ابتسامة.. أقاصيص

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ابتسامة.. أقاصيص

    ~ ابتسامة ~

    هي أربع أقاصيص بسيطة تحمل كلٌّ منها معنى وأثرًا تركته ابتسامةٌ ما.. رجائي أن تستمتعوا..

    ~

    ابتسامةٌ من الماضي


    لا أدري كم سنة مرت على ذلك الموقف، ولكنني لم أنسها أبدًا.. كانت مجرد طفلة صغيرة لم تتعد الخامسة.. أذكرها كما لو كنتُ أراها الآن وهي تجلس حافية القدمين مرتدية أسمالًا ملونةً بالكاد تستر جسدها وقد عقدت شعرها في عدة جدائل صغيرة..

    كنت أتنزه قرب الشاطئ حين رأيتُها جالسةً بهدوء تعبث ببعض الخردوات بالقرب من حاوية المهملات الضخمة.. وحين شعرت بي رفعت عينيها السوداوين الجميلتين نحوي وابتسمت أروع ابتسامةٍ شاهدتُها في حياتي..

    أعد نفسي بارعًا في قراءة لغة العيون.. واعتقدتُ وقتذاك أن ابتسامتها التي تشرق في عينيها هي أصدق ما رأيتُ قط..

    كانت الصغيرة السمراء لا تزال تنظر إلي بابتسامتها الخلابة الساحرة، فوجدتُ نفسي أقدم إليها شطيرة اللحم التي ابتعتُها للتو ولم ألمسها بعد..

    أشرق وجهها بجمالٍ لا حدود له، وابتسمتُ أنا راضيًا عن نفسي ثم انصرفتُ مبتعدًا.. ولسببٍ أجهله وجدتُ نفسي ألتفتُ لأراها من فوق كتفي وهي تقترب من الحاوية، وتقف على أطراف قدميها، ثم ترفع الشطيرة بيدها وتلقيها ببساطةٍ في الحاوية!

    جُنَّ جنوني لِما رأيت.. عدتُ باتجاهها مسرعًا ولمّا رأتني أقتربُ منها ابتسمت مجددًا، وشعرتُ هذه المرة أن ابتسامتها هي أكذب ما رأيتُ قط! كيف تجرؤ على خداعي والسخرية مني؟ هذه الطفلة المخادعة!

    كانت الفتاة قد فتحت ثغرها المبتسم لتقول شيئًا حين هوت كفي كالصاعقة على خدها الصغير بأقوى ما لدي..

    حدقت الفتاة فيّ بصدمةٍ وخوف، انسابت الدموع كبيرةً من عينيها، ثم انطلقت تعدو منتحبة..

    ليس عليّ أن أشفق عليها، فقد كانت مجرد مخادعة! وقبل أن أغادر سمعت صوتًا ضعيفًا يصدر من الحاوية.. ألقيتُ نظرةً لأرى قطةً مع صغارها الستة يلتهمون الشطيرة بنهم!

    لم أعثر على الصغيرة بعدها مهما حاولتُ ذلك.. ولم أسامح نفسي قط! أرجو فقط ألا تزول ابتسامتُها أبدًا مهما حاول وحشٌ مثلي ردع نفسها البريئة..


    ~

    على مقعد الحديقة


    ما الذي قادني إلى هذه الحديقة؟ هل كنتُ أتبع فراشةً ما؟ أو ربما كان صوتًا أو رائحةً جذابة؟ لستُ واثقًا تمامًا، ولكن شيئًا ما قادني خلال هرولتي الصباحية دون وعيٍ مني إلى هذه الحديقة البعيدة!

    وجدتُ نفسي أسير فيها بغير هدى.. وهناك، قرب الحديقة الرملية الصغيرة، حيث كان الأطفال منهمكين في اللعب، رأيتُه لأول مرة من خمس سنوات!

    كان يجلس متكئًا على مقعد الحديقة الخشبي، وهو يحدق ببصره في الصغار لا يحوّل عينيه عنهم، وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامةٌ آسرة..

