وماذا في حقيبة الماما... بقلمي أ. عمر

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,282
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي وماذا في حقيبة الماما؟ مقالة اجتماعية بقلمي أ. عمر

    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه مقالتنا (وماذا في حقيبة الماما)؟

    من واقع بعض النماذج الحياتية التي شهدناها

    والتي تثير في النفس الحيرة والاستنكار

    وتُشعِل في زواياها الأسئلة الحارقة بنيران الألم!



    التعديل الأخير تم بواسطة أ. عمر ; 10-2-2018 الساعة 12:43 AM

  2. 7 أعضاء شكروا أ. عمر على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,282
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: وماذا في حقيبة الماما؟ مقالة اجتماعية بقلمي أ. عمر

    (ماما زمانها جاية، جاية معاها شنطة، شنطة فيها قطة)...

    لماذا فيها قطة؟ هل نأكل القطط؟!
    حسنًا، مامتنا أحضرت لنا قطة، فماذا أحضرت لهم (مامتهم)؟!
    دعونا نَرَ ذلك معًا!!

    ***

    تلاميذ أيتام، لهم بابا وماما، ولكنهم أيتام! كيف ذلك؟ لقد وضعهم أهلهم في ملجأ الأيتام، ليخففوا المصروف عن أنفسهم، ألقوا بأطفالهم في مؤسسة الأيتام المجانية! وهناك يتعلم الطفل أنه لا داعي لخروجه إلى الشارع، ليأخذ من تربيته، فالشارع نفسه سيأتي إليه!
    يتعلم الطفل الكذب والسرقة والسباب والكفر والأغاني الهابطة (فقط)!
    وما علاقة هذا الكلام بموضوعنا؟
    العلاقة وثيقة طبعًا!
    انظروا معي، أوتخيلوا، هذا المشهد...
    صبي يجلس في صفه، يدعو الله بتأثر عجيب، وعيناه دامعتان حزنًا...
    بم يدعو يا ترى؟
    هناك جمعية قررت أن توزع هدايا قيمة وجميلة لكل يتيم (حقيقي)، وبمفهومهم هم أن اليتيم هو الذي ليس له أم، حتى لو كان أبوه حيًا، بعكس الحقيقة اللغوية والعملية.
    هذا الطفل عنده (ماما)، ولكن يا لها من (ماما)!
    لقد حرمته كل شيء، وألقَتْ به بمؤسسة الأيتام، يشتهي ولا يلاقي، حتى قلم الرصاص لا يعطونه إياه في المؤسسة إن أضاع قلمه، فيأتي المدرسة من دون قلم، فتضربه المعلمة الأولى، والثانية، والثالثة، و... السادسة، فتعلم أن يسرق القلم، وذلك ليحمي نفسه من الضرب...
    ولكن، ماذا عن وضع الماما؟
    إنها؛ حسب ما علمنا من حضرتها؛ أنها (مش فاضية) للقلم الرصاص وما إلى ذلك الهراء، إذ يجب أن تصرف 300 دولار على الأقل، للكوافيرة وحدها، عدا عن اللباس الغالي الفخم، الذي لا تشتريه إلا من أفخم المحلات، ولا ترتديه سوى أسبوع واحد فحسب!
    وكل أسبوع، يجب أن تدخل الماما بيتها، ومعاها بالشنطة الخاصة بها، كل ما تحب وتشتهي...
    أما ابنها فلا اعتبار له، ولا لما يرغبه وما يحبه!
    وأبو الطفل غير موجود، لقد طلق امرأته من زمن، وتزوج بعد ذلك، وترك الطفل للأم لا يسأل عنه، والأخيرة قبضت مهرًا باهظًا، واشترت عقارات، وقامت بتأجيرها، وأخذت تتنعم بالأموال، وابنها في مؤسسة الأيتام، وفي الصف، يدعو: (يا رب! اقصف رقبة الماما الآن الآن، لأحصل على هدية)!!

    ***

    (ماما زمانها جاية، جاية معاها شنطة، شنطة فيها قطة)...


