المخلوقات المظلمة (قصة رعب)!!!!!!

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    الصورة الرمزية fatima.lee

    تاريخ التسجيل
    Nov 2014
    المـشـــاركــات
    43
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Pen Icon المخلوقات المظلمة (قصة رعب)!!!!!!

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
    هذه آخر أعمالي ارجوا ان تنال
    إعجابكم. ملاحظة، وفقا لنصائح الجميع
    قمت بتفصيل الأحداث أكثر هذه المرة.



    { تقول بعض الأساطير ان هنالك مخلوقات غريبة تسمى "بالمخلوقات المظلمة"، و هي تعيش في الظلال و تظهر في الليل حين يسود الظلام. هذه المخلوقات غالبا ما تعيش في مجموعات و تتجمع تحت السرير و لا تخرج حتى ينام الإنسان. لذلك لا تستغرب عندما تستيقظ و لا تجد الكتاب في نفس المكان الذي وضعته فيه، و لاعندما تختفي بعض أغراضك. انت تعلم من يقوم بكل هذه الأفعال : إنها المخلوقات المظلمة....}


    حسنا هذا ما تقوله الأسطورة! يحب البعض هذا النوع من الأساطير و يستمتعون بسماعها على أساس انها قصة خرافية. كما يستعمل الكبار هذه الأسطورة لإخافة اخوتهم الصغار و في أغلب الأحيان يصدق البعض الآخر بوجود هذه المخلوقات الغريبة. لكن ليس أنا، فأنا رجل واقعي كما انني لا أؤمن بهذه الخرافات القديمة.
    آآآه! آسف نسيت ان اعرف عن نفسي أنا جورج مادنس، طالب جامعي و احلم بأن أصبح أستاذا في المستقبل. حتى ذلك الحين أنا غارق في الدراسة و في عملي ذو الدوام الجزئي.
    لازلت أعيش مع أمي حتى الآن بما انني لا أستطيع دفع كل تكاليف الشقة التي اريد إستئجارها. يمكنكم تخيل كل ما يحدث يوميا، أعني السناريو اليومي. في كل يوم أمي توبخني بسبب غرفتي الفوضاوية، حسنا بيني و بينكم كانت بعض القمصان مبعثرة على الأرض هذا الصباح لذلك لم يكن الأمر يستحق ان توبخني من أجله. لم اقل لكم كيف تتذمر من كل شيء لا أقوم به بشكل صحيح و تجبرني على القيام به مرة آخرى. و هنا و بعد ان يحل الليل و تكون مهام البيت قد انجزت يحين وقت جملتها الشهيرة:" يا الله؟ ماذا ستفعل عندما أموت؟ لن تستطيع ان تصمد ليوم واحد!"
    آآآه !! ملت من هذا السناريو! اصبحتم تعرفون الآن سبب رغبتي الشديدة في العيش لوحدي. هذا قد يكون الحل الوحيد للتخلص من هذا الروتين المتعب. لذلك بدأت ابحث عن عمل آخر اكسب منه أكثر من راتبي الذي الأتقاضاه الآن.
    حتى اجد عمل آخر يجب علي الصمود لبضعة أسابيع....
    يكفي كلاما عني. في الحقيقة هنالك امر يحيرني في الآونة الأخيرة. لا ! لا أعني إختفاء أغراضي او تغير مكانها، بل اعني سماع أصوات غريبة تصدر من تحت السرير في الليل، لكن تختفي في الصباح. غريب صح؟؟
    و كأن شخص يقول: " ي...خر ه..ا الف..ى في ال...م هذ.. الأ..ام"
    لكن هذه الأصوات لا تشكل كلمات و لا جمل مفهومة يعني انه من المستحيل ان يكون الأمر صحيح. او ربما هذه أصوات المخلوقات المرعبة؟ هاها امزح فحسب. في كل ليلة أحاول فهم معاني هذه الأصوات لكن لا أدري ما معناها. ربما هذه