    أنا أعرف هذه الابتسامة.. أعرفها جيدًا، وإن كانت الأيام أنستني إياها.. إنها ابتسامة الفخر بأول شهادة تفوقٍ أحصل عليها.. إنها ابتسامة الحزن وهو يطمئنني بأن الحمى ستزول عند الصباح.. إنها ابتسامة الحنان وهو يضمني إلى صدره كل يوم حين عودته من العمل.. إنها ابتسامة الأب التي تجمع كل المشاعر المشتتة.. تلك التي كانت تمنحنا الأمل، والانتعاش، والفخر، والقوة لنعيش ونتابع خطواتنا في درب الحياة الطويل..

    أتساءل الآن ما الذي كان يفكر به وهو يحدق بهؤلاء الصغار اللاعبين؟ هل يرى وجوهنا فيهم؟ هل يتذكر لعبنا حوله وتقافزنا فوق ظهره حين كنا في مثل سنهم؟

    كانت دموعي تنساب على وجنتيّ الآن.. لقد نسيتُ حتى مكان دار المسنين القريبة من الحديقة والتي أودعتُه فيها قبل خمس سنوات.. لقد أنستني الأيام ابتسامته، ولا أعرف الآن كيف كنتُ أتابع حياتي دونها..

    لم أعرف ما عليّ قوله، ولكني توجهتُ نحوه ودنوتُ من وراء مقعده ببطء..

    لم أكن أعرف وقتها أن الأوان قد فات.. لم أكن أعرف أن طيفه هو من قادني إلى هنا.. لم أكن أعرف أنه حين تلامس راحة يدي كتفه البارد سيهوي دون حراك وقد حُفرت ابتسامته في وجهه إلى الأبد..



    ~


    أمنية الموت


    أفقتُ لأرى حولي بياضًا ممتدًا إلى ما لا نهاية.. أو هكذا ظننت.. كان هنالك سقفٌ أبيض.. جدرانٌ بيضاء.. غطاءٌ أبيض.. والعديد من الأسلاك والأجهزة المومضة.. أجل.. إنني في المستشفى.. ليست هذه ليلتي الأولى هنا ولكنني أفيق بالدهشة ذاتها كل يوم دون أن أقوى على التصديق بأن كل ما حدث لم يكن مجرد حلم، بل هو واقعٌ علي أن أعيشه للأبد..

    أنظر في المرآة الصغيرة على المنضدة بجواري.. أجل، لا يزال رأسي ملفوفًا بالضمادات، وقد حُلق شعري الجميل تمامًا لإجراء الجراحة.. لا تزال عيني متورمةً ببشاعة.. ولا أزال لا أملك أحدًا أبثه همي بعد أن رحل والداي وأخواي عن الحياة مباشرة بعد وقوع حادث السيارة ذاك..

    استقرت حالتي بعد الجراحة الأسبوع الفائت، ولكني لا زلتُ أقيم هنا كمرافقةٍ لشقيقتي الصغرى التي لا تزال غارقةً في غيبوبتها.. أخبروني أن حالتها مستقرةٌ كذلك، وأنها قد تفيق في أي وقت، وها قد مضى أسبوعٌ على قولهم ذاك ولم تفتح جفنيها حتى الآن..

    أخذتُ أحدق في شقيقتي الصغرى التي لم تتجاوز الثالثة من عمرها بعد.. لقد كانت الشعلة المتأججة بالنشاط في البيت.. كانت سر سعادته وروحه المشرقة.. وها هي الآن ممدة بثياب المشفى على سريرٍ بارد، وقد تشوه وجهها بفعل الحروق التي تعرضت لها حين انفجار السيارة بعد أن قذفتها خارج نافذتها.. لقد نجوتُ أنا وهي بمحض معجزة، ولكن لماذا؟ لماذا نجونا بالضبط؟

    لماذا تتركين يا أمي طفلتكِ المدللة وحيدةً هكذا؟ ألا ترين صغيرتكِ التي تخافين عليها من نسمة الهواء كيف أضحت؟ ألا ترين شعري الجميل الذي كنتِ تصففينه لي بعنايةٍ كل يومٍ كيف اختفى؟ لماذا رحلتِ مع والدي وإخوتي وتركتِنا؟ أي حضنٍ سيحتوي دموعنا اليوم؟ أي منزلٍ سيمنحنا دفئه بعدكم؟

    غرقتُ في تساؤلاتي أكثر فأكثر.. لماذا أنا على قيد الحياة؟ كل ما أتمناه الآن فقط هو أن أموت..

