تم تعديل حجم الخط وشكرا للأخت sos_chan على الاقتراح
|
روووووووعة القصة الف الف شكر وجزالك الله الف الف خير
حبيبان كانا مفترقين لأجل أن يلتقيا في أحد الأيام ، و التقيا لأجل أن يكون مصيرهما الفراق ! روحان متكاملتان لكن منفصلتان ، متناغمتان لكن ضائعتان في صخب هذا العالم ، متشابهتان لكن كلّ على ضفة من نهر عميق ، كل على حافة من وادٍ سحيق ، لا جسور تصمد بينهما ولا أيدٍ تكفي لتتشابكا ... صففحة أخرى من رواية القدر الساخرة ، ورقة جديدة تقع من كتاب الأيام الأسود ، ولا ضوء .في تلك الليلة ، كتبت نور على دفتر يومياتها هذة الكلمات ... دموعها كتبت ، بحزنها ، بسخطها ، بيأسها ، و بكل ما أوتت من وجعٍ و كبت . قالت :" ها أنا أعود إلكِ يا أوراقي ، أرقد معكِ على وسادة أحلامي المسروقة . بكِ أكتم الصرخات و أنزف في عتمة الداخل . أكتم و أبتسم للغرباء من حولي كي يظل وهمي على قيد الحياة . صورتي في المرآة ضحيتي و قاتلتي . هي لا تشبهني ، ابتسامتها المزيّفة تصيبني بالغثيان . صورتي في المرآة لا تعرفني ، لأن كآبتي محجوبة تحت وجهي ، و الوجه مقفل حصين لا يسرّب وحشة المشرد . تحت الوجه كآبتي ، نزلت في مياهه على رؤوس أصابعها ، في مياه وجهي ، مستتر بضباب الحياة و تفاصيلها و أقنعتها ، تصنع لدموعى على مهلٍ عينين دافئتين ...لمَ الأحلام يا أوراقي إذا كانت لتُذبح ؟ لمَ الآمال إذا كانت لتُخنق ؟ و لمَ الحبّ إذا كان ليُسحق من فرط رقته و شفافيته تحت أقدام الواقع القاسية التي لا ترحم ؟أرتمي عليكِ أيتها الأوراق لئلا أختنق . بل لأخنق الوحش الذي يعش بداخلي . أقنعتي تزوير فادح و سراب ملعـــون، لكنها تحميني من أن أموت أكثر ربما ... "
أما كريم ، فلجأ بدوره إلى الكلمات في تلك الليلة و كتب رسالةً لنور ، بل حفرها بأظفاره على ظهر الأوراق . انكبّ على الكتابة طوال ساعتين لكأنه ينتقم باللغة من كل آلامه و غضبه ، باح لها بكل شيء ، بماضيه و حاضره و أحلام مستقبله . أحلام جلّ ما يتمناه هو أن يتشاركا معاً فيها . كان يكتب كمخنوقٍ يستجدي في الكلام فسحةً من الهواء النظيف ليتنفس ، و لم يشعر بالارتياح إلا بعدما أودع الرسالة صندوق البريد القريب من منزله . حين عاد رأى سيارة والده مركونةً في المرآب ، فانسحب بصمت إلى غرفته مصمماً على ألآ يوجّه إليه أي حديث ، شاعراً نحوه بحقد يضمره بإحساسٍ عارم بالذنب و القرف في آنٍ واحد ...
لكن سعيد ناصر أبى أن تمرّ الليلة بلا مواجهة ، فما كان منه ألا أن لحق بابنه قائلاً :
# ما بكَ ؟ هل أنت مضرب ع ألقاء التحية على والدك ؟
# ليس لديّ كلام أقوله لك ...
# هكذا إذاً لا بد أن سمّ تلك الحقيرة قد تمكّن منكَ جيداً ! هل تستحق تافهة كهذة أن تنبذ عائلتكَ من أجلها ؟
# إسمعني جيداً با أبي : نور هاشم فتاة رائعة و هي في نظري كنز وجدته و لن أضيّعه ما دمت حياً ! لطالما تدخلت في حياتي و تحكّمت بخياراتي و قراراتي الشخصية ، لكن هذة المرة لن أتيح لك هذة الفرصة ! لذا أطلب منك بكل احترام ألاّ تبذل أي جهدٍ في هذا المجال ، لأنه سيضيع سدًى ، أحب نور و لن تقف قوّة في العالم بيننا !كان لهذة الكلمات وقع الصاعقة على رأس سعيد ناصر . عجز عن الردّ لكن لمعت في عينيه شراراة من الحقد لا تنذر بالخير ، ثم أدار ظهره و مشى .
