بيتزا بزعتر! (مقالة اجتماعية: الكاتب عمر قزيحة)

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,304
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي بيتزا بزعتر! (مقالة اجتماعية: الكاتب عمر قزيحة)


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بيتزا بزعتر
    مقالة اجتماعية نرجع بها إليكم بعد طول غياب
    وندعو الله تعالى أن تنال الرضا والقبول.

    حياكم الله وبياكم.

  2. 2 أعضاء شكروا أ. عمر على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,304
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بيتزا بزعتر! (مقالة اجتماعية: الكاتب عمر قزيحة)

    بيتزا بالزعتر!
    الكاتب: أ. عمر قزيحة


    أذكر في بعيد الزمان الماضي، أيام شبابنا وحيويتنا، أننا كنا متعودين أن نأكل المعجنات عند فرن معين، نثق في طيبة طعمة منتجاته، كما أنه يتميز بالهدوء المحبب إليَّ، فتعودت أن أزوره كل مدة وأخرى، وأحيانًا يكون معي صديق لي يشاركني هذه المشاعر، وأكثرها تميزًا الميل إلى الهدوء والبعد من الضجيج والصراخ بأنواعهما كافة.
    ولي أن أشير هنا إلى أن صاحب الفرن كان دائمًا يدير التلفاز الذي وضعه الفترة الأخيرة على قنوات القرآن الكريم، الأمر الذي كان يروق لنا، خاصة أن صوت القرآن لا يترافق وضجيج الناس، غير أن العامل عنده كان لا يصدق متى يذهب صاحب الفرن حتى يدير التلفاز إلى قنوات الأغاني والرقص، وهذا الأمر هو نتاج الحادثة الآتية.
    في ذلك اليوم، دخلت الفرن وكنت وحدي، لأرى بعض الزبائن يحدقون في هذا العامل بسخرية واستهزاء، وبعضهم يشير إلى رأسه كناية عن أن هذا الفتى لا عقل له، وبعضهم يضحك، وإذ بالعامل يسألني هل آخذ بيتزا بنصف سعرها؟ فكان ردي أنني لا آخذها حتى لو دفع لي فيها، وذلك لأنني أرى البيتزا (تخبيصًا) ولا أطيق رؤية أحد يأكلها أمامي، فكيف لي أن آكلها أنا؟
    غير أن هذه البيتزا كانت مميزة فعلًا، إذ إن الأخ ملأها بالزعتر المخلوط بالزيت أولًا، ثم ألقى فوق الزعتر والزيت مكونات البيتزا من الجبن والفطر والزيتون، وأدخلها الفرن، ثم أخرجها ليعطيها للزبون الذي طلبها، ما سبب له هذه السخرية منه، وما إن وصل صاحب الفرن هنا، ورأى ما حصل وأدرك فداحة الأمر، حتى انهال بالصراخ في وجه الفتى، ورد الأخير بصراخ مماثل، ولعلها المرة الأولى التي يشهد فيها هذا الفرن ضجيجًا منفرًا، ولكن... ومن دون إطالة هذا الحدث، العامل لم يكن غبيًا كما افترض به الناس، بل إنه ربما فعل ذلك عامدًا، كنوع من النكاية بصاحب الفرن الذي لا يتركه يشاهد ويستمع ما يريد ويهوى، فأحب أن يتسبب له بخسارة ما، وببعض الانزعاج، لعله يتركه وشأنه ليستمع ما يريد!
    ولكن، خلط الأمور ببعضها، وقيام العامل بتشويه صورة الفرن انتقامًا، كان أمرًا هينًا حتى لو بدا لنا غريبًا آنذاك، فما شهدناه بعدها من مواقف الحياة المتنوعة، أدركنا معه أننا نشهد الكثير من خلط الأمور بشكل غريب، بل ومستفز جدًا، ما يهون معه قصة البيتزا بزعتر هذه.
    فمن ذلك، حين درسنا في كلية خاصة، ونحن في بداية دراستنا الجامعية، من حوالي عشرين سنة، آنذاك دمجنا الدراستين سويًا، وذلك لوجود عدد كبير من الأساتذة المصريين، الأمر الذي راق لي، في محاولة لدراسة بعض النحو المصري، وتعرف طريقتهم في العطاء، إضافة إلى اللهجة المصرية المحببة فعلًا (إيه؟ ليه؟ فين؟ إزاي)؟ ولكن حتى هناك كان خلط البيتزا بالزعتر والزيت حاضرًا، وبقوة!
    فأحد هؤلاء الأساتذة، وكان قد بلغ من الكبر عتيًا، أخبرنا بفخر أنه كان المسؤول عن رقابة النصوص التي ستتحول إلى عمل تلفزيوني أو مسرحي، فإما أن يوافق عليها أو أن يرفضها، فسأله أحد الزملاء متحيرًا عن سبب امتلاء الأفلام والمسلسلات المصرية ببعض المشاهد غير اللائقة، وشرب الخمور أيسر هذه المشاهد ربما، والراقصات الحنونات ذوات القلب الطيب والعمل الإنساني أسوأ من ذلك، وهناك الأسوأ كذلك، فكان أن انفعل الأستاذ وأخذ يصرخ به: (أنت بتقول إيه؟ دا الفن بتاعنا)!
