مِنطقة الجليد المحفوفة بالمخاطر

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الصورة الرمزية Last Fiddler

    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المـشـــاركــات
    274
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Talking مِنطقة الجليد المحفوفة بالمخاطر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مِنطقة الجليد المحفوفة بالمخاطر.
    رواية قصيرة من تأليفي الخاص.

    تنوية: جميع الحقوق محفوظة للكاتب، ومسموح النقل مع حفظ حقوق الكاتب.
    مُلاحظة لمُنتديات مسومس: هذه إحدى رواياتي القصيرة الخيالية القديمة والتي قُمت بكتابتِها كمُنافسة سريعة مع أحد الأصدقاء قُبيل 3 سنوات تقريباً ووضعتُها في مُنتدى (برق) وقتها وتذكرتُها اليوم فجأةً أثناء حديثي مع ذلكَ الصديق لذا فالرواية ليست منقولة من شخص أخر ^_^

    في دولةً صغيرة في أحد المناطق الثلجية والتي يرتفع سمك الجليد فيها إلى بضعةً أمتار،
    قال محمد: يا إلهي أن الثلجَ هُناك كثيفٌ جداً.
    قال أحمد: معكَ حق أن هذه المنطقة من الكوكب شديدةُ البرودة.
    قال عبد الله: ولكننا شارفنا على الوصول إلى مدينة صغيرة.
    قال أياد: ماذا؟، هذا غريب كيفَ توجدُ مدينةُ هُنا؟
    قال أحمد وهو مستغرب: قد تكونُ دولةً صغيرة أو ما شابهه.
    قال محمد: أتساءل كيف يعيشون هُنا؟
    قال أياد وهو يركض: أن قوة الثلوج تزداد أذا بقينا هُنا سينتهي أمرُنا !!!
    قال محمد: لماذا لا نتسابق إلى هُناك؟
    قال أحمد: هل جُننت؟
    قال عبد الله: حتى لو كُنا أقويا جداً، فإن هذه العاصفة الثلجية أقوى مننا.
    قال محمد: وداعاً إذن، يُمكِنُكما البقاء هُنا ...
    ثم لحق [محمد] بـ [أياد] مسرعاً، ولحِقهُما [أحمد] و [عبد الله]، ووصلوا إلى تلكَ الدولة الصغيرة.
    قال محمد: لقد وصلتُ أولاً.
    قال أياد: هل تمزح معي أنا من وصل أولاً.
    قال محمد: لا تحاول أنا من وصل أولاً.
    قال أياد: بل أنا من وصل أولاً.
    قال أحمد صارخاً: كفاكُما شجاراً.
    قال عبد الله: لا تزالُ العاصفة قوية ولكنَ ذلكَ الولد يقفُ هُناك خارج منزلة؟
    قال محمد: أهو مجنون؟
    قال أحمد: ربما فأنتُما لستُما المجنونيين الوحيدين.
    قال أياد صارخاً لذلكَ الولد: أنت يا هذا ...، ماذا تفعلُ هُناك في هذه العاصفة؟
    قال عبد الله: رُبما يكونُ مختلاً عقلياً.
    قال محمد: لنذهب إليه.
    ثم ذهبوا إليه جميعاً،
    قال الولد: من أنتُم؟، أنتُم لستم من سكان هذه الدولة صحيح؟
    قال محمد: نعم نحنُ مجموعة من المُغامرين فقط.
    قال الولد ضاحكاً، مُغامرين !!!، لا تضحكني أكثر.
    قال عبد الله: لماذا؟
    قال ذلكَ الولد: أن جميع المُغامرين حمقاء وأغبياء ولا يهتمون لأمر أهلهم أبداً.
    قال أحمد: لماذا تقولوا هذا الكلام؟
    وفجأةً أتى شخصُ من خلفهم ...
    قال ذلكَ الرجل: أن لدى سمير ماضي شيء للغاية.
    قال أحمد: ومن أنتَ يا هذا؟
    قال ذلكَ الرجل: أنا أدعى بسام والأن دعوننا ندخل للبيت ونتحدث قليلاً.
    قال محمد: شكراً لك، فالعاصفة لا تزالُ قويةً جداً.
    قال بسام: هيا يا [سمير].
    ثم ذهبوا مع [بسام] إلى منزلة وكان منزلاً متوسط الحجم تقريباً.
    قال أياد: أن منزلك جيد جداً.
    قال بسام: جميع من في هذه الدولة يملكون نفس المنازل.
    قال أحمد: هذا جيد، فمبدئ المساواة قائم هُنا.
    قال سمير: نعم، هذا كان بفضل والدي وعمي رحمهُما الله.
    قال محمد: حقاً، أكانا من أسس هذه الدولة؟
    قال بسام: سوفَ أحكي لكم قصة والد [سمير] وعمه.
    قال عبد الله: لا بأس تفضل.
    قال بسام: لقد كان والِدُ [سمير] أقوى رجل في هذه الدولة ومن أشخاصها الرائعين جداً، ولكِنهُ قُبيل 13 سنة من الأن قد ذهبَ إلى أعلى الجبل الثلجي الذي هُناك.
    قال محمد: وماذا ذهب يفعل؟
    قال بسام: يُقال إن هُنالكَ وحشاً ضخماً في ذلكَ الجبل على شكلِ دُب، يقوم بقتل كل من يذهب إلى ذلكَ الجبل، فأراد والد [سمير] أن يتحقق من هذا فذهب معَ أخيه ولكنهُما لم يرجعا ولم يتجرأ أحد على الذهاب إلى ذلكَ الجبل منذُ ذلكَ الحين.
    قال أحمد: ألهذا كُنتَ حزيناً؟
    قال سمير: نعم كُنتُ أتمنى أن أخرج يوماً وألتقي بأبي.
