قصص و عبرها

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 23 من 24 الأولىالأولى ... 131415161718192021222324 الأخيرةالأخيرة
النتائج 441 إلى 460 من 477

الموضوع: قصص و عبرها

  1. #441

    الصورة الرمزية ~ MissCloud ~

    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jasmena مشاهدة المشاركة
    مشكورة عزيزتى على الرد و الحمد لله ان القصة اعجبتك و هى حقا من أروع القصص
    مشكورة يا عسل على طلاتك الروعة و مرورك هو الاروع يا عسل
    لا تحرمينى مرورك و طلاتك الحلوة يا حلوة انت ^^
    تحياتى يا عسل
    اختك و محبتك جاسمينا
    الشكر لي حبيبتي الغااااالية.....

    ما تخافي بنطلك كل شوية إن شاء الله

    كل التحية لك غاليتي الأحلى

    محبتك المخلصة

    أتوقف عند هذا القدر

    يوتشي

  2. #442

    الصورة الرمزية وردة الجوري

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    582
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    مشكوره ريم على القصص المفيده
    تقبلي مروري:
    وردة الجوري

  3. #443

    الصورة الرمزية Kimberly

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,760
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Smile رد: قصص و عبرها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوتشيها ساسكي ! مشاهدة المشاركة
    الشكر لي حبيبتي الغااااالية.....

    ما تخافي بنطلك كل شوية إن شاء الله

    كل التحية لك غاليتي الأحلى

    محبتك المخلصة

    أتوقف عند هذا القدر

    يوتشي
    أن شاء الله يا قمر و انا منتظرة طلاتك الحلوة يا غاليتى
    أختك و محبتك ريم

  4. #444

    الصورة الرمزية Kimberly

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,760
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الجوري مشاهدة المشاركة
    مشكوره ريم على القصص المفيده
    تقبلي مروري:
    وردة الجوري
    مشكورة يا عسل على المرور العطر
    نورتى بكلماتك اللطيفة الموضوع

    تحياتى العطرة لكى يا قمر

  5. #445

    الصورة الرمزية Kimberly

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,760
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    السلام عليكم
    كيف حالكم اعزائى ان شاء الله بخير

    قصتنا الجديدة بعنوان : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد

    تقول الفتاة :

