[إبداع] بقيــة القصص

[ شظايا أدبية ]


النتائج 1 إلى 19 من 19
  1. #1

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي [إبداع] بقيــة القصص

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    بعدما قرأنا القصص الفائزة
    ينبغي علينا أن نقرأ بقية القصص ..

    فلم يكن هدف مؤلفيها الفوز بقدر المشاركة و الاستفادة من بعضهم البعض - هذا ظني على الأقل -
    و لذلك .. هيا بنا نبحر معهم في عوالمهم الخاصة
    ابتداءً من أول رد ..

    كل رد يحوي قصة ، لكنها ليست مرتبة بحسب الأفضلية
    و إنما بحسب تاريخ استلامها

    و نترككم حتى تكتمل القصص

  2. #2

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : عاشق كايتو كيد
    العنوان : تــــــــاكاجي وقصه اللوحه المزيفه


    تدور قصتنى عن صبي صغير اسمه تاكاجي كان تاكاجي يحب الرسم

    وكان والده يشتري له الاقلام الملونه لكي يرسم

    وفي احدا الليالي خرج الاب ليستنشق بعض من الهواء

    وشدى فضوله رساله عالقه على جدار باب البيت

    فتوجه وفتحها وقرا مافي الرساله


    ( محتويات الرساله )


    المدعو ناكامورا والد تاكاجي يسرنا ان ندعوك انت وولدك الى المعرض العالمي للرسم


    المرسل : رئيس المعرض العالمي


    ففرح ناكامورا والد تاكاجي فدخل ناكامورا الى البيت وقال لــــ تاكاجي


    ناكامورا : تاكاجي ............. تاكاجي ..... اين انت؟


    رد تاكاجي وقال


    تاكاجي : نعم ياوالد انا قادم


    تاكاجي : نعم ابي ماذا تريد مني


    ناكامورا : لدي خبر سار لك

    تاكاجي : ماهي يا ابي

    ناكامورا : لقد دعانا رئيس المعرض العالمي للرسم


    فرح تاكاجي وقال


    تاكاجي : هيا بنا
    ناكامورا : هيا بنا



    وصل ناكامورا وولده تاكاجي الى المعرض


    وكان في استقبالهم رئيس المعرض تاتسو

    تاتسو : هل بكم في المعرض العالمي للرسم


    ناكامورا : شكرا على دعوتكا لنا


    تاكاجي : هيا يا ابي اريد ان ارا اللوحات

    ناكامورا : حسنا


    تجول الاب وابنه في ارجاء المعرض ولفت نضر تاكاجي لوحه غريبه قال تاكاجي


    تاكاجي : ابي اريد ان اعرف كم ثمن تلك اللوحه

    ناكامورا : حاضر ....... يا سيدي كم ثمن تلك اللوحه

    الرجل : سعرها مليون دولار

    تاكاجي : ياويلي انها غاليت الثمن

    تاتسو : لاليست غاليه عليك

    تاكاجي : افهم من كلامك انك ستهديني هاذه اللوحه

    تاتسو : لقد اصبت

    فرح تاكاجي فرحه كبيره جدا لاتوصف

    فقال ناكامورا

    ناكامورا : شكرا لك ياسيدي

    انتهت الجوله وعادو الى البيت ومعهم اللوحه الثمينه
    وعلقها تاكاجي في غرفته

    وهوا لايدري ان الوحه ليست اصليه

  3. #3

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : lady-Yui
    العنوان : مأساة فتاة

    أفقت وأنا على شاطئ غريب لم أره من قبل .. جلست بقرب البحر أتذكر كيف وصلت إلى هنا ..

    تذكرت أنه كان لي أم حنونة .. لطيفة تحبني وأحبها .. تضمني إلى صدرها حينما أحتاج إليها .. وتقبلني وتحنو علي ..أما الآن فقد سلبها الزمان مني .. فقد فارقت أمي الحياة .. لن أرها مرة ثانية .. دفنت تحت التراب ..ماتت أمي عندما كنت في العاشرة .. كانت تحملني وتركض من الأعداء الذين كانوا خلفنا يطلقون علينا الرصاص حتى أصابوها فوقعت على الأرض وهي تنزف دما كثيرا لا يتوقف ..لم أستطع مساعدتها. .كانت تقبلني بشدة وتحتضنني .. وتقول لي : "اذهبي لمن يحميك .. اذهبي وابحثي عن خالك أو خالتك أو أي أحد تعرفينه " ولم تكمل .. كنت أنتظر أن تتم عبارتها ولكنها توقفت ..والى الأبد.. أمي ماتت !! لم أصدق ذلك .. ولكنني أرغمت على تصديقه والخضوع للأمر الواقع ..لم أستطع التفوه بكلمة واحدة .. ذهبت وأنا أبكي .. أركض بعيدا .. أبحث عن أحد أعرفه .. أي أحد .. حتى لو كان بائع الخبز الذي كنت أشتري منه كل صباح .. ولكني لم أجد منهم أحدا ..

    ولكني وجدت من هو أحب إلي منهم .. وجدت أبي ملقيا على الأرض .. فاقدا للحياة .. توقفت للحظات .. ولم أستطع أن أفعل شيئا .. إلا أن أحمل في قلبي الحقد الكبير والكره العميق لهم ..لأعداء الإسلام ..

    ولكني مازلت صغيرة لا أستطيع فعل أي شيء.. أكملت ركضي نحو جهة مجهولة .. بعد أن تذكرت ما قالته لي أمي .. وركضت حتى وصلت إلى ساحل بعيد .. وجدت عنده أحدا أعرفه .. نعم هو هذا .. إنه صاحب أبي الصياد .. الذي كان يشتري منه السمك كل يوم .. ذهبت إليه وقد كان يحضر أغراضه للرحيل .. وكان معه ابنه الصغير .. فذهبت إليه فسألني بدهشة :" أين أبوكِ؟؟ " فرددت عليه :" مات أبي وأمي " فحضنني بقوة وأركبني معه في قاربه الصغير .. زورق الصيد .. جلست أنا وابنه الصغير .. الذي يكبرني بعدة أشهر .. وكنت أسأله :" أين أختك ؟ "فأجابني بحزن :" لقد ماتت " فسألته :"وأين أمك ؟" فرد علي رده الأول ..لم يبق غيره هو وأبوه ..

    وصلنا إلى مدينة تبعد عن مدينتي ثمانين ميلا وكان الوضع أحسن حالا من المدينة التي كنت فيها .. فجلست أنا وصاحب أبي وابنه نلفظ أنفاسنا بعد رحلة طويلة دامت أسبوعين..

    فجلسنا في تلك المدينة مدة ثلاثة أشهر .. ثم واصلنا رحلتنا الطويلة بعد أن اندلعت الحرب في المدينة التي أقمنا فيها..

    واستمرت هذه الرحلة مدة طويلة جدا .. مدة خمسة أشهر .. ثم وصلنا إلى مدينة ثالثة وكانت الحرب فيها شديدة جدا .. ثم رحلنا بعدها.. حتى وقع ما لم يكن في الحسبان .. وقعت قنبلة مفجرة بجانب القارب الصغير .. فلم أفق إلا وأنا هنا على هذه الجزيرة الغامضة ولا أزال أذكر مأساتي.

  4. #4

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : Diouani


    العنوان : وتتوالى الأخطاء


    هو الآن في الأربعينات منعمره... منهوك القوى... مهترئ الجسد...
    يبدو عليه العياء... تساقط شعره وابيضتلحيته... يبدو أكبر من سنه بكثير... فهيهات بين شبابه ورجولته...
    أعرفه جيدا فيهذا الزقاق المطل على أركان المدينة، عرفته زمنا شابا نشيطا... سمح النفس...
    عذب الحديث... ميالا للوحدة... قليل المعاشرة... اللهم أصدقاؤه المعروفون على أصابع اليد الذين من طينته المولعون بالقراءة والدراسة والتحصيل... لا تفتهم مناسبة ثقافية إلا وكانوا في قلب الحدث... أراهم في المحاضرات والتجمعات الأدبية التي كانت تعج بها الساحة الثقافية بالمدينة... لكن اليوم فقد شمله العزوف... كثيرا ما أراهب مقهى الشلال المطلة على الشارع الرئيسي على حافة الطريق وحيدا... جسد بشري بدون روح، هكذا أتخيله، يحملق في الفضاء... ينفث ذخانا من سيجارته السوداء، شارد الذهن - ترى هل يعيد شريط ذكريات زمن ولى•••؟
    هرع إلى بيته ظهرا بعد تعب أربع ساعات منا لعمل في فضاء مدرسي يلقن فيه أبناء الفقراء أبجدية اللغة الفرنسية... أربع ساعاتمن الصراخ في فضاء ملوث بغبار الطباشير وروائح التلاميذ... أكل ما شاء الله واستلقى على السرير للاستراحة والهدوء... استراحة الجسم والفكر... لتدوم النومة في بعض الأحايين ثلاث ساعات بالتمام والكمال، عندما يستفيق يخرج صوب المقهى كالمعتاد باحثا عن الدموع والذكريات عبر متاهات تخيلي لكن اليوم أجفل النوم من عينيه من جراء سماع صياح تلك المرأة صاحبة الكلة البيضاء التي تدعي قراءة الفنجان "من يريد معرفةَ مستقبله... من يريد..." لا تهمه قراءة فنجانه... ففنجانه مقروء و مقلوب، غاب هذاالصوت وتلاه آخر، لعن الصوت وصاحبه وقال في سره "الكل يبتدع الخدع لكي يعيش في هذا الزمن..." وهو على سريره في هلوسات ومتمنيات وبعض الحلول الغير كافية لمشاكله المادية بدءا من يوم أن اكتوى بنار القروض، خاصة شركات القروض الاستهلاكية التي نخرت كيانه وثقبت جيبه... لا ليس هو وحده بل العديد من أمثاله... هذه الشركات التي كثرت ونست بفوائدها ونسبها المئوية العالية ولا حسيب ولا رقيب، ارحموا العباد... فإن كانوا هم بلهاء فأنتم العقلاء... أقسم صاحبنا أن ينقطع عن هذه العادة ويخاصم الشركات خصاما لا رجعة فيه، وأن يصبر صبر أيوب حتى يفرج عن مرتبه...
    وهو على هذاالحال بين الغم والهم... يشعل سيجارة، يمص وينفث منها دخانا كثيفا يتشتت في فضاءالغرفة ويزول ويليه آخر كأفكاره التي يفكر الآن بها... لقد تذكر معاناته مع آخر كل شهر من جراء السكن الذي يقطن به، إذ صاحبه لا يقوى الصبر ولو يوما واحدا مطالبا بمبلغ الإيجار...
    زاده هذا التذكر حزنا في حزن، ورمى ببقايا سيجارته في الفناء،واستلقى ثانية على السرير... أغمض عينيه لكن دون جدوى، أصابه مضض... فكر في شيء يهدئ به أعصابه... ولكن أين ثمنه؟ وجد الحل بسرعة، سحب مُسبق من وكالته البنكيةكالعادة، فاغتسل ولبس ملابسه بسرعة وانصرف، تسلم النقود وشد الرحال مباشرة إلى حانة لكي يضمد هذا الجرح الغائر، ويكفر عن هذا الغم المدفون بين أحشائه... وجدالزبناء... يدردشون... يتضاحكون... آخرون معربدون أمامهم كؤوسا وقارورات من مختلف الأحجام والأنواع... ملأ صاحبنا كأسه وجرعه وأشعل سيجارة، يشرب وينفث كالمدخنة...
    دخل رجل؛ يبدو على محياه التعاسة والحرمان... مطأطأ الرأس... يطلب إعانة لشراء أُضحية العيد... له من الأولاد سبعة... تأثر الجمع لوضعه... والسكارى سريعو التأثر، وكرماء الخصال... ناولوه بشراهة... فابتسم الرجل... وخرج من حيث دخل يدعو لهم بالعفو والمغفرة.
    فأجابه أحد المعربدين الظرفاء••• "إذا عفا علينا الله من الميسر•••" -بعد أن أكمل كأسه- "من سيُعاملك مثل هذه المعاملةحينها•••"
    فقهقه الجمع ملء أفواههم...
    انتهى النهار... وجزء من الليل لايستهان به... وأسدل ستار الحانة... جمع نفسه وغادر المكان... أصبح الصباح وفتش جيوبه... فلم يعثر إلا عن بعض الدريهمات... فتذكر الايجار... فلعن صاحبه ولعن نفسه وصاحب الحانة وقال محدثا نفسه: "والله لن أُفرط فيكي يا قروض الشركات...

    التعديل الأخير تم بواسطة MaJiD ; 5-8-2007 الساعة 11:17 PM

  5. #5

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : تمن و قيمة
    العنوان : دعاء الأم

    كان هنالك شاب يدعى محمد عمره 21 سنة كان محمد الولد الوحيد لأمه و ليس لديه أخوات و قد استشهد والده في الحرب العراقية الإيرانية و قد قامت والدته بتربيته و تنشئته حتى أصبح شاباً
    يافعاً و أصبح في كلية الهندسة في المرحلة الأخيرة
    و كان ينتظر تخرجه بفارغ الصبر حتى يتم تعيينه و تصبح لديه وظيفة يستطيع إعالة نفسه و والدته المسكينة التي حاك الدهر من شعرها خصلاً بيضاء اللون والتي صبرت وجاهدت في سبيل تربية ولدها الوحيد و كانت تدعو له في صباح كل يوم حتى يحفظه الله سبحانه و تعالى من كل مكروه و في أحد الأيام و كعادته في كل يوم خرج محمد من منزله ذاهباً إلى الكلية و لا يعلم ما ينتظره...
    و في طريق ذهابه مر على بعض الأصدقاء في السوق الذين نشأت بينه و بينهم صداقة قوية لكي يسلم عليهم
    و كان السوق مزدحماً بالناس و في صباح ذلك اليوم كانت الأيادي الغادرة تتجه أنظارها نحو ذلك السوق في ذلك الحي الفقير المكتظ بالسكان حيث دخلت سيارة مفخخة مملوءة بالمتفجرات والصواريخ و كان يقودها شخص لا يخاف الله و لا يملك ضميراً هو من الذين يسمون(انتحاريين) فجأة فجر الانتحاري السيارة في ذلك السوق على الناس المساكين و تناثرت الجثث و الأشلاء هنا و هناك...
    أما محمد ففي تلك اللحظة رأى نوراً أبيض وجاء إليه فارس على حصانه ...
    إنه أحد الأولياء الصالحين و هم كٌثر سأترك لكم الاختيار
    فقال له:لا تخف أنت بأمان و بعدها استيقظ محمد في المستشفى بعد أن كان فاقداً للوعي و لم يصب إلا بجروح طفيفة بالرغم من أن السيارة كانت قريبة منه كان ذلك بقدرة الخالق عز وجل و عنايته الإلهية و لكي يبين الله تعالى أن دعاء الأم مستجاب و يحفظ من كل سوء مهما كان كبيراً كما رأيتم ..
    و بذلك عاد محمد إلى أمه سالماً من كل ضرر كل ذلك برعاية الله و حفظه استجابة لدعاء الأم