    قطة؟ لماذا؟ لحمها لا يؤكل!
    أين أنت يا بدر؟
    تعال احكِ لنا ماذا أحضرت لك الماما بالشنطة؟
    ألا تريد أن تتكلم؟
    حسنًا، سأتكلم أنا إذًا!
    والد بدر يشرب، طبعًا لا نتكلم عن شرب المياه والعصير، أو الزفت حتى، بل يشرب الخمور حتى يسكر تمامًا، وقد أهمل بيته نهائيًا، حتى نخر الجوع عظام بدر المسكين.
    ومرة، رجع بدر من مشواره مع رفاقه، وقعد يفكر ماذا سيتعشى اليوم؟
    حبات من الزيتون، وكسرة خبز يابسة؟ أم (قليل من الصعتر) مع كم (نقطة زيت)؟
    وفجأة، دخل والده البيت، كان يمشي مسرعًا، ولكنه توقف، لقد رأى ابنه يجلس في بؤس واضح، وأول مرة ربما، يشعر بأنه أب، ويرق قلبه، فلعن المشروب وأبا المشروب، فأدخل يده في جيبه،وأخرج منها ما لم يتوقع بدر أن يراه في حياته! لقد أخرج مالًا!
    وكاد بدر يقع بالسكتة القلبية، حينما أعطاه والده هذا المال، قائلًا: (اذهب يا بدر يا بابا، اشترِ لك لبنة وبندورة وخيارًا، وتعال تعشَّ، وخذ كذلك، ثمن زجاجة بيبسي من الحجم المتوسط)!
    لم يصدق بدر عينيه!
    لبنة وبندورة وخيار!
    عشاء الملوك أنفسهم!
    ولكن عدم التصديق لم يمنع الطفل من الذهاب لشراء هذه الأصناف الشهية، وإن كان يتمنى أن يذهب والده معه، يمسك بيده...
    ولكن الأب ذهب مسرعًا في طريقه، ربما ليشرب مع رفاقه، وربما لسبب آخر، ولكن الولد لم يسأله، بل لم يجرؤ على سؤاله، فاشترى ما يحب ويشتهي، وعاد إلى البيت، ليجد الماما وقد وصلت منذ بعض الوقت فيما يبدو!
    كانت عينا الماما تقدحان نارًا وشررًا، وفي يدها شنطة لا بأس بحجمها، وما كاد بدر يدخل، حتى صرخت في وجهه: (أين كنتَ يا بدر حتى هذا الوقت)؟
    ردَّ المسكين متحمسًا،سعيدًا: (كنت أشتري عشاء يا ماما، لقد رجعت إلى البيت مبكرًا، وأتى البابا، وأعطاني مالًا، و)...
    قاطعته الماما، صارخةكعادتها: (كذاب! من أين أتيتَ بثمن هذه الأغراض التي في يدك)؟
    ويقول بدر، وعيناه تدمعان: (والله من البابا! تعالي تعشي معي يا ماما)!
    وتَرُدُّ الماما غاضبة: (أبوك ليس هنا يا كذاب! ثم إنك تعلم جيدًا أنني أتعشى يوميًا عند قريباتي! وأنت تدعوني إلى الطعام يا لص المال)!
    ولم تترك الماما لبدر مهلة للدفاع عن نفسه، بل تابعت بغضبها: (وأنا اشتغلت واشتريت لنفسي شيئًا، أضعه في شنطتي هذه، وسأهديك إياه)!
    لم يفهم بدر ماذا تقصد الماما بهذا التناقض!
    ولكن الكلام عن (الهدية) في (الشنطة) أعاد إليه بعض الأمل في كسب رضاها، فقال لها: (اسألي البابا يا ماما حينما يرجع، وسيقول لكِ...)
    قاطعته الماما متحمسة: (أكيد)!
    ومن شنطتها أخرجت حذاء مستعملًا، مقاس رجلها!
    وحين عاد البابا إلى البيت بعد مدة طويلة، وجد ابنه قاعدًا بغرفته، فسأله متحمسًا: (هل تعشيت اللبنة والبندورة يا بابا)؟
    أجابه بدر من دون تردد: (بل ما هو أفخر من هذا، عشاء هدية من شنطة الماما)!
    سأله أبوه بدهشة: (ماهذا العشاء الفاخر الذي كان في شنطة الماما)!
    صاح بدر بمنتهى الغيظ الذي يلتهم أعماقه لهدية ماما: (حذاء مقاس 38! كل جسمي صار مقاسه 38، وشكله من شكلهذا الحذاء)!
    وفهم الأب هنا!
    وليته لم يفهم!


