لا نورٌ ولا ظلام

[سيزيف]

إن كل ما يصدر من الإنسان سواءاً أكان خيراً أم شرا لا يأتي من العدم ، كيف تعمل المشاعر وتتخذ على إثرها العقول قراراتها ويخرج لنا الفعل هو لغز في غاية التعقيد ، ولكن من المسلّمات اليوم أنه يكتسبها إما عنوة أو عن رضا منه فالذي جعل قابيل يقتل هابيل لم يكن الإعلام أو التحريض الضمني والمكائد السياسية بل الإنسان نفسه بكل بدائية .


لقد رُكّبت فينا أدوات القتل والدمار مع خلق أبونا -عليه السلام- ولا نستغرب سؤال الملائكة عند بداية الخلق ،
الإنسان فعلاً بهذه الوحشية مع كل علمه وحكمته يتحدث عن السلام والإزدهار وبناء المجتمعات ، فهل ضاقت بنا الأرض ؟! .


"

إن الأديان التي أراد بها الله عز وجل إسعاد البشر لا ينبغي أن تكون من أسباب شقائهم،
وإن الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكب، فإما أن يعيشا معاً في سلام وصفاء،
وإما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية.

"
تشكّل لاحقاً عند من يعرفون بالعلمانيين أن الأديان والمعتقدات هي أسباب كل دمار ومأساة يعيشها البشر
وهذا فهم خاطئ وتحليل باطل لمسيرة الإنسان إن كل ما يشوب العالم اليوم من أنواع الشرور هي من عند الناس أنفسهم لا الدين والمعتقد من يفعل هذا .


"

الأفكار وحدها لا تقتل.

ما يُرى الآن على أنه صدام حضارات هو بالأحرى إندماجها فنحن في آخر المخاض وسيخرج لنا مسخ حضاري ،
أجيال كاملة مليئة بالحقد والكراهية ولدت من رحم التحوّل لتأكل الأخضر واليابس في سبيل إستقرارها النفسي ولن تستقر أبداً .


"

الشرق الأوسط لا يصلح للعيش.

قرون مضت من الصراع على هذا المكان فهو على كف عفريت ،
فكما أن إثبات الذات من الطموحات الجريئة فإن تمجيدها خطيئة شرق أوسطية عتيقة والتاريخ شاهد ،
دعاوى السلام والتعايش والوعود بالإزدهار والتقدم تخلق آمالاَ لشعوب المنطقة تبددها الحروب بين فينة وأخرى ولكنها ما زالت تشع لتلعن الظلام .

[Brhom Kun]

مالفتني هو الموضوع
عندما قراته قلت هذا عندنا فلا نرى النور ولا نرى الظلام كالناس 😭😂😂

الدين الاسلامي ليس السبب فلا نحتاج علمانية

مانحتاجة العودة للدين والخوف من الله فاذا خفنا من الله لمن ولن يقتل المسلم احداً ولن يكفر احداً

ما يجري لنا بعدنا عن الدين والاهتمام بمصالح الدين والمفتي الدولة والبحث عن خلافة

عمر بن الخطاب رفض ان يدعوة بامير المؤمنين
ولكن بعد اصرار من الصحابة علية

وكان يسكن كغيرة من الناس وليس كما يحدث الآن يتمسكون بالسلطة ولا يابه ان قتل مسلم

نسئل من الله العلي العظيم ان يهدينا صراطه المستقيم ويغفر لنا ذنوبنا ، وياخذ المتكبرين اخذ عزيز مقتدر







أرسلت من ALE-L21 بإستخدام تاباتلك

[بوح القلم]

معك حق قد تكون لطبيعة الإنسان دور فالإنسان مفطور على حب ذاته والتضيحة بكل شيء مقابل الحفاظ على تلك الذات

قال تعالى (( إن الإنسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعاً * وإذا مسه الخير منوعا * إلا المصلين ))

والهلوع هو الذي إذا مسَّه الشرُّ جزع ، و إذا مسَّه الخير منع ، فهو هلوع ، وجزوع ، ومنوع

جذور هذه الطبيعة أو تلك السمة الأساسية في بناء شخصية الإنسان تعود إلى أن الإنسان في أصل خلقه فُطِر على حبِّ ذاته

ومنه يتفرَّع حبُّ سلامته ، و يتفرَّع منه حبُّ كمال وجوده، وحبُّ بقائه ، ثلاثة ميول شديدة أساسها حبُّ ذاته .