    و بذلك ياأخواني اتقوا الله في أهلكم و خصوصاً أمهاتكم التي حملنكم وهناً على وهن قال رسول الله(ص)"الجنة تحت أقدام الأمهات" "رضا الله في رضا الوالدين" يحكى أن أحد المسمين في عهد الرسول (ص) جاء إلى النبي محمد(ص) فقال له :يا رسول الله أريد أن أذهب للجهاد في سبيل الله .. وعندي أم كبيرة في السن أحملها على ظهري .. فقال له (ص) :اذهب إلى أمك فإن رعايتها كمنزلة الجهاد في سبيل الله ........
    نعم هذه هي منزلة الأم عند الله سبحانه و تعالى و إن دعاء الأم مستجاب
    التعديل الأخير تم بواسطة MaJiD ; 5-8-2007 الساعة 11:21 PM

  6. #6

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : king of hearts
    العنوان : لعبة الموت
    في مساء ممطر و الغيوم تحجب النور الذي يعكسه القمر ، تقدم رجل ضخم الجثة معقوف الأنف ذو شعر طويل أسود اللون عيناه ذات لون أزرق يرتدي معطف رمادي و لا يحمل معه مطلة نحو الشارع ليعبره فاضطر سائق الأجرة لإيقاف السيارة بسرعة قبل أن يرتطم بذلك الرجل فتح السائق باب السيارة الصفراء و صرخ في وجه الرجل : أيها الأحمق ماذا دهاك؟؟
    التفت الرجل إلى سائق الأجرة ، فعلت السائق معالم الرعب
    قال في نفسه : يـ .. يا إلهي .. ما هذه العين الباردة
    تابع الرجل المرعب طريقه بينما السائق بقي واقفًا لا يقوى على الحراك إلى أن سمع صوت السائق الذي خلفه : ألن تقود هذه المركبة القذرة ؟
    استيقظ السائق من دهشته و أغلق الباب و قاد سيارته إلى بيته و خيال ذلك الرجل لا يزال في فكره
    عند عودته الى بيته الممتثل في غرفة نوم صغيرة بالإضافة إلى مطبخ و حمام و غرفة معيشة
    استلقى على مضجعه الغير مرتب و أخذ يفكر في ذلك الرجل و في تلك الأثناء انقطعت الكهرباء و أصبحت الغرفة مظلمة كالورقة الملونة بالأسود
    سمع السائق صوت إناء يتحطم فصرخ : من هناك ؟؟ من دخل إلى بيتي ؟؟
    و لكنه لم يلقى جوابًا سوى ضحكات مرعبة
    بدأ الخوف يطغى على جوارح السائق و أخذ يفكر : لا لا هذا مستحيل .
    أخذ الصوت يقترب من تلك الغرفة و كل ما علا صوت الضحك و اقترب ازداد معه الخوف و القلق و الدهشة اللاتي يسيطرون على قلب السائق
    و أخيرًا سقط السائق على الأرض إثر ضربة على رأسه أفقدته وعيه

    هذا كان آخر ما يذكره السائق بعد ان استيقظ من نومه في مكان مغلق مرعب تعتريه روائح كريهة و ممتلئ بالحشرات من كل أصنافها
    دهشت هذه الحشرات من وجود شخص في مثل هذا المكان فأحبت الترحيب به على طريقتها الخاصة فقد اجتمعت على جسمه و أرهقته و هو يحاول أن يقصيها بعيدًا عن جسده الضئيل تذكر الضربة التي تلقاها على رأسه فتحسس على الفور مؤخرة رأسه و لكنه لم يجد أي دماء تسيل منه
    أول ما دار في عقله هو : هل من الممكن أن تكون هذه يد إنسان ؟
    فلنتسائل معًا ؛ هل من الممكن أن تكون يد إنسان ؟؟ و من هو هذا الإنسان ؟ أظن أنكم تفكرون كما أفكر به ؛ هل تظنون معي أنه الرجل الضخم ؟؟ فلنكمل الآن و نرى .

    بينما أفكار السائق تتضارب في رأسه فتح باب الغرفة التي هو بها فخرج على الفور فوجد مجموعة من الرجال مجتمعين ناحية المسجل الوحيد الموجود في القذارة التي لا تستحق أن تسمى منزل
    ما إن رأى أحد الرجال السائق قال : شخص آخر أيضًا؟؟
    اقترب منهم السائق و قال : لم أنتم هنا؟؟
    لا نعرف < كان ذلك الرد الذي صرخ به الخمسة الموجودين في المنزل
    فجأة قال أحدهم : لقد عمل الجهاز
    التف حوله الرجال و أخذوا يستمعوا لما يقال :
    إذا كنتم تستمعوا لهذا الشريط فهذا يعني أن الستة أشخاص كلهم مجتمعون هنا ، لقد جمعتكم هنا لتلعبوا لعبة صغيرة ، إنها عبارة عن لعبة موت ، بإختصار الرجل الذي يبقى حيًا يخرج من هذا المكان و يربح مبلغ من المال تقدر قيمته بـ 70 مليون يورو و الآن بدأت اللعبة
    قال أحد الأشخاص بيأس : إذًا هل سنقتل بعضنا ؟؟
    صرخ السائق : هل هناك من سيفعلها ؟؟
    لم يسمع إجابة شافية فاتجه إلى غرفته كما فعل الجميع
    لم يحدث أي شيء جدير بالذكر

    بينما هم في مضاجعهم فلنتسائل معًا : هل من الممكن أن يتقاتلوا معًأ من أجل المبلغ ؟؟ هل من الممكن أن تسفك دماء في هذا المنزل القذر ؟؟ أظن أنهم الآن سيخرجون من غرفهم لذا فنتابع ما سيحدث

    خرج الجميع من غرفهم مذعورين بسبب الصرخة التي سمعوها تصدر من غرفة الجزار ( كل شخص يعمل عمل مختلف عن الآخر) فاتجهوا مسرعون نحو غرفته فاقتحموها ليروا جثة الجزار ملقاة على الأرض
    فاتجه السائق نحوه ليتفحصه و لكن للآسف فات الآوان

    بينما السائق يحاول حل القضية لم لا نتسائل معًا : من الفاعل ؟؟ و هل سيعرفه السائق ؟؟ من تراه يكون القاتل ؟؟ أهو الطباخ أم الشرطي أم الموظف أم الكاتب؟؟
    نعود للقصة

    قام السائق بسؤال الجميع سؤال واحد فقط: أين كنت لحظة وقوع الجريمة؟
    و قد أجمعت الإجابات : كنت نائمًا في غرفتي الرثة.
    فاتجه نحو الجثة ليفحصها مرة ثانية
    فرأى أن الجرح القاتل قطره ليس كبير
    فسأله الشرطي : هل توصلت لشيء؟؟
    قال :لا ، ولكنني مصر على أن أكشف القناع عن وجه اللئيم الذي قتله
    و أكمل في نفسه : و الذي يحبسنا
    انفعل الموظف و قال : ماذا ؟؟ هل هي جريمة قتل ؟
    رد السائق : و هل من المعقول أن يطعن نفسه في هذه المنطقة ؟
    قال الطباخ : إذًا .. إن القاتل واحد منا .
    صرخ الشرطي و قال : فلنفتش أنفسنا .. لأن القاتل يمكنه أن يخبئ الإبرة في مكان ما في ثيابه
    أردف السائق : نعم هذا ممكن

    انتظروا أيها القراء الأعزاء .. سأشرب كأسًا من الماء .. فقد جف حلقي من الكلام .

    قال السائق في نفسه بعد انتهاء التفتيش : شيء غريب لماذا لم نجد أداة الجريمة ؟؟
    بعدها عاد الجميع إلى غرفته و بقي السائق يتفقد الجثة
    ولكنه رأى شيئًا غريبًا في وجه الجثة فقال في نفسه : لحظة .. لقد كنت مخطئًا منذ بداية هذا التحقيق
    وسمع فجأة صوتًأ مكتومًا يصدر من غرفة الموظف فاتجه مسرعًا و اقتحمها فوجد الموظف ملقى على الأرض و قد لفظ آخر أنفاسه
    فاتجه مسرعًا لاستدعاء البقية

    يا إلهي .. لماذا تحدث الجرائم في ذلك المكان؟؟ أتمنى أن يتمكن السائق من حل الجرائم التي تحدث هناك .. اعذروني على تطفلي الدائم يا أيها القراء ولكني أعدكم بأن تكون هذه هي المرة الأخيرة .

    عندما اجتمع الجميع في غرفة الموظف قال السائق : أظن أنه قتل بنفس الطريقة و بنفس الأداة
    قال الشرطي : إذًا فلنفتش أنفسنا ثانيةً
    السائق : لا .. لقد أخفى القاتل السلاح في المرة الأولى و لم يكن يملك وقتًا لذلك و الآن فإن القاتل يملك الوقت الكافي لإخفائه
    أتبع السائق : اتجهوا إلى غرفة المعيشة و سأوافيكم بعد قليل
    بعد أن ذهب الجميع اتجه السائق إلى إحدى الغرف و أخذ يبحث فيها و ابتسم بعد أن وجد ما كان يبحث عنه
    اتجه إلى غرفة المعيشة حيث كان الجميع واقفًا و قال لهم : ألم يحن الوقت لكشف هذا الغموض ؟
    صرخ الجميع : ماذا؟ هل اكتشفت القاتل ؟؟
    السائق بنبرة واثقة : نعم .. و أعترف بأني غفلت عن الدليل الذي خلفه في الحادثة الأولى
    أتبع القول : عندما كنا نحاول النوم ، اتجه القاتل إلى غرفة الجزار فأدخله الجزار بعد أن أوهمه بأنه يعرف طريقة للخروج من هنا و لكن القاتل طعنه بإبرة دقيقة كانت كفيلة بموته و عاد مسرعًا إلى غرفته و خبأ سلاح الجريمة ثم خرج و التحق بنا و ملامح البراءة تملأ وجهه و بعد أن انتهينا من التحقيق و عاد الجميع إلى غرفته لم يتجه هو لغرفته بل اتجه إلى غرفة الموظف و قتله بنفس الطريقة
    صرخ الكاتب : من.. من القاتل؟؟
    قال السائق :

    انتظروا يا قراء .. قبل أن نعرف القاتل .. هل توصلتم أنتم له ؟؟

    قال السائق : القاتل هو الذي قال جملة فضحته .. القاتل هو أنت ...
    نعم أنت القاتل أيها الشرطي
    الشرطي مذعورًا : ماذا أنا ؟؟

    السائق : نعم أنت يا من تختفي خلف لباس الخير و العدالة
    الشرطي : ما دليلك ؟؟
    السائق : ههههههههه الدليل ؟؟ بماذا تفسر وجود هذه الإبرة في غرفتك ؟؟
    الشرطي مسرعًا : ربما وضعها أحد الأشخاص في غرفتي
    السائق : وضعها أحد في غرفتك ؟؟ إذن كيف عرفت أن سلاح الجريمة إبرة ؟
    الشرطي : هاا؟؟ لقد استنتجت ذلك بسبب الجرح
    السائق : يالبراعتك في الاستنتاج .. و أيضًا سذاجتك
    الشرطي غاضبًا : لا أسمح لك بقول هذا
    السائق : أنت حقًا ساذج .. فقد كنت تحمل معك الدليل على أنك القاتل طول الوقت
    الشرطي : ماذا ؟
    الكاتب : يحمل معه الدليل؟؟
    السائق : انظروا في جيبه الأيمن
    بدأ الشرطي بالبحث في جيبه الأيمن إلى أن تفاجأ بشيء ما ، رفع ذلك الشيء فكانت المفاجأة
    قال السائق : نعم إنها عدسات الجزار .. فقد كان يرتدي تلك العدسات قبل أن يتركنا .. ما الذي أوصلها إلى جيبك ؟؟
    الشرطي : ربما سقطت في جيبي
    السائق : يا إلهي .. تسقط في جيبك و هي مليئة بالدماء؟؟
    الشرطي: لا يمكن .. أعترف بجريمتي
    فقام الرجال بحبس الشرطي في إحدى الغرف و ذهبوا إلى غرفة المعيشة
    و هناك قال الكاتب : يالبراعتك يا صديقي
    قال السائق: هل ستواصل التمثيل؟؟
    الكاتب : ماذا؟
    قال السائق: نعم .. لماذا تحبسنا هنا ؟؟ أنت هو المختطف أليس كذلك؟؟
    الكاتب : نعم .. لقد اختطفتكم لأرى ردود فعلكم
    الطباخ : و لكن كيف سنخرج ؟
    السائق : لا عليك .. بما أن الكاتب هو الذي حبسنا هنا .. فهذا يعني أنه يعرف مخرجًا .. و أظن أن أفضل مكان يضع فيه المخرج .. فهو في غرفته
    الكاتب : لقد أذهلتني بذكائك.. نعم المخرج في غرفتي
    اتجه الثلاثة إلى غرفة الكاتب و كان هناك باب معدني فتحه الكاتب بمفتاح مخبأ تحت الفراش
    هنا خرج الثلاثة سعيدين بنجاتهم .. ولكن الأمر لم ينتهي .. فقد اتصل السائق بالشرطة فقبضوا على الشرطي و أودعوه بالسجن لينال جزاءه



    هل تريدون معرفة ماذا حصل لكل منهم؟؟

    السائق : افتتح له و كالة تحرِ و سمى نفسه ( المحقق)
    الكاتب : انتهى الآن من كتابة أكبر رواياته
    الشرطي : أعدم شنقًا
    الطباخ : اشترك بمسابقة أفضل طاهِ في العالم
    الجزار و الموظف : تم دفنهم في إحدى المقابر

    و هاأنا الآن أنتهي من وضع آخر اللمسات على هذه القصة

  7. #7

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : xddt
    العنوان : أنتي وردةالحياة

