ذكريات...

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 24

الموضوع: ذكريات...

  1. #1

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ذكريات...


    يقولون أن صاحب أكثر من حرفة لا يتقن أي منها
    ربما لهذا كل شيء أفعله أو أكتبه يبدو ناقصا TvT
    ولكن...
    رغم ذلك أحببت أن أشارككم بعض الذكريات من ماضيّ
    بعضها مؤلم وبعضها مضحك فقد كنت طفلة شقية ، فضولية ومحبة للمغامرة.
    يكفي كلاما عني للآن ، أترككم مع...

    ~الذكرى الأولى~

    عندما كنت صغيرة اعتدت أن أخرج حافية القدمين ، ربما كان نوعا من التمرد ... ربما كنت أريد الإحساس بالحرية فقط ، أن أحس بأنني مميزة ومختلفة.
    لقد تأخر الوقت كثيرا لكنها أصرت على العودة إلى بيت جدتها ، بيت الجدة لم يكن بعيدا لكن الوقت تأخر كما أن من الخطر الخروج ليلا ففي الجزيرة الكثير من الأفاعي والعقارب.
    -"سنذهب معا إذا!" لم يكن بإستطاعتي تركها تذهب وحيدة فهذه الفتاة تصغرني بسنتين أو ربما أكثر ...لا أدري.
    -"قبل أن تذهبا ، إرتدي هذا!" كانت خالتي (هكذا كنت أناديها) تحمل في يدها حذاء أكبر من مقاسي ولكن لم يكن باليد حيلة فهذا هو الحذاء الوحيد في متناول اليد فحذائي قد خباءته أمي في مكان ما ولا سبيل للبحث عنه الآن.
    -"ولكن ماذا عنها؟" أشرت إلى الفتاة فهي أيضا لم تكن ترتدي حذاء.
    -"تستطيع تدبر أمرها ، فقط خذي هذا وألبسيه فأنتِ لم تعتادي على هذا المكان بعد ... والآن أعذريني فلدي الكثير لأقوم به" استدارت "خالتي" وغادرت المكان مستخدمة المصباح اليدوي المتبقي.
    ربما كنت صغيرة حينها ولكنني كنت موقنة أنها لم تقل ذلك لأنها لا تكترث لابنة أختها ... ربما لأنني كنت في نظرها "ضيف" يجب أن تحسن استقباله وتؤثرة على نفسها وأقرب الأقربين بالنسبة لها.
    بعد أن غادرت خالتي ، طلبت الفتاة مني إرتداء الحذاء لنغادر إلى وجهتنا.
    -"لن أفعل ، إرتديه أنتِ!" كنت منزعجة وقتها فهي كانت الأصغر والأحق بإرتداء الحذاء في نظري.
    -"خالتي طلبت منك أنتِ إرتداءه وليس أنا!".
    يبدو أننا لن نصل إلى أي نتيجة فكلتانا مصرة على موقفها "ما رأيك أن نذهب إلى بيت الجدة حافيتي القدمين؟" اقترحت عليها دون تفكير مسبق أو إدراك للعواقب فقد كنت أنا بدوري مجرد فتاة ساذجة.
    -"تبدو لي فكرة جيدة ، لنذهب إذا!".
    وبالفعل غادرنا المنزل حافيتي القدمين ، قرأنا المعوذتين وكل ما أستطعنا تذكره من الدعاء ...لقد وصلنا إلى منزل الجدة بفضل الله ولكنني إلى الآن لم ولن أخبر "خالتي" بهذه القصة فقد أمست هذه القصة مجرد "ذكرى".
    التعديل الأخير تم بواسطة Lumi ; 6-12-2017 الساعة 03:54 PM

  2. 8 أعضاء شكروا Lumi على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,282
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات...

    بارك الله بكم
    ونتمنى قراءة المزيد من هذه الذكريات

  4. #3

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ذكريات...

    أخي وأستاذي الجليل أ. عمر هي مجموعة من الذكريات فترقبوا بقيتها ، أنا لا زال لا أعلم ماذا أكتب بعد...
    ولكن لا يزال في جعبتي الكثير الكثير منها
    شكرا على كريم مروركم ودمتم في حفظ الله ورعايته ^-^

  5. #4


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,282
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات...