    ***
    (ماما زمانها جاية...جاية معاها شنطة... شنطة فيها...)

    ماذا فيها؟
    فيها دعوة من ابني عليَّ؟!
    لا لا، لا يناسبني هذا!
    حسنًا:
    (ماما زمانها جاية... جاية معاها شنطة... شنطة فيها...)...
    فيها أحلى عشاء، متَبَّل بطعم الحذاء!
    أعوذ بالله! لا يناسبني هذا كذلك!
    حسنًا، حسنًا:
    (ماما زمانها جاية... جاية معاها شنطة... شنطة فيها قطة)!

    يا سلام!
    فيها قطة!
    ولم لا؟
    القطة لا تؤكل؟
    وهل ينقصنا الأكل؟
    خير ربنا كثير!
    وعلى الأقل، هذه القطة التي أحضرتها لنا الماما، نستطيع أن نلعب معها!


    ***

    موضوع يلتهب نارًا في زواياه، ولكن؛ قبل ذلك: (مامتك أنت، ماذا أحضرت لك معها في شنطتها يا ترى)؟

    والأكثر أهمية من ذلك:
    _ كيف يمكن لبعض الآباء أن يقودوا أولادهم، ليلقوا بهم في دور الأيتام، مع الأيتام حقًا؟
    _ وما الأسباب التي يمكن أن تكمن خلف مثل هذه التصرفات الرهيبة؟
    _ ولئن كان بعضهم يفعل ذلك لضعف مادي، فهل تجد لهم المبرر في فعلتهم هذه؟
    _ وهل تجد المبرر لمن يفعلون ذلك، حتى (يشوفوا حياتهم ويستمتعوا بها) كما يقولون؟
    _ أو بات الاهتمام بالأطفال وتربيتهم عائقًا أمام استمتاعنا بالحياة؟
    _ ترى، هل يُلام الطفل، لو كان عاقًا لأهله؛ فيما بعد؛ وهم من ألقوا به في دور الأيتام، ليتخلصوا من همه، ومن مصروفه؟!

    أسئلة أطرحها منذ زمان بعيد، ولا أجد لها إجابة مقنعة، فهل أجدها لدى أحدكم!!

    عمر قزيحة:2012م.
    (مع التعديلات بتاريخ 9_2_2018)م.




  4. #3

    الصورة الرمزية Jomoon

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    5,610
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وماذا في حقيبة الماما... بقلمي أ. عمر

    وعليكمـ السلامـ ورحمة الله وبركاته~

    انجبته لتلقي به في الزقاق
    انجبته لترمي به في سلة المهملات
    الأم التي تربي لا التي تنجب
    بؤساً على حالهم
    فحالهم أشد بؤساً من حال الأبناء
    وكان ربي في عون كل مؤمن يتيم
    قهر يجر قهر إلى مالا نهاية
    وحقيقة لم أفهم جزئية الحذاء أكرمكم ربي،

    كنا نقول ونحن أطفال
    ماما زمنها جاية جاية بعد شوية جاية وجيبه معها حاجات
    جاية ومعها شنطة فيها بطة ووزة بتقول واق وق واق :""(,
    استغفراللهxD,
    تفاجأت من ذكرك إياها وتقول قطة
    أبغى تشرح جزئية الحذاء أكرمكم ربي،
    والشنطة هل تقصد بها أغراضه لأنها ستلقي به :"(,
    باركك ربي
    وأصلح الأحوال
    ورحم الحال
    يارب العالمين،
    ربي يزدك من فضله
    في حفظ المولى،،
    ~

  5. #4


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,282
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: وماذا في حقيبة الماما... بقلمي أ. عمر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Jomoon مشاهدة المشاركة
    وعليكمـ السلامـ ورحمة الله وبركاته~

    انجبته لتلقي به في الزقاق
    انجبته لترمي به في سلة المهملات
    الأم التي تربي لا التي تنجب
    بؤساً على حالهم
    فحالهم أشد بؤساً من حال الأبناء
    وكان ربي في عون كل مؤمن يتيم
    قهر يجر قهر إلى مالا نهاية
    وحقيقة لم أفهم جزئية الحذاء أكرمكم ربي،