    أحكي لكم اليوم عن قصة إنسانة، عاشتعمرها ميتة .. إنسانة تزين الحياة بطيبتها .. إنسانة تذب الورود لسماع قصتها .. لكنها تحيا من جديد بمجرد ابتسامة عذبة تطلقها هذه الانسانة من شفتيها العذبتين .. إنها وردةالحياة .. أمي ، نعم إنها أمي التي لطالما عاشت عمرها تعاني ..
    قبل 45 عاماً ، تزوج شخص اسمه راشدمن امرأة اسمها حنان و قد كانت من كينيا ، كانت امرأة الجميع يشهد لها بحسن الأخلاق، و الأدب العالي و الذوق الرفيع في التعامل ، كانت محبوبة عند الكل ، و كان الجميعيحسد راشد عليها ، عاش الاثنين بسعادة و هناء ، و أنجبا طفلاً اسمياه ذياب .. كبرذياب في حضن أمه وأبيه و كان فتى ذكي ، كان أ[وه يعلمه مبادىء الاسلام و القيمالحميدة ، فقد كان أبوه متمسكاً بهذه التعاليم .. صادر عمر ذياب 5 سنوات .. أ،جبتحنان خلالها الطفل الثاني الذي اسمه محمد .. كانت امه ترى في عيني ابنها هذا الكثير، فيسألها راشد حينما يراها تحدق في ابنها : حنان ماذا يدور في بالك ؟ لماذا تحبينان تنظري إلى محمد بكل هذه الحنية ؟ قالت حنان : لانني ارى فيه الابن الصالح لي وانه سيكون لي عوناً في المستقبل ، سيكون الشخص المثالي في المستقبل .. ابتسم راشد وقال : فليبارك الله لنا في أبنائنا .
    بعد مرور 4 سنوات .. أنجبت حنان طفلةغاية في الجمال .. فأسمتها نور ، كانت طفلة يملأ وجهها النور و في عينيها بريق يوحيأنها ستعيش في المستقبل حياة مليئة بالدروس و القصص ..أصبح عمر ذياب 9 سنوات .. كانأبوه يأخذه عندما يذهب للعمل أحيانا ليتعلم التجارة ، فقد كان راشد تاجراً معروفاًبثرائه الشديد ، كان كريماً للغاية و محباً للفقراة و متعاطفاً معهم و كثير الصدقة، لا يجعل درهماً في جيبه إلا و أنفقه ، فبارك الله له بذلك .. و لكن كان له حساداًكثيرون و من بينهم أخوه سالم ، الذي كان يحقد عليه أشد الحقد .. رغم محبة راشدلأخيه سالم ..
    بعد مرور سنتين أنجبت حنان الطفلالأخير لها و أسمته راكان .. أما ذياب فقد بدأ يتعلم أمور التجارة .. و محمد كان فيبداية المطاف يتعلم مبادىء الاسلام و يذهب للمدرسة مع اخوه ذياب ..
    و ذات يوم ، قرر سالم أن يضع مكيدةلأخوه و يدمر استقراره مع عائلته و يستقر هو مع أخوه ، طمعاً في مال اخوه .
    فبدأ يقول له بأن زوجته حنان تغيرت ولم تعد تحبه مثل قبل و تكيد له ، حتى أنها لا ترحمه عندما يأتي من العمل منهمك .. بل تتعاطف مع الغير و انها تحاول مساعدة الجيران على حساب غيرها .. فقد كانت حالةالجيران المادية مزرية .. و يوماً بعد يوم و مع مرور الأيام ، بدأ راشد يأخذ الحيطةو الحذر من زوجته و صار يشك بأنها تسلبه ، و هنا استغل الشيطان مكانه .. ذهب سالملبيت اخوه راشد بينما كان راشد العمل ، و قال لها بأن توقع على أوراق بناء على طلبزوجها فيها تنازل لإحدى الاراضي الزراعية الكبيرة التي يملكها له معارفه ..لم تعرفالمسكينة بما كان يخبىء لها القدر و ما تخبىء لها مكيدة نسيبها سالم.. و بعد مرور 3أيام ، ذهب راشد لمزرعته ليطمئن عليها .. فقد

  8. #8

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : LiTtLe QuEeN
    العنوان : صمت الجدران

    " ستكونين على ما يرام يا عزيزتي صدقيني " قالتها أمي للمرة الألف مما جعلني أرد عليها بضجر : " أعلم هذا يا أمي " ثم رافقتها إلى الباب و وضعت يدي على الوكرة حتى أفتحه لتلحق بأبي في السيارة .. و ما كدت أفتحه حتى وجدت أمي تطير على الدرج ..
    يا إلهي !!!!!
    لابد أنها نست شيئا ما مجددا .. إنها تبدو متوترة كثيرا .. لأن حالة جدتي الصحية ليست على ما يرام .. فانطلقت مع أبي لتطمئن عليها في القرية المجاورة .. لمدة يوم واحد فقط .. و رغم أنه يوم واحد .. إلا أنني كنت أشعر بأنني سأشتاق لهما كثيرا !!
    فجأة زعق الرعد في الخارج لأرى خطا من الضوء يشق السماء .. كانت الأمطار تهطل بغزارة .. و العواصف لا تهدأ أو تتوقف .. كأنما تظهر غضبها على شيء ما ..
    كانت مشاعري مختطلة .. حيث أنني سعيدة لأن المنزل سيكون خاليا لي وحدي .. و خائفة أيضا .. ففيلم الرعب الذي شاهدته بالأمس لا يبرح مخيلتي .. لكنني أيضا حزينة .. فهما والداي على كل حال و لا شك في أنني سأشتاق لهما .. توسلت لهما أن يأخذاني مئات المرات .. لكن بلا جدوى!
    رغم أن أبي كان موافقا إلا أن أمي عارضت الفكرة تماما بحجة أن علي أن أحل واجباتي المتراكمة ..
    فجأة دقت ساعة الحائط معلنة الثامنة ليلا لتقطع حبل أفكاري .. ثم سمعت وقع أقدام أمي على الدرج .. كانت تتصبب عرقا رغم برودة الجو .. احتضنتني و قبلتني لتترك آثارا حمراء على جبهتي .. شعرت بدفء في أحضانها و لم أرغب في تركها .. بادلتها الحضن و شعرت بدموعها على رأسي .. إنها لن تغيب سوى يوم واحد .. إلا أن كلتانا تبكي .. بعد أن تركتني مسحت دموعها بسرعة و كذلك فعلت أنا .. ثم سمعتها تقول للمرة الألف و واحد : " ستكونين بخير" لم أعرف بم أرد .. فلزمت الصمت و فتحت الباب متوفعة أن أرى أمي تطير على الدرج مجددا لكن – و لدهشتي – وجدتها خارجا تلوح لي قائلة : " لا تقلقي يا عزيزتي " شعرت برغبة في اللحاق بها ، لكن قوة ما أمسكتني و عقدت لساني تماما فلم أنبس ببنت شفة بل راقبت أمي حتى اختفت من ناظري ..
    أغلقت الباب لا شعوريا و صعدت الدرج إلى قمرتي الكبيرة .. استلقيت على سريري متسائلة عن حال جدتي الآن .. أمي و أبي لم يبلغاني بكل التفاصيل خوفا منهما أن ذلك قد يؤثر على دراستي .. كل ما أعرفه هو أن صحتها سيئة .. كم أشتاق إلى حكاياتها المشوقة ، إلى هداياها الساحرة .. شعرت بكفها الضعيف يربت على رأسي في حنان .. كيف لا و أنا حفيدتها الوحيدة ؟!
    آه كم أحبها !! انسابت دمعة ساخنة على خدي فمسحتها بحركة آلية ..
    ثم لاحظت حينها أن بطني كانت تئن .. حيث أنني لم آكل شيئا منذ الصباح سوى القليل .. كنت منشغلة بمساعدة أمي .. قمت بتثاقل و توجهت صوب المطبخ بحثا عن شيء يسد جوعي .. فتحت الثلاجة لأرى كعكة كبيرة بالشوكولاتة كُتب عليها بالكريمة البيضاء : " سنشتاق لكِ " و على الصحن أُرفقت ورقة صغيرة .. تناولتها و فتحتها بلهفة و قد رُسمت على وجهي ابتسامة باهتة ..
    ( عزيزتنا فرح ،
    نأسف لعدم أخذنا معكِ .. و لكن لا تقلقي ، سنعود في أسرع وقت ممكن ..
    والداكِ المحبان )
    اتسعت ابتسامتي و أخرجت الكعكة بسرعة .. لقد أكلت الكثير بالفعل فقد كنت جائعة حقا ..
    ثم اتجهت إلى التلفاز آملة أن يكون هناك ما يستحق المشاهدة ..
    أمسكت بجهاز التحكم و فتحت التلفاز بشغف .. كان هناك برنامج مضحك نوعا ما .. لكن التلفاز بدا لي بلا ألوان .. و شعرت برغبة في البكاء بدل الضحك .. فأنا أفتح التلفاز لأنسى افتقادي لأهلي .. حتى أجد البرنامج الذي كنا دائما نشاهده معا ..
    قد تقولون بأنني أبالغ في اشتياقي لهما .. لكنكم مخطئون تماما في نظري .. فوالداي بالنسبة لي هما حياتي بأكملها .. و هذه هي أول مرة في حياتي أقضي يوما كاملا بدونهما ..
    أثناء غرقي في أفكاري .. رن جرس الهاتف ليخرجني منها .. رفعت سماعة الهاتف الذي كان بجانبي و أخفضت صوت التلفاز لأسمع صوت أبي الدافئ يقول في أسى : " مرحبا يا حبيبتي .. قد نتأخر عدة أيام .. لأن السيارة فد تعطلت .. يبدو بأن أحدهم ألقى بمسمار في الطريق .. كما أن العاصفة فوية جدا .. مما يعيق قيادة السيارة .. أنا آسف ! "
    سقطت السماعة من يدي .. لم أكن لأستطيع تحمل يوم واحد بدونهما .. فيخبرني بأنهما سيتأخران أكثر ! محال !!!!!!!
    سمعت أبي يهتف من الأرض : " فرح .. فرح أين أنتِ ؟ " أمسكت بالسماعة بسرعة و أنا أقول : " أجل أنا بخير .. لقد تفاجأت فحسب لأنكما ستتأخران " ثم أردفت بسرعة : " هل لي أن أتحدث إلى أمي للحظة ؟ "
    أبي بدهشة : " بالتأكيد " و بعد لحظات .. سمعت أمي تقول بود : " مرحبا يا عزيزتي .. كيف حالكِ ؟ " أمسكت بالسماعة بقوة و قلت : " أنا بخير .. أمي ، إن الكعكة لذيذة جدا .. أكركما من أعماق قلبي " سكت قليلا لأسترد أنفاسي و أكملت : " أرجوكما عودا بسرعة .. المنزل مظلم و كئيب .. لم أعد أستطيع التحمل " قلتها باكية و أنا أجاهد لأتنفس بسبب سرعتي في الكلام .. لا أعلم ما الذي حل بي فجأة ..
    ثم سمعت أمي تقاطعني قائلة : " فرح .. فرح هدئي من روعكِ أرجوكِ ، ستكونين بخير ، و سأطلب من خالتكِ المجيء إذا لم تستطيعي التحمل كما تقولين و ... " قاطعتها بسرعة ماسحة دموعي : " لا لا ! خالتي مها ؟ أوه لا أرجوكِ يا أمي " ثم استدركت بسرعة : " أنا أريد الأفضل لها .. فهي ترغب في أن تذاكر و أنا فتاة مزعجة كما تعلمين " ردت علي أمي بدهشة مزجت بالضجر : " حسنا حسنا لقد فهمت .. لكن لا تضيعي الوقت في التلفاز و ذلك الكمبيوتر .. أريدكِ أن تحلي واجباتكِ"
    قلت مطمئنة إياها : " حاضر .. لا تقلقي يا أماه .. سأكون بخير كما تقولين "
    أمي بشك : " أجل ، أنا أحاول أن أقنع نفسي بذلك أيضا ، و الآن إلى اللقاء "
    رددت متبسمة : " رافقتكما السلامة " ثم أغلقت السماعة بتنهيدة كبيرة .. أحيانا أشعر بأنني غريبة الأطوار .. أكون حزينة و خائفة .. ثم تنقلب مشاعري فجأةا لأصبح غاية في السعادة و الراحة .. لكنني بدأت أشعر بالملل .. فالمنزل ضخم و ليس به ما تستطيع فتاة مثلي - اعتادت الأنس و الضجيج – أن تفعله وحدها .. بدا لي و كأنما الجدران قد صمتت .. كان منزلنا دائما أكثر منازل الحارَة إصدارا للإزعاج رغم أننا ثلاثة أشخاص فقط .. والدان ناضجان .. و ابنتهما التي تبلغ الثالثة عشرة .. لكن لعبنا دائما ما يكون مزعجا .. فأحيانا يرتفع صوت ضحكي عندما تداعبني أمي بدغدغتي .. و أحيانا يرتفع صراخي عندم يقوم أبي بوضع صرصار بلاستيكي في الطعام بقصد جعلي أضحك .. لكنني كثيرا ما أبكي .. و أحيانا يعلو هتافي عندما أفوز عليهما في إحدى ألعاب الفيديو ، قد تجدون الأمر غريبا .. لكن هذا ما يحدث .. على أية حال .. ماذا تريدون مني أن أفعل الآن ؟؟
    أحل واجباتي ؟؟ ليست فكرة سيئة إطلاقا .. ذهبت إلى غرفتي فأنهيت بعضا من وظائفي و تركت الباقي لأقوم به لاحقا إذا ما داهمني الملل مجددا .. ثم أخرجت بعض الأدوات .. و تعبت أثناء بحثي عن الصمغ .. فالحقيقة أنا مازلت أبحث عنه .. كيف سألصق شعر الدمية التي سأصنعها إن لم
    أجده ؟؟!!
    هِي .. لم لا أتركها بدون شعر ؟؟
    أوه لا يكفي سخافة فالدمى وجدت حتى نمسك شعرها الناعم ..
    لكن شعر دميتي لن يكون ناعما .. إنه صوف ..
    كفى غباء .. إنها فتاة و يجب أن تملك الفتاة شعرا ..
    و لمَ لا أجعلها ولدا ؟؟
    لأنني – ببساطة – صممت فستانا ..
    يمكنني أن أصمم بنطالا و قميصا أيضا ..
    آآآآآآآه هذا كثير ! إنها فتاة و هذا نهائي .. و ستمل شعرا .. و هذا نهائي أيضا .. و انتهى !!
    و الآن .. أين ذهب الغراء ؟؟ ابنة خالتي تقول : " إذا أردتي أن تجدي شيئا .. ففكري كأنكِ هو "
    لن أفكر مثل الصمغ .. إنه جنون .. حتى أنه لا يملك عقلا ليفكر به .. و يبدو أنني أنا أيضا على وشك أن أفقد عقلي .. فبعد ذلك الجدال مع نفسي بدأت أشك في أنني مجنونة .. و أنا على وشك التأكد ..
    هِي .. وجدت الغراء !! لقد كان على الرف أمامي .. و لكن كل ما في الأمر أن عويناتي تزيد عيناي سوءً .. حسنا إذن .. لنبدأ ..
    آآآآآه لقد تعبت .. كانت نتيجة عملي مضحكة
    قهقهت بأعلى صوتي و أنا أضرب الأرض من شدة الضحك .. المعذرة فأنا لا أملك سوى هذا ..
    عندما تكون أمي معي .. أقوم بما هو أفضل من هذا بمئات المرات ..
    آآه على أية حال .. ماذا أسميها ؟؟
    ما رأيكم بـ"غادة " ؟؟
    لا لا .. أكره أنت أطلق اسم إنسان على دمية ..
    سأسميها " لولو " إذن .. أليس اسما جميلا ؟؟
    حدثت الدمية قائلة : " اسمكِ من الآن فصاعدا " لولو " .. لا تنسي ذلك "
    ماذا أفعل الآن ؟؟ ما رأيكم بالمكتبة ؟؟ أبي يملك مكتبة كبيييرة .. الحقيقة أن نصفها ممتلئ قصص مملة تثقفك حتى ينفجر رأسك من المعلومات .. ثم ابتسمت بخبث و أنا أتذكر بأن نصفها الآخر كله قصص و روايات رائعة .. لا أعني قصص الأطفال .. أوه لا انا أكره هذا النوع من القصص .. أحب الروايات المثيرة .. التي بها إطلاق نار .. موت و حياة .. تعرفون ما أعنيه .. و أحب أيضا روايات الرعب و الأشباح .. رغم أنها أحيانا تجعلني أعتقد أن الكرسي هو الحمام فـ .... تعلمون عما أتحدث .. لكن أمي دائما ما تنظف ذلك بلا تذمر و لو أنها توبخني قليلا .. لكنها تعلم أني أخاف .. لذا فهي توبخني على قراءتها رغم شعوري بالخوف .. لكنني أيضا لا أعرف لم أفعل ذلك .. أنا فقط أشعر بلذة في الخوف أحيانا .. أوووه يكفينا ثرثرة .. هيا إلى المكتبة ..
    انتقيت أول قصة عنف و جرائم وجدتها أمامي و قرأتها على أريكتي المريحة وسط المكتبة مع كوب من الشوكولاتة الساخنة .. كان ذلك رائعا .. لكني لم أعرف كيف و لا متى نمت ..