    بارك الله بكِ أختي الكريمة
    وبانتظار كل جديد لحضرتكِ هنا
    ولي كل الشرف بمروري بمواضيعكِ
    ولكِ كل الشكر لكلامكِ الطيب الراقي

  6. #5

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ذكريات...

    الذكرى الثانية



    كنت لا أزال في الصف الثاني الثانوي حينئذ ، بدأت العطلة الصيفية فعدت إلى مسقط رأسي ... إلى تلك الجزر الخضراء وأهلها اللطفاء.
    كنت قد أشتقت إلى ذلك النسيم العليل الذي لا يمت لصلة بذلك الهواء الذي تصدره المراوح والمكيفات ، إلى الشجرة الكبيرة الوارفة التي تتوسط فناء منزل جدتي ، إلى زقزة العصافير وخواء الأبقار ... إلى تلك الطبيعة الساحرة التي تأخذ اللألباب.
    تنقلت في تلك المساحات الخضراء كثيرا ، صعدت هنا وهناك ... كنت أفعل ذلك دائما في كل مرة تسنح لي الفرصة بذلك بعيدا عن ضجيج المدن وصخبها.
    مر على مجيئي ما يقارب الشهر ولكنني لم أكتف بعد ، لا زال في العطلة الصيفية شهران بعد ... لا بأس! لنأخذ الأمر بروية فلدي الكثير من المخططات لأقوم بها ...
    قطع صوت الهاتف الجوال حبل أفكاري ،إنه أخي الأكبر... ترى مالأمر؟ .
    -"أخي ، خيرا إن شاء الله ...".
    -"لقد سمعت من المدرسة أن إمتحان (
    من مِحنة وتعني إختبار ،أمزح أمزح^^) التربية العسكرية بعد غد ، عودي إلى هنا مع خالي ... لقد سمعت أنه سيعود غدا!".
    -"أفعل إن شاء الله!".
    أن يدرس فتى
    التربية العسكرية فهذا قد أتقبله ... ولكن لماذا عليّ أن أدرسها أنا أيضا؟ ... لسوء حظي فقد أغمي عليّ في يوم الإمتحان لذا لم أُمتحن و كان علي أن أجلس للأمتحان مرة أخرى.
    جهزت أشيائي بسرعة خيالية ، غدا يوم جديد!
    في الصباح الباكر أستعددنا للسفر فالعودة إلى المدينة تحتاج
    3 ساعات على الأقل ، ركبنا القارب ثم الحافلة التي حجز لنا فيها خالي مقعدين مسبقا .
    كانت الحافلة ممتلئة بالركاب ، صغارا وكبارا ...سرنا حينا من الزمن إلى أن توقفت الحافلة فجأة...
    نزل أحد الركاب ليتفقد الأمر "لقد دخل الرمل بين عجلات الحافة !" صاح الرجل.
    نزل الجميع من الحافلة ، يجب أن يقوموا بدفعهها لتستطيع التحرك "لتجلس النساء ومعهن الأطفال في ذلك الظل" قال أحد الرجال مشيرا إلى شجرة قريبة إلى حد ما من الحافلة.
    وبالفعل ذهب النساء والأطفال إلى حيث أشار الرجل لكنني بقيت واقفة في مكاني أراقب الوضع ...كنت أبدو كمدير مشروع يراقب الوضع بصمت ليتأكد أن لا أحد من العمال قد خرج عن الخطة المرسومة.
    في البداية حاولوا دفعها لكنهم لم يفلحوا ، بعد ذلك بدأ الرجال بإبعاد الرمل عن العجلتين الأماميتين والطريف في الأمر أن الرمل كان في العجلتين الخلفيتين ... مع أنني رأيت ذلك إلا أنني لم أخبر أحدا "إنه عملهم وهم أدرى به!" قلت في نفسي محاولة إقناعها بإن هذه "
    إستراتيجية" من نوع ما!
    حاول السائق مرة أخرى ، تحركت السيارة لثوان ولكنها توقفت مرة أخرى ... أخبرت خالي بما رأيته لكن يبدو أنه لم يسمعني ، عادوا مرة أخرى إلى "
    الإستراتيجية" المزعومة وفشلوا مرة أخرى.
    عندها لم أستطع منع نفسي فنحن في مكان خالي من السكان ، لا يوجد حتى ماء للشرب وهذا الطريق لا يمر به سوى عدد قليل من الحافلات في اليوم الواحد والشمس حارقة ... بعد توقف الحافلة بدأت بإبعاد الرمل بيديّ ، لديّ أمتحان غدا ويجب أن أعود للمنزل بأي طريقة!
    إنتبه أحدهم إليّ "مالذي تفعلينه يابنتي؟ لم لست في الظل مع البقية؟ يكفي ! إذهبي لترتاحي معهن".
    كنت منهمكة في ما أفعله لذا لم أرد عليه ، كم أنني لم أعرف بم أرد من الأساس ... عندما رأى إصراري على ما أقوم به وأنني لم أتزحزح من مكاني طلب مني السماح له بإكمال ما بدأتُه ... تراجعت قليلا عن مكاني ولكنني بقيت أراقب الوضع عن كثب .
    بعد ذلك بقليل جاء رجل آخر لمساعدته ثم آخر إلى أن انتهوا وياللمفأجأة ! ... لقد تحركت الحافلة ! إبتعدت كثيرا ثم عاد السائق بمحاذاة مكان وقوفنا.
    فرحت كثيرا وأحسست أنني قمت بإنجاز كبير ، لا أعلم من أين أتتني الشجاعة لفعل ما فعلته أمام كل أولئك الناس.
    سمعت أحدهم يقول ساخرا "هؤلاء مجموعة من النساء ولكن ماذا عن أولئك؟" ... كان هناك مجموعة من الشباب يجلسون في الظل أيضا ... الأغلب أنهم طلاب جامعيون لو لم أكن فتاة لقلت أنهم عار علينا معشر الرجال.
    عدنا إلى المدينة بحمد لكنني إكتشفت أنه بعد هذه المشاق التي تكبدها ، لا يوجد إمتحان وإنما كانت خدعة من أخي الأكبر (الله يهديه) لأنه "يزعم" أنهم قد إشتاقوا إليّ.






