قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 13 من 13
  1. #1

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Wink قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"



    كان يا مكان ، قبل شهر من الزمان ، كانت (يالبى ران ) سعيدة بجامعتها ، تدرس مع شعبتها في أمن وأمان
    ..

    إلى أن جاء يوم .. قلب الموازين أو أظهرها ! وكشف عن الخفايا أو أعلنها !


    ...

    رأيناها واقفة عند باب القاعة التي يفترض أنها لنا ، ترقب قدومنا عليها واحدة واحدة ، والغضب ملء عينيها !

    هذه المرأة لم يسبق لنا رؤيتها !
    تبادلنا نظرات الشك والحيرة ! أهذه قاعتنا أم أخطأنا العنوان؟ أم هي طالبة تائهة أو معلمة ضالة !
    حين وصلنا إليها نطقت محررة الغضب المكبوت داخلها : ليش تأخرتو ؟!!!
    شعرنا بالحرج لأجلها ونحن نخبرها أننا لسنا طالباتها ! وأن هذه قاعتنا مع أستاذتنا فلانة ..!
    لم تستمع لما قلنا وصرخت في وجوهنا " أنا أسأل ليش تأخرتووووو؟؟؟! "
    تبادلنا النظرات نلتمس متبرعة تفهم غريبة الأطوار هذه !
    لم تمهلنا فقالت " ادخلوا ادخلوا يلا ..."
    دخلنا ، ودخلت خلفنا .. ! وقفت حيث تقف المعلمة ! ثم نطقت بعد دقيقة أو اثنتين " خلااااص ! أتوقع أني دخلت! متى بتسكتون يعني ؟؟؟ مافي احترام ؟؟! "

    عفوا هلا أفهمتنا ما القصة ؟
    " أستاذتكم فلانة خلاص تغيرت ماعاد بتعطيكم ... (وددت أن أقاطعها : لا لا تكملي أرجوك ...) وأنا معلمتكم الجديدة مكانها .. أعرفكم بنفسي ..
    أنا أسمي عتريسة العتريسي ..
    مممم أنا ماني شديدة ..!!!


    بعد هذه الجملة .. لم أعرها سمعي حتى اليوم ..!
    إلا أنني في القاعة رغما عني ..!

    "
    وين وقفت معكم أستاذتكم السابقة ؟ "
    شرحت الدرس الأول وترجمته لنا و... قاطعتنا :
    ترى الترجمة مو ضروري .
    جد يا استاذة ؟ بس الاختبار ؟؟
    الاختبار يجي عربي وانجليزي مترجم ..
    انتعش الطالبات جميعا كأنما بعثن من جديد ، حتى إن جارتي - من السعادة - مزقت ملخصاتها للدرس السابق !
    وأما الأخرى فسألتها : بس استاذة فلانة قالت أنو ...
    قالتلكم أستاذة فلانة أكيد أنو لازم تحفظون بالانجليزي والاختبار بالانجليزي ..
    ثم تابعت كأنما تمثل دور المحقق كونان :
    اسمعوا ترى الأردنيات يحبون يصعبون عليكم ..هم كذا يحبون يحسسونكم ان المادة صعبة ..ويشرحون كل شي. عشان ايش؟ عشان يخلونكم تذاكرونها وتهتمون فيها !
    حاولت بعدها أن تأخذ دور الطيبة ، وقالت بابتسامة ثقة تخفي علمها بأنها في هذه اللحظة ستملك قلوبهم:
    المحاضرة الجاية بنراجع اللي اخذتوه معها وانا اقولكم ايش المهم فيه بس

    ......
    فور خروج المعلمة تعالت الأصوات حولي :

    -
    واااااو يا بنات يازينها..
    -
    والله انها جتنا رحمة من ربي
    -
    والله كأن أحد داعيلنا
    -
    الحمد الله اللي فكنا من فلانة وخلصنا منها

    ......

    الفصل الثاني .. أو .. المحاضرة الثانية :
    دخلت ، فتحنا معها الكتب ، حذفنا معظم ما حددناه مع أ.فلانة ، و وجدنا أنفسنا في الدرس الثاني:

    -
    يلا نحل الاكسرسايز يابنات .. (لا أذكر أنها شرحت شيئا لنطبق ، لكن يبدو أن الدقيقة التي غفلت فيها كانت الدرس!)
    ها اقروا السؤال وقولولي ايش نختار ؟
    تعالت الأصوات بإجابتين :
    - إحصاء وصفي
    - إحصاء استناجي
    سألت بغضب :
    من اللي تقول وصفي ؟؟؟؟؟؟؟
    ما شفتي كلمة أستميت ؟؟
    دام شفتي أستميت يعني استنتاجي علطول ، وش فيها مو مفهوم؟!

    سألت طالبة: بس يا استاذة مافهمت ليش استنتاجي
    قالت بنفاد صبر خشيت منه على الطالبة :
    أنا وش قلت؟
    أنا مو شرحت قبل شوي ؟
    لو شفتي أستميت يعني استنتاجي ، ما شفتي أستميت وصفي بس، انتو ليش ماتبون تفتحون مخكم وتفهمون؟

    يلا اقلبو ع الدرس الثاني ..!

    بعد أن قالت كلاما لم أفهم منه شيئا ، سألتْ التي بجانبي كأنما تتحدث بلساني : استاذة مافهمت شي !
    رفعت رأسها إلى مصدر الصوت .. ثبتت نظرها على زميلتي ، ثم قالت بعد صمت :
    انتو عندكم عقدة من الاحصاء وحاسين انه صعب .. عشان كذا كل شوي مافهمت مافهمت ، انتي ركزي معي لين اخلص كل الدرس بعدين لو مافهمتي قولي ، ترا الاحصاء كله تركيز وفهـــــــــــــــــــــــــــــم !!!


    ......