    استيقظت صباحا لأرى القصة في مكانها على حجري .. ثم لاحظت رنين الهاتف فهرعت لأرد .. رفعت السماعة بهدوء فسمعت أمي تقول بحنان : " مرحبا فروحة .. كيف حالكِ اليوم ؟؟ "
    أجبت بابتسامة : " بخير " ثم اختفت ابتسامتي و أنا أكمل : " لكنني اشتقت لكما .. المنزل هاادئ و كئيب .. لم أعتد عليه هكذا " ردت علي أمي بتعاطف : " أفهمكِ يا عزيزتي .. لا تقلقي .. السيارة بخير الآن .. و جدتك .. تتحسن .. لكن أعدكِ أن نعود بعد يومين بإذن الله "
    شعرت بأن هذا كثييير جدا .. لكنني لم أرد أن أحطم أمي فقلت متظاهرة بالسعادة : " أهذا وعد حقا ؟؟ "
    أمي مداعبة : " لا بل كذب .. بالتأكيد هو وعد "
    ثم تنهدت و عادت إلى لهجتها الحازمة قائلة : " إذن هل حللتي واجباتكِ ؟؟ "
    أوووبس !! لم أحلها بعد .. لكنني لن أخبر أمي .. قد تغضب .. و إن كذبت فإنها ستكتشف ذلك بطريقة أو بأخرى .. فحاولت تغيير الموضوع برَدِّي : " أممممـ .. أمي ، سيكون هناك برنامج رائع اليوم .. هل تسمحين لي بمشاهدته ؟؟ "
    أمي بغضب نوعا ما : " إذن فأنتِ لم تقومي بوظائفكِ بعد ؟؟ و تريدين مشاهدة التلفاز أيضا !! حليها حاالا .. لا أريد أن أتصل مجددا لتخبريني بأنكِ لم تفعلي "
    أنا باستسلام : " حاضر "
    أمي : " إلى اللقاء "
    أغلقت السماعة و أطلقت تنهيدة كبيرة ثم توجهت إلى قمرتي بصدد إنهاء فروضي ..
    و انتهيت بسرعة لأنه لم يكون علي سوى كتابة قطعة مكونة من خمس أسطر .. و هذا ليس أمرا صعبا إطلاقا بالنسبة لفتاة تكتب بسرعة مثلي ..
    بعدها مباشرة توجهت إلى التلفاز .. لم يكن به ما يسر .. كلها أخبار ممللللة !!
    فجلست على الأريكة ..
    لا اظن الجلوس أمرا مسليا .. و هو أيضا ليس الطريقة المثلى لجعل الوقت يمضي بسرعة مما جعلني ألجأ إلى الحاسوب .. فشغلت لعبة تحتاج إلى تفكير ، تركيز .. حتى أنسى ما أنا فيه ..
    و شعرت بأن بقية اليوم مر بااهتا .. و سرعان ما وجدت نفسي على السرير أغط في نوم عمييق ..

    اليوم التالي لم يكون أفضل من السابق .. صنعت صديقة لـ"لولو" و أسميتها " توتو " و لم تكن " توتو " أجمل من صديقتها .. بل أسوأ قليلا .. لأن القماش قد انتهى فاضطررت لتركها بالكرتون .. لكنني رسمت عليه حتى أكسوها .. عيب أن تبقى الفتاة بلا كساء .. ألا تظنون ذلك معي ؟؟
    يا إلهي !! لا أريد أن أفكر بأنني غدا سأكون في نفس الملل الذي أنا فيه الآن و .... لحظـــــــــة !! أنا أشعر بالجوع .. و هذا لا يجب أن يحصل .. لذا فعلي أن أتجه إلى المطبخ .. و أكمل بقية كعكتي قم أقضي بقية اليوم في المكتبة ..

    و أخيـــــــــــــــرا .. هذا هو اليوم الأخير .. غدا سأكون حرة بإذن الله .. و أخيـــرا .. آه يا إلهي لا أصدق هذا .. أخذت حبل النط و أخذت أقفز حتى أعبر عن مدى سروري .. فقزت به حتى هدأت .. و قد حققت رقما جيدا .. فـ 250 ليس بالرقم الهين أو سهل التحطيم كما تعلمون ..
    ثم أخذت أطالع التلفزيون .. و قد كان به ما هو ممتع و الحمد لله .. لا أعلم لم أرى الدنيا مشرقة اليوم .. ربما لأنني فتحت الستائر J ..
    ثم أكلت توجهت صوب المطبخ فصنعت لنفسي شطيرة بالجبنة .. لكن لا أظنكم تريدون تذوقها لأنني وضعتها في الفرن أكثر من اللازم فـ ...... لكنها ليست غلطتي .. خلت أن الفرن سيصفر عندما يحين الوقت المناسب لإخراجها لكنه لم يفعل .. لا تنظروا إلي هكذا .. قلت لكن أنه ليس خطئي .. إنها الحقيقة .. آآه لا يهم .. لعبت قليلا بـ"لولو" و "توتو " .. كانت لعبة بلهاء .. لكنها ممتعة .. ثم أنهيت القليل الذي لم أكتشفه سوى الآن من وظائفي .. ثم تناولت عشائي و كان عبارة عن المزيد من شظائري اللذيذة .. كل هذا و أنا سعيدة لأن هذا هو آخر يوم .. و نمت حالمة بأمي و أبي ..

    أخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــرا .. لا تتحدثوا معي فأنا مشغولة و علي أن أرتب الكمان .. لقد رتبت الكثير بالفعل .. و قد أبرزت مهارتي في الطبخ عندما خبزت فطيرة تفاح لوالداي .. تبدو شهية و لا أخفي عليكما أنني أريد أن آكلها .. لكنني – ببساطة – لا أستطيع ..
    و فجأة رن جرس الهاتف فقفزت من مكاني و رفعت السماعة بسرعة قائلة : " مرحبا "
    رد علي صوت أبي قائلا في حزن : " حبيبتي .. قد نتأخر أكثر لأن ... "
    لم أتركه ليكمل .. بل رددت و قد تملكني خوف و غضب و حزن أشداء : " لا .. لا يمكن أن أسمح بهذا .. يجب أن تعودا اليوم و حااااالا " كنت أحترق غضبا بالفعل .. بعد كل انتظاري .. و ما فعلته .. يتأخران أكثر !! أبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا !!!!!
    و فجأة حلت الدهشة مكان كل مشاعري و أنا أسمع أبي يقهقه بصوت عال و هو يقول: " حسنا إهدئي .. إنها مجرد دعابة .. نحن في الطريق "
    انفجرت ضاحكة أنا الأخرى بعد أن استوعبت الأمر و أردفت قائلة : " أنت لا تتغير أبدا "
    ثم سمعته يرد دون أن يتوقف عن الضحك : " أجل .. ربما في المزاح "
    و أكمل ضحته المجلجلة فانتزعت أمي السماعة منه و هي تقول لي : " أوه عزيزتي .. إنها دعابات والدكِ كما تعلمين .. لقد اقتربنا .. فكوني مستعدة .. و الآن إلى اللقاء "
    رددت على أمي بسرور : " إلى اللقاء " ثم أسرعت لأتأكد من أن كل شيء في مكانه ..
    المطبخ .. نظيف و كل الزينات معلقة ..
    الصالة .. كذلك أيضا ..
    البهو .. في أحسن حال ..
    غرفتي .. رائعة ..
    غرفة أمي و أبي .. جميـ.. أوه لا .. نسيت الزينات .. ركضت خارج الغرفة فأخرجتها من المخزن و صعدت الدرج مجددا لأبدأ في تعليقها بسرعة .. أووه هذا ليس وقته .. هذه القطعة البلهاء لا تريد أن تتعلق .. و أخيرا .. هيـــا .. علي أن أسرع .. و فجأة ..
    { تررررررررن } أنه جرس الباب .. أوه لا .. أوه لا .. لم أستعد بعد .. تناولت عطرا من تسريحة أمي فوضعته بسرعة و أخذت ملمع الشفاة و بعض الـ ..... { تررررررن } يا إلهي .. تركت ما بيدي و أهرعت إلى الأسفل ففتحت الباب .. بابتسامة عريـــــــــــــــــــــــــــــضة ..
    ماذا ؟؟ إنه رجل البيتزا .. تبا !! لقد نسيت أنني طلبتها .. أحضرت النقود على وجه السرعة و حاسبت الرجل ثم توجهت إلى غرفة الطعام فرتبت الصحون و كل شيء بسرعة حيث أنه لا يوجد أي وقت .. تبا .. إنهما والداي الآن .. أستطيع سماع صوت المفتاح يخشخش في فتحة الباب .. فهرعت إلى الأعلى و اختبأت في المخزن المجاور للدرج تماما .. و سمعت صوت الباب يفتح .. ثم صوت أمي يهتف بفرح : " فروحة .. فروحة حبيبتي .. لقد وصلنا .. أين أنتِ ؟؟ " ثم أبي : " خلتكِ ستقفزين علينا بمجرد دخولنا " أستطيع الآن تخيلهم ينظران إلى بعضهما في قلق ثم يصعدان الدرج و ..... هووب .. قفزت من مخبئي على أبي – لأنه الأقرب فلا تسيؤوا فهمي – و طوقت عنقه بذراعاي في حب بينما حملني و هو يقول : " آآه منكِ .. يا لكِ من عفريتة صغيرة .. لقد أخفتنا " ثم وضعني أرضا برفق لأنطلق إلى أمي فتحملني هي الأخرى لتغمرني بعطفها و حنانها الذي افتقدته كثيرا في الأيام الماضية ..
    ثم احتفلنا فقدمت لهما الفطيرة و علمت منهما أن جدتي بأفضل حال و مر الوقت سريعا .. و ها أنا الآن على سريري .. يا إلهي .. لقد كان اليومان الماضيان وقتا عصيبا جدا علي .. أحمد الله أنها قد مرت .. و آمل من كل قلبي أن لا أمر بهذه التجربة مجددا في حياتي كلها ..
    الآن فقط فهمت كيف تكون الوحدة .. و كيف تكون الجدران .. عندما تصمت !!
    التعديل الأخير تم بواسطة MaJiD ; 5-8-2007 الساعة 10:02 PM

  9. #9

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : Dt-sherlock
    العنوان : بكاء الموت

    حافية الأقدام ..ذات شعر أحمر ... واسعةالعينين ذات ثوب أحمر وبشرة برونزية , مجرد النظر إليها يجعلك تعيش بأساطير اليونان القديمة .

    إنها مجرد طفلة بالسادسة من العمر ، تحمل ذنب والدها بين البشر ...

    نظر الطفلان إلى تلك البنت الصغيرة بشيء من الخوف و الرغبة بالاستكشاف ، همس أحدهما للأخر:

    _ هل هذه هي ...؟

    أجاب الآخر :

    _ نعم ... أمي تقول أنها مصابة بالإيدز

    قال :

    _ سمعت أنه مرض معد ..

    قال الآخر :

    _ هيا بنا نهرب قبل أن نصاب بالعدوى ...

    وركض الطفلان بعيدا عن الفتاة الصغيرة .

    تبدأ حكاية الفتاة قبل أن تولد ، والدها رجل قد أخذته الدنيا وفتنته الغانيات , عشق الخمور , نسي أن لله حق وأن لدينه حق , أماالأم فقد شغلت وقتها بولديها ونسيت أن لها زوج يعود من حين إلى آخر للبيت ليعلن أنه مازال على قيد الحياة ، ثم يغيب من جديد .

    قدم الزوج لزوجته مرض الآيدز بعد أن حمله من فتيات الليل , والأم قدمت هذا المرض لطفلتها التي لم تولد بعد , والطفلة احتفظت به لنفسها ولم تقدمه لأحد .

    الفتاة تخرج إلى الحياة كما يفعل كل الأطفال , ولكنها تفقد أمها بعد ثلاث سنين من ولادتها , فالأم لم تستطع تحمل آلام مرضها وفارقت الحياة بالمستشفى , لتخلف ورائها طفلة وحيدة ليس لها إلا من خلقها و أوجدها بهذه الحياة .

    سارة فتاة مريضة , سارة فتاة الإيدز , هذه هي الجملة التي تدور حولها , وعيون البشر تنظر إليها , الكل يخاف منها رغم أنها مجرد طفلة , فربما هي أكبر مصدر للرعب بعيون البشر .

    _ أنا سآخذ خالد و محمد وأما سارة فلكم ...

    _ لا والله ... سارة لكم ونحن سنأخذ الولدين .

    _ أسمعوا نحن لدينا أبناء نربيهم ولا نريد أن نقتلهم ... خذوا الفتاة ودعوا لنا الأولاد.

