الذي وُلدت فيه العبارة لأول مرة.. كنت قد لاحظته يقرأ في الصحيفة دون استخدام نظارة القراءة التي لم يكن يبصر حرفًا دونها.. ولما سألته أخبرني بأنه أصبح يستطيع القراءة بوضوحٍ فجأة!

    أدركتُ بحكم خبرتي بأن عينيه قد تكونان في مراحلهما الأولى من الإصابة بالمياه البيضاء.. فلا يمكن أن يتحسن النظر فجأة، والمياه البيضاء هي المرض الوحيد الذي أعرف بأنه يحسن النظر القريب في مراحله الأولى فهو يعمل كعدسةٍ للعين.. ولكن ليس طويلاً بالتأكيد..

    صارحتُ العم أبا فراس بمخاوفي، وأخبرته بأنني سأطلب له الطبيب تحرزًا.. ولكنّ نظرةً حالمةً غريبةً ارتسمت في عينيه وهو يستمع إلى كلامي.. صمت طويلاً.. وبقيتُ أنا أنتظر رده متعجبًا من سكونه.. ثم إنه أطلق تنهيدةً طويلة وقال وفي عينيه نفس النظرة الساهمة: "
    إنه داء يعقوب إذًا!"

    قطبتُ جبيني دلالةً على عدم الفهم.. فابتسم وأشار إليّ بالجلوس وهو يقول: "
    اجلس يا بني.. سأقص عليك حكاية.."

    جلستُ بصمت.. كنتُ معتادًا على مثل هذه النزوات التي ينتاب فيها بعضَ المسنين حنينٌ مفاجئ، فيبدؤون بقصّ حكاياتهم على أول من يرونه.. ولكن هذه الحكاية بدت مختلفةً قليلاً.. قال أبو فراس: "
    إنه نبي الله يعقوب.. لقد حرموه ولده يوسف.. وعندما حُرم من أخيه كذلك، قال يا أسفى على يوسف.. وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم..!"

    أومأتُ برأسي.. كنتُ أعرف هذه الآية التي استشهد بها.. وفهمتُ الآن ما قصده بداء يعقوب..

    تابع العم بحزنٍ الآن: "
    وأنا كذلك.. حُرمتُ أولادي.. إنه الحزن.. لقد ابيضّت عيناي من الحزن.. ولن يشفيني سوى قميص يوسف الذي رد إلى سيدنا يعقوب بصره.. مرأى أولادي أمامي سيكون دوائي..!"

    أردتُ أن أعقّب وأقول أن ابيضاض عينيه ليس بسبب الحزن بل هو عائدٌ إلى تقدمه في العمر بالإضافة إلى تعاطيه لعقار ديكساميتازون بسبب التهاب مفاصله، ولكني آثرتُ أخيرًا الاحتفاظ برأيي لنفسي، واكتفيتُ بالقول: "
    على كلٍّ يا عم، لسنا واثقين بعد من إصابتك ببياض العين.. سنستدعي الطبيب ليفحصك، وإن استدعى الأمر جراحةً فلا تقلق، فهي سهلةٌ وسريعةٌ جدًا، وسيتكفل المركز بكامل نفقاتها"..

    ولكن العم هزّ رأسه في إصرار وقال: "
    أخبرتك بأن علاجي الوحيد هو قميص يوسف!"

    بدت الدهشة على وجهي الآن وهتفت: "
    ولكن إن كان الأمر يحتاج تدخلاً جراحيًا فسيكون عليك فعل ذلك قبل أن يسوء الأمر أكثر!"

    ولكن العمّ قال في عناد، مخرجًا العبارة من رحمها إلى الوجود: "
    لا حاجة لي بذلك.. فليس لديّ قميص يوسف"..

    ~

    أكد الطبيب أن العمّ يعاني بالفعل من المياه البيضاء، وحاول –كما حاول الجميع- إقناعه بتلقي العلاج إلا أنه رفض وبحزم.. واستمر يردد: "
    لا حاجة لي بذلك.. فليس لديّ قميص يوسف"..

    ساءت حالة العم كثيرًا.. بالكاد يستطيع الرؤية الآن.. بؤبؤ عينيه صار رماديًا.. ولم يعد يستطيع القراءة حتى باستخدام نظارته الطبية.. أريد أن أساعده.. ولكني لا أعرف كيف..