    ومنذ ذلك اليوم ونحن معها على نفس الطريقة ، نتعامل مع مادة الإحصاء كأنها لعبة تركيب ،أو لعبة ذاكرة! نتأمل الأسئلة ، نبحث عن كلمات نعرفها بالشكل ، ثم نكون الإجابة بأخذ كلمات من السؤال ، ونرتبهم حسب ترتيب معين!

    أما أثناء الشرح فلا تكاد تسمع إلا (إذا شفتي ، إذا شفتي ) ولم نعد نسأل ؛ لأن سؤالنا عما يستعصي وتجاوزنا ؛ يعرضنا للحرمان من جملة التسهيلات والمساعدات ! فالسائلة مجرمة في نظر المعلمة وفي نظر الطالبات !

    وبعد انتهاء كل محاضرة نقف وقفة.. نستشعر الرحمة التي خصنا الله بها من بين الشعب ، وترتفع الأيادي داعية لهذه المعلمة المخلصة !


    في حين أن ما يحدث في باقي المواد مختلف تماما !




    في محاضرات اللغة العربية:

    أول ما يقرع سمعك : الدعاء :
    " بأ ن تكون المعلمة غائبة ! " أو " متأخرة " على الأقل
    لكنه لا يستجاب –غالبا- إذ تخيب الأستاذة الآمال ، وتأتي باسمة تلقي التحية ، ثم يكون أول ما تقول :
    أغلقن الكتب !
    مصيبة تأتيهن بغتة فتبهتن !
    بل
    صاعقة تنزل عليهن فتحطم كل رغبة للمشاركة !

    ......

    نعود إلى أول لقاء حيث قالت لنا:
    منهجنا : مادة المهارات الكتابية : المهارات الأساسية لكل ناطق وكاتب باللغة العربية ، نتعلم منها قواعد ضبط الكلمات والجمل ، وأساليب من الكتابة لا يمكن الاستغناء عنها .. سنتعلم كتابة المقال والرسائل، وقواعد الهمزة والإملاء ، و ..
    قاطعتها طالبة : بس يا استاذة كل هذا درسناه لين شبعنا ..
    وتابعت أخرى بتذمر أكثر: استاذة وش الفايدة كل شوي يدرسونا نفس الشي؟
    فأجابتهم المعلمة بابتسامة :
    لكننا مازلنا نخطئ ونحتاج إلى التعلم فإن كنتن متقنات ففي المراجعة تثبيت ..
    لا يا استاذة بس حرام نكون بالجامعة ويرجعونا للإملاء !!!
    حاولت المعلمة أن تمتص تذمرهن ، وتجيب على تساؤلاتهن ، وتحفزهن ، وتشوقهن .. لكن ... عبثا تحاول !

    في المحاضرة التالية شرحت لنا معنى المقال وكيف يكون ، وكيفية كتابته ، وقواعده وشروطه ، وبعد أن انتهت ختمت بـ :
    واضح؟ هل من سؤال؟
    فكان آخر سؤال تتوقعه أن سألتها طالبة : استاذة بالعامي نكتبه ولا بالفصحى !!!

    ......

    حين رأت المعلمة عدم استعدادهن لكتابة مقال ، واستحالته بالنسبة إليهن ، أعطتنا مهلة طويلة ، طلبت فيها أن نقرأ ثلاثة مقالات عن الموضوع الذي قررنا الكتابة عنه ؛ لنجمع عنه المعلومات ، ونحاكي كتّاب المقال في طريقتهم ... وأكدّت علينا ألا نسرق كتابة غيرنا وننسبها إلى أقلامنا ! وأن نحضر المقالات الثلاث مع مقالنا لتتأكد من ذلك ...

    انتهت المحاضرة ، فبدأت التعليقات :
    -
    يووووه راعية طويلة مشوار نكتب مقال ، لا ومو بس تبينا نكتب ، نجيب مقالات بعد !
    -
    بنات الحين بسألكم ، المقالات اللي نجيبها .. عادي ناخذ منها كلام؟
    -
    ايه أجل وش فايدتها !
    -
    أنا افهمك ، انتي تقرين المقالات الثلاث وتاخذين من كل واحد شوي وتركبينلك مقال متناسق منهم ..
    -
    يوووه وأنا حسبت احنا نكتبها !!!

    ......

    وفوجئت المعلمة بما انهال عليها من أسئلة في المحاضرة التالية ، وأعادت ، وكررت ، وأفهمت ، وأوضحت ..
    و جاء وقت التسليم المبدئي :


    ذهبت أستأذنها للخروج وهي تستلم من إحدى الطالبات وتناقشها في مقالها :
    -
    أنتِ معظم مقالك إذا مو كله قص لص من المقال الثاني اللي جبتيه !!
    - إيه يا استاذة أخذت منه وزدت عليه شي بسيط
    -
    ايه مهو السؤال ليش شي بسييييط !! هو مين اللي يكتب أنت ولا هو ؟
    - أعجبني يا استاذة مقاله ما حبيت أغير فيه كثير !!!

    ......

    أما أنا فأظنني الوحيدة التي نجت من تعليقات المعلمة ، ومن ملاحظاتها ، كما نجا مقالي من الحذف والإضافة
    " مقال رائع فكرة ، وكتابة ، وخطا ، وإملاءً ، ولك الدرجة الكاملة ! "
    هذا الثناء الذي ورطني وجعلني مرجعا لهن يسألنه ، ومحطة يقفن بها قبل الوصول إلى المعلمة !
    ففي صبيحة أحد الأيام ، وأنا أقرأ كتابي في هدوء وطمأنينة ، جاءت إحداهن فسلمت علي ثم جلست بجانبي
    :
    -
    أبي اسألك .. تتوقعين (الارتياح) همزة وصل ولا قطع ..؟!
    - وصل
    -
    يعني بهمزة ولا بدون؟
    - بدون
    -
    يعني أمسحها !!!
    طيب وكلمة (الاستفتاح )؟

    - مثلها
    -
    أما عااااد ! متأكدة ؟؟؟
    ذهبت وجاءتني أخرى ، سلمت علي ثم :
    -
    (يالبى ران ) .. ممكن تقرئين مقالي ؟
    قرأت و وضعت خطوطا أسفل الأخطاء ثم ناديتها :
    - هنا ، كتبتِ " يجد أرض خصبة " والصحيح " أرضا " لأنها مفعول به ، تقولين يجد أرضا خصبة
    -
    لا لا أنتي لا توصلينها ، يجد هذه مالها دخل ، وأرض خصبة لحالها ! يجد . بعدين.. أرضٌ خصبة !!

