الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـة في الكتـاب والسنـة

[ منتدى نور على نور ]


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 22
  1. #1

    الصورة الرمزية الـمـثـابـر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـة في الكتـاب والسنـة

    الحمد الله رب العالمين, الرحمن الرحيم, والعاقبة للمتقين، وصلاة وسلام على سيد المرسلين،

    وآله وصحبه والتابعين و من تبعه إلى يوم الدين..

    أما بعد...

    أهلا وسهلا والسلام عليكم***وتحية منا تزف إليكم
    أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم***لا تقبح الدنيا وفيها أنتم

    مرحباً بكم في هذا الموضوع الذي طال أنتظاره, وذلك بسبب المشاكل التي مررت بها
    من تعطل الجهاز وإنقطاع الأنترنت ونقل العفش من منزل إلى منزل آخر
    والإنشغال مع العائله وما إلى ذلك لكن الحمد الله مرت الأمور على خير.. ^^"

    نرجع لموضوعنا ^^"
    هذا الموضوع عباره عن تنظيم وتنسيق الشبهات التي عرضها الأخوان في
    موضوع (( الشبهات والرد عليها ))... وستكون كل شبه في رد خاص لها لكي يسهل
    التنظيم وأيضاً لكي يبقى الموضوع في الصفحة الأولى على المنتدى لأنه في الغالب
    لن يثبت الموضوع ^^"


    قبل أن نبدأ في الشبهات وإجابة الأعضاء عليها فيا حبذا لو نعرف معنى الشبه وكيف كان منهج
    السلف في البعد عن الشبهات وسبب الشبه ومآلها وكيف تنشاْ الشبهات وكيف الرد عليها...


    الشبهة في اللغة هي: الالتباس والاختلاط..
    وفي الاصطلاح: التباس الحق بالباطل واختلاطه حتى لا يتبين..
    وقد عرف الشبهة ابن القيم رحمه الله في كتابه مفتاح دار السعادة تعريفاً جيداً فقال:
    (وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق).


    كان السلف رحمهم الله يحرصون على التباعد عن الشبه، وهذا منهج قرآني،
    فإن الله سبحانه وتعالى قد أمر العباد بأن يبعدوا عن الذين يخوضون في آيات الله
    فقال سبحانه وتعالى: { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ
    حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ } وقال جل ذكره: { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ }
    والخوض في الشبهات وإيرادها هو من الخوض في آيات الله
    ولذلك تدل هذه الآية على ما كان عليه السلف رحمهم الله من تباعد عن الشبهات، وحرص على النأي عنها.


    سبب الشبهة أحد أمرين:
    1- قلة في العلم.
    2- أو ضعف في البصيرة.
    فكل شبهة تنشب أظفارها في قلب عبد إنما هي لأجل ضعف في علمه، أو ضعف في بصيرته
    فمن كان على علم راسخ وبصيرة نبوية نجا من الشبهات.


    الكفر أو النفاق أو البدعة
    فمن أنشبت الشبه أظفارها في قلبه فإما أن يقع في الكفر، وإما أن يقع في البدعة، وإما أن يقع في النفاق
    فما كفر من كفر ولا ابتدع من ابتدع ولا نافق من نافق إلا لأجل شبهة في قلبه أوجبت هذا الأمر
    ولا نجاة للعبد من الشبهات إلا بتجريد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم
    فإذا اقتفى العبد أمر النبي صلى الله عليه وسلم وهديه ظاهراً وباطناً
    وحكّم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في دق أمره وجليله، وفي ظاهر أمره وباطنه
    فإنه ينجو من الشبهة، وقد تكلم ابن القيم رحمه الله كلاماً جيداً في إغاثة اللهفان في المجلد الثاني عن فتنة الشبهة
    وطريق النجاة منها، فمراجعته مفيدة.



    1- الكذب والتدليس.
    2- سوء فهم النص.
    3- عدم ثبوت النص.
    4- انتفاء العلاقة بين النص وبين الإسلام.
    5- نص خاص جاءت الشبهة من التعامل معه على أنه عام.
    6- نص أو أمر ورد بعده نصاً آخر من باب التدرج في التشريع ( النسخ ).
    7- استدلالات لا علاقة لها بالمقدمات.
    8- إلقاء أحكام بناء على تصرفات فردية لأشخاص.
    9- الاستدلال بالشاذ من الآراء.
    10- التلاعب والمغالطات.


    الرد على الشبهات له عدة جوانب..
    1- إظهار الحق الخاص بالشبهة نفسها.
    2- بيان الأصل الذي ينفيها.
    3- ذكر ما يعارض الشبهة من أحكام.
    4- الرد البديهي أو العقلي.
    5- إلزام الخصم بما عنده.

    والآن بعد الإنتهاء من هذه المقدمه سندخل في الشبهات وإجابة الأعضاء عليها تـابعونا
    ولكن قبل هذا كله لا أنسى أن أشكر الأخوين:

    1- مجاهد: أشكر هذا الفتى الرائع ونشاطه الواضح
    لأنه هو الذي وفر لي بعض الفقرات المهمه في هذه المقدمه
    فجزاك الله كل خير يا مجاهد وأشكرك يا أخي العزيز من كل قلبي..

    2- البلعسي: صراحه لا أدري ماذا أقول في هذا الرجل...
    لأنه هو الذي ساعدني في أخراج المقدمه بهذا الشكل الرائع
    وتصميمه الجميل لهذه الفواصل الرائعه بكل معنى الكلمه
    جزاك الله كل خير.. وأشكرك يا أخي الحبيب من كل قلبي







    الخلاص في الإخلاص
    التعديل الأخير تم بواسطة الـمـثـابـر ; 16-7-2008 الساعة 09:46 AM

  2. #2

    الصورة الرمزية الـمـثـابـر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي

    مـرحـبـاً بـكـم مـرة أخـرى


    بعد الإنتهاء من تلك المقدمه سنستعرض الشبهات التى كتبها الأعضاء والأجابات عليها...


    الشبه الأولى: والذي طرح هذه الشبه الأخ: أبــ عبد الملك ــو
    وتقول الشبه:
    الإسلام يرى أن تقطع اليد إذا سرق الشخص أكثر من ربع دينار
    هل اليد أغلى أم الربع دينار؟


    وقد رد على هذه الشبه مجموعة من الأخوه والأخوات, جزاهم الله خيرا
    فنستعرض الآن الردود على هذه الشبه:




    باسم الله

    مثل هذه الشبه
    ابدأ مع اللي قدامك بالسؤال

    هل أنت مؤمن بالله ؟

    هل أنت تؤمن بما ثبت ؟

    ما حكم من يرد نصوص الكتاب والسنة ؟ كاااااااااااااااافر

    وبعد ما تقرر هذه الأشياء في بداية المجادلة

    قل له : هل جاء الشارع بهذا المقدار أم لا ؟

    سيقول : نعم

    قل : طيب خلاص ظف وجهك وانقلع يا جاهل يا ظالم لنفسه مستبين يا مركب للجهل وأنك بين معاشر الجهال مقدم لك السبق في الضلال والإضلال >> خخخخخخ على طاري الأخ في الله

    لا لا لا تقول كذا أمزح

    قل : بما أنها ثبتت نحن نعلم ، ولا نرد نصوص الكتاب والسنة بعقولنا القاصرة
    فنحن مأمورون بالاتباع
    اتباع بدون أي نقاش
    سمعا وطاعة
    إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله أن يقولوا سمعنا وأطعنا

    أما المنافقين >> ولمح عليه إذا كان علماني ولا ريبرالي أما إذا كان جاهل ارحمه خخخخ

    أما المنافقييين ( مع مد الياء بتقطع ) يقولون : سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين

    وقوله : إذا كنت مسلم فانكتم واتبع دون نقاش موب لازم تعرف الحكمة لأن عقلك صغنطوط
    مادام ثبت خلاص قضي الأمر

    سيسكت طبعا
    وسيلقم حجرا

    أما عن الأدلة القياسية والأدلة العقلية

    فأترك المجال لإخوتي





    اول حاجه هقولها له تغرف يا حبيبى معنى كلمة اسلام ايه (مش مهم رده)هقوله اسلام جاءت من يسلم س-ل-م اى ان تستسلم حضرتك لكل اوامر ونواهى الله وليس لك الخيرة من امرك ان قضى الله ورسوله امرا انك تقعد تحكى معايا وتتجادل معايا يا عم الأمور لا تفعل كما فعلت بنو اسرائيل سمعنا وجادلنا ,سمعنا وعصينا ,لا نحن معشر المسلمين نقول اول ما نسمع ايه كريمه او حديث شريف صحيح نقول سمعنا واطعنا ,سمعنا ونفذنا ,سمعنا وطبقنا ,مش سمعنا واطعنا وبعدين نفضنا ,فيا اخى الكريم فتح صواميل مخك معايا شويه ,ربنا وضع حد للسرقة, مبدئيا ماتقولش هوه مش عارف ايه اغلى من مش عارف ايه ,اصل ايه وفصل ايه ,ما تكترش وتقعد تجادل ,الرسول قال "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه الا أوتوا الجدل ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون } حسن صحيح ,يبقى خلاصة الموضوع انك لاتجادل من الاصل حتى لو معك الحق فما بالك لو كان جدالك بالباطل وشكرا





    جزاك الله خيرا أخي، فعلا الموضوع مهم

    سأقول له لو كنت ذا عيال تكفلهم وكنت فقيرا ولم يكن لديك إلا ربع الدينار ذلك لتصرف عليهم منه، ثم سرق منك هذا الربع، ألم تكن ستتمنى لو ان الأرض انشقت وابتلعت هذا السارق؟

    بالطبع لن ينكر

    فسأقول له، اذن فالله أرحم به منك وأرحم بك أيضا، فهو أرحم بك لأنه أخذ لك حقك، وبقطع يده لن يفكر مطلقا ان يعود، اما رحمته به فلأنه لم يأمر بقتله في تلك الحالة وترك له فرصة التوبة

    وأترك المجال لإخواني لأرى ردودهم على مثل هؤلاء





    جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الجديد وجعله الله فى ميزان حسناتك ..........بالنسبة لقطع يد السارق فهو أولا له ضوابط وشروط وليس كما يظن البعض مطلق على قيمة الربع دينار فقط ...والسارق قد خطط وسرق شيئا فى حرزه حرص عليه صاحبه واتخذ ما يحتاط به لكى لا يسرق ....والاداة التى استعملها هنا هى يده فهى المستخدمة فى السرقةفقطع اليد هنا هو عقاب للسارق بقطع العضو الذى استخدمه وبالطبع لن يعود لفعلته وفى نفس الوقت تأمين لمجتمعه لأنه عبرة لغيره ولأنه لو ترك السارق بدون عقاب رادع لاستشرت السرقة بين الناس وما أمن أحد على ماله وممتلكاته ........فهل اذا أصيبت يد أحدهم بالغرغرينا سيفضل قطعها للحفاظ على الجسد كله أم سيتركها لتسمم جسده وتقضى عليه فأيهما أفضل؟




    السؤال او الشبهة هي هل اليد اغلى ام ربع الدينار ؟

    وانا سأقول شيء في باديء الامر قبل الرد وهو هل الحدود بشكل عام في الاسلام مثل رجم الزاني المحصن وقتل من يقتل وجلد

    الزاني والزانية مائة جلدة ومعاقبة من فقأ عين احد مثلا او كسر له سنا بجزاء مساو له بأن تفقأ عينه او تكسر سنه المثل بالمثل

    يعني هل هذا كله من الوحشية او الرجعية او الظلم والجور والتخلف كما يدعي هؤلاء الكافرون الناقمون الجاهلون في غالب الامر ؟

    والجواب بعدة امور : الامر الاول وهو ان الله قال ((ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)) فكيف يكون القتل حياة مثلا لمن يقتل ؟

    او قطع يد السارق وهو موضوعنا حياة؟؟ والجواب بكل بساطة وسهولة ويسر ان الحدود في الاسلام والله اعلى واعلم في

    الاساس والاصل هي للزجر والتخويف اي بمعنى اخر لكي تجعل الذي مثلا تراوده نفسه بالسرقة مثلا او الزنا او القتل او اي شيء

    من هذه الكبائر الموبقات والتي من وجهة النظر الدنيا حتى وليس الدين تدمر المجتمع وتجعل منه مجتمعا مفككا فيه الرذائل

    والفواحش والضغينة وقانون الغاب الذي هو الغاية تبرر الوسيلة مثلا من عنتده شهوة زائدة يزني ومن احتاج المال يسرق ومن

    اغضبشخاص او اضر به يقوم بالانتقام السريع اي بقتله والتخلص منه وهذه الصور ما توصف الا بالبربرية والحدود بفضل الله تزجر

    هؤلاء من هذه الافعال فمثلا في صدر الاسلام كم فردا تمت قطع يده ايام النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟ كم شخص تمت معاقبة

    او الجلد للزنا مثلا(يمكنك ان تعدهم على اصابع اليدين مثلا) فالحدود للزجر بشكل كبير وجدا ولا استطيع ان اغفل بأنه ايضا هذا

    المتجرأ العارف بحكم الله وبأنه سيعاقب اذا فعل جريمته يجب معاقبته ليكون عبره لمن بعده فلو قلنا انه ربع دينار قليله جدا لماذا

    تقطع اليد فيها ؟ طيب لو قلنا ان المقدار اكبر اذاً ستنتهك حرمات المسلمين وغيرهم بسرقة اموالهم بحجة انها قليلة ولا عقاب عليها
    وايضا بالنسبة لد السرقة فلها ضوابط وهي :

    أمّا من‌ جهة‌ خصوصيّات‌ وشروط‌ إجراء هذا الحدّ فيجب‌ العلم‌ أنّ هذا الحكم‌ لاينسحب‌ علي‌ كلّ سرقة‌ ، وبأيّ صفة‌ وكيفيّة‌ ، بل‌ إنّ

    قطع‌ يد السارق‌ إنّما يتمّ عند استيفاء اثني‌ عشرة‌ شرط‌ مجتمعة‌:

    الاوّل‌ : أن‌ يكون‌ السارق‌ قد وصل‌ سنّ البلوغ‌، فلو سرق‌ الصبي‌ّ غيرالبالغ‌ لايحدّ، بل‌ يكتفي‌ الحاكم‌ الشرعيّ بتعزيره‌.

    الثاني‌ : أن‌ يكون‌ السارق‌ عاقلاً، فالمجنون‌ إن‌ سرق‌ في‌ حال‌ جنونه‌ فلاحدّ عليه‌.

    الثالث‌ : الاختيار، فالمجبر علي‌ السرقة‌ لاتُقطع‌ يده‌.

    الرابع‌ : أن‌ يكون‌ قد سرق‌ من‌ حِرز، أي‌ إذا دخل‌ موضعاً مقفلاً محرزاً، فلو سرق‌ شخص‌ من‌ صحراء وجادّة‌ وحمّام‌ ومسجد ونظيره
    ا
    من‌ الاماكن‌ التي‌ يطرقها الناس‌ بغير إذن‌ فلايُقطع‌.

    الخامس‌ : أن‌ يكون‌ الهاتك‌ للحرز نفس‌ السارق‌ ، كأن‌ يكسر قفلاً أو ينقب‌ جدار بيت‌، فإن‌ كسر شخصٌ آخر القفل‌ فسرق‌ السارق

    ‌ المال‌ فلا قطع‌ علي‌ السارق‌.
    السادس‌ : أن‌ لا يكون‌ السارق‌ في‌ معرض‌ شبهة‌ الملكيّة‌ والمأذونيّة‌ في‌ التصرّف‌، فلو توهّم‌ أنّ المال‌ الفلاني‌ّ ملكه‌ ، أو أنّ له

    ‌ الاءذن‌ في‌ التصرّف‌ به‌، أو حصل‌ للحاكم‌ الظنّ بذلك‌ فلاحدّ عليه‌.

    السابع‌ : أن‌ يكون‌ مقدار المال‌ المسروق‌ ربع‌ دينار من‌ الذهب‌ الخالص‌ المسكوك‌ أو ما يُعادله‌ ، فلو نقص‌ عن‌ ذلك‌ لم‌يُقطع‌.

    الثامن‌ : أن‌ تكون‌ السرقة‌ سرّاً، فلو سرق‌ السارق‌ شيئاً علناً بحضور مالكه‌ فلايُقطع‌.

    التّاسع‌ : أن‌ لاتكون‌ السرقة‌ سرقة‌ أب‌ من‌ مال‌ ولده‌، حيث‌ إنّ الحكم‌ لايُجري‌ في‌ هذه‌ الحالة‌.

    العاشر : أن‌ لا تكون‌ السرقة‌ سرقة‌ عبدٍ من‌ مال‌ مولاه‌، إذ لايُقطع‌ العبد في‌ هذه‌ الحالة‌.