    سقطت على الأرض مغشيا عليها .. ليست المرة الأولى .. فهي تعاني من إرهاق نفسي متواصل منذ أن تزوجت قبل سنتين ..
    لقد أخبروها أنه رجل طيب .. وفيه خير .. تستطيعين التأثير عليه لكي يتدارك أمور دينه .. ويحافظ على الصلاة مع الجماعة .. وأنت يا بنيتي .. قد تزوجت أختك الصغرى قبلك .. وأعتقد أن هذا هو الأصلح لك .. وأصرت أمي على الخاطب .. فهو ميسور الحال .. ومن عائلة معروفة .. ومركزه الوظيفي جيد ..
    كنت أحلم أحلم بمن يوقظني للصلاة في جوف الليل .. ودموعي تتساقط أن يرزقني الرجل الذي يعينني على الطاعة وأعيش معه على مرضاة الله .. نسير سويا متجهين إلى الله .. نقتفي أثر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الطيبين .. كنت أحلم بالرجل الذي يربي أبنائي تربية إسلامية صحيحة .. كأنني أقف بالباب أرمقه هو وابني وهما ذاهبان إلى المسجد .. دعوتت الله أن يتردد على مسامعي قول زوجي : كم حفظت اليوم من القرآن ؟ وكم جزء قرأت ؟ أحلم أنني أقف بطفلي أمام الكعبة وأدعو له .. سأنجب أكبر عدد من الأأبناء طالما أن في ذلك اجر.. وأنني سأخرج للدنيا من يوحد الله .. طالما حلمت الأحلام الكثيرة .. ولطالما متعت نفسي بتلك الأحلام .. الحمد لله على كل حال .. احتسبت الأجر وصبرت على زوجي .. في البداية كان ينهض للصلاة .. ومع مرور الأيام بدأ يتثاقل .. ماذا تريدين ؟ الله غفور رحيم .. سأصلي .. الوقت مبكر ..! هذا هو الرد السريع عندما أحثه على صلاة الجماعة حتى لا تفوته ..
    أحس أنه يتغير مع إلحاحي إلى الأفضل .. على الأقل هذا ما أتفاءل به .. كنت أخشى رفقاء السوء فقد حدثني عن بعضهم .. أصبحت أخشى عليه من تأثيرهم .. فكرت في طريقة مجدية أكثر من نصحي له .. لماذا لا أعرفه على الشباب الصالح ..فقد يتأثر بهم .. زوج صديقتي شاب طيب وملتزم وصالح إن شاء الله .. أسرعت للهاتف .. رحبت صديقتي بالفكرة وشجعت زوجها .. أخبرته أن صديقتي ستأتي ومعها زوجها .. بعد أسبوع زارتني صديقتي هي وزوجها .. قلبي يرجف من الفرح .. عسى الله أن يلقي في قلبه حبه .. كلما طال وقت الزيارة كلما زادت دقات قلبي .
    ودّعت زميلتي عند الباب .. رجعت إليه مسرعة .. جلست أضغط على أصابعي بقوة .. أنتظره يقول شيئا ! نظرت في عينيه فقال : لقد كان لطيفا وذو خلق عال .. ولكنه لم يبد حماسا للقائهم وللذهاب لهم كما وعدهم بردّ الزيارة .. حاولت بشتى السبل والوسائل .. أن أعينه على المحافظة على الصلاة في المسجد الآن مع إلحاحي بعد أن أنجبت منه ابنا .. أسهر الليالي الطويلة لوحدي .. هو يقهقه مع زملائه وأنا أبكي مع طفلي .. أكثرت من الدعاء له بالهداية ..
    قررت أن أصلي الليل في غرفتنا بجواره عسى أن يستيقظ قلبه .. أحيانا يستيقظ ويراني أصلي .. وفي النهار ألاحظ عليه أنه يتأثر من صلاتي وطولها .. مساء ذاك اليوم أخبرني أن أجهز له ثيابه .. سيســافر .. غلأى المدينة الفلانية في رحلة عمل .. لا أعرف صدقه من غيره ؟ غالبا يسافر ولا يتصل بنا.. أحيانا أخرى يتصل ويترك رقم هاتفه وغرفته .. إذا اتصل عرفت أين هو .. لكن أحيانا كثيرة لا أعلم أين يذهب ..ولكنني أحسن الظن بالمسلم إن شاء الله ..في مدة سفرته سأخصه بالدعاء ..في اليوم التالي لسفره .. اتصل بنا .. هذا رقم هاتفي .. الحمد لله ..اطمأننت أنه في المملكة .. انقطع صوته ثلاثة أيام ..وفي اليوم الرابع .. أتى صوته .. لم أكد أعرفه .. صوت حزين .. مابك ؟ سأعود الليلة إن شاء الله .. في تلك الليلة لم أنم من كثرة بكاءه .. ماذا جرى لك ؟ .. أخذ في البكاء كالطفل !
    ثم تبعته في البكاء وأنا لا اعلم ماذا به .. وبعد فترة سادها الصمت الطويل .. أخذ ينظر إلي .. والدموع تتساقط من عينيه .. مسح آخر دمعة وقال : سبحان الله .. زميلي في العمل .. سافرنا سويا لإنجاز بعض الأعمال .. ننام في غرفتين متجاورتين لا يفصلنا سوى جدار واحد .. تعشّينا ذلك المساء .. وعلى المائدة .. تجاذبنا أطراف الحديث .. ضحكنا كثيرا .. لم يكن بنا حاجة إلى النوم .. تمشينا في أسواق المدينة .. لمدة ساعتين أرجلنا لم تقف عن المشي .. واعيننا لم نغضها عن المحرمات .. ثم عدنا وافترقنا على أمل العودة في الصباح للعمل لإنهائه .. نمت نوما جيدا .. صليت الفجر عند الساعة السابعة والنصف .. اتصلت عليه بالهاتف لأوقظه .. لم يرد .. كررت المحاولة .. لعله في دورة المياه .. شربت كوبا من الحليب كان قد وصل في الحال .. اتصلت مرة أخرى .. لا مجيب .. الساعة الآن الثامنة وقد تأخرنا عن موعد الدوام .. طرقت الباب .. لا مجيب .. ! اتصلت باستعلامات الفندق لعله خرج ؟
    ولكنهم أجابوا أنه موجود في غرفته .. لا بد أن نفتح لنرى .. أصبح الموقف يدعو للخوف !!! .. أحظروا مفتاحا احتياطيا للغرفة .. دخلنا الغرفة .. إنه نائم .. يا صالح ..
    ناديته مرة أخرى .. رفعت صوتي أكثر وأنا أقترب منه .. نائم ولكنه عاض لسانه .. ومتغير لونه .. ناديته .. اقتربت أكثر .. لا حراك .. التقرير الطبي يقول : أنه مات منذ البارحة بسكتة قلبية مفاجئة .. أين الصحة .. والعافية .. والشباب .. البارحة كنا نسير سويا .. لم يشتك من شيء .. ليس به مرض .. ولم يشتك من مرض أبدا .. أعدت حساباتي .. هذا موت الفجاءة لا تعرف متى سيأتي .. بل بدون مقدمات ..سألت نفسي لماذا لا أمون أنا صالح .. ماذا سأواجه الله به .. أين عملي ؟ماذا قدمت ؟.. لا شيء مطلقا .. عرفت أنني مقصر في حق الله ..
    سكت زوجي .. بكى وأبكاني .. وبكينا سويا.. حمدت الله على هذه الهداية..
    وأخبرني أننا سوف نذهب لأداء العمرة ..


    أسال الله ان يحسن خاتمتنا جميعا
    فى عون الرب
    التعديل الأخير تم بواسطة Kimberly ; 31-10-2008 الساعة 03:01 PM

  6. #446

    الصورة الرمزية erty

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    171
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    وعليكم سلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكي ا لله كل خير اختي اشكركي على هذا المجهود المبارك


  7. #447

    الصورة الرمزية سلمى1415

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    3,365
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    شكرا ع الروايه الرائعة ......عزيزتي.......
    تقبلي مروري
    مع خـــــــــــــا لـــــــــــــــ تحياتي ـــــــــــــــــــص

  8. #448

    الصورة الرمزية Kimberly

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,760
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة erty مشاهدة المشاركة
    وعليكم سلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكي ا لله كل خير اختي اشكركي على هذا المجهود المبارك
    و جزاك الله خيرا
    مشكور على مرورك اللطيف ^^
    لا تحرمنا من المرور العطر
    تحياتى

  9. #449

    الصورة الرمزية Kimberly

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,760
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى1415 مشاهدة المشاركة
    شكرا ع الروايه الرائعة ......عزيزتي.......
    تقبلي مروري
    مع خـــــــــــــا لـــــــــــــــ تحياتي ـــــــــــــــــــص
    يا مت هلا بالغالية سلمى
    عزيزتى هذه ليست رواية انا اقصد الراوية التى تقص القصة
    مشكورة يا سكر على موروك السويت
    thank you sweet

