- وعليكم السلام ورحمة الله وبراكته.

- شكرًا لك لطرح هذا الموضوع هنا، حقًا موضوع مهم.

- لندخل في صلب الموضوع (مع أن رأيي ربما لن يناسب أغلب الناس هنا xD):

أولًا لنتفق على أمر ما وهو أن كافة المجالات في الحياة تختلف أهدافها من زمن إلى آخر... صحيح؟

أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام الصحابى الذين كانوا منذ زمن بعيد كانت الموسيقى تستخدم في كل ما هو لا يرضي الله من الفجر والكفر وما إلى آخره...

أما الآن فمن الممكن أن تستدخم في أمور شتى غير ذلك، صحيح أن هذه الأهداف ما زالت موجودة لكن لا ننسى الجانب الآخر من الأهداف التي تتطورت عبر مرور الزمن من الموسيقى.

هناك من لا يعلم هذه القصة عندما جاء أبو بكر ورأى جارتين من جواري الأنصار تغنيان: فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا»، هنا حلله الرسول صلى عليه لأنه يوم عيد فالبتالي لا يدعو إلى الفجر والكفر. أرأيت كيف حللت المسويقى التي كنت تنعيتنها بأنها سبب الفجر وما إلى آخره بسبب أنه تغير هدفها فقط؟؟

أما أن نضع أهداف الموسيقى والأغاني في الزمن الحالي كلها في خانة واحدة وهي الفجر والكفر فهذا فيه كثير من المغالطات.

هل تتذكرون الطفولة التي عشناها من أغاني سبستون؟ هل تتذكرون الأمور الهادفة التي نبعت داخلنا من هذه الأغاني؟
هل من الممكن أن يكون هذا داعيًا إلى الفجر والكفر وإلى آخره؟! أرأيت أن أهداف الموسيقى تختلف من زمن إلىى آخر؟؟


هل عندما حرّمت الموسيقى عهد النبي صلى الله عليه سلم تساءلنا لماذا؟

لأنه كان مجالًا يدعو إلى الفسق والكفر.. أما الآن لا، فهناك السيئ منها والجيد والهادف أو حتى الذي ليس له هدف لكنه لا يدعو إلى الفسق.


الآن في العصر الحديث هناك مجالات أصبحت الموسيقى ركنًا أساسيًا من هذا المجال.

مشكلتنا في تقليد الرسول صلى الله عليه وسلم تقليد أعمى، دون أن نفهم الأمور التي سببت في تحريم شيء معيّن.

أما ما نشاهده من استخدام الموسيقى في ما هو لا يريضي الله فهذا الأمر محرّم طبعًا. وأتفق معك قلبًا وقالبًا. مثل مثلًا استخدامه في رقص النساء المتبرجات وما يهدم القيم النبيلة التي تعلمنها من الصغر.
وبعدين لماذا عنما ذكر أحد الإخوة المزامير جاء بهذا الحديث ولم يجئ لحديث رسول الله أنه عندما سمع أحدهم أحدًا يرتل القرآن الكريم قال: لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داوود؟؟ هنا شبه صوته العذب في تلاوة القرآن كأنه مزمارًا...
~تقبلوا تحياتي~