المعرب من الأسماء

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 15 من 15

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي المعرب من الأسماء





    المعرب من الأسماء

    تعريف الإعراب : تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة ، لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، لفظا ، أو تقديرا [SUP](1) [/SUP].

    نحو : أشرقت الشمس . شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير .

    ابتهج الناس بشروق الشمس .

    في الأمثلة الثلاثة السابقة ، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها ، لتغيير موقع الكلمة ، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها .

    فقد جاءت " الشمس : في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

    وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

    وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة . وهذا ما يعرف بالإعراب .

    1 ـ ومنه قوله تعالى : {
    ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد }

    2 ـ وقوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان }

    3 ـ وقوله تعالى : {أفتنا في سبع بقرات سمان }

    والشاهد في الآيات السابقة كلمة : " سبع " ، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة ، واختلاف العوامل الداخلة عليها .




    الإعراب أربعة أنواع : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم .

    يشترك الاسم والفعل في الرفع ، والنصب ، ويختص الاسم بالجر ، أما الجزم فيختص به الفعل . حيث لا فعل مجرور ، ولا اسم مجزوم .

    كما يختص الإعراب بالأسماء ، والأفعال . أما الأحرف فمبنية دائما ، ولا محل لها من الإعراب .






    هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي ، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها .

    مثال ما يلزم السكون : " كمْ " ، و " لنْ " .

    نحو قوله تعالى : {
    كم تركوا من جنات وعيون }

    وقوله تعالى : {
    قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتى رسل }

    ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ " ، و " هذهِ " ، و " أمسِ " .

    نحو قوله تعالى : {
    هؤلاءِ قومنا اتخذوا من دونه آلهة }

    وقوله تعالى : {
    وإن هذه أمتكم أمة واحدة }

    ومنه قول الشاعر :


    أراها والها تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ

    الشاهد هنا : أمسِ .

    ولزوم الضم : " منذُ " ، و " حيثُ " .

    نحو : لم أره منذُ يومين .

    ـ وقوله تعالى : {
    ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام }

    ولزوم الفتح : " أينَ " ، و " أنتَ " ، و " كيفَ " .

    ـ نحو قوله تعالى : {
    أينما تكونوا يدركُّم الموت }

    ونحو قوله تعالى : {
    إنك أنت العليم الحكيم }

    ونحو قوله تعالى : {
    كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }

    والبناء في الحروف ، والأفعال أصلي ، وإعراب الفعل المضارع الذي لم تتصل به نون التوكيد ، ولا نون النسوة فهو عارض .
    وكذا الإعراب في الأسماء أصلي ، وبناء بعضها عارض .





    يبنى الاسم إذا أشبه الحرف شبها قويا ، وأنواع الشبه ثلاثة :

    1 ـ الشبه الوضعي : وهو أن يكون الاسم على حرف ، كـ " تاء " الفاعل في " قمتُ "، أو على حرفين كـ " نا " الفاعلين . نحو : قمنا ، وذهبنا ، لأن الأصل في الاسم أن يكون على ثلاثة أحرف إلى سبعة أحرف .

    فالتاء في قمت شبيهة بباء الجر ولامه ، وواو العطف وفائه ، والنا في قمنا وذهبنا شبيهة بقد وبل وعن ، من الحروف الثنائية . لهذا السبب بنيت الضمائر لشبهها بالحرف في وضعه ، وما لم يشبه الحرف في وضعه حمل على المشابهة ، وقيل أنها أشبهت الحرف في جموده ، لعدم تصرفها تثنية وجمعا .

    2 ـ الشبه المعنوي : وهو أن يكون الاسم متضمنا معنى من معاني الحروف ، سواء وضع لذلك المعنى أم لا .

    فما وضع له حرف موجود كـ " متى " ، فإنها تستعمل شرطا .

    2 ـ كقول سحيم بن وثيل الرياحي :


    أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني

    فـ " متى " هنا شبيهة في المعنى بـ " أنْ " الشرطية .

    3 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :


    متى تأتني أصحبك كأسا روية وإن كنت عنها غانياً ، فاغن وازدد

    وتستعمل استفهاما

    نحو قوله تعالى : {
    ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين}

    وقوله تعالى : {
    فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هذا الوعد }

    فـ " متى " في الآيتين السابقتين شبيهة في المعنى بهمزة الاستفهام .