    ......

    الفصل - الذي لم يسلم علي منه إلا طالبة أو اثنتين من بداية العام - سلم علي ذلك اليوم نصفه أو يزيد ، ثم طلبن الطلب ذاته ، وإما أن يقتنعن بتصحيحاتي ، أو يفضلن بقاء أخطائهن على تشويه الورقة بالشطب والتعديل ، أما آخر من قرأت لها منهن فكانت أسرعهن استجابة :
    - كتبتِ "إلا أن هناك أمور" .. أعتقد أن الصحيح " أمورا " لكني حقيقة لا أعرف سبب نصبها !
    -
    آه معك حق ، " أمورا " لأني أصلا أقصد الجمع !
    - نعم .. بالضبط !!!

    من المؤسف حقا ، أن أكون في عصري سيباويه ! وأنا التي لا يزال يستشكل عليها متى الرفع ومتى النصب وغير ذلك !

    ......

    أما المحاضرة التالية فكانت أشبه بمسرح كوميدي !
    وكانت تطبيقا لما درسناه في الهمزات فقط (همزة الوصل ، وهمزة القطع في الابتداء والتوسط والتطرف) بعد أن أفاضت المعلمة في شرحه !
    إلى السبورة ، تذهب واحدة تلو الأخرى بالترتيب ، وتكتب ما يُطلب منها ، كلمة واحدة تبين نوع همزتها وسبب كتابتها على هذا الشكل ...
    أحبت المعلمة أن تستفتح بما هو سهل لطيف ، فطلبت من الطالبة الأولى كتابة الحرف " أو " فقط !
    فكتبته " او "
    ثم نظرت للمعلمة وابتسامتها تشق وجهها لسعادتها بحظها .. لكن المعلمة فاجأتها :
    متأكدة؟
    الطالبة الذكية لا تنخدع بتشكيك المعلمة فأجابت بثقة " نعم "
    -
    ما نوع همزتها ؟
    - قطع
    -
    ممتاز إذن كيف نكتبها
    - (أشارت إلى السبورة ) : هكذا
    -
    إذن متى نضع رأس العين الصغيرة ؟
    - على همزة القطع
    -
    إذن؟
    - آآآآه ، (ثم عدلتها)
    -
    جيد ، ولماذا نكتب " أو" بهمزة قطع ؟
    - ألقت نظرة على السبورة ثم خرجت بالإجابة : لأنها فعل ثنائي !!!

    التالية طُلب منها أن تكتب أربعون ..

    -
    ماهمزتها؟
    - قطع
    -
    ممتاز ، ولماذا هي همزة قطع؟
    - لأنها جمع مذكر سالم !
    -
    حقا ؟ ما مفردها ؟
    - أربع !
    -
    آه ، وما المثنى ؟
    - أربعين !

    لا تتعجب ، فالقادم أعجب !!
    والطامة ستأتيك الآن !! فحافظ على ما تبقى لديك من صبر ، وحاذر أن تفقع مرارتك !

    في الاختبار !
    ورقة عليها خمس عشرة درجة ، كانت تطبيقا على درس المعاجم فقط ، و ورقة أخرى فيها أربع كلمات
    والمطلوب البحث عن معاني هذه الكلمات ، ليس في القاموس المحيط ولا في الوسيط ولا في الصحاح ولا اللسان ، بل في الانترنت ! باستخدام الجوال ! كما دلتنا على موقع جمع قواميس اللغة !
    المعضلة الأكبر لدى السواد الأعظم
    كانت في فقرة : (ذكر الباب والفصل ) للكلمة المذكور في المعجم تجريدها ..
    فقد طلبت المعلمة "
    المتعنتة " أن نكتب الحروف كتابة ( باب "الهاء" ، باب " الألف" ، فصل "الميم" .... ) لا أن نكتفي بـ " أ " ، "هـ " ، "م "
    وقد عانيت كتابتها ، لا من الجهل ، بل من الضجيج الذي أحدثنه، وعلو أصواتهن بالأسئلة !

    -
    استاذة اشلون اكتب الها؟
    -
    استاذة أكتب زا ولا زاي؟
    -
    استاذة اكتب حرف الغاء ولا الغين ؟
    -
    استاذة ال "ظ" اكتبها ظا ولا ظاد ؟

    هذا ما التقطته أذني من بين عشرات الأسئلة ، كلها عن الحروف ..!
    أما التي بجانبي فسألتني :
    ال" ج" أكتبها جاء؟ فقلت : جيم ، تعجبت وقالت: إذن والحاء ، حيم !!!
    أطرقت وهي تحاول التذكر :
    احنا نقول جيم حيم خيم !!

    أغلقت أذني بعدها لأكمل اختباري بما تبقى في من روح ! لكن ما سمعته بعد خروجي كان أكثر !