  10. #450

    الصورة الرمزية إسلام 2006

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    5,906
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    جزاك الله خيرا اختي ياسمينا

    رواية مؤثرة جدا أثرت في كثيرا

    أسأل الله تعالى ان يهدينا وألا يجعل خاتمتنا مثل هذا الشخص

    وان يرزقنا شهادة في سبيله ولو متنا على فراشنا

    انه ولي ذلك والقادر عليه

    بوركت أختي وجوزيت خيرا

  11. #451

    الصورة الرمزية إسلام 2006

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    5,906
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    عدت مرة أخرى مع قصة هي عبرة للأمهات

    عن أم أحسنت التربية

    ويالها من قصة وياله من ثواب عظيم

    القصة منقولة من أحد المواقع، سمعتها كثيرا قبلا وقد وضعتها ايضا في رد على أحد المواضيع وأضعها هنا بين أيديكم ولكن بتفصيل أكثر

    فمع هذه القصة الرائعة لأحد حياة أحد التابعين الأجلاء:

    في ليلة من ليالي الصيف المقمرة .. عاد الفارس المجاهد بعد ثلاثين سنة من الجهاد .. وقد ترك زوجه العروس تحمل بين أحشائها جنينًا . تلفّت الفارس يمنًة ويسرًة محاولاً استعادة ذلك البيت الذي يضم زوجه ووليده ، الذين لا يعرف عنهما شيئًا .
    لقد تغيّرت معالم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذي قبل ، وكَثُر فيها سواد الناس ، لا أحد يحفل به وهو في طريقه إلى داره ، بل لا أحد يهتم لعودته بعد طول غيبته ، ولكن هل يذكره أحد ؟!
    هل يتذكر أحد ذلك الفارس المجاهد الذي ما إن سمع نداء الجهاد حتى أسرع ملبيًا ، تاركًا زوجه الحامل ، والتي لا تزال عروسًا لم ينقضِ على عرسها غير أشهر معدودات .

    ثلث قرن والفارس ينتقل مع جيوش المسلمين من فتح إلى فتح ، ومن نصر إلى نصر ، لا يكاد يهزه حنين إلى زوجه وولده ذكرًا كان أم أنثى .
    لقد كان انتظار الزوجة له حتى انقطع في عودته الرجاء ، والناس مختلفون في مصيره ، ومع طول المدة و انقطاع الأخبار ، ترجَّح في نفس الزوجة والجميع استشهاد الفارس المجاهد ، مضى الفارس إلى حيث تعَّرف على موضع داره ، ألجمته الدهشة فلم يطرق بابها ، ومن ذا يرده عن داره ؟! دخل الفارس الدار ، فإذا برجل في الثلاثين من عمره ينقض عليه انقضاض الأسد على فريسته ، إذ كيف لهذا الشيخ بسيفه ورمحه أن يلج الدار معتديًا على من فيها من محارم ، احتدم الأمر بين الرجلين ، يدفع الشاب الشيخ ذائدًا عن حرماته المستحلة ، والشيخ يقسم أن الدار داره ، يرتفع صوت الرجلين فيفزع الجيران محيطين بالشيخ إحاطة السوار بالمعصم ، مدافعين عن جارهم الشاب ، والشيخ يحاول أن يذكرهم بنفسه ولا أحد يعرفه ، أو يصدّقه ، يصل الضجيج إلى حيث الأم النائمة ، تستيقظ على جلبة بين الرجال ، تنظر من أعلى البيت ، يا لهول ما رأت .