    كنا نقول ونحن أطفال
    ماما زمنها جاية جاية بعد شوية جاية وجيبه معها حاجات
    جاية ومعها شنطة فيها بطة ووزة بتقول واق وق واق :""(,
    استغفراللهxD,
    تفاجأت من ذكرك إياها وتقول قطة
    أبغى تشرح جزئية الحذاء أكرمكم ربي،
    والشنطة هل تقصد بها أغراضه لأنها ستلقي به :"(,
    باركك ربي
    وأصلح الأحوال
    ورحم الحال
    يارب العالمين،
    ربي يزدك من فضله
    في حفظ المولى،،
    ~
    سبق وأتت إحداهن تسألني عن ابنها، وذلك في عطلة لمركز الأيتام هذا
    ولم تتذكر تلك الأم _ سامحها الله _ أنه يجب أن تسأل عن ابنها إلا قرب الثانية عشرة ظهرًا
    إذ كانت قد تركته يأتي المدرسة من دون أن يأكل شيئًا، وذلك لانشغالها مع صديقاتها
    والمسكين أبت عليه نفسه أن يطلب من رفاقه أن يعطوه طعامًا
    نعم، لقد أنجبته لتلقي به في الزقاق وفي سلة المهملات، ومثل هؤلاء النساء حرام فيهن كلمة (أم)
    أما جزئية (الحذاء) فالمقصود بها أن الأم أخرجت من شنطتتها حذاء مقاس رجلها، كانت قد اشترته لنفسها، وأوسعت به ابنها ضربًا أينما اتفق لها، لظنها أنه يكذب عليها
    الأغنية نفسها لدينا كما تفضلتِ بذكرها بالضبط، وفي صياغات أخرى لها، بعض الأمهات يغنين (ماما زمانها جاية جاية معاها شنطة شنطة فيها قطة قطة بتقول ناو ناو ناو)...
    (ربما يجدن ذلك أقرب إلى قلوب الأطفال، لا أدري)!
    جزاكِ الله تعالى كل الخير للمرور الطيب المشرف، بارك الله بكِ ولكِ أختي الكريمة.


  6. #5

    الصورة الرمزية kaw Matsuda

    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المـشـــاركــات
    203
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وماذا في حقيبة الماما... بقلمي أ. عمر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أقرأ الكثير من المواضيع ومع ذلك أنصرف عن وضع الردود، إما انشغالا أو تكاسلا أو نسيانا
    عندما قرأتُ عنوان موضوعك أو ما تبادر لذهني أنه قصة للأطفال، مع توضيحك بكونه مقالة اجتماعية
    ويا لهذا الموضوع الموجع، ذكرني بإحدى الروايات التي قرأتها مؤخرا، ورغم أن أحداثها خيالية إلا أنها مستمدة من أرض الواقع، ربما كان يستحيل عليّ تصوّر ذلك، لكنه مع الأسف الشديد يحصل فعلا في هذا الزمن .. أن يتخلى أحد الوالدين أو كلاهما عن فلذة كبده، أيا كانت الأسباب فلا أرى مبررا لذلك، خصوصا إن كان الأمر مرتبطا بالمال .. يا سبحان الله!
    حسنا ربما لم أُضف شيئا مفيدا، والحديث بهذا الشأن قد يطول ويطول، فقط أقول بارك الله فيك أستاذ عمر ونفع بك وبما تكتب.

  7. #6


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,282
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: وماذا في حقيبة الماما... بقلمي أ. عمر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kaw Matsuda مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أقرأ الكثير من المواضيع ومع ذلك أنصرف عن وضع الردود، إما انشغالا أو تكاسلا أو نسيانا
    عندما قرأتُ عنوان موضوعك أو ما تبادر لذهني أنه قصة للأطفال، مع توضيحك بكونه مقالة اجتماعية
    ويا لهذا الموضوع الموجع، ذكرني بإحدى الروايات التي قرأتها مؤخرا، ورغم أن أحداثها خيالية إلا أنها مستمدة من أرض الواقع، ربما كان يستحيل عليّ تصوّر ذلك، لكنه مع الأسف الشديد يحصل فعلا في هذا الزمن .. أن يتخلى أحد الوالدين أو كلاهما عن فلذة كبده، أيا كانت الأسباب فلا أرى مبررا لذلك، خصوصا إن كان الأمر مرتبطا بالمال .. يا سبحان الله!
    حسنا ربما لم أُضف شيئا مفيدا، والحديث بهذا الشأن قد يطول ويطول، فقط أقول بارك الله فيك أستاذ عمر ونفع بك وبما تكتب.
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    نعم هو يحصل فعلًا في هذا الزمن للأسف الشديد
    ينسى أحد الوالدين أو كلاهما أن الولد فلذة من الكبد لا يمكن التفريط بها
    بارك الله بكِ هذا المرور المشرف، وجزاكِ الله تعالى كل الخير لدعائكِ الطيب.