    -
    الله ياخذها الله يلعنها هي وهالاختبار حقها
    -
    والله جبت العيييييييييد سكري ع الموضوع لا تنكديني
    -
    آآآآخ ودي اشتكي عليها يغيرونها أنا ماعاد أقدر أتحمل
    -
    لا شرح تعرف تشرح وتبينا في الاختبار نحل !!! لا واذا سألتيها سؤال .. تحسسك كأنك غبية !!!!!
    وهي وربي خبلة ماتعرف شي ، أسألها كيف أكتب الزا ، تقولي زاي ! لا ياشيخة ، على كذا الرا بنقولها راي !!


    حينها لم يسعني السكوت ، فقلت: إلا راء زاي ، مو شرط يكونون شي واحد في النطق عشان متشابهين ، زي ما تقولين جيم حاء ! وزي ما تقولين فاء قاف !
    -
    اها ، بس حتى ولو ، مرة شرحها ماااااش ! أصلا هي بس تبي تصعب علينا ، وش بتفرق عندها لما أكتب الحروف كتابة من لو كتبتها رسم بس !!!
    أيدتها إحداهن وزادت وهي ترفع رأسها متوسلة :
    يااااااليت كان كلهم زي استاذة الاحصاء يازينها بس مافي زيها ..
    فأيدنها جميعا وابتسامة عشق على وجوههن ، والحب ملء أعينهن وهن يتذكرن :
    -
    تسهل علينا ياخي كل شي
    -
    وتحسينها فاهمة صح
    -
    الشرح نص ساعة وهي مخلصة مو زي هذي المحاضرة كاملة قاعدة ع قلبونا
    -
    والاختبار هي تعلمك الأجوبة
    -
    والواجبات ترسلك حلها ع الواتس
    وكلهم بصوت واحد :
    ياااااااالبيـــــــــــــــــــــــــــــه بس الله يبقيها لنا وما تتغير



    كل الجُلطات الفائتة شيء ، والجُلطات القادمة شيء آخر !!!!
    كنت متماسكة رغم كل شيء ، إلا أن ما يحدث في محاضرات البحث فاق قدرتي على الصبر و جعلني أفكر في ترك الجامعة !


    ......

    مازلت أذكر أول مرة دخلت علينا فيها معلمة مهارات التعلم والتفكير والبحث ...
    كان وقارها دليلا على ما تعلّمه ! دليلا على أنها متعلمة ، مفكرة ، وباحثة ! إضافة إلى نظرتها الواثقة الحازمة!
    كنت قد خرجت قريبا من تجربة مريرة للبحث في الثانوية ، وكان أثقل شيء على قلبي أن يطلب مني بحث آخر!
    لكن هذه الأستاذة محت كل أفكاري السلبية بل وأثارت حماسي لخوض التجربة معها ! وتعلم البحث حقا تحت إشرافها !
    فكانت إجاباتها على أسئلتنا دليلا على موضوعيتها وتركيزها على المضامين لا على الأشكال

    ......

    كانت تتعجب إن سألناها مثلا : كم اقتباس نضعه في الصفحة ؟
    بينما كان العدد في الثانوية بالغ الأهمية بل كان يذكر في الشرح ويعاد !
    وكانت تتعجب إن سألناها : ما أقصى حد للمراجع !
    كما تعجبتْ وتعجبتُ لسؤال : كم طالبة سترسب !؟
    لكنها كانت رغم عجبها تجيبنا بحلم ، متفهمة وضعنا ..
    كما ضحّت في ثاني محاضرة لها بنصف وقتها لتعلمنا : كيف نتعامل كطالبات جامعيات !
    كيف نسأل ، كيف نتحدث، كيف نتصرف !
    وكانت أول شرارة غضب أشعلنها فيها : سؤال طالبة بعد حديثها الذي طال :
    أستاذة متى بتطلعينا ؟!

    ......

    ضاعت محاضرتان في اختيارنا عناوين البحوث ، وأخذ موافقتها ، وتعديلاتها وملاحظاتها.. وأظنها من خلال المحاضرتين قد علمت أن الطريق أمامها صعبة جدا !!
    وكانت المحاضرتان آخر ما أتذكر فيه من ذلك الوجه الوقور !
    معلمتنا لم تعد هي ..
    إنها في طريقها إلى الجنون ، أو إلى مصحة نفسية في أحسن الأحوال !!


    ......

    أظن أن مشهدا واحدا كفيلٌ بأن تدرك ما حدث في كل المحاضرات ، وهو آخر مشهد : "محاضرة اليوم"

    جاءتنا بعد عشر دقائق من وقت الجلسة ؛ بالطبع لم تذهب هباء فطالبات فصلي دائما ما يملأن هذا الوقت بتحليل شخصية المعلمة المنتظرة والولوج إلى أفكارها ، وتقييم أدائها ، انتهاء بالدعاء لها أو عليها...

    كن جميعا غاضبات لأنها لم تنتهِ من تقييم البحوث التي تسلمتها (تسليما مبدئيا) قبل أسبوع ، منتظرات لحظة دخولها للهجوم عليها بأسئلتهن واستيائهن ..

    لكن إجابتها كانت أسرع من سؤالهن !
    فبعد دخولها والسلام ، جلست وقالت بعد أن أخذت نفسا عميقا :
    "
    عندي كلام.. أبغى أقوله لكم .. قبل ما تسألون وتضيعونه من دماغي .. أنا كل ما أدخل عليكم وفي بالي كلام تاخذوني بالأسئلة وأطلع وأنا ماقلت شي ..!
    ثم أكملت وهي تتحدث كلمة كلمة ، كأن من تخاطبهم ليسوا عربا :
    رجاءً .. البحث ..ما أبغى ... أكون أنا.. أول من يقرؤه !
    وتابعت باندفاع:
    اقرئيه قبل ما تعطيني ، أعطي امك ، ابوك ، اختك ، والله لو تعطين جدك وجدتك بيكون أحسن من هاللي واصلني ..
    البحوث اللي عندي مااااا قُرئت !! ولا أعرف كيف كتبتوها !!!
    تجيني صفحة .. كلها قطعة وحده !! مافيه مسافات مافي فواصل ، مافي حتى نقط !! الصفحة كلها جملة على بعضها !