    الحادي‌ عشر : أن‌ يكون‌ إرجاع‌ السارق‌ للحاكم‌ بناءً علي‌ طلب‌ الغريم‌ أي‌ صاحب‌ المال‌ المسروق‌، فلو عفي‌ صاحب‌ المال

    ولم‌يُرجع‌ السارق‌ للحاكم‌ لايُقام‌ عليه‌ الحدّ.
    الثانی عشر : ام لاتکون السرقة فی عام مجاعة او قحط ، عندها لاحد علیه . هذه‌ هي‌ الشروط‌ التي‌ ذكرها الفقهاء في‌ كتبهم‌

    الفقهيّة‌، لذا فإنّ قطع‌ يد السارق‌ إنّما يتحقّق‌ في‌ موارد نادرة‌ فقط‌ ، وذلك‌ حين‌ تجتمع‌ الشروط‌ الاثنا عشر وتثبت‌ سرقة‌ السارق

    ‌ عند الحاكم‌ الشرعي‌ّ، أي‌ المجتهد الجامع‌ للشرائط‌ بإقرار السارق‌ واعترافه‌ ، أو بقيام‌ البيّنة‌ وشهادة‌ رجلين‌ عادلين‌، وإلاّ فإنّ

    الحاكم‌ لايُقيم‌ عليه‌ الحدّ.

    والله اعلى واعلم





    السلام عليكم ورحمة الله
    ننظر للاثار التى تترتب على السرقة باعتبار من تضرر بالسرقة فالربع دينار عند اسرة تحتاج اليه كان يمثل الحياة او الموت او دواء لمريض او طعام لجائع وعلى هذا نعاقب السارق.
    فاذا كان هناك مجاعة فان الحدود تدرأ كما فعل عمر رضى الله عنه فى عام الرمادة.
    فالحدود زواجر وجوابر .
    وكما قال الشاعر :
    عز الامانة اغلاها وارخصها ذل الخيانة فافهم حكمة البارى
    فاليد اغلى بكثير ولكن السارق هو الذى اهدر كرامة يده.


    واذا نظرنا لما يسببه السارق للمجتمع من عدم الامان والظلم والشك...............فاننا سنرى انه يستحق قطع رقبته ولكن رحمة الله فرضت قطع اليد



    برأيي لازم ننفذ أوامر الله لقو له صلى الله عليه و سلم " لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها "





    سميت الحدود حدودا لأنهاتفصل وتمنع من الوقوع فى الجريمة أو الاثم الذى يضر صاحبه ولا يقتصرضرره عليه بل يتعداه الى غيره.........وحد السرقة يقام فى دار المسلمين أى فى مجتمع اسلامى والاسلام يعطى للفرد حقه فى الحياة وحقه فى الحفاظ عليها عن طريق .........أولا : العمل الشريف بالطرق التى أحلها الشرع وبينها للمسلمين بحيث لا تؤكل حقوق ولا يجور شخص على الآخر ...........فان لم يستطع تجب نفقته على أقربائه من القادرين أو من يجاورونه من الموسرين (حق الجار فى الاسلام )........فان لم يوجد فتجب نفقته على الدولة (بيت مال المسلمين)من أموال الزكاة التى هى ركن أساسى من أركان الاسلام .......ففى مجتمع مثل هذا قد سدت زرائع السرقة كلهافلماذا اذن يسرق السارق؟ فى تلك الحالة لا يسرق السارق الا طمعا فى المال بدون عمل أو مجهود حتى ولو كان ربع ديناروبتطلعه لما فى أيدى غيره ولا يستحقه ولفساد فى نفسه لا يجوز معه الا الردع ---- حتى لا تستشرى السرقة بين الناس والنفس مجبولة على حب المال ____وبعد انطباق الشروط فان اليد التى أرادت أن تحصل على المال ليس لها دواء الا القطع حتى يأمن المجتمع على ماله الذى اكتسبه بالحلال على ممتلكاتهم ولا يعود السارق لفعلته ويكون فى حد ذاته رادعا لغيره ممن تسول له نفسه لفعلها وذلك أبلغ من الحبس لأن من قطعت يده عبرة متنقلة لغيره أما من يحبس فلا أحد يعلم عنه شيئا ولا يراه فقطع يد سارق أردع من مئات السجون لمن يفكر فى تلك الفعلة.لذا فتلك اليد هى من ظلمت المجتمع ولم يظلمها المجتمع حين عاقبها.





    ان كان السؤال عن اهمية وقيمة اليد وقلة وحقارة الربع دينار فاننا نشير الى ما هو صحيح ومتبع عند اصحاب العقول والشرائع الاخرى


    ان السرقة جريمة فى حق الفرد والجماعة ذلك فهى محرمة فى جميع الشرائع ولها عقوبات ولو نظرنا للمسيحية كدين فانها تقرر اجمالا ان العضو الفاسد لابد من بتره اى قطعه وكذلك فى اليهودية وكان عند العرب قديما



    والسارق يعلم قبل السرقة عقوبة القطع فان كانت يده اغلى من الربع دينار فعليه الا يسرق وان كانت يده اقل من الربع دينار فانه يسرق



    ولان يده اصبحت عضوا فاسدا كان لابد من قطعها وبذلك يخاف غيره فلا يسرق




    ولا ننسى ان الربع دينار يعنى جرامين من الذهب و لا ننسى ان الاسلام يحفظ حق اليد الكريمة الشريفة فلو قطع انسان يد انسان آخر فعليه نصف الدية اى اثنان كيلو من الذهب ومائة وخمسة وعشرين جراما هذا ان كانت له يدين ، وان كانت له يد واحدة والاخرى مقطوعة او مشلولة وقطع له انسان آخر يده التى يعمل بها فان على القاطع الدية كاملة وهى 4 كيلو جرام و250 جراما من الذهب


    فهل عرفنا ان الاسلام كشريعة يحفظ حق الفرد والجماعة فاهان العضو الفاسد وزاد من تكريم العضو النافع


    واذا كان الحاقدون يلومون الاسلام على قطع يد السارق فلماذا لم يلوموا حكام الغرب واروبا حينما قتلوا شعوبا من اجل احتلال البلاد وسرقة الثروات









    لم يلوموا حكام الغرب الذين ابادوا شعوبا ويلومون الاسلام على قطع عضو فاسد.






    وهذا رد الأخ: أبــ عبد الملك ــو
    وهو الذي طرح هذه الشبه فنرى إجابته عليها..



    قال أحد علماء الأحناف لما كانت أمينة كانت ثمينة فلما خانت هانت

    كما أنه لو سرق الربع دينار من أسرة لا تملك الا هو قوت لها فتسبب بهلكة أحد فالقطع أولى من الموت


    التعديل الأخير تم بواسطة الـمـثـابـر ; 16-7-2008 الساعة 10:06 AM

  3. #3

    الصورة الرمزية الـمـثـابـر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    الشبه الثانيه: والذي طرح هذه الشبه الأخ: أبــ عبد الملك ــو

    وتقول الشبه:
    مفهوم المخالفة لا يستقيم في الدين وكل العلماء الذين قالوا به أخطأوا ولم يفهموا القران كما يجب
    لماذ؟
    ألم يقل الله لاتأكلوا الربا أضعافا مضاعفة؟
    بمفهوم المخالفة يجوز أكل الربا ضعفا واحدا
    الدليل الثاني: فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج اذن يجوز الرفث والفسوق والجدال في غير الحج
    الدليل الثالث: ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان أردن تحصنا
    اذن إن لم يريدوا تحصنا فلا مانع
    وهذا لا يستقيم والعقل يرفضه
    اذن مفهوم المخالفة لا يحتج به
    فماذا رد عليه العلمااااااااااء؟



    وقد رد على هذه الشبه الأخ: إسلام.. والأخت: يوكيكو, فجزاهم الله خيرا
    نستعرض الآن ردهما على هذه الشبه:



    هناك بعض من هذه الشبه التي ذكرها مثل اكل الربا ورد لها نصا صريحا سواء في القران او الحديث النبوي الشريف كحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :" لعن الله آكل الربا ومؤكله وشاهديه وكاتبه ". (رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي وصححه، والنسائي، وابن ماجة).

    وهذا حديث بنص صريح، وهو حديث حرم الربا بشكل عام ولم يخصص وهذا يعني انه يشمل كل الربا صغيره وكبيره كثيره وحقيره في كل زمان ومكان ويوجد مثله على عدة شبه مما ذكرتها الان لكن كما ذكرتت وقتي الان لا يتسع لذكرها (سأذهب للإختبار بعد ساعة من الان)

    فاذا كان هناك ادلة مثل هذه الأدلة الصريحة تؤيد وتؤكد الأحكام التي أخذناها نحن من مفهوم المخالفة، فهذا يعني ان مفهوم المخالفة صحيح في الاسلام ويؤخذ به

    وإلا لوجدنا من مفهوم المخالفة ما يتعارض مع مثل هذه الأحاديث الصحيحة الصريحة وهو ما لا يوجد


    وبالتالي يمكن الأخذ بهذا المفهوم للإستدلال على الأحكام التي لم يوجد بها نص صريح


    هذا والله اعلم





    السلام عليكم ورحمة الله

    رد العلماء: ان مفهوم المخالفة ليس متفقا على حجيته لكن الراجح انه يحتج به.

    ولكن اذا خرج الكلام مخرج الغالب فلا مفهوم له مثل آية الربا.


    وهذه القاعدة تعنى ان العرب كانوا يأكلون الربا اضغافا مضعفة بالفعل وكان هذا واقعهم وغالب فعلهم فنزل الكلام تنبيها على غالب الفعل.

    والتقييد بقوله( اضعافا مضاعفة) ليس المقصود منه النهى عن اكل الربا فى حال المضاعفة خاصة واباحته فى غيرها فالربا قليله وكثيره حرام.
    وانما المقصود من هذا التقييد توبيخهم على ما كان متفشيا فيهم وهو التعامل بالربا بتلك الصورة.
    اى ان التقييد بالاضعاف المضاعفة ليس للتخصيص والاحتراز عما عداه انما هو لمراعاة الواقع والغالب فيهم.
    اما قوله(ان اردن تحصنا)ليس المقصود منه انهن ان لم يردن التحصن يكرهن على ذلك اذ الاكراه لا يتصور عند رضاهن بالزنا وانما المقصود منه بيان الواقع الذى نزلت من اجله الآية وهو اكراههم لمن هن فى خدمتهن على البغاء والزنا مع نفورهن منه.
    اما قوله (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج) صيغته نفى وحقيقته نهى اى لا يرفث ولا يفسق وهو ابلغ من النهى الصريح لانه يفيد ان هذا الامر مما لا ينبغى ان يقع اصلا فان ما كان منكرا مستقبحا فى نفسه ففى اشهر الحج يكون اقبح واشنع ففى الاتيان بصيغة الخبر وارادة النهى مبالغة واضحة.
    ويفهم مما سبق ان مفهوم المخالفة غير مطلوب وليس محصورا وهنا مفهوم المخالفة غير مقصود البتة وانما خرج الكلام على غالب فعل الناس فاذا كان الكلام قد خرج مخرج الغالب فلا مفهوم له.






    وهذا رد الأخ:أبــ عبد الملك ــو

    وهو الذي طرح هذه الشبه فنرى إجابته عليها..



    جرت عادة العرب أن يأكلوا الربا أضعافا مضاعفة فكان هذا واقعهم وغالب فعلهم لذلك قال القران ما غلبت عليه عادتهم وفعلهم فمفهوم المخالفه مهدر
    مثال اخر قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تصوم امرأة وزوجها شاهد غير رمضان
    فالغالب أن الزوجة تكون مع زوجها لهذا خرج الكلام مخرج الغائب طيب لو زوجها غائب وقال لها لا تصومي هل نقول لا النبي قال شاهد
    طعا لا يجوز لها الصيام
    مثال ثالث: قول النبي صلى الله عليه وسلم/اذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح
    فداعي مابين الرجل والمرأة غالبا يكون في الليل والا لو المرأ هجرت زوجها نهارا لا يجوز قطعا
    لذلك الدليل ذكر الليل لأن عالب ما يكون طلب الرجل لزوجته في الليل
    مثال رابع لو أبناؤك معتادون يشربون ماء بارد جدا جدا وأنت تريد منعهم حتى لا يمرضو وهم لا يشربون الا الماء البار و أنت تختف عليهم فقلت لهم لا تشربو الماء البارد فلا يعقل أنك سمحت لهم بشرب العصير البارد بمفهوم المخالفة أحمق من يفهم ذلك
    مثال خامس : جرت عادة العرب الرجال الين تعمل تناتهن في البغاء أنهم يكهونهم يعني أي واحد بغي في الجاهلية فهي بسبب أبوها الذي يجبرها فخرج الدليل مخرج الغالب و المعنى لا تجبروا بناتكم على البغاء اوهم لا يريدونه الا تفهمون
    فلا نقول أما اذا أرادوا معليش
    فكأن مخرج الغالب مقصود به حالة نزول الحكم وأن غالب صنيع الناس ذلك وليس أن يفهم هكسه
    وهذه قاعدة إلى اللغة العربية أقرب منها الى الفقه احتج بها علماء الشريعة
    اذن
    اذا خرج الكلام مخرج الغالب فمفهموم المخالفة هدر

    التعديل الأخير تم بواسطة الـمـثـابـر ; 16-7-2008 الساعة 10:07 AM

  4. #4

    الصورة الرمزية الـمـثـابـر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    الشبه الثالته: والذي طرح هذه الشبه الأخ: أبــ عبد الملك ــو


    وتقول الشبه:

    حديث إنما الأعمال بالنيات الذي رواه البخاري رحمه الله يقول البخاري:
    حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص الليثي أن عمر بن الخطاب صعد المنبر وقال : قال صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ماهاجر إليه.
    هذا الحديث لم يروه أحد عن عمر بن الخطاب إلا علقمة ولم يروه عن علقمه الامحمد التيمي ولم يروه عن محمد التيمي الا سعيد الأنصاري !!!!
    أليس هذا عجيبا خاصة و أن عمر قال الحديث على المنبر؟!!!
    ألم يسمع أحد عمر إلا علقمة؟!!
    أين باقي الناس الذين يحضرون الخطبة؟
    اذن البخاري به أخطاء....وهو أصح الكتب بعد القران ....اذن السنة كلها مشكوك في صحتها....


    وقد رد على هذه الشبه مجموعة من الأخوه والأخوات, جزاهم الله خيرا
    فنستعرض الآن الردود على هذه الشبه:


    هذا لا يعني أن أحدا لم يرو هذا الحديث عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه غير علقمة، قد يكون رواه أحد اخر لكنه سكت فلم يخبر به غيره من الجيل الذي يليه مثلا

    او انه اخبر ومن بعده أخبر حتى وصل الى البخاري أيضا لكن هناك أحد من الرواه قد سقط في الوسط او أحد الرواة من الذين اشتهروا بالكذب وهكذا


    ثم ان البخاري رحمه الله قد جمع في حياته ستمائة الف حديث تقريبا ولم يكتب منها في صحيحه الا حوالي السبعة الاف وكسر، يشمل المكرر منهم


    وذلك لأنه كان يحرص على عدم نقل أي حديث يشتبه به أو فيه ضعف أو فيه اشتباه ضعف في راو او ما شابه وقد كان يتحرى في أقل القليل ومن ذلك القصة الشهيرة التي أراد فيها ان يسأل عن حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسافر مخصوص الى اعلم اهل الأرض بهذا الحديث في ذلك الوقت وبعد جهد طويل وعناء سفر وبحث وعندما ورد عليه وجده يمد يده لناقته ايهاما لها بوجود طعام في يده حتى تتحرك فرجع ولم يسأله وعندما سأله أخبره انه يكذب على ناقته وهذا لا يمنعه أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم (اعذروني على كتابتي للقصة بالبلدي)


    أسأل الله ان اكون قد وفقت للإجابة الصحيحة

    هذا فما كان من توفيق فمن الله وما كان من تقصير فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء


    والله تعالى اعلى واعلم




    أظن انه قد يكون سمعه الكثيرون ورووه لكثيرون ايضاً ولكن السلسله المتصله الوحيده



    التي تأكد منها البخاري هي هذه السلسه





    أولا :


    أن الصحابة لم يكونوا يهتمون بقضية اشتهار الحديث فاذا سمع الصحابى حديثا فبلغه لتابعى اكتفى باقى الصحابة بتبليع هذا الصحابى للحديث ، ولم يكن هناك تواتر لان الثقة بينهم متناهية فكان قول الصحابى الواحد بكلام باقى الصحابة.


