,,)": وزعموا أنك حلالٌ :"(,,

[Jomoon]

وزعموا أنك حلالاً
للتو أعلم إن المعازف قد أحلت
ومن أحلها؟!،
أهم أصحاب الهوى؟!،
أم هم عباد الشيطانِ؟!،
أم هم مرضى القلوبِ؟!،
أم هم الضالين؟!،
لا تقل لي أنك لا تدري
وأنك جاهل
أو أن لا دليل على التحريم
قل لي متى العزف جلب خيراً
و متى أريد به نفعاً
وعلى أي صوت وبأي كلم تعزف المعازيف
سطر الأقوال تسطيراً فغداً تسأل
وأنكر كل الإنكار لكن لا تصدر
نفياً يعقبه تحليل ما حُرم
هب أنك لا تعرف
لا تتصدر للقول وتجزم
وبعدها تبحث عن تعليل


ألهواك تتبع؟!،
أما سمعت قول التنزيل
{أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون(23)}
هل اتخذت الهوى إلهاً من دون الله؟!،


قل للذي تبع هواه يوم سيأتي وتكشف الحجب
فتذكر قبل أن يقال لك
{لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)}


كل ما أقول
أن لا تنشر الأقوال جزافا وتعترض على الأحكام اعتراضا
وتقف كمن يبحث عن إبرة في كومة قش
هب أنك وجدت الإبرة ما أنت صانع
أنا لا أعني فرداً واحداً
بل كل من يرى نفسه عالماً
كل من يسد أذنيه عن الحق
ويمشى أعمى تائهاً
ولقد قرأت قولاً وأنهُ مدهشي
عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما قـال:
سمعـت رسـول الله صلى الله عـليه وسلم يقول:
(إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب)
انظر لقلبك بعدها ولنقل:.
أما سيطر الهم والضيق عليك حين تسمع للحرام؟،
لما يسيطر ثقلٌ على صدرك كأنه جبل
لأن ما تسمعه شرٌ وأثمٌ بالتأكيد

وفي الأخير
لو سمعت لها لا تحللها لا تقل حلال
أو تعترض على الأقوال
فيلبسك أثم أعظم
اكتفي بذنب واحد كفاك هذا وطغى أيضاً
بلاها تلك السيئات الكثيرة
لا تجرها اجتراراً خلفك
نفسك نفسك هذه التي سترددها
نفسي نفسي
يوم تفر من أمك وأبيك وزوجك وأخيك
وآخر النقط سلامٌ وهداية لكل قلبٍ حائر
يقبع في أرض المسلمين،
اللهم تجاوز عنا وألحقنا بالصالحين،
وأزكى صلاةً وسلامً على النبي الحبيب محمد
ما لآح الصباح وأمسى الليل،