    _ وهل تحسب أننا بلا أولاد ياهذا .. نحن نأخذ الأولاد والبنت من مسئوليتكم .

    نقاش حاد بين الأخوة .... أخوة الأم المتوفاة وأخواتها , لم تكن المشكلة فيمن سوف يأخذ الولدين ولكن فيمن يتحمل مسؤولية الطفلة... طفلة الإيدز , نقاش حاد دام يوما كاملا , وهو آخر أيام العزاء , ثم يعود كل منهم خاوي اليدين ليترك الأولاد والبنت الصغيرة برعاية الرحمن الرحيم .

    طبيعة البشر شيء غريب , إنها مجرد طفلة ولكنها مصدر رعب لحارة كاملة ، حيث تمشي لا أحد يمشي ، وحيث تقف فلا أحد بقربها تأكل وتشرب من صدقت جارتهم، التي تطبخ للجميع بصحن وللفتاة بصحن منعزل عن الجميع , الفرد ليس للجماعة والجماعة ليست للفرد.

    جارتهم هي الشخص الوحيد الذي يدخل ويخرج عليهم , هي من يطبخ لهم وتعتني بالطفلة أكثر مما يفعل أخويها بها, تسقيها الجبال المتراكمة من الأدوية , وتحرص على جعلها نظيفة , ولكن رغم ذلك فالجارة تخاف من سارة , لا تجلس بقربها ولا تلمس ما تلمسه الفتاة إلا بخوف وحذر , فرغم قلبها الطيب إلا أن خوفها من أن تحمل المرض كان كبيرا جدا .


    الفتاة المريضة ولكن لا يمر عليها أسبوع إلا ونامت أمام باب بيتها ، وعندما تحرقها الشمس تدخل , أو ربما يجرها أحد أخوتها إلى الداخل ، كما تجر الشاة , ويقال أن سبب نومها أمام باب بيتهم هو والدها حيث سألته يوما وهي بالخامسة من العمر:

    _ بابا... وين ماما ( أبي أين أمي ...؟)

    وللأسف فإن أبوها كان كعادته سكران :

    _ أذهبي و انتظريها بالخارج فسوف تعود بعدقليل .

    ومن يومها وهذه الفتاة تنام أمام بيتها كل أسبوع ثلاث أو ربع مرات .

    فتاة صغيرة ومريضة , كممن مرة مشت ووقعت , بسبب مرضها , ولا تقوم من وقعتها أبدا , لأنها فاقدة الوعي ولم تعد تشعر بالوجود ، فيقوم أحد أخوتها بجرها من طرف ثوبها إلى أن يدخلها للبيت .
    أو أن أحد الجيران يتصل بالإسعاف التي لم تعد بحاجة لتحديد العنوان فمن كثرت مجيئهم إلى منزل الفتاة أصبح عنوان بيتها معروفا عندهم , أو أن الجارة تأتي بلحاف وتلحفها به فيه ثم تحملها إلى بيت أبيها .

    الجميع يخاف الطفلة , حتى جارتهم الوحيدة التي تشفق عليهم تخاف هذه الطفلة , والسبب هو الجهل , والخوف من المرض , هي بعمر السادسة ولم يتجرأ أحد على أخذها للمدرسة , ويقال أنها تنظر لحافلاة المدرسة الذاهبة والعائدة , تنظر إليه بصمت وسكون , ولم يسألها أحد هل تذهبين معنا ؟ أو لماذا تنظرين إلى الحافلة تلك النظرات ؟.

    ورغم ذلك كله لم يسمع بكائها أبدا , لم تبكي من ألم أو من حرقت الشمس وهي تمشي حافية , لم تبكي عندما يرميها أبناء الجيران بالحجارة , لم تبكي أبدا , أو ربما لم تبكي أمام أي إنسان .

    ولكل قصة نهاية ولكل بداية نهاية .

    الطفلة كما هي عادتها تنام أمام باب بيتها بيوم لا مدرسة , أرتفعت شمس الصيف , وبدأ الناس بالحركة أمام باب منزلها ولكن لم يهتم أحد بها .

    إلى أن أتت الجارة و وجدت الطفلة على تلكا لحالة , حاولت أيقضها ولكنها لم تستيقظ , لقد كانت ميته , ميته منذ زمن بعيد لأن جسدها أصبح كقطعة خشب لا تتحرك .

    لقد ماتت الطفلة , وما إن انتشر الخبر حتى سارع أهل الأم باستلام الولدين ونسيان الفتاة , نيسان أبسط حقوقها , وهو حق الميت , وهو حق إكرام الميت , وبقي أهل حارتها على حالهم ، فلم يرد أحد الصلاة عليها أو تغسيلها أو دفنها , لم يرد أحد استلام جثة الفتاة من المستشفى , لأن الخوف كان سيد الموقف , والجهل أيضا .

    وقدر الله أن سمع إمام المسجد بها , فقام هو وبضع رجال من أهل الخير بما أمر الله به , ودفنت الفتاة .

    ومازالت قصتها إلى هذا اليوم تروى .


    قد تبدوا هذه القصة غريبة بعض الشيء أو أنها لا تصدق ولكنها وقعت بين عامي 1992 وعام 1998 بأحد دول مجلس التعاون الخليجي , ولن أذكر الأسماء الحقيقية ولا المدن حتى نحافظ على البقية الباقية من أسرار تلك العائلة , ولا يلام أحد على تلك المأساة سوى الجهل وعدم خوف الله تعالى .
    التعديل الأخير تم بواسطة MaJiD ; 5-8-2007 الساعة 11:29 PM

  10. #10

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : Winter Bells

    توهان غلب قلبي حين نظرت الى تلك ..
    والاخـيره ..كانت تكابر ..تنزل قطرات ..تمسحها ..
    ثم يسقط المطـر ..وتبتسم ..لاحد سيفرق ..
    لا ..لا ..كلاامي ..انا افرق ..ابنتك انا .. !
    زفرت بالم .. التفت قليلا .. امي ..؟؟ مابك ..؟؟ استوارين دم عينك بعيدا..؟؟ انا اراه ..!
    -لنعـد ..لاحد سيلتفت الينا في هذا المطـر ..
    اهـز راسي بالايجاب..
    اترين امـي .. ؟
    حتى المطر ..يحبك ..!
    لقد منعك من ذبح كرامتك ..كبريائك ..عزتك ..هنـا ..
    اماه..المطر ..يحب روحك ..!
    امي..اني اكاد رؤيه روحك فوقي..
    انت مذهوله ..؟؟
    عـزيزتي ..اعرف انكِ لاتعين شيئا ..حتى انا ..انا كذلك..
    احس اني في كابوس متباطئ..
    انظري الى السماء ..لم تعد زرقاء ..
    لم تعد نقيه ..
    امي انظري ..انتِ لست وحيده ..حتى الشوارع ممتئله بالوحل ..وحل اسود حـزين..ياااااااااااه رأفت بحالنا ...!!
    و..انفجر ضاحكه..
    تنظرين الي متعجبه ..
    -مالامر ..؟؟
    اواصل ضحكي ..
    انظر الىا لسماء مجددا ..
    -اماااه ...حبيبتي ..لم نربح شيئا..سينام اخوتي جائعين ..يااااااااه ماروع ذلك ..!
    واسقط باكيه ..وامتلئ وحلاً اعتدت عليه ..
    النبض : االمتك بكلامي ذاك ..؟!
    تجـرني بحذائي المهترئ ..
    -هـيا يانـور ..لاوقت ..اسرعي وابحثي عن طبيب..مدواي ..اي شئ ..!
    اصرخ :
    -ليس لدينا نقود ..
    -السيد اسامه ..طبيب ..صديق ابي ..لاشك سيساعدنا ..
    انظر اليك ..يسقط دمي ..ببقايا صوتي اقول لك:
    -مااااااات..توفي ..توفي ياحمق ..!
    تنظر الي متاسفا ..ثم تدع يدي هاتفا..
    -دمرنا ياختي ..
    ثم ..تجثو على الارض ..
    وتتحلل....تبكي ..
    ثم ترمي يدك في حفره مليئه بالطين قربك..بقوه ..
    ومع الطين المنتاثر المح امي قادمه تبكي ..
    اراها تشير بيديها الطاهرتين ..
    ثم تسقط لاهثه ..تمسح الوحل والطين على وجه اخي ..
    وتضمك باكيه:
    - نجـا..انه بخير ..
    ومع دمـوعك ..ودموعي ..ودموع امي ..رايت ابتسامتك ..
    النبض :هيا لنبكي مجددا ..!

    -نـور .. ؟
    التفت ..هذه انتِ ..!
    هه..طبعا انها انتِ..فلا يوجـد صوتِ غيرك ..ملون مبتسم ..
    الجميع ..اصواتهم ميته..نبضهم مختلط بالماء ..بكاءهم ممحي ..لانهلم يكن ليجدي ..
    لادري لم ..لكن..حين صافحت وجهك ..احسست بخنجر طعن احمرار دمي ..
    شعرت بحراره في عيني..
    قلت بافتعال :
    -نعم حبيبتي؟؟ اتريدين شيء ؟؟
    -نعم ..نور لم ليس لدي ملابس للعيد ..؟ زملائي بالمدرسه يقولون مستحيل الاحتفال بملابس ممزقه قديمه مثلك !
    حينها ..حانت مني التفاته ..فرايت احمد ينظر الي..صمت..ذهب ..
    احمد ..؟ لم تركتني اخي ..؟؟ بماذا اجيب ؟! ..ااقول لها الحقيقه ..؟ ااقتل الوانها بلون اسود قاتم ..؟؟
    اخي تعاال..اخي لاستطيع ..احمد اني ارتعش خوفا من ان نفقد بسمتها؟؟ اشعاعها ..بياضها..
    ابتلعت ريقي...
    -من قال ذلك ..؟ ساحيك لكِ افضل الملابس ..ستكونين الاجمل ..!
    ثم تمتمت بصـوت متخاذل من الارتفاع ..
    " ان كان هناك ..عيد .."
    -حقا ..؟! ياااااه شكرا لكِ ..! نعم اريد ذلك ..واريد ان تحيكي لي دميه جديد فـ "ماكي" قد اتسخت كثيرا ..
    اسفه اختي..اسفه ساره ..هذه المره ..فقط هذه..ولاخره مره ..ساكذب عليك..سامحيني صغيرتي..
    رغما عن قوه لجامي..تساقط المطر ..
    قلت :
    -طبعا ..ساصنع لكِ افضل منها..
    ماحييت ..لن انسى ضحكتكِ تلك وانت تهتفين :
    -شكرا ..لكن..لاتبكـي ..انتِ خياطه ماهره ..!
    النبض :هيا ساره ..هيا صغيرتي..يمكنك رمي ماكي الان..انظري ماصنعت لكِ ..
    اغلقت رسالتي الى ارواحهم..
    وذهبت لفتح الباب..للمعـزين ..
    التعديل الأخير تم بواسطة MaJiD ; 5-8-2007 الساعة 11:34 PM

  11. #11

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : Sakura


    ظلال تمشي خفية..
    ظلال بين القبور ...
    والموت في كل مكان ..
    سرت خائفة ... ضائعة لا أدري أي هو المفر
    أهو في حفرة عميقة مفتوحة.... أم على قبر لا أدري من هو ذاك الذي داخله ؟؟..
    كنت أسير في قافلة
    قافلة حزينة لا يدري أي شخص إلى أين سيذهب ؟؟
    أيذهب إلى الجهة التي أتينا منها حتى نموت في الحرب ؟؟
    أم الجهة الأخرى الي فيها الأمان لكن إذا وصل الأعداء عندنا سيقتلوننا
    لا أدري كنت خائفة من ظلام هذا الليل والقمر غير ظاهر للعيان..
    كنت أسير ..
    وأسير وأسير..
    بلا هدى .. مع شقيقتي التي تكبرني وهي تذكر الله وتبجله
    تذكرت ..فقد قتل والدانا في الحرب ونحن كنا ضحايا الحرب
    أذكر ذكريات حزينة مقطعة ..
    أصدقائي الذين كنت ألعب معهم.. لقد احترقوا أمام عيني الصغيرتين
    وكنت أسئل أختي الكبيرة: لماذا هم يشتعلون ؟؟؟ أهم ألعاب نارية ؟؟؟؟
    قالت لي وهي تدير ظهري وتمسك يدي قائلة : لا تنظري إليهم فقط أركضي
    وكنت أركض معها حتى وصلت إلى منزلنا ولكن وجتدته ركاما لا حياة فيه فصرخت أختي تبحث عن والدينا ..لم تجدهم .. بكت أختي ونمنا ليلتنا على ذاك الركام .. اضطر البعض الذين شاهدونا لأخذنا إلى بيتهم وقرروا هؤلاء أن يهربوا إلى منطقة أبعد عن طريق مقبرة وغابة متصلة ما بين حدود المدينة و حدود المدينة الأخرى حيث الأمان...
    وعندما كنت أسير مع أختي قلت لها ببراءة : أخاه أنا نعسة دعينا ننام
    وكأن صوتي تدوى في كل القافلة التي معنا فقالت لي أختي: فيما بعد فيما بعد
    لكن قال رجل : سنتوقف هنا ونرتاح ثم نكمل طريقنا
    جلس الجميع ما بين نائم وما بين جالس يأكل الطعام
    عندئذ سقطت نائمة لم أكل ولم أقم بشئ آخر ..
    لكنني شاهدت كابوسا فاستقظيت ورأيت أختي نائمة على الأرض فحركتها ورأيت رأسها مثقوب وعينيها جاحظتان فهززتها بيدي الإثنتان : أختاه أختاه استقظي لم تتحرك .. خفت كثيرا ثم ركضت بأقصى سرعتي ..
    وقفت قليلا ثم تحركت ولكنني سقطت بقوة على وجهي وعندما استدرت رأيت امرأة مثل أختي نائمة وعينيها مفتوحتان
    ارتعبت كثيرا وبدأت بالركض حتى سقطت أبكي وأقول لماذا أنا ؟؟ أمي.. أبي
    وفجأة سمعت صوتا كأنه الأمل الذي دب في قلبي : من هناك وأشعل الضوء على وجهي بقوة فاغمضت عيني وفتحتها وعلمت أنها الحملة الثانية للهروب
    لقد خدعوا الأعداء وبدأوا باللحاق بنا وعلموا أن الحملة قتلت على يد خائن وبقيت أنا الوحيدة الحية من بين الجميع ...
    وبدأ موكب السير الحزين يسير مرة أخرى إلى مبر الأمان ..
    وكنا نسير ليلا ونختبئ صباحا
    تلك الأيام لن أنساها
    وعندما وصلنا إلى قرب الحدود
    انفجرت الأجساد
    وغرق المكان بالدماء
    وهرب الناس ..
    وقلت في نفسي
    ألن يذهب شبح الحرب من أرضنا ؟؟؟
    ألن نعيش في سلام ؟؟؟
    ما ذنب الأطفال والنساء والشيوخ ؟؟؟
    عندئذ قرر من بقى التوجه إلى جهة الشمال حيث البحر وسنستقل أحد السفن ونهرب ..
    دب الأمل في قلوب الكثير
    وما زلنا نسير ونسير
    سقط الواحد بعد الآخر أما ميتا أو مريضا لا أحد يعلم ما هو مصيره
    وسارت قافلة الحزن بين الغابات خوفا من الأعداء
    وسقط شخص آخر
    سقط ميتا أمام عيني
    الذي تكفلني
    بكيت كثيرا
    وقلت بكلماتي الصغيرة ذو ستة ربيعا:
    ألا من أمل يوجد هنا ؟؟؟
    ألا من مستغيث يذب عنا ؟؟؟
    وكأن كلماتي قد استجابت اذ صرخ البعض البحر !! البحر
    فرحنا للغاية ورغم بكائي قفزت خائفة هاربة
    وحصلنا على سفينة تنقلنا إلى مبر الأمان ...
    حيث الهدوء والسلام
    حيث العائلة الجديدة التي ستهتم بي
    كنت واقفة في نفس المكان بعد عشر سنوات عائدة إلى وطني على ظهر السفينة أتابع منظر الغروب وأقول
    هل الآن الآن وقت السلام ؟؟
    هل حان أخيرا رؤية الوطن وهو حر ؟؟؟
    هل ما زال هناك أناس يعيشون في هذا الوطن ؟؟
    طالما هناك وطن
    هناك أناس
    ويكون هناك أناس يكون الإعمار
    وطالما يكون الإعمار يكون الأمل
    الأمل الذي لا يغيب
    ولا يموت ............
    التعديل الأخير تم بواسطة MaJiD ; 5-8-2007 الساعة 11:36 PM

  12. #12

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : Asma
    العنوان : بين ثنايا الحياة

    إلهي..

