:: الشَاعِرَة المُربية: صَفِية بِنتُ عَبْدِ المُطَلِب (( مسابقة سِيـَ في رحاب الأصحاب ـرْ )) ::

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    الصورة الرمزية (عامر)

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    1,527
    الــــدولــــــــة
    سانت لوشيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي :: الشَاعِرَة المُربية: صَفِية بِنتُ عَبْدِ المُطَلِب (( مسابقة سِيـَ في رحاب الأصحاب ـرْ )) ::





    صفية بنت بن عبد المطلب
    (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .


    و أمها, هالة بنت وهب أخت آمنة بنت وهب والدة الرسول (صلى الله عليه وسلم).

    أحببت ذكر نسبها لأنه نفس نسب رسول
    الله عليه الصلاة والسلام .




    صحابية وشاعرة وعمة النبي محمد وشقيقة حمزة بن عبد المطلب لأبيه وأمه وأم الصحابي الزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأول من سل سيفًا في الإسلام وقد فصلت المراقبة شيزاكو في سيرته هنا .

    ولدت السيدة صفية بنت عبدالمطلب قبل مولد النبي بعام واحد في 570م،
    توفي والدها عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم وهي طفلة في التاسعة من عمرها،
    وتولى تربيتها أخوها أبو طالب لأنه كان أبزر أخوتها وأرشدهم.





    زوجها الأول: الحارث بن حرب أخو أبي سفيان ابن حرب زعيم بني (( أمية )) , وقد توفي عنها .
    ثم تزوجها: العوام بن خويلد بن أسد. أخو سيدة النساء خديجة بنت خويلد ، فولدت له : الزبير ، والسائب وعبد الكعبة .







    لا تنسى صفية ذلك اليوم الذي جمع فيه النبي صلى الله عليه وسلم أقربائه و دعاهم إلى الإسلام، بعد أن نزل قوله تعالى: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء:214]
    ثم قال لهم:
    «يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم من الله لا أُغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد المطلب لا أُغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس ابن عبد الله المطلب لا أُغني عنك من الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله لا أُغني عنك من الله شيئًا،
    يا فاطمة بنت رسول الله لا أُغني عنك من الله شيئًا»
    (صحيح البخاري [4771])
    لا يمكن
    لصفية أن تصف الفرح الذي غمرها يوم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اسمها، ولكنها رُغم فرحها وافتخارها بذلك ظلت عمرها كله تأخذها رجفة كلما تذكرت قوله:«لا أغني عنك من الله شيئًا»،كلمات قليلة كان لها أثر جذري في تغيير حياة صفية، بدأ ذلك التغيير حين قررت صفية أن تترك دين آبائها وأجدادها =وتتبع دين ابن أخيها محمد بن عبد الله، ظلت تلك الكلمات محفورة في ذاكرتها عمرها كله،
    فكونها عمة للنبي
    صلى الله عليه وسلم لن يفيدها بشيء إذا لم تتبع سنته وطريقته وتلتزم بتعاليم دينه،
    وقرابتها للنبي صلى الله عليه وسلم لن تغني عنها يوم القيامة شيئًا.

    ولما أسلم الزبير قالت له أمه
    صفية : اثبت !
    إن أحق من آزرت وعضدت ابن خالك و
    الله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه. وأسلمت صفية وهاجرت إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    مع ابنها الزبير بن العوام.
    وقد بايعت السيدة صفية مع ولدها الزبير وأخيها حمزة، النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرت إلى المدينة،
    وكانت من أوائل المهاجرات، وما يذكر في ذلك، أنه لم يختلف في إسلامها كما اختلف في إسلام غيرها من عمات الرسول
    صلى الله عليه وسلم.