    أما الذي لم يوضع له حرف ككلمة " هنا " فإنها متضمنة لمعنى الإشارة ، لم تضع العرب له حرفا ، ولكنه من المعاني التي من حقها أن تؤدى بالحروف ، لأنه كالخطاب والتثنية )

    لذلك بنيت أسماء الإشارة لشبهها في المعنى حرفا مقدرا ، وقد أعرب هذان وهاتان مع تضمنهما معنى الإشارة لضعف الشبه لما عارضه من التثنية .


    3 ـ الشبه الاستعمالي : وهو أن يلزم الاسم طريقة من طرائق الحروف وهي :

    أ ـ كأن ينوب عن الفعل ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه ، وبذلك يكون الاسم عاملا غير معمول فيه كالحرف .

    ومن هذا النوع أسماء الأفعال . نحو : هيهات ، وأوه ، وصه ، فإنها نائبة عن : بَعُد ، وأتوجع ، واسكت . فهي أشبهت ليت ، ولعل النائبتين عن أتمنى وأترجى ، وهذه تعمل ولا يعمل فيها .

    ب ـ كأن يفتقر الاسم افتقارا متأصلا إلى جملة تذكر بعده لبيان معناه . مثل : إذ ، وإذا ، وحيث من الظروف ، والذي ، والتي ، وغيرها من الموصولات .

    فالظروف السابقة ملازمة الإضافة إلى الجمل .

    فإذا قلنا : انتهيت من عمل الواجب إذ . فلا يتم معنى " إذ " إلا أن تكمل الجملة بقولنا : حضر المدرس .

    وكذلك الحال بالنسبة للموصولات ، فإنها مفتقرة إلى جملة صلة يتعين بها المعنى المراد ، وذلك كافتقار الحروف في بيان معناها إلى غيرها من الكلام لإفادة الربط .



    البناء أربع أنواع : الضم ، والفتح ، والكسر ، والسكون . وهذه الأنواع الأربعة تكون في الاسم ، والفعل ، والحرف . في حين لا يكون الإعراب في الحرف .

    1 ـ المبني على الضم ، أو ما ينوب عنه :

    أ ـ يبنى على الضم ستة من ظروف المكان هي : قبلُ ، وبعدُ ، وأولُ ، ودونُ ، وحيثُ ، وعوضُ .

    ب ـ ويبنى على الضم ثمانية من أسماء الجهات هي : فوقُ ، وتحتُ ، و وعلُ ، وأسفلُ ، وقدامُ ، ووراءُ ، وخلفُ ، وأمامُ .

    ج ـ ويبنى على الضم : غيرُ ، إذا لم تضف إلى ما بعدها ، وكانت واقعة بعد لا .

    نحو : اشتريت كتابا لا غير .

    أو واقعة بعد ليس . نحو : قرأت فصلا من الكتاب ليس غير .

    ومنها " أيُّ " الموصولة إذا أضيفت ، وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا .

    نحو : أرفق على أيُّهم أضعف .

    * أما ما يبنى على نائب الضم ، فهو المنادى المثنى ، وجمع المذكر السالم ، وما يلحقهما . نحو : يا محمدان ، ويا محمدون . فالألف نابت عن الضم في المثنى المنادى ، ونابت الواو عن الضم في جمع المذكر السالم المنادى .


    2 ـ المبني على الفتح ، أو ما ينوب عنه :

    أ ـ يبنى على الفتح : الفعل الماضي مجردا من الضمائر . نحو : ذهبَ ، وجلسَ .

    ب ـ الفعل المضارع المتصل بنون التوكيد الثقيلة ، أو الخفيفة . نحو :

    والله لأتصدقنَّ من حر مالي . أتصدقن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة . ونحو : هل تذهبنَ إلى مكة ؟

    ج ـ الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر . ما عدا اثني عشر ، واثنتي عشرة ، لأنهما ملحقان بالمثنى .

    د ـ المركب من الظروف الزمانية ، أو المكانية . نحو : يحضر يومَ يومَ ، ويأتي العمل صباحَ مساءَ ، ويسقط بينَ بينَ ، وهذا جاري بيتَ بيتَ .

