من دفتر ذكريات ماليكووه العجوز.. [ رواية مسومس.. وداعاً ]

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 19 من 19

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية maleko

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    324
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Talking من دفتر ذكريات ماليكووه العجوز.. [ رواية مسومس.. وداعاً ]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    [ من باب أرشفة المواضيع ( كما تقول الأخت فاتليو ) ومن باب ملء المنتدى ( بأي شيء لا يهم.. كقصة بغيضة كهذه ) ومن شباك ( ليس من الضروري أن يكون باباً ) استعادة بعض ما ضاع في الانتكاسة الرهيبة التي لحقت بمنتديات مسومس الغالية.. أُعيد طرح هذه القصة القصيرة.. مع القليل من التعديلات الطفيفة.. إحم إحم.. وعذراً لأنني "طفشتكم" بهذه القصة.. لكنهم يقولون أرشفة وأرشفة!.. كما أنني قلت لنفسي لأجعلها الموضوع الأول لي لأني أكرهها ]

    هذه القصة القصيرة لها علاقة برواية تسمى رواية مسومس.. كانت الأختان "كاترين&ديمور" تطرحانها في المنتدى القديم.. وقد قام أخٌ كريم ( لا أعرف ما اسمه للأسف.. وإن تفضل وأخبرنا فسنكون ممتنين له ).. بالتعاون مع مشرفنا العظيم بوارو بإنتاجها كاملة كمـلـف PDF لذلك قد يعيدان وضع هذا الملف هنا جزاهما الله خيراً.. وإلا فأعيد رفعه أنا..
    القصة بشكل رئيسي تشرح الظروف الغامضة التي لحقت بإنهاء رواية مسومس.. ويشترك فيها عددٌ من الأبطال على رأسهم كاتبتا رواية مسومس.. ثم نرى السمين صاحب القبعة الزرقاء.. وأخيراً صديقٌ عزيز وغالٍ.. نتمنى أن يصل إلى هنا.. إذ أنه مختفٍ على الدوام.. ومع أنني اكتشفت مكان سكنه ( وبعبقريتي العجيبة.. اكتشفته من اسمه فقط ! ).. إلا أنني لن أذهب إلى منزله.. :p

    أخيراً فهذه أول قصة لماليكووه يقوم باكتشاف نهايتها (نسبياً بالطبع ) وهو لازال في بدايتها.. وفي الحقيقة هذا الأمر سره.. إذ أنه أخيراً استطاع امتثال أوامر القائد العظيم سكّون الذي كان ينصحه دائماً بهذا الأمر.. ( مع أنه لا يطبقه .. أمزح p: )..

    هذا كل شيء.. وأخيراً هذه هي القصة الفاشلة:


    رواية مسومس... وداعاً
    (القصة التي تكشف الظروف الخفية لانتهاء رواية مسومس.. بكل تفاصيلها المرعبة)

    أخذت من دفتر ذكريات ماليكووه العجوز..


    قصص قمت بكتابتها بعد سماعها ومن وسائل الإعلام.. وبعضها أخذ من [ كاترين ]:
    "سمعت ألحاناً مرعبة، ألحان بنظري لا توضع إلا في أكثر اللقطات رعباً.. ربما كانت تلك اللقطات بالنسبة لي رعباً حقيقاً.. نعم.. لذلك سمعت تلك الألحان..
    رأيتهم، لنقل أني رأيت ظلالهم فقط، فهم.. يحاولون إخفاء ملامحهم، وقد نجحوا حقاً، كانوا يمسكون شيئاً.. رأيته في ذاك الوقت.. ككيس بطاطس كبير جداً، وكان ذلك الكيس يتحرك بقسوة ورعب.. ويحملونه بكل ما يملكون من قوة.. رموه في صندوق سيارتهم وابتعدت تلك السيارة السوداء المرعبة.. بعيداً بعيداً.."