    لم تكد تصدق عينيها ، أعادت النظر مرة ثانية لعلها تستوثق مما رأت ، إنه فّروخ زوجها الفارس المجاهد بشحمه ولحمه منذ وقعت عيناها عليه ، آخر مرة منذ ثلاثين عامًا ، لقد تذكرت على الفور يوم ودَّعها موصيًا إيّاها خيرًا ، مذكِّرًا إيّاها أنه قد خلَّف لها ثلاثين ألف دينار هي غنائمه من جهاده قبل أن ينال حريته من قائده الصحابي الجليل الربيع ابن زياد الحارثي ، لا زالت تذكر كلماته : " صونيها - أي الثلاثين ألف دينار- وثمريها ، وأنفقي منها على نفسك ووليدك بالمعروف حتى أعود إليك سالمًا غانمًا ، أو يرزقني الله الشهادة التي أتمناها " ، نزلت الأم ولا يزال رنين كلمات زوجها كما لو كان لتوه ، أمرت الجميع أن يتفرقوا شاكرة لهم حسن صنيعهم ، فإنما الرجل فرّوخ زوجها ووالد جارهم الشاب .
    لم يتمالك الرجلان نفسيهما فأكب كل منهما على الآخر معانقًا إياه ، والابن يجثو على يد أبيه يلثمها معتذرًا فرحًا - لقد اختلطت المشاعر عند كليهما ، وتقاطرت الدموع منهما ، فرحًا بلقاء لم يكن في حسبان أحدهما أو كليهما ، جلست الزوجة إلى زوجها يحدثها عن مسيرة ثلث قرن من الجهاد مع جيوش المسلمين ، مبينًا لها سبب غيبته وانقطاعه ، ظل الفارس يتحدث ولكن الزوجة كانت في هواجس أخرى ، تحاول أن تجد إجابة مرضية لزوجها إذا سألها عن ذلك المبلغ الذي تركه على أن تثمره وتنفق منه بمعروف ، إنها تحاول أن تعثر على إجابة لا تغضبه ، ولكن كيف ؟ ها هو يسألها وهي تتشاغل عنه ، هل تخبره أنه لم يعد من الثلاثين ألف دينار شيء ، أيقنعه أنها جميعًا أنفقت على تعليم ولده وتأديبه ؟ وأي علم ذلك الذي يستغرق كل هذا المال ؟! ، أيصدق أن ولده سخي النفس كريم الطبع ، لا يكاد ينقطع عن النفقة في كل وجوه الخير والبر ؟
    وبينما هي في خواطرها المتسارعة ، والتي قطعت عليها فرحتها بشمل جمعه الله بعدما ظنت كل الظن ألا يتلاقيا ، وبينما هي كذلك إذ قطع عليها تفكيرها بقوله : " لقد جئتك - يا أم ربيعت - بأربعة آلاف دينار ، فأخرجي المال الذي أودعتك إياه ، نشتري به عقارًا أو بستانًا نعيش من غلته ما بقيت بنا الحياة ، حاولت الزوجة أن تتشاغل عنه ، فلم تجبه ولكنه ألحّ في الطلب - إنها تخشى غضبته ، فيما لو عرف الحقيقة ، فماذا تفعل ؟ ردت في حكمة وثبات : لقد وضعته حيث يجب أن يوضع ، وسأخرجه لك إن شاء الله ، هنا انطلق صوت المؤذن لصلاة الفجر ، فقطع حديثهما ، وهَمَّ بالخروج إلى المسجد متسائلاً عن ربيعة ، ولكن ربيعة كان قد سبقه إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخالجه شوق إلى روضة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ويدفعه حنين ثلاثين سنة عاشها مجاهدًا ، بعيدًا عن مدينته صلى الله عليه وسلم ، وها هو يؤدي الصلاة ثم يجلس في الروضة الشريفة ، يملأ نفسه وعينه بذكر وصلاة ودعاء طالما اشتاق إليه في هذا المكان ، وها هو يخرج من المسجد ، ولكن ساحة المسجد تغص بالناس ، فلم يعد فيها موطأ لقدم .
    الكل يتحلق حلقة في إثر حلقة حول شيخ مهيب ، لم يتبين ملامحه لبعده عنه ، ولكن بيان الشيخ يأخذ باللبيب ، إذ ينثال على الشفاه علم متدفق يدل على حافظة واعية ، لا تكاد تغيب عنها شاردة ، لقد أدهش الرجل خضوع الناس بين يدي الشيخ ، وتزاحمهم عليه وإحاطتهم به ، واندفاعهم خلفه بعدما ما أنهى حديثه ، دارت برأس فرّوخ أسئلة كثيرة إذ من يكون ذلك الشيخ الشاب الذي عليه كل ذلك الوقار ، والذي يُشيَّعُ ممن حوله بكل ذلك الإجلال ؟ بادر الفارس العائد إلى رجل يجلس إلى جواره يسأله عن ذلك الشيخ الوقور ، فيعجب الرجل أن أحدًا لا يعرفه ، ويستنكر على رجل من أهل المدينة ، ألا يعرفه ولكنه غياب ثلاثين سنة ، فكيف يتسنى له معرفة شيخ كهذا ، ثم إنه لم يتعرّف ملامحه ، فيعتذر للرجل عن عدم معرفته لطول غيبته عن المدينة ، يعرف الرجل السبب فيعذره لجهله بمثل هذا الشيخ ، ينطلق الرجل معرفًا بالشيخ ، " إن من لا تعرف يا أخي سيد من سادات التابعين ، وعلم من أعلامهم ، وهو محدِّث المدينة ، وفقيهها وإمامها ، رغم حداثة سنه ، ألا ترى مجلسه يضم مالك ابن أنس وأبا حنيفة النعمان ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، والأوزاعي ، والليث بن سعد وغيرهم كثير ، وهو فوق ذلك ذو تواضع جم ، وكف أندى من السحاب ، فما عُرف أسخى منه نفسًا ، ولا أكثر منه عطاء . يقاطعه فرّوخ ، ولكنك لم تذكر لي اسمه ، رد الرجل ، إنه ربيعة الرأي ، التفت فرّوخ ربيعة ، ولم يكمل حتى عاجله الرجل إنه سمي بهذا الإسم لرجاحة رأيه فيما أشكل على المسلمين مما لم يرد فيه نص قياسًا على ما ورد فيه نص ، اشتاق فرّوخ ليعرف نسب ربيعة الرأي هذا ، فيرد عليه الرجل إن ربيعة الرأي هو ابن فرّوخ المكنى بأبي عبد الرحمن ، وقد ولد بعد أن غادر أبوه المدينة جهادًا في سبيل الله ، فتولت أمه تربيته وتأديبه وتعليمه ، وإن الناس ليقولون إن أباه عاد الليلة الماضية .
    هنا تحدرت من عيني فرّوخ دموعٌ لم يعرف لها سببًا ، ولا تزال عبراته تنحدر على وجهه ، حتى وصل إلى بيته ، فسألته زوجه متهلفة عما به ، فيرد الفارس المجاهد " ما بي إلا الخير ، لقد رأيت ولدي في مقام من العلم والشرف والمجد ما رأيته لأحد من قبل " ، هنا تهللت أسارير الزوجة والأم الصالحة الواعية ، فقد حان لها أن تجيب على سؤاله الذي شغلها ، فاغتنمت الفرصة وقالت : " أيهما أحب إليك ، ثلاثون ألف دينار أم هذا الذي بلغه ولدك من العلم والشرف ؟ فيرد المجاهد : " بل - والله - هذا أحب إليّ وآثر عندي من مال الدنيا كله " ، قالت : " إذن فلقد أنفقت ما تركته عندي عليه ، فهل طابت نفسك بما فعلت " ؟! فيقول : " نعم ، وجُزيت عني وعن المسلمين خير الجزاء " .