    هـ ـ المركب من الأحوال . كقول العرب : تساقطوا أخولَ أخولَ . أي متفرقين .

    و ـ الزمن المبهم المضاف إلى جملة كالحين ، والوقت والساعة .

    نحو : حينَ حضر المعلم سكت التلاميذ .

    ز ـ المبهم المضاف إلى مبني ، سواء أكان المبهم زمانا ، كـ : بين ، ودون ،

    أم كان غير زمان . كـ : مثل ، وغير .

    * والمبني على نائب الفتح : هو اسم لا النافية للجنس . فيبنى على الياء نيابة عن الفتحة ، إذا كان مثنى ، أو ما يلحق به .

    نحو : لا طالبين في الفصل . ونحو : لا اثنين حاضران .

    أو جمعا مذكرا سالما وما يلحق به . نحو : لا معلمين في المدرسة .

    ونحو : لا بنين مهملون .

    كما يبنى اسم لا النافية للجنس على الكسر نيابة عن الفتحة ، إذا كان جمعا مؤنثا سالما ، أو ما يلحق به . نحو : لا فتياتِ في المنزل .

    ونحو : لا عرفات أهملت من التوسعة .

    3 ـ المبني على الكسر :

    أ ـ العلم المختوم " بويه " : كنفطويه ، وسيبويه ، وخمارويه .

    ب ـ اسم الفعل ، إذا كان على وزن " فَعالِ " ، كنزالِ ، وتراكِ ، وحذارِ .

    ج ـ ما كان على وزن " فَعالِ " وهو علم لمؤنث ، مثل : حذامِ .

    د ـ ما كان على وزن فَعالِ ، وهو سب لمؤنث . مثل : خباثِ ، ولكاعِ .

    هـ ـ لفظ " أمسِ " ، إذا استعمل ظرفا معينا خاليا من " أل " ، و الإضافة .


    4 ـ المبني على السكون :

    المبني على السكون كثير ، ويكون في الأفعال ، والأسماء ، والحروف .

    أ ـ من الأفعال المبنية على السكون : الفعل الأمر الصحيح الآخر مثل : اكتبْ ، اجلسْ سافرْ . والمضارع المتصل بنون النسوة نحو : اكتبْنَ ، العبْنَ ، اجلسْنَ .

    ومنه : الطالبات يكتبْنَ الواجب .

    ب ـ من الأسماء المبنية على السكون : منْ ، وما ، ومهما ، والذي ، والتي ، وهذا .

    ج ـ من الحروف المبنية على السكون : مِنْ ، وعنْ ، وإلى ، وعلى ، وأنْ وإنْ .



    تنقسم الأسماء المبنية إلى قسمين :

    1 ـ بناء عارض . 2 ـ بناء لازم .

    أولا ـ البناء اللازم : وهو بناء الاسم بناء لا ينفك عنه في حال من الأحوال .

    من هذا النوع : الضمائر ، وأسماء الشرط ، وأسماء الإشارة ، والأسماء الموصولة ، وأسماء الاستفهام ، وكنايات العدد ، وأسماء الأفعال ، وأسماء الأصوات ، وبعض الظروف ، والمركب المزجي الذي ثانيه معنى حرف العطف ، أو كان مختوما بويه ، وما كان على وزن فَعالِ علما ، أو شتما لها . وما سبق ذكره يكون مبنيا على ما سمع عليه .

    2 ـ البناء العارض : وهو ما بني من الأسماء بناء عارضا ، في بعض الأحوال ، وكان في بعضها معربا ، ويشمل هذا النوع :

    أ ـ المنادى ، إذا كان علما مفردا ، يبنى على الضم ، أو نكرة مقصودة ، وتبنى على ما ترفع به .

    ب ـ اسم لا النافية للجنس ، إذا لم يكن مضافا ، ولا شبيها بالمضاف ، ويكون مبنيا على ما ينصب به .

    ج ـ أسماء الجهات الست ، وبعض الظروف ، ويلحق بها لفظتا " حسب ، وغير .



    ـ قال تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبعٌ شداد } 48 يوسف .

    ثم يأتي : ثم حرف عطف وتراخ ، يأتي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .

    من بعد ذلك : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من سبع ، لأنه كان في الأصل صفة له ، ولما تقدم عليه أعرب حالا على القاعدة ، وبعد مضاف ، وذلك : اسم إشارة في محل جر مضاف إليه .