    في تلك اللحظة بالذات، انفرج جفنا شقيقتي ببطء.. حركت رأسها بإرهاق.. قلّبت بصرها فيما حولها.. وحين وقع بصرها عليّ ابتسَمَت.. فنسيتُ أمنيتي وتساؤلاتي وبكيتُ بسعادةٍ لأني لا أزال حية!



    ~



    دينٌ قديم

    أوصتني أمي قبل وفاتها قائلة: لا تنس أن تبتسم دومًا في وجه الخطوب، ستتغير حياتك عندها..

    لقد نفذتُ وصية أمي بحذافيرها.. لم أترك الابتسامة حتى في أشد أيامي حلكة.. وماذا كانت النتيجة؟ ها أنا قابعٌ الآن وحيدًا خلف القضبان الحديدية!

    لقد أفلستُ وسُدّت الدروب في وجهي مرةً تلو الأخرى، وحاولتُ مرةً تلو الأخرى، ولكن دون جدوى.. والآن، فاضت ديوني حتى وصلت بي إلى هنا، وحيدًا ذليلاً لا تفيدني الابتسامات التي أهديها لهذه الجدران الصماء في شيء!

    لماذا لم توصِني أمي بسرٍ أكثر فعاليةً من هذا؟ أن أبتسم! يا للشاعرية! لا يمكنك مواجهة العالم الحقيقي بالابتسام في وجهه! هذا العالم غادر ولا شيء فيه يستحق الابتسام..

    كنتُ غارقًا في أفكاري هذه حين فُتح باب الزنزانة ونادى الضابط اسمي مُعلنًا أنه قد تم الإفراج عني! دهشتُ تمامًا! من المفترض أن أقضي هنا ما يقرب من العشر سنوات، ولكني بالكاد أكملتُ ليلةً واحدة، فما الذي جرى؟

    أجاب الضابط عن تساؤلاتي قائلاً إن رجلاً من دولةٍ مجاورةٍ قد أدى عني كل ديوني وذكر لي اسمه.. كان الاسم مألوفًا بشكلٍ غريب.. وفجأةً تذكرتُ أنه كان زميلاً أيام الجامعة.. ولكن من المستحيل أن يكون هو! فبالكاد كنا نتبادل التحية وقتها، كما أن علاقتنا انقطعت تمامًا بعد التخرج! أنا لا أعرف حتى أنه يقيم الآن في دولةٍ أخرى! لماذا قد يؤدي عني ديني؟

    ناولني الضابط مغلفًا أُرسل مع الأموال، كان يحوي رسالةً أخذتُ أقرؤها في طريق عودتي إلى المنزل:

    "صديقي العزيز.. لعلك تتعجب من صنيعي ومن مناداتي لك بالصديق ونحن بالكاد نعرف بعضنا.. أتساءل الآن إن كنتَ تذكرني حتى.. ولكنك بالنسبة لي أهم من كل صديق، وذكرى لا يمكن أن أنساها ما حييت..

    لعلك لا تعرف هذا ولكني مدينٌ لك بحياتي، وكل ما فعلتُه اليوم هو سدادٌ لديني القديم، الذي كنتُ أحاول تتبع أخبارك لأتحين الفرصة لسداده..

    توفيت عائلتي في حادثٍ بعد التخرج.. كنتُ الوحيد المتبقي على قيد الحياة.. فقدتُ حينها كل رغبةٍ في العيش، وصعدتُ أعلى مبنى في حينا، ووقفتُ على السور استعدادًا للقفز نحو نهايتي.. لا أعرف لماذا بالضبط، ولكن وجهك لاح لي في تلك اللحظة بالذات..