    حطووو نقط ، فواصل حرام عليكم !!!!

    أنا عشان أقرا بحوثكم أمر بمراحل !!

    اول شي أقرا وأحط فواصل ونقط ، واصحح الكلمات لغويا وإملائيا
    بعدين أرجع أقرا الصفحة من جديد عشان أفهم ايش مكتوب
    بعدييين أبدأ في شغلي أنا وأشوف الكلام مناسب ولا لا والفقرات مظبوطة ولا لا

    البحث الواحد أقعد فيه أكثر من ساعة !!! وهو كلو 15 صفحة !!!
    فرجاءً .. أنا مو شغلي مدرسة لغة عربية عشان أقعد أصحح لكم !

    أنا رفضت أدرس في مدارس عشان ما انجلط وقلت آخذ جامعيات ، انتو.. !! رجعتوني كأني أدرس أوووولى ابتدائي !!
    الأخطاء.. مو الاخطاء "البلاوي المتلتلة " اللي انتو كاتبينها كأنكم مو عرب ولا دارسين عربي !!
    فرجاءً : تقرئين بحثك بصوت عالي في البيت وتعطينه أحد يقراه ، ما عندك .. تودينه المكاتب في ناس في المكاتب شغلتها تصحح ، معليش اذا تكلفتي خمسين مية ريال احتسبيها في إنقاذ حياة اختك المسلمة !

    أنا من أول ما جيت اليوم للحين وانا على بحوثكم ما رفعت راسي ماشربت شفطة موية ما اكلت شي ..قدر ومتحتم علي .. وكل يوم كذا ..عندي مية بحث ..وارجع البيت نفسيتي فخشمي ما ابي اكلم أحد ، وطبعا ما اخذ البحوث معي البيت عشان ما يصير اجرام كمان !!

    وحدة تقولي استاذة عشان تخلصين البحوث تقدرين تاخذينها البيت تشتغلين عليها ، لا حبيبتي أنا عندي طفلتين ما ابي اقتلهم !!
    عموما انا مو قاعدة اتشكى لكم ، انا قاعدة أوضح ليش تأخرت في إعادة البحوث لكم أوك؟ عشان ما تقولون أرسلنا وما ردت ، وطلبتنا وما اشتغلت

    أنا صرت أستعين بمعلمات بحث ثانين ، اقولهم بليييييز ...إنقااااذ .... أحد يجي يقرا معي عشان أخلص!
    أنا أقدر أسوي زي غيري من المعلمات واحطلك ع الصفحة إكس كبر راسي ، ماني مضطرة أقرا واصحح واعطيك ، وترجعينلي وأرجع أقرا وأصحح وأعطيك وترجعيلي ! بس أنا أسوي هذا عشانك ..عشان أنتي تتعلمين شي ..
    اوك؟

    عموما اليوم بناخذ الجزئية الباقية ، والخميس الجاي التسليم النهائي(الرفع خلاص) ، و الاثنين لازم تسلموني عشان عارفة انها بتحتاج تعديلات ثانية ..

    قبل أن تكمل هببن في وجهها !! :
    الاثنيييييييييييييييين !!!! وين يا استاذة ! مايمدي!

    فأجابتهن :
    هذه خطة مو بايدي ولا بإيدك ..! أنا اوك مقدرة وعندكم اختبارات وتكليفات وقلبي معاكو وروحي معاكو واحاسيسي كلها معاكو بس مو بايدي !
    اليوم أنا بقعد للعصر بخلصها اللي تبي تستنى تاخذ بحثها بيكون معها خميس وجمعة وسبت وأحد
    ما تبي تستنى تاخذه الأحد وهالأيام بتشتغلون الجزئية الباقية لكم، ترى البحوث اللي معايا بس عليها تعديلات متى ما اخذتيها بتعدلينها وبس !


    ثم هدأت وأكملت :
    بعد - إن شالله- ما تخلصون تسوون البحث ملزمة وتحطون نسخة على سي دي ، هذا يكون الخميس ، أما الاثنين تسلموني البحث عادي

    فعدن مندفعات مرة أخرى :
    الاثنين صعب يا استاذة ما يمدي !!!!

    حينها صاحت بأعلى صوتها و
    عروقها كادت أن تنفجر :
    يعني انتوووو!!!! زي الطفل!!! اللي يقولك جوووووعااااااااااااااااااان
    تقوله طيب بابا اسوي الاكل ....
    يصرخ: اناااااااااااا جووووعااااااااااااااااان !!!
    تقوله ..اوك بحط الاكل
    يرجع يصرخ جوووووعااااان
    اسمعو انا ايش قاعدة اقول! بعدين تكلمو! مو بس تتكلمون تتكلمون كأنكم ما تفهمون !!!!!!!!


    ..

    الحين ...بقوم ع السبورة ... براجع معكم ... من أول خطوة في البحث لآخر خطوة .. عشان البحوث اللي جتني في وادي ، واللي أنا كنت شارحته في وادي ثاني..
    بتسجلون اللي اكتبه معايا .. وترجعون ... تفتحون بحوثكم ... وتتأكدون إنها بنفس الترتيب هذا .. أوك؟


    ..

    تكتبين أول شيء الفصل الأول ، المقدمة (تكتبينهم هذي العناوين ها ) بعدين
    حدود البحث :
    تكتبين : الحدود المكانية : ........... (وتكتبينها)
    الحدود الزمانية : ..................... (وتكتبينها )
    مو جايتني بحوث كاتبيني ، الحدود ، مكانية ، زمانية ، كأنها تعداد !

