•*•مسرحية_حدثٌ عند النافورة_•*•

[Jomoon]

شخوص المسرحية:.البطلة:. معلمة الأبتدائية الجديدة حنان
مشرفة الأبتدائية:. آيا
المديرة:. كوثر
زميلة حنان الأستاذة عبير
الصغار: دنيا، لمار، لؤي، أسامة، لورا،


المشهد الأول:. الصف
حنان تدخل الصف وتحيِّي الأطفال صباح الخير
فيقفوا جميعاً صباح الخير أستاذة حنان
تجلس حنان (واضعةً الكتاب على الطاولة)
فإذا بالباب يطرق
تفتح عبير الباب وتدخل لملاقاة حنان فتقول:
صباح الخير حنان
أهلاً عبير مالأمر
المشرفة تريدك
حسناً سآتي
أغلقت الباب خلفها وذهبت لترى آيا


المشهد الثاني:. غرفة المشرفة
السلام عليكم آيا أنتِ تريدينني؟
نعم، المديرة ستحضر درساً لكِ
أريد اهتماماً منكِ تعرفين أني مشرفة القسم
وسمعة المدرسات تهمني
حسناً لا بأس
آيا: يبدو أنها قادمة
(يطرق الباب)
فتدخل المديرة كوثر
لتسلم على آيا ومن ثم حنان
كيف حالكمـ؟
آيا: الحمدلله جيدة
حنان: بخير ولله الحمد


المشهد الثالث:.الفصل
دنيا تعبث بكتاب حنان وتمزقه وترميه من النافذة فيسقط
في النافورة
لمار: لماذا فعلتي ذلك دنيا؟!،
لا أحبها أبداً
لؤي: أحسنتي دنيا لن نأخذ درساً اليوم
أسامة: نعم وسنخرج باكراً لنلعب في الحديقة
لورا: تعدل نظارتها ما أسوأكم كنت متشوقة جداً لحديثها
خاصةً أنها وعدتنا بعد الدرس ستقص علينا قصة
دنيا: لا دخل لي بكِ ولا بقصتكِ
يطرق الباب عدة طرقات
فتفتح الباب حنان وتقف عند الطاولة
وتقول قفوا وحيّوا مديرتنا كوثر
الأطفال: صباح الخير أستاذة كوثر
كوثر صباح الخير والنور كيف حالكم اليوم؟،
الأطفال: الحمدلله
(تؤشر حنان) للصغار ليجلسوا
وتحضر كرسي لكوثر
حين عودة حنان لطاولتها أخذت تبحث يمنة ويسرة عن كتابها داخلاً وخارجاً لم تجد شيء
أخذت تقول ألم تروا كتابي أنا متأكدة أني وضعته هنا؟!،
تكتم ضحكتها دنيا وتدير وجهها فترى حنان ذلك
فتقول: دنيا ماذا هل اخفيته؟
ترد لا علم لي أبداً
(توجه نظرها) إلى لورا أنتِ العاقلة لورا هل رأيته؟
(تقف لورا) وتقول نعم أستاذتي، دنيا مزقته ورمته خارجاً
تغضب حنان و تقترب من دنيا لماذا فعلتي ذلك؟
دنيا لا تتكلم وتكتفي بالابتسام
تقترب حنان من المديرة وتهمس لها في أذنها أمراً
فتخرج المديرة
حنان: لماذا دنيا فعلتي ذلك لما لا تجيبي؟
أيضاً صامتة مبتسمة،
حنان: أيها الصغار يمكنكم الخروج جميعاً
إلى الحديقة، أما أنتِ يا دنيا ستبقين معي
دنيا: وأنا أيضاً أريد الخروج
كلا قلت ستبقين معي
الصغار يركضون إلى الخارج
تخرج حنان جوالها وتقلب فيه
أما دنيا تبقى ضجرة متمللة
بعد مضي نصف ساعة
تدنو دنيا من المعلمة وتقول أريد أن أذهب إلى دورة المياه
حسناً سآتي معكِ
أعرف الطريق جيداً
لا بأس سأرافقك
ولكني أريد الذهاب وحدي
لاء لن تذهبي وحدك
حسناً إذاً لن أذهب
على راحتك اجلسي إذن
تمضي نصف ساعة أخرى
تحدث دنيا نفسها الوقت يمشي ببطء لقد مللت
كم بقى على طلعتنا؟! للأسف لا أملك ساعةً ولا أريد سؤالها،


المشهد الرابع:.
عند النافورة
لورا تخرج جزءً من الكتاب وتقول لا أدري لما فعلت دنيا ذلك؟!،
لؤي: لأنها لا تحبها بالطبع،
لورا: وماذا فعلت لها لتكرهها هكذا؟!،
أسامة: دعينا من أسئلتكِ الغبية ولنلعب
لورا: لن ألعب معكم
أسامة: ماذا عنكِ لمار؟،
لمار: بالطبع سألعب ومالفائدة من جلوسي هكذا
لؤي: هيا إذن
تجلس لورا عند الحافة وتفتح كتاباً
فتفاجأ بـ لؤي يسحب كتابها
تصرخ لورا أيها الأحمق لماذا صنعت ذلك أعطني كتابي
لؤي: لن أعطيك إياه تجلسين في نهاية الوقت وبدل أن تلعبين معنا تجلسين هكذا أيتها الحمقاء
لورا: ستندم بالطبع ألم تعيده لي
لؤي: سأرميه في النافورة كما فعلت دنيا
لورا: أرجوك لا تفعل ذلك


