[/url]
الداعية الذى نعنيه
الداعية الذى نعنيه هو الرجل الذى حشد كل طاقاته وسخر أوقاته كلها لصالح دعوته التى صارت همه بالليل وشغله بالنهار فأوقف نفسه لها موقنا أن الراحة الحقيقية ليست فى هذه الحياة بل هى فى الدار الآخرة حين يفوز بالسلعة الغالية .سئل الامام أحمد رحمه اللهـ متى يجد العبد طعم الراحة ؟ قال : عند أول قدم يضعها فى الجنة .
انه ليس مجرد خطيب يلقى كلمته على أسماع الناس ثم يرحل عنهم لا يهمه اقبالهم عليه أو ادبارهم عنه فالخطيب خطيب وكفى .
[/url]
أما الداعية فانه مؤمن بفكرة يدعو اليها بالكتابة والخطابة والحديث العادى والعمل الجدى فى سيرته الخاصة والعامة وبكل ما يستطيع من وسائل الدعاية ،
فهو كاتب وخطيب ومحدث وقدوة يؤثر فى الناس بعمله وشخصه .
والداعية أيضا طبيب اجتماعى يعالج أمراض النفوس ويصلح أوضاع المجتمع الفاسدة ، فهو ناقد بصير يقف حياته على الاصلاح الى ما شاء الله .
وهو رفيق وصديق وأخ للغنى والفقير والكبير والصغير ومن هذه الصفات تشيع المحبة فى قلبه وتتدفق الرحمة من عينيه وتجرى المواساة على لسانه ويديه وهذا ضرورى جدا للداعية .
[/url]
والداعية قائد فى محيطه وسياسى فى بيبئته وزعيم لفكرته ومن يتبعه فى ناحيته وكل هذا لا تنهض الخطابة وحدها بحقوقه .
ان هذا النوع يختلف اختلافا بينا عن الذين اتخذوا وظيفتهم تكسبا يأكلون بها لقمة العيش وكفى .
والدعاة نوعان :ـ
صاحب رسالة وموظف اتخذ الدعوة سبيلا للعيش وطريقا للحياة .
فصاحب الرسالة أشرف الرجلين ومقصده أنبل المقصدين وهو انسان يعيش فى الناس ويرى نفسه فى المجتمع جزءا من كل ..وهو عضو فى جسم يتأثر به ويؤثر فيه ويكمله ويكتمل به ، ويذر عن عقيدة تدفعه وتوجهه ، وايمان بما يدعو يسرى مسرى الدم فى كيانه ويحفزه الى العمل لخيره وخير الناس ابتغاء مرضات الله ورضوانه .
فأيهما تريد أن تكون ؟؟؟!!!!
المفضلات