    سبعٌ : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . شداد : صفة مرفوعة بالضمة .


    2 ـ قال تعالى : {
    إني أرى سبع بقراتٍ سمان } 43 يوسف .

    إني : إن واسمها في محل نصب . أرى : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا .

    سبع : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف .

    بقرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمان : صفة مجرورة بالكسرة .

    وجملة أرى في محل رفع خبر إن . وجملة إني في محل نصب مقول القول للفعل قال في أول الآية .


    3 ـ قال تعالى : {
    أفتنا في سبع بقراتٍ سمان } 46 يوسف .

    أفتنا : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والنا ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

    في سبع : في حرف جر ، سبع اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وشبه الجملة متعلق بأفتنا ، وسبع مضاف ، بقراتٍ : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمان : صفة مجرورة بالكسرة .

    4 ـ قال تعالى : {
    كم تركوا من جناتٍ وعيون } 25 الدخان .

    كم : خبريه مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتركوا .

    تركوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، واو الجماعة في محل رفع فاعل . من جنات : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب حال من المفعول به " كم " .

    وعيون : الواو حرف عطف ، عيون معطوفة على جنات .

    5 ـ قال تعالى : {
    هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة } 15 الكهف .

    هؤلاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .

    قومنا : خبر مرفوع بالضمة ، وقال الزمخشري : قومنا عطف بيان ، وقال الألوسي : قومنا عطف بيان لا خبر لعدم إفادته

    ونقول : الوجه الأول أحسن لأن " قومنا " أفادت الإخبار عن اسم الإشارة ، نحو قولنا : هذا رجل ، وهذان صديقان .

    فهذا : مبتدأ ، ورجل خبر .

    اتخذوا : فعل وفاعل في محل نصب حال من قومنا على الوجه الأول ،وفي محل رفع خبر على الوجه الثاني .

    من دونه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، ودون مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه .

    آلهة : مفعول به منصوب بالفتحة .


    1 ـ قال الشاعر :


    أراها والهاً تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمس

    أراها : أرى فعل ماض مبني على الفتح أصله " رأى " المتعدية لمفعولين ولما دخلت عليها الهمزة تعدت لثلاثة مفاعيل نحو قوله تعالى : { ولو أراكهم كثيراً لفشلتم } 43 الأنفال

    والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، وهاء الغائب في أراها في محل نصب مفعول به أول .

    والهاً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

    تبكي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي .

    أخاها : مفعول به لتبكي منصوب بالألف ، وأخا مضاف ، وهاء الغائب في محل

    جر مضاف إليه ، وجملة تبكي في محل نصب مفعول به ثالث لأرى .

    عشية : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بتبكي ، وهو مضاف ، رزئه : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

    أو غب أمس : أو حرف عطف ، غب أمس : غب معطوف على عشية ، وهو مضـاف ، وأمسِ مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ، وهو الشاهد في هذا المقام .


    6 ـ قال تعالى : {
    ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام } 150 البقرة.

    ومن حيث : الواو للاستئناف ، من حرف جر ، حيث اسم مبني على الضم ، وشبه الجملة متعلق في الظاهر بوَلِّ الآتي ، ولكن فيه إعماء ما بعد الفاء فيما قبلها وهو ممتنع غير أن المعنى متوقف على هذا الظاهر ، فالأولى تعليقهما بفعل محذوف يفسره فولِّ ، والتقدير : ولِّ وجهك من حيث خرجت

    والوجه الأول أحسن وهو تعلق شبه الجملة بولِّ الآتي لأن حيث في هذا المقام لا تكون أداة شرط لعدم اتصالها بما .

    خرجت : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لحيث .

    فول : الفاء رابطة لما في حيث من معنى الشرط ، وول فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة .

    وجهك : وجه مفعول به وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

    شطر المسجد : شطر ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بول وهو مضاف ، والمسجد مضاف إليه .

    الحرام : صفة مجرورة بالكسرة ، وجملة من حيث وما في حيزها استئنافية لا محل لها من الإعراب .


    7 ـ قال تعالى : {
    أينما تكونوا يدرككُّم الموت } 78 النساء .

    أينما : اسم شرط جازم في نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم لتكونوا .