  8. #7


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,282
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: وماذا في حقيبة الماما... بقلمي أ. عمر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كودو مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..~
    يا لهذا الاسلوب الممتع والمؤلم ماشاء الله تبارك ..
    ماذا قد نقول في مثل هذه الأمور ..
    مالنا الا الدعاء والنصح .. اصلح الله الحال âک¹..
    نفع الله بك أستاذنا وحفظك من كل سوء ..
    نعم ما لنا إلا الدعاء والنصح في هذه الحالة
    بارك الله بك ولك، وخالص الشكر لدعائك الطيب يا غالي

  9. #8

    الصورة الرمزية كونان المتحري

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المـشـــاركــات
    445
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وماذا في حقيبة الماما... بقلمي أ. عمر


    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    أعتذر حقاً لاكتفائي بضغط زر الشكر و اضطراري لتأجيل الرد لعدة أيام لبعض الظروف

    كما أدين لك بردود للمواضيع التي تابعتها و لم أضع رداً حتى الآن

    و كالمعتاد لديك قلم هادف و أسلوب قصصي مميز و سلس يجذب القارئ بين السطور فلا يجد نفسه يتملص منها إلا و قد أنهى قراءة آخرها

    بالنسبة للموضوع فالأمهات من هذا النوع رغم أنهنَّ تخالفن الفطرة الطبيعية التي زرعها الله في نفس كل أم سويَّة إلا أنهن موجودات بالفعل و لا يسعنا إلا الدعاء لله بأن يغير من الأوضاع نحو الأفضل

    و كذلك الأمر بالنسبة للآباء الذين أعتقد أنَّ نسبتهم تفوق نسبة الأمهات في هذا المجال للأسف فبعض الآباء يعتقد أنَّ واجبه لا يتجاوز الإنفاق على عائلته و كأنه قد تزوج لتمويل عائلة تحتاج إلى معيل و هو ليس مسئولاً عن شيء غير تدبير المال لها

    و مع هذه الحال لا نعلم من هو المسئول عن التربية من الأم أو الأب و المشكلة الأكبر أنَّ الطفل عندما يخطئ في نظر أحدهما فإنه ربما ينال ضرباً قد يكون مبرحاً دون أن يدرك حتى ما هو الخطأ الذي قد ارتكبه أو أن يتكرم أحدهما عليه بتصويب ما يقوم به من أفعال و كأنَّ التربية و الضرب وجهان لنفس العملة و أنا
    لا أعتقد بوجود المبرر الكافي لتخلي الأهل عن أطفالهم أبداً أو حتى التربية باستخدام العنف فذلك يزرع الكراهية في نفس الطفل و في نهاية المطاف كل شخص لن يجني سوى قطاف ما غرس فالحب مجرد ردَّة فعل داخلية و ليس سلوكاً يمكننا إجبار أي كان على الإتيان به

    أما إلقاء الأطفال في دور الأيتام خوفاً من الفقر أو غيره فهو أمر غير مقبول فالطفل جاء للحياة رغماً عن أنفه و هو لا شأن له بالأحوال المادية لعائلته
    كما أن الأطفال لديهم من الذكاء ما يكفي ليتفهموا الوضع المادي للعائلة و ليتعايشوا معه إن تفاهم الأبوين معهم بالطريقة التي تتناسب مع مستواهم الإدراكي باختلاف أعمارهم إن وحدوا من المحبة ما يعوضهم عن بعض الكماليات حتى يحسن الله من الأوضاع

    بارك الله بكم و أدام لنا قلمكم المعطاء، و المعذرة مجدداً على هذا التأخير

  10. #9


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,282
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: وماذا في حقيبة الماما... بقلمي أ. عمر


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كونان المتحري مشاهدة المشاركة
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    أعتذر حقاً لاكتفائي بضغط زر الشكر و اضطراري لتأجيل الرد لعدة أيام لبعض الظروف

    كما أدين لك بردود للمواضيع التي تابعتها و لم أضع رداً حتى الآن

    و كالمعتاد لديك قلم هادف و أسلوب قصصي مميز و سلس يجذب القارئ بين السطور فلا يجد نفسه يتملص منها إلا و قد أنهى قراءة آخرها