    بقيتُ أتقلّب طوال الليل أفكر في حلٍّ لهذه المعضلة.. معضلة إقناع العم أبي فراس بإجراء عملية إزالة المياه البيضاء من العين.. فكرتُ طويلاً في أولاده.. لطالما حدثني عنهم.. فراس وأحمد وهدى..

    فراس كان دائمًا ما يتعرض للمشاكل في المدرسة لأنه كان لا يسكت عن حقه أبدًا.. تشاجر يومًا مع طالبٍ من صفٍّ أعلى وكاد يفصل من المدرسة لولا تدخل أبي فراس القوي ووقوفه إلى جانب ولده حتى ظهرت الحقيقة.. كان فراس فخورًا جدًا بوالده حينها..

    أحمد فتى انطوائي وخجول.. كثيرًا ما كان فراس يدافع عنه بشراسة.. ولكنه كان عطوفًا على أخويه وذكيًا جدًا ومتفوقًا في دراسته..

    أما هدى فهي المشاكسة الصغيرة التي لا تفتأ تدبر المقالب لأخويها في المنزل.. متمردةٌ قليلاً وتقارن نفسها بأخويها دائمًا.. هذا طبيعي فهي الفتاة الوحيدة في المنزل وكثيرًا ما تتصرف كالصبيان، خاصةً وأن والدتها قد توفيت منذ ولادتها ليربيهم أبو فراس وحيدًا تمامًا..

    أكاد أعرف كل تفاصيل حياتهم من كثرة ما يتحدث عنهم والدهم.. أكاد أجزم أنه لا يفكر بشيءٍ سواهم.. ولكن.. أين هم الآن..؟

    لقد تركوا والدهم هنا منذ خمس سنوات ولم يقم أحدهم حتى بالسؤال عنه.. أستطيع التواصل معهم ولكن... لقد تركوه بعد كل شيء! أتساءل.. كيف يقوم الزمن بتغيير البشر بهذه الصورة المخيفة؟

    زارتني هنا ذكرى انقبض لها فؤادي، فأبعدتها عن ذهني ما استطعت.. حاولتُ صرف أفكاري بعيدًا، واستسلمتُ للنوم وقد قررتُ محاولة الاتصال بأبناء أبي فراس!

    ~

    في اليوم التالي حدث أسوأ أمرٍ ممكن.. فقد أخبرتُ أحد زملائي بنيتي، وقام بدوره –وبكل حماقة- بإخبار أبي فراس بذلك..

    تظاهر أبو فراس بعدم الاكتراث ولكن لمعانًا خفيًا بدأ يتألق في عينيه.. وكلما رآني في ذلك اليوم تطلّع إليّ بلهفةٍ وأمل، لأبتسم بمرارة وأقول: "
    لم أتصل بعد".. فيشيح بوجهه متظاهرًا باللامبالاة ويجيب: "لم أكن أنتظر!"

    إنني خائفٌ الآن.. خائفٌ من الفشل.. خائفٌ من مواجهة أبي فراس.. وخائفٌ من مواجهة الذكرى التي أقفلتُ عليها في قلبي منذ زمن..

    حصلت على رقم ولده فراس من السجلات الرسمية.. أدخلتُ الأرقام إلى هاتفي ثم بقيتُ أتأملها في صمت..

    أغمضتُ عيني.. وخُيل إليّ أنني أسمع رنين هاتفٍ بعيد.. صراخ.. انهيار.. لا.. هذه مجرد ذكريات.. لقد انتهى الأمر.. عليّ أن أعود إلى الواقع..

    فتحتُ عيني.. تنهدتُ ومددتُ يدًا ترتجف إلى هاتفي وضغطتُ زر الاتصال.. واستمعتُ إلى رناته التي بدت طويلةً وكأنها ستستمر لدهر!

    وأخيرًا سمعتُ صوتًا.. صوتًا عميقًا بعيدًا يقول: "
    مرحبًا؟"

    لا أدري لم شعرتُ بأنه صوتي.. صوتي الذي أجاب على مكالمةٍ متأخرة.. غيرت حياته إلى الأبد..

