في البدء كان السديم يعمّ الأرض، والفوضى عارمة، والظلام يلامس وجه الماء،
عندها انبثقت زنبقة ماء من اللج، وببطء تفتحت تويجاتها ليظهر الطفل جالساً في قلبها،
نفذت رائحتها العطرة لتعشش على الماء، وشعّ نور من جسد الطفل ليبدد الظلام الدامس.
وفي نهاية كل نهار تَغلقُ زنابق الماء البدائي تويجاتها، لتسود الفوضى طوال الليل حتى يعود الطفل إلى قلب زنبقة الماء،
ولكي يحمي الشمس ضيائها من الانطفاء كان يبقي عينيه مغمضتين يحيط نفسه متلفعاً بزنابق الماء
هذه كانت زهرة اللوتس، كالمعوذين تمامًا
●
●
•
المفضلات