اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Wadih ~ مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
عذرًا على التأخير في الرد لأني مشغول هذه الأيام


إن شاء سأحاول في هذا الرد على حضرتك أن أزيل مفهوم "احتكار الرأي" من عندك والذي تتحجج به بدعوى أن العلماء كلهم قد أفتوا بتحريم الغناء والمعازف...

سأضع مجموعة من الأئمة والتي أفتت بما يجيز الموسيقى والمعازف. وسيكون هذا الرد مخصص للذين يعتقدون أن الموسيقى والمعازف لا يوجد فيها مجال من الشك على أنها حرام... ووضعي لهؤلاء الأئمة الفضلاء لا يعني بالضرورة أني أحللها، إنما فقط لأبين لك بأن الأمر فيه خلاف ورأي...

أولًا:
الإمام الشوكاني: قال الإمام الشوكاني
في " نيل الأوطار"
ذهب أهل المدينة ومن وافقهم من علماء الظاهر إلى الترخيص في الغناء،
ولو مع العود واليراع.
وحكى الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع: أن عبد الله بن جعفر كان لا يري بالغناء بأسًا، ويصوغ الألحان لجواريه، ويسمعها منهن على أوتاره . وقال إمام الحرمي وابن أبي الدنيا:
" نقل الأثبات من المؤرخين : أن عبد الله بن الزبير كان له جوار عوادات، وأن ابن عمر دخل إليه وإلى جنبه عود، فقال: ما هذا يا صاحب رسول الله؟! فناوله إياه، فتأمله ابن عمر فقال: هذا ميزان شامي ؟ قال ابن الزبير : يوزن به العقول !"

ثانيًا: أبو المحاسن الروياني (وهو قاضي وفقيه شافعي،
سافر إلى بخارى وآمل ونيساب وروغزنة ومرو وغيرها ليطلب الحديث والفقه. برع في الفقه ومهر وناظر وصنف التصانيف العجيبة. كان صاحب جاه عريض، وحشمة وافرة، وقبول تام، وعلم غزير، ودين متين، وتصلب في المذهب، وصيت في جميع البلاد، وباع طويل في الفقه.) حكي الرواياني
عن القفال أن مذهب مالك بن أنس أباح
الغناء بالمعازف أي بالموسيقى
،
وحكى الأستاذ أبو منصور الفوراني عن مالك جواز العود،
وذكر أبو طالب المكي في قوت القلوب عن شعبة أنه سمع طنبورًا في بيت المنهال بن عمرو المحدث المشهور . وحكى أبو الفضل بن طاهر في مؤلفه في السماع أنه
لا خلاف بين أهل المدينة في إباحة العود.
قال ابن النحوي في العمدة : ( وقال ابن طاهر : هو إجماع أهل المدينة . قال ابن طاهر : وإليه ذهبت الظاهرية قاطبة . قال الأدفوي : لم يختلف النقلة في نسبة الضرب إلى إبراهيم بن سعد المتقدم الذكر وهو ممن أخرج له الجماعة كلهم .



ثالثًا: من كتاب الرخصة في الغناء والطرب بشرطه للعلامة أبي عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. لُخص هذا الكتاب والذي كان من إعداد عبدالسلام يوسف عيسى الجديع: "إن كتـاب "الإمتـاع في أحكـام السـماع" للأدفـوي والـذي اختصـره الـذهبي؛ مـن أنفـس ما كتـب في هذا الباب من الفقه كما شهد بذلك السبكي، وابن قاضي شهبه، وحاجي خليفة، وغـيرهم. فقـد جاء الكتاب جامعاً شاملاً لأحكام الغناء والموسيقى وما يتفرع عنهما. ولقد لخصت من هذه الدراسة إلى ما يلي:- انتفاء وجود نص من القرآن تكلم عنهما.- انتفاء وجود إجماع على حكم الغناء والموسيقى اجتماعاً وافتراقاً.- جميــع مـا ورد مــن الأحاديــث الشــريفة الصــريحة في تحــريم الغنــاء وآلاتــه، هــي إمــا ضــعيفة، أومنكرة، أو موضوعة، وما صح من الأحاديث في هذا الباب، فهي ليست صريحة في التحريم.- مذاهب الصحابة في الغناء وآلاته: المنقول عنهم في ذلك بالأسـانيد الثابتـة يـدل علـى أنهم لم يكونـوا يـرون حرمـة الغنـاء، والـذي يسـتقرأ عبـاراتهم لم يجـد ذلـك، غايـة مـا يسـتفاد مـن بعضـها كراهة الغناء في وقت ينبغي فيه الاشتغال بما هو أولى.- ومــذاهب مــا بعــد الصــحابة مــن التــابعين: لا تجــد فيهــا شــيئاً يفيــد تحريمــاً صــريحاً للغنــاء ولا المعـازف لـذاتهما، وإنمـا غايـة المـذكور عمـن شـدد مـنهم مـا يـدل علـى كراهتـه وبغضـه لـه، ولـيسهذا بتحريم، إلا ما نقـل عـن بعضـهم كوكيـع بـن الجـراح شـيخ أحمـد بـن حنبـل، بـل كـان بعـض أولئك التابعين من يهوى الغناء والموسيقى ويستعملها، مع الصلاح والدين والثقة."