    قال بسام: ليسَ هذه كلُ ما في الأمر، لكي تأخذُ حذركم عند الرحيل، فهُنالكَ سفاح ظهر قبل 4 سنوات يتجول قرب هذه الدولة وقد قتل 12 رجلاً من أقوياء رجالاً فحذروا منه.
    قال عبد الله: يبدو بأنكم في خطر.
    قال محمد: فعلاً.
    قال أياد: لماذا لا نذهبُ إلى ذلكَ الجبل؟
    قال محمد: فكرةٌ جميلة، لنرى ذلكَ الوحش وننتقم لوالد [سمير]
    قال سمير في غضب: يكفي سخافةً، لقد مات الكثير من الأشخاص الذين حاولوا الوصول إلى هُناك، كما أن طبيعة الجبل صعبة جداً وستصلون بعد تعب شديد، وأيضاً لا أريد انتقامكم هذا !!!
    قال محمد: ولماذا أنت مُتعصب هكذا؟
    قال أحمد: إنهُ على حق قد نلقى حتفنا أذا ذهبنا الأن خصوصاً في هذه العاصفة لننتظر إلى الصباح، طبعاً أذا لم يمانع السيد [بسام].
    قال بسام: أبقوا براحتِكم سوفَ أطلب أعداد بعض الطعام لنا الأن.
    قال عبد الله: شكراً على حسن الضيافة.
    ثم تناولوا الطعام وخلد الجميع إلى النوم، وفي الساعة الـ 2:35 قبل الفجر، سُمع صوت صراخ شديد !!!
    قال بسام: ما هذا؟، ما الذي يجري في الخارج؟
    قال محمد: صوتٌ صراخ شديد جداً، ولقد توقفت العاصفة.
    قال أحمد: يبدو أن مكروهاً ما قد حدث.
    قال أياد: لنخرج ونرى ماذا جرى، وأقضوا [عبد الله].
    ثم خرج الجميع ليرى ماذا حصل وإذا بأحد أهل الدولة قد قتل من قبل السفاح، وأهله يبكون بجانبه.
    قال بسام: لقد كان من خيرت رجالاً أيضاً، رحمه الله.
    قال محمد: هذا يكفي لنذهب ونرى هذه السفاح اللعين ونلقنه درساً.
    قال بسام: مستحيل أنهُ قوي جداً.
    قال أياد: لا تستخف بنا.
    قال أحد سكان الدولة: قد تكونوا أقوياء أيُها الغرباء ولكن ذلكَ السفاح قوي أيضاً، حتى وأن كُنتم بنفس القوة أو أقوى منه فأضمن لكم أن يأخذ حياة أحدكم معه.
    قال عبد الله: إنهُ الليل ليسَ من صالحنا التوغل في منطقة لا نعرفها سنكون صيداً سهلاً.
    قال بسام: لنعد للمنزل وهُناك سنتفاهم.
    ثم عادوا جميعاً للبيت.
    قال سمير: ماذا حصل يا عم [بسام]
    قال بسام في حزن شديد: لقد قتل شخصُ أخر من قبل السفاح.
    قال أحمد: يُمكنُنا المُساعدة أذا أردتم.
    قال بسام: أأنتم أقوياء فعلاً.
    قال عبد الله: لقد هزمنا وحشاً ضخماً قبل دخول هذه المنطقة الثلجية.
    قال أياد: وهزمنا أحد الفرق المدعوة بفرقة (السحر الأسود).
    قال بسام في ذهول: أحقاً هزمتم فرقة (السحر الأسود) !!!، لقد كانت مكونة من أخطر الأشخاص.
    قال أحمد: طبعاً احتجنا بعضاً من المساعدة ولم يكن الأمر سهلاً أبداً كدنا نموت.
    قال بسام: إذن أنتم فعلاً أقوياء وأتمنى أن تساعدوننا.
    قال سمير: مهما بلغت قوتُهم فلن يتمكنوا من الوحش الذي هزم أبي وعمي.
    قال محمد: أكان والد [سمير] قوي جداً.
    قال بسام: أجل قوي بما يكفي لهزيمة وحش ولكنه خسر رغم أنه كان مع أخيه وهو قوي أيضاً.
    قال محمد: قد يكونُ ذلكَ الوحش قوي بشكل غير طبيعي.
    قال بسام: ربما، فكما ترون هذه الدولة محاطة بالمخاطر من كل جهة.
    قال أياد: لا بأس سنساعدكم في التخلص منهم.
    قال بسام: تستطيعون التغلب على السفاح أولاً ثم الذهاب إلى ذلكَ الوحش رغم أنني أنصحُكم بعدم الذهاب إلى الوحش يكفيكم هزيمة السفاح وشكراً.
    قال محمد: لا وقت لكل هذا سننقسم إلى فرقتين فرقه تذهب للوحش وفرقه تبحث عن السفاح.
    قال عبد الله: هل جُننت؟
    قال أياد: ألن يكون الأمر خطيراً؟
    قال محمد: لنقم بالقرعة يا [أحمد].
    قال أحمد: تباً لك.
    ثم قاموا بالقرعة وكان [محمد] و [عبد الله] في فريق و [أحمد] و [أياد] في فريق.
    قال أياد: حسناً سننطلق بعد صلاة الفجر.
    ثم أقيمة الصلاة وانطلقوا جميعاً وقبل مغادرتهم ...
    قال سمير: إنهُ دُب أبيض وضخم جداً وله ندبة في عينه كما قيل.
    قال أياد: لا تقلق سوفَ نهزمهُ بالتأكيد.
    ثم أنطلق الفريقان ...
    قال محمد: سنلحق بكم بعد هزيمة السفاح.
    قال أياد: ونحنُ أيضاً سنأتي إليكم بعد هزيمة الوحش.
    ثم أنطلق [أحمد] و [أياد] نحو الجبل مباشرةً، و[محمد] و [عبد الله] كانا يتوغلان في المنطقة المحيطة بالدولة.
    في جهةِ [أحمد] و [أياد]
    قال أحمد: أن الجو صحو، سنستغرق 17 دقيقة للوصل إلى أعلى الجبل.
    قال أياد: لا تكُن بطئي 15 دقيقة تكفي.