    تردد صوتي قليلاً في الخروج، فعاد الصوت العميق البعيد يكرر مجددًا وبنفاد صبرٍ واضح: "
    مرحبًا؟؟"

    استجمعتُ شجاعتي وقلتُ بصوتٍ خرج لدهشتي مرتجفًا: "
    أهذا فراس؟"

    أجاب الصوت: "
    نعم.. من معي؟"

    ابتلعتُ ريقي وقلت: "
    مركز رعاية المسنين"..

    حاولتُ استشفاف شيءٍ من الصمت الذي حلّ في الطرف الآخر.. أردتُ أن أقول شيئًا ولكن صوته عاد مجددًا: "
    أحدث شيء؟"

    أي نوعٍ من المشاعر يسكنه الآن يا ترى؟

    قلتُ بسرعة: "
    إنه بخير.. ولكن والدك يعاني من المياه البيضاء في عينيه، سيتكفل المركز بتكاليف العلاج، ولكنه يرغب حقًا برؤيتك! ألا يمكنك الحضور؟ أنت أو أحد أخوتك! إن.."

    قاطعني صوته قائلاً بغلطة: "
    أهناك أي إجراءٍ عليّ القيام به؟"

    ارتبكتُ قليلاً وأجبته: "
    ليس الأمر كذلك ولكن.."

    قاطعني صوته مجددًا: "
    إذًا قوموا بما تريدون ولا تزعجوني مجددًا.. لديّ أمورٌ أقوم بها أهم من مجالسة العجائز!"

    صدمتُ من ردة فعله العنيفة.. طفت ذكرياتي القديمة إلى السطح، وهتفتُ بانفعال: "
    ولكنه والدك! إذا حدث له شيء...."

    كان صوته غاضبًا وقاسيًا عندما قاطعني هذه المرة وهو يصرخ: "
    لا تتدخل فيما لا يعنيك! هذا ليس من شأنك! ولا تتصلوا بي مجددًا دون سببٍ مهم!"

    وأقفل الخط!

    بقيتُ واجمًا أتأمل الهاتف في يدي غير قادرٍ على قبول هذا الواقع المر.. أتراني كنتُ سأتصرف بالطريقة نفسها لو كنتُ مكانه..؟ لا أستطيع أن أجزم بشيء.. ففي النهاية.. لقد تركتُ والدي يموت وحيدًا..!

    ~

    كيف سأواجه أبا فراس الآن..؟

    حاولتُ تجنبه قدر المستطاع.. ولكني لن أستطيع متابعة ذلك للأبد.. وجدتُ قدماي تقودانني إلى حجرته دون مقدمات.. طرقتُ الباب ودخلت.. لا أعرف بالضبط لمَ فعلتُ ذلك.. فلم أكن قد حضّرتُ أيَّ شيءٍ لقوله..

    بمجرد أن صرتُ داخل الغرفة ارتفعت نظراته نحوي بأمل وهي تحوي بداخلها ألف سؤال.. لم أدرِ ما أقول.. تجنبتُ النظر في عينيه خوفًا من أن تُفصح عيناي عما يختلج في صدري.. ولكنه بدا وكأنه فهم بطريقةٍ ما.. أطرق.. ولم يعقب بكلمة..

    رأيتُ وجه والدي فيه فجأة.. لم أشعر بنفسي وأنا أقترب.. أجثو أمامه على ركبتي.. وأدفن وجهي في حجره وأهمس: "
    ألا يمكنني أن أكون يوسفك..؟"

    بعد لحظات صمت، شعرتُ بيده تمسح على رأسي.. نظرتُ إليه فأومأ برأسه بصمت.. عضّ على شفتيه محاولاً كتمان ما يختلج أعماقه.. ولكن دموع عينيه الساخنة أبت إلا الانحدار بسكون..

    أشحتُ بوجهي بعيدًا.. لم أرد إحراجه باطّلاعي على أعتى لحظات ضعفه.. أو ربما لم أرد إحراج نفسي باطّلاعه على أعتى لحظات ضعفي.. فشيءٌ ساخنٌ كان ينساب على وجنتي دون أن أشعر..