    مخيلتي فقط. هذا ما قلته في البداية، لكن مع مرور الأيام اَكتَشَفتُ مدى سذاجتي في ذلك الوقت.
    بعد مرور أسبوع تنتابني فكرة جميلة تزيل الشك من قلبي و تعيد الإطمئنان إلي، و هي ان أضع مسجل تحت السرير وهكذا أتأكد من صحة اعتقادي. في تلك الليلة وضعت المسجل كما خطت تحت السرير و خلدت لنوم. في الصباح استيقظت و كلي نشاط و حيوية، كنت متحمسا لأمحي تلك الأفكار السخيفة من عقلي. كنت أعتقد بأنني إخترعت هذه المخلوقات لأرفه عن نفسي و أنسى همومي و مشاكلي. لكن الحقيقة كانت مختلفة، أخذت المسجل من تحت السرير و شغلت شريط التسجيل و بدأت استمع لمحتواه. في الحقيقة كدت أغفو من الملل. لم يحدث شيء!!! لا وجود لأي صوت و لا أي مخلوقات مظلمة!! كنت أعرف ذلك... لكن الفضول أنتابني و دفعني لسماع باقي محتوى الشريط. تبقى ست ساعات لينتهي الشريط أي أنني أستمع لما يحصل بعد مرور ساعة منذ أن خلدت للنوم بأمس و لا وجود لأي صوت مسجل في الشريط. في الحقيقة كنت سعيدا نوعا ما، حسنا لأن هذه المخلوقات غير موجودة. كنت أقول في نفسي"طبعا!! ماذا إعتقدت يا جورج؟ لا يجب عليك تصديق كل ما يكتب على الإنترنت...".
    و فجأة اسمع صوت غريب يصدر من المسجل، ظننت بأنه عطل فأعدت تشغيل الشريط مرة أخرى و سرعته لأكمل سماع محتواه من المكان الذي أوقفته و مرة أخرى أسمع نفس الصوت. قررت حينها أن أرفع الصوت، فسمعت نفس الصوت الذي كان يصدر من تحت السرير. تمالكت أعصابي و رفعت الصوت الى آخره و شغلت الشريط فأصدم بسماع الجملة الآتية:" يتأخر هذا الفتى في النوم هذه الأيام".
    يا الله! كدت أموت من الخوف ما الذي يحصل معي؟ تذكرت في تلك اللحظة حواري مع أصدقائي الذين أخبروني بهذه الأسطورة. لقد سخرت حينها منهم لأني كنت متؤكدا من عدم وجود خرافات مثل هذه في عصرنا الحالي، وعند إذ قلوا لي بأنهم سيثبتون لي العكس. أجل حصل ذلك. و اعتقد أن هذا هو سبب إهتمامي المفاجئ بهذه الأمور. لابد و أنهم من يقومون بذلك، يحاولون إخافتي. اااههه! شعرت وقتها بإرتياح. تفقدت تحت السرير لكن لم أَجِد أي شيء، توصلت إلى الإستنتاج الآتي: هم يأتون إلى غرفتي في الليل و يضعون المسجل خاصتهم أو مكبر الصوت تحت السرير و يأخذونه في الصباح عندما أدخل الحمام. حسنا، أنا أعترف. أنا آخذ وقتا طويلا في الحمام. بل أنا أقوم بكل شيء ببطء. ما العيب في ذلك؟ الأهم من ذلك كان علي أن أذهب إلى الجامعة فالساعة أصبحت الثامنة صباحا. غيرت ملابسي، أسرعت في تناول الفطور و إستقليت القطار السريع و الحمد لله وصلت في الوقت. مرت الساعات و كنت أكتب ما يقوله الأستاذ دون أن أفهم شيئا، كل ما كان يشغل عقلي و تفكيري هو إيجاد فاعل العمل المشين. كانت العديد من الأسئلة تراودني من حين إلى آخر. مثلا كنت أسأل نفسي " كيف يمكن لأصدقائي إقتحام منزلي للقيام بمقلب سخيف؟ "، " ماذا لو لم يكن هذا مقلب من قبل أصدقائي؟ "..... شردت في التفكير و إنتهت المحاضرة. كنت أنظر إلى الإعلانات المعلقة على الحائط في الكلية و وقع نظري على اعلان يتحدث عن الكاميرا. انتابتني فكرة جميلة، عدت مسرعا الى البيت أنهيت فوروضي و أسرعت في تنفيذ خطتي. و ضعت كاميرا ذات رؤية ليلية تحت السرير و قمت بتشغيلها. تصرفت بشكل طبيعي كي لا يشك الفاعل بأي شيء. إنقضى الليل و جاء الصباح محضرا معه الأجوبة التي لطالما أردت سماعها. كنت أقول في نفسي إذا كان الفاعل إنسانا فسيلاحض الكاميرا و سيحذف المقطع الذي يظهر فيه أو يأخذ شريط التسجيل. كنت شبه مقتنع بأن الفاعل إنسان، أردت ان أقنع نفسي بذلك لكن هناك ذلك الجانب في نفسي الذي يقول لي " إنتبه يا جورج هذه أصوات المخلوقات المرعبة! ". أسرعت بأخذ الكاميرا و تفقدها، فوجدت الشريط موجود. قلت حينها " لا بد و انه مسح بعض لقطات الشريط " و شغلت الشريط. لم يظهر أي شيء على الشاشة في البداية، لكن بعد ربع ساعة بدأت أرى أشياء تتحرك تحت السرير و كأنها ظلال. تذكرت حينها ان المخلوقات المظلمة لا جسد لها و هي تظهر على شكل ظلال. تسارعت نبضات قلبي و كنت أتنفس بصعوبة. فجأة أسمع ما لم أكن أريد سماعه " يتأخر هذا الفتى في النوم هذه الأيام". يقترب ظّل من الكمرة و ينظر اليها عن قرب، فظهرت عينه الكبيرة و الواسعة على الكاميرا. رميت الكاميرا بعيدا عني و أطلقت سرخة مخيفة أجبرت أمي على صعود الدرج و إختراق غرفتي كجندي حرب يستعد لخوض معركة، ممسكة المطرقة في يدها و مستعملة إيها كسلاح و في اليد الأخري كانت ممسكة بغطاء الطنجرة كانت تستعملها كدرع. لم أستطع تمالك نفسي، بدأت بالضحك و كدت أموت جرّاء ذلك. رؤية أمي في هذا الشكل أنساني خوفي الشديد. طبعا غضبت أمي لأنني أضحك و أصرخ من دون سبب بالنسبة لها فغادرة الغرفة دون قول أي كلمة. في اليوم التالي بدأت أتصرف بغرابة، عادة كنت أحب أن أمشي تحت أشعة الشمس لكن في هذا اليوم كنت أتصرف و كأني أخاف من أشعة الشمس و أتفاداها، كنت أمشي في الظلال. لم تكن لدي شهية للأكل و كنت أحبس نفسي في غرفتي بعد عودتي من الجامعة. كنت أجلس على الأرض و أراقب السرير فرأيت شيئا يتحرك تحت السرير. إنها المخلوقات المظلمة وقفت بسرعة و حاولت الوصول إلى الباب لكن المخلوقات أمسكت بي و سحبتني إلى أسفل السرير. شعرت و كأن جسمي يتقلص و يختفي في نفس الوقت. أصبحت ظّلا
    بل أحد المخلوقات المظلمة!!! ماذا يحدث لي؟ ظننت في البداية أنني أحلم لكن كانت هذه هي الحقيقة المرّة. في ذلك الحين تذكرت نهاية الأسطورة التي تقول :{ لكن مهما إنتابك الفضول لا تبحث عن المخلوقات المرعبة لأنك إذا رأيتها ستصبح واحدا منها، أي أنّ جسدك سيتقلص و يختفي مع ذكراك. لن يتذكرك أحد عندها و ستمحى من الوجود. ستبقى محبوسا في عالمهم :عالم الظلام!! }
    و ها أنا ذا محبوس في الظلمات، أكتفي بمشاهدة الناس من الظلال و أطلب النجدة في العالم المظلم حيث يختفي صوتي و تبقى كلماتي محفورة في ذهني. لكن لم أمل من المحاولة و لازلت أصرخ بكل صوتي آملا أن ينقذني أحدهم :
    " النجدة !! النجدة!! سااااعدوووننيييي..... "