    في جهةِ [محمد] و [عبد الله]
    قال محمد: أينَ هو ذلكَ السفاح الوغد.
    قال عبد الله: أعتقِدُ بأنهُ سيظهرُ لنا بشكلاً مفاجئ.
    قال محمد: المهم أن يظهر.
    وبعد 5 دقائق، هوجم [محمد] و [عبد الله] من الخلف من قبل السفاح.
    قال محمد: أخيراً أتيت.
    قال السفاح: يبدو بأنكُم كُنتم في انتظاري.
    قال عبد الله: بالطبع ...
    ثم هجم [عبد الله] على السفاح والتحما معاً.
    قال السفاح: تبدو قوياً فقد أوقفتَ ضربتي.
    قال عبد الله: [محمد] إنهُ قوي جداً، لقد تعادلات ضربتانا وبالكاد تمكنتُ من مجارات قوته.
    قال محمد: لا بأس دع الأمر لي.
    قال السفاح: يبدو بأنكم من خارج هذه الدولة فهي لا تمتلك رجالاً أقوياء هكذا.
    ثم أخرج السفاح منجلاً مرتبط بسلسلة طويلة وبدا يلوح فيه.
    قال محمد: لن تهزمنا حتى لو أخرجت منجلاً.
    قال السفاح في نفسه: إنهُ مُحق، لا أستطيع مواجهتهُما معاً على ما يبدو، لهذا أخرجت هذا المنجل لم أخرجه منذُ 13 سنة.
    قال محمد خُذ هذه ...
    وجه [محمد] ضربة قوية وسريعة إلى السفاح، إلا أن الصفاح تصدأ لها بقوة وضرب [محمد] بالمنجل بقوة ولكن [محمد] تفاداها ثم هجم [عبد الله] إلا أن السفاح أبعده بالمنجل، وأشتبكَ مع [محمد] بقوة، واستمرت الحال هكذا لمدة 12 دقائق.
    قال محمد: بالفعل، أنت قوي جداً.
    قال عبد الله: لا يزالُ صامداً ويُهاجم رغم هجماتنا عليه.
    قال السفاح في نفسه: لقد تعبتُ فعلاً ربما لن أستطيع الفوز، ولكنني سأقتلهُما معي.
    قام السفاح بأطوال السلسلة الخاصة بالمنجل وزودها بحبل مشوك خلال 7 ثوان، ثم رماها على [عبد الله] وتفاداها، وأعادها نحو [محمد] بشكل دائري فتفاداها [محمد] ثم حركها بسرعة وأصبح على شكل ثلاث حلقات حولهم جميعاً.
    قال السفاح: إنها النهاية سنموتُ جميعاً.
    قال عبد الله: سحقاً، يريد أن يسحقنا بهذه السلاسل المُدببة.
    قال محمد صارخاً: لن أسمح لك ...!!!
    ثم قفز [محمد] بكل قوته وتجاوز تلكَ الثلاث الحلقات.
    قال محمد: [عبد الله] أضرب الجليد تحتك حتى تشكل حفرة وتنجوا.
    ففعلها [عبد الله].
    قال السفاح: مستحيل !!!
    أوقف السفاح تلكَ الهجمة بصعوبة وأصيب قليلاً، وهجم عليه [محمد] من السماء بقوة حتى قذف به، وهجم عليه [عبد الله] من تحت الثلج وضربه بعيداً، وعاود [محمد] الهجمة عليه من أعلى وانتصروا عليه.
    قال السفاح في ألم وصعوبة كلام: من أنتم؟
    قال عبد الله: مجرد رحالة ومغامرين.
    قال السفاح: ألن تقتلوني؟
    قال محمد: سنترك أمرك لأهل الدولة، والأن هيا لنذهب خلف [أحمد] و [أياد] ربما يكونُ ذلكَ الوحش قوياً.
    قال السفاح: الوحش؟، انتظروا إنهُ ...
    أغمي على السفاح بعد أن أراد أن يقول شيئاً.
    قال عبد الله ماذا كان يؤد أن يقول.
    قال محمد: لا أدري فلنسرع هيا ...
    انطلقا إلى الجبل من أجل مساندة [أحمد] و [أياد] وقبل 3 دقائق من هذا في جهةِ [أحمد] و [أياد]:
    قال أياد: لقد وصلنا أخيراً إلى أعلى الجبل.
    قال أحمد: ما هذا يبدو أن هذا الجبل عريض جداً، هُنالكَ مسافةُ كثيرةٌ من هُنا لكي نمشيها.
    قال أياد: يبدو أن الوحش متواجد هُنا وليس في قمة الجبل.
    ثم بدأ [أحمد] و [أياد] يسمعون صوت الوحش ...
    قال أياد: وأخيراً أتى.
    قال أحمد: كُن حذراً.
    ثم ظهر أمامهم الوحش من بين الضباب القليل وقد كانً فعلاً دُب ضخم يصل طوله إلى 6 متر.
    قال أحمد: يبدو أن الإشاعة لم تكن صحيحة.
    قال أياد: ماذا تعني؟
    قال أحمد: أنظر لا يوجد ندب على عينه كما قيل.
    قال أياد: صحيح، ربما أخطؤى.
    قال أحمد في استغراب: أو رُبما ...
    ثم أنقض عليهُما الوحش بقوة فتفادياه، وعاود الحجوم فأمسك [أياد] بضربته ولكنها كانت قوية فقذفت به بعيداً.
    قال أحمد: هذا سيء لا نستطيع أمساك أو التصدي لهجمته!، علينا تفاديها فقط.
    ثم هجم [أحمد] على الوحش وتمكن من ضربه حتى أعاده قليلاً إلى الوراء، إلا أن الوحش عاود الحجوم مجدداً.
    قال أياد: إنهُ دوري سوفَ أردهُ لكَ ضربتك.
    هجم [أياد] على الوحش بقوة، إلا أن الوحش صد هجمته وقذفه إلى الوراء ولكن [أياد] لم يستسلم واستمر بالهجوم المكثف والقوي على الوحش، وقام [أحمد] بمساندته.