    والمسكينة فوجئت بذاك السؤال الذي جاءها ليقضي على ماتبقى فيها :
    استاذة يعني أكتب الحدود الزمانية ..نقطتين رأسيتين ..خط؟
    انفجرت حينها :
    لااااااااااااااااااااا موووووووووووو معقوووول كذا يا بنات مستحيييييييييييييييييييييل
    هذااااا .... ! استفزاااااااااااااااااااااز !!!!
    انتو اغبياء ولا تتغابو علي !!!!!!
    الخط هذا أنا كاتبته ع السبورة يعني انتي تحطين مكانه كلام ! مو ترجعي تحطيلي ياه في البحث خط ! !!!
    وأنا أعبيه ان شالله عنك!!!!!!؟؟؟؟؟

    أطلقت زفرة قوية بعد نفس عميق وأكملت مُرغِمة نفسها ...
    نكمل ..
    بعدين تكتبين عناصر البحث : تعداد بس
    بعدين الفصل الثاني المتن وتكتبين فيه العناصر ، العنصر الأول وتكتبين تحته كلااااااااااااااااام ... هاا كلاااااااااااااااام
    في بحوث جايتني العناصر بدون شرح تعداد ، زي ما حطتها في البداية زي ما حطتها في المتن
    يعني أنا عشان قلت المتن هو العناصر رجعتو كتبتولي العناصر بس ، لازم اقولكم العناصر بالشرح؟ !!
    ابغى هرج تحت العناصر اوك ؟
    ابغى صفحات اوك؟
    اكتبي ان شالله 10 صفحات
    ابغى كلاااام .. مفهوم؟


    لم يكن قد تبقى من أعصابها شي حتى انبعثت تلك الـ(((
    موسيقى الهادئة )))من هاتف إحداهن لتقضي عليها بالكامل !

    خرجنا إلى بيوتنا ولا نعلم إلى أين خرجت هي !!





    هل أذكر لك تعليقات الفتيات بعد خروجنا؟
    اعذرني لكن يجب أن تعلم لماذا فكرت في ترك الجامعة
    لسوء حظي مشيت في الطريق نفسها مع مجموعة من طالبات فصلي فسمعت مادار بينهن رغما عني :


    -
    يااااااربي لازم لازم كل خميس تنكد علينا .. اوف
    -
    أعوذ بالله من يوم دخلت الجامعة ما مر علي ويكند إلا وأنا شايله فيه هم البحث (ولحمل الهم عندهن حكاية أخرى ! فالطالب المجتهد من يحمل هم التكاليف، ويغنيه عن ذلك أداؤها، المهم "شال الهم" )
    -
    وتقعد تكرفنا احنا وهي في الأخير ما تخلص شي
    -
    المفروض ع الاقل تقعد عليها في الويكند والبحوث اللي تخلصها تصورها واتس وترسلها
    -
    لا وشوف ايش تقول النصابة ، لو معلمات غيري ما يصححون زيي ، بعدين تقولك اصلا معي معلمات يصححون !!
    -
    خراااااااااااااااطة واضح عليها خراطة
    -
    يازين بحث الثانوي ماكان فيه كل هالتعقيدات ، تعطينه للمعلمة مرة وحدة وتفتكين وتحطلك الدرجة وانتهينا ، هذي بس تبي تعقدنا
    -
    والله بس نخلص البحث بشتكي عليها مستحيل نكمل الترم معها !!!
    -
    إي والله إني اجي معاك
    -
    ياليت يجيبون لنا وحدة زي حقت الاحصاء عشششششششششششششششششششق !



    قبل النهاية ..

    إن كانت أعصابك قد خرجت عن السيطرة فهذه طرفة مهدئة ، إصلاحا مني لما سببته قبل أن أختم:

    في بداية العام ، في بداية دراستنا للإنجليزية سمعت نقاشا صباحيا للطالبات ، يقارنّ فيه بين المعلمتين (البريطانيتين )اللتين يعلمننا الانجليزية ، فقالت إحداهن :

    أنا والله تعجبني الاستاذة الأولى أكثر ، شرحها أحلى ، وحتى ما تفتح الكتاب زي الثانية ، لا ؛ تحسينها حافظة المنهج !!! (مع العلم أننا المستوى الأول ندرس الحروف والأرقام !)



    كل القصص تنتهي ويبقى كاتبها ..
    أما هذه القصة فالنهاية لكاتبها ، والقصة مستمرة ..
    مابقيت معلمة الإحصاء وطالباتها الداعيات لها بطول البقاء ..!

    التعديل الأخير تم بواسطة بوح القلم ; 20-12-2015 الساعة 01:42 AM

  2. 7 أعضاء شكروا يالبى ران على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

    أووووه يالبى ران

    عندما قرأت عنوان الموضوع قصة الشلل توقعت أن أقرأ سطور الحزن وهي تحتضن كلمات الأسى

    لكنني فوجئت بسطور ممتعة أضحكتني كما لم أضحك منذ العيد مثلها

    خصوصاً محاضرة اللغة ضحكت من قلبي وأنا أقرأها

    وهذه
    هذا ما التقطته أذني من بين عشرات الأسئلة ، كلها عن الحروف ..!
    أما التي بجانبي فسألتني :
    ال" ج" أكتبها جاء؟ فقلت : جيم ، تعجبت وقالت: إذن والحاء ، حيم !!!
    أطرقت وهي تحاول التذكر :
    احنا نقول جيم حيم خيم !!
    جيم حيم خيم ؟!! ياللهول بالفعل شر البلية ما يضحك

    والطرفة ؟!! أه أه أه ياللهول

    أعتقد أنك كسبت أجراً عظيماً بهذه السطور الماتعة فلقد أدخلت السرور على قلب أثقلته الأحزان

    سلمت عزيزتي على بديع ما اخترت وجميل ما كتبت

    شكرا لك مع وردة

  4. #3

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

    حياك الله بوح ~
    كم هذا يسعدني أن أدخل السرور على قلبك .. أبعد الله عنه ثقل الأحزان

    إذن خذي هذه زيادة لأجلك :

    تطبيقا على درس الكتابة ، قامت الطالبة تجيب على سؤال الكتاب :

    قال حسان بن ثابت -رضي الله عنه - :
    ................................... ................................
    .................................. ................................