المشهد الخامس:. الفصل
تمضي ربع ساعة
وإذا بالجرس يدق معلناً نهاية اليوم
تتنفس دنيا بعمق فلقد حان موعد خروجها
تحمل أغراضها
فتفاجأها حنان بأنها لن تخرج حتى تمزق لها كتاباً
تصدم دنيا من قولها ولا تصدق ذلك
لكن حنان أكدت لها بأنها ستفعل
تضم حقيبتها إلى صدرها
لكن حنان تعترض الطريق وتستند إلى الباب
تفاجأ دنيا من ذلك وماهي إلا لحظات فتسقط دمعاتها
فتمسك حنان بيدها لتقول:
عديني ألا تفعلي هذا مرة أخرى
فتعدها ودموعها تتساقط،
ويغادرا الفصل معاً،
وهما يمشيان في الساحة
وإذا بـِ لورا جاثية تبكي عند النافورة
المعلمة حنان تأتي لها مسرعة
ماذا بكِ لورا؟!،
ترفع لورا رأسها معلمتي كتابي المصور الذي أهديتني إياه لقد أخذه لؤي وحين سمع الصافرة أسرع بالهرب
ومعه كتابي لقد توعدني بتمزيقه
حسناً حسناً متى ستذهبين؟،
لورا: حين يأتي والدي
أخرجت جوالها واتصلت بـِ البواب
هل رأيت لؤي؟،
نعم أنهُ في الحافلة
هل الحافلة غادرت؟،
البواب: ليس بعد
إذن أوقفها رجاءً وبسرعة
أسرع البواب للسائق وقال له:
لا تمشي الآن
السائق: لمَّ؟!،
أعطاه الجوال
قالت له حنان اسمع دع البواب يمسك بـ لؤي ويعيده
للداخل، وانتظر قليلاً أرجوك
السائق: لا بأس مازال العدد لم يكتمل
لؤي: ماذا تريد مني؟،
امشي وأنت ساكت
أدخله البواب عنوةً
فإذا بحنان تستقبله عند الباب
ماذا فعلت بالكتاب؟،
لؤي: لم أفعل به شيء
حنان: أين هو إذن؟!،
لؤي: خذيه هاهو أنا كنت أغيظ لورا فقط
حنان: ما فعلته يعد خطأً أهكذا أنتم دائماً؟!،
لؤي: أنا أنا
حنان: أنت ماذا للأسف أني أدرس صغاراً
ينظر لؤي في الأرض
حنان: أذهب الآن وغداً ستلقى جزاءك
تعود حنان لـِ لورا الذي مازلت جاثية
أين دنيا؟،
ذهبت للمقصف
جيد أنكِ هنا
قفي لورا لا داعي لكل هذا
لكن؛ فترى الكتاب معلمتي هل هذا كتابي؟!،
نعم خذيه
شكراً لكِ معلمتي
لا أبداً لم أفعل شيء


المشهد السادس:. عند المقصف
مرت حنان بالمقصف وإذا بـ دنيا وهي خارجة وبيدها كيس من الحلوى
فلما رأت المعلمة أدارت وجهها
قفِ دنيا
دنيا: ماذا أستاذة حنان؟!،
اتعلمين أنك السبب في ذلك
دنيا: السبب في ماذا؟!،
حين رأكِ لؤي تفعلين ذلك فعل مثلكِ
دنيا: عجيب آه لا ترمين الأمر علي، هو شقي
حنان: وأنتِ أظهرتي شقاوته
دنيا: ^______^
مدت يدها حنان واختطفت الكيس من يدها
فتحته فإذا هو مليء بالشوكولاته
قالت تخيلي أني أخذته الآن، كيف سيكون شعورك؟!،
دنيا: ^_____^
حنان: يبدو أنك لا تكترثي للأمر،
خذي الكيس، لكن أن احدثتي مثل ذلك الأمر
لن تنجي حتماً من العقاب وأنا أعدكِ بذلك
دنيا: ^______^
غادرت حنان المكان وأخذت تحدث نفسها لا بأس
دنيا لا بأس سنرى،
دنيا تضحك بشدة فيسقط الكيس من يدها
تأخذ الكيس وتذهب إلى النافورة
دنيا: لورا هل تريدي بعض الشوكولاته
لورا: لاء لا أريد
دنيا: ما بك تبدين غاضبة
لورا: وهل تري أن ما حدث جيداً
دنيا: أنهُ كتاب ممل كمن أهداكِ إياه
لورا: لا تتكلمي عن أستاذة حنان هكذا
دنيا: لا بأس سأذهب السائق ينتظرني
لورا: بالطبع ومالذي يهمك فـكل ما حدث بسببك
تنظر دنيا من طرف وتقول حسناً هذا ما كان ينقصني
لست السبب فيما حدث لكِ اعذريني لأني ساغادر
وتذهب وهي تمتم،
أما لورا تنزع نظارتها وتقفل كتابها فلقد نادى عليها والدها،