    قال أياد وهو متعب: فعلاً أن هذا الوحش قوي جداً، لا عجب أن والد [سمير] القوي وأخوه لم يتمكنا منه.
    قال أحمد: ولكننا سنتمكن منه بإذن الله هيا لنواصل الهجوم.
    واصل [أحمد] و [أياد] الهجوم على الوحش بشكل مكثف جداً، وبعدها بوقت بدأت حركات الوحش تتباطأ وبدأ ينزف دماً، كما أن [أحمد] و [أياد] أصيبا بإصابات عديدة أيضاً.
    قال أحمد: إنها فرصتُنا ...
    قال أياد: لم أتوقع أن يأخذ مننا هذا الدُب اللعين كل هذا الوقت.
    قال أحمد: نحنُ مصابان أيضاً، إنهُ فعلاً قوي ولكن حانت نهايته الأن.
    هجم [أحمد] و [أياد] على الوحش بكل قوتهما مرةً واحدة فألقياه أرضاً وانتهاء أمره.
    قال أحمد: يبدو أننا انتصرنا ...
    قال أياد: سحقاً لقد تعرضنا لبعض الإصابات ولكنها طفيفة الحمد لله.
    وفجأةً سمعا صوتاً، قادماً من أعلى تله ثلجية هُناك.
    يقول ذلكَ الصوت وهو يضحك: من هؤلاء الذين تمكنوا من هزيمةِ وحشي العزيز هاه؟، إن هذا يُعيد بي الذاكرة إلا ما قبل 13 سنة.
    قال أياد: ماذا؟
    قال أحمد: كما توقعت ...
    قال أياد: ماذا تعني؟
    قال أحمد: سببُ عدم وجود الندبة على عينه هو أنهُ ليسَ نفس الوحش قُبيل 13 عاماً، فقد هُزِمَ ذلكَ الوحش على يد والد [سمير] وأخيه فعلاً.
    قال أياد: إذن أتقصد ...
    قال أحمد: أجل، ربما لم يعودوا إلى الدولة هو لانهُما هزما من قبل شخصاً أخر.
    قال أياد: هذا يعني أن صاحب الصوت اللعين هذا هو من هزمهُما.
    قال صاحب الصوت: أجل، وأُحب أن أقدُمَ لكُما نفسي أن ملك الجليد وهذا الجبل السيد [ماري بول] وهذه الذئاب المتوحشة هي جنودي إلا أنكما هزمتما أقوى وحش لديّ.
    قال أياد: أيعقل أن يكون هذا الشخص أقوى من هذا الدب الذي هزمناه قبل قليل؟
    قال أحمد: هذا أكيد فلا يُمكنُه السيطرة عليه إلا أذا كان أقوى منه.
    قال أياد: اللعنة، يجبُ أن نهزمه أيضاً.
    قال ماري بول: من الواضِح أنكُما غريبان عن هذه المنطقة، فلماذا تكلفان نفسكما عنا الصعود في هذا الجبل؟
    قال أحمد: أتينا من أجل القضاء على الوحش.
    قال ماري بول ضاحكاً: إذن فقد أرسلكُم سُكان تلكَ الدولة البائسة.
    قال أياد: إذن أنت من قتلَ والد [سمير] وأخوه عندما أتوا للقضاء على الوحش قبل 13 سنة ...
    قال ماري بول: والِدُ [سمير]؟، أوه أنتَ تعني [سامر] وأخوه [علاء] الذين هزموا الوحش قبل 13 سنة، لقد كانا جيدين جداً.
    قال أحمد: هكذا إذن، وهل قتلتهُما حقاً بعد ذلك؟
    قال ماري بول ضاحكاً: بالطبع، وهذا ما سيحدثُ لكما الأن.
    قال أياد: أيُها الوغد ...
    هجمَ [أياد] على [ماري بول] بقوة ...
    قال أحمد: لا ...، انتظر يا [إياد] !!!
    أثناء هجوم [أياد] على [ماري بول] قفزت الثعالب وتصدت له ...
    قال أياد: اللعنة، هذه الثعالب ليست عادية أنها قويةٌ أيضاً ...
    قال أحمد: [أياد] هل أنتَ بخير؟
    قال أياد: نعم.
    قال ماري بول: لن تستطيعا هزيمتي أبداً، على كل حال أخبروني من أنتم قبل أن أقتلكُم.
    قال أياد: لسنا مُجبرين على أخبارك ...
    قال أحمد: قبل هذا ألا تلاحظ أن لباسكَ غريبٌ جداً يشبه الخروف؟
    قال ماري بول ضاحكاً: كما ترون فالجو هُنا باردُ جداً، وهذا الصوف الذي على رأسي وصدري وبطني وقدمي يحميني من البرد.
    قال أياد: بما أنهُ قد ذكر هذا، فقد بدأتُ أحس ببرودة شديدة.
    قال أحمد: يجبُ أن ننتهي منه بسرعة.
    قال أياد: لقد مرت 13 سنة منذُ قتاله الأخير مع والد [سمير] وأخوه، لقد أصبح عجوزاً الأن.
    قال ماري بول ضاحكاً بشدة: عجوز؟، لا أزالُ في الأربعينيات من عمري، كما أن قوة الأشخاص ليست بكبر أعمارهم فهُنالكَ من هم أكبر مني في هذه العالم وأقوى مني وأصغر منكُما وأقوى منكُما ومني.
    قال أحمد: لنبدأ القتال وكفي كلاماً.
    تجهز كُل من [أياد] و [أحمد] من أجل المعركة الكبير ضد [ماري بول] وثعالبه القوية على ساحة قتال كبيرة من الثلج الكثيف والمتساقط بخفة، ومع الضباب الطفيف الذي يسود ذلكَ الجبل الثلجي الضخم.
    قال أياد: أستعد الأن أيُها الوغد ...، [ماري بول] ...
    قال ماري بول: هلُما إليّ سأقضي عليكما بدون شك.
    وبدأت المعركة ...
    في هذا الوقت في جهةِ [محمد] و [عبد الله]، وهُما يصعدان الجبل:
    قال محمد: يا إلهي هذا الجبل مرتفع جداً، متى سنصل إلى [أحمد] و [أياد]؟
    قال عبد الله: لقد بدأ الثلج يتساقط من جديد، علينا أن نُسرع قبل أن تهب عاصفة وإلا فإن الوضع سيكون سيئاً.
    قال محمد: معكَ حق، فلننطلق ...
    في جهةِ [أحمد] و [أياد] كانت المعركة حامية جداً، حيثُ كانت ثعالبُ [ماري بول] تهجم من كل الاتجاهات ويقوم [أحمد] و [أياد] بالتصدي لها والهجوم على [ماري بول] الذي يتفادى هجماتهُما بسهولة ...
    قال ماري بول: والآن حان دوري في الهجوم ...
    قال أحمد وهو مفزوع: أحذر يا [أياد].
    هجم [ماري بول] على [أياد] بسرعة وقوه كبيرتين حتى أن [أياد] لم يستطع أن يتفاداها، وقُذِفَ بـ[أياد] بعيداً ...
    صرخَ أحمد بشدة: [أياد] ...!!!
    قال ماري بول: إذن أسمهُ [أياد]، وأنت ما أسمُكَ؟
    قال أحمد: أيُها اللعين.
    قال أياد من بعيد وهو مُصاب: لا ... لا تقلق عليّ يا [أحمد] أنا بخير، يجبُ أن نحاول أيقاف هذا الوغد قليلاً ريثما يصل [محمد] و [عبد الله] للمساعدة.
    قال أحمد: لا تتكلم كثيراً يا [أياد] فأنتَ تنزف.
    قال ماري بول: [أياد]، [أحمد]، [محمد]، [عبد الله] ...، أينَ سمعتُ بهذه الأسماء؟
    غلبَ الصمت والهدوا على الموقف خلال 20 ثانية ...
    قال ماري بول في دهشة: لقد تذكرت ...، هل أنتُم هم نفسُهم الذين هزموا عصابة (السحر الأسود)؟
    قال أحمد: نعم، وسيكونُ مصيرُكَ مثلهم.
    قال ماري بول ضاحكاً: إذن أينَ هو ذلكَ الـ [محمد] الذي تقاتل مع زعيم العصابة وهزمة ودمرا مبنى ضخماً كاملاً؟، أو [عبد الله] ذلك الذي هُدِمَ الجسر أثناء مواجهته مع فردين من العصابة.
    قال أحمد: مُستحيل!!!، كيفَ تعرِفُ كل هذا عنا؟
    قال ماري بول: لديّ أساليبي، كما أنني أذكرُ أنكُما تقاتلتُما مع باقي أفراد العصابة بمساعدة بعض الأشخاص من تلكَ المنطقة في ساحةً كبيرة حتى دمر أغلبُها، لقد كُنتم في وضع سيء بعد انتهاء المعركة.
    قال أحمد: أيُها اللعين، هل كُنتَ هُناك حينها؟
    مشى [أياد] متجهاً نحو [أحمد] و [ماري بول] الذي كانا يتحدثان ...
    قال أياد: يجبُ أن ننتهي من هذا، قد لا يأتي [محمد] و [عبد الله] للمساعدة.
    قال أحمد: معكَ حق أذا كانَ ذلكَ السفاح قوياً فأنهُما سيتأخران كثيراً.
    قال ماري بول: إذن فهُما يقاتلان السفاح، لا تقلقا سوفَ يأتيان، لكن حتى لو اجتمعتم عليّ جميعاً فأن فرصت هزيمتِكُم لي هي 70% فقط لكنني لن أنتظرهُما حتى يأتيان سأقتلكُما أولاً.
    ثم قفزَ [ماري بول] إلى الخلف.
    قال أحمد: بالفعل هذا الشخص قوي جداً، لا أعتقد أن بإمكاني الانتصار عليه وحدي ...، كما أن [أياد] مصاب وينزف بعض الدم والثعالب تُهاجم من حين لأخر ...
    بدأ القلق واليأس يسيطران على [أحمد].
    قال أحمد: يجبُ أن أطيل من عمر هذه المعركة قدر الإمكان حتى يصل [محمد] و [عبد الله] للمساعدة.
    في جهةِ أخل الدولة:
    سمِعوا صراخ أحد سكان الدولة ... يقول "يا أهل الدولة، لقد تمكنا أولئكَ الغُرباء من هزيمةِ السفاح وهو الأن مغما عليه، وقد توجهوا نحو الجبل بالنظر لأثار الأقدام".
    قال بسام: أحقاً فعلوها!
    قال سمير: هذا رائع فعلاً يا عم [بسام] لكنهم سيلقون حتفهم في الجبل كما لقيه أبي وعمي من قبل.
    قال بسام: لقد ساعدونا رغم أنهم وصلوا إلى هذه الدولة أمس، لن نتركهم وحدهم.
    ثم نادى [بسام] على أهل الدولة التي كانت يعمها الفرح والسرور بالانتصار على السفاح، وطلب من أقويائهم حمل السلاح المُمكن والذهاب إلى الجبل من أجل مساعدة [محمد] والأخرين.
    قال سمير: أحقاً ستذهبون يا عم [بسام]؟
    قال بسام: أجل، أما الآن وأما فلا، وسنقبض على السفاح المُغمى عليه في طريقنا، أنتبه على الدولة أنت وبقيت الأطفال حتى نعود.
    في جهةِ [أحمد] و [أياد]، قاتل الأثنان ببسالة وشجاعة إلا أن [ماري بول] كانت له الأفضلية واستمروا يتقاتلون حتى سقط [أياد] مغمى عليه ووقع [أحمد] أرضاً ولم يكن يستطيع الحركة.
    قال أحمد في نفسه: إنها النهاية، ولكننا أحدثنا لهُ بعض الخسائر في ثعالبه وتمكنا من أصابته قليلاً.
    قال ماري بول ضاحكاً: لا أُصدق بأن الأمر قد انتهاء، لم تكونا بتلكَ القوة ...، لقد كان [سامر] و [علاء] أقوى منكُما قُبيل 13 سنة وأحداثَ لي أضراراً أكثر.
    قال أحمد: اذهب إلى الجحيم فقط أيُها المعتوه.