    وما معنى (الفن بتاعنا) يا ترى؟ هل لو كانت هذه المشاهد في فلم أجنبي تكون محرمة، وفي فلم مصري تكون حلالًا وَرُقِيًا؟ وبالفعل أجاب الأستاذ، حينما سُئِل عن مثل هذه المشاهد في أفلام أجنبية بأنها حرام قطعًا!
    وفي الكلية نفسها، لم يكن أستاذ الكومبيوتر يحضر إلا نادرًا، وهو أستاذ لبناني، كي لا يظن أحد أنني أهاجم الأستاذ الغريب لا سمح الله، وحينما (يتكرم) هذا الأستاذ بالحضور يعطي المعلومات نفسها، تضيئ الكومبيوتر، تنشئ ملفًا، تحفظ الملف، تحذف الملف، تطفئ الكومبيوتر، وباغتنا الأخ بمقرر كبير يجب حفظه، وهو باللغة الأجنبية قطعًا، قبل الامتحان بيومين أو ثلاثة، إذ إن الامتحان كتابي وليس بتطبيقي، وفي الامتحان سلم أحد أصدقائنا مسابقته بعد ثوانٍ من تسلمها، وربما لم يلحق كتابة اسمه إلا بالكاد، وفوجئنا بأننا جميعًا راسبون إلا هذا الزميل، علامته 39/40، وذلك لأنه _ وفق اعتراف الأستاذ لاحقًا _ اشترى منه ثلاثة أقراص مرنة ب 30 دولارًا أمريكيًا (فقط)، فمنحه هذه العلامة المرتفعة، علمًا بأنها جميعها فوق بعضها لا تساوي نصف دولار، فهي أقراص منسوخة نوعية برينكو princo، وليست بأقراص أصلية من الشركة المصنعة!
    وبما أننا نتكلم عن الكومبيوتر وأساتذته، فسنتجاوز، زمانيًا، بعض الأحداث، لنتكلم عن أستاذ كومبيوتر آخر في كلية أخرى، طلب بنفسه إليَّ أن أساعد زميلًا لنا، أحترمه وأقدِّره، وهو يكبرني سنًا بكثير، ولم يكن من الجيل المتعامل مع الكومبيوتر مثلنا، فساعدته في إعداد نشاط الباور بوينت، ثم في الفصل الثاني طلب الأستاذ إليَّ مساعدة هذا الزميل وزميلة أخرى معفاة من كل المواد إلا مادة الكومبيوتر، في الأكتيف إنسباير، وهو أمر جديد بالنسبة إليَّ، وفي الامتحان دخلت أنا والزميلة المذكورة، وزميل آخر، ليسأل الأستاذ زميلنا هذا كيف أعد عمله، فإذ به يصيح: (لا تسألني، لا أعرف شيئًا، دفعت مبلغًا لشخص وأَعَدَّ الفرض لي)، وخرج الزميل، وبقيت الزميلة لا تعرف كيف تجيب عن أي سؤال، فتركها الأستاذ وأتى يطرح عليَّ من الأسئلة ما أخذناه وما لم نأخذه، ومن البديهي أنني لم أجب عما لا أعلمه، وكانت العلامة التي أشهدها بعد ذلك، 82/100 للمذكورين الثلاثة، مقابل 63/100 لي أنا! ولكني لم أسكت يوم رأيت هذا الأستاذ في الكلية بعد ذلك بمدة بسيطة، وأتى يهنئني على الفرض الرائع الذي قدمته، ومد يده ليصافحني فأدرت ظهري له ومشيت، رغم أن هذا يخالف مبادئي بأكملها، لكني لم أستطع أن أكون مثاليًا هنا!
    ونرجع زمانيًا إلى ما بعد الكلية الأولى بقليل، وإذ نحن في دار المعلمين في دورة الإعداد للتدريس الابتدائي، وسأذكر اسمين هنا، في معرض الثناء (أ. تيريز إلياس) و(د. فؤاد سلوم)، وأتمنى فعلًا لو أنهما يتابعانني، لأشكرهما على كل ما قدماه لنا آنذاك، وإن كنت تمكنت من شكر الأستاذ المذكورة حينما التقيت بها في بيروت، بعد انتهاء دار المعلمين بحوالي تسع سنوات، ولكن لا علينا، نتوقف عن الاستطراد لنذكر أساتذة، ربما لو أخبروني أنهم احترقوا لما حزنت عليهم!
    فمنهم أستاذان، كلاهما كان له مشاكل عائلية مع بعض أفراد عائلتنا، بما يتعلق بأدائهما الوظيفي في مدارسهما، ورأياها فرصة نادرة للانتقام، وما أجمل أن أسمع أحدهما يخبرني بأنني أستحق 15/20، لكنه منحني 10/20 كي يحميني من أن أكون مغرورًا بنفسي! وما أحلى تسويغ الآخر بأنه ينقص لي من علاماتي، لما تسبب له به أحد أقاربي من وجع رأس سابقًا!