    بمثل هذا الوعي في التربية تسود الأمة ، فهل من أمهات كأم ربيعة في زمن عَزَّ فيه أمثالها ؟ .


  12. #452

    الصورة الرمزية سميد

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    33,763
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    سلام شلام
    تحيه واجلال
    نعود
    اليوم عندي ... نصح وارشاد
    اجتنئب سات امور يستريح جسمك وقلبك ويسلم لك عرضك ودينك
    1- لا تحزن على مافاتك
    2- لاتحملل هما ما لم ينزل بك
    3- لاتطلب الجزاء على ما لم تفعل وتعمل
    4- لا تلم ناس على ما فيك
    5- لاتغضب على من لم يضرك غضبه
    6- لا تهتم ب امور دنيا فهي دار الاختبار
    .............
    وان شاء الله راح اكمل قصة معجزة الرسول الاسبوع القادم
    واسف اختي على تاخير
    و جزاكي الله كل خير
    ومشكور اخوي 2006
    وسلامي و شلامي

  13. #453

    الصورة الرمزية Kimberly

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,760
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eslam2006 مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا اختي ياسمينا

    رواية مؤثرة جدا أثرت في كثيرا

    أسأل الله تعالى ان يهدينا وألا يجعل خاتمتنا مثل هذا الشخص

    وان يرزقنا شهادة في سبيله ولو متنا على فراشنا

    انه ولي ذلك والقادر عليه

    بوركت أختي وجوزيت خيرا
    يا مت هلا اخى اسلام نورت الموضوع ^.^
    اخى اسلام هذه ليس رواية انا اقول تقول الراوية اى التى تروى القصة و لقد قمت بتعديلها لان الجميع ظن انها رواية ^^
    اما هذه فى قصة حقيقة ^^
    امين مشكور اخى على الدعاء
    بارك الله فيك و جزاك حسن الثواب و أعانك
    نورت الموضوع بعد طول غياب عنه ^.^
    تحياتى العطرة
    اختك جاسمينا

  14. #454

    الصورة الرمزية Kimberly

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,760
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eslam2006 مشاهدة المشاركة
    عدت مرة أخرى مع قصة هي عبرة للأمهات

    عن أم أحسنت التربية

    ويالها من قصة وياله من ثواب عظيم

    القصة منقولة من أحد المواقع، سمعتها كثيرا قبلا وقد وضعتها ايضا في رد على أحد المواضيع وأضعها هنا بين أيديكم ولكن بتفصيل أكثر

    فمع هذه القصة الرائعة لأحد حياة أحد التابعين الأجلاء:

    في ليلة من ليالي الصيف المقمرة .. عاد الفارس المجاهد بعد ثلاثين سنة من الجهاد .. وقد ترك زوجه العروس تحمل بين أحشائها جنينًا . تلفّت الفارس يمنًة ويسرًة محاولاً استعادة ذلك البيت الذي يضم زوجه ووليده ، الذين لا يعرف عنهما شيئًا .
    لقد تغيّرت معالم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذي قبل ، وكَثُر فيها سواد الناس ، لا أحد يحفل به وهو في طريقه إلى داره ، بل لا أحد يهتم لعودته بعد طول غيبته ، ولكن هل يذكره أحد ؟!
    هل يتذكر أحد ذلك الفارس المجاهد الذي ما إن سمع نداء الجهاد حتى أسرع ملبيًا ، تاركًا زوجه الحامل ، والتي لا تزال عروسًا لم ينقضِ على عرسها غير أشهر معدودات .

    ثلث قرن والفارس ينتقل مع جيوش المسلمين من فتح إلى فتح ، ومن نصر إلى نصر ، لا يكاد يهزه حنين إلى زوجه وولده ذكرًا كان أم أنثى .
    لقد كان انتظار الزوجة له حتى انقطع في عودته الرجاء ، والناس مختلفون في مصيره ، ومع طول المدة و انقطاع الأخبار ، ترجَّح في نفس الزوجة والجميع استشهاد الفارس المجاهد ، مضى الفارس إلى حيث تعَّرف على موضع داره ، ألجمته الدهشة فلم يطرق بابها ، ومن ذا يرده عن داره ؟! دخل الفارس الدار ، فإذا برجل في الثلاثين من عمره ينقض عليه انقضاض الأسد على فريسته ، إذ كيف لهذا الشيخ بسيفه ورمحه أن يلج الدار معتديًا على من فيها من محارم ، احتدم الأمر بين الرجلين ، يدفع الشاب الشيخ ذائدًا عن حرماته المستحلة ، والشيخ يقسم أن الدار داره ، يرتفع صوت الرجلين فيفزع الجيران محيطين بالشيخ إحاطة السوار بالمعصم ، مدافعين عن جارهم الشاب ، والشيخ يحاول أن يذكرهم بنفسه ولا أحد يعرفه ، أو يصدّقه ، يصل الضجيج إلى حيث الأم النائمة ، تستيقظ على جلبة بين الرجال ، تنظر من أعلى البيت ، يا لهول ما رأت .