  7. #6

    الصورة الرمزية Jomoon

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    5,610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Thumbs up رد: ذكريات...

    وعليكمـ السلامـ ورحمة الله وبركاته~

    ألا أهلاً بهذه الذكريات ^_*,
    وأهلاً بصاحبتها :"),
    شكراً لهذا الجمال يال روعة السرد والقصَّ ما شاء الله تبارك الرحمن،
    في نقطة في الذكرى الأولى هل هي خالتك فعلاً أم هكذا تناديها احتراماً؟،
    لإنك نوهتي أنك الضيفة،
    أعجبتني حماستك عندما شاركتهم وابعدت الرمال،
    باركك ربي
    متابعين لك فأكثري من تلك الذكريات
    ربي يحفظك
    في حفظ المولى،،

    ~

  8. #7

    الصورة الرمزية Moroboshi Dai

    تاريخ التسجيل
    Oct 2017
    المـشـــاركــات
    3,484
    الــــدولــــــــة
    تونس
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات...

    جميلة هي ذكريات الطفولة ، سرد جميل راوح بين الطُرفة وروح المغامرة
    سلِمت أناملك


    على الهامش
    من السُنّة المشي حافيا أحيانا



  9. #8

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ذكريات...

    وفيك بارك الله أختي Jomoon
    بالنسبة لسؤالك ، لا هي مو خالتي وإنما قريبة لي من بعيد ^^

    أخي Moroboshi Dai جزاك الله خيرا على تذكيرنا بهذه المعلومة
    وشكرا لكما على كريم مروركما ، دمتما في حفظ الله ورعايته

  10. #9

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ذكريات...