    قال ماري بول: وداعاً ...
    ثم قفزَ أحد الثعالب على [أحمد] بنية قتله، إلا أن [محمد] أتى من بعيد مسرعاً وأعطى ذلكَ الثعلب ضربة حتى طار بعيداً، وقفز [عبد الله] موجهاً ضربة قوية إلى [ماري بول] الذي قفز إلى الخلف وتصداها.
    قال عبد الله: يبدو بأننا وصلنا متأخرين.
    قال محمد: عليكَ اللعنة، ماذا فعلتَ بهم.
    قال ماري بول ضاحكاً: أخيراً أتيتُما؟، [محمد] و [عبد الله].
    قال محمد: من هذا الوغد شبيه الخروف؟، أهوَ الوحش؟
    سحب [أحمد] قدم [محمد] إليه،
    قال أحمد بصعوبة: احذروا من هذا الشخص أنهُ قوي وماهر جداً، وثعالِبُه قوية أيضاً، وهو من قتل والد [سيمر] وأخوه قبل 13 سنة بعد أن هزما الدب الضخم كما فعلنا نحنُ.
    قال محمد: إذن هذا هو من كان يقف خلفَ ذلكَ الوحش.
    قال عبد الله: [محمد] خذ [أحمد] و [أياد] بعيداً من هُنا حتى نُقاتل هذا المعتوه بكل قوتنا.
    قال محمد: حسناً.
    أخذ [محمد] [أحمد] و [أياد] بسرعة إلى مكان بعيد عن ساحة القتال ثم عاد إلى ساحة المعركة حيثً [عبد الله] و [ماري بول].
    قال ماري بول: حسناً، فليبدأ القتال ...
    هجمت ثعالب [ماري بول] على [محمد] و [عبد الله] واندلعت معركة قوية واتجها [محمد] وهجم على [ماري بول] بقوة ولكنهُ صدها وبقيا ملتحمين.
    قال ماري بول: أنت جيد، إنكَ أقوى من أولئك الاثنين.
    قال محمد: وأنتَ قوي أيضاً، لكنكَ هزمتهُما بمساعدة ثعالِبكَ.
    قال ماري بول: لا تمزح معي، تلكَ الثعالِبُ ليست بقوة الدب الوحش، تستطيعُ قذفها بعيداً بضربة واحدة.
    ثم انفصلا الاثنان وعاد كُل منهُما إلى الوراء، وكان [عبد الله] يقاتل الثعالب من جميع الاتجاهات.
    قال عبد الله: يا إلهي هذه الثعالب جيدة.
    صرخ محمد: يا [عبد الله] دعكَ من الثعالب وركز الهجمات القوية على [ماري بول].
    قال عبد الله: ولكن هذه الثعالب تشتت انتباهي لا يُمكنُنا أن نتجاهلها فقط.
    قال محمد: أترك أمر الثعالب لي واذهب.
    قال عبد الله: كُن حذراً.
    قال ماري بول ضاحكاً: لن تستطيع هزيمة الثعالب بسهولة حتى لو كُنتَ أقوى منها بمرات، لأنها سريعة ورشيقة أيضاً.
    أنطلق [عبد الله] نحو [ماري بول] وقام [محمد] بتغطيته وضرب الثعالب بقوة شديدة حتى لم تعد تستطيع الحركة.
    قال محمد: سحقاً، لا يزالُ هُنالكَ ثعالب أُخرى، والتي ضربها [أحمد] و [أياد] تستعيد وعيها وتهاج أذا اقتربتا منه وهي مصابة.
    قال ماري بول في نفسه: لقد بقيت 10 ثعالب فقط من أصل 97 ثعلباً، لقد أطاح [أحمد] و [أياد] على 65 ثعلباً منها، وأطاح [عبد الله] و [محمد] بـ 22 ثعلباً، لقد بقيت 10 ثعالب فقط ... سأجعلُها تنسحب.
    قال عبد الله: لماذا تتفادى هجماتي فقط يا [ماري بول]؟
    قال ماري بول: لا تكُن مستعجلاً، سوفَ أُخلي الساحة لنا نحنُ الثلاثة فقط.
    ثم صفر [ماري بول] للثعالب وانسحبت جميعاً وكان القادر منها على الحركة يأخذ المصاب أو الميت معه ويذهب.
    قال محمد: لقد انسحبت الثعالب.
    قال عبد الله: هذا ليسَ في صالِحك يا [ماري بول].
    قال ماري بول: إن الأمور تزداد إثارة ...، هيا فلتأتوا إليّ !!!
    ثم هجم [محمد] و [عبد الله] معاً وبقوة على [ماري بول] وبادلهُما [ماري بول] بنفس الهجوم فالتحموا كثيراً وتفادوا كثيراً، وكانت المعركة حامية الوطيس.
    قال عبد الله وهو يتنهد: إن هذا الخروف اللعين قوي جداً.
    قال محمد: معكَ حق، رُغمَ أننا اثنان إلى أنهُ يكافئنا في القوة وأكثر.
    قال ماري بول في نفسه: منذُ بدايت المعركة مع [أحمد] و[أياد] تقدما كثيراً وتدمر جزء من هذه الساحة إلى أن الدمار لا يظهر بسبب أن الجليد رطب ويمكن اختراقه بسهولة، حتى أننا قد وصلنا إلى منطقة الأشجار في هذا الجبل.
    قال محمد: خذ هذه الضربة ...
    أتجها [محمد] بقوة نحو [ماري بول] وقام [عبد الله] بالهجوم وتشتيت أنتباهه، ...
    قال محمد: إليكَ هذه الضربة المدمرة !!!
    قال ماري بول في شحوب: اللعنة لا يُمكن أن أصدها أو أتفاداها ...
    أصابه ضربة محمد صدر [ماري بول] وقفته بعيداً حتى دمرت 4 شجرات وطرحته أرضاً.
    قال عبد الله: هل انتصرنا؟
    قال محمد: لا أدري، ولكنهُ سيتلقى ضرراً كبيراً على كل حال فقد كانت ضربة مباشرة في مكان حساس.
