كان ابن عمر وأبو هريرة -رضي الله عنهما- يخرجان في هذه في هذه الأيام -في أيام العشر- إلى السوق يُكبران لا يخرجهما إلا التكبير يعني: مما ورد في فضل هذه الأيام مما نسيه المؤمنون كذلك أنهم كانوا يخرجون فيها يكبرون الله تبارك وتعالى، يُذكرون الغافلين بما فيها من فضل ويرفعون فيها ذكر الله تعالى ليعُمَّ العمل الصالح جميع المؤمنين، ولترتفع الغفلة عنهم - هذه الغفلة قد أصابتنا -كما ترون- فلا تعظيم لهذه الأيام، ولا اجلال لها، ولا رفعًا لشأنها ولا شيئًا من ذلك، يُحِسُّه المؤمنون بقلوبهم فضلًا عن القيام له بأعمالهم فضلًا كذلك عن الإهتمام لها وتفريغ الوقت والجهد لتحصيل فضلها وثوابها وكأنها كبقية أيام الدنيا.