    يصنف هذان البيتان من نوع :
    أ/ الكتابة الإبداعية ب/الكتابة النثرية ج/ الكتابة الوظيفية

    الطالبة بعد لحظات تفكير : الكتابة النثرية ؟؟؟

    إن شئت أرسلت إليك دعوة مع مخطط جامعتنا لتشاهدي هذه المسرحيات عيانا


    ************************

  5. #4

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

    لا ! مستحيل !! هههههه تمسح بوح الدموع من شدة الضحك آه جميل !

    دعوة بمخطط ؟ ومشاهدة ؟ سأحب ذلك ^_^ تجديني على المقاعد الأولى

    أسعدك الله عزيزتي

  6. #5

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

    حقا ، أحببت جلطاتهم لأنها أضحكتكِ !

    مصائب قوم عند قوم فوائد


    ************************

  7. #6

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

    لتُبْقي على قلبك سليمًا في الجامعة ضعيه في أبرد ثلاجة xD

    بحق عش رجبًا ترى عجبًا !!

    أحيانًا أشعر بنفسي في محاضرة العربي الفرّاء أو قطرب عندما أرى الغباء المستفحل الذي ما نتج عن قلة حيلة أو استيعاب إنما تقصير وتقصير وتقصير في أتفه أتفه الأشياء

    صدقي أن في إحدى الامتحانات جعلت إحداهن الذئب فعلًا !!

    أتت الأستاذة بجملة :

    " أكل الذئب القطيع "

    أين الفعل في الجملة ؟!

    فأجابت الذئب !!

    صبرك يا أيوب xD

    جديرٌ بالذكر أن معرفتي اللغوية لا تتجاوز أنفي ، فكل ما أعرفه هو ما أدرسه وأخزنه بعقلي ، لكن مع هذه النماذج أشعر بأني عبقرية الزمان والمكان -___-"

    غالبًا محاضراتنا التفاعلية تكون في القرآن والقراءات والعربي والتفسير


    بحمد الله لم أنجلط في القراءات يومًا ، فطالبات القسم هن صفوة الصفوة سددهنّ الله دائمًا

    لكن العُجاب في محاضرة القران ، كونها متطلبٌ عام من جميع الأقسام ، فتجدين تلك الوجوه السميكة التي تجادل بغير علم ولا هدًى ولا كتاب منير ، وتحاول إقناعك بالممكن واللا ممكن أن القرآن يُقرأ بلا تجويد ولا تشكيل طالما أننا لم ندرس في التحافيظ ولم نشهد تعليم الحلقات !!

    وإياكِ إن ناقشتهنّ ستنعتين بالمتحجرة المتشددة والآن بالداعشية xD

    بحق حالٌ يندى له الجبين ، بدلًا من أن تكون محاضرة القرآن متنفسًا ننعم فيها بأصوات شجية ، غدت مكانًا أكره تواجدي فيه وأصمُّ أذني كلما دخلته ، لأني إما أن أتلف من تقرأ أو أُتلِف أعصابي

    ما عدنا بعصرٍ يُعذر فيه الجاهل أو يُعفى ، كل شيء ميسر وفي متناول اليد ، الأجهزة التي تنقر صفحات السناب والأنيستا وبرامج تتغير صيحاتها يومًا بعد يوم ، لو استُخدمت ساعةً واحدة فقط في سماع تلاوة مجوّدة لغيّرت من صاحبها الشيء الكثير ، فيا لضياع الأعمار والأوقات ، أسأل الله ألا يشغلنا إلا بطاعته

    دائمًا ما أجعل جلّ كلامي عن محاضرة القرآن لأني والله أشعر بأشد الأسف إزاءها ، إن نحن ضيّعنا كتاب الله ودستوره وكلامه ماذا أبقينا لنا ؟!

    ::::

    تذكرتُ إحدى المواقف المضحكة ، كان أستاذنا يشرح حديثًا وجاء ذكر الأنعام ، فسألنا أن نعددها

    فقلنا البقر والغنم والإبل ، فصاحت إحداهن :

    - والحاشي يا أستاذ xDDDD

    لا تسأليني عن وجه الأستاذ وقتها

    لو كتبتِ موضوعكِ قبل سنتين من الآن لشاركتكِ بالمناحة والشلل ، لكنّ قلبي الآن من صلد يتحمل أعتى الهجمات النفسية


    فليُعنك الله وليسدد خطاك وليسلم قلمك

    تحياتي ~

  8. #7

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

    تبا للجوال !!!!!

    بعد طلوع الروح مني لكتابة رد ؛ أجدني قد حذفته !!!!
    ...
    لا بأس لنكتبه من جديد ..

    أثير الغالية ، دائما ما تأتي مشاركتك إياي " جلطات التعلم والتعليم" مهونة ومخففة
    إذ أحسب قبلها أنني الوحيدة المبتلاة !
    لكن ..مادمتِ قد رأيتِ الذئب "فعلا " فقد حظيتِ بما حظيتُ .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    ..

    صدقتِ في أن هذا العصر لم يترك للجهال عذرا ، لكن المشكلة أن يدركوا أنهم كذلك ..!
    << الطالبة التي رأت "أو " فعل ثنائي ، بالأمس تتفاخر بين زميلاتها (قبل اختبار لنا في اللغة) :
    لو سمحتوا بنات لا احد يغش مني عشان ما اخذ ذنبكم ، زي الثانوي الكل قبل الاختبار يجي يجلس جنبي وانا اتورط
    والكل عينه على ورقتي ، وش اسوي ! كنت الدفرة حقت الفصل !