    لم تكد تصدق عينيها ، أعادت النظر مرة ثانية لعلها تستوثق مما رأت ، إنه فّروخ زوجها الفارس المجاهد بشحمه ولحمه منذ وقعت عيناها عليه ، آخر مرة منذ ثلاثين عامًا ، لقد تذكرت على الفور يوم ودَّعها موصيًا إيّاها خيرًا ، مذكِّرًا إيّاها أنه قد خلَّف لها ثلاثين ألف دينار هي غنائمه من جهاده قبل أن ينال حريته من قائده الصحابي الجليل الربيع ابن زياد الحارثي ، لا زالت تذكر كلماته : " صونيها - أي الثلاثين ألف دينار- وثمريها ، وأنفقي منها على نفسك ووليدك بالمعروف حتى أعود إليك سالمًا غانمًا ، أو يرزقني الله الشهادة التي أتمناها " ، نزلت الأم ولا يزال رنين كلمات زوجها كما لو كان لتوه ، أمرت الجميع أن يتفرقوا شاكرة لهم حسن صنيعهم ، فإنما الرجل فرّوخ زوجها ووالد جارهم الشاب .
    لم يتمالك الرجلان نفسيهما فأكب كل منهما على الآخر معانقًا إياه ، والابن يجثو على يد أبيه يلثمها معتذرًا فرحًا - لقد اختلطت المشاعر عند كليهما ، وتقاطرت الدموع منهما ، فرحًا بلقاء لم يكن في حسبان أحدهما أو كليهما ، جلست الزوجة إلى زوجها يحدثها عن مسيرة ثلث قرن من الجهاد مع جيوش المسلمين ، مبينًا لها سبب غيبته وانقطاعه ، ظل الفارس يتحدث ولكن الزوجة كانت في هواجس أخرى ، تحاول أن تجد إجابة مرضية لزوجها إذا سألها عن ذلك المبلغ الذي تركه على أن تثمره وتنفق منه بمعروف ، إنها تحاول أن تعثر على إجابة لا تغضبه ، ولكن كيف ؟ ها هو يسألها وهي تتشاغل عنه ، هل تخبره أنه لم يعد من الثلاثين ألف دينار شيء ، أيقنعه أنها جميعًا أنفقت على تعليم ولده وتأديبه ؟ وأي علم ذلك الذي يستغرق كل هذا المال ؟! ، أيصدق أن ولده سخي النفس كريم الطبع ، لا يكاد ينقطع عن النفقة في كل وجوه الخير والبر ؟
    وبينما هي في خواطرها المتسارعة ، والتي قطعت عليها فرحتها بشمل جمعه الله بعدما ظنت كل الظن ألا يتلاقيا ، وبينما هي كذلك إذ قطع عليها تفكيرها بقوله : " لقد جئتك - يا أم ربيعت - بأربعة آلاف دينار ، فأخرجي المال الذي أودعتك إياه ، نشتري به عقارًا أو بستانًا نعيش من غلته ما بقيت بنا الحياة ، حاولت الزوجة أن تتشاغل عنه ، فلم تجبه ولكنه ألحّ في الطلب - إنها تخشى غضبته ، فيما لو عرف الحقيقة ، فماذا تفعل ؟ ردت في حكمة وثبات : لقد وضعته حيث يجب أن يوضع ، وسأخرجه لك إن شاء الله ، هنا انطلق صوت المؤذن لصلاة الفجر ، فقطع حديثهما ، وهَمَّ بالخروج إلى المسجد متسائلاً عن ربيعة ، ولكن ربيعة كان قد سبقه إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخالجه شوق إلى روضة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ويدفعه حنين ثلاثين سنة عاشها مجاهدًا ، بعيدًا عن مدينته صلى الله عليه وسلم ، وها هو يؤدي الصلاة ثم يجلس في الروضة الشريفة ، يملأ نفسه وعينه بذكر وصلاة ودعاء طالما اشتاق إليه في هذا المكان ، وها هو يخرج من المسجد ، ولكن ساحة المسجد تغص بالناس ، فلم يعد فيها موطأ لقدم .
    الكل يتحلق حلقة في إثر حلقة حول شيخ مهيب ، لم يتبين ملامحه لبعده عنه ، ولكن بيان الشيخ يأخذ باللبيب ، إذ ينثال على الشفاه علم متدفق يدل على حافظة واعية ، لا تكاد تغيب عنها شاردة ، لقد أدهش الرجل خضوع الناس بين يدي الشيخ ، وتزاحمهم عليه وإحاطتهم به ، واندفاعهم خلفه بعدما ما أنهى حديثه ، دارت برأس فرّوخ أسئلة كثيرة إذ من يكون ذلك الشيخ الشاب الذي عليه كل ذلك الوقار ، والذي يُشيَّعُ ممن حوله بكل ذلك الإجلال ؟ بادر الفارس العائد إلى رجل يجلس إلى جواره يسأله عن ذلك الشيخ الوقور ، فيعجب الرجل أن أحدًا لا يعرفه ، ويستنكر على رجل من أهل المدينة ، ألا يعرفه ولكنه غياب ثلاثين سنة ، فكيف يتسنى له معرفة شيخ كهذا ، ثم إنه لم يتعرّف ملامحه ، فيعتذر للرجل عن عدم معرفته لطول غيبته عن المدينة ، يعرف الرجل السبب فيعذره لجهله بمثل هذا الشيخ ، ينطلق الرجل معرفًا بالشيخ ، " إن من لا تعرف يا أخي سيد من سادات التابعين ، وعلم من أعلامهم ، وهو محدِّث المدينة ، وفقيهها وإمامها ، رغم حداثة سنه ، ألا ترى مجلسه يضم مالك ابن أنس وأبا حنيفة النعمان ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، والأوزاعي ، والليث بن سعد وغيرهم كثير ، وهو فوق ذلك ذو تواضع جم ، وكف أندى من السحاب ، فما عُرف أسخى منه نفسًا ، ولا أكثر منه عطاء . يقاطعه فرّوخ ، ولكنك لم تذكر لي اسمه ، رد الرجل ، إنه ربيعة الرأي ، التفت فرّوخ ربيعة ، ولم يكمل حتى عاجله الرجل إنه سمي بهذا الإسم لرجاحة رأيه فيما أشكل على المسلمين مما لم يرد فيه نص قياسًا على ما ورد فيه نص ، اشتاق فرّوخ ليعرف نسب ربيعة الرأي هذا ، فيرد عليه الرجل إن ربيعة الرأي هو ابن فرّوخ المكنى بأبي عبد الرحمن ، وقد ولد بعد أن غادر أبوه المدينة جهادًا في سبيل الله ، فتولت أمه تربيته وتأديبه وتعليمه ، وإن الناس ليقولون إن أباه عاد الليلة الماضية .
    هنا تحدرت من عيني فرّوخ دموعٌ لم يعرف لها سببًا ، ولا تزال عبراته تنحدر على وجهه ، حتى وصل إلى بيته ، فسألته زوجه متهلفة عما به ، فيرد الفارس المجاهد " ما بي إلا الخير ، لقد رأيت ولدي في مقام من العلم والشرف والمجد ما رأيته لأحد من قبل " ، هنا تهللت أسارير الزوجة والأم الصالحة الواعية ، فقد حان لها أن تجيب على سؤاله الذي شغلها ، فاغتنمت الفرصة وقالت : " أيهما أحب إليك ، ثلاثون ألف دينار أم هذا الذي بلغه ولدك من العلم والشرف ؟ فيرد المجاهد : " بل - والله - هذا أحب إليّ وآثر عندي من مال الدنيا كله " ، قالت : " إذن فلقد أنفقت ما تركته عندي عليه ، فهل طابت نفسك بما فعلت " ؟! فيقول : " نعم ، وجُزيت عني وعن المسلمين خير الجزاء " .

