السـ ـلامـ عليكمـ ورحمة اللهـ وبركاتهـ ـ
~ { .. صراخـ ـ وأنينـ ,, ودمعـ ـة حنين .. ؛
__
كـ ـان مجرد التفكيـ ـر في أنـ أقتنص ضوء الشمـ ـس..
يشعرنـ ـي بالسعادهـ تسري في جسدي..
:.:.:.:.:.:.:
عندمـ ـا كنت طفلهـ صغيرهـ ..
كـانت أحلامـ ـي تشع في الأفق ..
وكأنهـ ـا نجوم أعتلـة في مسرحـ السمـ ـاء ..
:.:.:.:.:.:.:
ولكنـ الموازين إنقلبـت وتغيرت ..
لم تكن الحياة كمـا عهدتهـ ـا ..
بل كانت أشبهـ ـ بكابوس خيم على حياتـي الزهريهـ ـ ..
.:.:.:.:.
قـ ـد ننعمـ بحياة هادئة ..
ولكنـ الـطعنات تتسابقـ لقتل الهدوء ..
تجعل السعـ ـادهـ حلمـ صعب الـوصولـ لهـ ـ ..
.:.:.:.:.:.
الأحلام تجعلكـ تسعـ ـى لنيلهـ ـا ..
والجزء الأكثر متعهـ هـو جزء بذل الجهـ ـد ..
فلن تشعـ ـر بقيمة الحلم إلا عندمـ ـا تسعى بجد ..
هكذا هي السعـ ـادهـ ..
باتت حٌلماً صعب الـحظي عليهـ ـ ..
واليأس يقتل ذالكـ الحلمـ ..
:.:.:.:.:.:
تلخبطـ ـة في ذهني المعانـ ـي ..
و تعاركهــ المشـ ـاعر ..
بين الألم والأمل ..
:.:.:.:.:.:.:
مع تداركـ ـي لقسوت الحيـ ـاة ..
وجدت نفسي محبستـ ـاً في قضبان الـ ـألم ..
.:.:.:.:.
أنظر منـ خلال نافذة غاية في الصغـ ـر ..
أنظر لأرى القمـ ـر يشع ..
والنجوم تَلِع ..
..:::..
ولكن هذا الأمر لن يطول ..
فقـ ـد حُرِمة علي السعادة في قضبان الألم ..
وما إن جاءت غيمة سوداء ..
إلى أن حجبـ ـة النجوم ..
والقمـ ـر تًسَتًرَ خلف سِتارة الغيوم ..
:.:.:.:.:.:.:.:
عاد جو الكئابة يخيم على المكان من جديد ..
كـانـ أشبهـ بحبال أمل مجثته ..
.:.:.:.:.:.
أخذت أصرخ وأصرخ واستنجـ ـد بأحد ما ..
ولكنـ كنت في غرفة نائية ..
بعيده عن الأنظار ..
وصوتي لـ ـا يصل إلـى مسامع أي بشري ..
:.:.:.:.:.:
هدأ صـ ـوتي فقد أُرهق من كثرهـ ـ الـصراخ ..
وتقطعهـ ـ أنفاسـ ـي ..
كمن أختنق من ظلمـة المكـ ـان ..
.:.:.:.:.:.:.:.
لـ ـم أجـد أمـامي غيـر أن أبدا بالأنين ..
فصـ ـوتي لم يعد بمقدورهـ الصراخ أكثـر ..
بدأت أإنـ وأإنـ لأستغيث بأحدهم ..
متناسيتـا ً أنني في غرفـة معزولة ..
:.:.:.:.:.:
لم أستفد سوى استنفاذ طاقتـ ـي بلا جدوى ..
علمـ ـة بأنـ نهايتي ستكون في هذه الغـ ـرفة الموحشة ..
.:.:..:.:.:.:.
وبعدهـ ـا بدأت ذكرياتـ ـي تُعـ ـاد ..
رأيت روعـ ـهـ ـ الأيام وغفلة الزمان ..
رأيت براءتي وأنـ ـا مغمضة العينين عن الواقعـ القارح ..
ذكرى .. تليهـ ـا ذكرى أروع ..
ولم أعي إلى أن نزلت دمعهـ ـ من عيني ..
وتلا الدمعهـ سيل من الدموع المنهمرهـ ..
:.:.:.:.:.:.:
عَلِمتُ أنـ ـني أٌحِنُ إلي الماضـي السعيـ ـد ..
ولكنـ قدري أقادنـ ـي إلا هذهـ الغرفة الظلماء دون أنـ أشعـ ـر ..
.:.:.:.:.:.:.
فجأهـ ..
شعرت بالسعادة تسري بداخلي ..
وكأنهـ ـا غِذاءٌ لدمـ ـي ..
:.:.:.:.:.:.:.:.:
جاءت السعادة بِغيت توديعي ..
لـتشهد معـ ـي آخر لحظات حياتي ..
ولأننـ ـي ظللت أحلم بهـ ـا ..
أتتلي حتـ ـى في آخر لحظات حياتـ ـي ..
لتجعل منـ ـي أسطورهـ تتوارثهـ ـا الأجيال ..
أسـ ـطورهـ فتاة قيدهـ بسلاسل الألمـ ..
ولكنهـ ـا ظلت تنتظر السعادهـ ..
فشهدهـ معهـ ـا السعادهـ آخر لحظاتهـ ـا ..
ولأنـهـا أخيرا ً ستنقل من تلكـ الغرفة الظلماء ..
إلى حفرهـ في الأرض من تراب ..
القلمـ المكسور .~
المفضلات