    ثانيا:

    ان هذا الحديث رواه عن النبى أكثر من واحد مثل ابو سعيد الخدرى كما ذكره الدارقطنى وغيره، بل ذكر ابو القاسم بن مندة انه رواه سبعة عشر من الصحابة وذكرهم بل زاد خمسة عشر صحابيا وصحابية ، ولكن الطرق كلها الى هؤلاء الصحابة ضعيفة الا التى عن طريق عمر رضى الله عنه ،هذا من ناحية صحة السند.
    فالقول بان الحديث انفرد فانه لم ينفرد ولكننا كأمة اسلامية لا نعتمد الا على الطريق الصحيح ، والطريق لم يصح الا عن عمر رضى الله عنه.
    فمن المفترض علينا ان نشكر البخارى لانه ميز لنا الطريق الصحيح من الطرق الضعيفة.
    ومن يعرف معنى قول العلماء" صحيح على شرط البخارى ومسلم" سيعرف من هو البخارى.
    وماذا سيفيدنا لو ان عشرة آلاف تابعى رووه عن عمر ، الم ينفرد به عمر رضى الله عنه وهو الذى قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم :" لو وزن ايمان عمر بايمان امة ليس فيها ابو بكر لرجح ايمان عمر".











    ان أكثر من صحابي روى الحديث ولكن أحد الرواه اللي تابعوا السلسة افتقروا لأحد شروط صحة الرواية ،، وأن البخاري رحمه الله وصلته هذي السلسة من الرواه او ربما هي هذه السلسلة الوحيدة التي ثبت صحتها من كل النواحي ،،







    أن هذا الحديث من غريب الحديث أى ما تفرد بروايته شخص فى أى موضع من السند وقد تفرد بروايته يحيى بن سعيد الأنصارى عن محمدبن ابراهيم التيمى عن علقمة بن أبى وقاص الليثى عن عمر بن الخطاب وليس له طريق غير هذا الطريق....بالرغم من أنه قيل أنه روى من طرق كثيرة لكن لا يصح من ذلك شىء عند الحفاظ غير ذلك السند المتصل من عمر بن الخطاب الى يحيى بن سعيد الذى توافرت فيه شروط صحة السند وهى ستة شروط (هل أذكرها ؟) لم تتوافر الا فيه فى كل من رووه ........ وقد اجتمع فيه أكثر الصيغ التى يستعملها المحدثون ....... لأنه رواه بعد سعيد الأنصارى كثير يقال أكثر من مئتي راوى وقيل سبعمئة ومن أعيانهم الامام مالك والثورى والأوزاعى وابن المبارك والليث ابن سعيد وحماد ابن زيد وشعبة وابن عيينة .........







    الجواب [ الإحتجاج بحديث ( إنما الأعمال بالنيات ) مع أنه من أحاديث الآحاد ]


    و بالمناسبة بعض الفرق لا تحتج بأحاديث الآحاد ؛ لإنها عندهم غير معتبرة .



    قال البخاري رحمه الله [ حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول { إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه } ] ح 1 و 54 و 2529 و 3898 و 5070 و 6689 و 6953 و شاركه مسلم 1907.

    ثانيا: الجواب عن الشبهة بالتفصيل [ ننظر هل تحققت جميع شروط الحديث الصحيح في هذا الحديث أم لا ؟ ]
    الشرط الأول و الثاني [ العدالة و الضبط ] فهل تحققت العدالة و الضبط في رواة هذا الحديث ؟
    الجواب بالتفصيل :
    1 ــ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ــ من كبار الصحابة من شك في عدالته فقد كذَب الله و كفر بذلك.
    2 ــ علقمة بن وقاص الليثي المدني ، قال الحافظ ــ في تهذيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال ــ : ثقة ثبت ــ هذه العبارة أعني : ثقة ثبت ، في المرتبة الثانية من ألفاظ التعديل عند العلماء ــ و هي ما تأكد بصفة مكررة مثل ثقة ثقة أو بصفتين مثل ثقة ثبت ــ .
    3 ــ محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر التيمي المدني أبو عبد الله ، قال الحافظ : ثقة له أفراد ــ هذه العبارة تفيد أنه في المرتبة الرابعة من مراتب التعديل ، و ليس من الثالثة ؛ لأن له أفراد أي أحاديث تفرد بها ، و المرتبة الثالثة هي ما دل على التوثيق من غير تأكيد مثل ثقة ، و المرتبة الرابعة : ما دل على التعديل من دون إشعار بالضبط ، و الجواب عن الأحاديث الأفراد التي تفرد بها محمد بن إبراهيم : أن الإمام البخاري كان على علم بها فمن غير المعقول أن يدخل شيئا منها في صحيحه إلا إذا تأكد من أن محمد بن إبراهيم ضبط هذا الحديث ــ و الحال عندنا في حديث الأعمال بالنيات كذلك ــ.
    4 ــ يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة الأنصاري النَّجّاري قاضي المدينة ، قال الحافظ : ثقة ثبت.
    و عن يحيى بن سعيد روى الحديث جمع من كبار العلماء و الحفاظ.
    و بذلك تأكدنا من تحقق الشرط الأول و الثاني.
    الشرط الثالث [ الإتصال ــ و هو أن يعبر الراوي عن ما سمعه من شيخه بضيغة من ضيغ الأداء بلفظ صريح كحدثنا و أخبرنا ، أو مُـأوّل كـ(عن ، أن ) ]:
    و قد تحقق هذا الشرط في جميع الإسناد ، فالبخاري عبر بـصيغة (حدثنا ) عن ما سمعه من الـحُـمَــيْـدي ، و الحميدي عبر بصيغة (حدثنا ) عن ما سمعه من سفيان بن عُـيَـيْـنَـة ، و سفيان عبر عن ما سمعه من يحيى بن سعيد بصيغة ( حدثنا ) ، و يحيى بن سعيد عبر بصيغة ( أخبرني ) عن ما سمعه من محمد بن إبراهيم ، و محمد بن إبراهيم عبر بصيغة السماع عن ما تحمله من علقمة بن وقاص ، و علقمة بن وقاص عبر بصيغة السماع أيضا عن ما تحمله من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ــ رضي الله عن ــ، و عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ عبر بصيغة السماع عن ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم .
    الشرط الرابع و الخامس [ انتفاء الشذوذ و العلة ] و هذا ما تحقق في الحديث كما قرره العلماء بالتواتر و الإجماع.
    ملاحظة [ استراحة قصيرة ] هذا المنهج في تحقيق الأحاديث مفيد و رائع جدا أنصحكم باستعماله.
    بقي أن نرد على من لا يحتج بحديث الآحاد من المعتزلة و بعض الأشاعرة : يكفي أن البخاري أفرد كتابا كاملا في صحيحه بعنوان ( كتاب أخبار الآحاد ) ليستدل فيه بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم على قَـبـول خبر الواحد أو خبر الآحاد
    و هو الكتاب الـ 95 من صحيح البخاري.
    ملاحظة [ تلاحظون أن رواية البخاري في أول الصحيح لهذا الحديث مختلفة عن المواضع الأخرى ، و قد أجاب العلماء عن ذلك بأن البخاري سمع الحديث هكذا من الحميدي ، و لا يعني ذاك أن البخاري اختصر الحديث











    هو كل صحابي كان يحدث بكل ما سمعه عن النبي صلى الله عليه و سلم و كل تابعي سمع أحد الصحابة قال حديثاً عن النبي صلى الله عليه و سلم فهو يحدثه للناس





    و لكن أخذ البخاري بعلقمة عن البقية لأن البقية بالتأكيد كان في الإسناد شخص حديثه ضعيف أو موضوع أو مكذوب






    لذلك أخذ بكلام علقمة عن البقية







    ربما من حضروا لم يكونوا من المحدثين بمعنى اخر انهم من عامة الناس الذين يأخذون الحديث للإنتفاع به والعمل لكنهم ليسوا ممن يدون الحديث بغرض نقله للجيل الذين من بعدهم مثل طلبة العلم في ايامنا هذه وعامة الناس





    فقد تجد درسا او خطبة لعالم جليل يحضرها طلبته وعامة الناس فعامة الناس يستمعون والطلبة يسجلون لينتفعوا ويفيدوا من بعدهم بهذا العلم






    وهذا رد الأخ:أبــ عبد الملك ــو
    وهو الذي طرح هذه الشبه فنرى إجابته عليها..


    الوجه الأول: هذا الحديث لا يحتاج للسند لنحكم بصحته
    (معلوم أن صحة الحديث متعلقة بصحة السند فمادام الحديث صحيحا فالسند صحيح والعكس ليس صحيح)(واللي مش فاهم يتكلم)
    أي أن هذا الحديث بالذات لو كل سنده كذابون فهو صحيح أيضا
    لأنه صحيح بإجماع الأمة وليس بالسند
    فقد أجمعت الأمة قاطبة بكل علمائها على مختلف مذاهبهم صحة هذا الحديث
    ثانيا: وقد أجابت الأخت يوكيكو والأخ اسلام عليها ولكن نعيد فلعل مع الاعادة افادةوباختصار
    لم ينكر أحد على علقمة في نقل الحديث فعلقمة سمعه في المسجد ولو كان علقمة يفتري من عنده لأنكر عليه أحد ممن في المسجد وهكذا فذكر الحديث في الخطبة حجة لنا وليست علينا
    ثالثا:معلوم أن الأحاديث لاتقال الا في وجود الداعي لقولها بمعنى
    لازم يكون في مناسبة لذكر الحديث
    طيب من بين كل الحضور لذين سمعوا من عمر كم واحد نوفرت له المناسبة؟
    طيب حتة ينقل لنا الحديث من أكثر من شخص يجب نوفر المناسبة لذكر الحديث بالاضافة الى عالم مهتم بعلم الحديث ليسمعه فينقله وهذا صعب جدا
    رابعا وأخيرا:لو سلمنا جدلا أن هذا الحديث من أحاديث الاحاد
    فهذه هي الشبهة الرابعة التي سنناقشها باذن الله


    التعديل الأخير تم بواسطة الـمـثـابـر ; 16-7-2008 الساعة 10:08 AM

  5. #5

    الصورة الرمزية الـمـثـابـر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    الشبه الرابعه: والذي طرح هذه الشبه الأخ: أبــ عبد الملك ــو


    وتقول الشبه:

    هل السنة ظنية أم قطعية؟
    الان الأحاديث التي لم يروها الا واحد تسمى أحاديث آحاد
    هذه الأحاديث عليها شبهة ماهي الشبهة؟
    هذا الشخص الذي نقل الحديث أليس من المحتمل أن يخطئ أو ينسى أو يهم؟
    صحيح أنه ضابط عدل حافظ لكن احتمال الخطأ وارد ولو بنسبة واحد بالمئة
    اذن كيق نقبل حديثة؟
    لو جئنا بصندوق ووضعنا به مائة ورقة كل ورقة بها حديث وقلت لك كل الأحاديث اللي في الصندوق صحيحة ماعدا حديث واحد فقط موضوع
    فإذا عملت بهذه الأحاديث كلها أجبرتني على العمل بحديث ضعيف
    اذن فالمئة حديث بجملتهم صحيحة ظنا وليس قطعا
    فلو كانت قطعا لكان كل ماأعمل به صحيح ولكن فيها حديث ضعيف
    كذلك خبر الواحد فلو نقل مئة خبر كلها صحيحة فان احتماية أن يضيف حرفا أو ينسى جملة واحد بالمئة
    وهذا وارد جدا في كتب الحديث
    مثلا ابن لهيعة اختلط
    بل ان الشذوذ في الحديث يؤيد هذه الشبهة
    الشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه
    الملخص
    أثبت لي أنه يجوز الأخذ بقول الواحد



    وقد رد على هذه الشبه مجموعة من الأخوه والأخوات, جزاهم الله خيرا
    فنستعرض الآن الردود على هذه الشبه:


    ربما الأمر يكون معتمد على مكانة هذا الشخص الذي نقل الحديث ويعتمد على حسن سيرته ،، وهذا يعني ان عدالته وضبطه ليس مشكوك بهما بل موثوق وكل الثقة ،،
    وان يكون من الذين عرفوا بالأمانة وحسن السيرة والتقوى ،، وهو لابد ان يكون له شهود على ذلك ،،
    فمثلاً ان روى ابو بكر الصديق رضي الله عنه حديثاً وحده هل كان سيشك احد في صحة هذا الحديث !!
    هذا رأيي والله اعلم ،،



    الشبهة الثالثه جوابها سهل و هو [ لا يشترط في قبول الحديث التواتر ، أما القرآن فيشترط فيه التواتر ، و لهذا قبل العلماء و الأمة حديث إنما الأعمال بالنيات و غيره من أحاديث الآحاد ].




    باسم الله

    سأجريها على هيئة مناظرة

    المتأسلم العصراني : ياخي أنتم ليش تقبلوا أحاديث الآحاد ... إيش دراكم إنها صحيحة 100% ؟ مو فيه إحتمال الغلط ؟؟ ( الشبهه هذي هي ، تعددت المقولات والقلق واحدُ )

    سماحتي خخخخ : طيب لا تصجنا ، خلينا نفترض جدا صحة القاعدة حقتك التي تقول : إيش دراكم إن الواحد هذا ما غلط ؟ ..
    على هذا ، حتى أحاديث التواتر من باب أولى نقول عنها : إيش دراكم إنها ما فيها ولا أي حتوتة غلط ؟

    المتأسلم العصراني : أووووه لا لا وأف (بتشديد الهمز ) عند حدك ، المتواتر نأخذ به .. واشرح لي ليش من باب أولى ؟

    براق الثنايا : من عدة وجوه أقدر أتفلسف معك
    1- لو عشرين واحد قالوا لك خبرا معينا في أوقات متفرقة ، وكل واحد يقول : أنا سمعت الخبر هذا من أربعة .. وكل العشرين ما غلطوا ولا في أي شيء أبدا .. وصف مطابق 100 على 100 !
    بالله عليك .. هل سيثير هذا الشبهة عندك أو لا ؟
    لو كانت القضية مصيرية .. ما تتوقع إنهم اتفقوا على الكذب ؟
    يعني أكيد راح تشك .. صح ؟

    فما بالك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    يجيك واحد من رؤوس البدع ، ويأمر حبايبه ينشروا حديث ملفق
    ويله !


    2- من برع منكم في الاحتمالات .. والإحصاء .. والتوافيق الرياضية ، يعلم علم اليقين أنه لو روى حديث واحد ألف صحابي ، وكل صحابي عنه 10000 تابعي وكل تابعي 100000 تابع تابعي

    لقلنا أيضا وبكل بساطة : إنه فيه نسبة (وش دراكم إنه ما فيه خطأ ؟) حتى ولو كان 0001.0% ؟

    وكما قيل : ملايين الأمثلة لا تعتبر برهان


    العصراني المتأسلم : يوووووووه نسيت في موعد آآآه معليش والله ضروري

    براق الثنايا : الموعد فين ؟

    الإسلامي المستنير : قصدي بروح الحمااااااااااااا ( باااااي )


    هذا الذي يحضرني وأستطيع كتابته من ردود عقلية تناسب المشاهدين الكرام



    عندما سألت أختي الكبرى عن أحاديث الآحاد ابتدأت بقولي :

    وش هي أحاديث الآحاد؟

    ردت :

    هي الآحاديث اللي يرويها راوي واحد بس

    قلت لها :

    طيب في ناس يقولوا إحنا ما ناخذ فيها ما دامها من راوي واحد .. وش نقول لهم إذا قالوا كذا؟

    قالت لي :

    إحنا الآن عندنا كل الأحاديث جاهزة و في كتب يعني نفرأها للفائدة و طلب العلم

    من قبلنا يا أختي كان في علماء تعبوا و سافروا من المدينة إلى البصرة و من مكة إلى دمشق

    بس عشان يتأكدوا من راوي الحديث و يسألوه عن الحديث هذا

    و إذا تأكدوا منها و عرفوا إنها صحيحة كتبوها لنا في كتبهم اللي إحنا ألحين نرجع لها

    و بعدين من قبل ما كانوا ياخذوا من أي راوي

    كانوا لازم يعرفوا مين هو الراوي.؟

    و إذا كان ثقة أو لا؟

    هم تعبوا عليها تعب قبل ما يكتبوا حرف واحد في كتبهم

    ---



    لقد قسم المحدثون الحديث الى :
    1- متواتر وهو يبدأ عدد رواته من اريعه
    2-احاد وينقسم الى :
    ا- غريب وهو ما رواه راوى واحد
    ب-عزبز وهو ما رواه اثنان
    ت- مشهور وهو ما رواه ثلاثه
    ثانيا : خبر الواحد ثقه حجه يلزم العمل به وهذا ما عليه جماهير المسلمين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من المحدثين والفقهاء وأصحاب الاصول .
    والادلة على ذلك كثيرة منها
    اولا : الدليل النقلى
    1-لو كان خبر الواحد لا يعمل به لما اكتفى الله بجبريل بنزول الوحى.
    2-لو كان خبر الواحد لا يفيد العمل به لما اكتفى الله بارسال رسول واحد الى قومه.
    3-لو كان الخبر الواحد لا يفيد العمل به لما اقام الله الحجة على عباده بعد تكذيبهم لنبيهم .
    4- لو كان الخبر الواحد لا يفيد العمل به لما اكتفى النبى بارسال معاذ الى اليمن يدعوهم.
    5-لو كان الخبر الواحد لا يفيد العمل به لما ارسل الرسول صلى الله عليه وسلم صحابيا واحدا الى الامراء .
    ثانيا : الدليل العقلى
    1- لو كان خبر الواحد لا يفيد العمل به فلن يكون هناك قصاص الا فى حد الزنا ، ولما صدق بعضنا بعضا حتى يشهد غيرنا لنا.
    أما بالنسبة لحديث عمر لم يكن يعلم سنة الاستئذان حتى اخبره بها ابو موسى الاشعرى ولذلك طلب شاهدا وكان ابو سعيد الخدرى فأصبحا اثنان وبذلك لم يخرج عن الاحاد كما ذكرنا سالفا.
    ولم يكن يعلم حكم المجوس فى الجزية حتى اخبره عبدالرحمن بن عوف وغير ذلك كثير من الادلة على الاخذ بخبر الواحد.
    والسنة قطعية الثبوت ومن انكر ذلك كان كافرا بالاتفاق.




    الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :


    مضـت أئمة الهدى ، وسلف الأمة الصالحون ، من الصحابة رضي الله عنهم ،


    ومن تبعهم ، من التابعين ، ومن يليهم على الاحتجاج بالسنة ،


    بلا تفريق بين متواترها ، وآحادها ، مادامت صحيحة الإسناد ، جاءت بطريق الثقات.


    وعلى تقديمها مع القرآن العظيم ، على كلّ ما سواهما .


    وعلى أن هذا هو منبع الهدى ، والصراط المستقيـم ، والنور الدال على الدين القويم.


    ونذكر فيما يلي الأدلة من الكتاب ، والسنة ، ثم كلام الأئمة ، علـى الاحتجاج بحديث الآحاد ، وعلى لزوم العمل به :



    1ـ قوله تعالى (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )


    ، ولفظ الطائفة يتناول الواحد فما فوقه ، مما يدل على قيام الحجة بخبر الآحاد ، فلم يشترط الله تعالى التواتر .


    ومعلوم أن التفقه في الدين ، يشمل مسائل العلم أي العقيدة، ومسائل العمل.



    2ـ ومنها قوله سبحانه : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).

    فقد أمر الله تعالى في هذه الآية ، بسؤال العلماء ، وذلك يشمل الواحد ، فدل على أنَّ أخبارهم تقوم بها الحجة ، وذلك يشمل أيضا مسائل الإعتقاد ، والعمل.



    3ـ وقوله سبحانه : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) ،

    وقد دلت الآية أنَّ الحجة تقوم على الخلق ، بخـبر لايبلغ مبلغ التواتـر ، ولو كان خبر الواحد لا تقوم به الحجة ، لتعذر تبيلغ الناس ،

    ، وقد علم أن البلاغ مستمر إلى يوم القيامة ، وأنه يحصل بغير التواتر ، ولو كان يشتـرط التواتر ، لتعذر أصلا .



    4-في الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجه وغيره : (نضَّر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها عني ، فرب حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) ، وهذا يشـمل الواحـد قطعا .


    وفي الصحيحن قال النبي صلى الله عليه وسلم ، لأهل نجران : ( لأبعثن إليكم رجلاً أميناً حق أمين) ، فبعث أبا عبيدة رضي الله عنه ،


    ونقل ابن القيم عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وهـو من هو في الإحاطة بمذاهب العلماء السابقين ، واللاحقين :

    "وأما القسم الثاني من الأخبار فهو ما لا يرويه إلا الواحد العدل ونحوه ، ولم يتواتر لفظه ولا معناه ، لكن تلقته الأمة بالقبول عملا به وتصديقا له …....


    فهذا يفيد العلم اليقيني عند جماهير أمة محمد من الأولين والآخرين ، أما السلف فلم يكن بينهم في ذلك نزاع " أهـ. ( مختصر الصواعق 2/372 ).



    وبهذا كلّه يعلم أنَّ الأخذ بخبر الواحد ، والإنقياد لما دل عليه ، من العلم و العمل ، هو ما دلت عليه دلائل الكتاب والسنة ، وأجمع عليه الصحابة ، والسلف الصالح ، وأن من حاد عن طريقهم ، فهو سالك سبيل ضلالة ، مقتحـم باب بدعة وشر .


    وإنما كان مبدأ ظهور هذه البدعة ، لما احتج أهل السنة على أهل الكلام المبتدع بالأخبار ، فظهرت عليهم الحجج ، وسقط في أيديهم ،


    فلجئوا حينئذ إلى هذه الحيلة الساقطة ، وادعوا أن الخبر ما لم يبلغ التواتـر ، لايفيد العـلم .


    وقد تقـدمت النصوص الكثيرة التي دلت على اعتبار الشريعة للخبـر الذي لم يبلغ حد التواتـر ، من غير تفريق بين مسائل الإعتقاد ، وغيرها .


    هذا ولسنا نعني هنا أن كل ما ليس متواترا ، يفيد اليقين ، فالحديث المقبول ، درجات ،


    ولكن البدعة : هي القول بأن كل ما ليس متواتـرا لايفيد العلم ، مهما بلغت درجته ، ودرجة رواته .


    وأشـنع منها البدعة القائلة : بأن خبر الواحد ، لايؤخذ به مطلقا ،


    فهؤلاء يهدمون الشريـعة من أسّها ، ويقوضونها من أساسها .


    كما قال الإمام ابن حبان في مقدمة صحيحة :

    " وأن من تنكب عن قبول أخبار الآحاد ، فقد عمد إلى ترك السنن كلُّها ، لعدم وجود السنن إلاّ من رواية الآحاد " .أهـ . نقلا عن الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (1/156)


    ويعني عامة السنن ، ذلك أنَّ المتواتـر منها قليل



    هذا و الله أعلم ..


    دعواتي لكل من خالف هذه الأقوال بالهداية و الصلاح ..


    و صلى الله و سلم على النبي المصطفى


    أسأل الله لنا و لكم الهداية و الثبات



    أخي الكريم ربما يعتمد على نوع الحديث الآحاد ،، يعني يندرج تحت اي قسم من اقسامه الثلاثة فإن كان حديث مشهور وهو ما رواه في كل طبقة ثلاثة فأكثر من غير أن ينتهي إلى التواتر، وقيل: إنه يكفي أن يكون الراوي في الطبقة الأولى "وهم الصحابة" أقل من ثلاثة.
    يعني المشهور ليس مفرد ،، وهو ربما الأكثر صحة بين بقية الأقسام ،،
    فالحديث العزيز مثلاً وهو ما رواه في كل طبقة اثنان، وقد يكون الحديث عزيزاً عن أحد الرواة، وذلك إذا رواه عنه راويان. ربما يكون اقل صحة ،،
    ثم يأتي في المرتبة الثالثة الحديث الغريب (المفرد) وهو ما انفرد براويته راوٍ واحد. وهذا ربما يكون اقلهم من حيث الصحة ،،
    وعلى العموم حديث الآحاد منه الصحيح المقبول، ومنه الضعيف المردود. وليس كالحديث المتواتر مقطوع بصحته ،،


    وأمر آخر ،،


    وهو لم يزل الصحابة والتابعون يقبلون خبر الواحد ويعملون به، ولم يقل أحدهم بأن ورود الاحتمال عليه في باب دقة النقل هو أمر يمنع من قبوله والعمل به! الا ان كان ذلك الاحتمال واردا بسبب قلة ضبط الراوي وكان هذا معلوما عنه أو محتملا منه هو بالتحديد! والا فلو كان أهل صنعة الرجال ونقد الرواة لا يعلمون عن الراوي الا الدقة والضبط فضلا عن العدالة، أو كان غالب أمره الدقة وهو عدل، أو غير ذلك من مراتب الرجال المعتبرين في الرواية عند أهل الحديث، وصولا الى الصدوق الذي يهم، كل هؤلاء لو لم يأتنا في الباب خبر الا منهم، لم يجز لنا أن نرده بحجة أنه ربما يكون قد وهم فيه أو نسي أو أخطأ! فالأصل في المسلم الصدق والأصل في خبره الضبط. ولهذا كان الحديث الحسن حجة عند انفراده في الباب، لا يختلف في ذلك عن الحديث الصحيح اذا انفرد فيه! أما كلامك عن مسألة ورود الاحتمال وافساده للاستدلال، فمنطوقه لا علاقة له بذلك، فالاستدلال أمر يتعلق بأفهام أهل النظر والاجتهاد وكيفية استقرائهم للنص أو الخبر واستنباطهم لما فيه! أما أصل حجية النص نفسه من جهة راويه، فهذه مسألة لا يقال فيها أن ورود احتمال الخطأ على رواية الواحد يسقط حجيتها أو يخرق الأصل الذي هو العدالة والضبط!




    أولا : هل التواتر شرط لقبول الحديث و صحته ؟ و لماذا؟


    الجواب لا ؛ لأدلة منها :


    أ ـ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يشترط التواتر و لا ألزم به في الأحكام و غيرها و إنما كان الإعتبار بالدرجة الأولى راجعا إلى الصدق و التبيان أو التأكد من الخبر كما قال تعالى [ يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ] ، و هنا تأتي شبهة و هي : النبي صلى الله عليه و سلم معصوم بالوحي ، فماذا عن ما تفرد به الصحابة ألا تدخله خطأ؟


    و الجواب في الفقرة ب:

    ب ـ أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا أشد الناس تحريا و تثبتا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لدرجة إنكار عبد الله بن عمر التقديم و التأخير في بعض ألفاظ الحديث [ بني الإسلام على خمس ] ، و كانت حال عبد الله بن مسعود عند روايته عن رسول الله صلى الله عليه و سلم من أعظم ما يستدل به على شدة تحري الصحابة في الحديث ، أضف إلى هذا توافر الصحابة و معرفتهم بما يحدث به أغلبهم عن النبي صلى الله عليه و سلم فلو أخطأ أحدهم لنبهه البقية إلى خطأه ، ثم حتى لو بقيت نسبة الخطأ التي تتحدث عنها فإن العلماء أسسوا ما يعرف بعلم العلل ، و هو علم يكشفون به الأخطاء التي تتحدث عنها ، و بعد ذلك يصلنا الحديث صافيا تماما حتى لو كان حديث آحاد.
    [ راجع بسرعة كتاب أخبار الآحاد من صحيح البخاري ، و لا تقل لي لا أستطيع ! إلا إذا كنت ضعيف الهمة].






    ثانيا: [ إثبات جواز قبول حديث الآحاد إذا صح ــ إذا صح حديث الآحاد ــ]


    الآحاد جمع واحد ، و المراد به عند الأصوليين [ ما لم يتواتر ].


    الأدلة على ذلك مع وجه الإستشهاد:


    1 ــ قوله تعالى [ فلولا نفر من كل فرقة طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قمهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ] ــ سورة التوبة الآية 122 ــ ، و جه الإستشهاد :

    أن الله تعالى قال [ طائفة ] و هذا اللفظ يتناول الواحد فما فوقه و لا يختص بعدد معين ( فيشمل خبر الواحد )،
    وذكر البخاري أن لفظ طائفة يطلق في العربية و القرآن و يراد به ( الرجل ) كما في قوله [ و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ] ــ الحجرات 9 ــ فلو اقتتل رجلان لدخلا في الآية.
    2 ــ إرسال النبي صلى الله عليه و سلم الأمراء واحدا بعد واحد إلى الأمصار.
    3 ــ قوله صلى الله عليه و سلم [ صلوا كما رأيتموني أصلي ، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم و ليؤمكم أكبركم ] ــ رواه البخاري 7246 ــ و جه الإستشهاد :
    أن النبي صلى الله عليه و سلم اعتبر بأذان الوحد و إمامته.
    4 ـ حديث تحويل الناس صلاتهم باتجاه الكعبة بعد أن كان يصلون باتجاه بيت المقدس بخبر واحد من الصحابة ــ رواه البخاري 7251 ــ ، و جه الإستشهاد :
    أن النبي صلى الله عليه و سلم أقرهم على ذلك و لم ينكر عليهم.
    5 ــ انتهاء أبي طلحة و أبي عبيدة بن الجراح و أبي بن كعب رضي الله عنهم عن الخمر و كسرهم جرارها بمجرد خبر واحد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنها حرام ــ رواه البخاري 7253 ــ .
    6 ــ حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : و كان رجل من الأنصار إذا غاب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و شهدته أتيته بما يكون من رسول الله صلى الله عليه و سلم، و إذا غبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و شهده إتاني بما يكون من رسول الله صلى الله عليه و سلم .
    و هذا الحديث فيه فائدتان : الأولى [ إثبات العمل بخبر الواحد الصدوق ] الثانية [ الرد على من زعم أن عمر لا يقبل خبر الواحد الصدوق ].
    و باختصار شديد فإن خبر الواحد الصدوق مقبول و يعمل به إذا صح الحديث بتوافر الشورط المذكرة آنفا.
    ثالثا [ الجواب عن الأحاديث المشتبهة في مسألة قبول خبر الآحاد من رده ]
    أجمل الحافظ ابن حجر الجواب عن رد و توقف بعض الصحابة عن أخذ بعض أحاديث الآحاد إلى الأسباب التالية:
    1 ــ معارضة الخبر لما يعلمه النبي ضلى الله عليه و سلم [ في قصة ذي اليدين التي رواها البخاري 7250].
    2 ــ ارتياب بعض الصحابة من ثبوت الخبر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و الحرص على التيقن بثبوته عن النبي صلى الله عليه و سلم [ كما في حديث استئذان أبي موسى الأشعري على عمر ثلاثا ــ الذي رواه البخاري 6245 ــ ].
    3 ــ معارضة الدليل القطعي [ كرد عائشة أم المؤمنين حديث [ إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ــ الذي أخرجه البخاري 1286 ــ ] بقوله تعالى { و لا تزر وازرة وزر أخرى } ــ فاطر 18 ــ ].
    رابعا : [ ما الذي يستفيده من يقرأ الموضوع بشكل عملي في الحياة ]؟
    الجواب باختصار
    1 ــ ألا يغتر بالشبه المثارة عن أحاد الآحاد ، و أن يلزم طريق السلف في الأخذ بأحاديث الآحاد الصحيحة و يعمل بها [ مثلا حيث الأعمال بالنيات يستلزم النية قبل أي عمل كالنية قبل الوضوء و النية قبل الصلاة ــ و هنا أنبه على أن التلفظ بالنية بدعة محدثة ــ ، أو حديث [ كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ] فنحن نعمل به إيضا ].




    2 ــ إبطال العمل بأحاديث الآحاد يؤدي إلى إنكار قدر كبير من السنة ففي ذلك مخالفة ظاهرة للشريعة الإسلامية و قد يؤدي بالمنكر إلى الكفر بالله.


    التعديل الأخير تم بواسطة الـمـثـابـر ; 16-7-2008 الساعة 10:10 AM

  6. #6

    الصورة الرمزية الـمـثـابـر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    الشبه الخامسه: والذي طرح هذه الشبه الأخت: يوكيكو

    وتقول الشبه:

    قال تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حآد الله ورسوله ولو كانوا آبآءهم او أبناءهم أو اخوانهم أو عشيرتهم) المجادلة
    قال تعالى(وان جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا) لقمان-15.

    فى الاية الاولى نهى الله عن ود من يكفر بالله وحتى لو كانوا آباءنا، وفى الاية الثانية يقول لنا ان نصاحب والدينا المشركين بالمعروف، فهل يوجد تناقض وكيف نوفق بين الآيتين؟


    وقد رد على هذه الشبه مجموعة من الأخوه والأخوات, جزاهم الله خيرا
    فنستعرض الآن الردود على هذه الشبه:





    أولاً أخيتي في الآية الأولى ،،
    أمر من يؤمن بالله واليوم الآخر بالود لوالديه حتى وان كانوا على غير ملة الإسلام ،،



    (وان جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا) لقمان-15.