    1) لقد كانت صفيّة -رضي الله عنها- من اللواتي قد شاركن المجاهدين يوم أحُد ، ولما هاجم أهل مكة المدينة انتقامًا لهزيمتهم في بدر، خرجت مع جند المسلمين إلى أحد لنقل الماء وري العطشى وبري السهام وتصلح القسيَّ. ولما رأت انهزام المسلمين وفرارهم، هبّت برمح انتزعته من أحد المنهزمين إلى النبي محمد للدفاع عنه، قائلة: « ويحكم أنهزمتم عن رسول الله؟!!».
    ثم تقدمت باتجاه الشهداء تريد رؤية أخيها حمزة وقد سمعت ما صنعه المشركين به من المثلى، يُروى أنها وهي جاءت وهي تحمل في يدها ثوبين لتكفنه، وعندما علم النبي صلى الله عليه وسلم بمقدم صفية إلى أُحد، ساءه أن ترى أخاها حمزة بهذا المنظر المريع، لعله خشي عليها من الأثار النفسية التي قد يتركه هذا المظهر في نفسها، فطلب من ابنها الزبير أن يحول دون رؤية أمه لأخيها حمزة، عندها اعترض الزبير طريق أمه قائلًا: "يا أماه إن الرسول صلى الله عليه وسلميأمرك أن ترجعيأجابته وهي تبتلع حسرتها وألمها مع دموعها: "ولم يا بني؟
    قد بلغني أنه قد مُثل بأخي في سبيل الله وما أرضاني بذلك ولأحتسبن وأصبرن إن شاء الله" يالها من كلماتٍ قوية وياله من إيمانٍ ثابت " وما أرضاني بذلك". جاء الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بقول أمه صفية فقال النبي صلى الله عليه وسلم. خل سبيلها، فأتت صفية فنظرت إلى أخيها حمزة وقد بقرت بطنه فاسترجعت واستغفرت له.
    وقفت صفية على جثة أخيها، وقالت: «إن ذلك في الله. لقد رضيت بقضاء الله. والله لأصبرن، ولأحتسبن إن شاء الله».

    رثت
    صفية أخاها بأبيات من الشعر سؤورد بعضًا في خانة صفية الشاعرة .



    2) في يوم غزوة الخندق كان لها دور كبير في إنقاذ جيش المسلمين من هلاك محقق، فعندما خرج المسلمون لغزوة الخندق أمام الأحزاب، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بحماية النساء والضعفاء في أماكن آمنة داخل المدينة، وعندما تحالف بني قريظة مع الأحزاب قرر المتحالفون إبادة المسلمين، وكانت خطتهم هي تهديد بني قريظة لنساء المسلمين وشيوخهم وأطفالهم داخل المدينة، مما يدفع بالمسلمين للانسحاب من مواضعهم في الخندق؛ للدفاع عن ذويهم وحينها يقتحم الأحزاب الخندق ويهزمون المسلمين.
    ولتنفيذ الخطة بعثت قريظة واحدا من رجالها الأذكياء، فتسلل إلى الآطام التي فيها عوائل المسلمين وكانت مهمته معرفة أماكن النساء والذراري ومعرفة درجة حمايتهم، وكانت
    صفية حينها في حصن فارع لصاحبه حسان بن ثابت، فلمحت اليهودي، وأخذت عمودا ونزلت من الحصن إليه وضربته بالعمود على رأسه بقوة حتى قتله، وتذكر الروايات أنها حزت رأس ذلك اليهودي بسكين, وقذفت بالرأس من أعلى الحصن، فتدحرج على سفوحه حتى استقر بين أيدي اليهود الذين كانوا يتربصون في أسفله، ولما رأوا رأس صاحبهم؛ قالوا لبعضهم: قد علمنا أن محمداً لم يكن ليترك النساء والأطفال من غير حماة.. ثم غادروا.