-طبعًا القائمة طويلة ولا يسع لي من الوقت إلا أن أكتفي بثلاث أمثلة لأؤكد فيها أن الموسيقى المعازف هو أمر فيه اختلاف بين العلماء. طبعًا السبب أني وضعت وجهة النظر هذه هو لأني رأيت أنها منسيّة في هذا الموضوع للأسف.

أمّا بكلامك على أني أريد "دغدغة المشاعر" بذكري لأغاني الطفولة، فأنا أقول لك أن هدفي ليس كذلك أبدًا، استخمدت هذا المثال لكي أوضح الجانب الإيجايي من الموسيقى لا أكثر.

وفي النهاية أرجو أن تعيد النظر أخي الحبيب في هذا الأمر.

سيكون هذا ردي الأخير في هذا الموضوع
~والسلام عليكم ورحمة الله وبراكته.~

-------------------------------------------------------------------------

من قال أننا نحتكر الرأي كان ردك لما قاله الأخ خالد هو محق ليس الكل يستطيع ان يتكلم بإسم الدين ليحلل

ويحرم كما يرى , الموضوع ليس إحتكار للرأي كما ذكرت أنت بكلامك ...

كما أن رد الأخ خالد لم يكن معناه أو مفهومه إحتكار هي وجهة نظر لما تكلمت أنت عنه

وبصراحة أراها منطقية , جانب إيجابي من الموسيقى ايش سوت الموسيقى غير انها خلت كلام الله تعالى

منسي وبعيد عن نفوس الناس بسبب الموسيقى القران ماصار له ذكر في لسان اغلب الناس الا من رحم

ربي ... ايش الايجابية فيها .. بتخلينا نفكر احسن , ولا بتخلي حياتنا سعيدة . ولا بنلقى منها رزقنا

هذي اساسا اعمال شيطانية زاغت لمسامع الناس تظلهم عن دين الله والتقرب منه ... اسال الله السلامة والثبات

ابدا لم يعجبني كلامك ومفهوميتك حول الموضوع

أدلة التحريم من القرآن الكريم:

رابط المادة: http://iswy.co/e4auv

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا غڑ أُولَـظ°ئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }

رابط المادة: http://iswy.co/e4auv

وقال تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ غڑ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [سورة الإسراء:64]. جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية وهذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو.. وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".

رابط المادة: http://iswy.co/e4auv


وفي قوله عز وجل: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} قال الإمام الطبري في تفسيره: (وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء).

رابط المادة: http://iswy.co/e4auv

أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة» (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91). وقد أقرّ بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن صلاح، وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير.

رابط المادة: http://iswy.co/e4auv


للشيخ الدكتور بسام الجرار...


https://www.youtube.com/watch?v=gRcl9Cdc-WY

يا سلام، كل ما أوردته من دلائل فيها اختلاف ولم يجمع العلماء على أن هذه الآيات تقصد الأغاني أو المعازف أبدًا وسأعطيك هذا بالمصدر،





أولًا قوله تعالى : ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله"

هل تعلم سبب نزول هذه الآية الكريمة؟
في الواقع اختلف العلماء في سبب نزولها فمنهم من قال: 676 - قال الكلبي ، ومقاتل : نزلت في النضر بن الحارث ، وذلك أنه كان يخرج تاجرا إلى فارس فيشتري أخبار الأعاجم فيرويها ، ويحدث بها قريشاويقول لهم : إن محمدا - عليه الصلاة والسلام - يحدثكم بحديث عاد وثمود ، وأنا أحدثكم بحديث رستم ، وإسفنديار ، وأخبار الأكاسرة ، فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن ، فنزلت فيه هذه الآية .

[ ص: 180 ] 677 - وقال مجاهد : نزلت في شراء القيان والمغنيات .

الأمر فيه اختلاف كما ترى، فكيف يكون هذا دليلًا دامغًا؟!

