عدت وكما وعدت ....
وهذه خاطرتي ... أتمنى أن تعجبكم ...
عنوانٌ ضائع...
عندما نجلس لساعات طوال .... نعاني تلك الوحدة البائسة ....
تنفجر في أساريرنا الكثير الكثير من التساؤلات ....
نبحث بين السطور ... في الكلمات المبعثرة .... ولكن ....
من الصعب العيش في أبجدية الحروف ....
تجتاحنا تلك المشاعر الثائرة .... وتهوي بنا إلى قاع العالم .... وللحظة .... نراها تسرع بنا إلى المالانهاية ...
إلى ان نقع وتستسلم للأمر الواقع ...
فندرك حقيقة الموقف .... بصورةٍ أوضح .... من زاويةٍ جديدة.... بشكلٍ مختلف.... لم نكن نعرفه من ذي قبل....
فننشعر بسعادةٍ غامرة .... وفجأة ....
يتلاشى ذاك الحلم الجميل ... لنصحو على كابوسٍ مرعب.... نتمنى لحظتها لو أننا لم نوجد....
تختفي البسمة .... وتضمحل الضحكة .... ونستمر بالتفكير والتفكير ....
تساؤلٌ ما ... إلى أين المصير ... إلى متى الوحدة .... وإلى متى البقاء في درب الشقاء....
هل يجب تحمل العناء .... كل العناء.... لفوحةٍ كاذبة ... لا تطيل البقاء....
لا تلبث بالمجئ إلينا ... إلا وقد همَّت بالاختفاء الاختفاء....
لعلها تختفي إلى الأبد... لعلها تتأخر بالعودة.... لكنَّ الغريب ... أنها قد تزورنا من جديد... بعد مرور هنيهاتٍ معدودة... ودون سابق إنذار....
هكذا هي ... لا نعلم السبب ... ولا ندري .... لماذا ....
وفي بعض الأوقات ... يصعب علينا الاعتراف بالحقيقة المرة .... فنحاول الهروب من واقعنا التعيس.... ننسى دوماً أننا الواقع ذاته... فستمر بالمحاولات الفاشلة ... .المتتالية .... وللأسف....
ندرك متأخرين أننا حقاً الواقع ذاته ... ولا يمكن أن نحيا في الخيال....
نحاول التستر وراء أخطاء غيرنا وعيوبهم .... نحاول المضي في طريق العذاب اللامحدود.... فنفاجأ بالعثرات الوخيمة فنيأس.... وما يزيد الأمر سوءاً .... أخطاءنا الماضية التي تأتينا على حين غِرَّةٍ منا .... تطعننا غدراً وخيانة.... فإذا بنا نهوي إلى عمقٍ غائر.... بلا محيط .... بلا أبعاد ....
ننأى بأنفسنا عن الخلائق .... ولا نرجو .... إلا النسيان ....
المفضلات