    وبعدها بقليل نهض [ماري بول] ...
    قال ماري بول: لقد كانت ضربةً جيدة أحسنتَ فعلاً.
    قال محمد في ذهول: ماذا؟
    قال عبد الله في دهشة: لا يبدو بأنهُ قد تعرض لإصابة خطيرة ...!؟
    قال محمد: اللعنة، يبدو بأن ذلكَ الصوف ليس طبيعياً أبداً.
    قال ماري بول ضاحكاً: أنتَ مُحق كُنت سأصاب بشكلاً أكبر لو لم يكُن عليّ هذا الصوف.
    وفجأةً نزل شيءٌ ضخم من السماء بسرعة وضربَ [عبد الله] بقوة حتى تدمر الثلج الذي تحتهُما وغاص [عبد الله] على عمق كبير جداً.
    صرخ محمد: [عبد الله] !!!
    قال ماري بول: هذا الدُب الأبيض الضخم هو شبيه الدُب الذي هزمة صديقاك ولقد اخذ منهُما وقتاً لذلك.
    قال محمد: أيُها اللعين !!!
    قال ماري بول: حان الوقت لكي أرُد لكَ ضربتك القوية.
    هجمَ [ماري بول] على [محمد] بقوة.
    قال ماري بول صارخاً: خذ ضربة المدفع الضخم ...
    لم يستطع [محمد] تفادي تلكَ الهجمة السريعة، وقام بصدها ولكنها قذفت به بعيداً وأصابته بإصابات بليغة.
    قال محمد وهو ملقي على الأرض والدم من حوله: اللعنة، لا أستطيعُ النهوض بسهولة.
    وحينها قام ذلكَ الدُب المتوحش بالهجوم على [محمد]، وحينها أتى مِنجل من بعيد وقطع رأس الدُب.
    قال محمد: هذا المِنجل ...!
    قال ماري بول ضاحكاً: إذن أنت ما تزالُ حياً، يبدو بأنهُما لم يقتُلانك.
    قال السفاح وهو مصاب: لقد انتظرتُ هذه الفرصة منذُ 13 سنة كي أقوم بقتلك بعد ما فعلت بي حينها.
    قال ماري بول: ألا تزالُ حاقداً فعلاً؟
    قال السفاح: وكيفَ أنسى الشخاص الذي قتل أهلي وعائلتي وكاد أن يقتلني وقتها.
    قال ماري بول: ولكنك لا تستطيع أن تهزمني حتى لو كُنتُ بهذه الحالة.
    قال السفاح: لن نعلم ما لم نجرب.
    هجم السفاح على [ماري بول] ودارت بينهُما معركة، إلا أن السفاح خسر، في ذلكَ الوقت كان [محمد] يستجمع قوته من جديد،
    قال السفاح: اللعنة عليك ...
    قال ماري بول: سحقاً لكن جميعاً، لقد أتعبتموني بشدة اليوم.
    وفجأةً خرج [عبد الله] من تحت الثلج وهو مصاب بشدة وأمسكَ بقدمي [ماري بول] بكل قوته ...
    قال عبد الله: الآن يا [محمد] وجه ضربتك بأقصى قوة.
    قال محمد: أحسنت يا [عبد الله] أترك الباقي لي.
    قال ماري بول في توتر: أتركني أيُها التافه.
    ثم أنطلق [محمد] بأقصى قوته وضرب [ماري بول] حتى قذفه إلى بين الأشجارودمر المكان هُناك من شدة الضربة.
    سقط محمد على الأرض وقال: أتمنى أن تكون هذه الضربة كافية للقضاء عليه.
    قال عبد الله: أتمنى هذا.
    ثم سمعوا أصوات أهل الدولة و [أحمد] و [أياد] المصابين من الخلف وهم يأتون إليهم.
    قال عبد الله بصعوبة: ماذا يفعلون هُنا؟
    قال أحمد: لقد أحسنتُم صنعاً.
    قال أياد: لقد فعلوها.
    قال بسام: لا تتكلما كثيراً، فأنتُما مصابان بشدة.
    قال أحد أهل الدولة: أنظروا إنهُ السفاح هُناك.
    قال السفاح: لقد انتهاء الأمر سوفَ أذهب وأنهي حياتي وحياة [ماري بول] الآن، غادروا جميعاً هذا الجبل بسرعة سيكون الانفجار كبيراً.
    قال محمد: ماذا انفجار؟؟؟
    في جهةِ [ماري بول] المُصاب بشدة،
    قال ماري بول: أولئكَ الأوغاد، لقد تمكنوا مني !!!
    ثم قفز السفاح بأخر قوته باتجاه [ماري بول]، وأخذ أهل القرية [محمد] و [عبد الله] وانسحبوا بسرعة، إلى أن الانفجار كان قوياً جداً وقذف بهم ...
    في جهةِ القرية بعد 45 دقيقة:
    قال سمير: أنظروا هُنالكَ أشخاص قادمون.
    قال أحد سكان القرية: إنهُم هم يبدو أنهم قد انتصروا !!!
    ثم وصل الجميع إلى القرية.
    قال بسام: لقد تعرض بعض رجالنا إلى أصابات بسبب الانفجار الكبير، بالإضافة إلى هؤلاء الأبطال الأربعة، لهذا من فضلِكُم ساعدوهم.
    ثم قاموا بمداوات الجميع وحضروا طعاما كثيراً وكبيراً بهذه المُناسبة وفي صباح اليوم التالي:
    قال بسام: سترحلون بهذه السرعة؟
    قال أحمد: لا خير فنحنُ مغامرون لا نستقر في مكان.
    قال سمير: شكراً لكن جميعاً.
    قال محمد: لا داعي لهذا.
    قال أياد: إنهُ واجبنا.
    قال عبد الله: إلى اللقاء يا أهل هذه الدولة، أتمنى أن تنعموا بالسلام الآن.
    قال بسام: أجل، شكراً لكم.
    وهكذا رحل المغامرون الأربعة وواصلوا مغامراتِهم.
    النهاية. ^_^


