بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف احوالكم؟
ان شاء الله بخير
طيب لمن اراد ان يرا مواضيعي السابقه
في قسم قلم الأعضاء
كيف حالك؟
الكتاب vs الإنترنت::::من سيكون الفاز؟
------------------
موضوعي هذا وكما هو مبين في العنوان يتحدث حول السينما .. هذا الفن الرائع الذي طالما أمتعنا بما جاد به من مقاطع ومسلسلات وأفلام .. فكم ضحكنا وبكينا واستمتعنا وعشنا لحظات رائعة مع الإنتاجات السينمائية ..
وكم حاولنا إنتاج مقاطع شخصية عائلة بكاميراتنا الخاصة فكانت النتيجة ضحكات لطيفة من جميع أفراد الأسرة .. فأسعد اللحظات هي تلك التي نجتمع فيها أمام التلفاز ونشاهد ما صورناه من لقطات تذكارية في الأسفار والرحلات العائلية ..
^_^
موضوعي هذا لن يسهب في الحديث عن السينما .. تعريفها وتاريخها أنواعها .. فأنا لست خبيراً في هذا المجال وليس عندي اطلاع واسع على الفن السابع .. لكنني سأتناول موضوع السينما من زاوية أخرى مع كثير من الرؤى والآراء الشخصية التي أحب أن تشاركوني بها ..
فالسينما كما تعلمون سلاح ذو حدين قد يستعمل في الخير وقد يستعمل في الشر كذلك ..
وهو من أهم الأدوات التي تسهم في صناعة العقول وتكوين الرأي العام لدى الأسر والمجتمعات ..
نبدأ على بركة الله بمعلومات مبسطة وشاملة حول هذا الفن الرائع ..
- تعريف السينما -
السينما قد تأخذ تعاريف كثيرة ومتنوعة ويمكننا تقسيمها إلى عدة أنواع .. لكنني سأتناول تعريفاً شاملاً جداً ..
[ السينما هي إلصاق مجموعة من المشاهد المصورة من أجل تجسيد حوار أو قصة ]
من هذا التعريف الشامل تنطلق كل التفرعات المتعلقة بهذا المجال .. فالأفلام هي قصص ومشاهد مصورة ... والمسلسلات كذلك .. الأنيمي والرسوم المتحركة أيضاً .. وكل ما يعرض على الشاشة هو قصص أو حوارات مصورة ..
لذا أرجو أن تتناولوا الموضوع بشمولية تامة ولا تفهموا من كلمة ( سينما ) الأعمال السينمائية فقط .. بل هو شامل لكل عمل سينمائي وتلفزي
- مكونات العمل السينمائي -
أي عمل سينمائي هو عمل معقد جداً وغني بالتفاصيل الدقيقة .. لكن يمكننا تلخيص مكونات العمل إلى 3 أقسام رئيسية ..
النص السينمائي ،، الإخراج ،، التمثيل
1 - النص السينمائي :
هو ما يكون مخطوطاً على الورق .. إنه القصة التي يكتبها المؤلف .. والسيناريو والحوار كذلك .. وهو ما يحفظه الممثلون من أجل أدائه أمام الكاميرا .. وقد تستغرق كتابته عدة شهور .. وكلما كان النص أطول وأغنى بالتفاصيل كلما سهل إنتاجه على المخرج ..
ويمكننا تقسيم النص إلى 3 أقسام :
- القصة أو الرواية : وهي القصة المراد إنتاجها على شكل مسلسل أو فيلم أو كرتون ..
- السيناريو : السيناريو هو تقسيم القصة على عدد من الحلقات والمشاهد المتماسكة .. حيث يعنى السيناريو بوصف الأماكن التي تجري فيها الأحداث وأيضاً الحالات النفسية للشخصيات التي تؤدي المشهد .. وهو ما يعتمد عليه المخرج لتحويل النص المكتوب إلى حقيقة مرئية ومسموعة ..
- الحوار : وهو الكلام الدائر بين شخصيتين أو أكثر .. وهو يدخل ضمن السيناريو .. وهو بالضبط ما يحفظه الممثلون من أجل أدائه .. تحت إشراف المخرج والمنتجين ..
خلاصة القول أن النص السينمائي هو مضمون العمل وفحواه .. وهو يشكل الجزء الأهم من الرسالة التي يهدف المنتجون لنقلها إلى المشاهدين .. نأتي الآن إلى القسم الثاني وهو الإخراج السينمائي :
2 - الإخراج السينمائي :
وهو فن من أصعب الفنون .. تتمحور مهمته الرئيسية في جعل النص السينمائي حقيقة مرئية ومسموعة .. بحيث يتعاقد مخرج العمل مع شركة للإنتاج .. بحيث توفر له الآليات اللازمة لتنفيذ العمل .. وللإخراج السينمائي أدوات كثيرة جداً منها ما يظهر في الشاشة ومنها ما يظل مخفياً في الكواليس ..
ومن الأدوات التي تظل في الكواليس الكاميرات والأضواء الكاشفة .. أدوات الماكياج وغيرها من الأمور المؤثرة على التصوير .. أما الادوات التي تكون المشهد السينمائي فهي التي تكون بارزة في الشاشة .. ونذكر منها :
- خلفية الأحداث : وهي الخلفية التي يجري فيها المشهد .. قد يكون بيتاً أو بحراً أو غابة أو ملعباً .. وبالطبع يقوم المخرج بصناعة الخلفية وجعلها ملائمة للظروف الزمنية والنفسية التي يجري فيها المشهد .. ومن هنا نجد أن إنتاج الأعمال التاريخية أصعب بأضعاف من إنتاج الأعمال المعاصرة .. لأن الأعمال التاريخية تحتاج لإعادة صناعة تامة للأمكنة وإيجاد أدوات جديدة يجب أن توالم العصر التاريخي .. على عكس الأعمال المعاصرة التي يمكن للمخرج أن يأخذ أدواتها من الحياة اليومية الاعتيادية ..