    تذكرتُك حين كُسرت ساقك بعد سقوطك عن الدرج.. تذكرتك حين توفي أفضل صديقٍ لك متأثرًا بالمرض.. تذكرتُك حين اضطررت لإعادة بحث تخرجك الذي قضيت أشهرًا في إعداده بعد أن تسبب أحد الزملاء بحذفه عن طريق الخطأ.. تذكرتُك وتذكرتُ كل موقفٍ مريرٍ مرّ بك، وكيف كنتَ تقابله بابتسامةٍ عجيبة! تلك الابتسامة التي لطالما أثارت حيرتي وإعجابي في الوقت ذاته..

    قررتُ فجأةً أن أمنح حياتي فرصةً أخرى.. أن أواجهها بصلابةٍ مثلك.. وها أنا الآن أملك أسرةً سعيدة وحياةً هانئةً لم أكن أحلم بمثلها..

    أدين بكل هذا لك.. وأرجو أن تقبل مني رد جميلك ودينك الذي أثقلني حمله.. دمتَ سعيدًا، ودامت ابتسامتك أبد الدهر!
    "


    همسة: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"!



    ~ تمت ~


  2. 8 أعضاء شكروا تشيزوكو على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2

    الصورة الرمزية Jomoon

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    5,615
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ابتسامة.. أقاصيص

    السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~

    يا بنت الموضوع ابتسامة آه قلبي ظننت أنه سيكون سعيداً
    آه فعلاً دخل علي جوّ حزين جداً
    وغمامة سوداء كله إلا القصص الحزينة آه ربي
    الحمدلله ختمتها بأخفهم أي والله
    مدري قصصك لها وقع جامد يوه بس
    ما شاء الله يابنت روعة
    بس تألمت جداً أي والله
    لآا ورايحة أطلب من علياء (حزن)
    ربما لأني أتوقع أنها لن تكتب قصة
    القصص فقط هي التي لا أحبها حزينة
    مفروض تتعاقبي تشيزو
    من جد
    ولآ ومو عاجبتك بعد
    هي جميلة جداً بــس فيها كمية من الألم والوجع
    ومخيفة أيضاً،
    وأكثر ما أحببت قصة الطفلة (ابتسامة من الماضي)
    روعة روعة روعة ما شاء الله
    باركك ربي

    وبارك قلمكِ
    وزادك من فضله قلبي
    في حفظ المولى،،

    ~

  4. #3

    الصورة الرمزية آلشآمخ

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    867
    الــــدولــــــــة
    البحرين
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ابتسامة.. أقاصيص

    وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

    ماشاء الله .. اسلوب جميل ومميز في الطرح جعلتني أعيش الأجواء ^^

    كنت أظن أنك تتحدثين عن قصص حدثت لك ^^" .. لكن تأكدت أنها ليست عنك بفضل القصه الأخيره والثانية !
    والله يبعدنا وإياكم عن أمور كهذه

    قصص محزنه صراحه وأتمنى أنها لا تحدث لأي شخص

    ::

    يعطيك العافيه ع الموضوع الجميل
    هذا النوع من القصص هو الذي أفضله ..{ قصص قصيره ولها معنى كبير ~

    سلمت أناملك ع الطرح .. ونتطلع لجديدك


    ودّي

  5. #4

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ابتسامة.. أقاصيص

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Jomoon مشاهدة المشاركة
    السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~

    يا بنت الموضوع ابتسامة آه قلبي ظننت أنه سيكون سعيداً
    آه فعلاً دخل علي جوّ حزين جداً
    وغمامة سوداء كله إلا القصص الحزينة آه ربي
    الحمدلله ختمتها بأخفهم أي والله
    مدري قصصك لها وقع جامد يوه بس
    ما شاء الله يابنت روعة
    بس تألمت جداً أي والله
    لآا ورايحة أطلب من علياء (حزن)
    ربما لأني أتوقع أنها لن تكتب قصة
    القصص فقط هي التي لا أحبها حزينة
    مفروض تتعاقبي تشيزو
    من جد
    ولآ ومو عاجبتك بعد
    هي جميلة جداً بــس فيها كمية من الألم والوجع
    ومخيفة أيضاً،
    وأكثر ما أحببت قصة الطفلة (ابتسامة من الماضي)
    روعة روعة روعة ما شاء الله
    باركك ربي

