لحن الأبوَّة
اللحن بعيد!
نغمه لا يكاد يصل إلينا...
والروح تنطلق بعيدًا تبحث عن حقيقة أخفتها أيادٍ سوداء...
لكن الجسد يبقى من دون الروح، ليدرك لماذا تتفاعل أوتار القلب مع اللحن...
وبالحقيقة ترجع الروح، وبها لا تبوح!
فهي أوضح من ضياء شمس النهار
والعقل بها عليم ولو ادعى العكس!
فما ذلك اللحن إلا صوتها الهامس...
صوت الطفلة الخائفة من فخاخ الأيام يوم غاب سندها
تناديه خائفة، وهو يسمع صوتها
فيناديها ولا تسمعه، تراه ولا يراها...
وما زالت الأيام على حالها المخيف تمتد بهما
ونهاية الفراق بعيدة...
ونهاية الحياة قريبة.
د. عمر قزيحه - مما كتبته سنة 2022