    والحمد لله أن الامتحان الأول كان مركزيًا، ما أنقذني من الرسوب بسببهما، وأن مدير الدار اعترض على كل الأساتذة بسبب نتائج داره المتدنية عن سائر دور المعلمين ونَبَّه إلى منع الرسوب والعلامات المتدنية بلا سبب في الفصل الثاني، فالامتحان لم يكن مركزيًا في الفصل الثاني، بل في كل دار بداره، وكانت مسابقة لدى أحدهما، وقال بعدها إنه منح العلامات بين 13 في أدناها و17 في أعلاها، ورغم أنني الوحيد في الصف الذي تمكن من الإجابة عن سؤال تم طرحه ودرجته 4 علامات كاملة، وأن مسابقتي لا تحوي خطأ واحدًا، فوجئت بأن علامتي هي الأدنى، بل الوحيدة الأدنى، لم يمنحها لغيري في الصف كله، علمًا بأنه أخبرني قبل ذلك بأن علامتي أقل من 17 بقليل، وأنه زاد لي علامتين نتيجة جهودي المميزة، وحين لحقت به خارج الصف أسأله عن سبب هذه العلامة، أجاب ضاحكًا: (ألا تعرف فلانًا؟ اذهب واسأله)! وطبعًا ذكر اسم قريبي، أما ما علاقة قريبي وقيامه بواجبه القانوني والتربوي، وقلة تربية هذا الأستاذ المهنية، فما ذلك إلا نوع من خلط الأمور، لعل خلط البيتزا بالزعتر والزيت أهون من ذلك بكثير!
    وفي الدار نفسه، كان لدينا في الفصل الثاني المادة التطبيقية، المتمثلة في المشاهدات الصفية، وكتابتنا تقارير المشاهدة، وكان ذلك في تكميلية قريبة، فاجأني فيها أول ما فاجأني ليس بأنها مختلطة، فثانويتي حينما كنت طالبًا كانت مختلطة، لكن الغريب هنا أن الملعب واحد، والدرج الذي يستعمله الطلاب واحد، بل والمريول واحد! ولا نتحدث عن لباس موحد كناية عن قميص وبنطلون، بل إن المريول مفروض على كل الطلاب، ذكورًا وإناثًا، من الابتدائي الأول وحتى الأساسي التاسع ضمنًا، وبعض الطلاب يعيدون السنة عدة مرات، وبعضهم رأيناه في صف الرابع تجاوز السابعة عشرة، وبعض الطلاب الشباب تجاوزوا العشرين، ولا زالوا يرتدون ذلك المريول، ولا أعلم كيف يتقبلون ذلك!
    وبما أننا نتحدث عن هذا الأمر، فإننا سنتجاوز الموضوع زمانيًا إلى موضوع مماثل، لكن على نحو أسوأ فيه خلط أمور ألعن من البيتزا بالزعتر، وذلك في أول ثانوية درَّسْتُ فيها في بيروت، كذلك الأمر، مختلطة، والملعب واحد والدرج واحد والمريول واحد، ولئن لم أتقبل ذلك في تكميلية فكيف سأتقبله في ثانوية، فيها من الثانوي الأول وحتى الثانوي الثالث؟ ولكن الأمر ليس هنا، بل في إحدى المرات التي دخلت فيها صفي، كانت إحدى الطالبات تجلس في المقعد الأول وبجانبها شاب، هو يرتدي القميص والبنطلون والسترة كذلك، وهي ألقت بسترتها جانبًا، لأنها (تشعر بالحر)، ولم يكن لباسها لائقًا إطلاقًا، وإذ اعترضْتُ عليها كان ردها (وماذا في ذلك)؟ وإذ بالناظرة تدخل هنا، وتصيح في وجه الشاب متسائلة كيف يأتي إلى الثانوية من دون المريول؟ وهل يظن نفسه في مزرعة لا قانون لها، وأخرجته من الصف ليسبقها إلى مكتبها، وإذ همت الناظرة بالمغادرة استوقفتها لأسألها لماذا لا تكلم التلميذة، وهي لا تلتزم، كذلك، بالمريول المدرسي، بل ولا تلتزم بلباس لائق، فكان رد الناظرة المستنكر: (وماذا في ذلك)؟ وإزاء هذا الخلط الأحمق منها، أخبرت التلميذة بحزم إما أن تلبس سترتها أو فلتخرج من الصف، ولم ألقِ بالًا لاعتراضاتها، ولا أعرف كيف يخطر في بال الناظرة أن تصرخ في وجه الشاب هكذا، وهو لا يبدي من جسمه شيئًا، وتترك الفتاة بمنظر مستنكر، لا أعلم كيف يمكن لفتاة حتى أن تترك نفسها هكذا في بيتها، ولكنه خلط الأمور المستفز، حتى لو لم نتخيل وجوده، إلا أنه موجود، وبقوة للأسف.
    سأرجع الآن إلى دار المعلمين، وإذ كان لدينا في الفصل الثاني مادة تطبيقية، إما حول بلدتنا وتاريخها وتطورها، وإما بمتابعة تلميذ متخلف دراسيًا، واخترت العمل الثاني، وانطلقت به وحدي، وفي إحدى مراحله رأيت الخلط المستفز هذا، كان أن طلبت إلى الطفل الذي أتابعه أن يرسم لي أكثر شخص يحبه، فرسم شكلًا كما يفعل الأطفال، دائرة تمثل الرأس ونقط صغيرة تمثل العينين، وما يشبه العود على أنه يد، وما إلى ذلك، ورسم شيئًا يتدلى من دائرة الرأس، قائلًا لي إنه يرسم أمه، ولكنها محجبة، على أساس أنه يرسم صورتها فعلًا، وأنا لا أعلم!