    في الآية الثانية ،،
    امر بعدم طاعة الوالدين ان طلبوا اليه الخروج عن ملة الإسلام والشرك بالله ،، ولم يأمر بالإساءة لهما ،،
    ومع هذا أمر بعدم الإساءة لهما وبرهما،،
    يعني ما في تناقض في الآيتين ،،
    هذا رأيي ،، والله أعلم ،،
    ما أدري اذا في جوابي شيء من الصحة ،، اتمنى يكون قصدي واضح أختي ،،
    في أمان الله ،،



    أولا: الاية الأولى هي الاية العمدة قي باب الولاء والبراء ولا شك أن الولاء والبراء عمل بالجوارح مترتب على عمل قلبي
    فالمسلم يكره بقلبه كل من حاد الله ورسوله وبناء على هذا الكره لا يعاملهم
    وهو الأصل في علاقة المسلم بالكافر حيث قال خير من وطئ الثرى عليه الصلاة والسلام في العلاقة بين المسلم والكافر:لا تتراءا نارهما
    أي أن الكافر لو أشعل نارا في قمةجبل قريب من بيته ينبغي على المسلم أن يبتعد في السكن عنه مسافة لا يرى فيها النار
    فلا يجوز محبة الكفار ولا السكنى معهم ولا مشاركتهم في أعيادهم
    هذا هو الأصل ولكن
    استثنى الشارع من المعاملة بعض الحالات
    ومنها الوالدين فالوالدين ينبغي مصاحبتهما ولكن بغير الحب في حالات السلم
    اذن ليصاحب الرجل أحد والديه بالمعروف يشترط:السلم والبراءة القلبية منه وألا يطاوعه في حرام
    لكن في حالات الحرب لو كان الأب في صف الكفار جاز قتله
    مما يساعد على استنباط الحكم أسباب نزول الايات
    فالأولى نزلت في حالة بدر والثانية قبل أن تنزل ايات السيف
    المختصر: الجمع يكون كالتالي في حالات السلم يجب على المرء معاملة والديه بالمعروف بشرط البراءة القلبية (الحب عمل قلبي والمعاملة عمل بالجارحة) والا يطيعهما في معصية
    والله أعلى وأعلم وأقوى وأحكم



    لا يوجد تعارض بين الآيتين(الآية الأولى) وهى مدنية بعد أن بدأ القتال بين المسلمين والكفار..أنزلت فى بدر ويقال أنها أنزلت فى أبى عبيدة بن الجراح حين قتل أباه يوم بدر وأبو بكر الصديق حين هم بقتل ابنه عبد الرحمن و(اخوانهم)مصعب بن عمير حين قتل أخاه عبيد بن عمير ..و(عشيرتهم )حين قتل عمر بن الخطاب قريبا له وكذلك حمزة وعلى وعبيدة بن الحارث قتلوا عتبة وشيبة والوليد بن عتبة .....وقد كان ذلك بعد الهجرة حيث أصبحت الاخوة والموالاة بين المسلمين بعضهم لبعض بالاسلام.......(الآية الثانية ) كانت مكية أى قبل الهجرة وكان المسلمون والكفار يعيشون معا فى مكة ..حينما أسلم سعد بن أبى وقاص وعلمت أمه أمرته أن يترك الاسلام فأبى فامتنعت عن الطعام حتى تموت فيعيروه بقاتل أمه وظلت هكذا ثلاثة أيام حتى ضعفت وأجهدت فقال لها (يا أمة تعلمين والله لو كانت لك مئة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت دينى هذا لشىء فان شئت فكلى وان شئت لا تأكلى )فأكلت ..فالمصاحبة بالمعروف لا تعنى الموالاة أو الطاعة فيما يخالف الدين وعلى شرط عدم محاربة الوالدين للمسلمين .وعلى هذا فلا تعارض بين الآيتين



    في الآية الأولى : عمل قلبيّ وهو الود والحب .
    الثانية : عمل مجرد .. لا يقتضي المحبة في القلب

    وهذا يندرج تحت بغض الكفار الغير محاربين

    فلا يمنع البغض ، أن نعاملهم بالقسط وبالعدل

    فصاحب أبويك الكافرين في الدنيا بالمعروف .. لكن لا تطعهما إن أمراك بمعصية الله .
    وصاحبهما دون محبة وإقرار ورضى

    ولنا في خليل الله إبراهيمَ أسوة حسنة .. صلى الله عليه وسلم

    عموما : هذه من الاستثناءات



    في الاية الأولى: الله سبحانه وتعالى يثني على المؤمنين حقا بأنهم لا يوادون قط من حاد الله ورسوله حتى ولو من أقربائهم، ووأعتقد ان المقصود بالود هنا والله اعلى وأعلم هو الود والبغض في الله ولله

    فمثلا اذا قامت حرب بين المؤمنين والمشركين فلو كان رجل مؤمن له أب كافر، واراد هذا الأب أن يؤذي احد المسلمين، فانه يمنعه في هذه الحالة ولو بالقتل، حيث ان الود هنا يكون لله تعالى فقط، فلا يفضل اباه على هذا المسلم

    لكن في الاية الثانية الله سبحانه وتعالى يأمر بالمصاحبة بالمعروف للأبوين الغير مسلمين، والمصاحبة بالمعروف هي غير الود، فكما قلت الود والحب يكون في الله تعالى، لكن هذا لا يمنع من البر والمصاحبة بالمعروف للأبوين غير المسملن لما لهم من حقوق علينا في الدنيا لم نوفهم بها من حمل ورضاعة وتربية وما شابه، بحيث لا يتعارض هذا البر والمصاحبة مع اوامر الله تعالى، ولا يتنافى مع الدين

    فالبر في الاية الثانية هو للحقوق علينا لكن لا يصل بنا أن نحبهم في هذه الحالة حتى يؤمنوا بالله تعالى

    فهي بالضبط كما تعامل مشركا بالحسنى حتى تبين له سماحة الدين، لكنك لا توده او تحبه او تواليه بسبب عدم اسلامه

    اما بالنسبة لهذه الحالة فالأبوين أيضا لهما حق علينا أكثر من هذا المشرك بسبب صلة القرابة والحقوق التي علينا تجاههم وهي حقوق دنيوة بحتة يجب ألا تتعارض مع مصالحنا الدينية قط

    هذا والله اعلم



    أولاً : لايوجـــــــــــــــــــد أي تعرض فحسب التفسيـــــــــر


    " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون "


    لا تجد- يا محمد- قوما يصدقون بالله واليوم الآخر , ويعملون بما شرع الله لهم, يحبون ويوالون من عادى الله ورسوله وخالف أمرهما, ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو أقرباءهم , أولئك الموالون في الله والمعاندون فيه كتب في قلوبهم الإيمان, وقواهم بنصر منه وتأييد على عدوهم في الدنيا , ويدخلهم في الآخرة جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار, ماكثين فيها زمانا ممتدا لا ينقطع , أحل الله عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم, ورضوا عن ربهم بما أعطاهم من الكرامات يرفع الدرجات, أولئك حزب الله وأولياؤه, وأولئك هم الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة.

    تفسير سورة لقمــــــــان


    " وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون "


    وإن جاهدك- أيها الولد المؤمن- والداك على أن تشرك بي غيري في عبادتك إياي مما ليس لك به علم, أو أمراك بمعصية من معاصي الله فلا تطعهما؟ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, وصاحبهما في الدنيا بالمعروف فيما لا إثم فيه, واسلك- أيها الابن المؤمن- طريق من تاب من ذنبه, ورجع إلي وآمن برسولي محمد صلى الله عليه وسلم, ثم إلي مرجعكم, فأخبركم بما كنتم تعملونه في الدنيا, وأجازي كل عامل بعمله.


    وهذا رد الأخت: يوكيكو
    وهي التي طرحت هذه الشبه فنرى إجابتها على هذه الشبه..


    الاجابة الصحيحة هى اجابة الاخ براق
    وهذا اسلوب اخر لطريقة الرد

    هناك فرق بين الود والمعروف
    الود يتعلق بالقلب ولا نفعله الا مع من نحب
    اما المعروف فهو يتعلق باليد واللسان ولا يتعلق بالقلب ويفعله الانسان مع من يحب ومن لا يحب
    مثال:لو ساعدت رجلا كفيفا على عبور الشارع يسمى معروفا اما الذى بين الزوج وزوجته يسمى ود
    ففى الاية الاولى نهانا الله عن ود ابائنا الكفار اى ان نميل قلبيا اليهم
    والاية الثانية امرتنا ان نصاحبهم فى الدنيا بالمعروف اى نحسن اليهم بدون ان نميل اليهم
    وهكذا فلا يوجد تناقض بين الايتين.
    التعديل الأخير تم بواسطة الـمـثـابـر ; 12-7-2008 الساعة 08:39 AM

  7. #7

    الصورة الرمزية الـمـثـابـر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    الشبه السادسه: والذي طرح هذه الشبه الأخ assola el3assol..

    وتقول الشبه:

    تقولون أن تحطيم الأصنام أمر شرعي!!
    وتقولون بصحة حديث (ولا قبرا مشرفا إلا سويته بالتراب)
    طيب عمرو بن العاص رضي الله عنه لما فتح مصر لماذا لم يكسر أبو الهول وهو صنم ولم لم يهدم الأهرامات مع أنها قبووووووووووووور؟


    وقد رد على هذه الشبه مجموعة من الأخوه والأخوات, جزاهم الله خيرا
    فنستعرض الآن الردود على هذه الشبه:



    فالجواب : أن هذه الأصنام لا تخرج عن ثلاثة وجوه :‏


    الأول : أن تكون تلك الأصنام في أماكن نائية لم يصل إليها الصحابة ، فإن فتح الصحابة


    ‏لمصر مثلاً لا يعني وصولهم إلى كل أرض فيها . ‏



    الثاني : أن تكون تلك الأصنام غير ظاهرة ، بل داخل منازل الفراعنة وغيرهم ، وقد كان ‏هدي النبي صلى الله عليه وسلم الإسراع عند المرور على ديار الظلمة والمعذبين ، بل جاء ‏نهيه عن دخول تلك الأماكن . ‏


    ففي الصحيحين : " لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين ، أن يصيبكم مثل ‏ما أصابهم " قال ذلك صلى الله عليه وسلم عند مروره على أصحاب الحجر، في ديار ثمود ‏قوم صالح عليه السلام .‏


    وفي رواية في الصحيحين أيضاً : " فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ، أن يصيبكم ‏مثل ما أصابهم ".‏


    والظن بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم إن رأوا معبداً أو منزلاً لهؤلاء أن لا ‏يدخلوه ، وأن لا يطلعوا على ما فيه .‏


    وهذا مما يزيل الإشكال حول عدم تعرض الصحابة للأهرام وما فيها ، مع احتمال كون أبوابها ‏ومداخلها مطمورة بالرمال في ذلك الوقت .‏


    الثالث : أن كثيراً من هذه الأصنام الظاهرة اليوم كان مغموراً مطموراً ، أو اكتشف حديثاً ، ‏أو جيء به من أماكن نائية لم يصل إليها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .‏



    فقد سئل الزركلي عن الأهرام وأبي الهول ونحوها : هل رآها الصحابة الذين دخلوا مصر؟


    ‏فقال : كان أكثرها مغموراً بالرمال ، ولاسيما أبا الهول .


    و بالاضافه الي ::


    لو قدر وجود تمثال ظاهر غير مطمور ، فلا بد من ثبوت أن الصحابة رأوه، وأنهم ‏كانوا قادرين على هدمه . ‏


    والواقع يشهد أن بعض هذه التماثيل يعجز الصحابة رضي الله عنهم عن هدمه ، فقد ‏استغرق هدم بعض هذه التماثيل عشرين يوماً ، مع وجود الآلات والأدوات والمتفجرات والإمكانيات التي لم ‏تتوفر للصحابة قطعاً .‏


    و السلام عليكم



    وانا اقول ان ابو الهول كان صعبا هدمه ثم انه لم يكن يعبد من دون الله فاتوقع انه تركه والذي اراه صحيحا والله اعلم كلام الاخ مجاهد قد يكون مطمورا تحت الرمال ولم يروه
    والله اعلم



    بالاضافة الى أن معظم الاكتشافات الأثرية ان لم يكن كلها أكتشفت فى الدولة الحديثة أى لم يكن الصحابة هم من يحكمون فى مصر ثم هناك شىء آخر مهم حتى لو كان الصحابة قد رأوا الأهرامات وهى كبيرة وظاهرة جدا أى لم تكن مطمورة مثل أبى الهول فانه لم يتأكد من كونها مقبرة الا فى العصر الحديث بعد اكتشاف مدخلها والدخول اليها وهو أمر شديد الصعوبة لم يعرفه الا علماء الآثار بعد رؤية توابيت الملوك فى الداخل ... ثم من قال أنهم لم يحاولوا هدمها فقد حاول المأمون هدم الأهرامات وجمع الفعلة لذلك ولكن بعد جهد جهيد لم يستطيعوا لضخامتها كما حاول بعده العزيز الأيوبى وفشل مثلما حاول هارون الرشيد هدم ايوان كسرى وفشل فى ذلك ......كما أن الباقى كان فى صعيد مصر فى أماكن نائية صعب الوصول اليها أو مطمورة أو لها مداخل سرية لحرص الفراعنة أنفسهم على ذلك .........والله أعلم.




    لم يترك لى الاخ مجاهد ما اقوله فجزاه الله خيرا هو وجميع الاعضاءوجعله الله فى ميزان حسناتهم
    ولكن هذا اسلوب آخر للاجابه:

    ما يقال من ان عمروبن العاص ترك اصنام مصر مثل ابو الهول فهذا امر غير صحيح ويرجع لسببين :هما ان الصحابه لم يروا هذه الاصنام واما انهم رؤها ولم يقدروا على تحطيمهاوهذا عذر يعذرون به حيث ان سلاحهم كان القوس والسيف والرمح ونحو ذلك ’ فهل هذه الاشياء تقدر على تحطيم هذه الاصنام؟
    ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر عمرو على سريه لكسر اصنام العرب فكيف يدعى هؤلاء ان عمرو ترك الاصنام اعتقادا منه بجواز تركها ,اذ يمكن ان يكون تركها عجزا ولكن اعتقادا فهذا افتراء عليه رضى الله عنه
    وان قيل هذا راى لعمرو فنحن نقول ان اسوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الصحابى الذى يحتج به هو ما لم يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم
    ويقول تقى الدين المقريزى المتوفى 745هج فى الخطب الجزء الاول :<ان ابا الهو ل كان مغمور تحت الرمال لم يظهر منه الا الرأس والعنق فقط دون البافى>
    وعندما سئل الزركلى عن الاهرام وابى الهول
    هل رأها الصحابه الذين دخلوا مصر ؟ فقال كان اكثرها مغمورا بالرمال . من كتاب عن شبه جزيرة العرب
    وقد قيل انه تم اكتشاف ابو الهول عن طريق الحمله الفرنسيه منذ قرن او قرن ونصف
    فمن التطاول على خير القرون ان يفترى عليهم بمثل هذا .

    التعديل الأخير تم بواسطة الـمـثـابـر ; 13-7-2008 الساعة 10:52 AM

  8. #8

    الصورة الرمزية الـمـثـابـر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    الشبه السابعه: والذي طرح هذه الشبه الأخ assola el3assol..


    وتقول الشبه:

    أبو هريرة صحابي جليل رضي الله عنه وأرضاه
    لكن لماذا كتم العلم؟
    وماهو العلم الذي كتمه؟
    ألم يرو البخاري أن ابا هريرة رضي الله عنه قال:أخذت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائين أما الأول فبثثاه وأما الثاني فلو بثثته لقطع هذا البلعوم؟
    هل كتم العلم الباطن؟
    أم حق ال البيت في الخلافة ؟
    أم ....أم.....ولماذا كتم ؟
    اليس كنم العلم حرام؟
    أليس من المفترض أن الصحابة عدول ولا يخافون في الله لومة لائم؟



    وقد رد على هذه الشبه مجموعة من الأخوه والأخوات, جزاهم الله خيرا

    فنستعرض الآن الردود على هذه الشبه:





    بسم الله الرحمن الرحيم

    أولاً: علينا أن نعرف الوعائين الذي أخذه عن رسول لله صلى الله علىه وسلم

    الوعاء الأول: علم الأحكام الشرعيه وهي أحاديثه التي بين أيدينا...
    الوعاء الثاني: علم مواطن الفتن وأصحابها وأقاتها... وهذا هو الوعاء الذي كتمه ولم يكتم وعاء العلم
    الوعاء الثاني لم يحدث به لماذا؟
    لأنه كان يخش به الفتنه ويخشى الشقاق وخوفاً على نفسه في مقابل نفع محتمل

    وضرر بين وليس فيما كتمه شيء من أحكام الشريعه...
    وما كتمه أبو هريرة هو من علم الفتن لا من علم الحكام، قال الذهبي في السير :

    ( هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع أو المدح والذم أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يحل كتمانه بوجه فإنه من البينات والهدى وفي صحيح البخاري قول الإمام علي رضي الله عنه: حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون أن يكذب الله ورسوله.وكذا لو بث أبو هريرة ذلك الوعاء لأوذي بل لقتل ولكن العالم قد يؤديه اجتهاده إلى أن ينشر الحديث الفلاني إحياء للسنة فله ما نوى وله أجر وإن غلط في اجتهاده ) انتهى كلام الذهبي .