    ~


    والدي العزيز..
    لم أكن أنوي ذلك.. لم أكن أنوي تركك وحيدًا في دار الرعاية.. أردتُ السفر وتركتك هناك، ثم تذرعتُ بأمورٍ كثيرةٍ قبل أن أصحبك.. حتى يكتمل إعداد المنزل.. حتى أستقر في وظيفتي.. حتى تُنجب زوجتي..

    وتجنبتُ حتى زيارتك خوفًا من نظرة تأنيبٍ في عينيك..

    بقيتُ أمنّي نفسي بأني سأعيدك قريبًا.. حتى فات الأوان قبل أن أُدرك..

    لقد تركتك وحيدًا.. تعاني من آلام المفاصل والمياه البيضاء.. دون أن تملك قميص يوسف..


    والدي الحبيب..
    أتراك تسامحني؟

    أنا لم أسامح نفسي.. ولن أسامحها أبدًا..

    أتعجب أي قلبٍ تحمله.. وأي روحٍ تسكنك لتغفر لي عظيم جرمي..

    بل إنني أعرف.. أعرف قلبك الذي احتضنني طوال سنوات حياتي.. أعرف ضحكتك العالية المميزة.. يدك الكبيرة الدافئة.. نظرات عينيك المؤنبة.. صوتك العميق المبحوح.. يدعو لي ويترضّى عليّ.. أفتقدها كلها.. وأفتقدك..

    لم أصدّق بأنني سأفقد كل هذا.. بأنني يوم تركتك.. كانت تلك محطة ذكرياتي الأخيرة معك..

    لا أعرف كيف تمكن قلبك من أن يغفر لي.. ومن أن يردد في لحظاته الأخيرة.. بينما شهقاته ترتفع على فراش موته وحيدًا مخذولاً: "رضي الله عنك يا بني.. رضي الله عنك"..



    ~تمت~



    التعديل الأخير تم بواسطة بوح القلم ; 12-8-2015 الساعة 09:47 PM سبب آخر: سلمت يمينك تشيزوكو لحروفك سحر آسر ^_^

  2. 8 أعضاء شكروا تشيزوكو على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قميص يوسف

    ياللبؤس ! كم هو مؤلم تأنيب الضمير ووضوح التقصير بعد فوات الآوان

    أن تكون عاجزاً عن تصحيح الأخطاء والأسوء أن ترى أخطاءك تعاد أمام ناظريك

    آه .. والمغفرة هي سمة من سمات الوالدين مهما تطاول وليدهما ومهما أخطأ وتجبر

    قصة محزنة بشكل مؤلم منسوجة بتعبير محكم سلمت يمينك تشيزوكو

    لكم أعشق كتاباتك رغم أنها تدمي فؤادي وتجبر المقل أن تفيض بمياهها

    ذكرتي خاتمة قصتك بشعر قرأته فيما مضى :

    أغرى امرئ يوماً غلاماً جاهلاً
    بنقوده كيما ينال به الوطر
    قـال ائتني بفــؤاد أمـك يـــافتى
    ولك الدراهم والجواهر والدرر
    فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
    والقلب أخرجه وعاد على الأثر
    لـكنـه من فرط سرعـتــه هوى
    فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
    نــــــاداه قلب الأم وهـو معــفـــر
    ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟!!
    فكأن هذا الصوت رغم حنوه
    غضب السماء على الوليد قد انهمر
    وصدى فظيع خيانة لم يأتها
    ولد سواه منذ تأريخ البشر
    ويقول ياقلب انتقم مني ولا
    تغفر فإن خطيئتي لا تغتفر
    واستل خنجره ليطعن قلبه
    طعناً فيبقى عبرة لمن اعتبر
    ناداه صوت الأم كف يداً ولا تطعن
    فؤادي مرتين على الأثر

    شكراً لك تشيزوكو لجمال ما جادت يمينك أحرفاً تلذذت بحلاوتها حد الثمالة

    لك أجمل وردة

  4. #3

    الصورة الرمزية Hope Tear

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    8,025
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قميص يوسف

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عظيمة أنتِ تشيكو !
    كيف لقلمك أن يحرّك هذا الكم من المشاعر ؟
    أبكيتني بحرقة .... مجرد التخيّل آلمني كثيراً
    أعوذ منه أن أراه واقعاً يوماً في أيّن كان من كان
    تجسيدكِ للمشاعر غاية في التألق
    تلعبين في الفؤاد وتحرّكينه بأحرفكِ كما ترغبين
    ربطك للقصة واستشادك بقصة يوسف مذهل بحق
    عظيمةٌ أنتِ بقلمكِ حقاً !
    لا يسعني قول سوى شكراً بحجم الكون
    حماكِ الله وزادكِ من معين فضله ()

  5. #4

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قميص يوسف

    بوح

    أبياتٌ رائعة :"(

    أحب هذه الأبيات كثيرًا رغم ألمها..

