[ الـسـيـنـمـا ] .. سـلاح ذو حـدين

[ منتدى قلم الأعضاء ]


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تؤيد السينما كأداة توعوية وتثقيفية ؟

المصوتون
11. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع
  • أجل .. ويجب أن تكون صريحة تماماً دون أية حدود او ضوابط

    0 0%
  • أجل .. لكن مع حدود وضوابط

    6 54.55%
  • لا .. الانشغال بها مضيعة للوقت والجهد

    5 45.45%
النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1

    الصورة الرمزية توشيبا

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    627
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي [ الـسـيـنـمـا ] .. سـلاح ذو حـدين

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف احوالكم؟

    ان شاء الله بخير


    طيب لمن اراد ان يرا مواضيعي السابقه

    في قسم قلم الأعضاء

    كيف حالك؟

    الكتاب vs الإنترنت::::من سيكون الفاز؟


    ------------------





    موضوعي هذا وكما هو مبين في العنوان يتحدث حول السينما .. هذا الفن الرائع الذي طالما أمتعنا بما جاد به من مقاطع ومسلسلات وأفلام .. فكم ضحكنا وبكينا واستمتعنا وعشنا لحظات رائعة مع الإنتاجات السينمائية ..

    وكم حاولنا إنتاج مقاطع شخصية عائلة بكاميراتنا الخاصة فكانت النتيجة ضحكات لطيفة من جميع أفراد الأسرة .. فأسعد اللحظات هي تلك التي نجتمع فيها أمام التلفاز ونشاهد ما صورناه من لقطات تذكارية في الأسفار والرحلات العائلية ..

    ^_^

    موضوعي هذا لن يسهب في الحديث عن السينما .. تعريفها وتاريخها أنواعها .. فأنا لست خبيراً في هذا المجال وليس عندي اطلاع واسع على الفن السابع .. لكنني سأتناول موضوع السينما من زاوية أخرى مع كثير من الرؤى والآراء الشخصية التي أحب أن تشاركوني بها ..

    فالسينما كما تعلمون سلاح ذو حدين قد يستعمل في الخير وقد يستعمل في الشر كذلك ..

    وهو من أهم الأدوات التي تسهم في صناعة العقول وتكوين الرأي العام لدى الأسر والمجتمعات ..

    نبدأ على بركة الله بمعلومات مبسطة وشاملة حول هذا الفن الرائع ..



    - تعريف السينما -

    السينما قد تأخذ تعاريف كثيرة ومتنوعة ويمكننا تقسيمها إلى عدة أنواع .. لكنني سأتناول تعريفاً شاملاً جداً ..

    [ السينما هي إلصاق مجموعة من المشاهد المصورة من أجل تجسيد حوار أو قصة ]

    من هذا التعريف الشامل تنطلق كل التفرعات المتعلقة بهذا المجال .. فالأفلام هي قصص ومشاهد مصورة ... والمسلسلات كذلك .. الأنيمي والرسوم المتحركة أيضاً .. وكل ما يعرض على الشاشة هو قصص أو حوارات مصورة ..

    لذا أرجو أن تتناولوا الموضوع بشمولية تامة ولا تفهموا من كلمة ( سينما ) الأعمال السينمائية فقط .. بل هو شامل لكل عمل سينمائي وتلفزي

    - مكونات العمل السينمائي -

    أي عمل سينمائي هو عمل معقد جداً وغني بالتفاصيل الدقيقة .. لكن يمكننا تلخيص مكونات العمل إلى 3 أقسام رئيسية ..

    النص السينمائي ،، الإخراج ،، التمثيل

    1 - النص السينمائي :

    هو ما يكون مخطوطاً على الورق .. إنه القصة التي يكتبها المؤلف .. والسيناريو والحوار كذلك .. وهو ما يحفظه الممثلون من أجل أدائه أمام الكاميرا .. وقد تستغرق كتابته عدة شهور .. وكلما كان النص أطول وأغنى بالتفاصيل كلما سهل إنتاجه على المخرج ..

