فريق Silver Bullet

عامٌ مضى وعودة غائب



ولأننا الماضي يستهوينا دائما فنحن دائما نرغب بإستذكاره عيش تفاصيله بنفس الشوق و اللوعة في أنانية لا تخلو من الألم.

هذا ما كان يفكر به ذلك العجوز عند مروره على مكان ذكرياته الأثير ورغم كل شيء ابتسم بحزن فبعد سنوات طوال من رؤيتها آخر مرة كان قلبه قد اشتاق لتظهر من دهاليز ذاكرته من جديد فبعد أن أصبح على أبواب العقد السادس من عمره كانت الأيام* لطيفة بحيث لم تغير في مظهره الكثير سبع سنوات قضاها بين صغار يرعاهم لكن كل منهم التفت إلى حياته و ها هو يترك وحيدا.

هطلت الأمطار بغزارة على أغاسا هيروشي الرجل الطيب الذي اتسع قلبه الكبير بين أضلاعه بغرابة فلم يجر اتقاء منه كما فعل الباقون بل وقف في وسط حديقة أوراق الجانكو يستنشق رائحة المطر و يتمنى أن ينقي روحه و يحسر أحزانه بعيدا لم يرغب باستعجال العودة لمنزل أصبح فارغا وموحشا من دونها أجل فقد غادرت هايبرا آي منزل البروفيسور إلى أمريكا بعد أن عادت لحجمها و آثرت العيش هناك.

منزل كودو سينتشي الساعة 17:40

"أوي بروفيسور أين أنت؟ "

يستمر الطرق العنيف على باب البروفيسور أغاسا من طرف جاره سينتشي و الذي لا يعلم إلى أي هو مزعج في هذه اللحظة.

فتح الباب بهدوء و أطلت السحنة الشاحبة للبروفيسور و هو يضع المنشفة على رأسه.

"أنت قليل الصبر يا شينتشي لقد كنت أستحم و أنت أزعجت الجيران"

" آسف آسف ، إن ران تدعوك للعشاء معنا الليلة لذا أتيت لاصطحابك معي"

ابتسم ذلك العجوز و قال " ليكن ذلك في يوم آخر أنا متعب اليوم"

"مستحيل ستقتلني ران لو عدت بدونك هيا يا بروفيسور"

"حسنا حسنا"

أغلق البروفيسور الباب و انضم إلى سينتشي أخذ يفكر في أنه فعلا محظوظ لامتلاكه هذا الجار الطيب و الحفيد البار الذي يؤنس وحدته و يدعوه و زوجته للانضمام إليهما في معظم الأيام لتناول الطعام و السمر معا و لم يدرك أن حياته ستأخذ منعطفا جديدا ابتداءا من الآن و صاعدا.

فتح سينتشي باب البيت و صاح
"لقد عدت يا ران و معي البروفيسور"

كان الظلام دامسا و البيت غارق في موجة من الصمت الكئيب

تظاهر سينتشي بالقلق و عاود الصراخ من جديد و هو يمشي مبتعدا عن البروفيسور
"أوي ران أين أنت؟"

"ربما خرجت لتشتري شيئا ما يا سينتشي لا تقلق، عموما لنذهب إلى الصالة و ننتظرها هناك"

ثم التفت ليجد نفسه وحيدا هو الآخر
"أوي سينتشي أنت أنت ؟ سينتشي هذا ليس مسليا أين ذهبت؟"

تقدم البروفيسور من جديد ووصل للصالة أشعلت الأنوار فجأة و ظهر الجميع مع المفرقعات و هم يصرخون بصوت واحد
"عيد ميلاد سعيد يا بروفيسور"

كانت ران و سينتشي ، يوكيكو و يوساكو، سونكو و ماكوتو ، و إيري و كوغورو و بعض رجال الشرطة تاكاجي و ساتو قد حضروا جميعا هذا الحفل الصغير للاحتفال بعيد ميلاد البروفيسور أغمض البروفيوسور عينيه و ضحك من كل قلبه قائلا "كان علي معرفة أنك تخطط لأمر ما من غرابة تصرفاتك"

"للأسف لست ممثلا جيدا يا بروفيسور"

"هناك ضيفا شرف لم تره من مدة يا بروفيسور أرجو أن يسعدك لقائه " قالت ران و الإبتسامة تزين وجهها

"عيد ميلاد سعيد يا بروفيسور" قالتها شيهو و السعادة تعلو محياها

"آي كون "قالها البروفيسور و قد دمعت عيناه لم تنقطع الاتصالات بينهما لكنه لم يرها منذ ثلاث سنوات بالفعل

فتح يديه فأسرعت تندس بينهما فقال: "لم أتوقع رؤيتك البتة يا آي كيف أنت؟"

"إنه شيهو الآن يا بروفيسور لا آي" قالت ران بأسف

"لا بأس يا ران ديعه يناديني بآي فأنا أحب ذلك الاسم كما أنني ما كنت لأفوت مناسبة كهذه قط حتى لو لم تدعوني يا كودو"

"هوي هوي ،أسرعي و قدمي هديتك و خلصينا من وجهك القيبح"

"آري ألم أقل لك ؟ سأستقر في اليايان من الآن فصاعدا و أنا بالتأكيد لم آتي لأراك بل أتيت من أجل البروفيسور"

" أوي أهذا صحيح يا آي ؟"

"أجل لقد طلبت النقل لليابان منذ أسابيع أم تتوقع أن أتركك وحدك لتهمل نفسك كما تفعل دائما ؟"

"بالتأكيد سأكون سعيدا بالعودة للعيش معك يا ابنتي "

ابتسمت شيهو بسعادة ثم التفتت إلى كودو قائلة
"أين ثلاثي المشاكل؟"

"أتقصدين أيومي و جينتا و ميتسوهيكو ؟"

أومأت بالإيجاب

"إنهم في رحلة مدرسية آه بالمناسبة يا بروفيسور لقد أرسلوا تهانيهم لك أونلاين "

أراه شينتشي فيديو تهاني ثلاثي المشاكل ثم استمر الجميع بالتحدث و التسامر و قد قامت ران على شرفهم بإعداد وليمة للعشاء .

بعد ذلك عاد الجميع لمنازلهم و أكثرهم البروفيسور و قد عادت من تؤنس وحشته و تملأ حياته ابنته الغالية.