  2. 7 أعضاء شكروا Last Fiddler على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2

    الصورة الرمزية آلشآمخ

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    867
    الــــدولــــــــة
    البحرين
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مِنطقة الجليد المحفوفة بالمخاطر

    موضوع جميل .. أشكرك ع الطرح والمشاركه ^^

  4. #3

    الصورة الرمزية بوح القلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المـشـــاركــات
    3,354
    الــــدولــــــــة
    كندا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: مِنطقة الجليد المحفوفة بالمخاطر

    سلمك ربي رواية جميلة فكرتها طيبة استمتعت بقراءتها

    ممتنة لمشاركتنا هذه الروية وإمتاعنا بقراءتها

    باركك ربي وأسعدك


    فقط أحببت الإشارة إلى نقطتين مهمتين وهما


    أولًا إملاء الكلمات، تحتاج أن تخصص بعض الوقت لمراجعة الرواية إملائيًا فلربما سقط منك أحد الحروف أو أضيف سهوًا


    فبعض الأخطاء الإملائية تعطي للكلمة معنى مختلفًا تمامًا عن المعنى المقصود


    عندك مثلًا الكلمة المعلّمة بالأحمر من قولك:

    قال ذلكَ الولد: أن جميع المُغامرين حمقاء وأغبياء ولا يهتمون لأمر أهلهم أبداً
    الحمقاء هي تأنيث أحمق والأولى أن تكتب حمقى

    وهنا


    أن لدى سمير ماضي شيء للغاية.
    أعتقد أنك تقصد " ماض سيء" لكن خرج معك الشين بدل السين ربما لتقارب أزرار الحرفين في الكيبورد لكن مع المراجعة النهائية ستتجنب الوقوع بهكذا خطأ صح؟

    وأيضًا عندك:


    ثم ذهبوا مع [بسام] إلى منزلة وكان منزلاً متوسط الحجم تقريباً.

    "منزلة " بالتاء المربوطة معناها المكانة وأنت تقصد "منزله" بالهاء المهملة أي مسكنه صح؟

    أرأيت لقد غيرت النقطتين معنى الكلمة بالكامل

    قال أحمد: هذا جيد، فمبدئ المساواة قائم هُنا.

    مبدئ فاعل من أَبدَأ وأنت تريد كلمة تشير إلى أصل المساواة أو قاعدتها لذا يجب أن تكتب مبدأ بالألف الممدودة لا المقصورة لأن المعنى سيتغير كليًا بهذا الشيء البسيط

    ملاحظة: إن كان يسبق الهمزة المتطرفة حرف مفتوح تكتب على ألف ممدودة وهنا مَبْدَأ الدال مفتوح

    والنقطة الثانية هي:-


    أنك جعلت الرواية كلها عبارة عن حوار


    وهذا يعد من الأخطاء القاتلة لجمالية الرواية


    فالرواية عبارة عن سرد طويل ووصف دقيق لشخصيات الرواية وأحداثها


    وتحديد أبطالها مع ابتكار حياة لهم ذكر مخاوفهم وأحلامهم وأهدافهم


    وتحديد مكان وزمان الرواية وتاريخ أحداثها


    فهي عكس القصة تكون متسعة الزمان والمكان تتعدد فيها الأحداث وتكثر فيها الشخصيات تحدث فيها صراعات كثيرة وتقلبات عديدة


    وهذا كله لن تستطيع إظهاره بالحوار وحده لذا يكون السرد ركيزة مهمة من ركائز الرواية



    هذا فقط آمل أن تنفعك كلماتي مستقبلًا وعذرًا على الإطالة



المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...