في اليوم التالي استيقظت نور مصممةً على إجاد وظيفة جديدة . كانت مؤمنةً بمؤهلاتها ، مقتنعةً بقدراتها ، واثقةً بأنها تستحق فرصة حقيقية لإثبات جدارتها . من أين استمدّت قوة الكفاح ؟ هي نفسها لا تعرف ... حسبت أن إدراك قعر الهاوية يمنح المرء قدرة عجائبيةً لى النهوض و تسلّق الجبل من جديد ، قدرة لا تفسير لها بالمنطق و العقل ، لكنها نابعة من أسرار الروح الإنسانية التي تملك حكمتها الخاصة و أسلحتها الغامضة . هكذا تنقلت ذلك الصباح بين صحيفةٍ و أخرى ، بين مجلّة و مجلّة ، لتجد للأسف كل الأبواب مغلقةً في وجهها . كان لتعريفها بنفسها قوّة قلب المواقف و عكس المقاييس ، فمن استقبلها بوجهٍ بشوش و أسلوبٍ ودّي و إيجابي ، تحوّل عند سماعه اسمها حبلاّ من جليد و تياراً كهربائياً . يا للعجب ! فكّرت في بداية الأمر ، أتراني مجرمة مطلوبة من العدالة على غير علم مني ؟ لكنها سرعان ما فهمت خفايا المسألة ، حين قال لها أحد مسؤولي قسم التوظيف بلطف شديد :" أعتذر . لكن لا نستطيع أن نحتمّل تكاليف الوقوف في وحه سعيد ناصر . فمعلرضته ثمن باهظ لا يمنكننا دفعه هنا "هكذا إذاً ، أنه سعيد ناصر يسعى إلى تخريب حياتها مرّة أخرى ! لكن ، لماذا كل هذا الجهد ؟ تساءلت ... هل تستحق فتاةٌ بسيطة و عادية مثلها هذا التصميم على الثأر ؟ لقد لقد كلّف الطاغية نفسه عناء الاتصال بشبكة معارفه الواسعة في أوساط الجرائد و المجلات ، مستبقاً بذلك سعيها المتوقع إلى إيجاد عملٍ جديد ، واضعاً بسلطته نوعاً من الفيتو على اسمها في المجال الصحافي . لم تستوعب نور على الفور حوافز انتقامٍ مماثل ، و لم تفهم الدوافع الكامنة في نفس رجلٍ كسعيد ناصر ، من المفترض أن يكون لا مبالياً بها و غير مكترث لها . لكنها فهمت أخيراً نوع التهديد الذي تشكّلة لهذا الرجل . ما إن وصلت إلى البيت خائبة . و وجدت رسالة كريم تنتظرها هناك ، كبارقة أمل وسط ضبابٍ حالك الظلمة . دخلت سريعاً إلى غرفتها ، فضّت الرسالة و قرأت بيدٍ ترتجف هذة الكلمات :" حبيبتيأصرّ على مناداتك حبيبتي رغم أنك تجهلين كم و كم أنتِ حقاً حبيبتي ! أكتب إليكِ في الليل لأني أكثرما أشبه وجعي عند نزوله ، و لأن ظلاله تنقذني من نظران الآخرين . من أنا ؟ شجرةٌ تحتضن العصافير و لهواء و تتوق إلى غيمة تحتضنها . و الغيمة أنتِ مشغولة بالمطر و الرحيل و وجع المساء . أجلس أمام نوافذي العمياء و أبحث في الظلمة عن وجوه مغلقة لعذابي . عذابي بعيداً عنكِ لا يشبة إلاّ عذابي بقربك ، لفرط غيابكِ رعم وجودكِ . و ها أنا أعرّي روحي أمامكِ ، و أعترف لكِ بأني خائف من نفسي ، خائفٌ عليكِ ، و خائف . هذا العذاب هو أقوى من كل كفاح ، لكن يجب أن ننتصر معاً كي يظل الغد ممكناً . يبكيني أنني أحا رغم توقي إلى الغياب ، يبكيني أنني أدّعي القوّةلأوصد الأبواب في وجه من لا أقوى على الصمود أمامهم ، يبكيني أنكِ حبيبتي و أن الحبّ متاهة من الأنفاق . من دونكِ ، من دون القوة التي تمنحين لروحي ، أتيه في عجزي و أزداد كرهاً لذاتي . دنياي مساحات شاسعة من الاقتتال الداخلي ، و عند كل منعطف ينتصب وحش يمنعني من التحليق . أيّ خلاص أرتجيه و السكين يدي و المطعون صدركِ ؟ لكن لن تستطيع أي قوة في العالم أن تحجب شمسك عني ، ولا حتى قوّة الأبوة . و سوف أحارب هذه القوة و غيرها بكل ما أتيت من حبّ و إيمان ، أعدك . أطلب منكِ فقط ألا تتخلي عني ... ألا تتخلّي عن هذا القمر الصغير الذي انبثق في ليل وحشتنا . فأنا لم أعد أقوى على السقوط من الحافة ولا عدتُ أطيق النوم في قهر الهاوية . دعيني أصل إلى قمتكِ بكل وجعي و صدقي و جنوننا . تحتاجين إلى الهتاف فقط . فقط إلى الهتاف ... "
كان كريم مستلقياً على سريره مستسلماً لهذيانه حين أعاده رنين هاتفه الخاص إلى عالم الواقع .# آلو ؟# آلو كريم ؟ كيف حالك ؟ هذه أنا ، مريم ، صديقة نور ... أتذكرني ؟# أجل ، بالتأكيد ، لكن ... كيف حصلتِ على رقمي ؟# من الصحيفة طبعاً . قلتُ إنني أبحث عن مهندسٍ رغماً عنه فأعطوني رقمكَ فوراً ! إسمع يا كريم ، من الضروري أن نتقابل في أسرع وقتٍ ممكن ! ...
للوهلة الاولى فوجيء كريم للغاية من اتصال مريم خوري بة ولم يعرف كيف يفسرة.
لكنة مالبث ان اعتبر هذا الاتصال هدية من السماء . وصلة وصل رائعة بينة وبين حبيبتة نور: من أفضل من الصديق لاداء دور وسيط الخير , وجمع شمل الاحباء ؟ فما كان منة الا أن تواعد على اللقاء مع مريم بعد ظهر ذلك اليوم , ظنا منة أنها لابد أن تحمل لة أخبارا من نور , ومؤمنا بأن هذا الاتصال غير المتوقع قد يساعدة علي التقرب من حبيبتة. كان كريم مصمما على البوح بكل عذابة لمريم , وما ان راها في المقهى حتى بادرها بالسؤال فورا :# ماذا تحملين لي من أخبار عن نور ؟# نور ؟ أنت ادرى مني بأخبارها ياكريم على ما اعتقد ! فأنا لم اعرف عنها شيئا منذ التقينا في تلك الجلسة البحرية ... لم السؤال ؟ هل ثمة خطب ما ؟ أما عدتما على اتصال ؟# لقد طرأت بعض المشاكل و بصراحة أنا بحاجة الى مساعدتك يا مريم !# طبعا يا كريم ! كل امكاناتي تحت في تصرفك . انا كنت طلبت مقابلتك لمشروع عمل في غاية الأهمية , يمكننا ان نتعاون فية معا , أنت تتولى هندسته المعمارية و أنا هندسة الديكور ...# مريم اعذريني لكن ... الهندسة هي اخر ما افكر فية الان !# لا بأس افهمك تماما. لكن اخبرني ما الذي حدث ؟# حسنا ... في الواقع سوف اطلعك على كل شيء , بل على كل ما اعرفة انا عن نفسي , كي تتضح لك الصورة تماما...# كلي اذان صاغية !# أنا شاب لبناني , عشت حياتي تقريبا في الولايات المتحدة . والدتي توفيت عند ولادتي , الا أن والدي تزوج مرة ثانية امرأة امريكية تعرف اليها في نيويورك حيث فر بي عند اندلاع الحرب . كنت انذاك في الثالثة من العمر , ولم تحرمني زوجة أبي من الحنان , لب كانت حقا اما ثانية لي بكل مافي هذه الكلمة من معنى . وقد رزق والدي منها ابنا و ابنة هما بمثابة أخ وأخت لي .