    الذكرى الثالثة




    حدث ذلك بعد أن قدمتُ مع عائلتي إلى بلادي الثانية ، بلاد الحرمين الشريفين أقول "بلادي" وليس بلاد الغربة -كما يسميها الكثيرون من غير أهلها- فأنا لم أحس يوما بأني "غريبة".
    في بداية السنة الدراسية ومن دون مقدمات بدأت احدى زميلاتي بـ"الشخبطة" على حقيبتي المدرسية بقلم حبرٍٍ أحمر ، كنت فرحةً جدا بتلك الحقيبة الجديدة كعادة كل الأطفال الذين هم في مثل عمري ، انزعجت كثيرا ولكنني كنت لا أحب إثارة المشاكل لذا تجاهلت ماحدث وتابعت يومي الدراسي كأن شيئا لم يكن.
    جاءت نفس الطالبة وبنفس القلم الأحمر وشخبطت على زييّ المدرسي عندما كنت شاردة الذهن ، عندما أنتبهت إليها هممتُ بضربها لكنني تمالكتُ أعصابي واكتفيت بتحذيرها، ولكن يبدون أن تحذيري لم يكن مجديا .
    فقد قامت تلك الزميلة بتحريك درجها والذي كان خلفي مباشرة بحيث ضيقت الخناق عليّ حتى لم أعد أستطيع تحريك كرسيّ ، فدفعتُ دُرجي بقوة بحيث تحرك معه الكرسي الذي أمامه (حمدا لله أنه كان خاليا في تلك اللحظة!) واندفعتُ باتجاهها وانهلتُ على زميلتنا المسكينة بالضرب.
    لا أعلم فيم كانت تفكر زميلتننا ساعتها ، ولكنها من ذلك اليوم لم تتعرض لي على الإطلاق!
    كما أنها و منذُ ذلك اليوم تلقي علي التحية ي كل مرة تراني يها ، أعلم إن كان ذلك خوفا مني أم أنها قد تجاوزت ذلك وتريد أن تحسن علاقتها بي.
    لطالما ندمت على فعلتي تلك بعد أن كبُرت وتمنيت لو أنني طلبت منها السماح على الأقل ، مع أنني لستُ من بدأ الأمر كما أنني كنت مجرد طفلة لا تفقهُ شيئا إلا أنني مخطئةٌ أيضا ولكن الأمر برمته أضحى مجرد ذكرى.



  11. #10


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,282
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات...

    في الذكرى الثانية نقول لأخيكِ ما هذه الخدعة الغريبة!!
    وأفضل ما نقول (الله يهديه) مثلما تفضلتِ أختي الكريمة
    ويا له من موقف وضعكِ فيه بسبب هذا المزاح!

  12. #11


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,282
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات...

    أما الذكرى الثالثة
    فصديقتكِ كانت تستحق الضرب
    فقد تمادت وأكثر من اللازم، وأنتِ تصبرين عليها
    وبالتالي ما حصل لها بعد ذلك كان أمرًا متوقعًا فالضرب شمل كل أخطائها معكِ
    وكما يقول المثل (اتقِ شر الحليم إذا غضب)

  13. #12

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ذكريات...

