|| صدع || النزال الشعري الملحمي! ||

[ منتدى قلم الأعضاء ]


مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي القصيدتين راقتك أكثر؟

المصوتون
18. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع
  • القصيدة الأولى

    9 50.00%
  • القصيدة الثانية

    9 50.00%
النتائج 1 إلى 15 من 15

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي || صدع || النزال الشعري الملحمي! ||




    سحرٌ من الكلمات أخّاذ الصوَر ... نظمٌ تناثر حرفه مثل الدرر

    حُسنٌ، فكل قصيدةٍ تُبدى لنا ... تسعى تسابق أختها نحو الظَّفَر


    ~

    حياكم الله وبياكم أصدقاء القلم وعشاق الشعر، في تحدِّ شعري جديد بين
    عملاقَي الشعر في المنتدى:


    ~~خالد~~ و هيغو


    حيث أبدع كلٌّ منهما قصيدةً فائقة
    الحسن، بديعة النظم، تنافس أختها رونقًا وبهاءً! لا يملك المرء أمامهما إلا الإعجاب والإطراء، والاحتيار في الانتقاء!

    ~

    ودون أن نطيل في المقدمات، نترككم لتبحروا في جمال
    القصيدتين، وتسطروا ما تتركانه من أثرٍ فيكم..

    فعلى بركة
    الله..



    القصيدة الأولى:

    على أنْجُمٍ زُهْرٍ بعيدٍ منالُها
    سفحتُ دموعًا لا يغيضُ انهمالُها

    تعلّلُني أطيافُهم بِتَعِلّةٍ
    إذا لم تكن داءً فإني أخالُها...!

    تهاجرني طورًا وطورًا تودّني
    فيدنو على رَغْمِ البِعَادِ خيالُها

    أحبّةَ قلبي، لا عدمتُ مزارَكمْ
    ففيه شفا روحي وفيه اعتلالُها

    رضيتُ بكم طيفًا من البعدِ والأسى
    إذا قُطّعَتْ عن كلِّ لُقْيَا حبالُها

    رمتني يدُ الظُّلّامِ في شرِّ منزلٍ
    أغمّت له نفسي وضاقَ مجالُها

    يحفّ بيَ الإظلامُ من كلِّ جانبٍ
    وفي القلبِ نيرانُ الجوى واشتعالُها

    وحيدًا أداري دمعةً إِثْرَ دمعةٍ
    وأُشْعِلُ روحًا كادَ يخبو ذُبالُها

    أرمّم آمالًا تصدّع سقفُها
    وأركانَ عزمٍ دبَّ فيها كلالُها

    تنيخُ الليالي حالكاتٍ ثقيلةً
    وما الصبحُ إلا صنوها ومثالُها

    يعاطونني كأسَ المهانةِ مُرّةً
    بكفٍّ تبدّى مقتُها وضلالُها

    ويلقون ألوانَ الشتائمِ والخنا
    بلُسْنٍ حدادٍ قد أُجدّ صِقالُها

    وما نقموا مني سوى دعوةٍ مَضَتْ
    لِرَأْبِ شِقَاقٍ لجَّ فيه رجالُها

    أحبةَ قلبي، ما لهم وَلِشَيْبَتِي
    وترويعِ أولادٍ تكدّرَ بالُها؟

    لعمريَ لولاهم لما كنتُ عابئًا
    أتُزهَقُ روحي أم يُراد نكالُها..!

    تجلدتُ للأيامِ حتى تعجبّتْ
    لصبرٍ جميلٍ أثخنتهُ نبالُها

    لئن عَقَلُوني عن غدوٍّ ورَوْحةٍ
    ففكري وروحي لا يُرام اعتقالُها..!

    أحبّةَ قلبي، كيف حال صَبِيِّةٍ
    يُنيفُ على بدرِ التمامِ جمالُها؟!

    لصورتها في خافقي ألفُ قصةٍ
    يلخِّصُهَا في بسمتينِ دلالُها

    بَرَاءَتُهَا فاضتْ على عينها هوًى
    كما فاض طُهْرًا في النفوسِ ابتهالُها!