    ويمكننا تقسيم النص إلى 3 أقسام :


    - القصة أو الرواية : وهي القصة المراد إنتاجها على شكل مسلسل أو فيلم أو كرتون ..

    - السيناريو : السيناريو هو تقسيم القصة على عدد من الحلقات والمشاهد المتماسكة .. حيث يعنى السيناريو بوصف الأماكن التي تجري فيها الأحداث وأيضاً الحالات النفسية للشخصيات التي تؤدي المشهد .. وهو ما يعتمد عليه المخرج لتحويل النص المكتوب إلى حقيقة مرئية ومسموعة ..

    - الحوار : وهو الكلام الدائر بين شخصيتين أو أكثر .. وهو يدخل ضمن السيناريو .. وهو بالضبط ما يحفظه الممثلون من أجل أدائه .. تحت إشراف المخرج والمنتجين ..

    خلاصة القول أن النص السينمائي هو مضمون العمل وفحواه .. وهو يشكل الجزء الأهم من الرسالة التي يهدف المنتجون لنقلها إلى المشاهدين .. نأتي الآن إلى القسم الثاني وهو الإخراج السينمائي :

    2 - الإخراج السينمائي :

    وهو فن من أصعب الفنون .. تتمحور مهمته الرئيسية في جعل النص السينمائي حقيقة مرئية ومسموعة .. بحيث يتعاقد مخرج العمل مع شركة للإنتاج .. بحيث توفر له الآليات اللازمة لتنفيذ العمل .. وللإخراج السينمائي أدوات كثيرة جداً منها ما يظهر في الشاشة ومنها ما يظل مخفياً في الكواليس ..

    ومن الأدوات التي تظل في الكواليس الكاميرات والأضواء الكاشفة .. أدوات الماكياج وغيرها من الأمور المؤثرة على التصوير .. أما الادوات التي تكون المشهد السينمائي فهي التي تكون بارزة في الشاشة .. ونذكر منها :


    - خلفية الأحداث : وهي الخلفية التي يجري فيها المشهد .. قد يكون بيتاً أو بحراً أو غابة أو ملعباً .. وبالطبع يقوم المخرج بصناعة الخلفية وجعلها ملائمة للظروف الزمنية والنفسية التي يجري فيها المشهد .. ومن هنا نجد أن إنتاج الأعمال التاريخية أصعب بأضعاف من إنتاج الأعمال المعاصرة .. لأن الأعمال التاريخية تحتاج لإعادة صناعة تامة للأمكنة وإيجاد أدوات جديدة يجب أن توالم العصر التاريخي .. على عكس الأعمال المعاصرة التي يمكن للمخرج أن يأخذ أدواتها من الحياة اليومية الاعتيادية ..

    - الشخوص : وهم الممثلون الذين يقومون بتنفيذ الحوار .. وهم أيضاً جزء من المشهد ويحتاج المخرج إلى صناعة خاصة بهم تتعلق بالملابس والماكياج وشكل الشعر واللحية مثلاً ..

    - الموسيقى التصويرية : وهي المقاطع الموسيقية المصاحبة للمشاهد .. وهي من أهم وسائل التأثير ونقل المشاعر والانطباعات إلى المُشاهد .. وهي سلاح ذو حدين يجب أن يحسن المخرج استعماله وإلا قد تكون لها نتائج عكسية .. للموسيقى التصويرية أنواع كثيرة فمنها الحزينة والغامضة والحماسية وغيرها الكثير ....

    - الإضاءة : وهي عامل مهم أيضاً ويجب على المخرج أن يستعمل ذكاءه من أجل تقرير نسبة ونوع الإضاءة الصالحة لكل مشهد ..

    وهناك الكثير من مكونات المشهد السينمائي .. وهي تمتزج مع بعضها مشكلة بذلك تفاعلاً رائعاً .. ومن خلالها يتم تقييم براعة المخرج في صناعة المشاهد السينمائية ..