- الشخوص : وهم الممثلون الذين يقومون بتنفيذ الحوار .. وهم أيضاً جزء من المشهد ويحتاج المخرج إلى صناعة خاصة بهم تتعلق بالملابس والماكياج وشكل الشعر واللحية مثلاً ..
- الموسيقى التصويرية : وهي المقاطع الموسيقية المصاحبة للمشاهد .. وهي من أهم وسائل التأثير ونقل المشاعر والانطباعات إلى المُشاهد .. وهي سلاح ذو حدين يجب أن يحسن المخرج استعماله وإلا قد تكون لها نتائج عكسية .. للموسيقى التصويرية أنواع كثيرة فمنها الحزينة والغامضة والحماسية وغيرها الكثير ....
- الإضاءة : وهي عامل مهم أيضاً ويجب على المخرج أن يستعمل ذكاءه من أجل تقرير نسبة ونوع الإضاءة الصالحة لكل مشهد ..
وهناك الكثير من مكونات المشهد السينمائي .. وهي تمتزج مع بعضها مشكلة بذلك تفاعلاً رائعاً .. ومن خلالها يتم تقييم براعة المخرج في صناعة المشاهد السينمائية ..
3 - التمثيل :
وهو نقطة الإلتقاء بين الكتابة والإخراج .. حيث أن أداء الممثل هو نتاج الجهود التي يقوم بها المؤلف والمخرج .. والتمثيل مهنة صعبة جداً تحتاج إلى الموهبة أولاً ثم إلى صقلها عبر الدراسة في معاهد التمثيل ..
والممثل هو الذي يقوم بدور الشخصية المناط إليه تمثيل دورها .. عبر الاداء الصوتي والحركي للنص السينمائي .. وللشخصيات عدة أنواع أذكر منها
- الشخصيات الرئيسية : وهي الشخصيات الأساسية التي تمثل دور البطولة في العمل ..
- الشخصيات الثانوية : وهي شخصيات مهمة لكنها أقل ظهوراً من الشخصيات الرئيسية .. وعادة تكون لها أدوار إضافية من أجل إثراء العمل وتأكيد أهدافه ..
- الشخصيات التكميلية : وهي شخصيات يعتمد عليها المخرج فقط من أجل تكميل مشهد معين .. مثلاً عند تصوير مشهد حواري في السوق فإن الشخصيات الرئيسية هي أطراف الحوار .. أما الشخصيات التكميلية فهم الباعة والمشترون وأهل السوق .. وعادة لا تكون للشخصيات التكميلية أدوار مهمة في العمل ..
** التناغم بين هذه العوامل الثلاثة : [ الكتابة - الإخراج - التمثيل ] هو الذي يصنع المشهد السينمائي .. وامتزاج تلك المشاهد يصنع العمل السينمائي سواء أكان فيلماً أو مسلسلاً .. وطبعاً هناك فروق تقنية كثيرة بين إنتاج الأفلام والمسلسلات وغيرها كالبرامج الوثائقية ونشرات الأخبار والفيديو كليب .. إلا ان الجوهر يظل واحداً إذ أنها جميعاً تتكون من تلك العوامل الثلاثة ..
ومنها يتم تقييم العمل السينمائي ... فالناقد يضع قراءة متعمقة للعمل ينظر فيها إلى جودة النص السينمائي أولاً ثم جودة الإخراج .. ثم جودة التمثيل .. وعليها يبني تقييمه النهائي للعمل ..
لذا فإن آراء النقاد تكون مبنية على أسس واقعية وموضوعية .. وهي بذلك تختلف عن آراء الجمهور العادي الذي يفتقر إلى المعرفية السينمائية .. إلا أن للجماهير أيضاً آراء مختلفة نستطيع من خلالها وضع صورة حقيقية لمستوى الجمهور .. وهذا ما سأتطرق إليه في الفقرة القادمة :
الجمهور .. من هو الجمهور ؟
الجمهور هو أنا وأنت .. هو وهي وهم .. ^_^
نحن المتلقون للأعمال السينمائية نسمى جمهوراً .. بينما المنتجون يقدمون إلينا أعمالهم من أجل أن نشاهدها ونستمتع بها .. ونستخلص منها الأفكار الأساسية للعمل ..
وكما هو شأن الشركات .. والتي تقوم بتقسيم السوق إلى عدة أقسام من المشترين ثم توجه جهودها على قسم واحد من السوق ..
كذلك الإنتاج السينمائي .. المتفرجون أنواع .. ولكل نوع ذوق معين .. لذا نجد أن الانتاجات السينمائية تتنوع وتختلف حسب الأذواق المتباينة للجمهور ..
فلمحبي الأفلام الرومانسية أفلامهم الخاصة .. وطبعاً يبرع المنتجون في صناعة أعمال رومانسية تطرب رؤوسهم وتلائم أذواقهم ..
ولمحبي أفلام الإثارة والتشويق منتجين لهم حيث يستطيعون إبهارهم بأفلام آكشن مميزة ..
وكذلك محبي الأنيمي من أمثالنا نجد أن لدينا كثيراً من الأعمال التي تستحق المشاهدة ^_^
وحتى في الحقل الإسلامي بدأنا نشاهد مقاطع دعوية وأناشيد إسلامية مصورة موجهة خصيصاً إلى فئات المجتمع المتدينة ..
لكن ما الإشكالية التي يطرحها الجمهور ؟
المفضلات