بسم الله الرحمن الرحيم
خاطرتي التي سأعرضها كتبتها منذ عدة أيام، بسيطة لكنها تحمل بعض المشاعر التي في داخلي عن يوم لا علم لنا بموعده... و التي ستكون أول مشاركة لي في المنتدى الرائع فأرجو من الله العلي القدير أن تنال إعجابكم...
سمعت الكثير وقرأت اكثر من ذلك... عن يوم يدعى بيوم الوفاة وعالم البرزخ وآخر بيوم القيامة... عرفت بأن الاخير يوم الحساب ومعرفة النتيجة ولكن ماهو الاول وماذا يحدث فيه ومالذي ألقاه... فسألت نفسي عنه وماذا يجب أن أُعد ليوم لا علم لي بموعده؟؟؟
- ............... أجابتني بالصمت!!!
- سألتها ثانية: بالله عليك أخبريني عن ذلك اليوم ؟؟؟
- أجابت: إنه يوم عظيم عليك فاتركيه ولا تسألي...
- لقد زدتني رغبة في معرفته فأرجوك أجيبي؟؟؟
- إن في ذلك اليوم يأتيك ملكٌ يدعى بملك الموت، يرسل لك خصيصاً من عند الله تعالى حتى يأخذ منك أغلى ماتملكين، يأخذ روحك إلى بارئها، وتعرض عليك أعمالك من قبل ملائكتك الذين رافقوك طيلة حياتك الدنيوية...
- تساءلت: وهل يكون ذلك سهلاً؟؟؟
- لا بل يكون صعباً أن تخرج روحك من جميع اعضائك إلى أن تصلُ أنفك وتخرج منه، وبعد ان تري اعمالك الدنيوية ترين أهلك يحملونك نحو المغتسل ، وهم يبكونك حزناً... يكفنونك ويضعونك في اللحد وكانك ألقيت من شاهق... ذلك اشد رهبةً... عندها تتمنين عودتك للحياة مرة أخرى... لكن يجيبك صوت من ناحية القبر بقوله تعالى ((كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون))... فإذا هو ملك منبه يرسله الله حتى يوقضك من غفلتك، يطلب منك ان تكتب أعمالك على كفنك بسبابتك... وهو كما قال عزوجل((ويقولون ياويلتنا مالهذا الكتاب لايغادر صغيرةً ولاكبيرةً إلا أحصاها ووجدوا ما عمولوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً))... وعندما تنتهين يعلقها على رقبتك، وكأنه علق جميع جبال الدنيا عليك... فيرحل عنك ليأتيك منكر ونكير كما وصفهما الله تعالى، بيدهما هراوة لو استقرت في جبال الدنيا لذابت فزعاً ويصيحان بك كل صيحة أشد من الاخرى... يسألانك عن دينك وعقيدتك وعملك... ينعقد لسانك من الخوف...
- أفلا أجيبهم بذلك؟؟؟
- بلى، ولكن بعد أن تنزل عليك رحمة من عند الله فتجيبين عليهما... يفتحان لك باب إلى الجنة وآخر إلى النار، ترين العذاب... وترين النعيم، وفي النهاية يبقى بابً واحد، وهو مصيرك في الآخرة!!!
- وأيهما يكون ياترى؟؟؟
- لا علم لي بذلك، سوى أن تعملي وتعملي حتي تعرفي ماهو مصيرك... ولتعرفي مايخبأ لك عالمُ البرزخ، وبعد أن تبقي فيه فترة من الزمن يأتيك يوم الحساب لتعرفي مدى إيمانك بالله تعالى... ...
انتهى حديثي عند هذا الحد معها... فاطمأن قلبي بأن الطريق في عقيدتي واضح وسهل، لكن يحتاج إلى الصبر والعمل الصالح حتى أصل إلى نهاية الصراط بكل شجاعة يمدني بها الله، وحتى أحصل على جائزتي، وهي لقاء الرسول الكريم والشرب من ماء نهر الكوثر...
وفي الختام لكم مني أطيب سلام،
شجرة الكرز
المفضلات