    بمثل هذا الوعي في التربية تسود الأمة ، فهل من أمهات كأم ربيعة في زمن عَزَّ فيه أمثالها ؟ .

    ما شاء الله
    حقا قصة اكثر من رائعة و معبرة
    اين نحن من تلك الام
    جزاك الله خيرا أخى اسلام على مشاركتك الرائعة
    أسال الله لك حسن الثواب و أسال الله ان ينتفع بهذه القصة الرائعة
    بارك الله فيك
    مشكور على مرورك
    دمت فى حفظ المولى
    ملاحظة : ( اعتذر لانى لن استطيع ان اضيف هذه القصة الى الرئيسة لان الصفحة الرئيسة فى هذا الموضوع لم تعد قابلة للتعديل حتى انا لا استطيع ان اضيف قصصى ) ^.^

  15. #455

    الصورة الرمزية Kimberly

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,760
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bhbh مشاهدة المشاركة
    سلام شلام
    تحيه واجلال
    نعود
    اليوم عندي ... نصح وارشاد
    اجتنئب سات امور يستريح جسمك وقلبك ويسلم لك عرضك ودينك
    1- لا تحزن على مافاتك
    2- لاتحملل هما ما لم ينزل بك
    3- لاتطلب الجزاء على ما لم تفعل وتعمل
    4- لا تلم ناس على ما فيك
    5- لاتغضب على من لم يضرك غضبه
    6- لا تهتم ب امور دنيا فهي دار الاختبار
    .............
    وان شاء الله راح اكمل قصة معجزة الرسول الاسبوع القادم
    واسف اختي على تاخير
    و جزاكي الله كل خير
    ومشكور اخوي 2006
    وسلامي و شلامي
    يا مت هلا اخى
    جزاك الله خيرا على هذه النصائح الذهبيبة
    بارك الله فيك و جزاك حسن الثواب
    و انحن ننتظر منك ان تكمل هذه القصة بكل شوق
    ( اعتذر اخى سبيد لانى لن استطيع ان اضيف نصائحك لان صفحة التعديل لم تعد قابلة للتعديل )
    تحياتى العطرة ^^

  16. #456

    الصورة الرمزية إسلام 2006

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    5,906
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jasmena مشاهدة المشاركة
    يا مت هلا اخى اسلام نورت الموضوع ^.^
    اخى اسلام هذه ليس رواية انا اقول تقول الراوية اى التى تروى القصة و لقد قمت بتعديلها لان الجميع ظن انها رواية ^^
    اما هذه فى قصة حقيقة ^^
    امين مشكور اخى على الدعاء
    بارك الله فيك و جزاك حسن الثواب و أعانك
    نورت الموضوع بعد طول غياب عنه ^.^
    تحياتى العطرة
    اختك جاسمينا


    أهلا بك أختي، أنار الموضوع بصاحبته

    اختي لم أقصد قط بكلمة الرواية أنها رواية مختلقة، بالعكس فأنا اعلم أناه حقيقية

    وكلمة رواية تعني انها رويت عن فلان عن فلان مثا لهذا تسمى رواية

    ثم انه حتى في صحيح الأحاديث كثيرا ما تبدأ بكلمة يروى عن فلان انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهذا لا يعني انه طالما ذكر كلمة يروى عن فلان فإن الحديث مثلا غير صحيح وهو مجرد رواية فقط ^.^