    شكرً جزيلاً لكِ بوح على جميل كلماتك وعلى الوردة اللطيفة، أسعدكِ الله :")


    تيرو

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    هو بالفعل واقعٌ مؤلم :"(

    سعدتُ حقًا بتواجدك وتعليقكِ اللطيف ♥ جزيتِ خيرًا :")


    كودو خالد

    العفو..

    قلب الأم والأب، عالمٌ آخر بالفعل..!

    يسرني أن أعجبتك القصة رغم هدوءها الشديد.. شكرًا جزيلاً لك

  6. #5

    الصورة الرمزية زَهـرة خَضراء

    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المـشـــاركــات
    865
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قميص يوسف

    ومع كل مولُود لا تزالُ المضغةُ التي تحتلُّ صدرَ الوالد مَلأى به، بنسَماته ونفحَات قدومِه إلى الدنيا، وإقبالِه عليه ..
    إنها مضغَةٌ ملأى بالخير، ومهمَا زاد عتوُّ الفتى فلا تزال كفة خيرِ والده تغلِبُ كفة شرِّه.

    عسَى أن يبلِّغَ الله كلَّ فاقد عزيزًا "قميصَ يوسف" ..

    شكرًا لكِ على ما أمتَعْتِنا به، فما أشد روعة قلمك.

  7. #6

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قميص يوسف

    ^

    يا لجمال ما سطرتِهِ هنا *^*

    آميين..

    العفو.. وجزيل الشكر لكِ ولعذوبة حروفك، أسعدكِ الله :")

  8. #7

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قميص يوسف

    تشيزوكو .زعلت منك !
    لمَ تبكيننا !؟
    ...
    مؤثرة جدا على قصرها !!
    حقا أفظع المشاعر "تأنيب الضمائر "!
    تراه قاسيا ولا تملك أن تنكر عليه ذلك لأنك رأيت نفسك مكانه يوما !
    وتراه بائسا ولا تستطيع أن تلوم أحدا على بؤسه لأنك يوما كنت المُلام !

    لايمكنك أن توضح له الخطأ لأنك لم تفعل الصواب
    وتخشى أن تدعو على المذنب فتصيبك أنت الدعوة وتكون أولى بها !

    مشاعر حرجة ومؤلمة تلك التي وصفتها بدقة في قصتك ..

    لكننا في النهاية
    يجب أن نعترف
    أنها رائعة !


    *************************

  9. #8

    الصورة الرمزية Jomoon

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    5,622
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Actions Go Next View Icon رد: قميص يوسف

    السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~

    لم يبقى إلا دموع تسطر نهاية قصتك
    شيء مؤلم أشعره ووخز كالأبر
    في هذه الدنيا ليس هناك أعظم من أبوين وأرق وأرحم منهم يعيش على هذه الكرة
    كنت أتعجب دوماً وفي خلدي
    فكيف برحمة رب البشر
    سبحانه أقرن عبادته بالإحسان إليهمـ
    أتعجب عندما أسمع عقوق كقصتك
    لكنـ هل قصر الوالدين معه؟
    وهل يحق له عندها بمقابلة ذلك بالإساءة؟
    سؤال يدور في خاطري كثيراً حين أرى البعض
    يعامل ابنته أو ابنه بقسوة أو حرمان
    كيف سيكون ابنك حين تكبر؟
    وهل فعلاً أمك وأباك كانا قاسيان
    ربما كان طيبان لكن العيب فيك
    وهل عندما أرى أماً في تعاملها سوء لأبنائها
    هل سأرحمها أن أساؤ يوماً لها؟!