    صداع يفجر رأسي ، أحس بالدم يندفع اندفاعاً في جسدي ،

    يكادُ عرقي ينفجر ، بطني يعصرني ،،

    ما كل هذا الألم ؟؟

    حتى الهواء لم أعد أستطيع تنفسه ،،

    إلهي ، إني أختنق !..

    وقفتُ على قدمي بسرعة ، محاولة إدخال ما أستطيعه من الهواء في صدري ،،

    توجهتُ إلى غرفتي

    ما هذا ؟؟!

    فوضى !

    لا بأس سأهدأ ،،

    أنا الآن هادئة ،،

    أغلقتُ الباب خلفي وشرعتُ أرتب وأنظف تلك الأكوام من الأشياء المرمية هنا وهناك

    فواتير من عامين ،، ملابس ؟؟ كم كان عمري حين ارتديتها آخر مرة ؟؟

    كتب ، أوراق ، حقائب ، أحذية ،،،

    لم أعد بحاجة إليها ..

    أكملتُ تنظيف الغرفة بكل ما فيها

    لم أصدق أنها غرفتي !!

    جمعت كل ما أريد التخلص منه ،،

    جمعتُ الملابس والحقائب المصنوعة من القماش وألقيتُ بها في الغسالة ..

    لمعتُ الأحذية والحقائب الجلدية ..

    وضعت الأوراق التي قد يُستفاد منها في ملف ..

    رتبتُ الملازم والكتب ..

    كل هذا وذاك

    رتبته في كراتين ،، حرصتُ على أن تكون نظيفة

    ،،،،

    اتصلت على هيئة الإغاثة ليأخذوها إلى المحتاجين ،،

    أظن أنني انتهيتُ الآن !!!

    ولكن .. لم كل هذه الضيقة التي بداخلي ؟؟

    نزلتُ إلى المطبخ

    أحضرتُ كأساً وملأته بالماء ،، ثم شربته كله دفعة واحدة

    وضعته على الطاولة بكل ما أوتيتُ من قوة

    نظرتُ إلى الزجاج من حولي

    لقد أصبح الكأس حطاماً ..

    أحس بعينيها ترقبني

    إنها تستنكر الوضع الذي أنا عليه الآن

    لا بأس ،، لا تهمني نظراتها

    هممتُ بتنظيف الفوضى التي سببتها

    - لا عليكِ آنستي سأنظفها بدلاً عنكِ

    لم أُمانع ،،

    أخذتُ أنظر إليها برهة ثم غادرت المطبخ

    توقفتُ على عتبات السلم

    ثم عدتُ أدراجي إلى حيثُ تركتها تُنظف بقايا كأس تحطمت على يدي

    - ( كلاوديا ) ........ شكراً

    رفعت رأسها تنظر إليّ

    ابتسمتُ في وجهها

    بادلتني الابتسامة

    ،، أحس بأني الآن بحالٍ أفضل

    دلفتُ إلى غرفتي

    وبقيتُ واقفة في مكاني ،، قرب الباب

    رفعتُ يدي اليمنى وأبقيتها أمام ناظري

    ،،، إنها تنزف ؟!!
    لم أُبدِ اهتماماً

    خرجتُ من غرفتي متوجهةً إلى الحمّام ( أعزكم الله )

    ووضعتُ يدي تحت الماء البارد وأنا أرقبها لمدة لم تكن بالقصيرة

    وعندما خرجت ، جففتها بلطف ولففتها بشاشٍ نظيف

    ،،، هدوء البيت قاتل !!

    ولكن لا بأس فأنا أشعر بالارتياح الآن ..!

    عدتُ إلى غرفتي

    وضعتُ قطرات من العطر في ( الفواحة ) وأشعلتها

    أعجبني ضوء الشمعة

    التفتُ إلى أحد الرفوف على الحائط

    ثم اتجهتُ إليها ، لأشعل شموهاً ثلاثة أخرى صففتها بعناية

    راقني ذلك كثيراً

    أغلقتُ النور وتوجهتُ إلى سريري

    مددتُ يدي إلى المذياع ، وأدرته ليأتيني صوت الشيخ ( عبد الرحمن السديس ) يصلي بالناس في الحرم المكي

    سبحانك ربي

    كيف تبدل شعوري فجأة

    كل شيء أصبح جميل
    فغرفتي مرتبة ، والرائحة عطرة ، وصوتُ الشيخ يتلو الآيات ساحر ...
    وغططتُ في نومٍ عمييييق

    // عودة إلى الواقع //
    كدتُ أحترق تلك الليلة

  13. #13

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : Sinshy-Codo

    العنوان : الفرسان الثلاثة


    (سامي)و(أسامه)و(يزن)أشقاء متفوقين في دراستهم متعاونون مع بعضهم البعض يتميزون بـــ حسن أخلاقهم و احترامهم الشديد للأساتذه و الطلاب وقد لقبوا في المدرسة (الفرسان الثلاثة) وقبل نهاية العام الدراسي اقترح المعلمين على المدير أن يضعوا خطة حتى يفاجؤوهم بفاجأة تسعدهم وهي حاسوب محمول للكل منهم فوافق المدير على الاقتراح وأخبروا ولي أمرهم فوافق أيضا وفي بداية الإجازة استيقظ (الفرسان الثلاثة) مبكرا فنزلوا إلى الطابق السفلي فأدهشهم عدم وجود أحد في البيت سواهم فاتصل (يزن) بهاتف أبيه النقال فلم يجيب وبعد فترة اتصل (سامي) على مكان عمل أبيه فأجابه أحد الموظفين : أنه لم يره . هذا جرس الباب يرن ففتح (أسامه) الباب فرأى ساعي البريد يمد إليه رسالة قائلا له: هل هذا بيت الفرسان الثلاثة ؟ قال : نعم . ثم قال:هذه رسالة لكم .. فأخذها (أسامه) فقلبها وما زاد من الأمر حيرة أنه لم يجد اسم المرسل ثم رفع رأسه ليسأل ساعي البريد عن المرسل...تفاجأ أنه ذهب بعيدا و عندما دخل إلى البيت نادى بأعلى صوته طالبا من أخويه أن يأتيان فعندما أتوا و فتحوا الرسالة ثم قرء (أسامه) الرسالة قائلا:



    يرجى منكم أن تتوجهوا إلى الطريق المؤدي إلى القرية المجاورة عند خروجكم من المدينة سوف تجدون توأمان واقفان عند بداية كل طريق إحداهما يقول الصدق (أن هذا الطريق يوصل إلى القرية) وآخر سيقول الكذب و يرشدكم إلى طريق لا يوجد فيه أحد قد مر به الكثير من المسافرين ولم يعد لهم أثر!!

    إن إجتزتوا هذه المهمة سوف يعطيكم ورقة مكتوب بها المهمة التالية




    وبعد قراءة الرسالة التفت كل منهم إلى الآخر متعجبا فقال (يزن) : فلنبدأ مهمتنا من الغد . رد (أسامه) :نعم . ثم قال (سامي) : نعم أنا متحمس لهذه المهمة .


    وبدية من صباح اليوم التالي استعد (الفرسان الثلاثة) لهذه المهمة فحمل كلا منهم حقيبته و وضع فيها ما قد يحتاجونه وبعد خروجهم من المنزل اتجهوا إلى الطريق المؤدي للقرية و بعد خروجهم من المدينة ظهر لهم التوأمان فتذكر (يزن) لغز قد سمعه من صديقه كان شبيها بما قد كتب في الرسالة وبعد ذلك استطاع (يزن) أن يجد الطريق الصحيح بمساعدة إخوته ثم طلب (يزن) الورقة التي بها المهمة التالية :



    المهمة التالية و الأخيرة وهي:

    ستذهبون إلى حديقة الحيوان التي في القرية ستجدون في إحدى مقاعد الحديقة رجل مسن يلبس قبعة سوداء ومعطف و حذاء أبيض تذهبون إليه فسيقول : كلمة السر. وعند قولكم لكلمة السر سوف يقول لكم لغزا وبعد حلكم للغز سوف يعطيكم ورقة مكتوب فيها وصف لمكان والدكم

    ملاحظة : كلمة السر هي .....



    عند قراءتهم للورقة اندهشوا بأن الورقة قد مزق الجزء المكتوب فيه (كلمة السر) فلم يعرفوها . وعندما رفع (يزن) رأسه ليسأل الولدين اندهش !!! فسأل (سامي) : ماذا بك؟ قال (يزن) : كنت سأسأل التوأمان إذا كانا يعرفان كلمة السر أم لا . لم أجدهما .... فقاطعه (أسامه) : لنذهب إلى الرجل المسن المذكور في الورقة ربما قد يساعدنا . ذهب (الفرسان الثلاثة) إلى القرية فدلهم إحدى أهلها على مكان الحديقة و عند دخولهم إلى حديقة الحيوان وبحثهم الذي تجاوز ساعة ونصف وجدوا الرجل المسن فقال لهم : كلمة السر ؟ قال له (أسامه) ليحكي له القصة وليساعدهم في كلمة السر فقد ابتدأ كلامه : نحن الفرسان الثلاثة من مدرسة ....... قاطعه الرجل المسن قائلا : هذا اللغز.



    وكان لغزه هو:

    حوض ماء فارغ .. أردنا أن نملأه بالماء .. في اليوم الأول من الشهر وضعنا فيه برميلين اثنين .. وفي اليوم الثاني من الشهر ضاعفنا الكمية فوضعنا 4 براميل .. وفي اليوم الثالث ضاعفنا الكمية مرة أخرى فوضعنا 8 براميل .. وفي اليوم الرابع ضاعفنا الكمية مرة أخرى وكذلك في اليوم الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع وفي اليوم العاشر امتلأ الحوض .. في أي يوم امتلاء نصف الحوض ؟



    وبعد التفكير و الحساب قال (يزن) : عرفت الجواب هو ... قاطعه (أسامه) قائلا : امتلأ نصف الحوض في اليوم التاسع . فقال الرجل المسن : لماذا ؟ قال (سامي) : لأننا في اليوم العاشر ضاعفنا ما أ فرغنا فيه . ثم قال الرجل المسن : أحسنتم جميعا تستحقون لقب الفرسان الثلاثة خذوا هذا المكان الذي ستجدون فيه والدكم .

    وكان المكتوب في الورقة البيت التاسع وفي الطريق قال (يزن) لــ(أسامه) : لماذا أعطانا الرجل اللغز ونحن لم نذكر له كلمة السر ؟ رد (أسامه) : ......... لا أعرف . قال (سامي) : كلمة السر "نحن الفرسان الثلاثة " فقال (يزن) : كيف عرفت ؟ قال له : لأن الرجل المسن قاطع (أسامه) عندما قال : ]نحن الفرسان الثلاثة [فقال (يزن) و (أسامه) : ها قد عرفت !



    وعند وصولهم إلى البيت التاسع وعند قرعهم لجرس المنزل فتح أحد أصدقاء الفرسان الثلاثة الباب فقال لهم : تفضلوا .. كان المنزل من الداخل مظلم وعند دخولهم ..... تفتحت الأضواء و قد وجدوا والدهم وكانت حفلة بمناسبة حصولهم على الدرجات الكاملة في الاختبارات نهاية العام الدراسي وكان هناك المدير و المعلمين وجميع أصدقائهم ليشاركوهم فرحتهم وقد شكر الفرسان الثلاثة جميع القائمين على الحفل و الهدايا ...