    كما ستجدين من جعلت الذئب فعلا - بعد سنوات - وقد أصبحت معلمة اللغة العربية !
    ...

    أما الأخطاء في القرآن ، فهذا حقا أكثر ما يفجع القلب ويضيق الصدر ، ولا عزاء فيه !
    إلا أن هؤلاء يجعلون ألسنتنا دائما رطبة بالحمد !

    ....

    <<
    أما الحاشي .. على قولتهم شطـــــــحة
    ....

    هنيئا لك بلوغه الصلد ؛ فهذه أمنيتي الحالية !



    ************************

  9. #8

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وغفرانه...

    يحكى أن إحدى الطالبات أصيبت بالممل من شرح الدكتور في إحدى مختبرات الحاسب الآلي.. لذا قررت أن تخفف عنها وتتجول في قسم قلم الأعضاء إلى أن يفرج الله الأمور.. وما أن فتحته إلا ووقعت عينيها على هذا الموضوع.. فبدأت بتصفحه وابتسامة ترتسم على وجهها وتكبر مع مرور الوقت.. إلى أن وصلت إلى هذه الجملة:

    أطرقت وهي تحاول التذكر : احنا نقول جيم حيم خيم !!
    حينها كادت أن تنفجر من الضحك أمام الدكتور، الطلاب والطالبات.. إلا أنها تمالكت نفسها في اللحظات الأخيرة..
    صدقتِ،، شر البلية ما يضحك.. ويبدو أن لديكم الكثير من البلاوي التي لم أسمع بها من قبل وآمل ألا أصادف مثلها..
    أحمد الله في أحيان كثيرة على أن جامعتنا "مختلطة" لأني لا أضطر حينها لمواجهة سخافات بعض الطالبات.. إلا أن هناك سخافات من نوع آخر تحدث هنا.. لا أحد يجد الراحة في هذه الحياة ^_^"

    أسعدكِ الله أخيتي وخفف عنكم محنتكم.. وكما قالت رو-تشان،، لا ينفع مع هذه الأمور إلا التجاهل والقلب الجليدي *^*

    في رعاية الله...

  10. #9

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

    هههههه
    ظننتك ستروين طرفة مشابهة في مختبر للحاسب ، فإذا بك من المحظوظات إذ لم تصادفي مثل هذه السخافات عيانا ..

    فبدأت بتصفحه وابتسامة ترتسم على وجهها وتكبر مع مرور الوقت.


    أسعدتني <3

    إلا أنها تمالكت نفسها في اللحظات الأخيرة

    كدتِ أن تكشفينا ..
    إن فررتي من الملل في المحاضرات القادمة فاقرئي لك قصة حزينة كي لا يفتضح أمرك ^^

    أسعدكِ الله أخيتي وخفف عنكم محنتكم


    وأسعدك ، وأعانك ، فأظن السخافات التي تحدث لديكم ليست بأقل شللا ..

    موفقة
    <<والمرة القادمة ركزي مع الدكتور ><



    ***
    *****************

  11. #10

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

    يالبى ران.. كدتِ تصيبينني بالشلل معك XD

    ظننتُ أن هذه الفئة انقرضت من أيام المدرسة.. هل هذه النماذج حقًا طالبات جامعيات؟؟ -__-

    أعانكِ الله وصبركِ.. تحتاجين قلبًا من حديد في أزمتكِ هذه XD

    كانت لدي دكتورة من عيّنة معلمة الإحصاء، ولكن محدثتكِ لم ترتح حتى تسببت في إخراجها من الجامعة، دون فخر XD

  12. #11

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

    يالبى ران.. كدتِ تصيبينني بالشلل معك XD
    ولمَ يصيبني وحدي ؟
    ااا ا ا
    أقصد سلامتك ^^"



    كانت لدي دكتورة من عيّنة معلمة الإحصاء، ولكن محدثتكِ لم ترتح حتى تسببت في إخراجها من الجامعة، دون فخر XD

    ههههههـ ـههه أترين ذلك ؟!
    أنا أيضا أفكر في هذا

    بينما تفكر هي - معلمتنا- في السفر إلى أميركا فرارا من عقول العرب
    XD أسأل الله لها التيسير


    ****************

  13. #12

    الصورة الرمزية Hercule Poirot

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    3,514
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

    حسبتني أقرأ جزءًا جديدًا من كتاب "أخبار الحمقى والمغفلين".

    إذا كان حال كثير من الطلاب الجامعيين هكذا، فهذا يعني أن سنيّهم المدرسية الطويلة كانت هباءً ضائعًا، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

    يبدو أن أحد الأسباب الرئيسية لظهور مثل هذه النوعية من الطلاب هو معاملة النظام الدراسي الإداري للطلاب منذ حداثة سنهم كأغبياء، والاعتماد على الحفظ والتلقين والنقل الأعمى بدل تعويدهم على التفكير أو الكتابة اعتمادًا على أنفسهم. وفي النهاية، صارت المدارس والجامعات مضيعة للعمر، والشهادات محض زينة تعلّق على الجدران، قيمتها لا تزيد عن ثمن الحبر والورق المستخدمان فيها.



  14. #13

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصة الشّلل ..!!!!!!! "شر البلية ما يضحك"

    صارت المدارس والجامعات مضيعة للعمر، والشهادات محض زينة تعلّق على الجدران، قيمتها لا تزيد عن ثمن الحبر والورق المستخدمين فيها.
    100%
    تماما ! قد أوجزت وعبّرت !

    و يلقب الدارس فيها " طالب علم " وما هو إلا " طالب شهادة " في الأغلب !

    أما بالنسبة لاسم الكتاب فقد أعجبني أن أؤلف كتابا بهذا العنوان ، أظنني سأضمنه فصولا بعدد سنواتي الدراسية الماضية !



    ****************

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...