    كان ذلك هو نص الاعتراف الذي قدمته الجارة التي تعيش مقابل المبنى الرابع والثلاثين، وقد قُدم ذلك الاعتراف في اليوم العاشر من الشهر السابع لعام ستة وألفين من الميلاد، ونشر في وسائل الإعلام مساء ذلك اليوم.
    في الخامس من الشهر السابع للعام ذاته، أي قبل تقديم ذلك الاعتراف بخمسة أيام.. اتصلت أم في الرابعة والثلاثين من عمرها، لتبلغ عناصر الشرطة أنها استيقظت من نومها لتجد ابنتها مختفية تماماً.. وقالت في اتصالها أنها لم تستطع الصبر أكثر من خمس ساعات دون تبليغ الشرطة.. خاصة وأنها وجدت رسالة ملوثة بالدماء كتب عليها.. "لن تعود ابنتك في الوقت الراهن.. فلا تجزعي" ..
    كانت الابنة المختطفة فتاة في السادسة عشرة من عمرها.. وتدعى [ ديمور ].. وكان لتلك الفتاة شهرة واسعة في الحي.. فهي تيقظ الجيران دائماً في منتصف الليل، وهي تتدرب على القيام بحركات النينجا التي كانت تحبها جداً، والتي تحب في الوقت ذاته مرافقتها بالكثير من الصراخ، مع رمي الكثير من شطائر البيتزا !!
    ليس هذا فقط.. بل لهذه الفتاة شهرة أخرى صحفية.. فقد كانت مشتركة في إحدى الأبواب القصصية في إحدى الجرائد، هي وصديقتها.

    وفي السادس من الشهر السابع، أي بعد اختطاف [ ديمور ] بيوم واحد.. وقبل أن تنتقل تلك القصة إلى وسائل الإعلام ويسمع بها العالم، وفي تمام الساعة الرابعة عصراً، دخلت الفتاة النشيطة [ كاترين ] وهي في أوج نشاطها، إلى المبنى الرابع والثلاثين، وقامت بقرع الجرس الخاص بمنزل صديقتها العزيزة [ ديمور ]، وكانت أمها من قام بفتح باب المنزل. رحبت أم [ ديمور ] بـ [ كاترين ].. ولكن ليس كعادتها.. فوجهها الشاحب ما كان ليستطيع إخفاء قلقها.. سارعت [ كاترين ] بالاستفسار قائلة: ما بك يا خالة؟ أحصل شيء ما؟!
    بعد خمس دقائق كانت سيارة الإسعاف الخاصة بمستشفى "الأمل" تقل الفتاة [ كاترين ] إلى المستشفى، فهذه الفتاة لا تستطيع احتمال الصدمات العنيفة.. خاصة التي يكون لها علاقة بصديقتها العزيزة.. [ ديمور ]..!
    كان من شأن خبر كهذا أن ينتشر بسرعة، خاصة أن الفتاتين [ ديمور ] و [ كاترين ] كانتا تنشران رواية متتابعة الأجزاء في إحدى الجرائد المحلية.. بعنوان "رواية مسومس".. وكانت تلك الرواية تُنشر بشكل منتظم في يومين بالأسبوع، وقد كان اليوم المحدد لنشرها هو اليوم التاسع من ذاك الشهر، وعند عدم ظهور جزء جديد من الرواية في ذلك اليوم.. بدأ الناس بالتساؤل!!
    وانتشر خبر اختطاف [ ديمور ] سريعاً.. كما أن خبر وقوع الفتاة [ كاترين ] أسيرة للمرض، كان من شأنه أن يسبب ازدحاماً شديداً جداً في الشارع المقابل لمستشفى "الأمل"!
    وحينها.. وبعد انتشار الخبر.. قامت الجارة بالاعتراف وقول ما شاهدته فجر ذلك اليوم.. بأدق التفاصيل.. بعد أن كانت خائفة من التعرض لأذى نتيجة قولها لاعتراف كهذا، إلا أنها استجمعت قواها عند نشر الخبر ورأت أن من المصلحة أن تقول شيئاً كهذا.
    وأشرقت شمس اليوم الحادي عشر .. ولا زلت الفتاة [ ديمور ] مختفية.. ودون أي اتصال..
    وفي تمام الساعة الثانية وعشر دقائق.. استيقظت الفتاة [ كاترين ] التي كانت نائمة في الغرفة 134 في مستشفى "الأمل"، على صوت الهاتف وهو يرن بقوة.
    قامت [ كاترين ] برفع سماعة الهاتف، ومن ثم.. تلون وجهها..
    بعد قليل.. كانت سماعة الهاتف متدلية قرب فراشها.. أما عن [ كاترين ].. فقد كانت فاقدة للوعي تماماً..
    في صباح اليوم الثاني عشر، ارتفعت أصوات الاحتفالات والألعاب النارية منذ الصباح، ولم يستطع معظم سكان الحي الذي كانت الفتاة [ ديمور ] تقطن به الاستمرار بنومهم الهانئ، فإعلان عودة بطلة النينجا وفي ذاك الوقت القياسي كان خبراً مفاجئاً ومفرحاً جداً.
    بعد أن أعلنت محطة الشرطة المركزية هذا الخبر الرائع، مرت سيارة الشرطة التي كانت تقل المجرمين اللذين قاما باختطاف [ ديمور ] في إحدى الشوارع الرئيسية، وبدأ العامة من الناس بإظهار غضبهم من المجرمين مع أنهما كانا داخل السيارة التي غطيت نوافذها بالسواد، إلا أن نافذتهما تلونت بمختلف أنواع الخضروات والفواكه!.
    وفي مساء ذلك اليوم، أدخلت [ ديمور ] إلى مستشفى "الأمل" ليجرى لها عدد من الفحوصات.. ومنع العامة من زيارتها تماماً حتى تسترد عافيتها.
    بعد انقضاء يوم على إعلان عودة الكاتبة [ ديمور ]، وعندما كانت العصافير تزقزق على الأشجار بعد أن خرجت الشمس من وراء البحر لتضيء الكرة الأرضية وتنشر نورها في كل البقاع. وعند بوابة مستشفى "الأمل".. ظهر شخص سمين يرتدي قبعة زرقاء.. وبدأ بالمشي في ممرات هذه المستشفى.. كان يمشي بخطوات واثقة.. وبكل هدوء صعد إلى الطابق الثالث.. وعندما رأته إحدى الممرضات حيته بكل ود، ثم سألته عما يريده.
    بعد دقائق كان ذاك الشخص يتوجه إلى الغرفة التي تقطن بها الكاتبة [ ديمور ].. استوقفه على باب تلك الغرفة حارسان كانا يمنعان الجميع من الدخول، ولكن الممرضة قامت بتوبيخهما وأمرتهما بإدخاله فوراً.