  14. #14

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : كـراش
    العنوان : تَعَلَمْ حتى من الصغير

    اليوم هو بداية فصل ربيعي جميل فقريتي اليوم في أوج نشاطها وسرورها فهذا فصل الربيع في ذلك اليوم وفي كل عادة طلب مني أمي أن أذهب لأبتاع بعض الأغراض في السوق لأننا وبكل بساطة كنا عائلةً فقيرة في المال غنيةً في الأخلاق وعندما كنتُ أبتاع أتى إلي رجل يبدو من ملامحه أنه ليس من أهالي هذه القرية كان على ما أظن في الثلاثينات من العمر فقال لي : سامي . فذهلت فكيف بهذا الشخص الذي لا أعرفه يعرف اِسمي فتكلم الرجل قبل أن أقل له سؤالي فقال: يا بني ، ستعرف فيما بعد كيف عرفتك فهذا سر ستعرفه فيما بعد . فقال لي في لحظة صمتي من شدة الذهول وبعض من الخوف: هل لي أن أشتري هذه الأشياء فأعطاني مبلغاً كبيراً وقال : خذ ولا عليك فأخذت المال لكن طبعاً بعد جدالٍ طويل

    و اليوم أنا كبرت و عملت صحفياً في أحد الصحف المشهورة بصحة أخبارها ودقتها ، فطلب مني في أول أيامي الصحفية أن أذهب إلى الصين في أحد الطائرات للبحث عن خبرٍ ملفت و مثير ولكن حدثا مالم يكن في الحسبان و أنا جالس على الكرسي جلس إلى جانبي ذاك الشخص ولم تتغير ملامحه فرحب بي قائلاً : مرحباً يا سامي .قالها بكل تفاؤل وفرح فما لبث إلا وأن أخرج ورقةً من حقيبته ورسمه دائرتان بنفس الحجم فقال لي أيهما تختار و أعلم كيف عرفتك ، فاخترت التي تقع في يمين الورقة فقال لي : أحسنت الآن سأعلمك كيف عرفتك . فأخذ عوداً وركزه على أرضية الطائرة فقال كلمات لم أعرفها وربما لن أعرفها فاستقربت أننا في عالم غير عالمنا فغضبت و قامت الدموع تخرج من عيني قائلاً إلى أين ذهبت بنا ! قال لي بكل فرح : لا عليك يا رجل نحن لسنا من البشر بل ننمو مع طيبة الإنسان في العالم المقابل قلت له غاضباً : وما دخلي في هذه الأمور أرجعني إلى المكان الذي أخرجتني منه فقال لي : لا تخف ، لا عليك هذا أمر بسيط بإمكاننا الخروج منه لكن عليك المرور بهذا الاختبار فحبست في غرفة لوحدي لا أعرف كيف الخروج منها وقمت أضرب الجدران الزجاجية لأخرج من هذا المكان فيئِست ولكن تذكرت أن هناك ربً أعبده فالله ربي ، نعم يجب أن أدعوه فهو مجيب الدعاء فدعوت الله و خرجت من هذا المكان فإذ بي بهذه الطائرة مع هذا الرجل قائلاً : وفقت ، وفقت . فتحدثنا وتحدثنا حتى عرفت كل شيء عنه ولكن واجهنا شيء لم يكن في الحسبان نفذ الوقود من الطائرة ف ظهر إن ذاك كان حلماً من أحلامي أو بالأصح كانت نهايته كابوس فا ستعددت لذهاب إلى عملي ألا وهي الصحافة فكان هناك طفل وبنت صغيرة قالت الصغيرة للطفل أنا لا تصنعني الأحلام بل أنا من أصنعها آه فدهشت بتفكير هذه الصغيرة فكان هذا أول خبر صحفي ولقاء معها فمن ذلك اليوم اهتم بالأطفال والأطفال أصبحوا لا يعملون كالسابق بل يتعلمون فالتعلم هو أساس حياة الإنسان .

  15. #15

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    الكاتب : كاجولي
    العنوان : فتاة ضوء القمر