    واعتراضي ليس على هذا الطفل طبعًا، بل على والده، استدعيناه إلى المدرسة لإجراء مقابلة معه، في محاولة لتحديد دور بيئة البيت، لكنه كان غاضبًا من مسألة رسم امرأته هذه، وأن هذا أمر يتعلق بالعِرض الذي لا تبيعه منطقته بأكملها، وأن... فقاطعته لأفهمه أنني بكل بساطة أعمل، ولا أتسلى، والرسم لأكثر شخص يحبه الطفل، وله أن يختار من يشاء، والرسم ليس للتسلية، بل لأننا ندرس فيه ماذا حقق الطفل فعلًا من 52 نقطة ممكنة، في محاولة لقياس درجة ذكائه وإدراكه الأمور، وأنه بالتأكيد ليس بيكاسو أو دافنشي ليرسم صورة أمه فعليًا، وأنني بكل الأحوال لا أرى أي وجه ديني يُبِيحُ رسمَ ذوات الأرواح أساسًا، لكنني هنا في بحث علمي، وهذا الرسم من مكونات البحث، وبغض النظر عن عبوس وجه الرجل، وعدم تقبله، إلا أن خلط الأمور ليس هينًا، فكثير من طلاب هذه المدرسة من منطقة حضرته، وكثير من صباياها للأسف يمشين مع الشباب في ملعب واحد، ويصعدن وينزلن معهم في درج واحد، حيث التدافع بالأكتاف صعودًا إلى الصف أو انطلاقًا إلى الملعب، بل وأحيانًا يضع أستاذ الرياضة شديد البدانة يده الضخمة على كتف إحداهن ليسند نفسه، أو ليجعلها تقف بانتظام، وأحيانًا قد يمد أحد النظار يده ليستوقفها ويعدل لها مريولها المدرسي، وفي الحالات الثلاث بأكملها لا تعترض لا هي ولا شباب منطقتها الغيارى على الأعراض، ولا حتى أهلها يفتحون أفواههم بكلمة واحدة، ولكن إذا تعلق الأمر بمصلحة الطفل ومحاولة إعادته إلى الانطلاق الدراسي، فإن مسائل الأعراض تؤدي إلى نزيف الدم!
    ولا زلنا في كلامنا عن هذا الملعب الواحد واللباس المدرسي الواحد، أحد شباب المدرسة كان قد أطال المريول بشكل غريب، حتى يكاد يبلغ قدميه، ولا أعلم لماذا لم يقم بإطالته أكثر من ذلك، ما دام متحمسًا إلى هذا الحد! وارتدى فوقه مرة كنزة قصيرة نسبيًا، وإذ كان يشاغب في الملعب أتت الناظرة وفي يدها عصا غليظة تركض نحوه، صارخة به أن يفتح يده، وما كاد يفعل حتى رنت العصا عليها بضربة قاسية، وإذ به ينحني تقريبًا ليفرك يده بالمريول، حتى لم يعد ينقصه سوى الركوع على ركبتيه، ورأسه يكاد يصل إلى مستوى ساقي الناظرة، وهل نرى مثل هذا المنظر إلا حينما تختل الأمور ببعضها وتتداخل؟ وما أيسر خلط البيتزا بالزعتر والزيت بعد ذلك!
    وسنترك الأمور المدرسية إلى أمور أكثر خطورة وفداحة من ذلك، فمحل بوظة سمعنا به من قبل، وكان شهيرًا فعلًا، تسمم عدد من رواده، وأغلق المحل بالشمع الأحمر، وما ذلك إلا لأن العامل فيه غضب من صاحب المحل لأنه لا يزيد له أجرته، ولينتقم منه أفسد خلطات البوظة، ما أدى إلى تسمم الناس، ومثل ذلك عامل آخر خلط الأمور الشخصية ببعضها، لكنه كان في مطعم، وكانت النتيجة أن تسمم بعض الناس، وتم إغلاق المحل بالشمع الأحمر كذلك، ولئن لم تطل مدة الإغلاق لكل من المحلين، مع تبين الحقيقة، إلا أنني لا أعتقد أنهما أعادا كل زبائنهما، بعد ما حصل من خلط الأمور وطريقة التصرف الصحيحة من قبل كل من العاملين، مشكلتهما مع صاحب العمل، والنتيجة أن يدفع الزبائن ثمنًا باهظًا من صحتهم!
    (البوظة في اللهجات الشامية تصنع مثلجة وفق نكهات الفواكه، ولا علاقة لها بمفهوم البوظة المصرية على الإطلاق).
    وجارة لنا _ ولن نسمي اسمها قطعًا، لأننا لا نتشرف بذلك _ تظن نفسها شيئًا مهمًا، والناس يدورون في فلكها، احتاجت إلى أمر ما من أحد جيراننا، فَلَبَّاها مشكورًا ولم يأخذ منها ثمن ما أعطاها، وكانت النتيجة أنها غضبت لماذا عنده زبائن أكثر منها، وهو رجل محترم يعامل الكل برقي، وهي دائمة العراك مع الجارات، وهو لا يبيع ما تبيعه هي إطلاقًا، فكانت النتيجة أنها أغلقت له ساعة الكهرباء بعد انصرافه لتتسبب له بذوبان البوظة التي اشتراها بمبلغ هائل، وبخسائر فادحة جدًا.