    الجواب

    انه ليس فى الحديث ما يفيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختصه بهذا الوعاء دون غيره من الصحابة وعلى تقدير انه اختصه بهذا الوعاء دون غيره من الصحابة فليس فيه شيئا من كتمان الوحى الذى امر الله رسوله ان يبلغه للناس

    وقد قال العلماء بان المراد بالوعائين نوعان من الحديث التى تلقاها عن النبى صلى الله عليه وسلم وهما

    -1- العلم الشرعى وهو ما بثه
    -2- وهو ما لم يبثه كالحروب والفتن والملاحم وما وقع بين الناس من الحروب والقتال وما سيقع
    فالاخبار عن بعض الحروب والملاحم التى ستقع ليس مما يتوقف عليه شئ من اصول الدين او فروعه فيجوز للنبى صلى الله عليه وسلم ان يخص بمثل هذا النوع من الوحى شخصا دون آخر او فريقا دون فريق
    قال الحافظ بن حجر فى الفتح، وحمل العلماء الوعاء الذى لم يبثه على الاحاديث التى فيها تبيين اسامى امراء السوء واحوالهم وزمانهم وقد كان ابو هريرة يكنى عن بعضه ولا يصرح به خوفا على نفسه منهم كقوله اعوذ بالله من رأس الستين يشير الى خلافة يزيد بن معاوية لانها كانت سنة ستين من الهجرة واستجاب الله دعاء ابى هريرة فمات قبلها
    قال ابن القيم فى اغاثة اللهفان : الاحكام نوعان
    نوع لا يتغير عن حاله واحدة هو عليها لا بحسب الازمنة والامكنة ولا اجتهاد الامة كوجوب الواجبات وتحريم المحرمات والحدود المعذرة فى الشرع على الجرائم ونحو ذلك وهذا لا يتطرق اليه تغيير ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه
    والنوع الثانى هو ما يتغير بحسب اقتداء المصلحة له زمانا ومكانا وحالا كمقادير التعذيرات واجناسها وصفتها فان الشارع ينوع فيها بحسب المصلحة
    ويستخلص مما سبق ان
    1- لا حرج على العالم ان كتم شيئا من العلم ان رأى مفسدة ظاهرة جلية تفوق مصلحة ظهور ما لديه


    2- اذا ظهر للعالم مفسدة تترتب على فتياه وتيقن وقوع المفسدة التى لا تقاومها مصلحة القول بما يعتقده الانسان من علم ليفتى به فانه يجوز له حينئذ عدم التصريح بالفتوى والرأى ولكن لا يكون هذا عن هوى ومصلحة وحظ دنيوى







    بعد أن حاول أعداء السنة التشكيك في عدالة الصحابة ، و بعد فتح الباب للطعن





    والتشكيك في أفرادهم وآحادهم .



    جاءوا إلى بعض الصحابة الذين عرفوا بكثرة الحديث والرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجهوا سهام النقد إليهم ، ورموهم بكل نقيصة ، سعياً منهم إلى نزع الثقة فيهم ، وبالتالي إهدار جميع مروياتهم ، وعدم اعتبار أي قيمة لكتب السنة التي أخرجت هذه الأحاديث ، وأجمعت الأمة على تلقيها بالقبول ، وهذا هو ما يريدون التوصل إليه فكــــــــــــان الأختيار وقع علي أبـــــــو هريرة رضي الله عنه.....




    ولا يوجد أحد من الصحابة تعرض لحملات جائرة مسعورة ، بمثل ما تعرض له الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه




    فقد غضوا من شأنه ، وطعنوا في أصله ونسبه ، مدعين أنه لم يكن معروفاً في أوساط الصحابة ، وأنه كان غامض الحسب ، مغمور النسب ، ولم يعرف إلا بكنيته ، بدلالة أن الناس اختلفوا في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً ، مع أن الخلاف لا يتجاوز عند التحقيق ثلاثة أقوال كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ، ونحن نجد عشرات الصحابة اختلف في أسمائهم إلى أكثر من ذلك ، وكثير منهم إنما اشتهروا بكناهم لا بأسمائهم ، فلماذا هذا التشويش بالذات على أبي هريرة رضي الله عنه ، ومتى كان الاختلاف في اسم الرجل يشينه أو يسقط من عدالته ؟؟.




    وطعنوا في صدقه وديانته ، وأنه إنما أسلم حباً في الدنيا لا رغبة في الدين ، وهي دعوى يكذبها كل من يطالع سيرته وترجمته ، وما كان عليه رضي الله عنه ، من التقشف والانقطاع إلى العلم والعبادة ، وتبليغ أحاديثه - صلى الله عليه وسلم - .




    ثم بحثوا عن كل عيب يمكن إلصاقه به ، حتى ولو كان من الأمور التي لا يعاب المسلم بها ، ولا تعلق لها بالحديث والرواية .




    فعيروه بفقره وجوعه ، ومتى كان الفقر عيباً يعير به الإنسان إلا في منطق المتعالين المتكبرين ؟!




    وعيروه بأميته ، وهل كانت أمية الصحابي سبباً للطعن فيه في أي عصر من عصور الإسلام ؟!حتى تذكر من جملة المطاعن ، ونحن نعلم أن الكتبة من الصحابة قليل لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة .





    وادعوا كذلك أنه ، لم يكن يقتصر في تحديثه على ما سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مباشرة ، بل كان يحدث عنه ، بما أخبره به غيره ، واعتبروا ذلك منه تدليساً ، مع أن المعروف عند أهل العلم أن رواية الصحابي عن الصحابي وإسناده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تسمى تدليساً ، بل تسمى إرسالاً .




    وقد أجمع أهل العلم على الاحتجاج بمرسل الصحابي وقبوله ، وأن حكمه حكم المرفوع ، لأن الصحابي لا يروي إلا عن صحابي مثله ، والصحابة كلهم عدول ، فكون أبي هريرة يرسل بعض الأحاديث التي سمعها من غيره من الصحابة هذا أمر لا يعيبه ولا ينقص من قدره ، ولا يختص به وحده ، فقد كان ذلك شأن كثير من الصحابة الذين لم يحضروا بعض مجالسه - صلى الله عليه وسلم - إما لاشتغالهم ببعض أمور المعاش ، وإما لحداثة أسنانهم كابن عباس وغيره ، وإما لتأخر إسلامهم ،




    ويؤيد ذلك قول أنس بن مالك رضي الله عنه : " ما كل ما نحدثكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعناه ولكن لم يكذب بعضنا بعضاً " ،




    كما أن الأحاديث التي أرسلها هي شيء يسير مقارنة بما سمعه مباشرة بدون واسطة ، وقد تتبع الحافظ العراقي ما رواه عن غيره فجمع عشرين حديثاً فيها ما لا يصح .






    ذكر ابن سعد في الطبقات أن أبا هريرة رضي الله عنه حدَّث ذات مرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث ( من شهد جنازة فله قيراط ) ،





    فقال ابن عمر : " انظر ما تحدث به يا أبا هريرة فإنك تكثر الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذ بيده فذهب به إلى عائشة ،

    فقال : أخبريه كيف سمعتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ، فصدَّقَت أبا هريرة ، فقال أبو هريرة :





    يا أبا عبد الرحمن والله ما كان يشغلني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غرس الوَدِيِّ ، ولا الصفق بالأسواق ، فقال: ابن عمر : " أنت أعلمنا يا أبا هريرة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحفظنا لحديثه " وأصله في الصحيح .





    ومما شغب به أهل الأهواء على أبي هريرة حديث الوعائين ، وهو حديث أخرجه البخاري عنه وفيه يقول : " حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم ".




    فقالوا لو صح لترتب عليه أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قد كتم شيئاً من الوحي عن جميع الصحابة سوى أبي هريرة وهذا لا يجوز بإجماع المسلمين ، وكيف يخص أبا هريرة بعلم ، دون سائر الصحابة ممن هم أرفع منه منزلة وقدراً .




    وقد أجاب أهل العلم عن المقصود بهذا الحديث فقالوا : المراد بالوعائين نوعان من الأحاديث التي تلقاها عن النبي - صلى الله عليه وسلم-


    فأما النوع الأول : فهو ما يتعلق بأحاديث الأحكام والآداب والمواعظ ، وهذا هو الذي بلَّغه خشية إثم الكتمان




    وأما الآخر فهو ما يتعلق بالفتن والملاحم وأشراط الساعة ، وما سيقع للناس ، والإشارة إلى ولاة السوء ،

    مما لا يتوقف عليه شيء من أصول الدين أو فروعه ، فهذا هو الذي آثر ألا يذكر الكثير منه حتى لا يكون فتنة للسامع ، أو يسبب له التحديث به ضرراً في نفسه أو ولده أو ماله .





    ولعل مما يؤكد ذلك رواية ابن سعد في الطبقات والتي يقول فيها :



    " لو حدَّثتكم بكل ما في جوفي لرميتموني بالبعر ، فقال الحسن : " صدق والله ، لو


    أخبرنا أن بيت الله يهدم ويحرق ما صدقه الناس " .


    وهذا هو الذي ذكره أهل العلم في توجيه هذا الأثر ، قال الإمام ابن كثير في " البداية والنهاية " :


    " وهذا الوعاء الذي كان لا يتظاهر به ، هو الفتن والملاحم ، وما وقع بين الناس من الحروب والقتال ، وما سيقع ، التي لو أخبر بها قبل كونها ، لبادر كثير من الناس إلى تكذيبه ، وردوا ما أخبر به من الحق " .



    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " فتح الباري " :


    " وحمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم ، وقد كان أبو هريرة يكنى عن بعضه ولا يصرح به ، خوفا على نفسه منهم ،


    كقوله : " أعوذ بالله من رأس الستين وإمارة الصبيان " ،


    يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية ، لأنها كانت سنة ستين من الهجرة ، واستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة .....


    ثم قال : " ويؤيد ذلك أن الأحاديث المكتومة ، لو كانت من الأحكام الشرعية ما وسعه كتمانها ،
    ما ذكره في فقد جاء في الصحيحين عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : يقولون : إن أبا هريرة قد أكثر ، والله الموعد ، ويقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يتحدثون مثل أحاديثه ، وسأخبركم عن ذلك :


    إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أَرَضيهم ، وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق ،


    وكنت ألزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ملء بطني ، فأشهد إذا غابوا ، وأحفظ إذا نسوا ، ولقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما :
    ( أيكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديثي هذا ثم يجمعه إلى صدره فإنه لم ينس
    شيئا سمعه ) ،


    فبسطت بردة علي ، حتى فرغ من حديثه ، ثم جمعتها إلى صدري ، فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئا حدثني به ، ولولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئا أبدا :


    {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون *إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم }



    مما دل على ذم من كتم العلم ، وقال غيره : " يحتمل أن يكون أراد مع الصنف المذكور ما يتعلق بأشراط الساعة ، وتغير الأحوال والملاحم في آخر الزمان ، فينكر ذلك من لم يألفه ، ويعترض عليه من لا شعور له به " .


    وأيا كان تأويل الحديث فليس فيه ما يدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خصه بشيء من ذلك دون غيره من الصحابة .


    كل ذلك نموذج لما قيل في هذا الصحابي الجليل ، وهو يكاد يرجع في أصوله ومعناه إلى ما قاله الأقدمون من أهل الأهواء ،


    بفارق واحد كما قال العلامة " أحمد شاكر " أن أولئك الأقدمين - زائغين كانوا أو ملحدين - كانوا علماء مطلعين ، أكثرهم ممن أضله الله على علم ، وأما هؤلاء المعاصرون فليس إلا الجهل والجرأة وترديد ألفاظ لا يفهمونها ، بل هم فيها مقلدون متبعون لكل ناعق .


    وقد تعرض الحاكم رحمه الله في المستدرك لكل من تكلم في أبي هريرة رضي الله عنه ، وجعلهم أصنافاً ، وكأنما يرد على هؤلاء المعاصرين فقال رحمه الله :


    " وإنما يتكلم في أبي هريرة لدفع أخباره من قد أعمى الله قلوبهم ، فلا يفهمون معاني الأخبار ، إما معطل جهمي يسمع أخباره التي يرونها خلاف مذهبهم - الذي هو كفر - فيشتمون أبا هريرة ويرمونه بما الله تعالى قد نزهه عنه ، تمويهاً على الرعاع والسفل ، أن أخباره لا تثبت بها الحجة .



    كـــــــــــــــــــلام اتمني يكون مفيــــــــــــد لكم ....









    الرد عليهم أولا أيا كان تأويل الحديث فليس فيه ما يدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خصه بشيء من ذلك دون غيره من الصحابة . ومراد أبي هريرة من الوعائين، فما بثه فهو علم الأحكام الشرعية، وهي أحاديثه التي بين أيدينا، وأما ما لم يبثه فهو كمواطن الفتن وأصحابها، وأوقاتها، فقد كان لديه من رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً واسعاً، لكنه لم يحدث به خشية الفتنة، وخشية الشقاق، وخوفاً على نفسه في مقابل نفع محتمل، وضرر بين، وليس فيما كتمه شيء من أحكام الشرع .


    وقد كان لأبي هريرة رضي الله عنه علم خصه به رسول الله في الفتن وأهلها .

    وقد روى محمد بن راشد عن مكحول قال كان أبو هريرة يقول: رب كيس عند أبي هريرة لم يفتحه يعني من العلم .
    وما كتمه أبو هريرة هو من علم الفتن لا من علم الحكام، قال الذهبي في السير :
    ( هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع أو المدح والذم أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يحل كتمانه بوجه فإنه من البينات والهدى وفي صحيح البخاري قول الإمام علي رضي الله عنه: حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
    وكذا لو بث أبو هريرة ذلك الوعاء لأوذي بل لقتل ولكن العالم قد يؤديه اجتهاده إلى أن ينشر الحديث الفلاني إحياء للسنة فله ما نوى وله أجر وإن غلط في اجتهاده ) انتهى كلام الذهبي .
    ولا حرج على العالم إن كتم شيئاً من العلم إن رأى مفسدة ظاهرة جلية تفوق مصلحة ظهور ما لديه، قال الذهبي في موضع آخر من السير : (وقد صح أن أبا هريرة كتم حديثاً كثيراً مما لا يحتاجه المسلم في دينه وكان يقول: لو بثثته لقطع هذا البلعوم وليس هذا من باب كتمان العلم في شيء فإن العلم الواجب يجب بثه ونشره ويجب على الأمة حفظه ) .
    ويسوغ للعالم كتم شيء من العلم كالقول بمسألة والإفتاء بها، خشية وقوع مفسدة لا تقاومها تلك المصلحة والجرأة على الفتيا، فمتى ظهر للعالم مفسدةً تترتب على فتياه، وتيقن وقوع المفسدة، التي لا تقاومها مصلحة القول بما يعتقده الإنسان من علم ليفتي به، فإنه يجوز له حينئذٍ، عدم التصريح بالفتوى والرأي، ولكن لا يكون هذا عن هوى ومصلحة وحظ دنيوي .








    ولعل مما يؤكد ذلك رواية ابن سعد في الطبقات والتي يقول فيها : " لو حدَّثتكم بكل ما في جوفي لرميتموني بالبعر ، فقال الحسن : " صدق والله ، لو أخبرنا أن بيت الله يهدم ويحرق ما صدقه الناس " .





    وهذا هو الذي ذكره أهل العلم في توجيه هذا الأثر ، قال الإمام ابن كثير في " البداية والنهاية " : " وهذا الوعاء الذي كان لا يتظاهر به ، هو الفتن والملاحم ، وما وقع بين الناس من الحروب والقتال ، وما سيقع ، التي لو أخبر بها قبل كونها ، لبادر كثير من الناس إلى تكذيبه ، وردوا ما أخبر به من الحق " .........وهكذا فان أبى هريرة بث علم الأحكام الشرعية التى لا يجوز كتمانها .........وامتنع عن أخبار الفتن والملاحم وغيرها مما قد يؤدى الى ايذائه فلا يبلغ سنة الرسول أو ما هو أشد منذلك ألا وهو عدم تصديقه فيكذب فيما قاله من أحاديث الأحكام الشرعية وفى ذلك مفسدة أعظم ....والله أعلم



    التعديل الأخير تم بواسطة الـمـثـابـر ; 16-7-2008 الساعة 09:57 AM

  9. #9

    الصورة الرمزية الـمـثـابـر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه


    الشبه الثامنه: والذي طرح هذه الشبه الأخ براق الثنايا..


    وتقول الشبه:


    دائما ما يوحيها الشيطان لأوليائه ...


    عندما تريد إنكار أي منكر


    يقول قائلهم :" يا أيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " !


    يعني أنت عليك بنفسك وما لك أي دخل !


    فهو نسف شعيرة من شعائر الدين ومما علم بالضرورة وأسقط حكم فرض من الفروض بهذه الآية


    >> على فهمه هو


    هيّا يا إخوان الرد سهل جدا


    لا إله إلا الله



    وقد رد على هذه الشبه مجموعة من الأخوه والأخوات, جزاهم الله خيرا
    فنستعرض الآن الردود على هذه الشبه:




    أولا: أفهــــم التفسير


    من تفسير السعدي




    " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون "




    يقول تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ "


    أي: اجتهدوا في إصلاحها, وكمالها, وإلزامها سلوك الصراط المستقيم.