    وبارك قلمكِ
    وزادك من فضله قلبي
    في حفظ المولى،،

    ~
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    شكرًا جزيلاً لكِ جمون.. للقصص الحزينة مذاقٌ مختلف..

    يسعدني أنها أعجبتكِ ^^



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كودو مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ~
    حين دخلت الموضوع لم أكن مستعدًا لهذه الجرعة المؤلمة !!
    الأسلوب راقي و رائع للغاية وممتع ومحفز للإكمال > ماشاء الله تبارك الله !
    .. والأقاصيص مذهلة وتحمل بين طياتها العبرة والحكمة وربما بعض الألم !
    (ابتسامةٌ من الماضي)
    أسلوب جميل .. وقصة ممتعة وشيقة وتحمل بعض الندم ..
    إنه التسرع وما يفعل !
    الجميع يتعرض لمثل هذه المواقف .. ويبقى الموقف في ذهنه .. ويعكّر مزاجه في أي وقت تذكره ..
    ويندم ويتمنى أن يعوض ذلك .. لكن الوقت هرب بعيدًا .. فابحث عنه !
    (على مقعد الحديقة)
    يارباه !
    عفوك يارب .. ورضاك !
    حتى وإن تجرأت وأردت الإبتعاد عنه .. حتمًا لن تستطيع الهرب منه !
    ولايمكنك أن تجد أفضل ولا أحلى ولا أندى ابتسامة مثل ابتسامته .. فحافظ عليها !
    فستزول يومًا ما .. فحاول أن تستغل كل لحظة فيه !
    (أمنية الموت)
    ما أصعب هذه المواقف!!
    وما أشدها .. وما تأثيرها العظيم عليك!
    فقط اجعل قلبك معلقًا بالله .. ولا تخشى شيئًا ..
    فستعوض يومًا ما من خالق حكيم رحيم ..!
    يأخذ جل علاه فـيعطي ..!
    أنت لاتدري من سيخرجك من هذه المواقف .. ومن يحتضن تفكيرك ويخرجك منه !
    فقد تكون ابتسامة !!
    (دينٌ قديم)
    والله لو كان دربك نصائح أمك .. لحظيت بالدنيا ومافيها !
    ولن ترى غير ذلك أبدًا ..
    جميل أن يفكر الشخص في محاسن صفات صديقه أو زميله أو أي كان ..
    ويحاول العمل بها .. ويحذو حول محاسن الأخلاق .. ويجمع منها ..
    ويتسابق عليها .. فما أجمل أن تكون كذلك ..!
    أخيرًا .. وعذراً على الإطالة ..
    موضوع شيق وممتع ومؤلم .. نأخذ منه العبر والفائدة ..
    فلترسموا على أفواهكم ابتسامةً .. لاننساها ما حيينا !
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    يسعدني أن وجدت فائدةً في الأقاصيص.. جزيتَ خيرًا على ردك وكلماتك الطيبة..


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلشآمخ مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

    ماشاء الله .. اسلوب جميل ومميز في الطرح جعلتني أعيش الأجواء ^^

    كنت أظن أنك تتحدثين عن قصص حدثت لك ^^" .. لكن تأكدت أنها ليست عنك بفضل القصه الأخيره والثانية !
    والله يبعدنا وإياكم عن أمور كهذه

    قصص محزنه صراحه وأتمنى أنها لا تحدث لأي شخص

    ::

    يعطيك العافيه ع الموضوع الجميل
    هذا النوع من القصص هو الذي أفضله ..{ قصص قصيره ولها معنى كبير ~

    سلمت أناملك ع الطرح .. ونتطلع لجديدك


    ودّي
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    كلا، بل هي قصصٌ خيالية من وحي الواقع، فقصصٌ كهذه تحدث ربما كل يوم دون أن ندري بها..