    ويومًا ما كنت أعاني مشكلة عدم تصريف المياه عندي من الشرفة، وذلك بسبب الردم الذي يلقيه العمال على السطح في بنائهم طابقًا جديدًا في مصارف المياه، وكان أمامي إما أن أتحمل ذلك وإما أن أسد المصرف عندي لأنقل المشكلة إلى جيراني في الطابق الأعلى، فاخترت الحل الأول كي لا أؤذي جيراني، وكُسِرَ لي جزء من حاجز الشرفة لتتسرب المياه عبره، خاصة أن مياه الأمطار أغرقت الصالون عندي قبل ذلك، وإذ بمرة كنت عائدًا فيها من وزارة الدفاع ذات نفسها، ومن لقاء غير مرتب مع أحد عمداء الجيش، ليسأل إن كانت لنا أي طلبات، ولنتفضل متى نريد بأي طلب نريد، وليس ذلك لأنني شخص مهم لا سمح الله، بل لأنني كنت أقوم ببعض أمور عائلة رجل جيش تم اختطافه _ وهو صهري رحمه الله _ وما كدت أرجع من المشوار المطول وقبل أن أصعد إلى بيتي إذ بهذه الجارة تأتي مثل الوحوش تصرخ بأنها ستطلب لي الدرك إن لم أصلح الموقف في شرفتي، وذلك لأن ماء السماء نزل من شرفة بيتي إلى دكانها، علمًا أن حائط دكانها في جهة مقابلة وبابه في جهة أخرى، ولا يمكن للماء الذي ينزل من حاجز شرفتي أن يصل إليها حتى لو كان شلالًا متدفقًا، ولكني لم أجادلها بالمنطق، ولم أسألها عن (التعويذة السحرية) التي تستخدمها لتمنع ماء السماء من النزول مباشرة فوق دكانها، بل سألتها إن كانت ترغب في أن أستدعيها إلى وزارة الدفاع لعلهم (يفصفصون) عظامها هناك، فأخذت تسوغ بأنها كانت تقصد صاحب البناية فقلت لها ببرود أن تذهب وتكلمه شخصيًا، ولتذهب من وجهي الآن لأنني متعب وأريد أن أرتاح، وما كلامها إلا خلط منها للأمور ببعضها، فهي تعلم يقينًا أن لا حل إلا بقيام متعهد الأدوات الصحية الذي واكب إنشاء البناية أولًا، والطابق الجديد الآن، بتنظيف مخرج المياه الأساسي، فلا أحد يعلم التركيبات والتوصيلات هناك سواه.
    ولم يتوقف خلط الأمور ببعضها عند هذه الجارة العبقرية، بل إنها أخذت محلًا للسيارات أمام دكانها، وثلاث محلات على يسار حائطه، لتمنع أناسًا من أصحاب البناية هناك من إيقاف سياراتهم، وإذ حاول أحدهم أن يوقف سيارته تحت بيته، أخذت تصيح في وجهه بأنها ستطلب له الدرك، فكان أن أحضرهم بنفسه ليضع حديدًا حاجزًا لنفسه موقفًا لسيارته رغمًا عنها، وهي تحاول التسويغ بأن هذه المنطقة كلها تابعة لدكانها، وكأن على أصحاب البناية أن يتهجروا من بيوتهم إكرامًا لغبائـ... أقصد لعينيها!
    ومن خلط الأمور ببعضها، أمر عامل في محل كومبيوتر أحمل إلى صاحبه التقدير والإعزاز، لم يَتَوَانَ عن غش الزبائن، ولا عن زيادة الأسعار، وإذ اكتشف صاحب المحل فعاله، وطرده، ذهب إلى محل آخر، ولئن كان هذا طبيعيًا إلا أنه ليس من الطبيعي أن يرى نفسه مظلومًا، وصاحب المحل ظالِمًا، ما لم يكن الخلط في ذهنه قد جاوز حده الأقصى!
    والنماذج في مثل هذا الأمر تطول، لكن دعنا نحاول اختصارها قليلًا، فذات يوم من سنين طالت قد مضت، كنت في بداية اقتنائي السيارة، وكانت سيارتي قديمة الطراز جدًا، وقد أوقفتها عن يمين الطريق، وأمامها سيارات وخلفها، بمحاذاة الرصيف بما لا نضيق على أحد، وذهبت أقضي بعض الأعمال، لتصلني رسالة نصية على هاتفي أن سيارتي تعرضت إلى مخالفة وقوف! (طبعًا كنت أضع ورقة فيها رقم الهاتف قرب زجاج النافذة ذلك الوقت)، رجعت مسرعًا لأرى كل السيارات المتوقفة مثل سيارتي ليس على زجاجها ورقة المخالفة، فقط اختار الدركي الذكي العبقري سيارتي وحدها، ربما لأنها تبدو متهالكة أمام سيارات مرسيدس فخمة ورانجات كبيرة، وقد دلني الناس هناك على الدركي فسألته بغضب عن سبب فعلته، وتلعثم الأخ وارتبك، ثم كان رده أنه رآني أنزل من السيارة، وافترض أنني من منطقة (...)