ركــن الدينْ بيبــرس [رَجُــلٌ بــِـــــأمَّـــــــة][7]

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 16 من 16

العرض المتطور

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المـشـــاركــات
    1,155
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ورشة إكمال مشروع : رجل بأمة



    كان للصليبيين بالشام عدة مدن وإمارات صغيرة من أيام صلح الرملة وقد اتسعت هذه الأملاك عندما وقع الخلاف بين أمراء الشام ومصر قبل معركة 'عين جالوت' ثم لما تولى بيبرس عمل على تصفية الوجود الصليبي بالشام فاستطاع أن يطهر كل من قيسارية وأرسوف وصغد وقتل كل فرسان المعبد 'الداوية' المتحصنين بها ويافا وطبرية والقصير من الوجود الصليبي.
    أما أعظم انتصاراته على الصليبيين فكان
    فتح إنطاكية وهي أكبر المدن المحتلة بالشام وكان حاكمها الصليبي من أشد الناس أذية للمسلمين فاستطاع فتحها سنة 665هـ وبفتحها فتحت وسلمت كثير من الحصون الصليبية وسارع أمراء الصليبيين في عقد معاهدات صلح معه في إذعان بالخضوع والطاعة.


    كانت للهزيمة الهائلة التي نالت التتار بعين جالوت أشد الأثر في نفوس قادة التتر خاصة هولاكو الذي أصر على معاودة الكرة مرة بعد مرة وهنا برز ذكاء بيبرس الفذ عندما استطاع استمالة أحد كبار قادة التتار وهو بركة خان وهو ابن عم 'هولاكو' وكان 'بركة خان' مسلمًا صادقًا مخلصًا فأخذ بيبرس في مراسلته واستمالته لجهاد وقتال 'هولاكو' وأفهمه ذلك في رسائل متبادلة حتى اقتنع بركة خان بذلك وأصبح من أكبر أنصار الإسلام والمسلمين وأخذ في التنسيق مع المسلمين وبيبرس ضد 'هولاكو' الشرير، واستطاع أن يستميل كثيرًا من التتار بالشام لدخول الإسلام وأغدق عليهم بالهدايا والعطايا فدخلوا في دين الله أفواجًا، ولما هلك الطاغية 'هولاكو' وتولى من بعده ابنه 'أبقا' وكان أشد من أبيه عداوة للإسلام والمسلمين سعى لتجديد التوسع التتاري بالشام الذي أصبح من أملاك الدولة المملوكية وكتب إلى بيبرس يتهدده قائلاً 'أنت صعلوك حقير فكيف يصلح لك أن تخالف ملوك الأرض؟ واعلم أنك لو صعدت إلى السماء أو هبطت إلى الأرض ما تخلصت مني فاعمل لنفسك على مصالحتي' فجاء رد الملك بيبرس في منتهى العزة فرد يقول 'وأعلموه أني من ورائه بالمطالبة ولا أزال حتى أنتزع منه جميع البلاد التي استحوذ عليها من بلاد الخليفة وسائر أقطار الأرض' وبالفعل كان الظاهر بيبرس من أشجع أمراء المسلمين في حرب التتار وأنشطهم وكان لا يسمح لهم بالتجمع بل يسارع بالانقضاض كالأسد الضاري كما حدث سنة 671هـ عندما وصلت لمسامع بيبرس أن طائفة كبيرة من جنود التتار تجمعت عند نهر الفرات أسرع بجيشه وخاض بنفسه وجيشه نهر الفرات وانقض على التتار فمزقهم تمزيقًا، ثم كانت معركته الشهيرة مع التتار سنة 675هـ والمشهورة بموقعة 'البلستين' وكان مع جيش التتار فرقة كبيرة من الروم وهذا يوضح مدى العلاقة بين أعداء الإسلام فيما بينهم على اختلاف راياتهم وكانت معركة رهيبة استشهد فيها الكثير من أبطال المسلمين وقادتهم وصبر المسلمون صبرًا بليغًا حتى أنزل الله عز وجل عليهم نصره وكسروا التتار كسرة قريبة من يوم عين جالوت.

    كانت الشام ومصر أرض الدولة العبيدية الباطنية الخبيثة المسماة زورًا ' الفاطمية' قرابة القرنين من الزمان مما جعل هذه البلاد مرتعًا خصبًا للفرق المنحرفة ومأوى للضالين والمنحرفين خاصة أتباع المذهب الإسماعيلي الخبيث وكانت لهم بالشام العديد من القلاع والحصون والقرى وكانوا أشد الناس ضرراً على الإسلام والمسلمين وعونًا للصليبيين والتتار على المسلمين وتخصصوا في اغتيال قادة المسلمين وعلمائهم حتى صار مجرد ذكر اسمهم يثير الرعب في قلوب الناس، ولم يكن لهؤلاء أن يغيبوا عن حسابات الظاهر بيبرس الذي رأى من قبل مدى فداحة خطورتهم على الأمة المسلمة فشدد الحصار عليهم واقتحم حصونهم عدة مرات واستخدم معهم الخداع والاستدراج حتى أخرج معظمهم من حصونهم وقد استخدم مع عامة الباطنية الجهلاء السفهاء أسلوب الجذب والإقناع والاندماج في المجتمع المسلم حتى أزال خطرهم.
    وقد استطاع بيبرس بفضل الله ثم يقظته وسرعة حركته أن يحبط محاولة الباطنية إحياء الدولة العبيدية الرافضية من جديد عندما ظهر رجل بأرض مصر اسمه '
    الكوراني' يدعو 'للفاطميين' ويجمع الناس من أجل ذلك فأخذه بيبرس فقتله وشرد أتباعه وقضى على فتنته.


    التعديل الأخير تم بواسطة نمر الأرض ; 20-9-2015 الساعة 09:10 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...