(الموضوع الخامس)
اليابان والإسلام
مشاهدات داعية في اليابان
من عام 1990-2000م
لسيف الله عبد العزيز البلوشي
سهولة دخول اليابانيين في الاسلام :-
توجد في اليابان في العصر الحالي ديانتان رئيسيتان هما
البوذية والشنتوية وكان دخولها منذ القرن السادس عام 538م .
وساعد على دخولها الامير "شوتوكو" من البلاط الامبراطوري ,
تحت رعاية ياماتو القوي للتأثير على الشعب وتوسيع سلطة الحكومة .
ومما ذكر نجد أن البلاط الامبراطوري له تأثير كبير على الشعب ,
ويحضرنا هنا ماقام به الامبراطور الياباني قديما حوالي
عام 1907م عندما طلب من المسلمين إرسال معلمين
إلى اليابان ليدعوا شعبه إلى الاسلام . فذهب بعض الدعاة مثل :
أحمد الجرجاوي وأحمد الفضيلي الذين حركا بعض المسلمين
هناك وكذلك حسين عبد المنعم هندي وعبدالرشيد إبراهيم
ومحمد حسن أوغاي والشيخ سيد محمد جميل من كراتشي باكستان
وأسلم على أيديهم آلاف اليابانيين . ولكن بعد ذلك ضاعت
ديانتهم لعدم وجود الرعاية الكافية لهم من قبل المسلمين ..
فحاولت قوى المسيحية والبوذية أن تثني عزم الامبراطور
هذا عن رأيه لكنها لم تفلح إلا من الناحية السياسية كما
أشار جاد المطاوعي في تقريره , حيث لم يرد الامبراطور
لشعبه الدمار واختيار مايناسبهم من ديانات . ولو قدر وأخذت
دعوة هذا الامبراطور بكل جدية واهتمام لأصبح مثل النجاشي
ملك الحبشة ولقاد أهله إلى الهدى ودين الحق .
إضافة إلى هذا ظهرت أديان كثيرة جدا في اليابان , مثلا
وجدت ديانة تاريخها حوالي 70 عاما مؤسسها رجل عسكري ,
عندما انهزمت اليابان في الحرب العالمية لجأ هذا العسكري , إلى الجبال ولم ينتحر مثل زملائه , وأسس
دين جديد وأصبح له أتباع كثيرون . وأمثاله كثير يكادوا يصلوا
إلى الآلاف . ولهم أتباع وميزانيات كميزانية الدولة .
ونذكر هنا قصة عجيبة حدثت معنا أثناء قيامنا بالدعوة ...
انتظروووا ... القصة في العدد المقبل بإذن الله
من سلسلة اليابان والاسلام
المفضلات