، ولدينا هناك شخص ربما هو المسؤول عن فصيلة هذا الدركي، وبالتالي إن كلمت أنا هذا الأخ، فسيكلم الدركي ويلغي المخالفة! ولا أعلم أي منطق يملأ رأس هذا الأخ، وكيف لمثله أن يكون ضمن الدرك! ولكني أفهمته أن طريقته هذه لن تجدي نفعًا، وإما أن يلغي المخالفة بنفسه أو فلا يحلم بما يحلم به الآن، وانضم إليَّ بعض الأشخاص هناك، ليسألوه عن سبب وقوفه كالأرانب الخائفة أمام السيارات الفخمة الأخرى، واختياره سيارتي وحدها، فكان رده أنه ليس من قدر مواجهة أصحابها! هكذا بكل بساطة! والخلط لم يتوقف هنا للأسف، فقد دخلت السرايا أسأل أين أدفع المخالفة، فلم يفدني أحد إلا بأنني أحتاج إلى شراء طوابع ما، ولم يخبرني أحد ما هي هذه الطوابع، بل كان الرد (اسأل صاحب الكافيتريا)، ولئن كان الدرك في أماكنهم ومكاتبهم لا يعرفون، فهل سأسأل صاحب الكافيتريا؟ وليس هذا بتكبر على صاحب الكافيتريا فأنا لا أعرفه أساسًا، لكني أحب وضع الأمور في نصابها الصحيح، فكان أن غادرت إلى مركز الليبان بوست، لأكلفه بإتمام المعاملة هذه، دافعًا كل ما يتوجب عليَّ دفعه، متسائلًا عن مدى خلط الأمور ببعضها، وإلى أين نمضي في مثل هذه الحالة حضاريًا بوجود مثل هذا الدركي غير المسؤول؟!
    يقول المصريون بلغتهم المحببة: (غريمك ابن كارك)، أي الذي يقوم بمثل مهنتك لا بد أن يكون غريمًا لك، تنتقد عمله حتى لو كان صحيحًا، ولكننا نشهد لدينا مثلًا آخر اسمه (غريمك أنت نفسك)، وذلك حينما تختلط الأمور في ذهن صاحبها، ومن ذلك ما رواه لي شخص ثقة، في منطقة ما، عن رجل ما، أحضره أخوه الأصغر ليركب له صحنًا لاستقبال القنوات الفضائية، لكن التركيب كان سيئًا جدًا، القنوات تهتز ويتقطع إرسالها، وبعض الترددات غير موجود، فحاول هذا الشخص أن يصحح الوضع، فذهب إلى مسؤول التركيب وعاد به إلى السطح، وقبل أن ينطق بحرف واحد، صاح المسؤول: (من الجحش الذي ركَّب لك هذا الصحن بهذا الشكل)؟ وأعتذر للفظة، لكنها لغة الأخ الراقية عن نفسه! وعبثًا حاول صديقي إفهامه بأن الذي ركَّب الصحن الفضائي يقف أمامه ويصف نفسه بهذا الوصف المهين!
    ولا أستغرب ذلك، ففي بيتي لم تعد المغسلة ولا مرش المياه في المغطس يؤديان عملهما بشكل مُرْضٍ، بعد عمل ست عشرة سنة متتالية، وأخبرني مسؤول الأدوات الصحية حينما رآهما بأنهما صنع الصين وباب عاشر، وسيضع لي _ إن أحببت _ صنع تركيا وباب أول، وطبعًا أحببت ذلك، غير أن تركيبات الأخ لم تستمر في العمل الجيد سوى مدة بسيطة جدًا لا تتعدى السنتين، وإذ أتيت به بعدها، وما كاد يدخل الحمام حتى صاح مستنكرًا: (ما هذا؟ ألم تجد نوعية أفضل من صناعة الصين باب عاشر لتركيبها؟ سأضع لك صنع تركيا وباب أول)، فطلبت إليه أن يغادر مشكورًا، وأنا أدعو أن يُشْفَى من هذا الخلط الدماغي في رأسه!
    وكما بدأنا ننتهي، من الفرن نفسه، وفي تلك المدة الزمانية، بعد أن استغل أحد الأشخاص وجود التلفاز في الفرن، ليستولي على جهاز التحكم، ويدير التلفاز على برامج الجزيرة الحوارية بأعلى صوت، ليزعج الناس في الفرن وخارجه، آتيًا بأصحابه ليتفاعلوا معه بالصراخ والصياح إن نطق المذيع أو أحد الضيوف كلمة لا تعجبه، وإذا ما دخل الزبون قائلًا: (السلام عليكم)، هَبَّ يصرخ في وجهه طالبًا إليه أن يصمت، وذلك لــ(يعرف) كيف يتابع البرنامج! الأمر الذي أثار ضيق العديدين، والذي تسبب في خسائر كبرى لصاحب الفرن بفقدانه زبائنه، وأحد أصدقائي تعارك مع هذا الرجل بالأيادي... وربما تسألون ما علاقة هذا بخلط الأمور ببعضها؟ البداية كانت واضحة، والنهاية واضحة كذلك، فالأخ يخلط الأمور بتعديه على أملاك غيره وأرزاقه من جهة، ومن جهة أخرى لطالما حرَّم هذا الأخ علينا من قبل، وحاليًا، اقتناء التلفاز في بيوتنا، لأن التلفاز حرام شرعًا ولا يجوز مشاهدته، ولا يوجد قناة أو برنامج ليس فيه موسيقا، أو إعلان تظهر فيه امرأة، أو حتى ظهور المذيعة وقولها (صباح الخير)، كل ذلك مُنْكَر لا يجوز شرعًا، أما في محلات الآخرين وما يتعلق بعملهم، فإن الحرمانية تزول لتصبح الموسيقا والإعلانات والمذيعات وأصواتهن، ومتابعة التلفاز، أمرًا مطلوبًا، وبكل حماسة، ما يجعلني أؤمن بأن خلط البيتزا بالزعتر والزيت أهون بكثير من خلط العقول وفسادها، بعضها ببعض، والله المستعان دومًا.

