--------------------------
تأخرت الحياة عليك , لكن لايزال إحساسك بالحياة موجود رغم تلف عقلك




إلى صديق مجهول ... لاأعرف من تكون .. ولاأعرف من أنت .. هل أنت الوهم العالق في مخيلتي .. لايرضى أن يغادرني ..

صديق تشكل من خلال أوهامي تعبثر في أرجائي عانق جروحي وأهاتي وتحول إلى رماد بعد أن أطفئت إشتعال نيراني

يبدو جنونا , لكن هذا الذي خرج من عقلي وأردت أن لاأكون عاقلاً بعض الجنون سيوضح حقيقية أمري و أن أبادر بهِ وأتركه سجيناً داخل عقلي ..

أعرف أنك تريد أن تغير عالمي إلى تخيلات , لتصنع عليهِ المستحيلات وترضي إدماني في تحقيق الرغبات

كان وهمي بمسمى صديق حاولت أن اقول له كيف يبدأ اللقاء .. وكيف يكون حقا صديق ..

أوقاتنا هي ليست لحظة لمعرفة ملامحنا , بل هي لحظة لنتأكد من أنفسنا و لمطاردة أحلامنا وعدم التخلي عنها

ماهي الصداقة , هل هي عبارة عن أحاديث دون صدق وإخلاص للنوايا أم هي مجرد كلمة ليس لها أي معنى

تلك الأماني إنعزلت عن واقعنا بعد أن تحقق حلمنا , لأنها كانت سبب في إندفاعنا والكفاح لإثبات أنفسنا

إن كان هناك ضوء سينبعث من خلال ظلمات عقلي , أريده أن يكون من خلال صديق قادم إلى مساعدتي

هل ستكون كلمة أريد صديق "إلحاحاً مسبوقًا بخيبات أمل " مقيدة بوحدة لا مفر منها "

هل سنلتقي يوم ما , ربما لاأستطيع أن اكون حقا صديق ! في عالم الضياع ليس هناك طريق

في حياتنا يجب ان نترابط بالثقة وكل يد تستطيع أن تأتي بالعون كذلك هو الصديق

لقد أدركت ماهو عالم أسراري , أن يكون هناك باب مقفل يملك مفتاحه صديق عزيز

هل الحياة تبقى جميلة في عيون الأصدقاء , أم يأخذها الرحيل إلى مكان ليس فيه شوق و حنين

هل سنلقى صديقًا في سجن الحياة , عندما يترابط الغرباء ليعرفوا طريقهم إلى الحياة

نحن نأخذ كل شيء حتى النهاية لتدفنه معنا ، إذا كنا وحدنا علينا أن لانكشف تعقيدات أنفسنا أو

مشاكلنا ...


هل مات هذا , لايزال مطلوباً , هل كان مهما , كان مهماً ولايزال .. لكن ربما مرور السنين كفيلة بإسقاطه من بؤرة الإهتمامات





تأخرت الحياة عليك , لكن لايزال إحساسك بالحياة موجود رغم خسارة نفسك

-------------------------