    دُق جرس الباب عدة طرقات مُتتالية على الباب الخلفي لمنزل السيدة النبيلة (سميث) إلى أن فُتح الباب عن طريق إحدى خادمات المنزل قائلة: مرحباً،هل من خدمة؟
    فابتسم الزائر قائلاً: مرحباً أنا ( كارولين ماكسيمو) الخادمة الجديدة !
    - الآنسة ( ماكسيمو) ،تفضلي بالدخول، أنا الخادمة ( ريكا) المسؤلة عن الإستقبال، ستقابلين بعد قليل السيدة ( ماردستون) مديرة الخدم لهذا المنزل لكي تحدد العمل الملائم لك، دعي أمتعتك هنا واتبعيني إّذا سمحت.
    إتبعت ( كارولين) ( ريكا) حيثما ذهبت، و بدأت تتأمل فخامة المنزل و أناقته و لا عجب في ذلك فإن أصحاب المنزل من الطبقة الراقية النبيلة.
    ذهبت ( كارولين) إلى غرفة جميلة يوجد بها كرسيان و طاولة قرب النافذة المضاءة بأشعة الشمس الدافئة، فقالت (ريكا) :انتظري هنا من فضلك،
    ذهبت ( كارولين) قرب النافذة بإبتسامة دافئة قائلة: يبدو بأني سأستمتع بوقتي هنا!
    ثم فُتح الباب و التفتت ( كارولين) إلى الشخص الداخل فرأتها سيدة تبدو في الأربعينات من العمر، ذات شعر بني قصير،وذات ملامح حادة، مهتمة بأناقتها، فألقت ( كارولين ) التحية عليها فبادلتها بإلقاء التحية و جلست السيدة على الكرسي بينما بقيت ( كارولين) واقفة و قالت: تفضلي بالجلوس،ما هو إسمك و عمرك؟
    - أُدعى ( كارولين ماكسيمو) في 18 عشر من عمري
    - ألا زلت صغيرة لتعملي خادمة في مثل هذا السن ؟
    - قد يكون ذلك صحيحاً، ولكني مؤخراً قد مررت بحادثة مؤلمة في أيام الدراسة فقررت ان أعمل في الإجازة الصيفية لعلي أستطيع تناسي تلك الحادثة المؤلمة!
    - آسفة لكوني قد أتدخل في شؤنك،ولكن هل بإمكاني معرفة مانوع تلك الحادثة؟
    فنظرت ( كارولين) خاتمً لطيفاً في يدها اليسرى، نظرت إليه بإبتسامة حنين إلى الماضي،فقالت وفي صوتها رنة ألم: لقد فقدت شخصاً عزيزاً علي!
    - وهل أنت متأكدة من إرادتك في العمل رغم كونك شابة شقراء في مقتبل العمر؟
    - نعم فإني أحب العمل، و أعتقد بأنها الطريقة الوحيدة التي ستقوي الأمل بداخلي!
    ثم نظرت إليها السيدة متفكرتاً ماهو العمل الماسب لها إلى أن قالت: وجدتها ! بإمكانك العمل في غرفة الطعام، فتقومين بإعداد طاولة الطعام و إحظار الأطباق
    ثم فتحت السيدة ( ماردستون) الباب قائلة: (صوفي) هلا أتيتي رجائاً؟
    ثم أتت الخادمة ( صوفي) و قالت لها السيدة: إسمعيني هذه الفتاة تدعى ( كارولين ماكسيمو) إنها الخادمة الجديدة هنا، سوف تعمل في غرفة الطعام، خذيها إلى غرفتها و قدمي لها الإرشدات التي يتوجب عليها فعلُها في العمل!
    - حسناً سيدتي
    ثم ذهبت ( كارولين) مع ( صوفي) إلى جناح الخدم الكبير المتعدد بالغرف الكثيرة و كثرة الخدم، ارشدتها ( صوفي) إلى الغرفتها الخاصة قائلة: هذه ستكون غرفتك من الآن و صاعداً، سترين لباسك الخاص على سريرك، أما بالنسبة لأمتعتك فسأذهب لإحظارها، فارتدي ملابسك بسرعة لأني سأكون شريكتك في العمل
    فابتسمت لها ( كارولين) قائلة:شكراً جزيلاً لك فإنه من الرائع أن أعمل معك !
    ثم رأت ( كارولين) غرفتها فانبهرت لكبرها وجمالها،ثم رأت لباسها الخاص على السرير المكون من قميص ذا أكمام طويلة باللون الأسود و مئزر طويل باللون الأبيض و قبعة رأس صغيرة،فارتدته وعندما إنتهت من إرتائه بدا جميلاً وأنيقاً عليها،كما إنها تركت شعرها الأشقر ينسدل على أكتافها،ثم طُرق الباب وانبعث من ورائه صوت ( صوفي) قائلة: لقد وصلت أمتعتك،بسرعة سيحين وقت الغداء قريباً
    ثم خرجت ( كارولين) و ذهبت مع ( صوفي) و بدأت بإخبارها الأرشادات ،و في أثناء ذلك كانا يسيران في أحد الممرات و كانت ( كارولين) تمسك في يديها صينية فارغة وهي تستمع إلى التعليمات بإنصات،ثم فُتح باب غرفة بالقرب منهما و خرج منه فتى ذا شعر بني و يبدو في 18عشرمن عمره،وعندما نظرالى الخادمتان وقفت
    ( كارولين) متفاجأة متجمد في مكانها أما ( صوفي) فقد إنحنت إحتراماً لهذا الشخص، ثم سقطت الصينية من يد ( كارولين) فانهمرت الدموع من مقلتيها و جرت على خديها واتجهت إله وعانقته بقوة قائلة : لا أُصدق أهذا أنت ( ماركل) ؟ ألا زلت على قيد الحياة، لقد أخبروني بأنك قد مت! لا أُصدق ...لا أُصدق ذلك .. ( ماركل) !!
    ثم أمسك الفتى كتفا ( كارولين) قائلاً: أرجو المعذرة، هل أعرفك؟!
    فنظرت ( كارولين) إليه بإندهاش كبير و هي تقول: ماذا تقصد بقول ذلك؟ أنسيتني بهذه السرعة ( ماركل) هذه أنا ( كارولين)
    فهز رأسه منكراً قائلاً: آسف ولكني لا أتذكرك !
    - ( ماركل)! ماذا بك هذه أنا ... ( كارولين)
    ثم أمسكت (صوفي) يد (كارولين) و أبعدتها عنه قائلةً بخوفٍ شديد: إعذرني سيدي، إنها خادمة جديدة و هذا أول يومٍ لها ،فإنها لا تعرف شيئاً ، إنني متأسفة سيدي!
    فسحبت ( صوفي) ( كارولين) بسرعة و أدخلتها إحدى الغرف قائلة و هي تعاتبها بشدة: ماذا دهاك؟ أفقدت عقلك؟! ألا تعرفين من هو ذلك الشخص؟
    إنه السيد ( ماركل) ! الصديق المقرب للآنسة ( لينا)!
    فهزت ( كارولين) رأسها و هي لا تزال في أثر الصدمة قائلة: كلا هذا ليس صحيحاً!
    ثم وضعت ( صوفي) يديها على رأسِها قائلة:إعتقدت بانك تعرفين أصحاب المنزل!
    - اخبريني هل هو ذلك حقاً ( ماركل جستن)؟
    ثم نظرت إليها ( صوفي) متعجبة قائلة: إذاً أنت تعرفينه!
    فأمسكت ( صوفي) يدا ( كارولين) و أنزلتها قليلاً للأسفل قائلة بصوت منخفض: هذه مشكلة إذا كنت تعرفينه
    - لماذا هل فقد الذا.....
    -هذا صحيح فقد سمعت بأنه كان مسافراً إلى أحد الجزر المجاورة عن طريق الباخرة، ولكن تلك الباخرة قد غرقت،و قد كان أحد الناجين ولكنه قد فقد ذاكرته، و عندما حاولت الشرطة معرفة إسمه وجدوا على معصمه الأيسر قطعة من الصوف مطرزة كُتب عليها ( ماركل)، و تم رصده بقائمة الناجين من الباخرة بإسم ( ماركل) فقط، و في أثناء ذلك، فقد كانت السيدة (سميث) هناك بغرض العمل ؛وعندما سمعت بشأنه قررت مساعدته و لإهتمام به هنا إلى أن يجدوا إسمه الحقيقي
    - أنا أعرفه! إسمه (ماركل آرثر جستن) من موالد عام 1987 وُلد في في هذه المدينة
    - توقفي! هنالك مشكلة إذا عرفت السيدة ( سميث) ذلك ! فهي تريد بقائه قرب( لينا)
    فبدأت ( كارولين) بالبكاء قائلة: ماذا!! الم تفكروا بشعور عائلته و أصدقائه و حزنهم عليه، فقد وصل خبر لهم بأنه قد مات!!
    ثم طفقت(كارولين)بالبكاء الحار قائلة وهي واضعة يديها هلى وجهها:إنه شعور مؤلم
    ****
    فيما بعد، أثناء موعد الغداء،عندما رأت (كارولين)(لينا) شعرت شعوراً غريباً اتجاهها ولكن سرعان ماإختفى ذلك الشعور عند رؤية جسدها الهزيل و النحيف وكأنه أعراض مرض ما،وبعدها رأت(لاري) الشقيق الأكبر و بعدها رأت (ماركل)خلفهما فلاحظ أن ( كارولين) تتجنب النظر إليه قائلة في نفسها: إنه ليس ( ماركل) الذي تعرفينيه!عينيه فارغتين جداً وإبتسامته لم تكن مثل تلك الإبتسامة التي تدل على معاني عده،و نبرة صوته قد تغيرت أيضاً، أصبح إنسان آخر، لديهما الإسم ذاته لكنهما مختلفان جداً!
    ***
    و عند الإنتهاء من الطعام جمعت ( كارولين) الأطباق ووضعتها في العربة متجه بها إلى المطبخ، و في أثناء ذلك رأت باب غرفة مظلمة يتحرك بشدة فذهبت إليه و أطلت برأسها قائلة: هل هنالك أحد هنا؟
    ثم شعرت بشخص يسحبها إلى داخل الغرفة و أغلق الباب بإحكام، فأرادت ( كارولين) الصراخ؛ لكن كفاً وُضعت على فمها لمنعها من ذلك ثم سمعت صوتاً قائلاً: لا تخافي! لن أؤذيك !فقط أريد ان أسألك بعض الأسئلة ليس إلا!
    ثم أضاء الضوء واتضح بأنه ( ماركل) فوقف مواجهً لها قائلاً: أريد ان أسأل فقط ماهي صلتك بي؟ فقد بدا من أول لقاء بيننا بأنك تعرفينني !
    فشعرت( كارولين) بأن دموعها قد سقطت من دون أن تشعر بها فقالت: أنا لا أعرفك
    - إنني متأكد بأنك تعرفينني، فعندما عانقتني و بدأت بالبكاء و قد كنت سعيدة حقاً بمعرفتك بأني لازلت على قيد الحياة، أخبريني من أنا ؟! ما هي صلتك بي؟ أنحن شقيقان؟ قريبان؟صديقان؟ اخبريني أي شيء قد يساعدني على إستعادة ذاكريتي! أريد أن أعرف من أنا فعلاً! أرجوك أخبريني، فيبدو بأنك الوحيدة القادرة على ذلك!!
    - لا أستطيع !! فإن ذلك ليس بالأمر السهل كما تتوقع، فعندما وصل لنا نبأ وفاتك لم يصدق أحد ذلك فإن والدتك لم تستطع توديعك قبل رحيلك و بدأت تندم على ذلك و بعد يوم واحد وصل إليها نبأ وافتك، فماذا تتوقع شعورها حيال ذلك؟!، أما والدك فقد كان مسافراً و طلب مني أن أصور شريط فيديو لك قبل رحيلك ولكن وصل نبأ وفاتك له قبل أن يصله الشريط و هو إلى الآن لم يشاهد الشريط، فكيف تتخيل شعوره
    ثم بدأت بالبكاء بقوة قائلة:أما أنا...قد.. قد.... و جميع... أصدقائك....قد...
    ثم نظرت إليه قائلة و عينيها لا تزال ممتلئتان بالدموع : ثم تعود إلينا قائلاً( أنا لم أمت ولكنني لا أتذكركم !!)، فأنه ليس بالأمر السهل كما تعلم !
    فابتعد عنها قليلاً قائلاً وفي صوته نبرة أسى: أنا آسف..فحالتي هذه ليست بإرادتي كما تعلمين !ولكنني حقاً آسف لما فعلته بكم من ألم، فأعتقد أنه من الأفضل أن يبقى (ماركل) الذي تعرفينه ميتاً الآن، ولكنه يعدك بأنه سوف يعود يوماً مسترجعا ً ذاكرته فيذهب إلى والدته ويقول لها(( إذ لم تودعيني من قبل فرحبي بي الآن)) ثم يذهب شخصياً إلى والده و يخبره((لم يعد هنالك داعي لمشاهدة شريط رحيلي فإنك الآن سوف تشاهد مباشرتاً عودتي إليك))أما أنت، رغم إني الآن لا أعرف ما هي علاقتنا ولكن توقعي أنه في يوم من الأيام سوف تشاهديني واقفاً أمامك قائلاً: (( كارولين) إنني أتذكرك الآن إنني أتذكر جميع اللحظات السعيدة التي قضيناها معاً و إني مستعد لذكرها واحدة تلو الأخرى )) ثقي بان هذا اليوم سوف يأتي قريباً و أنا أعدك بمجيئه!
    ثم إتجه اتجاه الباب والتفت إليها و أخرج من جيبه قطعة صوف توضع حول المعصم قائلاً: وأريدك أن تشكري صانع هذه و تخبرينه بأني أدين له بحياتي.
    ثم خرج من الغرفة و أغلق الباب بهدوء تاركاً خلفه ( كارولين) التي لا زالت تبكي بكائاً حاراً منبعث من أعماق قلبها الحزين فأتت ذكرى في ذاكرتها و هي ((عند المطار و كان ( ماركل) واقفاً و قربه مجموعة من الأصدقاء فتقدمت ( كارولين) من بينهم و أعطته قطعة من الصوف توضع في المصم كُتب في وسطها (ماركل) قائلة: أريدك أن تأخذها معك طوال الوقت لكي تكون صورتي في عقلك دائماً!
    فأرتداها بإبتسامة كبيرة ثم إجتثً على ركبته و اخرج علبة صغيرة و فتحه وكان به خاتم لطيف، فحمر وجه ( كارولين) خجلاً و هي تنظر إلى الأشخاص حولها
    ثم قال: إنني أطلب يدك لالزواج بطريقة ناقصة لكي أُكملها حين عودتي !!))
    ***
    في اليوم التالي كانت ( لينا وكارولين)في غرفة البيانو وكانت (لينا) تعزف بكل مهارة إلى أن فُتح الباب وابعث صوتاً قائلاً: مرحباً لقد عدت! هذا أنا (جيس)!
    فأتى خادماً يبدو في العشرين من عمره حاد الملامح بني الشعر،فرحبت به (لينا)
    ثم أتى (ماركل) قائلاً: مرحباً (لينا) أيمكنني أن أُشاركك؟
    فنظر (جيس) إلى (ماركل) مُتعجباً منه حيث جلس (ماركل) قرب (لينا)وبدأ بالعزف معها ،فذهب مباشرتاً إلى (كارولين) يستفسر عن هذا الشخص الغريب فأجابته قائلة: يبدو بأنك قد غبت لفترة طويلة،إنه السيد (ماركل) الصديق المقرب لـ(لينا)
    فغضب (جيس) جراء ذلك فكيف يحدث كل هذا من دون معرفته، ثم يأتي (لاري) إلى الغرفة و يرى (جيس) فيها فقال بندم: (جيس) مالذي تفعله هنا؟ أهل إنتهيت من عملك بهذه السرعة؟؟ ولكنك لم تتغيب سوى شهر و نصف!
    فيما بعد طلب (جيس) من (كارولين) طلباً قائلاً: أريدك ان تأخذي هذا الكأس و تضعي فيه بعض العصير و تحظريه للغرفة التي بجوار غرفة الطعام
    ثم ذهب إلى تلك الغرفة و كان (ماركل) بداخلها فقال له: ماذا تريد مني هنا(جيس)؟؟
    ثم وضع يده في جيبه قائلاً: أتيت لأمحو خطأً حصل في المنزل و بالأخص لـ(لينا)!
    و بعد دقائق طرقت (كارولين) باب الغرفة و فتحت الباب ولكنها وجدتها فارغة ولكن شعرت بشخصاً خلف الطاولة فذهبت إلى هناك لترى (ماركل) مستلقياً على الأرض و الدماء الغزيرة من جرح في بطنه جراء سكيناً كبيراُ، فسقط الكأس وذهبت إليه وهي تبكي فنظر إليها (ماركل) و هو يلتقط أنفاسه قائلاً بصعوبة: أرجوك....أخبريني..ما هي صلتك بي؟؟..أخبريني قبل موتي
    - كلا يا (ماركل) لن تموت فأنت وعدتني بأن تعود إلي لتكمل ما فعلته قبل رحيلك فأنت خطيبي فقد أهديتني هذا الخاتم
    فنظر (ماركل) إلى الخاتم بصعوبة و حاول أن يمسكه ولكن قوته قد إستنزفت فمسكت (كارولين) السكين قائلة: لا !تخاف فسوف أخرجه حالاً
    ثم فُتح الباب بقوة و ابعث منه كثير من الأشخاص واتجهوا جميعاً نحو (كارولين) وكان (جيس) منهم قائلاً: أهل صدقتموني الآن؟
    ثم أتى من خلفه (لاري) و رأى (كارولين) ممسكة السكين تطعن به في بطن ( ماركل) الفاقد الوعي،فانصدم لذلك كثيراً ثم أمسك الخدم بـ(كارولين) و أبعداها عن (ماركل) و قالت و هي تبكي: أرجوكم إطلبوا الإسعاف فإنه لايزال على قيد الحياة!!
    ثم أتت (لينا) و رأت الجميع مندهشين و الخدم مُمسكين بـ(كارولين) و هي تبكي و (لاري) يكاد أن يبكي ثم رأت دماء تسيل من ثياب تبدو و كأنها ثياب (ماركل) فبدأت بالصراخ بشدة فذهب إليها (لاري) مُسرعاً و أمسك بها قائلاً: لا تنظري،أرجوك
    فالتفت إلى الخدم وقال مصرخاً: فاليستدعي أحدكم الأسعاف حالاً!!
    ***
    فيما بعد تم إدخال (ماركل) للمستشفى و (لينا) لا تزال في أثر الصدمة فقد حبست نفسها في غرفتها أما (كارولين) فقد تم إدخالها السجن بتهمة القتل المُعمد، أما جيمس فقد إرتاح قلبه لأنه سوف يتخلص من خصمه في مُحاولة إمتلاك مشاعر (لينا).
    و في أثناء بقائها في السجن بدأت في تذكر أول لقاء لها بـ(ماركل)""" حيث كان يسير أثناء الليل في الشوارع و كان يملك منظاراً فلمح على سطع أحد الأبنية العالية شخصاً سوف ينتحر فأسرع إلى لإنقاذ ذلك الشخص و عندما وصل إلى هناك وجد فتاةً واقفة على حافة السور و هي تنظر للأعلى مادتاً كلتا يديها و كأنها مُتأهبة للسقوط فتقدم إليها ببطء وحاول أن يُمسك يديها فلاحظته فأبتعدت عنه خائفة إلى أن تعثرت و سقطت فأمسك بيديها إلى أن سحبها بقوة ووضعهاعلى الأرضية فعاتبها قائلاً:صحيح إن الحياة صعبة وقاسية ولكنها لا تستحق ان تسلبينها حياتك!!
    فنظرت إليه مٌتعجبة و بدأت بالضحك قائلة: أكنت تعتقد بأني كنت سأنتحر؟كلا فأني أحب المرتفعات،وكنت أحاول أن أرفع نفسي لكي أقترب أكثر للقمر!
    ثم وقفت قرب السور وهي تنظر للقمرقائلة: أنصحك بالمجيئ غداً!
    و في اليوم التالي أتى (ماركل) و رأى (كارولين) بنفس الوضعية التي رأها فالتفتت إليه مبتسمة ثم إقترب إليها و راى القمر كم كان كبيراً و ضوئه كان يُنير ظلمة الليل،فقالت (كارولين) وهي تحاول أن ترفع نفسها: لطالما تمنيت في صغري أن أكون زهرة تتفتح أثناء الليل لكي تمتص ضوء القمر، فمجرد التفكير في ذلك يشعرني بأن جسدي حقاً يمتص ضوء القمر ،إنه شعور رائع،!
    - أيمكنني السؤال عن إسمك؟
    ثم نظرت إليه مُندهشة فابتسمت قائلة: بما إنك لاتعرف إسمي فنادني فتاة ضوء القمر
    ثم حاول الوقوف على السور وعندما وقف نظر إلى الأسفل فبدأت يداه ترتجفان خوفاً فنظر للأعلى فأصبح وكأن القمر مُقترب إليه كثيراً و ضوء القمر يلتف حوله ،فقال: كم هذا رائع!لم أشعر بهذا الشعور قبلاً!
    - أنت (ماركل جستن)صحيح؟
    - أتعرفينني؟
    نعم نحن في المدرسة ذاتها، لم نلتقي قبلاً،ولكني رأيتك تُعاتب من قبل المعلمين هناك
    في اليوم التالي في المدرسة أتى (ماركل) لـ(كارولين) في فصلها ووقف قرب طاولتها قائلاً: يا فتاة ضوء القمر أو بالأحرى (كارولين ماكسيمو)"""""
    بعد شهر من الحادثة كانت (كارولين) في غرفة مقابلة الزائرين منتظرة بفضول ثم فُتح الباب و دخل الزائر الغريب الذي إتضح بأنه (لاري)فأنزلت رأسها خوفاً منه، أما هو فقد جلس بالكرسي المُقابل لها قائلاً: لقد رأت الشرطة أن بالكأس المكسور مادة مُخدرة تؤدي إلى تخدير الجسم وعدم إلإستِعاب،فتم الرصد في الملف بأنك أعطيته الكأس،عندما بدأ مفعول المخدر انقضيتي عليه ولكن كل ذلك قد تم إزالته بعد أن صدرت المستشفى تحاليل (ماركل) الصحية بأنه لم يكن هنالك أي أثر للمادة في جسم (ماركل)! ولكن لم يكن هنالك أي أثر بصمات أخرى على السكين غيرك
    - هذا يعني بان (ماركل) بخير؟؟
    ثم وقف (لاري) بكل هدوء وخرج من الغرفة وكأن شيئاً لم يحدث فوضعت (كارولين) رأسها بين ذراعيها على الطاولة و بدأت بالبكاء بصمت،ثم فُتح الباب وابنبعث منه صوتاً قائلاً: سأُخبرك أنا إذ كان بخير أم لا!!
    فرفعت رأسها و هي تنظر بإتجاه الباب مُندهشة مُتعجبة لترى (لينا) واقفة تمسك كرسياً مُتحركاً يجلس عليه (ماركل)وكان يبدو عليه التعب و الإرهاق،ثم حاول الوقوف قائلاً: كما أخبرتك بأنني سوف أتيك يوماً واقفاً قائلاً لك"(كارولين)إنني أتذكرك الآن إنني أتذكر جميع اللحظات السعيدة التي قضيناها معاً و إني مستعد لذكرها واحدة تلو الأخرى يا فتاة ضوء القمر!!
    فوقفت (كارولين)باكية وهي لاتزال في أثر الصدمة ، ثم إجتث (ماركل) على ركبتيه قائلاً: كما أن هنالك أمراً خطر في بالي منذ زمن فعندما نظرت إلى سماء الليل الحالكة التي تًُضيئُها نجوم مُتلألِئة،كان هنالك ضوءاً قد أطفأ لألأة النجوم لشدة ضوئه، ألا وكان ضوء القمر المشع،فما بالي أرى فتاة ضوء القمر بقرببي طوال يومي!فإني أُريدها أن تُضيئ ليلتي الحالكة طوال شهري،فهل تقبلين الزواج بي؟
    فلم تتمالك (كارولين) نفسها،وذهبت إليه مُسرعة و عانقته بقوة قائلة و هي تبكي لشدة فرحها: بالطبع! أقبل بك (ماركل)!!(ماركل)!!!
    ثم وضع (لاري) يده على كتف (لينا) فالتفتت إليه و كانت عيناها تدمع ثم إبتسمت قائلة: في الحقيقة لم أرى (ماركل) سعيداً من قبل كما أراه الآن!!
    و بعد إثبات تبرأة (كارولين) من التهمة و إعتراف (جيس) بفعلته و إدخاله السجن المؤقت،ذهب (ماركل) و (كارولين) إلى منزله حيث فعل ما قرر فعله مع والدته و والده وأصدقائه،و أعاد حياته السابقة مع بقاء العلاقة بينه و بين عائلة السيدة (سميث) و بعد أشهر من ذلك،تم إعلان زواج (ماركل) بـ(كارولين)

  16. #16

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    هكذا آكون قد انتهيت ..

    لكن بقي شيء أخير

    بعض القصص لم نعرضها لأنها منقولة
    أو لأننا وجدناها في محركات البحث

    و السلام عليكم
    التعديل الأخير تم بواسطة MaJiD ; 5-8-2007 الساعة 10:41 PM

  17. #17


    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    408
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    أخ ماجد

    القصة المنشورة ليست لي

    -------
    عفوا أقصد انها لي ولكن ليس بتلك الاخطاء الخرافية

    فالقصة المنشورة اخطائها كثيرة لا تعد ولا تحصى وهي ليست من فعلى

    وما زلت احتفظ بالنسخة المرسلة لك بصندوق الرسائل المرسلة ...

    فإن أحببت ارسلتها لك حتى تنشر بالطريقة الصحيحة التي كتبتها

    ولك جزيل الشكر والعرفان

  18. #18

    الصورة الرمزية MaJiD

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,259
    الــــدولــــــــة
    بريطانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    يا أخي الكريم ..

    إذا كنت تقصد تشابك الأحرف ، فهي بسبب النقل من برنامج Word
    لذلك لا تقلق ..

    سيتم تعديلها بإذن الله

  19. #19

    الصورة الرمزية Nao Chan

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    9
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: بقيــة القصص

    السلام عليكمـ ..

    اخي ماجد ..ارى هنا القصص التي لم تفز ..لدي اقتراح بسيط ..

    ان توضع تحت كل قصه ..راي لجنه التحكيم..ولم لم تفز ..اعتقد ان ذلك سيفيد كاتبينها كثيرا ..

    ولدي سؤال ..

    اي القصص التي تنافست على المركز الثالث ..؟؟


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...