    الذكرى الرابعة




    كانت أول دمية أتلقاها في حياتي وكذلك كانت الأخيرة ...
    كنتُ دائما أغبط أختي الصغرى على كثرة الدمى التي تحصل عليها فأنا لم أحظ بدمية حتى جاء ذلك اليوم.
    جاء أحد أقرباء أمي وبحوزته هدية ولكن هذا لم يكن مفاجئا فهو لم يأتنا خالي اليدينِ قبلًا ولكن المفأجأة أنه لم يعط الهدية لأختي الصغرى و أنما أهدانيها أنا!
    سعدتُ بالهدية كثيرا فهي أول دمية أتلقاها ، ليس هذا وحسب فهي تتحرك وتغني أيضا ، كما أنها كانت بمائة ريال أي أن سعرها يساوي سعر الكثير مما حازت عليه أختي دفعة واحدة والأكثر من هذا أنها هدية فلو كانت بربع ريال لفرحت بها فرحا شديدا!
    قامت أمي بتجربة الدمية بعد أن شرحَ لها طريقة عملها ، كنت أراقب الدمية في دهشة وهي تتحرك جيئة وذهابا!
    طلبتُ من أمي وألححتُ عليها في الطلب "مرة واحدة يا أمي ... أقسم أني لن أطلب أكثر من ذلك!".
    -"يجب أن تذهبي إلى الفراش فغدا يومٌ دراسي" ردت أمي بحزم.
    -"لكنني أريد تجربتها ..." لم تجد توسلاتي نفعا فذهبتُ إلى فراشي على مضض!
    غادر بعد ذلك الرجل متوجها إلى بيته.
    قلبي لم يطاوعني أن أترك الدمية في مكانٍ مكشوف ، مالذي يضمن لي أن لا يحصل لها مكروه خاصة أن أختي "الحبيبة" ستبقى في المنزل فهي لم تدخل إى المدرسة بعد ، صدقوني هي لن تقصر أبدا وستقوم بالواجب على أكمل وجه.
    فكرت في دميتي التي لن ترى نور الشمس إن وجدتها هي أو وجدها أخي الصغير فهو يعود إلى المنزل قبلي.
    فكرتُ مليا ثم خطرت على بالي فكرة عبقرية ، حلٌ لهذه المشكلةِ العويصة ليهدأ بالي وأستطيع الذهاب إلى المدرسة مطمئنة.
    بعد أن أوى أخوتي إلى الفراش ، أخفيت الدمية في مكان لن يخطر على بالِ أحد وذهبت إلى النوم!
    ذهبتُ إلى المدرسة كالعادة ، لكني لم أكن أطيق صبرا ..."أريد أن أعود إلى المنزل بسرعة وألعب بدميتي" هذا ما كنت أفكر فيه طيلة الوقت!
    إنها الحصة الأخيرة ، لم يبق الكثير ! يجب أن أصبر ، دقائق وينتهي كل هذا العذاب ... لم تكن المدرسة مملةً ولا الدروس طويلةً كما كانت في ذللك اليوم!
    رن الجرس أخيرا ، خرجت مسرعة كالريح ... كانت المدرسة تبعد شارعين عن بيتنا ، قليلًا بعدا ...قليلًا بعد وألعب بدميتي كأي فتاة في مثل عمري.
    عدتُ إلى المنزل بلهفة ، عندما فُتح الباب اندفعتُ مسرعةً باتجاه الأحذيةِ الموضوعةِ أمام الباب لم أكن أريد وضع حذائي فهو ملقى على الأرض هناك.
    رفعتُ حذاء أبي بلهفة ولدهشتي لم تكن الدُميةُ هناك ... "ربما كانت في فردة الحذاء الأخرى" بحثت جيدا ولكنها لم تكن هناك أيضا!
    ناديتهما بسرعة وسألتهما عن المجني عليها (الدميه) ، أخبراني أن الرجل الذي بات معنا تلك الليلة قد مزقها إربا وأخفاها بعيدا عن الأنظار!
    الأدهى والأمر من ذلك أن جثة المجني عليها لم تكتشف حتى عودتنا إلى الوطن وبقي سر إختفاها لغزا يصعب حله ، بكيتُ كثيرا يومها وكنت "أندب حظي" عى دُميتي التي لم أستطع حتى لمسها والتي كانت الدميةَ الأولى والأخيرة!



  14. #13

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ذكريات...

    ما ألمني أكثر استاذنا الجليل أنني لم أُمتحن في النهاية بحكم أنني الطالبة الوحيدة التي لم تُمتحن في تلك المادة
    كما أن تلك المادة في رأيهم ليست أساسية لذا لا ضرورة تدعو لذلك ... فحسبي الله ونعم الوكيل !
    شكرا لك أستاذي الفاضل فمروركم على مواضيعي المتواضعة يزيدني ثقة
    بارك الله فيكم ودمتم في حفظ الله ورعايته

  15. #14

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ذكريات...


