وداعًا!

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: وداعًا!

مشاهدة المواضيع

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,306
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي وداعًا!

    وداعًا!

    إن روحكِ لكِ ما كانت لي يوما!
    قلبي يسمع في أوتاره صدى إيقاع حب وهوى لها...
    كم مرة شعرتُ بروحكِ تدخل أعماقي لتحيي فيها ظلمات قلب قد مات منذ أمد بعيد...
    إن روحكِ لكِ ما كانت لي يوما!
    ولكن عيني تملأ إنسانها بجمالها دومًا...
    وقلبي يحتضنها زمانًا طويلًا ويوما...
    كم مرة شعرتِ بما في قلبي لكِ من الشوق والامتنان!
    إذ أطلقتِ روحًا من سجن ظلماتها لتكون لضيائكِ نورًا وضاءً!
    دعي ملمسها الحسي لكِ!
    فليس لي أن أقترب منكِ يا عزيزتي إلا وفق حَدٍّ تفترضه أسوار الزمان عبر حدود المكان...
    لتكن روحكِ لكِ، فهي جزء في أعماق حلاكِ...
    ولكن قلبي سجنها بين جدرانه الصلبة!
    لا تعترضي يا صغيرتي... فإن قلبي يريد الحياة!
    وإنما الحياة هي ملامح روحكِ الطاهرة...
    إنما هي اسمكِ الذي ينتفض القلب من سباته لسماعه...
    ليحلق بعيدًا في فضاء الخيال الحر يطير في سماء الحب...
    إن روحكِ لي، ما كانت يومًا لكِ وحدكِ!
    شئتِ ذلك أم أبيتِ...
    فإياكِ ثم إياكِ أن تعترضي أو تخفيها عني!
    كم مرة أرادت أصابعي احتضانكِ، لتشعر بالأمان وسط دوائر الحياة المتشعبة، ولكن نداء قلبي منعها ذلك...
    على أن قلبي إلى احتضانكِ، أشد حبًا وشوقًا!!
    لا تعترضي يا صغيرتي... فإن روحي خرجت من قبر الحياة متجهة إلى قبر الممات!
    وإنما اسمكِ يضفي إليها النشاط لينقذها من شلل الجمود...
    لتتابع رحلتها نحو ذاك المكان البارد الصامت...
    نحو مكانٍ... من ذهب إليه لن يعود!



    (مما يصنف في المدرسة الوجدانية، والمدرسة الرمزية، مع الأخذ بقليل من ميزات المدرسة الرومنطيقية، وذلك لمن يحب التمرن وفق أسس الكتابات الوجدانية على تنوعها).

    تمت كتابتها في 27/9/2019م: الساعة: 3:33 بعد الظهر.
    (الكاتب: عمر قزيحه: طرابلس/لبنان)

    لغويًا: يومًا الأولى: بمعنى تتابع النهار والليل مرة واحدة، ويومًا الثانية: بمعنى الأمد الزماني غير المعلومة مدته، وإنسان العين: هو البؤبؤ. الضياء: ينبعث من الجسم نفسه، وهو يحرق. والنور: هو انعكاس الضوء عبر جسم آخر، ولا حرارة له.


    إهداء:
    إلى تلك الطفلة التي انتظرها قلبي ست عشرة سنة، ولم يرها!





  2. 7 أعضاء شكروا أ. عمر على هذا الموضوع المفيد:


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...