كأنها ذكرى الحاضرة الغائبة

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي كأنها ذكرى الحاضرة الغائبة

    السلام عليكم ورحمة الله
    عساكم بخير

    آسفة لن أعلق كثيرا ض١
    في الآونة الاخيرة شاركت في مسابقة أعلنتها صاحبة رواية " ذكرى الحاضرة الغائبة " حول كتابة نص أو ملخص حول روايتها ليتم وضع النص الفائز في غلاف الرواية عند نشرها ... نصي السخيف هذا كان فاضحًا جدا كشف أوراق الرواية، رغم أني لم اقرأها بل اعتمدت فقط على تلميحات الكاتبة حول روايتها لكن يبدو أنني تحمست و كشفت تقريبا كل شيء فيها ض١ ... المهم اترككم مع النص .


    ××××

    قبل أن أتحول لغراب منزوعِ الجناحين أعرج ، كنت إنسانة تحفها صغار الملائكة كنت صبية طرية تتنفس الحياة و تزفرها عطرًا زكيا،
    أتجول في ردهات الحب مع شخصٍ رأيت في عينيه قدري يبرقُ كجنياتٍ من عالم حلو، أعيش قصة رومنسية خطوة بخطوة يتغلغل شذا الصبابة في رئتَي كالروح
    تتشبع به الأطراف و أغرق إلى آخري في سعادة باذخة يُحركها ألطف بشريٍّ إلتقيت به في حياتي ...
    كنت أكثر بهجة و لمعانًا من سندريلا و أميراتي اللوتي سقونني من ينابع اطلنتس الأسطورية
    فنَموتُ أوركيدة من العقيق أوراقها مرجان ،
    وكان أميري ذاك الشاب الوسيم فارسٌ مجبول على مكارم الأخلاق يمتطي تنينَه الخرافي ...
    كنت أسير كالمسحورة في مقبرة مهجورة حتى من موتاها و أنا اعتقد أنني في حدائق بابل المعلقة تنحني الزهور في دربي و لكن كل ما كان مُعلقًا هو رقبتي في المشنقة ...

    هل يعرف أحدكم ذاك الشعور حين تكون تسير باطمئنان مبسوطًا تتذكر أن كل شيء كان على ما يرام و أن الغد على ما يرام أيضا
    فتأتيك كالصاعقة بقوة مليار فيلٍ ضربة من مضرب بيسبول مدبب على قفاك مباشرة
    و تغوص تلك المسامير مخترقة بصلتك السيسيائية
    و تتجه نحو دماغك لتهرس جزءًا منه وتجعله مجرد شيء لزج أقرب لسائل محمر* من كونه كتلة متماسكة تتسابق فيها الرسائل العصبية في مارثونها الأبدي ،
    كان ذلك شعوري تقريبا أو اكثر هولا حين بدأت أشعر بروح صغيرة تتداعب أحشائي بمرح و تهمس لي بأمانيها و أحلامها المستقبلية حين ترى نور ..
    أتعلم ما الذي آلمني أكثر في كل هذا،
    حين همست لي تلك العلقة التي في بطني انها تحبني و تحب والدها و إنها لمتلهفة لعناقنا و تقبيلنا حين تولد ...

    لم ينقسم قلبي لنصفين كما يعتقد الجميع، لنكن واقعيين فلو انقسم حرفيا لكنت ميتة الآن .. لكن إن الأمر لأهول لقد تهشمت روحي تماما، شرفي كبريائي و كياني ...

    كل شيء ضاع و أصبح يابسا جافا وتحول لتراب كريه الرائحة لأني وثقت في وغد ..
    لقد كنت كقارئة الفنجان أستشعر حبه في عينيه بكل وجداني لا أدري كيف حصل كل هذا ..

    انا ملعونة الآن* تخلى عني اعظم رجلان قدستهما في حياتي ابي و هو ...*

    لا أشعر بشيء لا أشعر بي لا أشعر بساقاي اللتين تمشيان الآن و لا بمن حولي و لا بما يوجد داخلي كل ما أفكر فيه و أحس به كالعفريت يتسلق و يركض في شراياني هو الإنتقام، كل ما أردده هو الإنتقام**... يجب ان أقتل ذلك الوغد !!

    وضعت طفلي .. لم أقدر على النظر في عينيه المغلقتين فجعًا من كون أحلامه خيالا و لن يكون وسط والديه ... و تخليت عنه ،
    تُهْت في الأرض مثل يومير مع نفس شعورها بالخذلان و الخيبة سنوات .. هذا مضحك صحيح، أن ابقى اُشبِه فصول حياتي بشخصيات خيالية من المانغا مثلما كنت اعيش قصة حب ديزني قبل ذلك لكن الخيال هو ما أبقى على عقلي سليما كل هذا الوقت ...
    و انتهت مسيرتي الملعونة للمجهول الموقعة بالخوف و الحقد و آن موعد تقطيع ذلك الأخرق لقطع صغيرة و رميه للكلاب لتلتهم لحمه العفن ...

    لقد عُدت أبي .. عدت جميعا و لا اكترث كيف ترونني الآن .. لقد عدت حبيبي و سأهديك آخر هدية قبل ان نفترق للأبد ...
    حين التقيت به كانت صدفة لم اكن مستعدة بعد لعاصفة مثل تلك لكن عينينا إلتقيتا في احد الشوارع .. وسط هذا الصخب و الحشد انتظرت أن ارى في وجهه ملامح الإستهزاء بي، نظرات الخبث او الفزع لا يهم لكن لم اتوقع ان اجد هيكلا خاليا من لُبه كأنه ليس هو .. كأنه فقد عقله .

    كل هذا الوقت و انا اتخيل كيفية قتله الآن حين آن موعد قطاف الرؤوس أقف عاجزة أشعر بخيبة العالم بأسره أمام رجل فقد بريق عينيه منكوب كالثكالى ... لقد بكيت لاجله حينها لا لأجلي و عدت أدراجي لأجمع شتاتي و عقلي و وعيي معا.

    -انتهى

    دمتم في أمان الله

  2. 3 أعضاء شكروا الجاثوم على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2

    الصورة الرمزية Moroboshi Dai

    تاريخ التسجيل
    Oct 2017
    المـشـــاركــات
    3,484
    الــــدولــــــــة
    تونس
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كأنها ذكرى الحاضرة الغائبة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته

    كثيرةٌ هي المعاجم التي حضرت في هذا النص الإبداعي رغم الأخطاء اللغوية وروح فولتير حاضرة^^
    راق لي ماوجدته هنا باستثناء التوطئة ^^

  4. #3

    الصورة الرمزية الجاثوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: كأنها ذكرى الحاضرة الغائبة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Moroboshi Dai مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته

    كثيرةٌ هي المعاجم التي حضرت في هذا النص الإبداعي رغم الأخطاء اللغوية وروح فولتير حاضرة^^
    راق لي ماوجدته هنا باستثناء التوطئة ^^
    السلام عليكم
    مرحبا أهلا بك .

    سعيدة أنا بما أن النص راق لك رغم تلك الأخطاء والهفوات ،، اعتذر لوجودها
    لست بتلك المهارة التي تخولني لتصحيح الأخطاء الاملائية xD (كسولة)
    شكرا لمرورك الطيب 💙

    *أيني و أين فولتير 🤔

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...