    أحبّةَ قلبي ما صنعتم بِصِبْيِةٍ
    طوى أمهم داعي الردى وارتحالُها؟

    كأنَّهُمُ زهرُ الربيعِ إذا ازدهى
    ونضّرَ محمرَّ الورودِ ابتلالُها

    لكانت لهم أمًّا وكانت لهم أبًا
    تسابقُ يمناها إليهمْ شِمالُها

    وتشملهم حبًّا وتحنو تَعَطُّفًا
    حنوَّ غصونٍ جاذبتها شَمالُها

    بنفسي التي كانت حياةً لمهجتي
    أحبُّ من الدنيا إليّ وصالُها

    تولّتْ فولى طيّبُ العيشِ وانْبَرَتْ
    بوارحُ همٍّ لا يُطاقُ احتمالُها

    إلى الله أشكو نائباتٍ تعاقَبَتْ
    على غاربٍ مني ثَنَتْهُ جبالُها

    إلى الله أشكو ما ألمَّ بساحتي
    وأشمتَ أعدائي فَحُدّتْ نِصَالُها

    أيا ربِّ! نفسي بالرجاءِ تعلّقَتْ
    وأشرقَ فيها من دعائِكَ فالُها

    رأيتُ الليالي إن تطاولْنَ بالدُّجى
    فليسَ سوى شمسِ الصباحِ مآلُها




    القصيدة الثانية:


    جاءتْ مجدةَ الجبينِ مزمجره
    شعثاء شاهرةَ الذِّراعِ مشمِّره

    مجنونةَ الكلماتِ ثائرةَ الخُطى
    وسلاحُها بيمينِها ليَ مسطره

    قالتْ حياتي في رحابِكَ مُرَّةٌ
    وجوانحي نارٌ عليك مُسَعَّره

    أيامُنا انصرمتْ مشنَّجةَ الرُّؤَى
    ورياض أحلامي بوجهِكَ مقفره

    تُمسي وتُصبحُ للصحائفِ عاكفًا
    تتلو سخافاتِ الحِجَى المتحجره

    أبليتَ شعرَ البحتريِّ دِراسةً
    وأبي نواسٍ والكميتِ وعنتره

    ماذا جنيتَ جعلتَ مِنَّا مركبًا
    للجائحاتِ وللمجاعةِ قنطره

    في كُلِّ زاويةٍ أقمتَ منارةً
    لبناتُها كُتُبٌ عِتاقٌ منكره

    حجراتُنا حبلى بها وجهودُنا
    حيرىَ على طُرُقِ الصَّلاحِ مبعثره

    ما أنتَ إلادميةٌ يُلْهى بها
    في سوقِ أربابِ الدراهم مسخره

    ما أنتَ إلَّا ضائعٌ في مهمه
    نَسَّاجُ ألفاظٍ وبائعُ ثرثره

    إن سرتَ قالَ الناسُ إنَّكَ عالةٌ
    كَلٌّ يعيشُ على بقايا المجزره

    وإذا لزمتَ البيتَ عشتَ مُحنَّطًا
    وقطعتَ في الموتى لعمركَ تذكره

    بسماتُنا مشنوقةٌ بشفاهنا
    ورغائبي في سفحِ بؤسِكِ مهدره

    غرفاتُنا هَرِمَتْ بها جدرانُها
    شوهاء عاريةُ الطلاءِ مُجَدَّره

    وأثاثُنا لَمَّا وَهَتْ عزماتُه
    جارَ الزمانُ على حماه فَكسَّره

    حَتَّى فساتيني التي أحضرتُها
    ليلَ الزفافِ على الرفوفِ مشرشره

    مفتاحُ بابِ المالِ لم يظفُرْ بِهِ
    إلَّا أخو قَدَمٍ وصاحبُ حنجره

    هذا غريقٌ في النعيم كأنَّما
    دنياهُ في قدميه من عبث كُرَه

    والبلبلُ الصَدَّاحُ وَدْقُ سمائِهِ
    ذَهَبٌ تبيتُ به الليالي ممطره

    فدروبه بَسَّامةٌ من خطوِهِ
    وجِنانُه بكرومها مخضوضره

    والعاشقُ الولهُ الولوعُ بكتبه
    أيَّامُه سودُ الجباهِ مكشره

    طَوْقُ الحَمامةِ في الصَّباح فطورُهُ
    وغداؤهُ قطرُ النَّدى والجمهره

    صَدئَتْ حنينًا للطعامِ صحونُهُ
    وشكى لهيبَ الجوع جوفُ الطنجره

    قلتُ اصمتي إني أنقِّبُ جاهدًا
    في عمق تاريخي لأغنمَ جوهره

    المالُ لم يكُ بغيةً لي تُرتجى
    يومًا وإن تَكُنِ الدروبُ مُيَسَّره

    المالُ غايةُ كل ذي نَزَق بِهِ
    أَشرٌ إلى الإسرافِ يصفعُ حاضره

    المالُ مطلبُ كُلِّ أنثى عُطِّلَتْ
    فيها عيونُ الخيرِ غيرِ مدبره

    أحلامُها بالتُرَّهاتِ منوطَةٌ
    وشموعُها في السِّيئات منوره

    المالُ أنجبَ للحياةِ عوانسًا
    أولى بهنَّ من الحياةِ المقبره

    قالت إذا نخرَ الخمولُ قُوى الفتى
    قالَ السعادةُ في الأنامِ مقدَّره

    من قالَ إنَّ السعَي في طلبِ الغنى
    عارٌ وإنَّ الفقرَ فينا مفخره

    المالُ أصبح قوةً مرهوبة
    عظمى على سُبُلِ الحياةِ مسيطره

    بالمالِ يحتضنُ الفتى أحلامه
    وجهودُه بالمالِ تبسمُ مزهره

    لغةُ الأديبِ عقيمةٌ كلماتها
    جوفاءُ ميتةُ الحروفِ منفِّره

    ولغاتُ أهلِ المالِ حالمةُ الصَّدى
    شفافة جذابة متطوره

    أوَ كنتَ تحسبُني كأمِّكَ لم تَزَلْ
    تحيا بذكرى أعصرٍ متأخره

    إذ كانَ من جلدِ البعيرِ حذاؤُها
    وبخورُها عِلْكٌ يفوحُ بمبخره

    إن لم يطاوعْني الزمانُ عصرتُهُ
    وإذا تحرَّشَ بي أقلِّمُ أظفره

    أنا في زمان لاأبًا لك باسمٍ
    أنا نبتةٌ عصريَّةٌ متحضره

    أمي كأمِّكَ من بداوةِ طبعها
    ألقَتْ بإبنتها لحضنِكَ مجبره

    قلتُ الفتاةُ عليلةٌ أحلامُها
    تحيا بقيعانِ الهوى متحيره

    طافتْ بها الأوهامُ في فلواتِها
    عَمِيَتْ بصيرتُها وإن تَكُ مبصره

    حُمَّى عواطفِها تمرِّغ عقلَها
    وصَدَى أنوثتها خُطى متعثره

    مابَلَّ غُلَّتَها كفاحُ قرينِها
    هوجاءُ في لُجج الضلالةِ مبحره

    ترتادُ أقبيةَ القشورِ شغوفةً
    فَوَّارةَ النزعاتِ مائجةَ الشره

    حُمقُ الفتاةِ مطية لهلاكِها
    وغرورُها في الصدر يغمد خنجره

    لو تستبينُ الرشدَ في خطواتِها
    كانت سراجًا للصلاحِ وجوهره

    قالتْ لحاك الله هل أهديتَني
    يومًا من المُتَعِ الحبيبةِ سُكَّره

    ألبستني ثوبَ الضنى وحرمتني
    طيبَ الرضى وسددتَ عني كوثره

    وزرعتَ زقُّومَ الأسى بحديقتي
    وسلبتني عطرَ السرورِ وعنبره

    تغتالُني الآهاتُ في رأد الضحى
    وتبيتُ تلسعُني الظنونُ الجائره

    أنا لن أزوج إبنتي إلا لِمَنْ
    عشقتْ دنانيرُ الحوافِظِ متجره

    حَتَّى تُعَطِّرَ بالنعيمِ شبابَها
    وتميسَ في ثوبِ الغنى متبختره

    تلهو العقودُ بجيدِها نشوى وفي
    فرح تتيهُ بمعصميها الأسوره

    وصداقها من عسجدٍ وزبرجد
    عشرون قنطارا تُساقُ مقنطره

    كيلا تذوقَ من الشقاءِ كأمها
    كأسًا تَظَلُّ بها السنين مخدره

    قلت اخرسي إني امرءٌ نسجتْ له
    أيدي العفافِ من القناعةِ مئزره

    فتلمسي الخيراتِ واتَّبِعي الهُدى
    هذي طريقي للعيان مصوره

    فإذا أبيتِ وأنتِ ذاتُ لجاجة
    فإليكِ مني ياحياتي المعذره




    وهنا نصل إلى نهاية مشوارنا، ويبدأ
    دوركم!

    فأتحفونا بتعليقاتكم وآرائكم
    وأصواتكم، فلا يكتمل التحدي إلا بكم!

    ولا ننسى في
    الختام شكر المبدعة بوح على تصاميمها الخلابة..

    وبالتوفيق
    للمتنافسَين القديرين!





المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...