أما في تفسيرها، فقد اختلف العلماء أيضًا فيها فمنهم من قال:
قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي : حدثنا وكيع ، عن خلاد الصفار ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن ، وأكل أثمانهن حرام ، وفيهن أنزل الله عز وجل علي : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) .
وهكذا رواه الترمذي وابن جرير ، من حديث عبيد الله بن زحر بنحوه ، ثم قال الترمذي : هذا حديث غريب . وضعف علي بن يزيد المذكور .
قلت : علي ، وشيخه ، والراوي عنه ، كلهم ضعفاء . والله أعلم .
وقال الضحاك في قوله تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) يعني : الشرك . وبه قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ; واختار ابن جرير أنه كل كلام يصد عن آيات الله واتباع سبيله .

الأمر فيه اختلاف كبير بين العلماء، فلماذا تختار ما يناسب رأيك وتنسى التفسيرات الأخرى؟


الدليل الثاني الذي أوردته قوله تعال "واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم"

الأمر فيه اختلاف أيضًا، ولم يجمع العلماء أن الصوت هو الغناء أو المعازف، شاهد هذا:
اختلف أهل التأويل في الصوت الذي عناه جلّ ثناؤه بقوله ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ) فقال بعضهم: عنى به: صوت الغناء واللعب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن إدريس، عن ليث، عن مجاهد، في قوله ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ) قال: باللهو والغناء.
حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت ليثا يذكر، عن مجاهد، في قوله: ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ) قال: اللعب واللهو.
وقال آخرون: عنى به ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ ) بدعائك إياه إلى طاعتك ومعصية الله.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ) قال: صوته كلّ داع دعا إلى معصية الله.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ) قال: بدعائك.



الدليل الثالث الذين أوردته قوله تعالى: "وإذا مروا باللغو مروا كرامًا"
العجيب أن الثلاث دلائل التي وضعتها فيها اختلاف!

فهذه الآية فيها كثيرًا من التأويلات ولتأخذ عينة من هذه التأويلات:
اختلف أهل التأويل في معنى الزور الذي وصف الله هؤلاء القوم بأنهم لا يشهدونه, فقال بعضهم: معناه الشرك بالله.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا أبو عامر, قال: ثنا سفيان, عن جويبر, عن الضحاك, في قوله: ( لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) قال: الشرك.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) قال: هؤلاء المهاجرون, قال: والزور قولهم لآلهتهم, وتعظيمهم إياها.
وقال آخرون: بل عني به الغناء.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني علي بن عبد الأعلى المحاربيّ قال: ثنا محمد بن مروان, عن ليث, عن مجاهد في قوله: ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) قال: لا يسمعون الغناء.
وقال آخرون: هو قول الكذب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قوله: ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) قال: الكذب.


أرأيت أن أدلتك تفتقر إلى المنطق، لأن الدليل الذي فيه اختلاف من الاستحالة أن يكون دليلًا دامغًا. فلا تأخذ تفسيرًا واحدًا والذي يرضيك!



أما بالنسبة للأحاديث التي أوردتها: "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف"

بالنسبة لسنده لا أستطيع التكلم عن ذلك لأني لا أفقه في هذا الأمر، ولو أني سمعت كلامًا أنه معلق... لكن لنفرض جدلًا أنه صحيح،

تعال إلى فهم الحديث بصورة أعمق بدلاً من أن نقرأ فقط ولا نتمعن:
إن التحريم ينصرف إلى مجالس المعصية التي يجتمع فيها الخمر والزنا والغناء الماجن.
وأما تحريم الغناء ذو المعاني المباحة الطيبة فلم يرد نص بتحريمه... وإنما ورد بتحريم ما اقترن بمجالس المعصية أو ما شاكلها وشابهها في المجون
وإلا فما وجه الشبه بين المعازف التي ترقي وتهذب الإحساس وبين الزنا وشرب الخمر؟ لا يوجد شبه، وإنما الشبه بينها وبين الغناء الفاحش
وكل شيء له حدان ووجهان من الإباحة والحرمة، فالحر هنا هو الفرْج.. وهو مباح في حالة الزواج ومحرم في حالة الزنا
كذلك المعازف لها وجهان من الحل والحرمة بحسب طبيعتها
فمن ذا الذي يقول أن أغنية "مولاي إني ببابك" للشيخ سيد النقشبندي محرمة ؟ وأشباهها كثير...



-طبعًا أنا قلت أنه سيكون هذا آخر رد لي لكن الصراحة طلعتني عن شعوري وخلتني أكتب رد آخرxD

شاهد هذا الفيديو للشيخ صلاح المغامسي يرد فيها على أحاديث أكثر:https://www.youtube.com/watch?v=ZZwo_pnyWFA