    فإنكم - إذا صلحتم - لا يضركم من ضل عن الصراط المستقيم, ولم يهتد إلى الدين القويم, وإنما يضر نفسه.


    ولا يدل هذا, أن الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, لا يضر العبد تركهما وإهمالهما.


    فإنه لا يتم هداه, إلا بالإتيان بما يجب عليه, من الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر.


    نعم, إذا كان عاجزا عن إنكار المنكر, بيده, ولسانه, وأنكره بقلبه, فإنه لا يضرة ضلال غيره.


    وقوله " إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا " أي: مآلكم, يوم القيامة, واجتماعكم بين يدي الله تعالى.


    " فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " من خير وشر.


    فما شاع في بعض أوساط الناس الغفلة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،


    واعتبرهم ذلك تدخلاً في شؤون الغير؛ هذا يعتبر من قلة الفهم ونقص الإيمان،


    فعن أبي بكر رضي الله عنه قال: يا أيها الناس! إنكم لتقرؤون هذه الآية:


    { يا أيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم }


    وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:



    « إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه »


    [رواه أبو داود].


    أقــــــــــــــــــــــــراء


    { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً }



    { الذين إن مّكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبةُ الأمور }



    { ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون . يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويُسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين }



    { التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين }



    { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله }



    و لو تدبر أصحاب هذه الشبهة في الآية نفسها لما نطقوا بها .





    اشترط الله تعالى لعدم إصابة الضرر بسبب ضلال الآخرين أن يكون الشخص




    مهتدياً




    حيث قال تعالى : (( لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم )).




    ولا يصير الشخص مهتدياً إلاّ إذا أدى ما أوجبه الله عليه .




    وممّا أوجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر .




    فالذي لا يقوم بهذا لا يكون مهتدياً لأن فوات الشرط يستلزم فوات المشروط .




    وقد بيّن هذا بعض الصحابة والتابعين وكثير من المفسرين والعلماء القدامى والمتأخرين .






    فعلى سبيل المثال فقد نقل الإمام ابن جرير الطبري عن حذيفة رضي الله عنه





    في تفسير هذه الآية أنه قال: (( إذا أمرتم ونهيتم )).






    كما نقل الإمام الطبري عن سعيد بن المسيب في تفسير الآية أنه قال :




    (( إذا أمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، لا يضرك من ضل إذا اهتديت )).





    ويقول الإمام أبو بكر الجصاص في تفسيره الآية :




    (( ومن الاهتداء اتباع أمر الله في أنفسنا وفي غيرنا ، فلا دلالة فيها إذا على سقوط فرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )).






    ويقول الإمام النووي :




    وأما قول الله عز وجل : (( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ))




    فمعناه : أنكم إذا فعلتم ما كُلِّفتم به فلا يضركم تقصير غيركم .




    ,إذا كان كذلك ، فمِمّا كُلِّف به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،




    فإذا فعله ولم يمتثل المخاطب فلا عتب بعد ذلك على الفاعل لكونه أدى ما عليه ،




    فإنما عليه الأمر والنهي لا القبول .




    والله أعلم .




    ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الصدد :




    (( والاهتداء إنما يتم بأداء الواجب ، فإذا قام المسلم بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر




    كما قام بغيره من الواجبات لم يضره ضلال الضلال )).





    إضافة إلى ذلك بيّن بعض العلماء أن قوله تعالى :





    (( عليكم أنفسكم )) في بداية الآية نفسها




    يدل على وجوب القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر




    حيث أمر الله تعالى المؤمنين بأن يهتموا بأنفسهم




    ، ومن الاهتمام بالأنفس القيام بأداء الواجبات ،




    ومن الواجبات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .




    وفي هذا يقول عبدالله بن المبارك :




    (( هذه الآية آكد آية في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن معنى ((عليكم أنفسكم ))




    احفظوها والزموا صلاحها بأن يعظ بعضكم بعضاً ويرغّبه في الخيرات وينزه عن القبائح والسيئات )).

    و السلام




    ""يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعمَلُون""
    هذه الآية يذكرها من ينكرون الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وللرد عليهم أولا :من الآية نفسها اشترط الله تعالى لعدم إصابة الضرر بسبب ضلال الآخرين أن يكون الشخص مهتدياً حيث قال تعالى : (( لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم )). ولا يصير الشخص مهتدياً إلاّ إذا أدى ما أوجبه الله عليه . وممّا أوجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر . فالذي لا يقوم بهذا لا يكون مهتدياً لأن فوات الشرط يستلزم فوات المشروط . وقد بيّن هذا بعض الصحابة والتابعين وكثير من المفسرين والعلماء القدامى والمتأخرين .ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الصدد : (( والاهتداء إنما يتم بأداء الواجب ، فإذا قام المسلم بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قام بغيره من الواجبات لم يضره ضلال الضلال )).
    إضافة إلى ذلك بيّن بعض العلماء أن قوله تعالى : (( عليكم أنفسكم )) في بداية الآية نفسها يدل على وجوب القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث أمر الله تعالى المؤمنين بأن يهتموا بأنفسهم ، ومن الاهتمام بالأنفس القيام بأداء الواجبات ، ومن الواجبات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وفي هذا يقول عبدالله بن المبارك : (( هذه الآية آكد آية في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن معنى ((عليكم أنفسكم )) احفظوها والزموا صلاحها بأن يعظ بعضكم بعضاً ويرغّبه في الخيرات وينزه عن القبائح والسيئات )).

    ثانيا من النصوص الأخرى :أى من الكتاب والسنة
    ومن تلك النصوص قوله تعالى: (( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديثٍٍٍ غيره . وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين . وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون )).
    بيّن الله تعالى أنه لا يجب على المتقين بسبب خوض من يخوض في آيات الله إلاّ شيء واحد ، وهو : تذكيرهم . يقول القاضي البيضاوي : (( وما يلزم المتقين من قبائح أعمالهم وأقوالهم الذين يجالسونهم شيء مما يُحاسَبون عليه ، ولكن عليهم أن يذكروهم ذكرى ويمنعوهم من الخوض وغيره من القبائح ويظهروا كراهتها )).
    ومن تلك النصوص أيضاً قوله تعالى : (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب )).
    يقول الحافظ الكلبي الغرناطي في تفسير الآية : (( أي لا تصيب الظالمين ، بل تصيب معهم من لم يغير المنكر ، ولم ينه عن الظلم ، وإن كان لم يظلم )).
    هذا وقد بين أبو بكر الصديق رضي الله عنه خطأ المستدلين بهذه الآية على سقوط وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما كان قد سمع من أُنزل عليه ( هذه الآية فقد روى الإمام أبو داود عن قيس قال : قال أبو بكر رضي الله عنه : بعد أن حمد الله وأثنى عليه : يا أيها الناس ! إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير مواضعها ( عليك أنفسكم لايضر من ضل إذا اهتديتم )) وإنا سمعنا النبي يقول : (( إ، الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب )).
    وقد روى الإمام الترمذي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي قال : (( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده فتدعونه فلا يستجيب لكم )).وهذا الرد عليهم من الكتاب والسنة يثبت فساد ما استدلوا اليه من ترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.




    حديث للرسول صلى الله عليه وسلم"سألت أبا ثعلبة الخشني قلت كيف تصنع في هذه الآية قال أي آية قلت { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } فقال لي أما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه ورأيت أمرا لا بد لك منه فعليك بنفسك وإياك وأمر العوام فإن من ورائكم أيام الصبر صبر فيهن على مثل قبض على الجمر للعامل منكم يومئذ كأجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله
    الراوي: أبو ثعلبة الخشني - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الطحاوي - المصدر: شرح مشكل الآثار - الصفحة أو الرقم: 3/212





    يكفيكم الحديث الذي أخرجه أحمد رحمه الله فقال
    حدثنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا إسماعيل ( يعني ابن أبي خالد ) ، عن قيس أنه قال: قام أبو بكر فحمد الله و أثنا عليه، ثم قال : يا أيها الناس إنكم تقرؤن هذه الآية { يا أيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } و إنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول [ إن الناس إذا رأوا المنكر فلم ينكروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه ].
    الحديث الأول من المسند و هو صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه .






    1-فضل الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
    2-الدافع الى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
    3- حكم الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
    ولكن هناك نقطتين هما :
    اولا : مراتب تغيير المنكر
    وذلك فى حديث ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه : "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان " رواه مسلم
    فانكار اليد واللسان بحسب القدرة والطاقة اما انكارا القلب فلا بد منه فاذا لم ينكر قلب المؤمن المنكر دل على ذهاب الايمان منه
    ثانبا : قواعد مهمه فى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
    1- العلم والفهم
    لابد من العلم بالمعروف الذى ندعو اليه والمنكر الذى ننهى عنه وكذا حال من نأمره بالمعروف وننهاه عن المنكر ويشهد على ذلك انه ما اوقع الطوائف والفرق فيما هم فيه الا بسوء فهم كتاب الله وسنة رسوله
    2- الرفق
    قال تعالى لموسى وهارون : < فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى > طه -44
    وقال النبى صلى الله عليه وسلم : "ان الله رفيق يحب الرفق فى الامر كله ويعطى عليه ما لا يعطى على العنف" متفق عليه
    3- الصبر
    وقال تعالى < واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا > المزمل - 10
    4- النظر الى المصالح والمفاسد
    لابد فى نظر الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فى المصالح والمفاسد


    ا- اذا حصلت مصلحه اعظم من المفسدة وجب الامر والنهى عليه
    ب-اذا كانت المفسدة اعظم من المصلحة لم يجب عليه بل قد يحرم
    ج-اذا حصل التساوى بينهم لم يؤمر بالمعروف ولم ينهى عن المنكر لان درء المفاسد اولى من جلب المنافع
    د-اختلاط المعروف بالمنكر عند ذلك يدعى الى المعروف دعوة مطلقه وينهى عن المنكر نهى مطلق
    وقد قال ابن القيم رحمه الله ان النبى صلى الله عليه وسلم شرع لآمته ايجاب انكار المنكر ليحصل من المعروف ما يحبه الله ورسوله
    فاذا كان انكار المنكر يستلزم ما هو انكر من المنكر فهو امر فى منكر وسعى فى معصية الله ورسوله
    وهذه ما يسمونها بالموازنه بين المصالح والمفاسد




    وهذا رد الأخ:براق الثنايا
    وهو الذي طرح هذه الشبه فنرى إجابته عليها..




    الرد من وجهين
    1- " عليكم أنفسكم "
    هنا أمر بإنكار المنكر .. فالأمر هنا منه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وهذا من أوجب الواجبات .. فإذا ما سوينا الواجب هذا نكون ما طبقنا الآية " عليكم أنفسكم " ولا امتثلنا لأمر الله


    2- " إذا اهتديتم " وهذه فيها طريقان
    أ- اهتديتم = افتعلتم .. أي اجتهدتم بما تستطيعون في هداية غيركم .. عندها لا يضركم من ضل ومن عاند ..
    ب- اهتديتم .. أليس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الفرائض ؟ بل قد تصل للفرض العيني .. ؟ فكيف تكون الهداية إذا لم نفعل الفريضة هذه .. ؟

    وجزاك الله خيرا إ.مورا ، أتيت بشبه ورد عليها ..

    والحمد لله أولا وآخرا






    التعديل الأخير تم بواسطة الـمـثـابـر ; 23-7-2008 الساعة 01:47 PM

  10. #10

    الصورة الرمزية الـمـثـابـر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    الشبه الأولى: والذي طرح هذه الشبه الأخ: مجاهد

    وتقول الشبه:

    لماذا هناك شبهات أو أمور متشابهة في دينكم ؟


    لماذا لا يعلن الله تعالى عن الدين الصحيح بكل وضوح ؟


    لماذا لا نجد إشارة أو لا فتة من السماء تقول إن الدين الصحيح هو الإسلام, وأنه لا إله إلا


    الله تعالى خالق السماء والأرض ؟


    هذه التساؤلات تدور في أذهان الملحدين أو غير المسلمين عند مناقشتهم

    عن أدلة وجود الله تعالى أو عن أمر من أمور الإسلام

    هــــــــات جواب علمي منطقي ؟؟؟؟

    لهــــــــــم....

    السؤال ولكن بطريقة آخرى ؟


    لماذا لم ينزل الله نصوص القرآن واضحة جلية بحيث يفهمها العالم والجاهل على نحو واحد؟

    وكذلك لماذا لم تأتِ نصوص السنة هكذا؟

    لماذا هذا الإجمال الذي يسمح بفهم النص على عدة أوجه حسب أفهام الناس؟





    وقد رد على هذه الشبه مجموعة من الأخوه والأخوات, جزاهم الله خيرا
    فنستعرض الآن الردود على هذه الشبه:




    و جوابه لأن الفطر السليمة في الناس تعرضت لعوامل حرفتها عن الطريق الصحيح كإغواء الشياطين لبني آدم و ما يرثه الإنسان من عادات و تقاليد متعارف عليها بين قومه و أهله و إنتشار الفساد...
    فانحرفت فطرته بسبب هذه العوامل و بالتالي وجب علينا أن نبين له الحق و نكشف عنه الغشاوة بما نتفق نحن و هو عليه..
    إذا قابلت ملحدا لا يؤمن بالله و لا باليوم الآخر ؛ لأنه اغتر بالدنيا و ركن إليها ،
    و كنت مثلا قد نلت براءة على اختراع جديد فقابلته في مؤتمر أو مجلس ، هو ينظر إليك على أنك أنت من اخترع و ابدع و أن المسألة ليس لها أدنى صلة بالله عز و جل ، و أرت تغير هذه الصورة في ذهنه إلى الصواب..
    ستنظر في الأمور أو الأصول أو الأفكار أو المبادئ أو المراجع المشتركة بينكما و التي لا يمكن أن يرفض هذا الملحد التحاكم إليها ... كالعقل مثلا
    و تتفق معه على أن نتحاكم إلى العقل و الحواس الخمس في قضية [ هل ما يبدعه الإنسان و يصنعه صار بذات الإنسان أو بقوته أو بذكاءه و لا صلة لذلك بالله ؟ ]
    لاحظ أخي مجاهد أنك تستطيع تغير الصورة الذهنية عند هذا الملحد إذا قلت له [ ماذا لو سلب الإنسان العقل و الحسواس الخمس فهل يبقى أثر الفطرة التي نقول ــ معاشر المسلمين أن الله فطر الناس عليها ــ هل يبقى أثرها ظاهرا أم لا ؟، ما رأيك يا فلان أن نزور دارا لغير العقلاء من الصم البكم و نتعرف على الحقيقة ؟ ]... سيوافق طبعا ؛ لأنك حاكته إلى شئ يقبله و هو المنطق السليم..
    إذا ذهبتم إلى الدار سترون أن كل إنسان سيتوجه إلى مصدر واحد في حال الضر .
    إو إذا نظرتما إلى شخص فقد الحواس الخمس لكنه عاقل لابد في النهاية أن يلجأ و يدعو إلاها واحدا..
    لقد طرحت هذا المثل لنعرف أن الناس انحرفوا عن الفطرة فصاوا لا يميزون بين الحق و الباطل [ الحق هو الإسلام و الباطل ما عداه ] الشئ [ و هو الفطرة السليمة ] الذي يهديهم و الفرقان الذي يظهر لهم الحق من الباطل فقدوه بسبب العوامل السابقة و غيرها....
    و لهذا بعث الله النبيين بعد أن كان الناس أمة واحدة.....
    ملاحظة [ الملاحدة ينكرون وجود الله أصلا فلا يمكنك أن تجعل القرآن أو السنة حجة لك عليهم ؛ لأنهم أصلا لا يؤمنون بالله ، فوجب عليك أن تنظر بماذا يؤمنون إذا؟! إنهم يؤمنون بما يرونه و يسمعونه و بما يشعرون به و ما يدركونه بعقولهم ؛ و لهذا إذا قابلت واحدا منهم لا تعرض عليه القرآن ؛ لأنه سيرفضه مباشرة ، و لكن حاكمه إلى العقل و الحس ، و تكون هذه الخطوة الأولى ، و بالمناسبة هذا المنهج أو الأسلوب نجح به عدد من الدعاة إلى الإسلام في اقناع الناس بالإسلام ]..

    اقتباس:لماذا هناك شبهات أو أمور متشابهة في دينكم ؟

    الخلل ليس في ديننا و إنما في الناس و اختلافهم...