لطالما كنت من صغري احمل ميولا ادبية , و اهوى الكتابة الا ان سعيد ناصر أبى الا أن ادرس الهندسة , وفعلا تخرجت حديثا كمهندس معماري كما تعلمين . منذ وقت قريب . انفصل والدي عن زوجتة الثانية , وقرر العودة الى هذة البلاد . واشترى جريدة ((الحقيقة)) التي كانت تعاني مشكلات مالية على ان يتولى اطلاقها من جديد. وعدت انا معة , متشوقا لمعرفة وطني و اكتشافة والاحساس بالانتماء الية . هكذا التقيت نور من جراء عملها في صحيفة والدي و وأغرمت بها على الفور , مثلما قد يغرم أي عصفور تائة بغيمة بيضاء نقية تضيء له درب السماء ... الا ان والدي العزيز اعترض على هذة العلاقة , معتبرا أن مستوى نور الاجتماعي و المادي لا يليق بي . وما ان علمت نور بذلك حتى ابتعدت عني نهائيا . وصممت على الفراق . أفهم ان يكون كبرياؤها مجروحا . لكن لم يكد يجد واحدنا الاخر حتى افترقنا . وهذا مصدر عذاب لا يوصف لي ! هل تتصورين مدى معاناتي يامريم ؟# كريم. أنت شاب رائع حقا , فمن النادر ان يلتقي كل هذا الصدق وكل هذة النزاهة في شخص واحد . لا افهم كيف استطاعت نور أن تجد القدرة للتخلي عنك... هل انت متأكد من ان مشاعركما متبادلة ؟# متأكد ؟ لا احد في وسعة ان يجزم في موضوع الحب . لكني اعرف اننا كنا قد بدأنا ايجاد فسحة مشتركة للالفة والانسجام , وان كل شيء بات يتمحور الان بالنسبة الي حول هذة المسألة . من دون نور أشعر وكأن الحياة قد اغلقت فعلا ابوابها ولم تترك ورائها سوى اليأس المخيف...
في تلك الاثناء , راح المطر يتساقط بغزارة , وشعر كريم بأن الحزن الداكن الذي يلف السماء يشبة العاصفة التي كانت تغزو قلبة . أما الزمهرير الذي أخذ في دربة الشوارع و الأشجار و المارة , فقد بدأ أضعف من ان يخفف هواجسة ويجذب انضارة و ينقلة من حالتة الخاصة . لا شيء في تلك اللحظة كان في امكانه انا يوقف هذا الشريط المتداعي من صور خيباتة و اوجاعة , الى أن تجرأت مريم قطع سيل استرسالة الكئيب , واعدة اياه بأنها ستبذل كل مافي وسعها لمساعدتة . كم من الوعود قطعت هكذا , عبثا , منذ بدء الحياة على الارض ؟ كم من الامال الكاذبة أعطيت , و كم من عبارات الصداقة الخبيثة قيلت ؟ انة عدد لا يحصى من دون شك , لكنة لم بحل حتى الان دون ان يستمر الاف البشر في التصديق و في ممارسة حرفة الامل , ومثلهم صدق كريم ... صدق أن مريم تنوي فعلا التقريب بينة وبين حبيبتة نور , و استطاع كلامها المعسل أن يغدر بة و أن يوقعة في هوة مقفرة , لن يلبث أن يرزح فيها تحت وطأة عفة و مكرها على حد سواء...وماذا عن نور ؟ ليست ثمة حاجة الى القول أنها كانت تعيش في تلك الأثناء وسط دوامة من الحيرة و التناقضات . أعادت قراءة رسالة كريم عشرات المرات حتى حفضتها غيبا , و كتبت لة في المقابل عشرات الرسائل ... لكنها ما كانت تنتهي من كتابة واحدة حتى تمزقها فورا , خائفة مما كانت تبوح بة يداها على الورق . في ذلك اليوم ,اثرت البقاء في البيت لأن امها كانت مريضة جدا و تعاني الاما مبرحة في الرأس و حمى شديدة . أضف الى ذلك ان الامطار كانت تنهمر في كل مكان و الريح العاصفة التي كانت تعيد رسم الأمكنة و تضيع معالمها , جهلتها تفضل صحبة الكتب طوال النهار . واذا هي مسترسلة في القرائة عند المساء , شعرت فجأه بالبرد و بلفحة من الهواء تهاجمها . رفعت عينيها عن الكتاب الذي كانت تقرأة و كلها يقين بأن الرياح تمكنت من ان تفتح عنوة نافذة الغرفة , لكنها فوجئت برءية باب غرفتها مشرعا وكريم نفسة واقفا عند العتبة يتأملها !لم تستوعب الوضع بداية , بل ارتعبت وهلاتها المفاجئة ! لكن صوت امها ايقضها من خدر الذهول , اذ سمعتها تقول : (( إنة زميلك في الجريدة يطلب مقابلتك يا نور ))... انذاك تمكنت حقا من رؤية كريم: ها هو أمامها ,بلحمة ودمة , بقامتة وثيابة , وبلون عينية أيضا قامت وهي في حال دوار عن كرسيها و مدت يدها الية مصافحة . صوتها تناهى اليها غريبا . لكأنة طالع من بئر عميقة لا قاع لها : (( أهلا بك كيف حالك , تفضل ...)) شد على يدها بيده المتعبة , وتبعها الي غرفة الجلوس . راحت تنضر بصمت الى وجهه الذي باتت تعرفة بكل دقائقه و تفاصيلة و حفضت جغرلفيتة ظهرا اعن قلب . هل يعقل أن يضيع المرء الى هذا الحد بين الحلم و الواقع ؟ فكرت في سرها ... و هل يعقل أن يكون كريم قد انتقل , كما لو انة على بساط الريح . من أفكارها الى هذة الغرفة المتواضعة ؟ ما لبثت والدة نور المريضة أن انسحبت و تركتهما وحيدين . فهمس كريم بصوت كأنة من نسج الخيال :# اشتقت اليك ...#أنا ايضا , لكن ... مجيئك الى هنا هو خطأ ياكريم.# لا , ليس خطأ , بل هو عين الصواب. كنت ضائعا طوال النهار , أبحث عنك في مخيلتي و بصحبة الوسطاء , لكني حين حل المساء اكتشفت أني في حاجة الى أن أراك بعيني هاتين , لا بعيون الاخرين...#ماذا تعني بالوسطاء و الاخرين ؟# صديقتك مريم ... التقينا بعد ظهر هذا اليوم ووعدتني بأنها ستساعدني , لكني لم أطق فكرة الانتظار.# مريم ؟ وما دخلها بنا؟ وهل في وسعها مساعدتك ؟ انني لا افهم شيئا...#أشرح لك في ما بعد... هذه تفاصيل لا اهمية لها الان ... جل ما اريدة في هذة اللحظه بالذات هو أن تتأرجح عيناي بين وجهك ويديك !# أرجوك ياكريم , من الأفضل أن تذهب الان والدي سوف يعود الى المنزل قريبا و أفضل ألا يراك هنا ... ،أنا بغنى عن اي تعقيدات ! فأجابها كريم ممازحا:#هكذا اذا تطريدينني .. سوف ارمي بنفسي عن الشرفة !# الا أن الرد جاء من والد نور الذي دخل في تلك اللحظة قائلا :من يريد أن يرمي بنفسة عن شرفة منزلي ؟
مشكووووووووووور القصه حلللللللللوه
المفضلات