    الذكرى الخامسة



    كانت السنة الأولى لي في الجامعة والسنة الأخيرة لأختي الصغرى في مرحلة الأساس (المرحلة الأبتدائية) ، طلبت مني أختي أن أذهب معها إلى المدرسة فلبيتُ طلبها نظرا لأنني لم يكن لدي أي محاضرات في ذلك اليوم.
    كنتُ من النوع الذي يحبُ المشاركة في الحصص ، لذا عندما أذهب مع أخواتي إلى المدرسة أو الجامعة كنتُ أشارك ، لا أهتم إن كنتُ أصغر منهن أو أكبر ... ما دمتُ أعرف الحل فسوف أجيب!
    في ذلك اليوم صادف أن لديهم درسٌ في اللغة العربية ، كان الأستاذ محبًا لمادته ومتفانيًا في عمله ... كان الدرسُ سهلًا – على الأقل بالنسبة لي - وكانت التلميذات مستمتعاتٍ فيما أرى فالأستاذ كان بارعًا في إضفاء لمسةٍ من المرح في الصف.
    درسُ ذللك اليوم كان موضوعه التعبير ... لا أذكر الآن عن ماذا بالضبط فقد مر وقتٌ طويلٌ على ذلك ، كتبتُ في ورقةٍ مزقتها أختي من دفترها الخاص ، أنتبه المعلمُ إلي ... ولكنني كنتُ أكتبُ غير عابئةٍ بما حولي.
    بعد أن انتهيت طلبَ مني الأستاذ قراءةَ ما كتبته ، كانت يداي ترتجفان على الأغلب ولكنني حاولت أن لا يظهر في صوتي أيُ تغييرٍ على الأقل.
    كنت سعيدة ً جيدا عندما أخبرني أن كتابتي جيدة وعدتُ إلى المنزل بمعنوياتٍ عالية.
    بعد يومين تقريبا فوجئت بأختي تخبرني أن الأستاذ يريدني أن أكمل ذلك التعبير بحيث يصبح صفحةً كاملة.
    فعلتُ ما بوسعي لئلا تكون التتمةُ أقل جمالًا من سابقتها ، كانت تلك أول محاولةٍ لي في الكتابةِ بعيدا عن الشعر ... كتبتُ عدة قصائد في الماضي – لا أعلمُ أن كانت ترقى إلى مستوى "القصيدة" ولكنني كتبتها على أي حال- ولكنني لم أكتب نثرا.
    بعد ذلك كتبتُ ثلاث رواياتٍ أحداهن لم تكتمل إلى الآن ...
    في يوم من الأيام كتبتُ قصيدة وقد أعجبتني كثيرًا وإن كنتُ أعلم أن بها قصورًا ... ذهبتُ بها إلى أختي الصغرى فعلقت عليها وأنتقدت صدر هذا البيت وعجز ذاك ، لكنني لم أهتم فقد كانت تحفةً بالنسبة لي.
    أما بالنسبةِ لأختي الكبرى فأنا لم أخبرها أي شيءٍ عن القصيدة ، فالقصيدة وإن كان محتواها أكثر من عادي ... فكرةُ أن القصيدة تخاطب فتىً لن تدخل عقلها ناهيك عن أن تتقبلها ! وإن كان الفتى مجرد شخصية خيالية في حقيقة الأمر ، إستوحيتها من أخي الصغير.
    وقدر الله أن تجد أختي الدفتر الذي كُتبت فيه القصيدة ... وجدتُها تحمله فخطفته منها آملة أنها لم تقراها بعد ، ابتعدتُ عنها ورحتُ أقلبُ صفحاتهِ بسرعةٍ شديدة ... لو أنها قرأت القصيدة فستشطُبها على الأغلب لكنني لا أظن أنها قد رأتها وإلا لانهالت علي بالمواعظ!
    بحثت وبحثت ولكنني لم أجد القصيدة ، أعدتُ البحث مرةً أخرى ... ربما تخطيتها دون أن أنتبه ، ولكن لا! القصيدة غير موجودة فعلا.
    حزنتُ كثيرا عليها بل وبكيت كذلك لأنها أعجبتني كثيرا ... وتركتُ كتابة الشعر منذ ذلكَ الحين!
    الطريف في الأمر أن أختي الصغرى باتت تكتب الشعر والنثر وتنشرهما على الملأ دون أن تسمع من أختنا الكبرى موعظة واحدة!



  16. #15


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,282
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات...

    بالنسبة للعبة فلا أرى سببًا لإخفائها هكذا!
    الأطفال يتعلقون بألعابهم وحرمانهم منها عذاب كبير
    وبالنسبة للقصيدة الضائعة فأنا أعرف؛ عن نفسي ككاتب بالنثر والشعر؛ كم هو صعب أن يفقد الكاتب عملًا أدبيًا له
    أعانكِ الله، وحاولي أن ترجعي إلى عالم الكتابة نثرًا وشعرًا، فالكاتب حياته في قلمه وما يكتبه
    وأتابع معكِ ما تقدمين من الذكريات بإذن الله تعالى

  17. #16

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ذكريات...