    وتبدأ قصتي هنا:
    يوم الجمعة الرابع عشر من الشهر السابع.. ربما يتوجب عليَّ هنا أن أعرفكم بنفسي.. اسمي هو [ ماليكووه ] .. أعيش في المبنى السابع والثلاثين، في نفس الحي الذي تعيش بها الكاتبة [ ديمور ].. وبالمناسبة.. الفتاة [ كاترين ] تعيش أيضاً في نفس الحي.. ولكنها في المبنى التاسع والثلاثين.
    في مساء ذلك اليوم، وفي قرابة الساعة الحادية عشرة.. كنت أتأمل حيّنا اللطيف من النافذة عندما رأيت [ كاترين ] تجري في الخفاء هي وفتاة أخرى لم أستطع تمييز ملامحها.. قاما بالمرور والذهاب إلى المبنى الرابع والثلاثين، ولم أعد أستطيع رؤيتهما.
    وفي يوم السبت، الخامس عشر من الشهر المذكور. كنت مسرعاً لأستطيع اللحاق بدائرة الجوازات قبل أن تغلق أبوابها، فقد كنت أنوي السفر قريباً. وأثناء ركضي لفت انتباهي رؤيتي لجريدة كتب عليها بالخط الكبير "عودة رواية مسومس.. مع حلقات أكثر إثارة.. مغامرات في جبل فوجي"..
    كان ذلك خبراً دفعني لشراء تلك الجريدة ومتابعة هذه الحلقة المثيرة فوراً، ونسيت نفسي.. وضاعت.. دائرة الجوازات!
    الأمر المثير.. حقاً.. هو أنني وفي يوم الأحد السادس عشر، وعندما كنت مسرعاً مرة أخرى لأستطيع اللحاق بدائرة الجوازات لمحت الجريدة ذاتها وإذ بحلقة جديدة من.. رواية مسومس!
    بعد عودتي مساءً في ذلك اليوم، وأثناء تصفحي لتلك الجريدة.. قرأت تغطية للحفلة التي أقيمت مساء يوم الجمعة.. وظهرت بها الكاتبتان [ كاترين ] و [ ديمور ] واحتفل الجميع بعودتهما.
    الغريب حقاً هو صدور حلقتين متتابعتين من الرواية.. بعد أن كانت تصدر بشكل نصف أسبوعي تقريباً، وما زاد دهشتي.. هو صدور حلقة جديدة أخرى في اليوم التالي.
    في اليوم التاسع عشر.. وعندما كنت أمشي في زقاق حيّنا القديم، متوجهاً إلى منزل الكاتبة [ كاترين ] لأستفسر منها وأسألها لم قامت بطرح الحلقة الأخيرة من رواية مسومس الشهيرة يوم أمس، اصطدمت عند باب مبناها الذي تقطن به بشخص يلبس قبعة زرقاء. بادرته بالاعتذار وعندها قال بصوته الجمهوري القوي والرائع: لا بأس لا بأس.. شكراً لك..
    عندما رأيت وجهه عرفت على الفور من هو! يا لها من صدفة.. رئيس تحرير تلك الجريدة! [ Hercuel Poirot ] !!
    وبما أن من طبعي حب المشاهير والجري وراءهم، فهل تتوقعون أني سأترك هذا الشخص يفلت من يدي؟!!
    أخبرته أن بودي أن ألتقي به، فقال: نعم نعم.. نفعل ذلك يوماً ما، ولكن الآن.. لا يتوجب علينا أن نضيع أوقاتنا الثمينة.. إلى اللقاء.
    وتركني واقفاً في مكاني.. وعلى جبيني بضع قطرات تشبه تلك التي تظهر في مسلسل ( ماروكو الصغيرة! ).