    جزيت خيرًا على طيب كلماتك..


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arjowan مشاهدة المشاركة
    سلامو تشيزوكو كيف الحال .. منوره القسم بهالموضوع الاكثر من رائع وجميل ماشاء الله فنااااااااااانه تخيلت اني عشت الحدث مع الشخصيات مع انه القصص قصيره لكن تدخلين الواحد جو من روعة الكتابه ماشاء الله ..
    [COLOR="#800080"]حزنتني قصتين :
    1/الطفله في (ابتسامه من الماضي) دايم ما نتسرع ولا نعطي للغير فرصه انه يشرح ويبرر موقفه وبعد مانكتشف ظلمنا له يكون الاوان فات يارب رحمتك ..
    2/ (على مقعد الحديقه) بالرغم من الالم والهجر لم يفقد الاب ابتسامه حتى وهو جسد خالي من الروح ما اصعب ان يخذلك فلذة كبدك في حياتك والاعظم من الخذلان الغدر بوضعك في اقذر مكان وهو دار المسنين يارب ارزقنا بر ابأئنا وامهاتنا .COLOR]

    آمييين.. أسعدني مروركِ وتعقيبكِ أرجوان، أسعدكِ الله..

  6. #5

    الصورة الرمزية kaw Matsuda

    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المـشـــاركــات
    203
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ابتسامة.. أقاصيص

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هل هذا طبيعي آنسة تشيزوكو؟
    منذ بداية الموضوع وحتى افتتاحي القصة الأولى، إلى أن أشرق وجه الصبية بابتسامة بريئة بعد حصولها على الشطيرة
    ولم تبارح الابتسامة العميقة قلبي، هل جربتِ شعور الابتسامة التي تدفع بالدموع إلى عينيكِ بلا مناسبة حزينة؟
    هذا ما حدث معي ..
    وبعد مقطع "الصفعة" الغادرة، ثم اكتشاف الحقيقة المريرة، أحسستُ بطعنة في خافقي!
    انظري مهما حاولت لم أتمكن من تجاوز القصة الأولى إلى الآن!
    مع أنني لم أُرِدْ لردي أن يكون متقطعا، لكن هل تعذريني إن فعلتُ ذلك؟
    سأترك التعقيب على القصص الثلاثة إلى أن أتعافى من صدمة الأولى بإذن الله ..
    شكرا لجمون ثم لكِ من أعمق أعماق قلبي
    لم أندم ولا لثانية على اختياركِ، وجهزي نفسكِ للمستقبل القريب بإذن الله يا عزيزتي
    ما شاء الله لا قوة إلا بالله، كم أنتِ مذهلة
    بربكِ لماذا تحرميننا من حروفك!
    دمتِ بأمان الله وحفظه، ودامتْ الابتسامة حليفة لكِ.


    مرحبًا مجددًا آنستي ^^
    حسنا .. سيكون ردّي مختصرا هذه المرة
    ما حيلة المرء إن تسبب سيل مشاعره بجرف الكثير من الكلمات؟
    كنت أخشى أن الحزن سينسرح إلى بقية القصص، وقد فعل
    بفارق أنه رسم على ثغري ابتسامة مع النهاية
    رجائي ألا تحرمينا من حرفك طويلا، وإلا "سأنشب" لكِ في كل مسابقة صدقيني ^^
    ملكة القلم أنتِ، دمتِ بخير .
    التعديل الأخير تم بواسطة kaw Matsuda ; 24-11-2017 الساعة 12:09 PM

