السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهاللحظات الاخير
أجل انها اخر لحظات
من حياة نبي الله
و يالله من لحظات
تدمع القلوب عند سماعها
و بعد عودته صلى الله عليه و سلم من حجة الوداع
و بعد ان نزلت الاية
( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا )
يشتد الالم على الحبيب صلى الله عليه و سلم و تزيد الحمى على سيدنا رسول الله
و يدخل عليه عبد الله بن مسعود فيقول :
انى لأراك توعك وعكا شديدا يا رسول الله
فقال النبى : انى لأوعك كما يوعك الرجلان منكم
فخرج النبى و وقف على حجرة السيدة عائشة رضى الله عنها
فلما رآه ابو بكر رضى الله عنه رجع القهقرة و ظن ان النبى صلى الله عليه و سلم
خارج للصلاة و أنه قد عوفى
يقول انس كدنا ان نقتتن فاتنه فرحا برسول الله
فهممنا ان نفتن فى صلاتنا فرحا برؤية رسول الله عليه الصلاة و السلام
فأشار النبى صلى الله عليه و سلم بيده الشريفة اليهم ان أثبتوا على صلاتكم
هو لم يتكلم لكنه أشار
ثم ارخى النبى صلى الله عليه و سلم الستر و هو يبتسم
يقول انس : و كأن وجهه ورقة مصحف لجمال وجهه صلى الله عليه و سلم
و عاد صلى الله عليه و سلم الى حجرة عائشة رضى الله عنها
و كأن النبى عليه الصلاة و السلام اراد ان يلقى نظرة الوداع
اراد ان يلقى النظرة الاخيرة على غرسه على الصلاة و السلام
دخل الى حجرة عائشة ووضع رأسه فى حجرها
ثم دخلت فاطمة رضى الله عنا على النبى صلى الله عليه و سلم فسارها النبى صلى الله عليه و سلم فبكت ثم سارها سر أخر فضحكت
و دخل عليه عبد الرحمن بن ابو بكر و فى يده سواك فظل النبى ينظر للسواك و لكنه لم يستطع ان يتكلم من شدة المرض فاخدت السيدة عائشة السواك ووضعته فى فم النبى صلى الله عليه و سلم فلم يستطع فأخذته و لينته بمفها و ردته للنبى مره أخرى فكان اخر شئ دخل جوف النبى صلى الله عليه و سلم فقالت السيدة عائشة : انه من فضل الله ان جمع بين ريقى و ريقه
و كانت اللحظات الاخيرة للحبيب على الصلاة و السلام
أوشكت على الانتهاء
و أخذ النبى صلى الله عليه و سلم يقول بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى
وضع النبى يده الشرفة فى الرقوة و مسح العرق عن جبينه الطاهرة و هو يقول لا اله الا الله
ان للموت لسكرات
لا اله الا الله ان للموت لسكرات
أقبل يا ملك الموت
أشرف روح عرفت على الارض
لينادى على روح المصطفى صلى الله عليه و سلم
يا ايتها الروح الطيبة كانت فى الجسد الطيب أخرجى حميدة
و ابشرى روح و ريحان و رب راض غير غضبان
و سقطت يد الحبيب
ثم ثم ثم
مات رسول الله
و خرجت عائشة تصرخ و هى تقول مات رسول الله مات رسول الله فبكى كل من كان فى المسجد
فعرف الصحابة ان المصيبة قد وقعت و ان رسول الله قد مات
و فاطمة رضى الله عنا تقول يا ابتاه أجاب رب دعاه و الى جنة الخلد مثواه
قد مات الحبيب و عمر لم يكن يصدق
قد مات الحبيب و على رضى الله عنه كاد ان يصعق
و كل الصحابة يتمايلون
فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني و يسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أماأثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال :أعظم مصيبة وقعت على وجه الارضوآآآخليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا ق دمات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنهقد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيهوحدي لأبكي وحدي....
ودفن النبي والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ... ووقفت تنعيالنبي وتقول:يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ،يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه
انها موت النبى صلى الله عليه و سلم
انا لله و انا اليه راجعون
و الله انها لحظات صعبة تدمع لها القلوب
بابى انت و امى يا رسول الله
و فى الختام
اسأل الله تعالى ان يجمعنا مع النبى فى جنة
أختكم الفقيرة لله
المفضلات