    مخي تشقلبxD,
    بس نعود للقصة
    رائعة بحق سلمت أنامل سطرت وأبدعت
    لا حرمنا ربي منك تشيزو
    قبلة لكِ
    في حفظ المولى،،

  10. #9

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قميص يوسف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يالبى ران مشاهدة المشاركة
    تشيزوكو .http://www.msoms-anime.net/images/sm...%20%288%29.gifزعلت منك !
    لمَ تبكيننا !؟
    ...
    مؤثرة جدا على قصرها !!
    حقا أفظع المشاعر "تأنيب الضمائر "!
    تراه قاسيا ولا تملك أن تنكر عليه ذلك لأنك رأيت نفسك مكانه يوما !
    وتراه بائسا ولا تستطيع أن تلوم أحدا على بؤسه لأنك يوما كنت المُلام !

    لايمكنك أن توضح له الخطأ لأنك لم تفعل الصواب
    وتخشى أن تدعو على المذنب فتصيبك أنت الدعوة وتكون أولى بها !

    مشاعر حرجة ومؤلمة تلك التي وصفتها بدقة في قصتك ..

    لكننا في النهاية
    يجب أن نعترف
    أنها رائعة !


    *************************
    بالفعل من الصعب رؤية الخطأ وعدم التمكن من تغييره، لأننا ربما فعلنا أو قد نفعل الخطأ نفسه!

    شكرًا جزيلاً لكِ ^^ أسعدني تعقيبك كثيرًا أسعدكِ الله ^^



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Jomoon مشاهدة المشاركة
    السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~

    لم يبقى إلا دموع تسطر نهاية قصتك
    شيء مؤلم أشعره ووخز كالأبر
    في هذه الدنيا ليس هناك أعظم من أبوين وأرق وأرحم منهم يعيش على هذه الكرة
    كنت أتعجب دوماً وفي خلدي
    فكيف برحمة رب البشر
    سبحانه أقرن عبادته بالإحسان إليهمـ
    أتعجب عندما أسمع عقوق كقصتك
    لكنـ هل قصر الوالدين معه؟
    وهل يحق له عندها بمقابلة ذلك بالإساءة؟
    سؤال يدور في خاطري كثيراً حين أرى البعض
    يعامل ابنته أو ابنه بقسوة أو حرمان
    كيف سيكون ابنك حين تكبر؟
    وهل فعلاً أمك وأباك كانا قاسيان
    ربما كان طيبان لكن العيب فيك
    وهل عندما أرى أماً في تعاملها سوء لأبنائها
    هل سأرحمها أن أساؤ يوماً لها؟!

    مخي تشقلبxD,
    بس نعود للقصة
    رائعة بحق سلمت أنامل سطرت وأبدعت
    لا حرمنا ربي منك تشيزو
    قبلة لكِ
    في حفظ المولى،،
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    باعتقادي فإن مشاعر الأبوين تبقى غالبًا صادقة مهما كانت أخطاؤهما في التعامل..

    سعدتُ بقراءة ردك كثيرًا.. شكرًا جزيلاً لكِ :")

  11. #10

    الصورة الرمزية عثمان بالقاسم

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    3,872
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قميص يوسف

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    قصة رائعة تجسد الواقع الذي أصبحنا نعيشه

    والله لن يفلح عاق لوالديه لا في دنياه ولا في آخرته

    ذكرتني القصة يوم أن ذهبت يوما إلى دار العجزة في زيارة واتخاذ موعظة ومن العيب أن بلاد المسلمين أصبحت فيها مثل هذه الدور فإلى الله المشتكى ، وما نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل .

    من له أبوين فليلزم طاعتهما والإحسان إليهما وليعلم أن لديه باب إلى الجنة لا يزال مفتوحا .

    ولا يعرف نعمة الأبوين والأنس بهما إلا من فقدهما أو من جرب ما عانياه من أجل تريبيتنا والحرص علينا .


  12. #11

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قميص يوسف

    ^

    شكرًا جزيلاً لمرورك وكلماتك الطيبة..

    بالفعل مجرد وجود دار للعجزة في بلاد المسلمين أمر مؤلمٌ بحد ذاته..

    أسأل الله أن يرزقنا البر جميعًا.. جزيتَ خيرًا..

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...