    الكاتب: عمر قزيحة
    3/6/2019
    الساعة: 6:56 دقيقة صباحًا


  4. #3

    الصورة الرمزية Jomoon

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    5,622
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Thumbs up رد: بيتزا بزعتر! (مقالة اجتماعية: الكاتب عمر قزيحة)

    وعليكمـ السلامـ ورحمة الله وبركاته~

    أشياء تقهر صراحة
    أو لنقل أشخاص تقهر فعلاً،
    تفاعلت مع صاحب الفرن
    وقهرني العامل تبع البيتزا بالزعتر!!،
    هذا يستحق طردة معتبرة!!،
    وتفاعلت مع صاحب البوظة حين أغلقت الجارة عنه الكهرباء!!،
    أفعال تقهرر فعلاً،
    ربي يصبرنا على هكذا عقول!!،
    وأكثر شيء تعجبت له من أن اللباس هو هو نفسه للطلاب!،
    وتسائلت هل الكل يرتدي بنطالاً؟!، الأناث والذكور؟!،
    أم الأناث تنورة بس نفس نمط الذكور؟!!!،
    استغفرالله بـس،
    حقارة من جد!!،
    يارب أرجوك!!،


    موضوع في طياته شيء من الألم من هذا الواقع المر!!،
    لكن كتابته في غاية الروعة
    فشكراً لك أستاذ لجمال الطرح والصياغة والإخراج،
    أسلوب صراحة مميز!!،
    ما شاء الله تبارك الرحمن
    ربي يبارك بك
    ويزيدك من فضله الشيء الكثير،
    أحسنت
    استمر،

