[إبداع] قصة قصيرة ..ارجو الدخول والنقد

[ شظايا أدبية ]


النتائج 1 إلى 13 من 13

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    افتراضي [إبداع] قصة قصيرة ..ارجو الدخول والنقد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أتمنى أن أجد منكم نقدا بناءا ( لامانع بأن يكون لاذعاً ) سواء في الكلمات ، تراكيب الجمل ، الأسلوب ، الأخطاء الإملائية....وكل شيء حتى استفيد منكم

    .................................................. .................................................. ..........................


    فتاة الطابق الثاني


    لا أعلم منذ ُ متى أقفُ هنا..

    أعلمُ بأني كنتُ موجودا حينَ هُدمَ المنزل الذي كانَ أمامي لتحلَّ محله بنايةٌ سكنيةُ من أربعةِ طوابق لم تمدني بالظل ِ يوماً، خلفي منزلٌ كما أظن – أوليه ظهري دائما – يرتاده الكثير من الأطفال
    أعلمُ ذلك لأنهم يلهون دائما حولي وأحياناً بي فإما أن أكون هدفاً أو أداةً موسيقية ومنذ رحليهم لم أعد مهماً لأحد
    أعملُ طوال الليل دون تذمر وأبقى مكاني طوال النهار في انتظار أذان المغرب ليبدأ عملي من جديد

    لم تمتد لي يدُ عرفان قط فالأيدي الممتدة لي ما بين أيد علِق بها شيئٌ فتخلصتْ منه بالمسح على ظهري و أيد متعرقة كاد حاملها أن يسقط َ فتشبثَ بي

    وفيما عدا الأرجل الراكلة والأيدي المتعرقة أجد الحياة جميلة

    ...........

    لجنسنا نوعان أبيض يقف وسط المناطق السكنية وأصفر في شوارع المدينة وهذا الأخير يُقيمُ له الناس احتراماً أكبر فتراهم ينظرون إليه ويصلحونه كلما توقف

    تحرقني الشمس نهاراً و يحولني الشتاءُ لقطعةِ ثلج وتغسلني الأمطار أياماً في السنة فتقل الأيدي الجافة و المتعرقة ، الخشنة والناعمة ، النظيفة والمتسخة فأنعمُ ببعض ِ الهدوءِ لأتفرغ لمراقبة الشجر،السماء ، أفعال الهواء وتأثير الفصول

    قبل أن تُفتح نافذة الطابق الثاني لم أكن أهتم بشيء..
    لا الناس ولا الفصول

    ففي إحدى الليالي الباردة أطلَّ وجهُها من خلالِ نافذةِ الطابق ِ الثاني وابتسمتْ للاشيء ، لم أرَ وجهَها بوضوح فهي تُطفئ الضوء كلما فتحتْ النافذةَ ليلاً ، رأيتُ فقط انعكاس النور في نَظَّارتِها وبياض ِ أسنانِها في الظلامِ المحيط
    كانتْ أول شخص ينظرُ إلي حقاً ومنذ ذلك اليوم بدأتُ بملاحظةِ الأشياء حتى أتحدثَ بها حين ألقاها..

    أريدُ أن أخبرها بالشابِ الذي ظنَّ بأني شجرة فتركَ على ظهري ذِكرى حرفين وقلب عاشق..
    والسائق الذي يتكئ بظهره المحني دوماً علي مُتذكراً امرأة وطفلاً ذا ابتسامة واسعة تركهما بعيدا..
    وعن العصافير التي ما إن تحطُ علي حتى تهرب من برودتي لأغصان الشجر ..
    والإعلانات اللاصقة التي تُغطي جزءاً كبيراً مني حاجبةً قلباً دامعاً..

    ............

    فيما عدا لهفتي لمعرفةِ ملمس يدها،والتصاقي بالأرض،الأرجل الراكلة والأيدي المتعرقة أجد الحياة رائعة وجميلة جدا




    - انتهى -
    التعديل الأخير تم بواسطة cherry.b ; 16-11-2008 الساعة 04:21 PM سبب آخر: تصحيح الأخطاء

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...