تأمّلةٌ في قوله تعالى: "واعلموا أنما غنمتم ..." من سورة الأنفال.
• ما الفرقُ بين الغنائمِ والفئ ؟
الغنائمُ هي ما يأخذه المسلمون بإيجافِ خيلٍ وركاب (قتال).
والفئُ هو ما يأخذه المسلمون من غير إيجاف خيلٍ ولا ركاب.
• المال الذي يأخذه الناسُ في غير تجارةٍ أو سعيٍ له ثلاثة مصادر، وقد تولّى الله تقسيمها في كتابه العزيز ولم يكِل لأحدٍ تقسيمها، ولا حتى لنبيه –صلوات الله وسلامه عليه- وهي:
1- الغنائم، وقسمها اللهُ في سورة الأنفال: "واعلموا أنما غنمتم من شئٍ فأنّ لله خُمُسه وللرسول ولذي القربى ...."
2- الميراث، وقسّمه الله في كتابه في عدّة مواضع في سورة النساء.
3- الزكاة، وقسّمها الله في سورة التوبة: "إنما الصدقاتُ للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم".
والحكمة من تقسيم الله تبارك وتعالى لهذه المصادر أن الله جَبَل الإنسان على حبّ المال حباً جماً، فهو ينافحُ ويقاتلُ ويعادي أحياناً لجمع المال.
يقول الشيخ المغامسي: أسأل الله لي ولكم أن يجعل المال في أيدينا لا في قلوبنا !
آمين
وللحديث بقية بإذن الله ..
" غداً بإذن الله "
أخوكم المحب / الثغر المبتسم
المفضلات