    3 - التمثيل :

    وهو نقطة الإلتقاء بين الكتابة والإخراج .. حيث أن أداء الممثل هو نتاج الجهود التي يقوم بها المؤلف والمخرج .. والتمثيل مهنة صعبة جداً تحتاج إلى الموهبة أولاً ثم إلى صقلها عبر الدراسة في معاهد التمثيل ..

    والممثل هو الذي يقوم بدور الشخصية المناط إليه تمثيل دورها .. عبر الاداء الصوتي والحركي للنص السينمائي .. وللشخصيات عدة أنواع أذكر منها


    - الشخصيات الرئيسية : وهي الشخصيات الأساسية التي تمثل دور البطولة في العمل ..

    - الشخصيات الثانوية : وهي شخصيات مهمة لكنها أقل ظهوراً من الشخصيات الرئيسية .. وعادة تكون لها أدوار إضافية من أجل إثراء العمل وتأكيد أهدافه ..

    - الشخصيات التكميلية : وهي شخصيات يعتمد عليها المخرج فقط من أجل تكميل مشهد معين .. مثلاً عند تصوير مشهد حواري في السوق فإن الشخصيات الرئيسية هي أطراف الحوار .. أما الشخصيات التكميلية فهم الباعة والمشترون وأهل السوق .. وعادة لا تكون للشخصيات التكميلية أدوار مهمة في العمل ..

    ** التناغم بين هذه العوامل الثلاثة : [ الكتابة - الإخراج - التمثيل ] هو الذي يصنع المشهد السينمائي .. وامتزاج تلك المشاهد يصنع العمل السينمائي سواء أكان فيلماً أو مسلسلاً .. وطبعاً هناك فروق تقنية كثيرة بين إنتاج الأفلام والمسلسلات وغيرها كالبرامج الوثائقية ونشرات الأخبار والفيديو كليب .. إلا ان الجوهر يظل واحداً إذ أنها جميعاً تتكون من تلك العوامل الثلاثة ..

    ومنها يتم تقييم العمل السينمائي ... فالناقد يضع قراءة متعمقة للعمل ينظر فيها إلى جودة النص السينمائي أولاً ثم جودة الإخراج .. ثم جودة التمثيل .. وعليها يبني تقييمه النهائي للعمل ..

    لذا فإن آراء النقاد تكون مبنية على أسس واقعية وموضوعية .. وهي بذلك تختلف عن آراء الجمهور العادي الذي يفتقر إلى المعرفية السينمائية .. إلا أن للجماهير أيضاً آراء مختلفة نستطيع من خلالها وضع صورة حقيقية لمستوى الجمهور .. وهذا ما سأتطرق إليه في الفقرة القادمة :



    الجمهور .. من هو الجمهور ؟

    الجمهور هو أنا وأنت .. هو وهي وهم .. ^_^

    نحن المتلقون للأعمال السينمائية نسمى جمهوراً .. بينما المنتجون يقدمون إلينا أعمالهم من أجل أن نشاهدها ونستمتع بها .. ونستخلص منها الأفكار الأساسية للعمل ..

    وكما هو شأن الشركات .. والتي تقوم بتقسيم السوق إلى عدة أقسام من المشترين ثم توجه جهودها على قسم واحد من السوق ..

    كذلك الإنتاج السينمائي .. المتفرجون أنواع .. ولكل نوع ذوق معين .. لذا نجد أن الانتاجات السينمائية تتنوع وتختلف حسب الأذواق المتباينة للجمهور ..

    فلمحبي الأفلام الرومانسية أفلامهم الخاصة .. وطبعاً يبرع المنتجون في صناعة أعمال رومانسية تطرب رؤوسهم وتلائم أذواقهم ..

    ولمحبي أفلام الإثارة والتشويق منتجين لهم حيث يستطيعون إبهارهم بأفلام آكشن مميزة ..