  7. #6

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ابتسامة.. أقاصيص

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kaw Matsuda مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هل هذا طبيعي آنسة تشيزوكو؟
    منذ بداية الموضوع وحتى افتتاحي القصة الأولى، إلى أن أشرق وجه الصبية بابتسامة بريئة بعد حصولها على الشطيرة
    ولم تبارح الابتسامة العميقة قلبي، هل جربتِ شعور الابتسامة التي تدفع بالدموع إلى عينيكِ بلا مناسبة حزينة؟
    هذا ما حدث معي ..
    وبعد مقطع "الصفعة" الغادرة، ثم اكتشاف الحقيقة المريرة، أحسستُ بطعنة في خافقي!
    انظري مهما حاولت لم أتمكن من تجاوز القصة الأولى إلى الآن!
    مع أنني لم أُرِدْ لردي أن يكون متقطعا، لكن هل تعذريني إن فعلتُ ذلك؟
    سأترك التعقيب على القصص الثلاثة إلى أن أتعافى من صدمة الأولى بإذن الله ..
    شكرا لجمون ثم لكِ من أعمق أعماق قلبي
    لم أندم ولا لثانية على اختياركِ، وجهزي نفسكِ للمستقبل القريب بإذن الله يا عزيزتي
    ما شاء الله لا قوة إلا بالله، كم أنتِ مذهلة
    بربكِ لماذا تحرميننا من حروفك!
    دمتِ بأمان الله وحفظه، ودامتْ الابتسامة حليفة لكِ.


    مرحبًا مجددًا آنستي ^^
    حسنا .. سيكون ردّي مختصرا هذه المرة
    ما حيلة المرء إن تسبب سيل مشاعره بجرف الكثير من الكلمات؟
    كنت أخشى أن الحزن سينسرح إلى بقية القصص، وقد فعل
    بفارق أنه رسم على ثغري ابتسامة مع النهاية
    رجائي ألا تحرمينا من حرفك طويلا، وإلا "سأنشب" لكِ في كل مسابقة صدقيني ^^
    ملكة القلم أنتِ، دمتِ بخير .
    وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته..

    أسعدكِ الله ماتسودا، كلماتٌ كبيرةٌ لا أستحقها..

    وأنتِ تملكين قلمًا مدهشًا اشتقنا إليه..

    أود توريطكِ ولكني ما زلتُ أطمح برؤية تتمةٍ لقصة حياة، لذا سأنتظر ^^


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~~خالد~~ مشاهدة المشاركة
    جميلة بأفكارها المتعددة ما شاء الله، ونهاياتها الرائعة ولغتها السلسة العذبة..!
    ولو صُب التركيز على قصة واحدة لكنا رأينا أبدع من ذلك بلا شك، وأظن أن القصص جميعها -كما يظهر لي- فيها من الخيوط ما يمكن أن ينسج بها قصة قصيرة أجود حبكًا وأكثر استيفاءً للعناصر وأشد إشباعًا للأحداث.

    أجدد إعجابي بتنوع الأفكار ما شاء الله، وننتظر منكم الجديد ونطمع منكم بالأفضل.

    بورك قلمك ~

    على الهامش:

    قررتُ طيّ تلك القصة بعد مراجعة الفكرة، ولا تزال الحاولات جارية -في أوقات الفراغ- لكتابة قصة جيدة يمكن تقييمها ^^"

    شكرًا جزيلاً لك!

    في الواقع كانت النية كتابة قصةٍ واحدةٍ أطول من هذه، وكتبتُ بالفعل القصة الأولى "ابتسامةٌ من الماضي"، ثم حذفتُها لأنها لم تعجبني..

    وجدتُها مليئةً بالحشو، كما أنني كتبتُ قصصًا شبيهةً بها سلفًا مثل بائعة الزهور، وبائع البالونات..

    فكرتُ مجددًا وخطرت لي الفكرة الثانية ومجددًا وجدتُها خاليةً من الأحداث وشبيهةً بقصصٍ كتبتها سابقًا (قميص يوسف وكوخ الدمى)..

    وهكذا خطرت لي الفكرة الثالثة ثم الرابعة ولم تعجبني أيٌّ منها XD

    ولما نفد مني الوقت قررتُ كتابة الأفكار الأربعة على شكل أقاصيص علها تكمل بعضها ^^

    +

    لا بأس، المهم أن ترى القصة النور قريبًا!

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...