الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و على اله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد ،
فى قلب كل واحد منا خير كثير و لكن يحتاج من يحركه و يخرجه لأننا ولدنا على الفطره التى فطر الله الناس عليها فالإنسان يميل للقرب من الله و الرجوع إليه ( هذا من المفترض ) و لكن لا شك إن الكثير قد أفسد فطرته بارتكاب المعاصى و المحرمات فأصبح البعد عن الله هو السمه التى تتصف بها مجتمعاتنا الإسلاميه هذه الأيام و من باب التطبيق العملى لهذه الايه إذ يقول تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وددت أن أشير لبعض النقاط التى تعيننا على التغيير للأفضل بإذن الله
لا يخفى عليكم ما يحدث الان لإخواننا و حسبى الله و نعم الوكيل و لكن لن أدخل فى مزيد من التفاصيل التى وفى بها الكثير من الأعضاء قبلى .... فلينظر كل واحد منا إلى دولته و إلى الناس فى الطرقات عن كثب ، سنلاحظ إن نسبه كبيره قد تأثرت بما يحدث و لكن السؤال الأهم هو كيف نتأثر؟؟؟؟
قال عليه الصلاة و السلام ( الصلاه، الصلاه و ما ملكت أيمانكم ) و قد جاء ذكرها فى أكثر من موضع فى القران الكريم و هى ثانى ركن من أركان الإسلام . فهل أديناها بما يرضى الله عز و جل و أقمنا أركانها و حافظنا عليها ؟ أو صليناها بخشوع و تفكر؟ قال تعالى {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} فما بالنا لا تنهانا صلاتنا عن عصيان مالك الملك سبحانه و تعالى؟ . قد يقول قائل و ما دخل هذا بالقضيه الفلسطينيه ، حقيقة له علاقه وثيقه إذ يقول تعالى ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) .
لم لا نقرأ شيئاً من كتاب الله سواء كان هذا فى الصلاه أو خارجها ( هنا لا احث على بدعه بالقراءه لاجل اخواننا و لكنه شىء ينبغى على المسلم ان يفعله فى كل وقت ) . حسناً و إن قرأنا فلم لا نتدبر ما نقرأ؟، فالقران نزل لكى نتعبد به لا ألفاظ نحركها على ألسنتنا دون تفكر فيما نقرأ
لم لا نترك معاصيينا التى نراها صغيره و قد تكون عند الله كبيره و أكبر من ذلك هو الإصرار على المعصيه. قد يعلم المرء بل و يعلم الكثيرون إن المعازف من المحرمات و لكن يظل يسمعها . . قال تعالى ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون ) اللهم اغفر لنا تقصيرنا . و تلك الايه لو تدبرناها ( و ما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه سبحانه و تعالى عما يشركون ) سبحانك ربى جل شأنك .
أخواتى المتبرجات : إلى متى نرضى بان نكون سلعه تعرض ليتمتع بها الناظرون ؟ . إلى متى الجهر بالمعاصى و عدم الخوف من عزيز جبار؟ . إلى متى نتأثر بما يجلبه هؤلاء الكفره من أفكار تفسد حياؤنا و فطرتنا . يالها من نعمه إذ ولدنا على الاسلام فهل حمدنا الله عليها بعبادته سبحانه فشكر الله عز و جل هو عبادته باحسن ما يكون ، غيرنا يُقتل لانه دخل فى الاسلام و نحن لا نقدّر النعمه التى بين أيدينا !!!
يا من قد أهدرت مالك فى شراء السجائر أفلا تتوب إلى الله و تدع ما يؤدى لهلاكك فقد قال تعالى ( و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكه ).
ألا تنفق هذا المال فى سبيل الله و فى نصرة إخوانك؟
إن كنت تريد أن تنصر إخوانك فتطلع إلى ما عند الله و دع عنك تلك المتع الزائله
يا شباب امتى : فلنغتنم شبابنا قبل الهرم و لنحرص على أن نمضى تلك الفتره فى طاعه قبل أن نردد مع الشيوخ
" ليت الشباب يعود يوماُ فأخبره بما فعل المشيب "
نعم إنها أفضل مراحل العمر فلنحرص على استغلالها أحسن استغلال فى طاعة رب العباد .
بيدكم الكثير لتفعلوه فلا تخذلوا إخوانكم كما خذلهم من يحكمكم .
هى تذكره لى و لكم فما من أحد إلا و يحتاج للتذكير فلعلنا نفيق و نصلح من أحوالنا. أصلح نيتك و إن الله قادر على أن يعينك و يهديك إلى الطريق المستقيم.
هذا و الله أعلم ، ما كان من خطأ فمنى و من الشيطان و الله و رسوله منه براء و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المفضلات