    وكذلك محبي الأنيمي من أمثالنا نجد أن لدينا كثيراً من الأعمال التي تستحق المشاهدة ^_^

    وحتى في الحقل الإسلامي بدأنا نشاهد مقاطع دعوية وأناشيد إسلامية مصورة موجهة خصيصاً إلى فئات المجتمع المتدينة ..

    لكن ما الإشكالية التي يطرحها الجمهور ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة توشيبا ; 20-11-2008 الساعة 08:08 PM

  2. #2

    الصورة الرمزية توشيبا

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    627
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ الـسـيـنـمـا ] .. سـلاح ذو حـدين

    - الجمهور العربي متخلف -

    مع الأسف الشديد .. نجد أن السينما تطرح إشكالاً كبيراً تسبب في خلق نوع من التحفظ حولها .. فأصبح مصطلح ( سينما ) ذا سمعة سيئة وذلك بسبب الإنحطاط الذي تعرفه الإنتاجات السينمائية ..

    وسبب هذا الإنحطاط ليس فقط المنتجون السينمائيون لكن للجمهور دور في ذلك .. الغربي والعربي على حد سواء .. فالمنتجون ينتجون ما يرون أن الجمهور يطلبه ..

    لذا فإن وجود الفئات الاجتماعية المنحرفة كان سبباً في انتشار السينما الماجنة واللاأخلاقية .. حيث أن اهتمام الجمهور ليس في مضمون العمل وما يقدمه من رسائل .. بل اهتمامه فقط في المظاهر الخارجية والسخافات التي يعرضها العمل ..

    وهذه دلالة على التخلف الكبير المتزايد مع مرور الزمن ..

    ومن مظاهر تخلف الجمهور العربي عدم تمييزه بين مكنات العمل السينمائي .. فكما قلت سابقاً للعمل السينمائي 3 مكونات [ الكتابة - الإخراج - التمثيل ] ..

    في الماضي كنا نجد اهتمام الجمهور الأول في النص السينمائي .. فعندما يسمع بنزول فيلم جديد يسأل أولاً من كاتبه .. وما قصته .. وما القضية التي يعالج ؟

    فكانت متابعة الأفلام استفادة بالدرجة الأولى قبل أن تكون متعة ! وذلك لان الاهتمام كان منصباً حول النص قبل أن ينصب حول الاخراج والتمثيل ..

    لكننا الآن نجد أن المادلة عكست ! .. فأصبح الجمهور لا يهتم بتاتاً بمضمون النص السينمائي والدروس التي يقدمها العمل .. فنجد الشخص إذا سمع بأن فيلماً جديداً نزل يسأل أولاً عن الممثل الذي يمثل دور البطولة ..

    بحيث أنه يتابع أعمال الممثل دون أن يهتم بالكاتب أو المخرج .. وهو مستعد لمتابعة ممثله المفضل في أي عمل مهما كان منحطاً .. وهذا يدل على سخافة الجمهور العربي وتخلفه ..

    هذا التخلف .. جعل المنتجين السينمائيين يتهاونون بالنصوص ولا يعطونها الأهمية القصوى .. وذلك مسايرة لرغبات الجمهور .. فأصبحنا نرى المخرجين يعتمدون على الممثلين في إنجاح أعمالهم ... وهذا ما شكل نوعاً من السطحية في الكتابة مما زاد من ضعف مستوى الجمهور ..

    كل هذه العوامل كانت سبباً في انهيار السينما الحديثة التي رغم أنها تطورت بشكل خيالي في أدوات التصوير والإنتاج إلا أنها أصبحت خالية من المضمون .. وهذا شيء محزن حقاً ...........

    ------------------------------------



    - صناعة العقول -

    نعم .. فمما لا يخفى على الجميع كون السينما سلاحاً ذا حدين .. يمكننا استخدامها في صناعة العقول والرقي بها ويمكننا أيضاً استخدامها في تدمير العقول .. وهذا للأسف ما نراه الآن ..

