بسم الله الرحمن الرحيم
ذات ليلة ..كنت خارج البيت.... توالت علي الهموم والأحزان ... فنظرت إلى الحدائق وإلى الشوارع
لكي أنسى همومي وأحزاني وأخفف عني .. ولكنه بدأ يسيطر على مشاعري شيئا فشيئا ... فدخلت البيت مسرعا
ودخلت غرفتي وجلست ... فأمسكت قلمي لكي أسطر همومي وأحزاني ... فإذا بالقلم يسقط من يدي
ويهرب بعيدا عني .. فسعيت وراءه لاسترده ..ولكنه هرب بعيدا عني وعن أناملي المرتجفة .. فتعجبت وسألته ...
أيها القلم الحزين .... أتهرب مني.... أم من قدري المحتوم عليه
فأجابني بصوت يعلوه الحزن والأسى ...
تعبت ... آه 00 تعبت من كتابة آلامك وأحزانك ومعاناتك ...
فابتسمت وقلت له ..
يا قلمي الحزين ...أنترك جراحنا وأحزاننا وآلامنا .. دون البوح بها ..
فأجابني قائلا ...
اذهب... وافرغ مابداخلك من آلالام وأحزان إلى إنسان أعز عليك من كل شئ .... عندها وقفت فجئة ...
كانما أصابتني صاعقة ...عندها مرامامي شريط الذكريات ...وبدأت أتذكر الماضي..
فلم أستطع التحدث ... فقال لي ياهذا ... مابالك ... وفجأة فقت من ذكريات الماضي ..
فقلت له .. آه ياقلمي ... ماأسوأ وأحزن إذا أراد الإنسان أن يخرج ما بداخله وأن يشكي حاله .. فلا يجد شخصا
لاابن عم ولا ابن خال قريب ... ولا صديق ... فيكتفي بقلم وقرطاس لكي يسطر ما بداخله..
... لم أجد أخا لي شقيق أشكي إليه حالي فرضيت ... ولكنني بحثت عن أخ لم تلده أمي ..
فبحثت ... وبحثت فلم أجد ...
عندها أغرورقت دموعه ... وأتى إلي متجهما ... وأسقط بوجهه على ورقتي البيضاء
فأخذته... وتملكته ...وهو صامت لايتكلم.. فاعتقدت أنه قد رضخ لي ... وسيساعدني ...في كتابة خاطرتي..
وفجأة..
فإذا بالحبر يخرج متدفقا ... ونظرت إليه متعجبا ... فقلت له ماذا تعني ..
قال .. لأنني بلا قلب ... ولا روح..
أتريدني أن أخط همومك وأحزانك ...ولا أبكي فؤادك المجروح ..؟؟؟؟؟
عندها مسكت قلمي وكتبت...
مسكت لكي اخط همومي وأحزاني ..
فبكى القلم قبل أن تبكي عيوني..
أرجو أن تنال إعجابكم
المفضلات