    في حفظ المولى،،

    ~


  5. #4

    الصورة الرمزية أم مودة

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    755
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: بيتزا بزعتر! (مقالة اجتماعية: الكاتب عمر قزيحة)

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    قرأت الموضوع بالكامل وأعجبتنى كثيرا طريقة السرد
    لكن لى عتاب لا شئ يضاهى البيتزا إذا سمحت لا اتحمل أن يمسها
    أحد بسوء 😬 فلا أظن خلط اى خليط يساوى ذاك الطعم ابدا
    ممكن تشبهه بالكوسه بالخلطبيطة بالصلصة اى شئ سوى البيتزا 😅
    الجيران يا الله من الإبتلاءات فى الدنيا الله يعينكم ويعينا
    الموضوع صعب جداا تحمله إذا كتبت بكتب فيه رواية
    نسأل الله السلامة والعافية

  6. #5


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,304
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بيتزا بزعتر! (مقالة اجتماعية: الكاتب عمر قزيحة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Jomoon مشاهدة المشاركة
    وعليكمـ السلامـ ورحمة الله وبركاته~

    أشياء تقهر صراحة
    أو لنقل أشخاص تقهر فعلاً،
    تفاعلت مع صاحب الفرن
    وقهرني العامل تبع البيتزا بالزعتر!!،
    هذا يستحق طردة معتبرة!!،
    وتفاعلت مع صاحب البوظة حين أغلقت الجارة عنه الكهرباء!!،
    أفعال تقهرر فعلاً،
    ربي يصبرنا على هكذا عقول!!،
    وأكثر شيء تعجبت له من أن اللباس هو هو نفسه للطلاب!،
    وتسائلت هل الكل يرتدي بنطالاً؟!، الأناث والذكور؟!،
    أم الأناث تنورة بس نفس نمط الذكور؟!!!،
    استغفرالله بـس،
    حقارة من جد!!،
    يارب أرجوك!!،


    موضوع في طياته شيء من الألم من هذا الواقع المر!!،
    لكن كتابته في غاية الروعة
    فشكراً لك أستاذ لجمال الطرح والصياغة والإخراج،
    أسلوب صراحة مميز!!،
    ما شاء الله تبارك الرحمن
    ربي يبارك بك
    ويزيدك من فضله الشيء الكثير،
    أحسنت
    استمر،

    في حفظ المولى،،
    ✦
    ~

    ذلك العامل لم يستمر طويلًا، والحمد لله...
    وتلك الجارة سبق وأن آذت أكثر من صاحب محل، وهذا طبعها للأسف...
    أما اللباس الذي هو نفسه للطلاب، فلم أشهده إلا في ثلاث مدارس، إحداها لم أحتك بها
    على الإطلاق، ومدرستان ذكرتهما هنا، وإلا من العادة أن يرتدي الطلاب الذكور ما يريدون، أو تكون لهم كنزة واحدة لا أكثر من ذلك.
    أما المريول فهو الفستان متوسط الطول، ويتم لبس البنطال تحته، وهذا ما أثار استنكاري في تلك المدارس أن يرتديه الذكور والإناث على حد سواء...
    كل الشكر لكِ لرأيكِ الراقي في تواضع كتاباتي، بارك الله بكِ ولكِ، وحفظكِ من كل سوء.


  7. #6


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,304
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بيتزا بزعتر! (مقالة اجتماعية: الكاتب عمر قزيحة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مودة مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    قرأت الموضوع بالكامل وأعجبتنى كثيرا طريقة السرد
    لكن لى عتاب لا شئ يضاهى البيتزا إذا سمحت لا اتحمل أن يمسها
    أحد بسوء ًںک¬ فلا أظن خلط اى خليط يساوى ذاك الطعم ابدا
    ممكن تشبهه بالكوسه بالخلطبيطة بالصلصة اى شئ سوى البيتزا ًںک…
    الجيران يا الله من الإبتلاءات فى الدنيا الله يعينكم ويعينا
    الموضوع صعب جداا تحمله إذا كتبت بكتب فيه رواية
    نسأل الله السلامة والعافية
    أهلًا بكِ أختنا الكريمة، وشكرًا لرأيكِ المشرف
    وبالنسبة إلى العتاب، أنا لا أمس البيتزا بسوء رغم كراهيتي إياها
    ولكني أمس البيتزا بالزعتر التي (أبدعها) ذلك العامل نكاية منه بصاحب الفرن
    أما أمثال هؤلاء الجيران، فنسأل الله تعالى أن يعيننا عليهم وأن يرزقنا الصبر لتحملهم
    وبالنسبة إلى دعائكِ نقول آمين يا رب، ارزقنا السلامة والعافية دائمًا.


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...