    فالسينما الغربية والعربية على حد سواء تعتبر السبب الاول في التلاعب بعقول كثير من الشباب وصناعة أفكارهم وانطباعاتهم .. فالشاب المتلقي للعمل السينمائي يتأثر به لا محالة دون أن يشعر بذلك ... لذا فإن انتشار السينما الغربية بين صفوفنا هو مخطط غربي بحت .. يهدف إلى تدمير العقول وشغل الشباب بالتوافه وإبعادهم عن طريق الحق ..

    وذلك عبر التعتيم التام على كل أسس الأخلاق والمبادئ الفاضلة .. والتركيز فقط على تأليه الممثلين ودس المقاطع الإباحية وإشباع رغبة الشاب في التمتع بالمشاهد المثيرة والعنيفة ..

    وبسبب ضعف الرقابة على هذا المجال نجد أن الإدمان على متابعة الأفلام والتأثر بها أصبح شيئاً عادياً جداً .. وكذلك المشاهد الإباحية والأفكار الشركية أصبحت عادية جداً لا يستنكرها أحد ..

    وهذا مظهر من مظاهر التطبيع والذي يهدف الغرب من خلاله إلى القضاء على عقول الشباب .. وتجريدهم من الوعي والإدراك لما يحدث من حولهم عبر تخدير عقولهم بالأعمال الفنية الخارجة عن ثقافتنا العربية وديننا الإسلامي .. ولن أبالغ إن قلت أن نواقيس الخطر بدأت تضرب ......

    - إتجاهات خاطئة -

    عندما استفحل هذا الأمر بين الشباب العربي .. أصبح مصطلح ( السينما ) خلف قفص الاتهام .. وكثر المتكلمون في هذا المجال بين مؤيد ومعارض .. وظهرت كثير من الاتجاهات الفكرية العربية والتي تحاول إيجاد حل للمعضلة ..

    ومن هذه الاتجاهات الخاطئة

    1 - محاولة إنتاج أعمال سينمائية عربية .. إلا أنها لا تختلف في مضمونها أو السموم المدسوسة فيها الأعمال الغربية .. ومنتجو هذه النوعية من الأفلام يركزون على أن السينما العربية يجب أن تتطور وأن تجاري السينما الغربية .. وأنه يجب أن نقدم للشباب أعمالاً سينمائية عربية .. ولكي نقدم لهم أعمالاً في المستوى يجب أن نسلك نفس الطريق الذي سلكه الغرب .. فنجد مع الأسف تكراراً للسموم الغربية في الأعمال العربية .. بحيث أن العمل السينمائي العربي لا يخلو هو الآخر من المقاطع الإباحية والأفكار الهدامة .. وهذا شيء محزن حقاً ...

    2 - الأمانة في نقل مشاهد المجتمع .. وهنا نجد نوعاً من المخرجين ربما تكون نيتهم حسنة .. لكنهم ينقلون واقع المجتمع كما هو دون أي تحفظ أخلاقي أو ديني .. فعندما يصور مشهداً في المسجد فلا أحد يجاريه في صناعة مشهد من التقوى والإيمان والقرآن .. لكن عندما ينتقل إلى تصوير ملهى ليلي نجد أنه أيضاً يصور مقاطع لا أخلاقية عديمة الحياء .. ثم إذا سألته يقول بأن ذلك هو الواقع الذي لا يجب أن نهرب منه أو نخفيه .. وأنه يجب أن ننقله إلى الناس بكل أمانة ! وهذه فكرة غريبة تدل على عدم المعرفة بالله والخوف منه ..