    اشتهرت صفية رضي الله عنها بالشعر وقد برعت في شعر الرثاء
    فقد رثت أسد الله و أخوها حمزة رضي الله
    عنه بعد غزة أحد فأحسنت الرثاء حيث قالت:

    [TABLE]
    [TR]
    [TD="align: left"]أسائلة أصحاب أحد مخافة
    [/TD]
    [TD="width: 10%"][/TD]
    [TD="width: 45%, align: right"]بنات أبي من أعجمُ وخبير[/TD]
    [/TR]
    [TR]
    [TD="width: 45%, align: left"]فقال الخبير إن حمزة قد ثوى
    [/TD]
    [TD="width: 10%"][/TD]
    [TD="width: 45%, align: right"]وزير رسول الله خير وزير
    [/TD]
    [/TR]
    [TR]
    [TD="width: 45%, align: left"]دعاه إله الحق ذو العرش دعوة
    [/TD]
    [TD="width: 10%"][/TD]
    [TD="width: 45%, align: right"]إلى جنة يحيا بها وسرور[/TD]
    [/TR]
    [TR]
    [TD="width: 45%, align: left"]فذلك ما كنا نرجي ونرتجي
    [/TD]
    [TD="width: 10%"][/TD]
    [TD="width: 45%, align: right"]لحمزة يوم الحشر خير مصير[/TD]
    [/TR]
    [TR]
    [TD="width: 45%, align: left"]فو الله لا أنساك ما هبت الصبا
    [/TD]
    [TD="width: 10%"][/TD]
    [TD="width: 45%, align: right"]بكاء وحزنًا محضري ومسيري[/TD]
    [/TR]
    [TR]
    [TD="width: 45%, align: left"]على أسد الله الذي كان مدرها
    [/TD]
    [TD="width: 10%"][/TD]
    [TD="width: 45%, align: right"]يذود عن الإسلام كل كفور
    [/TD]
    [/TR]
    [TR]
    [TD="width: 45%, align: left"]فيا ليت شلوي عند ذاك وأعظمي[/TD]
    [TD="width: 10%"][/TD]
    [TD="width: 45%, align: right"]لدى أضبع تعتادني ونسور[/TD]
    [/TR]
    [TR]
    [TD="width: 45%, align: left"]أقول وقد أعلى النعي عشيرتي[/TD]
    [TD="width: 10%"][/TD]
    [TD="width: 45%, align: right"]جزى الله خيرًا من أخ ونصير
    [/TD]
    [/TR]
    [/TABLE]




    وقامت ايضا برثاء النبي محمد صلى
    الله عليه وسلم فقلت :

    أفاطم صلى الله ربُّ محمد
    على جدث أمسى بيثرب ثاويًا

    كأن على قلبي لذكر محمد
    وماخفت من بعد النبي مكاويًا

    فدىً لرسول
    الله أمي وخالتي
    وعمي ونفسي والدُنى وعياليًا

    ألا يا رسول
    الله كنت رجاءنا
    وكنت بنا بَرًا ولم تك جافيًا

    وكنت بنا برا رؤوفا نبينا
    ليبكِ عليك اليوم من كان باكيًا

    صدقت وبلغت الرسالة صادقَا
    وخلفت أمر الدين أبلج صافيًا

    فلو أن رب العرش أبقى بيننا
    سُعدنا ولكن أمره كان ماضيًا

    عليك من
    الله السلام تح ية
    وأُدخلت جنات من العدن راضيًا





    فهذه الصحابية ربَّت ابنها الزبير ابن العوام على الخشونة والبأس،
    ربَّته على الفروسية والحرب، وجعلت لعِبه في بَرْيِ السهام، ودأَبتْ على أن تقذفه في كلِّ مخوفةٍ،
    وتقحمه في كل خطر إقحامًا، فإذا رأته أحجم، أو ترّدد ضربته ضرباً مبرِّحاً، حتى إنها عوتِبتْ في ذلك مِن قِبَل أحد أعمامه، حيث قال لها:

    ((ما هكذا يُضرَب الولد، إنَّك تضربينه ضرب مبغضةٍ، لا ضرب أمٍّ, فقالت شعراً:
    من قال: قد.... أبغضته فقد كذب
    و إنما أضربه......... لكي يلب
    و يهزم الجيش.... ويأتي بالسلب
    )) يلب: يصبح لبيباً



    هذه الصفة مهمة جداً، نشَّأت ابنها نشأة خشونةٍ، ونشأة بأسٍ، ونشأة حزمٍ، ودفعته إلى اقتحام الأخطار، وإلى التعامل مع المصاعب، كي يصلب عوده.