و يتفرع عن هذا الفرع أن الشيء الذي يحقِّق لك سلامتك تحبُّه أيضاً ، و أن الشيء الذي يحقِّق لك كمال وجودك ولذَّتك و سعادتك تحبُّه أيضاً

وكاستنباط أن الإنسان إذا ما لاح في الأفق خطرٌ يتهدَّد سلامته ، أو يتهدَّد وسائل سلامته وهي المال يُصاب بالخوف الشديد ، والجزع الشديد،

فالإنسان يحب شيئاً ، ويتفرع عن هذا الحب حبُّ شيء آخر ، أنت تحب الطعام ، و تحب مع الطعام المالَ ، لأن المال ثمن الطعام ، فحبُّ المال ليس لذاته ،

لكن لغيره ، حبُّ المال فرعٌ عن حب الطعام ، والشراب ، والمأوى ، وما إلى ذلك

أنت تُحب السلطة لأنها تشعرك بالقوة والقوة تكسبك الحفاظ على ذاتك والخوف من فُقدانها يَجعلك تجزع

فتُصارع عليها ومن أجلها وتَقتُل في سبيلها وهذا ما أوْرث أرضنا الدمار واستنزف دماءنا

لكن هل هذا ما نحن عليه وحَسب يَقتل بعضُنا بعضا من أجل البقاء ؟ كقانون الغاب ؟ لا .. لقد استثنت الآيات ( إلَّا المصلين )

وبهذا علمنا أن ما يُلجم صفة الهلوع بداخل الإنسان ويكسبه التوازن والاطمئنان هو التمسك بدين الله والمحافظة على الصلوات التصدق على السائل والمحروم

والتصديق باليوم الآخر والخوف من عذاب الله والرجاء برحمته وطلب رضاه فالدين أبداً ما كان سببا للقتل وسفك الدماء

وأن حصننا الحصين هو الرجوع إلى الله والتمسك بعرى الدين لا أن نفلتها عروة عروة فتتفرعن علينا الهلوعية التي بداخلنا ويتمكن منّا الجزع ويطغى المنع

الأفكار وحدها لا تقتل

لكنّها تقتل وتدمّر ربما تستخدم سَواعد الظالمين ومن انتُزعت الرَّحمة من قلوبهم لكنَّ الفكر المريض هو من أوحى بهذه الأفعال


قبل أيام قليلة قتل 200 شاب في يوم واحد ودفنوا ولا يزال فيهم رمق تخيل أن تصاب بطلق ناري ثم تدفن حياً

وسيق 600 شاب من عشيرة واحدة تتراوح أعمارهم ما بين 17 - 40 إلى مصير مجهول لا يعلم أحد عنهم شيئاً لا لشيء فقط لأنهم من أهل السنة

أي فطرة هذه التي تدفعهم أي حقد وأي كراهية أنت لا تحقد على جمع من الشباب بهذا العدد وتحدد الأعمار وتطبق فيهم مجزرة فقط للكراهية

بل هو الفكر المريض الذي يبيح سفك الدماء ويحلل لهم التعذيب والترويع بدعاوى باطلة

أي ظلام هذا الذي سيطر على عقولهم وأي رحم هذا الذي قد يتمخض عن هكذا وحشية ؟

حتى عندما قرأت عن مكاتب التفتيش في القرون الغابرة لم تكن على هذا الشكل ..

لا أدري هل تطور الفكر الوحشي مع تطور البشرية وبات يبتكر أشكالاً أكثر عنفاً وأشد ترويعاً ممن سبقوه

أنا عندما أرى وأسمع بهذه الأفعال أكاد أجزم أن لا نور في الكون بل فقط الظلام

يتغنون في الإعلام بدعاوى السلام والتعايش لكنها دعاوى كاذبة يروجها فكر مريض لتحقيق غايات دنيئة

فيقتلون دون رقابة أو رقيب ، أفواههم تقول أحبتنا وإخوتنا وأيديهم تحصد الأرواح حصدا والله المستعان

لكني مؤمنة وأعلم علم اليقين أن الله ناصر المؤمنين وأنه يمهل ولا يهمل وسيزيح هذه الغمة ولو بعد حين

أعتذر عن الإطالة لكن أردتك أن تعلم أن الفكر سلاح فتاك وما كان ليتمكن منا أعداء الله لو لم يغزوا أفكارنا بمعاول هدمهم

بزرعِ أفكار دخيلة لا تمتّ إلى الدّين بصلة فكر يُحل قتل النفس لأتفهِ الأسباب وفكر يؤمن أنّ قتل النفس يورث الجنان

ممتنة لما باحه قلمك هنا من جميل العبارة وحسن الانتقاء

سلمك ربي وبارك أيامك ^_^

[Jomoon]

السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~

جميل ما خطه قلمك
بارك ربي بك
هم اصبحوا كوحوش ضارية
تقتات على اللحوم
وتعيش في الكهوف
والظلام
وتطارد فريستها بكل بشاعة
العالم اصبح أكثر شراهة وظلم وقسوة
وتعدي على الضعيف
وأكل لحم المسكين
ألا من رحم ربي
فلندعوا ربنا بالأمان وأن يعم السلام
ويارب انصرنا يارب العالمين
شكراً لك
في حفظ المولى،،
~