    3 - نبذ السينما بشكل نهائي .. !! وهذا ما ذهب إليه عدد من المتدينين المتشددين والذين اقتصروا في نظرتهم فقط على النتائج الوخيمة للسينما الغربية والعربية .. فنادوا بضرورة محاربة السينما بكل أشكالها وأنها لا يجب أن تكون أبداً وأن التلفاز لا ينبغي أن يكون في بيوت المسلمين ! وهذا طبعاً مسار خاطئ إذ أن منع السينما وتحريمها لن يمنع الشباب من متابعة الأفلام والمسلسلات بشكل أكثر كثافة .. وهذا سيساعد أكثر على بث سمومها في عقولهم .. إذن فالحل ليس في نبذ الفن السابع بشكل نهائي بل في تقنينه والإحسان في صناعته وتوجيهه

    4 - العمل التلفزي في الدعوة .. لكن .. نجد كثيراً من الإخوان الإسلاميين ممن يغارون على الشباب ويحبون إرشادهم إلى طريق الخير عبر العمل التلفزي .. لكن نجد ان أعمالهم الإسلامية لا ترقى ولو لجزء يسير مما يطمح إليه الشباب وما يفكرون به .. بحيث نجد برامج دعوية مسطحة جداً وخالية من أية قيمة جمالية أو فنية .. وذلك ينم عن قصور العمل الإسلامي في المجال السمعي والبصري .. بحيث لم نجد حتى الآن بديلاً كافياً وهادفاً للشباب عن السموم الإعلامية التي يبثها العرب والغرب معاً ..

    - خطورة الفن العربي -

    وهنا بيت القصيد .. خطورة الفن العربي .. ذلك الفن الذي استطاع أن يغزو كل شاشاتنا دون استثناء .. فكان معول الهدم الأول للوعي العربي والإسلامي .. فكانت المسلسلات والأفلام الهابطة الذي أدمن عليها الشباب والشابات سبباً رئيسياً في تخريب عقولهم .. حيث أن العاملين في الحقل الفني العربي لا يتمتعون بأدنى درجة من الوعي الإسلامي والهدف النبيل .. فلو شاهدنا معظم المسلسلات العربية سنجد انها تدعو بشكل صارخ إلى قلة الحياء وتعظيم اللحظات الرومانسية الهابطة ! .. وطبعاً مع تهميش الدين بشكل نهائي فنادراً ما يذكر موضوع ديني في مسلسل .. وإذا ذكر فإنه يذكر بشكل مسموم للغاية هدفه تشتيت الوعي الديني والضرب في العقيدة والتقليل من شأن المعاصي والدعوة إلى الإباحية والتحلل وطبعاً تحت شعار التفتح الاجتماعي ومسايرة العصر ..

    فتجد الفتاة مهتمة بمتابعة المسلسل الفلاني وهي مستعدة لبذل أية تضحية في سبيل أن تكون قبالة الشاشة قبل بداية العرض .. فإذا رأيت ما الذي يتحدث عنه المسلسل ستجد أنه يحكي معاناة عاشقية بطريقة وقحة جداً .. مع مشاكل متكررة في كل مسلسل لكن بصياغة مختلفة .. وتأكد من أنك ستجد طعناً مباشراً وغير مباشر في الدين .. فإذا راجعت متابعي المسلسلات العربية الهابطة سيقولون : '' إنها تعالج قضايا اجتماعية '' !! << هذه هي الخدعة التي خدعوا بها شباب الأمة وخدروا عقولهم !

    ومن خطورة المسلسلات وجود بعض الأفكار المريضة كالقول بأن الإسلام عدو للجمال والحجاب عدو للفن .. نادراً ما نجد ممثلة محجبة .. وفي كل المسلسلات نجد أن النساء غير محجبات ونادراً ما تتم معالجة موضوع الحجاب .. !! وهذا يزرع في عقول القارئين فكرة بأن عدم التحجب هو التصرف الطبيعي وأن المرأة العادية يجب أن تكون غير محجبة .. أما المحجبة فهي امرأة شاذة ومتشددة ومتخلفة .. ربما لم يقولوا هذا بشكل صريح في مسلسلاتهم .. لكن لسان حالهم يقول هذا ! ..