    ولكن بارك الله فيك على طرح هذه القضية حتى ينتبه لها من لا يعرف

    وجزاك الله خيرا على دعائك وأسأل الله تعالى لك بالمثل وزيادة بل وأفضل مما دعوت لي به انه ولي ذلك والقادر عليه

    واعتذر عن تقصيري وانشغالي ^^"

    تحياتي لك أختي الفاضلة ياسمينا على هذا الجهد الكبير


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jasmena مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله
    حقا قصة اكثر من رائعة و معبرة
    اين نحن من تلك الام
    جزاك الله خيرا أخى اسلام على مشاركتك الرائعة
    أسال الله لك حسن الثواب و أسال الله ان ينتفع بهذه القصة الرائعة
    بارك الله فيك
    مشكور على مرورك
    دمت فى حفظ المولى
    ملاحظة : ( اعتذر لانى لن استطيع ان اضيف هذه القصة الى الرئيسة لان الصفحة الرئيسة فى هذا الموضوع لم تعد قابلة للتعديل حتى انا لا استطيع ان اضيف قصصى ) ^.^

    وجزاك افضل مما دعوت لي به

    بارك الله فيكِ وجزاك خيرا

    و(لا عليكي، ليس عليكي ان تعتذري فأنا اعرف هذا الموضوع لأني متابع بصمت للموضوع xD)

    في حفظ الله تعالى ورعايته ^.^

  17. #457

    الصورة الرمزية ~ MissCloud ~

    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    ماشاء الله عليكي ياسمينتي

    سلمت على كل ما قدمت وكتبت لنا

    جزاك الله كل خير ووفقك لما يحبه ويرضاه

    لقد أتى هادم الذات الموت لا يعرف صغيرا من كبيرا


    الله أجعل خير عمرها أخره وخير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم نلقاك فيها يااارب

    شكرا جزيلا لك حبيبة قلبي على القصة الرااائعة والمؤثرة

    أتوقف عند هذا القدر

    يوتشي

  18. #458

    الصورة الرمزية Kimberly

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,760
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eslam2006 مشاهدة المشاركة


    أهلا بك أختي، أنار الموضوع بصاحبته

    اختي لم أقصد قط بكلمة الرواية أنها رواية مختلقة، بالعكس فأنا اعلم أناه حقيقية

    وكلمة رواية تعني انها رويت عن فلان عن فلان مثا لهذا تسمى رواية

    ثم انه حتى في صحيح الأحاديث كثيرا ما تبدأ بكلمة يروى عن فلان انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهذا لا يعني انه طالما ذكر كلمة يروى عن فلان فإن الحديث مثلا غير صحيح وهو مجرد رواية فقط ^.^

    ولكن بارك الله فيك على طرح هذه القضية حتى ينتبه لها من لا يعرف

    وجزاك الله خيرا على دعائك وأسأل الله تعالى لك بالمثل وزيادة بل وأفضل مما دعوت لي به انه ولي ذلك والقادر عليه

    واعتذر عن تقصيري وانشغالي ^^"

    تحياتي لك أختي الفاضلة ياسمينا على هذا الجهد الكبير




    وجزاك افضل مما دعوت لي به

    بارك الله فيكِ وجزاك خيرا

    و(لا عليكي، ليس عليكي ان تعتذري فأنا اعرف هذا الموضوع لأني متابع بصمت للموضوع xD)

    في حفظ الله تعالى ورعايته ^.^
    جزاك الله خيرا على هذه النصيحة الرائعة

    شاكرة لك نصيحتك الرائعة ^^

    اسعدنى انك متابع لموضوعى المتواضع ^.^
    أسال الله لك حسن الثواب
    أسال الله ان يعينك فمهمتك صعبة ^^
    بارك الله فيك و جعل الجنه مثوانا و مثواك
    مشكور على مرورك
    نورت الموضوع
    my greeting





  19. #459

    الصورة الرمزية Kimberly

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,760
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوتشيها ساسكي ! مشاهدة المشاركة
    ماشاء الله عليكي ياسمينتي

    سلمت على كل ما قدمت وكتبت لنا

    جزاك الله كل خير ووفقك لما يحبه ويرضاه

    لقد أتى هادم الذات الموت لا يعرف صغيرا من كبيرا


    الله أجعل خير عمرها أخره وخير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم نلقاك فيها يااارب

    شكرا جزيلا لك حبيبة قلبي على القصة الرااائعة والمؤثرة

    أتوقف عند هذا القدر

    يوتشي
    هلا با اجمل سكرة نورتى الموضوع يا عسل
    مشكورة على مرورك العطر
    لا ترحمينى من مرورك يا قمر و طلتك الحلوة يا حلوة انت
    تحياتى يا يوتشى
    لا تحرمينى من مرورك يا عسولتى ^.^

  20. #460

    الصورة الرمزية ~ MissCloud ~

    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قصص و عبرها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jasmena مشاهدة المشاركة
    هلا با اجمل سكرة نورتى الموضوع يا عسل
    مشكورة على مرورك العطر
    لا ترحمينى من مرورك يا قمر و طلتك الحلوة يا حلوة انت
    تحياتى يا يوتشى
    لا تحرمينى من مرورك يا عسولتى ^.^

    انت ما شاء الله السكر كله

    لا لا تقلقى ما برحمك من مروركي يا أجمل قمر

    إن شاء الله يا قلبي

    في حفظ الرحمن

    أتوقف عند هذا القدر

    يوتشي

صفحة 23 من 24 الأولىالأولى ... 131415161718192021222324 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...