إطلالة

[Mohnad_07]

بسم الله الرحمن الرحيم ~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيف حالكم آل مسومس الكرام ؟
أرجو أن تكونوا بخير ..

كما ترون ، هذا هو الموضوع الأول لي في المنتدى
وأحب أن أبدي فيه إعجابي بما تسطره أقلامكم
وما تفيض به مشاعركم وحروفكم الصادقة ..

ولعلي أشارككم هذا الإبداع بغيض من فيضكم
ونزر من عذبكم ، وقطرات من بحركم الزاخر بكل ماهو مفيد ، وجميل .

ولعل أول ما أبدأ به قصة قصيرة .. أتمنى ان تحوز على إعجابكم ، وأن تنال منزلتها من قلوبكم .

يحكى أن ولدًا قصيرًا كان يعيش في إحدى القرى البعيدة عن المدينة ، وقد جعل لقصره موبقًا دون الآخرين ، فحكم على نفسه بالوحدة أبدا ..
وكم حاول والده أن يستنقذه مما هو فيه ، فلا يستجيب له ..

حتى أتى اليوم الذي عاد فيه الولد من مدرسته ، وبيده نتيجة امتحاناته ..

كان والده في استقباله مترقبًا تلك النتيجة ..

سلمه النتيجة وهو مطرق لا يرفع رأسه ..

وما إن قرأها حتى رفع يده وهوى بها على وجهه ..
وصب عليه سيلًا من أوساخ اللغة ختمه بقوله :
رسبت في نصفها !
لقد طفح الكيل ، ولا أريد أن أرى وجهك بعد الآن ..
اغرب عن المنزل !

خرج الولد يهيم على وجهه ، ولا يعرف مكانًا يهتدي إليه ..
كان يحدث نفسه وهو يسير جاهلا مصيره والدموع تتحادر من عينيه :

حتى أبي يكرهني !

لا أحد يحبني !

الجميع يسخر مني ومن قصري .. الجميع بلا استثناء .. إلا أنت يا أمي .. لقد كنت لي ظلا وارفًا في هاجرة الحياة .. ليت شِعْرِي كيف أقوى على العيش بعيدًا عنكِ ؟!

ليت شعري كيف طلق والدي مثلكِ ؟

أتمنى لو كنت أستطيع أن أصل إليك !

" يا حسااام "

سمع صوتا يناديه ، فالتفت فإذ هو شيخ كبير ، يعيش بخيمة صغيرة .. إنه شيخ قبيلتهم الذي لا يهنأ له إلا عيش البدو ..

استضافه الشيخ ، وسمع قصته ، فقال له :

لا تخف .. ستعود إلى أبيك ، وسأعيد إليك أمك !
أما الآن ، فأقم معي في خيمتي ، واشدد أزري ، وأعني على أمري ..

شكر حسام للشيخ فضله ، وكان منه ما طلب إليه الشيخ ، فأقام عنده أسبوعًا يعينه ويسانده إلى أن أنبأه الشيخ أن بإمكانه أن يعود إلى أهله ، وذويه ..

عاد حسام إلى قريته ، ولكن هناك أمرًا غريبًا في نظراتهم له !

الدهشة لا تكاد تفارق كل من رآه بعد عودته !

ما الذي حصل لهم ؟!

هل في وجهه ما يجعلهم ينظرون إليه بتلك الطريقة الغريبة ؟!

وصل إلى منزله .. طرق الباب .. ففتح له والده

ويا للعجب !

لقد ارتسمت على وجه أبيه تلك الملامح التي ارتسمت على وجوه أهل قريته !

وكان أول ما نطق به :

كيف ازداد طولك هكذا ؟!
ما الذي فعلته ؟!

وما لبث أن ابتعد لتظهر زوجته ..

هتف حسام :
أمي

وانطلق ، وعانقها بقوة ، وظل يبكي بين أحضانها ..

- حسام يا حبيبي ، لقد ازداد طولك كثيرًا .

- ما الذي يحدث ؟! لم يمض أكثر من أسبوع
كيف يزداد طولي ، والجميع يتحدث عنه في أسبوع ؟!

خرج من عند والديه ، وركض نحو المرآة ، ووقف أمامها ، فوجد أنه قد تعدى تلك العلامة التي وضعها باللون الأحمر .. لقد ازداد طوله فعلًا !

كيف حدث ذلك .. لا يعلم !

***
في اليوم التالي ، ذهب إلى المدرسة ، فاستقبله زملاء دراسته بذات الملامح !

لقد تغير حسام كثيرا !

ازداد طوله ..

وبدأ ينسجم مع زملائه ..

ولكن لا زال هناك أمر غريب .. غريب جدا !!

عندما يقف بجانب أحدهم فهو يبدو كحسام السابق !!

كيف يندهش الجميع من طوله ، ويتعدى تلك العلامة الحمراء ، وعندما يقف بجانب أحدهم فهو ليس سوى حسام السابق ؟!!

حيره هذا الأمر ، ولكنه لم يلتفت له ، فالجميع الآن يرى بأن طوله قد زاد ، وما زال يزداد !