    المزيد من الأخبار.. من وسائل الإعلام والجرائد:
    في يوم الثلاثاء الثامن عشر، أُجريت مقابلة صحفية مع الكاتبة التي زادت شهرتها مع إعلان انتهاء روايتها.. مع [ كاترين ]..! قالت فيها أنها تنوي الكتابة في جريدة أخرى، لذلك قامت بإنهاء روايتها التي كانت تكتبها مع صديقتها.
    أما عن الكاتبة [ ديمور ] فقد ظهرت تلفازياً في ذلك اليوم أيضاً وللمرة الأولى بعد اختطافها.
    مكررة نفس ما قالته صديقتها.


    ظهور جديد!.. وشخص غريب.. ما العلاقة؟!:
    في يوم الخميس.. العشرين من الشهر السابع، وعندما كنت أجلس في إحدى المقاهي المشهورة.. ( والذي هو مقهى أسترالي الأصل بالمناسبة ) أحتسي القهوة اللذيذة التي لم أجد لها مثيلاً. وبينما أنا غارق في التفكير.. سمعت أصواتاً عجيبة.. "تككك! لم ترفض الدخول.. جررر.. أيها النادل.. أريد المزيد من الكولا ! المزيد!" التفتُّ بسرعة.. وإذ بي أجد شاباً بالعشرين من عمره أو يزيد بعام أو عامين، ويقوم بإمساك لعبة تركيب ملونة غريبة الشكل.
    كان ذاك الشخص الغريب يحاول تركيب تلك اللعبة والعرق يتصبب من جبينه، انتبه إليَّ وأنا أنظر إليه، شعرت بالحرج فأدرت وجهي. ولم يقل ذاك الشخص شيئاً.
    أخرج فجأة ورقة بيضاء وبدأ يكتب عليها خراطيش كثيرة.. استمر بذلك ربع ساعة وأنا أتأمله بهدوء. وفجأة! صرخ بأعلى صوته: وجدتها وجدتها!! سأحلها!! نياهههها!
    خرجت من ذلك المكان بعد ذلك..
    في نفس اليوم، مررت بسيارتي بقرب ذاك المقهى مرة أخرى، وبطريق الصدفة رأيت رئيس تحرير الجريدة ذاته صاحب القبعة الزرقاء! وهو يحادث ذاك الشخص الغريب الذي رأيته صباح اليوم. الغريب أنه لمحني بسرعة، لا أعلم لماذا ولكنني قمت بغمزه بطريقة غبية ربما، وبعد ذلك ذهبت.

    تتبع في الرد القادم
    التعديل الأخير تم بواسطة maleko ; 25-8-2007 الساعة 04:11 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...