الشاة والحمل الوديع
جلست اكتب قصتها ..... هالني امرها وارقني حالها ......... بسطت اوراقي وامسكت قلمي ....... فإذا الاوراق تهرب من بين يدي .....
وامتنع عن الكتابة القلم ......... قلت ويحك !
اولستَ رفيق آلامي وسفيرَ آمالي....... بالله كفى واجري بأحزان الكلم ........
قال مولاتي ما انا الا عبد مطيع ....... لكن بالله خبريني ما تكتبين ....... كفى حزناً وامسحي عن وجنتيك الدمع الحزين .......... قلتُ اكتبُ عن مآسٍ حدثت .......
فإذا الذئب من بني ديني والضحية ......... ابعد هذا الحزنِ حزنٌ ام اكبرُ منها بلية ............
بالله ارجوك لا بل آمرك ان تطيع ......... فانصاع لي وبدأت اكتب .....
( الشاة والحمل الوديع )
خلّفها الركب وراءه ........ هائمة على وجهها تشكو من الوحدة ......... يقتلها الفراق ...........
تخشى ان تضيع ....... فاتجهت الى النت علّها ان تجد لعلتها دوا ......... او لوحدتها رفيق .........
وإذا بذئب يترقب شاتنا ........ فاصطنع وجه الحمل الوديع ........ فجلس مكتئباً يعلو وجهه الهم ........ اخفى تحت قناع الحزن انياب الذئب الوضيع ..........
فكرت شاتنا بحاله ........ اهمها امره .............. وارقها الاسى ........ ءاسأله ما باله ........ علّي ان افرحه او ربما اجد عنده لعلتي الدوا ......... فخطت نحوه تسأله ....... ما بالك يا اخا الغنم ........ اخلّفك الركب وراءه ........ اعانيت مثلي من الحزن واضناك الالم ........... فشكت له وشكى لها ........ بعدها بدأت تطارحه الهم والحزن الاليم ........
قال ويلي ........ اكل هذا الهم تحملين ...... اعطني قلبك انفض عنه غبار الغم .....
اجلو عنه الانين ......... صدقت شاتنا ولبساطة عقلها قوله ....... لم ترى انيابه ....... اخرجت قلبها بيديها .......... واعطته له ........ فإذا الدنيا ظلام دامس ........ فادركت ........ لكن بعد ما فات الاوان ........ ان حملها ما هو الا ذئب لئيم........... عبث بمشاعرها مزق القلب الحزين ..........
هنا اوقفت القلم ........ وطويت اوراقي ........... وانتهيت من سرد مآسي الاحداث وآلام الكلم
كتبت هذه الكلمات بعد سماعي لقصة احدى الفتيات ( تعرفت على شاب من خلال الانترنت وبدأت بينهما علاقة ابتدأت بالرسائل
ثم التحدث بالماسنجر ثم وضعت بينهما الكاميرا وكان حوارهما بالصوت والصورة ثم لما احست بخطئها ارادت التراجع لكن هددها الشاب بالصور
ولم تعلم ما تفعل فارسلت قصتها لاحدى الاذاعات علها ان تجد حلاً ووضعت قصتها في نقاش لايجاد الحل )
فلما سمعت قصتها آلمتني كثيراً فكتبت قصتي التي تحكي عن (الشاة والحمل الوديع )
ربما لن تكون بالمستوى المطلوب لكن سأضعها علها ان تصل الى القلب لانها خرجت من قلب يعصره الالم لما آل اليه حال الشباب اليوم
المفضلات