الحلقة الخامسة عشرة _ القرود المتطورة!

الزمان: عام 2001.
المكان: دار المعلمين والمعلمات.
الحدث: حوار (طريف) بيني وبيني إحدى المعلمات.
الأكثر طرافة: تكرار الحوار بحذافيره مرتين خلال حصتين متلاحقتين.
الحوار: وفق النحو الآتي:
المعلمة (بتوكيد): وهكذا تطور الإنسان، كان قردًا وأصبح إنسانًا، كما قال داروين.
أنا (بجدية زائفة): وماذا عن الغوريللا إذًا؟
المعلمة (باستغراب): ماذا عنها؟
أنا (بتهكم واضح): كيف ماذا عنها؟ الغوريللا من القردة العليا الشبيهة بالإنسان، فهل كنا قرودًا وتطورنا لنصبح بشرًا، وتطور (بعضنا) فأصبحوا غوريللات؟ وبالتالي نحن أدنى منزلة من الغوريللا؟؟
المعلمة (بغضب شديد): كفى كفى، وإلا أخرجتك من الصف!
أنا (في لامبالاة): افعلي إن أحببتِ، ألا يحق لنا أن نبدي آراءنا؟ أم أنه حين يتكلم داروين هذا وجب أن نسكت؟؟
نتيجة الحوار: المرة الأولى: انتهى مع ردي الأخير.
المرة الثانية: أخرجتني المعلمة فعلًا من الصف!
الخلاصة: لم أندم ولم أهتم لإخراج المعلمة إياي من الصف، بل عقدت العزم أنه لو كررت هذا الهراء فسأكرر الرد، فإما أن تقنعني وإما لا حق لها في إسكاتي!
السؤال: ما رأيكم؟!