    وأخيراً بصراحة لا أجد ما أقول في العاملين في الحقل الفني العربي سوى كلمة سيفهم معناها بعضكم : [ هم أقوام من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ]

    ---------------------------------



    إخواني الأعزاء .. ضمن خضم هذه الدوامة العارمة التي نتخبط فيها جميعاً .. مازال الحلم قائماً في ظهور جهة سينمائية إسلامية هادفة متفتحة معاصرة ..

    فكم سنفرح عندما نشاهد كتاباً ومنتجين ومخرجين وممثلين يعملون لإنتاج أفلام ومسلسلات تهدف إلى نشر الوعي الإسلامي والثقافي والفكري لدى الشباب والمجتمع ...

    الإسلام ليس عدواً للجمال والحجاب لا يتعارض بالضرورة مع الفن ..

    ستظل السينما النظيفة حلماً ننتظر تحقيقه ..

    وإلا .. فإن فساد المجال الفني لا يحتم علينا بالضرورة هجره بالكامل .. بل يجب علينا تصحيح متابعتنا للأعمال الفنية واستنباط الدروس الجميلة منها وطرح الأفكار السيئة .. فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها ..

    ونحن قد وجدنا كثيراً من الحكمة في الأنيمي وبعض الأفلام والمسلسلات والأفلام .. ما كنا لنعرفها لو لم نتابعها ونطلع عليها

    فما أجمل أن نرتقي باهتمامنا وأن نحسن اختيار ما نتابعه لنأخذ منه ما ينفعنا ونطرح ما يضرنا ..

    - بادرة طيبة -

    وأحب أن أشير إلى فرحتي العارمة بموجود بادرة طيبة للعمل الدعوي المعاصر .. وهي قناة العفاسي tv ..



    لم تعجبني في القناة قراءة العفاسي فقط بل أعجبتني المقاطع الدعوية الرائعة والتي تم الاعتماد في إخراجها على أدوات معاصرة جداً .. حتى أن بعض تلك المقاطع يمكننا مقارنتها مع أحسن الأفلام والمسلسلات ..

    للعمال في تلك القناة حس فني رائع وقد استطاعوا بشكل نسبي تقديم فن ملتزم ومحترم وهادف ..

    وأجمل ما فيه مخاطبته الواقعية لشؤون الشباب ... عبر مخاطبتهم بما تستوعبه عقولهم بالضبط

    أسجل تشجيعي لتلك القناة وتمنياتي لها بالتقدم والازدهار ..

    وتمنياتي أيضاً بظهور جهات أخرى تقدم للمجتمع العربي سينما نظيفة وهادفة وغير سامة وطبعاً دون الإخلال بالقيمة الفنية والجمالية لها ^_^

    الكتابة والتمثيل والإخراج هي مواهب وفنون سيكون رائعاً لو سخرناها لخدمة الصالح العام والرقي بالفن العربي ونشر الوعي الإسلامي المتفتح

  3. #3

    الصورة الرمزية توشيبا

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    627
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ الـسـيـنـمـا ] .. سـلاح ذو حـدين



    وأختم موضوعي بهذه الباقة من الأسئلة النقاشية التي سأكون سعيداً بقراءة إجاباتكم عليها :


    1 - ما رأيك في الموضوع بصفة عامة ؟

    2 - هل أنت من مؤيدي السينما كأداة تربوية وتثقيفية ؟

    3 - هل تحب متابعة الأفلام والمسلسلات والأنيمي ؟ ما نوعك المفضل ؟

    4 - هل أنت راض على حال الفن العربي ؟

    5 - ما هي أكثر الأفلام والمسلسلات التي أعجبتك ؟

    6 - ما أكثر ما تهتم به في المتابعة ؟ السيناريو أم الإخراج أم التمثيل ؟

    7 - من هو كاتبك المفضل ؟ مخرجك المفضل ؟ ممثلك المفضل ؟ سواء على الصعيد العربي أو الأجنبي ؟

    8 - هل تؤيد ظهور جهات تعمل من اجل نشر سينما هادفة ونظيفة ؟

    9 - أين تجد العمل الدعوي الإسلامي في مجال الفن العربي ؟ هل عندك أمل في تحسن الوضع أم لا ؟


