عند سماعي لإحدى إذاعاتنا المحلية ، لفتْ انتباهي استخدام المذيعة لكلمة "مُعاقين" للتعبير عن ذوي الاحتياجات الخاصة ، وهو أمرٌ أثار حنقي بشدة إذ أنها لم تكتفْ حتى بقولها مرة واحدة بل قالتها مرارًا وتكرارًا.
الإعاقة الجسدية لا تمنع من الإنجاز ولكن صاحبها يحتاج إلى ظروفٍ معينة ومن هنا جاء الاسم "ذوي الاحتياجات الخاصة" ولكننا عندما نسميه معاقا فنحن هنا نكبلهُ بقيودٍ وهمية نبتدعها نحن عوضا عن مساعدته ليقوم بدوره في بناء الوطن.
هي ليست معاقة !
أذناها فقدتا السمعْ
تساوى عندها دويُّ المدافع وهمساتُ السحرْ
زقزقةُ العصافير وخواءُ البقرْ
ولكن لكلماتها صدىً يُسمِعُ البدوَ والحضرْ.
...
أنا لستُ معاقًا !
قدماي تأبيانِ إلا السكونْ
شُلّتا ، هكذا يقولونْ
لكن لي ربًا حنونْ
يقول لآلامي كوني هباءً فما يكون لها إلا أن تكونْ.
...
هو ليس معاقًا !
كان كفيفا منذ الولادةْ
لا يعرف للشجرِ لونًا ولا للشمسِ إنارةْ
لكنهُ ملأ الكون علينا سعادةْ
فيا ربُ منكَ نرجو له ، توفيقًا وحققْ لهُ يا ربُ ما أراده.
المفضلات