    توفيت
    صفية بنت عبد المطلب رضي الله تعالى عنها في خلافة عمر سنة عشرين, ولها من العمر ثلاث وسبعون سنة, ودفنت في البقيع .





    التعديل الأخير تم بواسطة (عامر) ; 29-10-2016 الساعة 07:14 AM

  2. 6 أعضاء شكروا (عامر) على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: :: الشَاعِرَة المُربية: صَفِية بِنتُ عَبْدِ المُطَلِب (( مسابقة سِيـَ في رحاب الأصحاب ـرْ )) ::

    صفية وما أدراك ما صفية كانت رضي الله عنها مثالًا للمرأة القوية الصابرة

    لكم أحب سيرتها وأهوى قراءتها .. هنيئًا لها أن كان ابن أخيها رسول
    الله وخير الخلق كلهم

    أما ابنها فحواري رسول
    الله، ناصره وخاصته من أمته

    سلمك
    ربي وباركك عامر سيرة عطرة تستحق أن تكتب بما الذهب

    ممتنة لك جدًا أن أتحفتنا
    بهذا الموضوع القيم والتنسيق البديع

    بالتوفيق

  4. #3

    الصورة الرمزية Semicolonz

    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المـشـــاركــات
    169
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: :: الشَاعِرَة المُربية: صَفِية بِنتُ عَبْدِ المُطَلِب (( مسابقة سِيـَ في رحاب الأصحاب ـرْ )) ::

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

    أم الزبير بن العوام...المربية الفاضلة الصابرة -رضي الله عنها-
    جزيت خيراً أخي الكريم ع هذه السيرة الماتعة
    تلك الاقتطافات الشعرية زادت الموضوع بهاءاً

    بشوق للمزيد=)

  5. #4

    الصورة الرمزية (عامر)

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    1,527
    الــــدولــــــــة
    سانت لوشيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: :: الشَاعِرَة المُربية: صَفِية بِنتُ عَبْدِ المُطَلِب (( مسابقة سِيـَ في رحاب الأصحاب ـرْ )) ::

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوح القلم مشاهدة المشاركة
    صفية وما أدراك ما صفية كانت رضي الله عنها مثالًا للمرأة القوية الصابرة

    لكم أحب سيرتها وأهوى قراءتها .. هنيئًا لها أن كان ابن أخيها رسول
    الله وخير الخلق كلهم

    أما ابنها فحواري رسول
    الله، ناصره وخاصته من أمته

    سلمك
    ربي وباركك عامر سيرة عطرة تستحق أن تكتب بما الذهب

    ممتنة لك جدًا أن أتحفتنا
    بهذا الموضوع القيم والتنسيق البديع

    بالتوفيق
    مشرفتنا بوح القلم
    شكر لك أخت على حرصك ومتابعتك للموضوع
    أُسعدت جدا بقراءة هذه السيرة والبحث فيها
    فلقد حركة مشاعري و جددت إيماني

    وبارك الله في أوقاتكم وأعمالكم

  6. #5

    الصورة الرمزية (عامر)

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    1,527
    الــــدولــــــــة
    سانت لوشيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: :: الشَاعِرَة المُربية: صَفِية بِنتُ عَبْدِ المُطَلِب (( مسابقة سِيـَ في رحاب الأصحاب ـرْ )) ::

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Semicolonz مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

    أم الزبير بن العوام...المربية الفاضلة الصابرة -رضي الله عنها-
    جزيت خيراً أخي الكريم ع هذه السيرة الماتعة
    تلك الاقتطافات الشعرية زادت الموضوع بهاءاً

    بشوق للمزيد=)
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حي الله من جانا
    أم فاضلة وابن بار
    فعلا رثائها نبع من قلبها .
    اسعدني مرورك
    في أمان الله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...