    أخي وأستاذي أ. عمر
    اللعبة تخصني أنا ولأنني أعرف اخواني جيدا قررت أخفاءها لأنني أعرف أنهم سيخربونها ...
    أغلب الظن أن مادفع أخي إلى فعلته تلك هو الفضول فهو يحب معرفة طريقة عمل الأشياء!
    أما أختي فمن المؤكد أنها أرادت اللعب بها بحكم أنها مختلفة عن ألعابها...

  18. #17

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ذكريات...

    الذكرى السادسة



    لطالما كانت أمي تحكي لنا قصصا مخيفة كقصة الجن الذين يتحولون بإشكال قطط وماشابهها وقصص آكلي البشر ... كنت أخاف من هذا النوع من القصص ولكن أحبها في نفس الوقت .
    عدتُ إلى السودان منذ أيام قليلة برفقة عائلتي وكنتُ معتادة أن أرافق ابنة خالي إلى كل مكان تذهب إليه ، كانت في مثل عمري الفرق بيننا يوم واحد والأغرب من ذلك أنها كانت ستكون بنفس أسمي لولا أن خالي الآخر كان عندنا وعاد إليهم يوم ولادتها فأخبرهم بأن أبي قد أختاره اسما لي.
    في ذلك اليوم طلبت جدتنا أن نذهب بمجموعة من القطط كانت تُخرب بيت جدا ومافي مخزن جدي رحمة الله من محاصيل زراعية - أقولها وبفخر فأنا لم أكن يوما أخجل من كوننا عائلة تعيش على الزراعة ، نأكل مما نزرع - كانتْ قد وضعت القطط في كيس به بعض الثقوب لتتيح للهواء فرصة الدخول إليهم فهي لم تكن يوما لتضر بأي مخلوق كان ولكن دفعتها الضرورة.
    كان من المفترض أن تذهب ابنة خالي لوحدها ولكني أردت الذهاب معها وكذلك فعلت صديقتنا ... إنتهى الأمر بذهاب خمسة أشخاص عوضا عن واحد فقد تشبثت بي أختي الصغرى ورفضتْ تركي أذهب إن لم أخذها معي وصديقتنا هي الأخرى لم تستطع ترك أختها الصغرى بعد أن رفضتْ الأخيرة العودة إلى منزلهما.
    كنت خائفة جدا لكنني لم أكن وحيدة لذا لا داعي للقلق ، سرنا مسافة بعيدة عن البيت على أقدامنا ، توقفنا واطلقنا القطط في البرية.
    طفقنا عائدين إلى منزل الجدة حينها وحينها فقط لمحنا شيئا أبيضا يطفو في الهواء بعيدا فوق رؤوسنا ويتحرك يإتجاهنا ... عندها بدأنا بالركض حملتُ أختي وحملتْ صديقتي أختها كنا نتبادل حملهما مع ابنة خالي فالمسافة طويلة كما قلت.
    كنا نحن الثلاثة نضحك ونبكي في نفس الوقت ، لم ندرِ ماذا نفعل ... فقط جرينا وبأقصى سرعة ، بدأت الطفلتان بالبكاء فالوضع مخيف ... هما لا تفهمان مالذي يحدث ، لم الجميع يركض هذا ولا ماهو الداعِ للبكاء لكنهما فقط يبكيان.
    سقطت فردة حذاء أختي ، ترددت قليلا ، كدتُ من الخوف أتركها وأذهب لكنني تشجعتُ ونزلتُ لأرفعها ... عندما رفعتُ رأسي بدا ذلك الشيء أوضح قليلا ، أظنه كان كيسا بلاستيكيا لكن لأن الرهبة والخوف ملآ قلوبنا لم أتوقف لأتمعن فيه وأتأمله بل تابعتُ إلى أن وصلنا إلى بيت الجدة ومن يومها لم أعد إلى ذلك المكان مطلقا.




  19. #18


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,282
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ذكريات...