    ------------------------------

    وأخيراً أختم موضوعي المتواضع هذا وأشكركم جميعاً على حسن القراءة والاجابة عن الأسئلة


  4. #4

    الصورة الرمزية توشيبا

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    627
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ الـسـيـنـمـا ] .. سـلاح ذو حـدين

    تم الإنتهاء من الموضوع

    اللذي دام 15ساعة وانا اكتب وعيوني صارن عمر وانا رايح انام

    ولا تنسون الردود اهم شيء

  5. #5

    الصورة الرمزية قالت أحبك

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    41
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [ الـسـيـنـمـا ] .. سـلاح ذو حـدين

    السينما جميلة .. ولكن ان تكون في بلادي؟ , لا اقبله ابداً

    منذ متى كانت السينما تجلب لأهلها التطور ؟!

    التطور بالعدل .. وفقط , ارى بأن الفرق الشاسع بين العالم الأول والثالث هو العدل

    والعالم الثاني لديه عدل ولكن ليس كالأول !

  6. #6

    الصورة الرمزية توشيبا

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    627
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ الـسـيـنـمـا ] .. سـلاح ذو حـدين

    المشاهدة46 ومافيه الى رد

  7. #7


    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    2,503
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [ الـسـيـنـمـا ] .. سـلاح ذو حـدين

    وعليكم السلام

    موضوع كبير..وجهد كبير..

    بارك الله فيك لإضافتك الكبيرة..

    السينما سلاح ذو حدين..
    حد سلبي وحد ايجابي..

    لو جينا بمقياس ونقيس الحدين نلاحظ ارتفاع الحد السلبي ,والحد الايجابي يكاد يرتفع
    السينما=التمثيل
    لو اتكلمنا عن السينما ..يعني التمثيل
    التمثيل اختلاط النساء والرجال,وما بالك الفتن اللي بتحصل اثناء السينما..

    قال تعالي ((واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن))
    التمثيل كله فتن في فتن ..
    يعني لو اخدنا السينما من ناحية التمثيل ..محرمة..بالفتن اللي بتحصل فيها..


    - الموسيقى التصويرية : وهي المقاطع الموسيقية المصاحبة للمشاهد .. وهي من أهم وسائل التأثير ونقل المشاعر والانطباعات إلى المُشاهد .. وهي سلاح ذو حدين يجب أن يحسن المخرج استعماله وإلا قد تكون لها نتائج عكسية .. للموسيقى التصويرية أنواع كثيرة فمنها الحزينة والغامضة والحماسية وغيرها الكثير ....

    الموسيقي سلاح واحد ..هو حد واحد فقط..حد سلبي..محرم
    والموسيقي حرام ..



    الجمهور
    ضحية من ضحايا العصر..
    يمشوا ورا السينما وفتنها


    فلمحبي الأفلام الرومانسية أفلامهم الخاصة .. وطبعاً يبرع المنتجون في صناعة أعمال رومانسية تطرب رؤوسهم وتلائم أذواقهم ..
    الرومانسية مابالك..ما بها من فتن ومصائب..تثير النفس ووتشغل العقل عن..وعن...و...و...


    الشئ الايجابي
    وحتى في الحقل الإسلامي بدأنا نشاهد مقاطع دعوية وأناشيد إسلامية مصورة موجهة خصيصاً إلى فئات المجتمع المتدينة ..
    برغم انه فيه سلبيات..زي ما نشوف برامج دينية في النص نسمع مقطع موسيقي أو عند نهاية البرنامج مقطع موسيقي..سبحان الله


    وتعليق


    - الجمهور العربي متخلف -

    التعميم عثرة..ومشكلة كبيرة..
    كان الأفضل لو غيرتها..فأنت عربي منهم

    بصراحة الموضوع كبير جداً...قرأت جزء منه..بإذن الله بكمل الباقي..

    أعتذر للإطالة..وشكرااات لك لإضافتك

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...