عدت بموضوع رأيته ضروري في هذه الايما بالذات ..
لماذا؟؟
وقف ذلك الحكيم ..يطيل النظر الي قلبه الي تجسد امامه في تلك المرأة وذاك الرجل..
فإن قلبه نصفه منها ,,ونصفه منه..
لا يملك الا ان يقف..تلتمع في عينيه ثقة مطلقة وكأنه واثق من نتيجة الصراع..او لنقل النقاش "مجازا"..
وقفت المرأة "تقول له في حدة : ان الانانية ما وجدت الا للرجل لما لا تريد المساواة..هاه..الم يحن الوقت بعد لتعرف بظلمك وجحودك في حقي ..اجـــب؟؟
بنظرة باردة "رد الرجل" قائلا : عن اي مساواة تتكلمين..وهل يتساوى الرجال بالنساء وأنتم من لا تستطيعون العيش على ضعفكم بدوننا!!
وبنفس الحدة اجابت : تكره المساواة وتحتمى خلف عضلات ساعدك..لكن أنسيت اننا عندما نافسناكم في مجال العمل..أظهرنا التفوق والريادة. ام تراك تخاف ان تذهب سلطتك..ويأتي اليوم الذي تتحكم فيه النسوة في العالم؟؟
تسللت العصبية الي نبراته وهو يجيب :عن أي تفوق تتحدثين ..انه بفضل استخدامك المدروس لأسلحتك ..وأنتي تعلمين ان ضعفك هو قوتك..وليس لتميز في شخصك..
هي : ماذا تعني هل أنا غبية؟؟
هو : هل شاهدت مخترعات من النساء ام ان العلم التشريحي أثبت ان اينشتين كان انثى !!
هي : نعم وأنتم سبب الدمار..من أخترع القنابل النووية والمتفجرات..من حلم السيطرة لا يغادر احلامه..
منذ تولى حكم العالم؟؟
بعد مشاداة عنيفة..وقفا ينظران لحكيمها ..يسألانه
ما الجواب على أسئلتنا..
من المخطيء..
من المصيب..
من..
ولدي الحبيبن..: انتما اخطأتما بكتابة المعادلة من الاساس..
الاثنان : من الاساس؟؟ وكيف ذلك..
بوقاره "اجاب " : لان مبدأ المساواة لا يمكن اطلاقه الا من عقل جاهل..
بنظرة ظافرة منتشية اطلق الرجل عينيه..
ولكن ..
يتابع : هذه الساواة ايضا لا تتم ولو من العكس..
انطفأ بريق عينيه "الرجل " :ولماذا؟؟
يجيب: لان لا تساوي بين المرأة والرجل ..أو الرجل والمرأة ..فلا تساوي في الوظائف ولا التركيب ..
وبناءا عليه فالعلاقة علاقة تكامل وليس تفاضل..
الحياة شيئان لا يفترقا..مثل الباب والمفتاح والطعام ونكهاته ...مثل هذه الاشياء الرجل والمرأة..
المرأة : وماذا عن حقوقي الضائعة يا حكيم؟؟
يجبها حانيا : بنيتي ان اكبر خدعة اوقعنا بها اعدائنا افهامنا ان المرأة بلا حقوق..وكيف ذلك وقد شرع لها منهاج رب السموات حق الحياة والميراث والملكية وكل حقوق الرجل تقريبا..
بل كرمها فلا قتل لنساء ومع الامر بالرفق بهن..ولكن دعيني القي اللوم على اناس نسوا منهج الله في الارض واقاموا الحقوق على اهوائهم..ثم نادوا بعودة حقوق كانت لكي من الاصل..
الرجل : ومذا عن كونها من اخرجتني من جنة الله وهي ناقصة عقل ودين ..
يبتسم في رقة : بني ..عندما وسوس الشيطان لادم وحواء وسوس لهما على السواء..بل ان في كتاب المولى..قال تعالى
(فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم "37").
فأدم هو الذي استغفر وتاب ولم تذكر حواء وذلك لانها مسوؤلة منه وان كان اصابهما ضررا فهو من يتحمل مسؤليتها..وانما هي خدعة اقامها اعدائنا ضدنا..
والمرأة بني الحبيب تنسى وتغلب عليها عاطفتها فهذا كان المقصود بنقصان عقلها ولانها تحيض فذلك نقصان دينها..
وليس بسبب الاوهام التي اطلقها البعض واتخذوه سلاحا يشهر في وجه رفيقتهم "المرأة"..
ينكص الرجل رأسه في استحياء..
سألته : يبدو اني مخطئة..
هو : بل أنا المخطيء..
هي :وماذا نفعل الان..
هو : أن ننهي التناحر..وان يكون اساس علاقتنا التقدير والاحترام والاهم من ذلك الايقان بمدى اهمية كل منا في استمرار دورة الحياة..
فهيا بنا نبنيها
هي : هيا بنا.
وقف اليها الحكيم..ينظر بإعجاب ..قلبه بجزئيه لم يخيب ظنه ..الان اتفق القلبان وقبلها الارادة..
لتصنع جيلا يعرف معنى الحيــــــــــاة.
يوتشيها ساسكي !
المفضلات