    الموقف الأخير هذا كان مرعبًا ولا يمكن لأحد أن يتوقف ليتأكد من هوية الشيء الطائر خلفه في هكذا ظروف مرعبة
    في المتابعة معكِ لما تقدمين من هذه الذكريات، وجزاكِ الله كل الخير

  20. #19

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ذكريات...

    متابعتكم لكتابتي المتواضعة شرف كبير لي ^^
    وأنا جدُ آسفة لإنقطاعي المفاجئ ...
    جزيل الشكر لكم أخوتي على طيب مروركم ودمتم في حفظ الرحمن

  21. #20

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ذكريات...


    الذكرى السابعة

    أخي الكبير شخص ودود ومحبوب من قبل الجميع ، قلبه الكبير يسع الكل ، وجهه البشوش ينشر السعادة في البيت فتجدنا نبتسم فرحا دون أن نعرف مالذي يحدث.
    لكن أخي كان يتعرض دائما لل
    كسور في يديه وقدميه ، اخبرتني أمي أنه مرض يدعى هشاشة العظام وهو مرض ولد معه.
    لماذا لا يقاوم
    المرض؟ أعتقدت في صغري أن أخي الكبير شخص ضعيف ليصاب بكسور حتى بسبب شيء بسيط في حين أنني أسقط وأتعثر كثيرا ولا يحدث لي شيء!
    استمرت معاناة أخي ، مرة تُكسر قدمه ومرة يده لكنه لم يكن يتذمر ... استغربتُ من ذلك ، لو كنتُ مكانه لما توقفتُ عن الأنين ... لحرّمتُ النوم على أهل البيت جميعا ،
    كيف ينامون وأنا أتالم؟!
    لكنه لا يزال يبتسم ، بل ويحكي نكتةً ونضحك نحن من حوله "
    أنا هي الضعيفة!" هذا ما تبادر إلى ذهني.
    عدنا إلى الوطن ، قَلتْ أصابته بالكسور لكن شيئا ما أصاب عينه ، ماهو ؟ أنا لا أعلم ... المهم أنه مريض ويجب أن يُعالج!
    ذهب به أبي إلى الأطباء لكنهم لم يفلحوا في مداواته ، لقد زادوا من حالته سوءا ... ذهب به أبي هذه المرة إلى مشفى آخر و عرضه على أطباء آخرين لكن دون فائدة.
    زادت حالت أخي المرضية سوءا ، فحتى مع أنه لم يتعرض لكسر في ساقه أو يده ، لم يعد قادرًا على الحركة ...
    كنتُ أساله عن حاله فيجيب "الحمد لله" ، كنتُ أرى أحساسه بالعجز عندما أنظر في عينيه ، حتى ابتسامته لم تعد تستطيع إخفاء ذلك!
    عندما أقوم بإطعامه كنتُ أتذكر كيف كانت تخبرني أمي أن زملاءه سألوه عن اسم عائلته ظنا منهم أنه سعودي الجنسية " لقد أخبرني أنهم لم يصدقوه حتى بعد أن أقسم لهم" ثم تضحك بسعادة وأعود فأنظر إلى حاله "الحمد لله على كل حال"!
    هنالك خطبٌ ما ، و لكن أحدا لم يخبرني عما يحدث.
    بقي أخي الكبير في المشفى عدة أيام ولكن لا بد من حل ما...
    "يجب أن نسافر به إلى "تلك البلاد" ... سمعتُ أن لديهم أطباء جيدين" ، استقر رأي الجميع على ذلك.
    سافر أخي الكبير ومعه أخي الأكبر وكذلك خالي إلى هناك.
    لم أندم يوما كندمي على عدم زيارته في المشفى عندما بقي هناك لأيام ، كنت مشغولة مع الجامعة ... "اختباراتي قد اقتربت كثيرا لذا سأزوره عندما يعود إلى منزلنا بالسلامة إن شاء الله" ... لكنه لم يعد ولن يفعل.
    لقد رحل عن دنيانا...
    لم تجل ببالي حتى فكرة أنه لن يعود ، كنت أنتظره بفارغ الصبر ... أترقب عودته وأمني النفس برؤيته واليوم هو هناك تحت الثرى.
    لو أعتقدت أن الأمور ستؤول إلى ما آلت إليه لما فارقته لحظة ولكن... قدر الله وما شاء فعل.





صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...