    تكونوا : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون واو الجماعة في محل رفع اسمه إذا اعتبرنا الفعل ناقصاً ، وفي محل رفع فاعل إذا اعتبرنا الفعل تاماً ، وعلى الوجه الثاني تكون " أينما " متعلقةً بجواب الشرط .
    والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية .

    يدركْكُم الموت : يدرككم فعل مضارع مجزوم جواب الشرط وكاف الخطاب في محل نصب مفعول به .

    الموت : فاعل مرفوع بالضمة . وجملة أينما مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، وجملة يدرككم لا محل لها من الإعراب جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء أو بإذا الفجائية .

    وجملة الشرط لا محل لها من الإعراب استئنافية مسوقة لخطاب اليهود والمنافقين .



    2 ـ قال الشاعر :


    أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني

    أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . ابن : خبر المبتدأ .

    جلا : أحسن ما فيه من الأعاريب أنه فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، وله مفعول محذوف ، وتقدير الكلام : أنا ابن رجل جلا الأمور ، وجملة جلا الفعلية وما في حيزها في محل جر صفة لموصوف مجرور بالإضافة محذوف ، كما ظهر في التقدير . وطلاع : الواو حرف عطف ، طلاع معطوف على الخبر ، وهو مضاف ، والثنايا : مضاف إليه .

    متى : اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

    أضع : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا .

    العمامة : مفعول به منصوب بالفتحة .

    تعرفوني : جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به ، وجملة تعرفوني لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو إذا .


    3 ـ قال الشاعر :

    متى تأتني أصبحك كأساً رويةً وإن كنت عنها غانياً ، فاغن وازدد

    متى : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالفعل تأتي بعده .

    تأتني : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره ، وهو الياء ، والكسرة قبلها دليل عليها ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

    أصبحك : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول .

    كأساً : مفعول به ثانٍ .

    روية : صفة وجملة " أصبحك … إلخ " لا محل لها لأنها جملة جواب الشرط ، ولم تقترن بالفاء ، ولا بإذا الفجائية ، ومتى ومدخولها كلام مستأنف لا محل له .

    وإن : الواو حرف عطف ، إن حرف شرط جازم .

    كنت : فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها .

    عنها : جار ومجرور متعلقان " بغانياً " بعدهما .

    غانياً : خبر كان ، وجملة " كنت غانياً عنها " لا محل لها ، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي .

    فاغن : الفاء واقعة في جواب الشرط ، اغن : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره ، وهو الألف ، والفتحة قبلها دليل عليها ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور ، والدسوقي يقول : لا محل لها لأنها لم تحل محل المفرد ، وإن مدخولها معطوف على متى ومدخولها لا محل له مثله .

    وازدد : الواو حرف عطف ، ازدد فعل أمر مبني على السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر ، والفعل تقديره أنت ، والجملة الفعلية معطوفة على جملة جواب الشرط ، فهي في محل جزم مثلها .

    8 ـ قال تعالى : {
    ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } 48 يونس .

    ويقولون : الواو للاستئناف ، يقولون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، واو الجماعة في محل رفع فاعل .

    متى : اسم استفهام عن الزمان مبني على السكون متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

    هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل لرفع مبتدأ مؤخر . الوعد : بدل مرفوع بالضمة . إن : حرف شرط جازم .

    كنتم : فعل الشرط والضمير المتصل في محل رفع اسم كان .

    صادقين : خبر كان منصوب بالياء ، وجواب الشرط محذوف ، والتقدير : فمتى هذا الوعد .

    وجملة كنتم في محل جزم فعل الشرط ، وجملة يقولون استئنافية لا محل لها من الإعراب .


    ــــــــــــــ

    1 ـ الإعراب اللفظي : هو ما لا يمنع من النطق به مانع كما في الأمثلة والشواهد القرآنية التي مثلنا بها في أعلى الصفحة .

    والإعراب التقديري : هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر ، أو الاستثقال ، أو المناسبة . نحو : حضر الفتى . الفتى فاعل مرفوع بضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .

    ونحو : جاء القاضي . القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .

    ونحو : تأخر غلامي . غلامي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم .


  2. 8 أعضاء شكروا بوح القلم على هذا الموضوع المفيد:


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...