    بالنسبة للموضوع فالأمهات من هذا النوع رغم أنهنَّ تخالفن الفطرة الطبيعية التي زرعها الله في نفس كل أم سويَّة إلا أنهن موجودات بالفعل و لا يسعنا إلا الدعاء لله بأن يغير من الأوضاع نحو الأفضل

    و كذلك الأمر بالنسبة للآباء الذين أعتقد أنَّ نسبتهم تفوق نسبة الأمهات في هذا المجال للأسف فبعض الآباء يعتقد أنَّ واجبه لا يتجاوز الإنفاق على عائلته و كأنه قد تزوج لتمويل عائلة تحتاج إلى معيل و هو ليس مسئولاً عن شيء غير تدبير المال لها

    و مع هذه الحال لا نعلم من هو المسئول عن التربية من الأم أو الأب و المشكلة الأكبر أنَّ الطفل عندما يخطئ في نظر أحدهما فإنه ربما ينال ضرباً قد يكون مبرحاً دون أن يدرك حتى ما هو الخطأ الذي قد ارتكبه أو أن يتكرم أحدهما عليه بتصويب ما يقوم به من أفعال و كأنَّ التربية و الضرب وجهان لنفس العملة و أنا
    لا أعتقد بوجود المبرر الكافي لتخلي الأهل عن أطفالهم أبداً أو حتى التربية باستخدام العنف فذلك يزرع الكراهية في نفس الطفل و في نهاية المطاف كل شخص لن يجني سوى قطاف ما غرس فالحب مجرد ردَّة فعل داخلية و ليس سلوكاً يمكننا إجبار أي كان على الإتيان به

    أما إلقاء الأطفال في دور الأيتام خوفاً من الفقر أو غيره فهو أمر غير مقبول فالطفل جاء للحياة رغماً عن أنفه و هو لا شأن له بالأحوال المادية لعائلته
    كما أن الأطفال لديهم من الذكاء ما يكفي ليتفهموا الوضع المادي للعائلة و ليتعايشوا معه إن تفاهم الأبوين معهم بالطريقة التي تتناسب مع مستواهم الإدراكي باختلاف أعمارهم إن وحدوا من المحبة ما يعوضهم عن بعض الكماليات حتى يحسن الله من الأوضاع

    بارك الله بكم و أدام لنا قلمكم المعطاء، و المعذرة مجدداً على هذا التأخير
    بارك الله بك أخي كونان المتحري، ومرورك في أي وقت يشرفني، بردودك المميزة
    أشكر لك رأيك الراقي في قلمي وأسلوبي، وأدعوه؛ عزَّ وجل؛ أن يديم ذلك، ولله الحمد دومًا
    نعم أخي، ما يفعله بعض الأمهات يخالف الفطرة الطبيعية، وبعض الآباء ابتعدوا عن واجب التربية، وبعضهم وصل به الحال حتى إلى التقتير على عائلته، وعدم القيام بواجبه في الإنفاق عليها
    أما الضرب كوسيلة عقاب للأطفال فهو مؤذٍ لهم، خاصة إن لم يُسبَق بالتوجيه التربوي لإفهام الطفل أين أخطأ، وكيف يجب أن يتصرف، ومنحه فرصة تلو الأخرى، قبل اللجوء إلى هذا الأسلوب العنيف في التربية، هذا إن اعتبرناه يساعد في التربية أصلًا
    بعض الحالات التي شهدتُها يا أخي كانت حالة العائلة ميسورة، والأب يعمل في دول الخليج براتب جيد، ويرسل لامرأته منه شهريًا، وهي تلقي بابنها في دار الأيتام المجانية، وهذا أسوأ بكثير مما لو ألقوه في الدار بسبب الفقر، وكلا الأمرين جريمة بحق الطفل، فهو؛ كما تفضلتَ بالقول؛ أتى رغمًا عنه، ولا شأن له بحالة أهله المادية، وبدلًا من الحب والاحتضان، ولو كان الوضع غير جيد ماديًا، يجد الطفل نفسه يتيمًا، بلا ذنب ارتكبه، وأبوه على قيد الحياة، ولا يكاد الطفل يرى أمه، لانشغالها بنفسها عنه... نسأل الله تعالى أن يصلح أحوال هؤلاء.
    كل الشكر والتقدير لك يا أخي، لمشاركتك القيمة ورأيك الراقي، بارك الله بك ولك دومًا



المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...