    اقتباس:لماذا لا يعلن الله تعالى عن الدين الصحيح بكل وضوح ؟

    لا يوجد غموض أصلا إلا في عقول بعض الناس ، و قد أعلن الله عن وجوب العبادة له وحده بكل ما تحمله هذه الكلمة و بكل وضوح حتى دخل الناس في دين الله أفواجا بعد إزالة صوارف الفطرة السليمة عنهم..
    و هذا الإعلان لم يقتصر على الأدلة النظرية فقط بل كان كل شئ فيه آية تدل على وحدانية الله...

    اقتباس:لماذا لا نجد إشارة أو لا فتة من السماء تقول إن الدين الصحيح هو الإسلام, وأنه لا إله إلا الله تعالى خالق السماء والأرض ؟

    قل لهم كأنكم كسالى لا تستطيعون حتى أن تتدبروا في أنفسكم، قل لهم لينظر أحدكم إلى يده و سيرى أكثر من برهان على وحدانية الله...

    اقتباس:هذه التساؤلات تدور في أذهان الملحدين أو غير المسلمين عند مناقشتهم عن أدلة وجود الله تعالى أو عن أمر من أمور الإسلام

    و قد حاولت الإجابة عنها من هذا المنظور ، ستحتار حينما تواجه شخصا يعرض الضروريات الخمسة ــ الدين و النفس و المال و العرض و العقل ــ للخطر و لا يحاول حتى حمايتها لأنه يرى وجوده كعدمه...
    فعليك أولا أن تقنعه بأن لوجوده سبب و هو عبادة الله وحده...

    اقتباس:لماذا لم ينزل الله نصوص القرآن واضحة جلية بحيث يفهمها العالم والجاهل على نحو واحد؟

    قد أنزلها ، لاحظ تكرر لفظ [ آيات بينات ] في القرآن...

    اقتباس:لماذا هذا الإجمال الذي يسمح بفهم النص على عدة أوجه حسب أفهام الناس؟

    لختلاف قدرات الفهم لدى الناس و تفاوتهم في ذلك كان من الحكمة أن تصل الصورة إلى كل إنسان ــ بل حتى الجن أيضا ــ....
    أخي مجاهد أسأل الله لك السعادة في الدنيا و الآخرة و للجميع




    المختصر: آي القران قسمان محكم ومتشابهة
    الحكمة من المتشابهة ابتلاء طاعة العبد وتسليمه للأوامر
    كالغيب
    مثال: قلت لابنك لا تفعل كذا لأنه سيحصل كذا
    كل مرة تنهاه عن شئ تذكر له العلة وتريد في مرة أن تختبره هل يسمع كلامك أم لا
    فقلت له لا تفعل كذا ولم تذكر العلة فإن فعل فلا يمنعه ذكر العلة من العقاب
    كنت قد كتبت ردا مدعما بالأدلة لكن للأسف طاااااااااااااار




    اني أرى من واقع النماذج الكفار الذين يسلمون أنهم يفكروا بعقلهم

    ولا يسلموا لما تربوا عليه

    فاجد الواحد منهم اذا حسبها بعقله وأخلص في معرفة الحق وليس اثبات انه على الدين الصحيح

    فإن الله يرشده ويهديه لأن أصلنا جميعاً مولودون على الفطره وهي التوحيد

    أما الأحاد فهو شيئ غريب يطرأ على الإنسان حسب ظروف نشأته




    وهذا رد الأخ: مجاهد
    وهو الذي طرح هذه الشبه فنرى إجابته عليها..



    بين الله تعالى أن الدنيا هي محل امتحان واختبار للإنسان, فقال الله تعالى: " الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " [الملك : 2].

    وفي التفسير الميسر للآية السابقة: الذي خلق الموت والحياة؛ ليختبركم - أيها الناس-: أيكم خيرٌ عملا وأخلصه؟ وهو العزيز الذي لا يعجزه شيء, الغفور لمن تاب من عباده. وفي الآية ترغيب في فعل الطاعات, وزجر عن اقتراف المعاصي.

    فما معنى الاختبار والامتحان ؟

    الامتحان: هو مجموعة من المثيرات تقدم للمستجيب لاستثارة استجابات لديه يعطى عليها درجة عددية تعتبر مؤشرًَا للقدر الذي يمتلكه المستجيب من الخاصية التي يقيسها الاختبار.
    وفي تعريف بسيط
    الامتحان: يعني تقديم أمر أو مسألة إلى مجموعة محددة, ويُطلب التعامل معها بأسلوب معين لاختيار أكفأهم أو أفضلهم أو أكثرهم استجابة, فيمكن بذلك ترتيبهم حسب كفاءتهم واستبعاد الفاشلين.

    هل من الممكن تقديم امتحان لمجموعة, لا يظهر منه المتفوق من البليد والمجتهد من الكسول, أم سيعتبر هذا ظلماً بينا !؟

    مثال:
    إن جاء امتحان نهاية العام في " كلية العلوم - قسم الرياضيات", عبارة عن : اكتب ناتج جمع 1 + 1 = ؟
    هل أدى هذا الاختبار وظيفته وفرق بين من قضى العام مجتهداً, وبين من قضاه عازفاً عن الدراسة ؟
    بالطبع الامتحان في هذه الحالة, أدى إلى ظلم شديد, فقد تساوى في الجميع في الدرجات.

    الشاهد من المثال,
    أن الله تعالى وضع أدلة وجودة في الكون, يراها من يعمل عقله ويأخذ بالأسباب والقوانين التي خلقها الله تعالى, وأعطى الله تعالى الدين واضحاً في أغلب أجزاءه وخاصة أسس الإيمان, وبقيت بعض الأمور التي تشتبه على البعض وذلك امتحانا وتمحيصاً لقلوب العباد.

    والأمور المتشابهة وإن كانت قليلة مقارنة بالثوابت إلا أنها أيضاً ليست في أصل الدين فلا تجد المتشابه في :
    ( وحدانية الله تعالى , الكفر والإيمان , قدرة الله تعالى , الثواب والعقاب , كبائر الذنوب مثل الزنا والسرقة والخمر والربا ..... الخ ).

    بل وجدت الأمور التي تتشابه على بعض الناس في بعض قضايا الحلال والحرام ووجدت في نص القرآن الكريم, كما وجدت في بعض أمور الاعتقاد مثل صفات الله تعالى.

    جاء في الحديث الشريف : عن النعمان بن بشير قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « الْحَلاَلُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِيِنِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِى الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى ، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ . أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، أَلاَ إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِى أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ ، أَلاَ وَإِنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ . أَلاَ وَهِىَ الْقَلْبُ » . ( البخاري 52 – 2051 و مسلم 4178.).

    وقال الله تعالى : هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ [آل عمران : 7]

    وجاء في التفسير الميسر :
    هو وحده الذي أنزل عليك القرآن: منه آيات واضحات الدلالة, هن أصل الكتاب الذي يُرجع إليه عند الاشتباه, ويُرَدُّ ما خالفه إليه, ومنه آيات أخر متشابهات تحتمل بعض المعاني, لا يتعيَّن المراد منها إلا بضمها إلى المحكم, فأصحاب القلوب المريضة الزائغة, لسوء قصدهم يتبعون هذه الآيات المتشابهات وحدها; ليثيروا الشبهات عند الناس, كي يضلوهم, ولتأويلهم لها على مذاهبهم الباطلة. ولا يعلم حقيقة معاني هذه الآيات إلا الله.
    والمتمكنون في العلم يقولون: آمنا بهذا القرآن, كله قد جاءنا من عند ربنا على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, ويردُّون متشابهه إلى محكمه, وإنما يفهم ويعقل ويتدبر المعاني على وجهها الصحيح أولو العقول السليمة.


    السؤال ولكن بطريقة آخرى ؟
    لماذا لم ينزل الله نصوص القرآن واضحة جلية بحيث يفهمها العالم والجاهل على نحو واحد؟ وكذلك لماذا لم تأتِ نصوص السنة هكذا؟ لماذا هذا الإجمال الذي يسمح بفهم النص على عدة أوجه حسب أفهام الناس؟.


    الإجابة :

    1- إن الله أنزل المتشابه ليمتحن قلوبنا في التصديق به، فإنه لو كان كل ما ورد في القرآن معقولا واضحا لا شبهة فيه عند أحد من الأذكياء ولا من البلداء لما كان في الإيمان شيء من معنى الخضوع لأمر الله تعالى، والتسليم لرسله.

    2- جعل الله المتشابه في القرآن حافزا لعقل المؤمن إلى النظر كيلا يضعف عقله فيموت. فإن السهل الجلي جدا لا عمل فيه للعقل، والدين أعز شيء على الإنسان. فإذا لم يجد فيه مجالا للبحث يموت فيه، وإذا مات فيه لا يكون حيا بغيره.

    ولذلك قال: "والراسخون في العلم" ولم يقل: والراسخون في الدين؛ لأن العلم أعم وأشمل، فمن رحمته تعالى أن جعل في الدين مجالا لبحث العقل بما أودع فيه من المتشابه، فهو يبحث أولا في تمييز المتشابه من غيره، وذلك يستلزم البحث في الأدلة الكونية والبراهين العقلية وطرق الخطاب، ووجوه الدلالة ليصل إلى فهمه ويهتدي إلى تأويله، وهذا الوجه لا يأتي إلا على قول من عطف "والراسخون" على لفظ الجلالة، وليكن كذلك.

    3- إن الأنبياء بعثوا إلى جميع الأصناف من عامة الناس وخاصتهم، فإذا كانت الدعوة إلى الدين موجهة إلى العالم والجاهل، والذكي والبليد ، وكان من المعاني ما لا يمكن التعبير عنه بعبارة تكشف عن حقيقته وتشرح كنهه بحيث يفهمه كل مخاطب عاميا كان أو خاصا، ألا يكون في ذلك من المعاني العالية والحكم الدقيقة ما يفهمه الخاصة ولو بطريق الكناية والتعريض ويؤمر العامة بتفويض الأمر فيه إلى الله تعالى، والوقوف عند حد المحكم، فيكون لكل نصيب على قدر استعداده.


    وقال السيوطي رحمه الله :
    " وقال بعضهم: إن قيل ما الحكمة في إنزال المتشابه ممن أراد لعباده به البيان والهدى قلت إن كان مما يمكن علمه فله فوائد:
    منها الحث للعلماء على النظر الموجب للعلم بغوامضه والبحث عن دقائقه فإن استدعاء الهمم لمعرفة ذلك من أعظم القرب
    ومنها ظهور التفاضل وتفاوت الدرجات إذ لو كان القرآن كله محكما لا يحتاج إلى تأويل ونظر لاستوت منازل الخلق ولم يظهر فضل العالم على غيره
    وإن كان مما لا يمكن علمه فله فوائد : منها ابتلاء العباد بالوقوف عنده والتوقف فيه والتفويض والتسليم

    الإتقان في علوم القرآن - جلال الدين السيوطي.

    قال الزمخشري في تفسيره : فإن قلت : فهلا كان القرآن كله محكماً؟ قلت : لو كان كله محكماً لتعلق الناس به لسهولة مأخذه ، ولأعرضوا عما يحتاجون فيه إلى الفحص والتأمّل من النظر والاستدلال ، ولو فعلوا ذلك لعطلوا الطريق الذي لا يتوصل إلى معرفة الله وتوحيده إلا به ، ولما في المتشابه من الابتلاء والتمييز بين الثابت على الحق والمتزلزل فيه ، ولما في تقادح العلماء وإتعابهم القرائح في استخراج معانيه وردّه إلى المحكم من الفوائد الجليلة والعلوم الجمة ونيل الدرجات عند الله ، ولأنّ المؤمن المعتقد أن لا مناقضة في كلام الله ولا اختلاف ، إذا رأى فيه ما يتناقض في ظاهره ، وأهمه طلب ما يوفق بينه ويجريه على سنن واحد ، ففكر وراجع نفسه وغيره ففتح الله عليه وتبين مطابقة المتشابه المحكم ، ازداد طمأنينة إلى معتقده وقوّة في إيقانه.


    لذلك على الإنسان البحث عن الواضح أولاً, عن المحكم وأدلته, وعند التعرض لشبهة أو سوء فهم في موضوع عليه رده إلى الأصل المحكم الذي قبله عقله.
    مثال على ذلك :
    حقيقة ثابتة ومحكمة : الماء أثقل من زيت الطعام.
    حقيقة لا جدال فيها وليست نسبية, تم بناؤها بناء على التجربة, وتم التأكيد على ذلك بناء على القياس والأبحاث.


    هذا الحل الصحيح و أعتذر عن وضع الحل لكن الله المستعان









    التعديل الأخير تم بواسطة الـمـثـابـر ; 23-7-2008 الساعة 01:59 PM

  11. #11

    الصورة الرمزية الـمـثـابـر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    الشبه الأولى: والذي طرح هذه الشبه الأخ: Codou

    وتقول الشبه:
    [ إذا كان الإسلام هو الدين الصحيح الذي تكون به سعادة البشرية فلماذا لم يدخل كثير من العقلاء و الأذكياء في هذا الدين؟
    و كيف تغفل هيئة الأمم المتحدة مثلا عن ذلك؟ ]
    قد يدور مثل هذا السؤال في ذهن شخص غير مسلم فما الجواب؟




    وقد رد على هذه الشبه الأخت الدرة المصونه...



    والله حسب اللي أعلمه وما أوتيت من العلم إلا أقل من القليل والحمدلله ،،

    اعتقد ان جميع الكافرين يعلمون ان دين الاسلام هو الدين الحق ،، ويعلمون ان غيره من الاديان باطلة ،، لذلك تراهم يعالجون بالقرآن أحياناً ،،

    لكن سبب عدم دخولهم في الاسلام هو الكبر أولاً ،، خاصة ان اليهود كانوا يعتقدوا ان محمد سيكون رسول الله منهم ،، لكنهم عندما علموا انه جاء من العرب فاستكبروا عن الدخول في دينه ،، لكنهم يعلمون انه الدين الحق ،،

    السبب الثاني ،، خوفهم على الكرسي وخوفهم على المنصب والمكانة التي هم عليها في ملة الكفر ،، فهذا واحد من المشركين (والله ما اذكر اسمه) كان له منصب عندهم ،، دخل الاسلام ،، وكان يطلب القيادة او يتمنى القيادة عند المسلمين ،، لكنه لما رآى ان المسلمين ما وضعوه قائد من أولها ارتد عن الاسلام ،،

    وهذا ابوجهل لعنة الله عليه ،، كان يصد الناس عن سماع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ،، لأنه يعلم انهم اذا استمعوا الى كلامه سيعجبهم ويدخلوا في الاسلام ،، لكن كبره وتجبره وطغيانه اعمى بصيرته ،،

    وهذا الوليد بن المغيرة لما سمع القرآن قال ،، ( وانه ليعلو ولا يعلى عليه )

    وحبيت اقول شي في النهاية ان ابن القيم قال -بمعنى قوله- ان الكفر 5 انواع ،، كفر استكبار وكفر نفاق وكفر تكذيب وكفر إعراض وكفر شك ،،
    هذا رأيي والله أعلم ،،



    التعديل الأخير تم بواسطة الـمـثـابـر ; 23-7-2008 الساعة 02:05 PM

  12. #12

    الصورة الرمزية أبــ عبد الملك ــو

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    1,476
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    ماشاء الله تبارك الله
    جمييييييييييييييييييل

  13. #13


    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    577
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    مشكور اخى الغالى على هذا المجهود الاكثر من ممتاز وجعله الله فى ميزان حسناتك يوم ان نلقاه

  14. #14

    الصورة الرمزية الـمـثـابـر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين
    أشكركم على هذا المرور الرائع...

    ونعتذر للأخ عسل على التأخير الذي صار للموضوع...
    وبأذن الله سأكمل بقية الشبهات... لكن بعد شفائي
    من الأصابه التي في أصابعي فأنا الآن بالكاد أنظم هذا
    الموضوع وأكتب الردود....

  15. #15

    الصورة الرمزية الدرة المصونة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المـشـــاركــات
    1,054
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    جزاك الله خير أخي المثابر ،،
    الله يعطيك العافية ،،
    بانتظار بقية الشبهات ان شاء الله ،،
    في امان الله ،،

  16. #16

    الصورة الرمزية أبــ عبد الملك ــو

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    1,476
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    أرهقت من بعدك

  17. #17

    الصورة الرمزية أبــ عبد الملك ــو

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    1,476
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    أجلت ردي على شبهة الاحاد حتى تكتمل أجزاؤها
    بعدما تكتمل سأكتب الرد ان شاء الله

  18. #18

    الصورة الرمزية وسن

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    283
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    جزاااااااااك الله الف خير وعاااافية

  19. #19

    الصورة الرمزية أمة اللـه

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    677
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    جزاك الله خيرا وسدد الله خطاك وجعلك الله ممن قال فيهم: (وسقاهم ربهم شرابا طهورا)

  20. #20

    الصورة الرمزية عابرة سبيل

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    468
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الـردود الواضحـه على الشبهـات المشككـه في الكتـاب والسنـه

    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ..........مجهود كبيروعمل ممتاز.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...