    التعديل الأخير تم بواسطة بوح القلم ; 22-10-2016 الساعة 03:07 PM سبب آخر: قصة رائعة وسياق جميل .. أنت فخرٌ للقلم

  2. 8 أعضاء شكروا fatima.lee على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: المخلوقات المظلمة (قصة رعب)!!!!!!

    رباه أنا أبدًا أبدًا لن أنظر تحت السرير ... هذا ما كانت ستصرخ به الطفلة بوح مرعب ><

    أهلًا
    فطوم الجميلة أنعشتني حروفك وأعطني جرعة حيوية كنت بحاجتها ^_^

    أتعلمين كنت
    أصدق بهذه الأساطير في طفولتي

    كنت لا أستطيع النوم بدون غطاء يخيل لي إن نمت وأرخيت دفاعي ستهاجمني مخلوقات الظلام

    وبيوم بقينا أنا وشقيقي عند جدتي فحكت لنا قصة
    سارق الأطفال الذي يخرج من الزوايا المظلمة ويسرق الأطفال الصغار

    فاتفقنا أنا وهو أن نبقى مستيقظين طوال الليل أنام
    نصف ساعة ويحرسني هو ثم يوقظني وينام لنصف ساعة وأحرسه أنا

    وبقينا على هذه الحال حتى حلّ الصباح ^^"

    قصتك جميلة جدًا استمتعت بقراءتها كانت سلسة الكلمات محببة ببساطتها

    أعجبني
    المدخل لها والختام وشدني السياق

    أهنئك عليها لقد تحسن سردك جدًا مع أنه كان جيدًا منذ البداية لكنه الآن أصبح أفضل

    لك موهبة فطرية بسرد
    القصص تابعي على هذا المنوال وبإذن الله سيصبح لك مستقبل باهر بكتابتها

    ممتنة لبهاء
    حروفك .. وبانتظار جديدك

  4. #3

    الصورة الرمزية Jomoon

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    5,622
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: المخلوقات المظلمة (قصة رعب)!!!!!!

    وعليكمـ السلامـ ورحمة الله وبركاته~

    جميل ما شاء الله
    قصة استمتعت بها للآخر
    أحس أنك أحسنت في التقدم
    سبحان الله كنت ساعات أتخيل أنو ممكن يتخبى حدا تحت السرير
    إذا كان مفتوح
    الآن سريري مغلق الحمدللهxD,
    استمري :"),
    باركك ربي
    في حفظ المولى،،

  5. #4

    الصورة الرمزية fatima.lee

    تاريخ التسجيل
    Nov 2014
    المـشـــاركــات
    43
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: المخلوقات المظلمة (قصة رعب)!!!!!!

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
    أعتذر على الرد المتأخر......
    في البداية اريد ان أشكر الجميع على نصائحهم
    و تعليقاتهم التي ساعدتني بعد الله على تحسين كتاباتي.
    ثانيا أريد ان أوجه خالص الشكر للأعضاء الذين دائما ما
    يتابعون مواضيعي : بوح قلم، كودو خالد،jomoon ، هيغو،
    تشيزوكو و الأعضاء الآخرين الذين لم أذكرهم أيضا.
    يسعدني ان القصة أعجبتكم و أرجو أن لا أخيب ظنكم
    في كتاباتي القادمة.
    في أمان الله.

  6. #5

    الصورة الرمزية MARYAAL

    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المـشـــاركــات
    253
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: المخلوقات المظلمة (قصة رعب)!!!!!!

    هيييهه جسدي أقشعر من أوله لآخره..
    كم أحزنّي هذا الفتى
    جورج !
    كانت نهايته
    حقًا مؤسفة ..
    قصة أكثر من رائعة، فكرتها جديدة لم تخطر ببالي
    قبلًا ..
    وفقك الله للباقي إن أردت الإكمال ..
    ويبدو أني سأٌقرأ ما كتبته قبل هذه
    القصةة .. ( تحمست XD )
    .
    .
    دمت بود

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...