الجميع يرى بأن حسام قد تغير في كل شيء ..
حتى في دراسته .. صار مجدًا حريصًا على كل درجة ..

وذات يوم ،
عاد إلى منزله ، فدعاه والده ، وقال له :
حسام ، كيف أصبحت يا ولدي ؟

- أصبحت كما ترى يا أبي .

- وكيف كنت يا ولدي ؟

- كنت كما تعلم يا أبي .

- أتظن أن طولك قد زاد فعلًا ؟

- بالتأكيد ! ؛ ما الذي تقصده بسؤالك ؟

- أقصد أنك كما أنت ، فلم يزدد طولك ، ولكنك تغيرت .. لقد قرر الجميع مساعدتك ، فواروا حقيقة قصرك ، وقاموا كما اتفقت معهم بالتمثيل .

- والعلامة الحمراء ؟!

- لقد غيرنا مكانها .

- أتعني ما تقول ؟!

- أعنيه يا حسام .. سامحني يا ولدي ، فقد أسات في حقك وحق أمك .. ولم أصنع ما أصنع إلا لتعلم أن الجميع يحبك .. وقد ساعدني في ذلك شيخ قبيلتنا الطيب ..
يا حسام ، لا تجعل نظرة الناس لك حكما في مصيرك ومستقبلك .. سعادتك وحزنك .. نجاحك وفشلك ..كن منا أنت ، ولا تلبس ثوبًا غير ثوبك !!

**

أتمنى أن تعجبكم القصة ، والسلام عليكم ورحمة الله .

[بوح القلم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أبدعت يا مهند بجميل ما جادت به حروفك الندية

بداية قوية تبهج القلوب وتريح الفكر

فالقصة جميلة جدا وفيها من العبرة ما يحيي النفوس ويعزز فيها الثقة والإيمان بالذات

استمتعت بقراءتها جدا جدا وأعجبتني حبكتها

سلمت أناملك وبورك قلمك

[تشيزوكو]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

حياكَ الله في مسومس!

قصة جميلة جدًا والعبرة أجمل..

بالفعل حياتنا هي اختياراتنا.. إلقاء اللوم على البيئة والظروف المحيطة ليست سوى محاولة لإيجاد شماعة نعلق عليها تخاذلنا..

فمهما كانت الظروف التي يمر بها المرء مؤلمةً وغير مواتية، يبقى اختيار طريقه في الحياة، واختيار مكانته بين الناس أمرًا بيده وحده!

تجري الرياحُ كما تجري سفينتُنا .. نحن الرياحُ ونحن البحرُ والسفن ُ
إنَّ الذي يرتجي شيئاً بهمَّتِهِ .. يلقاهُ لو حاربَتْهُ الإنسُ والجنُّ
فاقصد إلى قممِ الاشياءِ تُدركها .. تجري الرياحُ كما رادت لها السفنُ

شكرًا جزيلاً لك

[عثمان بالقاسم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي ومرحبا بك بين إخوتك في منتديات مسومس

بداية موفقة ، ولا تنسى زيارة قسم نور على نور كذلك والمشاركة فيه .

وفقك الله .

[Mohnad_07]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أبدعت يا مهند بجميل ما جادت به حروفك الندية

بداية قوية تبهج القلوب وتريح الفكر

فالقصة جميلة جدا وفيها من العبرة ما يحيي النفوس ويعزز فيها الثقة والإيمان بالذات

استمتعت بقراءتها جدا جدا وأعجبتني حبكتها

سلمت أناملك وبورك قلمك

شكرا جزيلا على مرورك وتشجيعك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

حياكَ الله في مسومس!

قصة جميلة جدًا والعبرة أجمل..

بالفعل حياتنا هي اختياراتنا.. إلقاء اللوم على البيئة والظروف المحيطة ليست سوى محاولة لإيجاد شماعة نعلق عليها تخاذلنا..

فمهما كانت الظروف التي يمر بها المرء مؤلمةً وغير مواتية، يبقى اختيار طريقه في الحياة، واختيار مكانته بين الناس أمرًا بيده وحده!

تجري الرياحُ كما تجري سفينتُنا .. نحن الرياحُ ونحن البحرُ والسفن ُ
إنَّ الذي يرتجي شيئاً بهمَّتِهِ .. يلقاهُ لو حاربَتْهُ الإنسُ والجنُّ
فاقصد إلى قممِ الاشياءِ تُدركها .. تجري الرياحُ كما رادت لها السفنُ

شكرًا جزيلاً لك

العفو
شكرا جزيلا على مرورك وتعقيبك .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي ومرحبا بك بين إخوتك في منتديات مسومس

بداية موفقة ، ولا تنسى زيارة قسم نور على نور كذلك والمشاركة فيه .

وفقك الله .

شكرا جزيلا على مرورك
لن أنسى زيارته بإذن الله

حياك الله بيننا !

قصة جميلة جدا ، وننتظر جديدك دائما

شكرا جزيلا على مرورك ، وسأوافيكم به دائما بإذن الله .